#الفصل_السابع
#أنين_القلب
إغفرى حبيبتى فأنتى أهلا للصفح والغفران...
إبتعدى عنى ولكن كونى معى بنفس المكان....
عاقبينى ولكن كونى بأحضانى فأنتى الأمان ..
لاتتركى يدى فأنتى دوائى من أمراض الزمان..
تائه بدونك يتخبط قلبى فلا تذهبى بعيدا يا أحلى الجنان ...
فوعد منى لن أترككِ ما حييت فأنتى نصيبى من الرحمن....
خواطر سلوى عليبة
♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤
عندما نشعر بأننا أضعناحياتنا من غير جدوى وأننا اشترينا البخث ولم نحتفظ بالشئ الثمين ...
عندما يعرف الجميع قيمة ما بأيدينا ونحن لانهتم بتلك القيمة حتى فقدناها ولم يبق لدينا غير أناملنا نعضها من الغيظ ....
كان الندم هو كل ما يعتمل بص*ر لؤى خاصة عند معرفته بحقيقة اصدقائه فهم من كانو سببا فى بعده عن بيته ..نعم هو لا ينكر خطأه فهو من انصاع لهم من البدايه ..
لم يكن يعرف انهم بهذا السوء لدرجة ان يعرض احد أصدقائه الزواج على زوجته والتى لم يطلقها بعد ..هو يعرفه أكيد انه عمرو فهو الآن فقط علم لما كانت هنا لا تريد أن تجتمع معه ..
بل الآن فقط بدأ يراجع بعضا من نظرات وكلمات عمرو الخاصه بهنا وكم هى فتاه جميله وتحتاج من يعاملها على انها ملكه ...سيقتله .نعم سيقتل عمرو لإقترابه من زوجته ....دخل الى النادى بعد ان سأل عليه وعرف انه هنا ....
انقض لؤى على عمرو دون اى مقدمات لكمه لكمة فى وجهه جعل عمرو يقع من على كرسيه فهو لم يتوقع هذا ....
صاح لؤى بصوت جهورى .....
مرااااااااتى خط احمر ..سااامعنى ياكلب ..!!!
اوعى تفكر انك تقرب منها ....
ضحك عمرو بسخريه وهو يبثق الدم من فمه . .....
لا والله دلوقت بس عرفت انها مراتك ..ماكانت قدامك وسيبتها تروح من ايدك ...على الاقل انا هعيشها ملكه وهعرفها ازاى تعيش مع راجل بجد مش شبه راجل زيك ......
انقض عليه مرة اخرى وهو ......
حيواااااان انت واحد حيوااان اللى يبص لمرات صاحبه يبقى خسيس ياقذر ....
ض*به عمرو هو الاخر وقال بغضب
انت متستاهلش واحده زى مراتك ..انت اخرك واحده صايعه من اللى انت بتقعد معاهم لانك انت نفسك صايع لاشغله ولا مشغله واحد معتمد على فلوس ابوه ،حتى مراته الكل يتمناها وهو مش عارف قيمتها . واحده نقية وبريئة فى زمن مبقاش فيه حد كدة ..صاح بصوت جهورى وقال: إنت متستاهلهاش ولا تستاهل إبنك ،إنت ربنا إداك كل حاجه لكن إنت ندل ومبتشبعش واهى راحت من إيدك ..
وقف لؤى مرة واحده عن مبادلته اللكمات وقال بثورة وغضب...
صح انت صح ،انا فعلا ماستاهلش واحده زى هنا لانها حاجه جميييله قوووى وانا حاجه وحشه قووى .....
بس برده انت متستاهلاش ،هنا عايزه حد نضيف والحد ده مش هيبقى غيرى ..لانى مقدرش اعيش من غيرها وللأسف عرفت ده متأخر قوووى يا ....
ثم أكمل بسخريه واستهزاء يا....ياصاحبى . .. .
