#أنين_القلب .......
#الفصل_السادسه
Salwa Eleiba
حاربت من اجلك الدنيا ....فكنت انا اول خاسره فى هذه الحرب ..
واجهت فى حبك المصاعب......فكنت أنا اول من **رنى هذا الحب ......
خبأتك بين أضلعى ....فكنت انت من حطم هذا القلب ......
أيا كاسرى ...أيا محطمى .....ايا مهشمى .......أيا قلبا أحببته فارهقنى عشقه حتى االضياع ......
أيا حلما عشته ...فصحوت على كابوس قتلنى حتى النخاع ..........
أيا ليلا احتد عليا من وحدتى .....فجئت انت وانهيت الصراع ........
روحى محطمه...عقلى مشتت ....قلبى يأن من الألم ….ولكنى سأقف حتما وسأملأ قلبى بالحياة حتى الإشباع ....
خواطر سلوى عليبه
?????
ضياع يملأ القلوب عندما يخذلك أقرب انسان إليك أو من حسبته يوما اقرب إنسان من وجهة نظرك .....فليس كل قريب حبيب وليس كل بعيد عدو …..تتآلف القلوب مع من لا نريد ..تقودنا الى حياة نرجو أن تكون سعيده ..فنصتدم بالحقائق ،فليس كل من أحببناه يبادلنا المحبه ….وليس كل ما اردناه نحصل عليه ....نحاول ان نرسى بسفينة حياتنا الى بر الأمان ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .......
كان كل هذا يعتمل فى ص*ر هنا ..تشعر بالغربه بين أهلها ..تفتقد دفء بيتها وأحضان زوجها ولكن هل هى من تركته ...أبدا ،انه هو من فتح لها الباب على مصراعيه لتخرج من حياته ...فمهما أحبته فهى أبدا لن تتنازل عن كرامتها ..
فعندما يهان المرء ويتقبل الإهانه يشعر الطرف الأخر أنه المنتصر رغم الهزيمه وأنه على صواب رغم أنه المخطئ ،فعندها يجب أن نتخذ لطريقنا بدايه حتى لو كانت بعيدة عما نحب ....فالحب لا يعنى الإهانه ...وإن كانت الإهانه هى الطريق للحب فأهلا ومرحبا ب**ر القلب ........
ظلت هنا تفكر فى رد فعل والدتها العنيف حتى بعد ان علمت ان لؤى صفع إبنتها ولكن فى وجهة نظرها انها ساعة غضب وعليها أن تتحمل ولكن عند هذا الحد ولم تحتمل هنا هذا الكلام فثارت على والدتها كما لم تثر من قبل ولكنها اعطتها نتيجة واحده وهى لن تستطيع الرجوع ابدا ولقد اتخذت قرارها بالطلاق مهما كان الأمر .......
???
ذهب لؤى لأصدقائه وهو يثق تمام الثقه أن هنا لن تستطيع الإبتعاد عنه فهى تحبه بل تعشقه وعندما يرجع سيراضيها كما يفعل كل مره ولكنه لم يعرف ان الأمر الان مختلف ........
كان يجلس وهو شارد فشاور له حمزه وهو ......
هاااااي مالك يالؤى فيه إيه ؟؟
نظر اليه لؤى ......
مفيش حاجه ،مخنوق بس شويه ،سيبك انت ......
تفحص فيه حمزه ....
وإيه بقه اللى خنقك ؟تن*د لؤى بشده
شويه مشاكل فى البيت ......
زفر حمزه بشده وقال .....
مشاكل إيه يالؤى انت ربنا رزقك بزوجه مفيش زيها ورزقك بإبن زى القمر وأد*ك اهو بدأت ترجع شغلك صحيح كل شوية بتزوغ بس اهو أحسن من مفيش ،إيه بقه اللى خنقك فى ده كله .....
لؤى بغضب ...اتخانقت مع هنا ...ماهو كمان الصراحه انا مبقتش طايق البيت ..هى على طول مع يزن ولما برجع لو حبينا نقعد مع بعض يقوم يعيط تيحى هى طالعه تجرى وسايبانى وفوق ده كله بتلومنى انى بسهر بره ومبقعدش معاهم ..انا مش فاهم أقعد مع مين أنا ....
نظر اليه حمزه بحزن .....
بقه ده اللى مضايقك ياشيخ احمد ربنا على النعمه اللى انت فيها ...داصوت إبنك فى البيت هو اللى بيديله طعم ..مراتك وهى بتتخانق معاك على خروجك ده علشان بتحبك وعايزاك معاها دايما .....