ثار عمرو وقال بغيرة : هتطلقها يا لؤى وساعتها أنا اللى هتجوزها وهعيشها ملكة وكل طلباتها مجابه وهخليها تنساك ومتفتكركش ولا تفتكر أيامك وساعتها هبقى أجيلك وأعرفك إيه اللى انت خسرته ..لأن أنا من أول مشوفتها وأنا حبيتها وأكيد انى حبيتها أكتر منك بمراحل ...
نظر له لؤى بغيييرة شديدة وقال: أنا مش هرد عليك لأنى واثق ومتأكد إن هنا عمرها ما وعدتك بحاجه وإنها كانت ومازالت ملكى أنا وأنا مش هفرط.فيها مهما حصل وهعمل عشانها المستحيل ...
ثم نظر إليه وقال بتحذير : وإياك سامعنى إيااااك أشوفك أو حتى ألمح طيفك فى مكان فيه هنا سامعنى ،هقتلك ساعتها والله لقتلك يا عمرو لو قربت منها أو حتى حاولت تكلمها ..ثم أعطاه ظهرة ومضى فى طريقة....
خرج لؤى وهو لا ينوى الا شيئا واحدا ..سيترك هنا قليلا ولكن لن يتركها أبدا فهى له وله فقط ...ولكنه سيكون أولا شخصا جديدا جدير بها ...سيطلب منها الصفح ولن يمل .....
سيجمع عائلته مرة أخرى فحياته من غيرهم ليست حياه فهو الأن فقط تأكد من شيئا واحدا ......هو لا يحب هنا ابدا ....انه يعشقها ،يتنفسها ،هى روحه ولا توجد حياه للجسد دون الروح . وياليته عرف تلك الحقيقة قبل ذلك لكان الآن ينعم بحياة سعيدة مستقرة ولكن لم تمر الفرصة حتى الآن فهو سيسترجعها حتى لو عن طريق القوة إن لزم الأمر .........
???????????
عندما يشعر الإنسان بالراحه بمكان ما فهو لايود أن يتركه ويمضى .بل يريد أن يمكث فيه إلى مالانهاية.....
جلس رامى على الكورنيش ينظر للنيل ولمائه الرقراق والذى لوثه البعض دون إهتمام لمكانته ..ولكنه ظل يستقبل القاءورات حتى أصبحت شيئا مسلما به ....
فالنيل مثلنا نحن البشر ..كلما شعر الذى أمامنا أننا نتحمل ولا نتكلم فهم يزيدون علينا العبء وإذا تكلمنا لمرة واحدة نكون نحن المخطئون ....
ظل رامى يفكر بحياته وكيف أعجب بشمس ولكنه لم يدم هذا الاعجاب خاصة عندما عرفن أنها تحب هانى .....حاول بعدها الإرتباط أكثر من مرة ولكنه دوما ما يشعر بعدم الإرتياح ....
لايعرف لما تذكر بسمة فهو لايعرف إسمها حتى الآن ورغم أنه لم يراها إلا مرات قليلة إلا أنها قد أثرت به كليا ...حتى أنه يود لو يعرف عنها أى شئ ....
إن حياتنا يدبرها رب رحيم ...ولهذا نجد فى بعض الاحيان مانفكر به أمامنا بدون أى مجهود ....
كاد أن ينهض من مكانه لولا أنه وجدها . .نعم إنها هى من يبحث عنها ....
كانت بسمة تجلس بشرود وتراجع حياتها خاصة بعد زواج أبيها ...فهو قد تغير كثيرا ولكن لاتنكر أنه قد تغير للأحسن ...حتى أنه إقترب منها وأصبح يهتم بتفاصيلها أكثر من ذى قبل ...كم كانت تود ان تكون حياتها طبيعيه ولكن ماذا تفعل مع أم عشقها الأول والأخير هو المال حتى أنها لم تكترث لزواج زوجها عليها مادام لم يؤثر على وضعها الإجتماعى ....تن*دت بسخريه وقالت بصوت منخفض : مش عارفه انها خسرت كل حاجه وهيجى عليها وقت وتحس انها بقت وحيده ..يلا ربنا يهد*كى يا ماما ويهدينا ياااارب ....
وجدت صوت من ورائها يقول بتأمين : ياااارب تقبل....
أجفلت من الصوت ووقفت فجأه ولكنها فوجئت بنفس الشخص الذى صدمته منذ فترة فى الجامعه ...نعم إنه هو ...إنه لم يتغير كثيرا فقط هناك شعره أو إثنتان بيضاء فى شعره ولكنها زادته وسامه ووقار ...
إبتسم رامى ومد يده إليها وقال بإبتسامة: مهندس بترول رامى المنشاوى ....
نظرت إلى يدة وقالت : حضرتك تعرفنى ولا إيه ؟؟؟؟ نعم إنها تنكر معرفتها به ولا تعرف لما ؟
فهم عليها رامى وقال بإبتسامة خبث: أيوووووه زى مافكرتى بالظبط أنا اللى خبطى فيه فى الجامعه من حوالى سنتين واللى متعرفهوش إنى كنت شفتك قبلها فى نفس المكان بس كنا بالليل وانتى كنتى بتعيطى بحرقه وقبل ما اكلمك ركبتى عربيتك ومشيتى ..ثم أكمل بخجل : وعسان كده لما شوفتك فى الكلية مكنتش مصدق انك قدامى وعشان كده كان شكلى زباااله قوووى الصراحه...
ضحك على هذه الذكرى وكذلك بسمة فهى بالأصل لا تنسى تلك الحادثه بسهوله ولا تعرف لما؟؟
إبتسمت بهدوء وقالت : أبدا محصلش حاجه وأنا إتشرفت بمعرفتك جدااا ياباشمهندس ....ثم تركته وذهبت فى اتجاه الشركه ولكنها وجدت رلمى يقول بنفاذ صبر...طب اسمك إيه ؟
نظرت إليه بإبتسامه وقالت: بسمه محب رؤوف ...
مضت فى طريقها وظل رامى يردد : بسمة محب رؤوف إسم كله مزيكا والله ...يلا ربنا يقدم اللى فيه الخير ....
♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤
عندما تختبرها الأيام تشعر أن كل شئ أصبح ضدها ولكنها لابد وألا تيأس ،لابد لها من الحياه حتى وإن كانت ستلقى من الإعتراض ماتلقى ،سوف تعتنى بإبنها ونفسها ولن تضع احد فى حسبانها ،ستحقق أحلامها رغم الجميع ...ستعمل وتجتهد وتبنى لها حياه مستقله وهادفه .....حتى وإن حاول لؤى الرجوع ...فأبدا هى لن ترجع الا اذا حققت ذاتها اولا لن تكون هنا الضعيفه بعد الأن……هذا ماكانت تفكر به بينها وبين نفسها ولكن رغم ذلك عاد عقلها ليتذكر ما حدث أثناء زفاف أخيها........
Flash back
تجلس هنا وهى تلاعب طفلها وسط فرحة الجميع بزفاف اخيها لتفاجئ بلؤى ووالده ووالدته يأتون تجاه طاولتهم ..
وقف أحمد ورحب بهم وكذلك فعلت نيفين أما هنا فرحبت بوالد زوجها بحفاوه فهى تكن له كل الاحترام ثم رحبت بوالدة زوجها ببرود فهى السبب الرئيسى لما وصل له لؤى فهى لاتراه مخطئا مهما فعل .....
تجاهلت هنا لؤى تماما الامر الذى جعله يستشيط غضبا. فنظر اليه والده نظره معناها أهدأ لا وقت للكلام الآن ......
جلسو بطاوله بجوارهم ..فنظرت هنا لوالدها وقالت عزمته ليه يابابا ...؟
.أحمد يهدوء ..مكنش ينفع معزموش ...
ردت هنا بسخريه ....داحتى مأخدش الولد منى ولا كأننا بقالنا شهور مش معاه بقه ده هيتغير يابابا ....