ثم استطرد بحزن شديد ....تعرف انا رغم انكو شايفنى بضحك وبسهر الا انى نفسى فى زوجه وابن وحياه زى حياتك ...الوحده وحشه وانا بعد ماما ماتوفت وبابا اتجوز وأنا خلاص بقيت وحيد ..هو انشغل بمراته وبابنه منها ونسانى خااالص ....عايش لوحدى باكل واشرب لوحدى ..حتى لما حبيت ..اللى حبيتها سابتنى واتجوزت واحد اغنى منى مع انها هى نفسها مش فقيره بالع** دى غنيه جدا ...بس هتعمل ايه بقه ...ياريت يالؤى تفكر تانى فى حياتك انا عن نفسى لو لقيت زوجه زى هنا عمرى ماهفرط.فيها أبدا وبدل ما اتضايق من عياط ابنى ،لا دانا هروح واخده منها أحاول اسكته ..ده برده حته منى ...لما الاقيها تعبانه اريحها مش كفايه انها مستحملانى ..صدقنى يالؤى ..هنا دى ست أصيله فى زمن مبقاش فيه أصل ..حافظ عليها بدل ماتسيبك ....
نظر اليه لؤى بشده وكلام صديقه قد مس قلبه وجعله ينظر للأمور من اتجاه اخر ولكن عند نقطه ان هنا ممكن أن تتركه وجد قلبه يتمزق من الألم لمجرد الفكره ،فبدأ فى هز رأسه يمينا ويسارا دليلا على رفض الفكره وقال ....لالالالالا هنا عمرها ماتسيبنى ..لا مش ممكن هنا بتحبنى ايوه انا واثق من كده .....
رد عليه حمزه ....وانت ..
نظر اليه لؤى باندهاش ....
وأنا إيه .....
حمزه ....بتحبها ولا ايه ...؟؟
وقف لؤى عن التفكير ..فهنا من البدايه كانت له زوجه مناسبه وأما يثق بها لأولاده لم يضع للحب مجالا فى حياته ...
اخرجه من شروده حمزه وهو ....
إيه السؤال صعب قوى كده ....طب انا هسألك بطريقه تانيه ...مثلا وبقولك مثلا ..هنا بعدت عنك ....
نظر اليه لؤى بعيون مثل الدم من الغضب لمجرد ان قال له حمزه هذا الكلام .....
ضحك.حمزه ...ياااه دانا لسه مكملتش السؤال وودانك جابت ناار ...
صدقنى يالؤى انت بتحب هنا ومش بس بتحبها لا بتعشقها كمان والدليل على كده انك حتى مستنتش انى اكمل سؤالى بس للأسف انت بتكابر كونك متعود ان طلباتك كلها مجابه فده مخليك مش قابل ان هنا تراجعك فى تصرفاتك فبتعند معاها لمجرد العند وعدم الإعتراف بحبك ليها .....طب هقولك حاجه كمان ...انا واثق ان كل ماحد من اصحابنا يقولك هات مراتك تسهر معانا انك كنت بتموت من جواك لأنك عارف انها نضيفه قوى وجميله قوى ومش زيهم .....
.انقض عليه لؤى وهو يقول بس متقولش جميله انت مالك جميله ولا لا ......؟؟
ضحك حمزه بشده وهو يخلص نفسه من بين يدى لؤى وقال ههههههههه لاااااا داحنا طلعنا بنغير كمان ....
ثم **ت وأكمل ....روح ياصاحبى صالح مراتك لأن صدقنى لو هنا خرجت من بيتك ساعتها بس تأكد.إن رجوعها مش هيكون بالساهل وممكن ساعتها تخسرها للأبد ........
قفز لؤى من مكانه وهرول خارجا من الكافيه وهو ينتابه القلق من أن يكون صديقه محق ولكنه يطمئن نفسه ان هنا لن تفعلها فهنا تحبه نعم تحبه ولا تستطيع الحياة بدونه ..........هكذا صور له كبرياؤه اللعين ورغم أن مايقوله صحيح إلا أن الأمان أهم من الحب فى كثيير من الأحيان وعندما نفتقدة فلن يكون للحب معنى بدونه...
????
ندخل بين صفحات حياتنا نحاول أن نكتب مانريد وليس مايريده الآخرون منا ...نحارب من حولنا حتى يكون كتابنا فريد وليس به أخطاء ولكن من قلب المثاليه تولد الأخطاء أحياناً...
كانت بسمه تحارب أيامها حتى تحصل على ماتريد دون أن يكون هناك أى فضل لوالدها او والدتها لما توصلت إليه ....