ثم أطرقت رأسها بحزن ....مرت فقرات الفرح نهضت هنا للرقص مع العروس وسط تجاهل تااام للؤى والذى كاد أن يقتلها بنظراته فهو يرى كيف ينظر لها الجميع بإعجاب ..أما هو فكأنه يراها لأول مره ...لما هى الآن بكل هذا الجمال والجاذبيه ..لما تخ*ف قلبه وكأنه لأول مرة يراها .....
ذهب اليها بغضب وغيره وأمسكها من ذراعها بقوه وسحبها خلفه لاخر القاعه ...ثم صاح .....إيه مالك اتغيرتى ليه ...؟
نظرت اليه بسخريه ...البركه فيك انت اللى خلتنى كده ....
نظر اليها بكبرياء ..
انتى اللى مكبره الموضوع إيه يعنى اللى حصل كنت بكلم ستات بس عمرى ماخنتك معاهم كلهم صحوبيه عاديه ...
دا حتى فيه منهم متجوزين علشان تعرفى بس انهم علاقات بريئه ....
صفقت له هنا باستهزاء وسخريه .....
لابرافو الصراحه ..معنى كده بقه انت مش هتزعل لما تعرف انى عندى واحد صحبى على الفيس معرفوش ولا عمرى قابلته بس بحكيله وأفضفض معاه ...
الحمد لله كنت خايفه ليكون عندك اعتراض .....
امسك كتفيها وهزها بعنف ....
دانا ادبحك ياهنا لو بتكلمى رجاله ...اييييييه مش مالى عينك ...
نظرت إليه بحزن ...اهو انت جاوبت على نفسك معنى كده انى مش ماليه عينك....
تلجلج فى الكلام .....
للللا لا طبعا بس الراجل غير الست .....
ردت عليه بعنف ...
لا طبعا ..الخيانه واحده حتى فى القرآن عقوبتها واحده للراجل وللست بس للأسف انتو اللى مخكم مصورلكم ان لما الراجل ي**ن فده شئ عادى لكن لما الست تخون فدى مصيبه كبيره .. ثم أكملو بقوة ..تعرف انى لو كنت عايزه أوجعك.بجد كنت رديت على رسالة واحدة من رسايل عمرو صاحبك وكنت بقيت معاه وساعتها كنت فعلا هوجعك لأنها مش هتكون بس خيانة لا دى خيانه مع صديق كمان ..بس لا مش بنت المستشار أحمد المغربى هى اللى تدنى نفسها عشان تثبت لحوزها انها ممكن تعمل زيه ..بس لا يا لؤى. أنا هطلق منك ومش هرجعلك وروح شوفلك واحده تقفل عليها ..لكن أنا لأ والف لأ...إنسى إنى ممكن أرجع ،هنا الطيبه بتاعت زمااان خلاااص انت قتلتها بإيد*ك بعمايلك ....
ذهول هو ماحل عل وجه لؤى بعد كلمات هنا الغاضبه ...فهو لم يتوقع ان تكون هكذا حتى فى أسوأ أحلامة ...
رجعت الى واقعها وهى لاتعرف هل بالفعل تغير ام انه وهم ..فكلمات رامى مازالت امامها وهو يخبرها ان لؤى يحبها فهو رجل ويدرك مايقول وعيون لؤى مليئه بالندم والخزى ....فعليه مهما فعل ان تعطيه فرصة أخرى ....ولكن هناك شئ بداخلها يخاف ان يعود فيعود هو كما كان ...
قررت الا تجازف مرة اخرى فهى ستعمل على مستقبلها اولا وستترك الباقى للأيام ......
????