قاربت على الإنتهاء من رسالتها فهى هناك منذ سنتين ولم تنزل الى مصر ولو لمرة واحده ...ولكنها كانت دائمة التواصى مع هنا خاصة بعد علمت بما فعله لؤى وشجعتها على أن تأخذ موقف منه بل هى من طلبت منها اللحوء لوالدها فهو سيظل دائما سندا لهم حتى لو كانوا مخطئين ...فهى دائما كانت تحث هنا على التقرب من والدها خاصة وهى تعلم أن شخصية المستشار أحمد شخصية محبة وعطوفة وتراعى الآخرين بشدة فكيف الحال مع إبنته حتى وإن أخطأت ....
إطمأنت عليها حرفيا عندما علمت بأنها لجأت لوالدها وأنه سيقف معها إلى آخر الطريق ....
كانت تنهى بعض الأوراق فى السكن الذى أخذته وهو عباره عن أستوديو صغير مكون من غرفه واحدة وحمام صغير ومطبخ صغير أيضا ولكنها رغم ذلك تشعر بالراحة فيها .....
دق هاتفها فذهبت للرد فوجدته والدها ..إبتلعت ريقها وتكلمت بهدوء رغم إشتياقها الشديد له ...فهو كان دائم الإتصال بها والإطمئنان عليها ،ودائما ماكان يرجوها أن تسامحه على تقصيره معها أما والدتها فهى أخذتها دوامة الحياة كالعادة فكانت تتصل بها فى بداية سفرها ثم قل الإتصال حتى أصبح منعدما تقريبا إلا من إتصالها هى لكى تطمأن عليها فهى بالأخير والدتها ولن تستطيع أن تنكر ذلك ....
أتى صوت والدها متعبا بعض الشئ فقالت بلهفة لم تستطع أن تداريها ...مالك يابابا صوتك تعبان كده ليه....أجابها والدها بشئ من الفرح بسبب ما شعر به من خوفها عليه وقال: لو قلتلك إن بعدك هو اللى مأثر عليا هتصدقينى ....
لم ترد بسمة ولكنها شعرت بالدموع تغشى عينيها فأجابته وصوتها مختنق بالبكاء وقالت: هصدقك يابابا لأن انتو كمان بعدكم تاعبنى قوى مع إنى مكنتش متوقعه كده بس فعلا وحشتونى بطريقه صعبه......
أجابها والدها بلهفة : طب إرجعى بسرعه وقينى وعد منى مش هفاتحك فى أى موضوع يضايقك ماشى وحتى موضوع معت** لو مش عجبك خلاص نكنسله ...
ضحكت بسمة وقالت: إنت بتغرينى عشان أرجع ولا إيه يادكتور ....
ضحك والدها بقوة وقال بحب: الدكتور تعبان وقلبه موجوع من بعد حبيبته عنه وهى تقلانه خاااالص ومش راضيه تحن علينا ...
قهقهت بسمة بشدة وقالت: لو سمعتك دكتورة فاتن وانت بتقول حبيبتى كان زمانها مقطعاك فى اكياس .....
ضحك مخب بسخرية وقال: صدقينى أمك ولا فى دماغها وكل اللى عيهمها هى مكانتها فى المجتمع لكن إنى أكون مع غيرها بس محدش يعرف فده عااادى جداااا .....
**تت بسمة بحزن على أبيها فهى دائما ماكانت تلاحظ جفاء والدتها بالتعامل مع والدها وكان هذا سببا من أسباب هروبه الى العمل .....
تكلم محب بهدوء وقال: مالك يابسمة كلامى عن مامتك زعلك ولا إيه؟
أجابته بسمة بهدوء : أبدا يابابا بالع** أنا عارفه إن ده تفكير ماما فعادى جدا مبقتش فارقه فى حاجه خلاص ....
أجلى صوته قليلا وقال : بسمة فيه موضوع كنت حابب أتكلم معاكى فيه بس خايف من رد فعلك بس عايزك تفهمينى يابنتى ....
قالت بسمة بهدوء وترقب : إتفضل يابابا اتكلم ...
قال بارتباك إنتى عارفه لميس الممرضه اللى بتشتغل فى المستشفى عندنا ...
أجابته بسمة بحذر طبعا عارفاها خير فيه حاجه ولا إيه ؟
قال لها محب بترقب : أنا بفكر أتجوزها يابسمة .
**ت هو ماكان من بسمة تجاه ما سمعته فرغم كل شئ فهى لا تريد أن يصيب والدتها أى مكروه مهما كان وزواج والدها سوف يجرحها وبشدة ...ولكن من زاويه أخرى فوالدها يستحق أن يتمتع بدنياه مادامت والدتها لا تعطيه مايريده ...
حثها محب على الكلام وقال: مالك يابسمه مبترديش ليه ...على فكره أنا حاولت كتييير مع مامتك بس للأسف طول عمرها عنيده بس برده الغلط عليا المفروض حتى لو هى عنيده أنا كنت روضتها بس أنا اللى سيبت ليها الحبل على الغارب فخلاص بقه اتفرعنت وفكرت إنى مش هقدر أبعد لأن حياتى بقت مرتبطة بيها بس أنا خلاااص تعبت ونفسى أرتاح ولو ملقتش الراحه فى بيتى هلاقيها فين يعنى وصدقينى يابسمة أنا كلمتها أكتر من مرة حتى بعد ماسافرتى بس هى خلاص مبقاش حد فى دماغها فأنا خلاص رميت طوبتها وأنا برده مش هعمل حاجه من وراها يعنى أنا هقولها وصدقينى هخيرها الأول لو اتعدلت معايا مش هتحوز لكن لو فضلت زى ماهى يبقى خلاص أنا عملت اللى عليا ...
أجلت بسمة صوتها وقالت: طب واشمعنى لميس يعنى ؟
أجابها ببساطة شديدة : لأنى أعرفها من زماان وأعرف عنها كل حاجه ..دغير إنها أرملة وأنا عارف ولادها وبيحبونى جدااا سواء الولد أو البنت ...
أجابته بإستفسار طب وفرق السن اللى بينكم ...
رد عليها ببساطة : عادى يابسمه أنا حاليا 55 وهى 39 يعنى 16 سنه أيوه كتيير شويه بس فيه ناس كتيير متجوزين وبينهم الفرق ده وعايشين عادى المهم التفاهم والصراحه لميس بتفهمنى من نظره أكتر حتى من أمك ....
زفرت بسمة بهدوء وقالت: خلاص يابابا انا كده كده كبرت فاللى يريح حضرتك إعمله ولو عليا فأنا معنديش إعتراض بس أرجوك تكلم ماما الأول يمكن تتغير وساعتها متتجوزش ولا ايه ....
أجابها بثقة : رغم انى عارف ردها من دلوقت بس حاضر أوعدك انى هحاول معاها مرة واتنين وتلاته عشان خاطرك انتى بس وبعدها بقه يبقى خلاص عدانى العيب زى مابيقولو ...
ردت عليه بسمة وقالت : تمام يابابا وكمان انا خلاص قربت أنول يعنى كلها شهر ولا اتنين بالكتير وعخلص وانزل على طول .....
محب بفرحة حقيقية : بجد يابسوم بجد خلاص هتنزلى طب يلا دانتى وحشتيتى جداالل ونفسى أشوفك وأخدك فى حضنى ......
أنهت بسمة الإتصال وفكرت بوالدتها هل من الممكن أن تتغير أم أنها ستظل كما هى ....
♡♡♡♡♡♡♡♥︎♡♥︎♡♡♡♤♤
كان لؤى يأكل الطريق بسيارته حتى يذهب للمنزل ..وصل اخير وصعد على شقته ولكنه وجدها فارغه ....
انتابه القلق الشديد فنزل الى والدته يسألها عليها فاخبرته والدته انها اخذت يزن وذهبت الى النادى ..
هدأ قليلا ولكن هنا لم تقل له فهى دائما ما تخبره قبل خروجها ...
امسك الهاتف واتصل عليها ولكن لا مجيب ...مره بعد مره ولكن لايوجد رد ...عند هذه اللحظه وشعر لؤى بالألم يغزو قلبه هل من الممكن ان تكون بالفعل قد تركته ..لالا لا يمكن هنا لن تستطيع ....
ثم يكمل فى داخله ...وإن استطاعت فماذا أذا ......لا سينتظر قليلا وبعدها سيعاود الاتصال .....بعد برهه من الوقت وهو يصول ويجول فى أروقه المنزل ويشعر بالنيران تتآكل بداخله عاود الاتصال ولا مجيب ....
تذكر والدتها انها اذا كانت بالنادى ستكون معها ....اتصل عليها ..ردت نيفين بفرحه وهى تقول ....ازيك يالؤى ازيك ياحبيبى ....
لؤى بقلة صبر ...ازيك ياطنط ..