رب ضارة نافعه ....فهذة المقولة بالفعل صحيحة جداااا ...فهاهى بسمة تتجه للممنزل المقيم به والدها مع لميس زوجته الجديده وأولادها محب وفرحة ....فهو إتصل عليها ودعاها لكى تتناول معهم وجبة الغداء وتمضى معه بقية اليوم ....لم يكن والدعا أبدا قريب منها مثل هذه الأيام ..لعل السبب إحساسه بالذنب لإبتعادها عنه أم ان السبب هى زوجته الجميله لميس فهى تكاد تجزم أنها سببا رئيسيا فى تغيير والدها ولكن للأحسن بالطبع .....
وصلت بسمة الى باب المنزل ودقت الجرس ...فتحت لها فرحة بسعادة كبيرة جداااا فهى رأتها من البكون.....قفزت بأحضانها وهى تقول: أبله بسمه وحشتييينى قوووووى بجد ...
ردت عليها بسمه وقالت بسعادة شديدة: وانتى كمااان وحشتينى قوى قوى يافروحه ....خدى يلا الشيكولاته اهى اللى انتى بتحبيها .... قبلتها بسمه على صدغها وقالت : حبيبتى يا أحلى أبله فى الدنيا ....خرجت لميس وهى تضحك وتقول: خلاص ياغلباويه سيبى أبله بسمة تدخل وتقعد زمانها تعبانه وانتى جيتى زودتى تعبها ....إستقبلت لميس بسمة بحفاوة شديدة وقالت : طبعا مقدرش أقولك إتفضلى ....نظرت إليها شمس بعدم.فهم وضيق وقالت بمعنى ؟ أجابتها لميس بطيبة وحب ..لأن محدش بيقول لحد اتفضل فى بيته وده بيت باباكى يعنى بيتك وأنا اللى ضيفه فيه.....
خجلت بسمة من كلامها ولكنها قالت لها بصدق: البيت دايما بيبقى بيت الست مش الراجل خليكى عارفه كده ليضحك عليكى ولا حاجه ...ثم ضحكوا هما الآثنين بشدة .....وجدت بسمة من يحتضنها من الخلف ولم يكن غير والدها والذى قال بمشا**ه : أوعى اكون خضيتك ماهو اكيد محدش هيحضنك.كده غيرى يعنى ولا ايه ....
إشتدارت بسمة وقبلت والدها واحتضنته بشده وقالت إييه ثم ضحكت بسعادة ....
جلسوا الجميع بعد ان التحق بهم محب الابن على الطاوله لتناول الغداء وسط المرح والو الأسرى المبهج الذى افتقدته وبشده........
بعدالطعام طلب محب من بسمة أن يتكلم معها قليلا.
سعل بخفة وكانه يستفتح الكلام وقال ....بصى يابسمه انتى شايفه طبعا حياتى مع مامتك كانت عامله ازاى .بس انا على فكره مقدرش ألومها لوحدها لا أنا كمان غلطان ..بس يمكن غلطى إنى محبتش اهد البيت عشان خاطرك فكنت بدفن نفسى فى الشغل عشان ميبقاش فيه كلام بيبنى وبين مامتك ....هتصدقينى لو قلتلك ان مامتك مش وحشه ....نظرت اليه بسمة وقالت،: طبعا مقدرش أقول عليها وحشه بس هى طبعها صعب شوية ومحاولتش ولا مره انها تتنازل عن أى حاجه عشتن خاطرنا ....
زفر محب بهدوء وقال: بصى يا بسمة رغم انى بلوم مامتك وأنا طبعا ليا جزء من الملامة دى بس برده ماماك معذورة شوية فى اللى بتعمله ....
نظرت اليه بسمة بإستفهام وقالت: هى مين دى اللى معذوره ..وكمان حضرتك بتدافع عنها ....
إبتسم بهدوء وقال: انتى مفكرة عشان اتجوزت عليها يبقى خلاص لا طبعا ...ثم استطرد وقال: مامتك مهما حصل فليها معزه خاصة فى قلبى ومن حيث انى بدافع عنها فطبعا لا انا بس بوريكى ليه هى عملت كده ...