.هى هنا مع حضرتك .......؟؟
نيفين بامتعاض....ايوه ياحبيبى هى هنا وانا والله بعقلها ومتخافش هنا طيبه وهعرف اقنعها وهترجع بيتها متقلقش .......
هوى لؤى على المقعد وكأن الدنيا وقفت من حوله ...اخرج صوته بصعوبه .....
يعنى ايه ،يعنى هنا سابت البيت ومش عايزه ترجع ...
?????
عندما تجد السند فأنت إذا تفعل ماتريد بقلب من صخر لأن هناك من يقف وراء ظهرنا ويؤازرنا حتى لو أخطأنا ....فما أحلى السند عندما يتمثل فى أب أو أخ أو زوج ....
ظلت هنا على موقفها خاصة بعد مؤازرة والدها لها وعدم انصياعها لكلام والدتها مرة اخرى ..فهى لن تفعل الا ما تبغاه هى دون اى احد ......
ذهب لؤى الى منزل المستشار أحمد نزلت اليه هنا ولكن لم تكن تلك نظرة هنا الحنونه والمحبه بل كانت نظره قويه بها ان**ار .....
وقف لؤى أمامها وهو بين أن يأخذها بين أحضانه ولا يخرجها أبدا وبين كبريائه الذى يمنعه أن تملى عليه ماتريده ....
مشيتى ليه ..هذا مابدا به لؤى ...
.ردت هنا بقوه مزيفه ...
ملكش فيه يالؤى وانا مش راجعه وطلبت من بابا انك تطلقنى ....
انتفض لؤى .....طلاق إيه انا مش مطلق ياهنا ...انتى مراتى وهتفضلى مراتى .....
صرخت هنا به ....هتفضل طول عمرك كده انانى مش عايز تخسر حاجه بس انا بقولهالك اهو انا مش هرجع يالؤى وهتطلقنى ولو حكمت هرفع خلع ........
صدمه هى ماحلت على لؤى اثر كلام هنا ...فبالفعل لقد خسر هنا ..
وقف لؤى وهو ثائر ...بصى بقه انتى مش هتقدرى تعملى حاجه لانك متقدريش تعيشى من غيرى ..انا هسيبك شويه بس صدقينى هترجعى ياهنا ......
?????????
ما أحلى الرجوع لوطن طال اشتياقنا إليه رغم أنه لم نجد بداخلة غير الألم والخذلان ولكن رغم ذلك فنحن نشتاق للأفراد حتى الشوارع والمبانى وكأنها أخذت جزء بداخلها من روحنا .....
هبطت بسمه من الطائرة وهى تبحث عن من إشتاق القلب لرؤياهم .....
وجدت بسمة فى إنتظارها ومعها يزن طفلها الرضيع والذى أتم العام وبعض الشهور ...
ذهبت إليها وارتمت بأحضانها لايعرفون من إشتاق للثانى أكثر ولكن الأكيد أن إشتياقهم كان شديد فبالفعل رب أخ لم تلده أمك .....فكانت هذه المقوله تنطبق كليا عليهم ...أخذت بسمة يزن من يد والدته وهى تلاعبه وتقبله بشده حتى ان يزن شعر بالغضب فض*بها على وجهها بشدة تحت نظرات الذهول من والدته وبسمة ...ضحكت بسمة بشدة وقالت: ابنك بيض*بنى عشان ببوسه طب والله مانا سايباه ....ظل الطفل يرتمى على والدته ولكن بسمة تتمسك به بشدة وهى تقول وحياتك ماهى وخداك ولازم نبقى إصحاب ...ضحكت هنا وقالت طووول عمرك عقلك صغير يابسوم هاتى الولد ويلا ياختى خلينى أوصلك .....
سمعوا صوتا بجوارهم يقول بفرحه أنا اللى هوصل حبيبة قلبى ...نظرت إليه هنا بينما إرتمت بسمة فى أحضان والدها فهى إشتاقته بشدة. .
ظلت تنظر هنا وهناك لعلها تجد والدتها ولكن هيهات ...تفهظ والدها عليها فقال بمرواغة : مامتك كانت جايه بس معرفتش جاتلها كذا حاله المستشفى فأنا قلتلها خلاص انا هروح أجيبك وعلى مانروح البيت هتكون هى وصلت وفى إستقبالك .....
أومأت بسمة برأسها ولم تتكلم ....
ذهبوا جميعا على وعد باللقاء بين بسمة وهنا فى القريب العاجل فكل لديها الكثير والكثير مما تود إخباره للأخرى .......
■■■■■■■■■■■■■■■
أيام مضت على هنا وهى فى دوامه بين ماتريد ان تفعله وبين خوفها مما تريد ..قررت ان تترك ماتريد حتى يمر زفاف اخيها على خير فهى لا تريد ان تعكر صفو ايامه خاصة انه تزوجها بعد.معاناه خاصة بسبب رفض والدتها ....
مضى الزفاف على خير وقد اتفقت مع والدها انها ستنزل الى العمل فى شركتهم فهى فى مجال دراستها …ستبدا تفكر فى نفسها لن تكون هنا المستميته فى ارضاء الاخرين على حساب نفسها ...لا لن تظل هكذا بل ستثبت انها تقدر ان تعيش دون اللجوء الى احد ستربى ولدها وستعلمه كيف يكون قويا .......
لم تتوقف الرسائل على الوصول بل ما اكد لهنا انه شخص مقرب جداااا هو أنه كان يعلم تفاصيل كل شئ حتى خلافها مع لؤى بل انه قال لها فى رساله ذات مرة أنها خطوة متأخرة وكان يجب عليها أن تأخذها منذ فترة .....
أما اليوم فوصلها رساله فحواها( صدقينى إنتى أحلى من العروسة رغم نظرة الحزن اللى فى عنيكى مع انها على حد ميستاهلش )
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♤
عند لؤى يجلس وبجواره حمزه صديقه وهو يقنعه بأن يذهب الى هنا ويرجعها لبيته .....
حمزه للؤى ...يابنى روح لمراتك ورجعها ...لؤى بتردد ..
.انا عايز ارجعها بس برده مش هقدر اعمل اللى هى عايزاه ..هى مش هتمشى كلمتها عليا ...
ثم استطرد .....صدقنى هى مش هتقدر تبعد لانها بتحبنى .....
حمزه بغيظ ...وانت بقه عايزها هى اللى ترجع لوحدها ...
.لازم يالؤى تحدد انت عايز ايه ...وبلاش موقفك ده ....
صراع فى داخل لؤى فهو يريد ارجاع هنا وفى الوقت ذاته لا يريد تغيير حياته ولكن لما يشعر بالفراغ داخله ،لما لم يعد يطيق المنزل دون وجود هنا ،لما اشتاق لبكاء صغيره الذى كان يزعجه سابقا ...لما لا يشعر بطعم الحياه رغم انه يفعل مايريد .........
?????????
نزلت هنا الى سوق العمل ...وقررت المضى فى حياتها فهى تستحق حياه أفضل ..تستحق أن تعيش مع من يبادلها الحب فهى منذ رأت هانى وشمس وحياتهم المليئه بالحب ،قررت ان تكون مثلهم وإن لم تجد ستعيش لنفسها وإبنها ...
عملت هنا مع هانى وبتوجيهاته رغم انه الأصغر ولكنها أثبتت جدارتها وأصبحت شخصيتها أقوى فهى الأن تتعامل مع كثير من الأشخاص ...
استرجعت ثقتها فى نفسها .....لم تحاول والدتها ان تكلمها فى رجوعها للؤى مرة اخرى خاصة بعد أن هددها احمد بالطلاق ان لم ترجع عن ماهى فيه .....بل أيقنت ان هنا الآن أفضل وأنها تستحق حياة أفضل ......
دخل احمد الى غرفة ابنته وطرق الباب .....كانت هنا تعمل على اللاب توب ....
عندما رات والدها ذهبت الى جواره وهى تقول .....اهلا اهلا بابا ذات نفسه فى اوضتى .....
ضحك.احمد وقال ...يابكاشه عامله ايه ....؟؟
هنا بهدوء ولكن بلمحة حزن ......
الحمد لله يابابا أحسن ......
احمد ...يارب دايما ...طب إيه انا سيبتك براحتك ناويه على إيه ....
هنا بحزن ...انت عارف يابابا ....
أحمد بتفهم ....بصى ياهنا انتى بنتى وانا بحبك ..بس موسى كلمنى وقالى ان لؤى تايه ومبقاش زى الأول ....
نظرت اليه هنا بمعنى ......!!؟؟
احمد ..بمعنى ان لؤى رغم انى مكنتش موافق عليه بس لما باباه قعد معايا وحكالى عنه حسيت انه مش وحش هو بس مش لاقى طريقه ..يعنى حتى اصحابه مبقاش بيخرج معاهم ..حتى لو خرج.مبقاش بيقعد.معاهم كتيير ...هو بس عايز قرصة ودن انا مبقولكيش ارجعى ...لا طبعا انا عايزك حتى لو رجعتى ترجعى وانتى هنا مختلفه ،قويه ،تقدرى تاخدى حقك من الكل لأن الحب مش ضعف ... انا بس عايزك تديله فرصه بس وانتى بعيد .......