**تت بسمة على أن يكمل كلامه فقال : ياحبيبتى مامتك وأنا كنت من أسر متوسطه بس يمكن مامتك كانت أكتر شويه وغير كده ليها اخ واخت كمان هى دخلت طب والمصاريف طبعا غالليه ..فقررت انها تشتغل وبالفعل بدأت تشتغل فى الصيف واللى زود عليها المسائل تعب جدك الله يرحمه ....إستطرد بحزن لتلك الذكرى وقال.....اكتشفوا انه عنده سرطان وطبعا كان فى المراحل الاخيره ..خاولت مامتك بكل الطرق انها تنقذه بس مقدرتش ..يومها الدكتور قالها ممكن لو استأصلنا الكبد يقدر يعيش لو حد اتبرعله بفص كبدى ....كلهم مترددوش بس طبعا العملية مكلفة جدا ..فضل كام يوم وهم بيحاولو يجمعوا فلوس العمليه بس امر الله نفذ وجدك مات وأخد معاه الروح الطيبه بتاعت مامتك ....
أنا لما اتقدمتلها كانت عجبانى جدااا خاصة وانها بتعتمد على نفسها بس مكنتش عارف ان ده بقى منهج حياه بالنسبة ليها ...حاولت كتيير معاها بس كانت دايما بتقولى بالفلوس تقدر تشترى كل حاجه ...بس للأسف هى غلط ...صدقينى يا بسمة أنا كده كده كنت ناوى إنى أطلقها لأنى تعبت بحد من الحياة دى واللى وجعنى أكتر انى عشان أبعد عنها بعدت عنك انتى كمان ..أمسك رأسها بين يديه وقال: أسف ياحبيبتى على كل لخظه بعدت عنك فيها وصدقينى من النهارده هنكون أصخاب ،بس عندى رجاء بلاش تبعدى عن مامتك حاولى تقربى منها ماشى ....أومأت بسمة من بين دموعها وقالت بصوت مبحوح : حاضر ....
إبتسم محب وقال : وفيه خبر كمان بس مش عارف هيفرحك ولا ايه؟؟؟؟
قالت بسمة بترقب خير وكمان مادام فرحك.يبقى هيفرحنى أكيد .....إبتلع ريقه وقال: لميس حامل....
لم تعرف بما تشعر هل الفرحه لوجود اخ او اخت لها أم الحزن لانه سيكون صغير بالنسبة إليها ولكن الشعور الأكيد كان هو القبول لهذا الخبر خاصة بعد أن رأت لمعة عين أبيها عندما أخبرها بذلك ....
نظرت إليه وقالت بحب: مبرووك يابابا ربنا مايحرمنا منك وياااارب يد*ك طولة العمر لغاية ماتجوز النونو ...
ضحك محب بشدة وقال : حبيبة قلب بابا ربنا مايحرمنى منك أبدا وصدقينى أنا متطمن على اللى جاى مادام انتى موجوده ..
■■■■■■■■■■■■■
مرت بضع أسابيع منذ اخر لقاء بين لؤى وهنا ....كانت هنا تعمل بجد واجتهاد حتى انها الان أصبحت تشارك هانى فى القرارات خاصة بعد ذهاب عمها أيمن الى دبى لإنشائهم شركه جديده هناك وكان لابد أن يباشرها أحد فى البدايه وبالطبع لم يوافق هانى أن يبتعد عن شمسه خاصة وهى حامل ولن تستطيع السفر معه ....
فقرر عمهم أيمن الذهاب هو وترك العمل على عاتق هانى وهنا بمساعدة شهاب وكريم والذين أثبتو جدارتهم فى العمل ..ومعهم أكيد بسمة ...
كان لؤى فى هذه الفتره يحاول هو الآخر ان يثبت ذاته وأن يكون رجلا بالفعل ...
قرر الإبتعاد عن أصحابه أو من كان يعتبرهم أصحابه لم يبق معه غير حمزه فهو من أثبت له انه بالفعل يريد له الخير ولكنه رغم ذلك أخبره انه لن يستطيع أن يسهر معه مرة أخرى وانه يجب عليه هو الآخر ان يعمل ويغير حياته ويأخذه هو كعبره وبالفعل بدأحمزه هو الاخر فى العمل خاصة وانه متخرج من حاسبات ومعلومات فعمل مع لؤى فى شركته الخاصه بالبرمجه ……….