نظرت اليه هنا بحيره وقالت ....يابابا انا حاولت صدقنى ......
وقف والدها وقال .....لما يحس انه خلاص خسرك بجد ساعتها صدقينى هيلاقى طريقه .....انا هبلغه انك م**مه على الطلاق وساعتها هنشوف هيعمل إيه ..........
خرج أحمد تحت نظرات الحيره من هنا هى لاتنكر انها مازالت تريده ولكن .....فلتترك الباقى للأيام
????
جلس موسى مع داليا وهم يناقشون موضوع لؤى وهنا طبعا تحت غضب والدته لأن هنا من وجهة نظرها هى المخطئه فهى لم تتحمل ابنها ولم تستطع احتواؤه ......
دخل لؤى وهو يشعر بالإحباط.......
وجد والده بانتظاره ...جلس لؤى بجوار والده .....بابا هو يعنى مفيش أخبار ...
نظر اليه موسى بخبث ...
لا فيه ......
تهللت أسارير لؤى ...بجد.يابابا خير ....
وقف موسى ..هنا م**مه على الطلاق ......
انتفض لؤى وقال ...يعنى إيه م**مه ...إيه مفيش حد قادر يأثر عليها ..المفروض تشوف مصلحه ابنها فين وأكيد مصلحته مع باباه .....
نظر اليه موسى بغضب ....
على أساس أن باباه فاضيله ...باباه مش فاضى غير للسرمحه وبس أهى سابتك اهى علشان تتسرمح براحتك ...انت لو عايز هنا ترجع المفروض تغير من نفسك وتشوف انت ناوى تكمل فى انهو اتجاه .......
صعد.لؤى الى شقته دخل الى غرفة صغيره غلبه الحنين آليه والى زوجته كثيرا ......
أصبح متأكد من شئ واخد وهو بالفعل يعشق هنا ولكنه رغم ذلك لم يعتد على الحياه الجاده ..فهو قد تربى على ذلك .......
ولكن هل سيحاول ام انه لايريد.
???
ومن اتجاه آخر طلبت هنا من بسمة أن تأتى وتعمل معها فهو تخصصها هى الأخرى وبنفس الوقت فهما سيشجعان بعضهما البعض ...فكلا منهما يمر ب*روف مؤلمة خاصة بسمة بعد أن تزوج والدها من لميس وذلك بالطبع بعد أن طلب مرارا وتكرارا من زوجته أن تغير من طباعها الحادة وأن تهتم بإبنتها فيكفى ماعانته بسببهم ولكن كيف ترضخ وتشعر بالخطأ فهى شخصية تشعر بالأنا بطريقه صعبة وأنها هى محور الكون بل أنها قالت لزوجها أنه لن يقدر أن يعيش مع غيرها فمن تستطيع أن تملأ فراغ دكتورة فاتن ...ولاتعرف أنها بالفعل تركت مكانها فارغا منذ فترة طويله حتى أن ذبابة تقدر على ملئ ذلك الفراغ بسهولة....
باركت بسمة تلك الزيجه خاصة بعد أن رأت نظرات الرضا والإرتياح على وجه أبيها.....
ونظرات الفرحه الممزوجه بالعشق من لميس فهى تيقنت أنها تعشق والدها وبشدة ...بل إنها أحبت أولادها الصغار والذى إكتشفت أن الولد إسمه محب على إسم والدها والأخرى فرحه ...
أخذتهم بسمة معها الى المنزل حتى يأتى والدها وزوجته من السفر طبعا بعد أن أخذت نصيب الأسد من كلام والدتها القاسى ..ولكن مايطمئنها أنها لا تكون بالمنزل طوال اليوم وفى المساء يكون الأطفال قد ناموا حتى يذهبوا لمدارسهم فهم فى الصف الثالث الإعدادى وفرحه بالصف الأول الإعدادى .....
□□□□□□□□□□
اثبتت هنا نفسها فى سوق العمل كانت دائما على اتصال بموسى والد لؤى فهى تكن له كل الاحترام ....لم تعد تذهب الى الطبيب النفسى بل أنها نفسها اصبحت ترى هنا جديده كليا عليها ......
أما بسمة فهى الأخرى أثبتت جدارتها بالعمل فأصبح هانى يعتمد عليهم فى كثيير من الأوقات .....
حاول عمرو أن يتكلم معها اكثر من مره ولكنها صدته كثيرا فهى لا تحبه أبدا .....ورغم ذلك فهو لم ييأس وظل يطاردها بل أنه أخبرها أنه هو صاحب الرسائل وأنه لن يبتعد عنها فهو يحبها وبشدة ....
كانت تحلس فى مكتبهاةعندما طرق الباب ودخل شاب شعرت انها رأته سابقا .....
وقفت وقالت أهلا اتفضل .......
رامى اسمى رامى مهندس بترول وكنت على ميعاد مع شهاب اخو شمس مرات هانى ،بس صراحه لما عرفت ان ده مكتبك حبيت اسلم عليكى وأسأل يعنى عامله ايه دلوقت .......؟؟
هنا بارتباك ...الحمد لله يابشمهندس انا كويسه وشكرا على سؤالك ......
.نظر اليها لؤى وقال .....لا أبدا أنا كان نفسى أسأل عليكى من زمان بس مكنتش عارف أوصلك يعنى ........
.قاطع كلامه صوت جهورى غاضب ......لا والله وإيه كمان قول قول ......
انتفضت هنا عندما وجدت لؤى أمامها وترى وجهه يتحول للون الأحمر من شدة الغضب .......
تكلمت هنا بارتباك ...إيه فيه إيه مالك داخل كده .....!!
.نظر الى رامى .....أقدر أعرف مين ده .....؟؟
وقف رامى بهدوء ...انا ابقى رامى قريب شهاب ومدام شمس ...
لؤى بغضب وغيره لمجرد وجود رجل آخر مع هنا فى نفس المكان ...وحضرتك بقه جاى ليه ....؟؟
هنا بغضب ....وانت ماااالك انت عايز منى إيه ...خلاص يالؤى خلاص انسانى وارجع لحياتك واصحابك اللى محدش هيمنعك عنهم تانى ..روح.يلا مش كان نفسك تحس انك حر انا بقولك اهو انت حر وانا كمان حره ......
صاح لؤى ....
لا ياهنا انتى مش حره انتى مراتى وأم إبنى ومش هتكونى لغيرى
ثم نظر لرامى الذى ينظر للإثنين بتوجس وقال مره أخرى ..
سامعه مش هتكونى لغيرى ..حتى اصحابى اللى انتى بتتكلمى عليهم ..مبقتش عايزهم صدقينى اول مره أحس انهم مش مهمين بالنسبه ليا ..اول مره أحس انى مش محتاجهم انا محتاجلك انتى وبس....
.كداااااب ...كداااااب!!
صاحت بها هنا ....
انت بتقول كده بس لما لقيتنى م**مه على الطلاق مش كده بس انا بقه احب اقولك حاجه ان أصحابك اللى انت خربت بيتنا علشانهم واحد منهم عرض عليا الجواز وقالى بنفس اللفظ ....لؤى ميستاهلش واحده زيك ..وانا مستعد أطلقك منه واتجوزك على طول ...شوفت اهم دول أصحابك اللى بعت بيتك علشان خاطرهم . لا وكمان دلوقت مش مبطل يطاردنى فى كل حته وقالها صريحه انه بيحبنى ومش هيسيبنى ليك لأنك متستاهلش واحده زيى والصراحه بقه فى دى هو عنده حق ..إنت عايز واحده زباله شبه الشلة بتاعتك ساعتها بس كنت هتحمد ربنا على النعمة اللى كانت فى إيدك روح يلا ..ارجعلهم بقه وابعد عنى ......
مش هبعد ياهنا مش هبعد سامعه واللى انتى بتقولى عليه ده انا عارفه وعارف هربيه ازاي .وازاى يبص على حرمة بيتى وكمان يطارد مراتى .......
خرج لؤى وهو غاضب بشده اما هنا فارتمت على الكرسى وهى منهاره من البكاء ...
تدخل رامى بهدوء ..
مدام هنا ارجوكى امسكى نفسك ...
هنا من وسط بكائها انا مش عارفه هو عايز إيه .....
أجابها رامى بهدوء وهو يقول أنا راجل وأقهم الراجل اللى قدامى وهو ببساطه شديدة ..
.عايزك انتى ..واضح جدا من غضبه وغيرته وعصبيته انه بيحبك وبيحبك قوى كمان .......
نظرت اليه هنا من بين دموعها وقالت .....
خلاص بقه مبقاش ينفع اللى ات**ر ميتصلحش ...
???????????
ياترى إيه اللى هيحصل ...دى الدنيا هتولع وربنا .........اذكرو الله
دمتم فى رعابة وايه رأيكم فى الخاطره ........سلوى عليبه