بدألؤى حياة جديده وابتعد عن هنا نهائيا ولكنه رغم ذلك كان يعرف أخبارها اولا بأول ...فهو ابتعد فقط حتى يعود وهو أقوى وأفضل …وعندها لن يتركها أبدا حتى وإلم تقبل هى فهو سيرجعها له ولقلبه مهما كانت المصاعب ....
أما هنا فكانت تعتبر ابتعاد لؤى ماهو الا استسلام وعندها تيقنت انه لن يتغير ...لم تكن تعرف انه يفعل كل هذا لأجلها هى ..
كانت هنا فى غرفة مكتبها عندما دق الباب ودخل من بالخارج .....فكان رامى والذى دخل مبتسما وهو يقول ...
المرة دى انا جايلك مش لشهاب .....
ابتسمت هنا ...
اتفضل طبعا تشرف فى أى وقت ......
جلس رامى ....اخبارك ايه ...معلش بقى انا عارف انك.ممكن تقولى ان بتدخل فى امورك او كده بس صراحه من اخر مره كنت عندك وانا نفسى اعرف عملتى ايه مع جوزك .....
ضحكت هنا بسخريه ...
ولا حاجه ..تصدق من ساعتها مسألش ولا مره .....
رامى باستنكار ...غريبه ..مسألش خالص .....
أومأت هنا برأسها أيوه ...يلا كله خير ...
نظر اليها رامى ....طب انتى هتخرجى دلوقت ولا حاجه .....؟؟
نظرت اليه هنا باستنكار ...اشمعنى .....!!؟
رد عليها رامى ....ابدا أصلى شايف اللى مبيسألش وهو قاعد فى عربيته وبيبص فوق على مكتبك .....
خفق قلب هنا بشده ...بتقول ايه لا طبعا أكيد صدفه أو مستنى حد .....
رفع رامى كتفيه بلا مبالاه ....
يمكن على العموم اتأكدى بنفسك وبرده انا هقولك كلمه كراجل يعنى وافهم الراجل اللى زيى ....
لؤى ممكن يكون بعد الفتره دى علشانك انتى ...علشان تحاولى تنسى شويه وميكنش قدامك كل شويه وتفتكرى اللى حصل فاهمانى .......على العموم انا كنت رايح لواحد صاحبى لقيت نفسى قريب من الشركه فقررت أطمن عليكى .يلا سلام ويارب المرة الجايه أسمع أخبار كويسه ......
خرج.رامى وهو يقول لنفسه ...امتى انت كمان هتحب ياموكوس ....
اصطدم فى شخص ما وهو يكلم نفسه فوجد أمامه نفس الفتاه والتى أسرته بجاذبيتها الشديده بعيونها العسلى ......
بسمة بارتباك ....أسفه والله معلش ...
رامى بابتسامه ...لا ولا يهمك ..انتى بتشتغلى هنا ولا إيه ...يا بسمة صح ؟إبتسمت بخجل وقالت أيوه بسمة يا بشمهندس اااااا رامى صح؟
ضحك رامى بصخب وقال : بتردهالى يعنى ..ثم قال بخبث : مش ملاحظه يعنى إن صدفنا كترت شويه .....
إبتسمت بسمة وقالت ...مع انها بتبقى على فترات بعيده يعنى مش قريبه .......
ضحك رامى وقال فعلا اخر مره من شهرين لماكنت أجازه ..بس برده مردتيش إنتى بتشتغلى هنا ولا ايه....
ردت بثقه ...أيوه أنا بشتغل مع هنا لأنها صاحبتى فاشتغلت معاها ..
تردد رامى .....صاحبتها يعنى متجوزه .....؟؟
تخضب وجهها بالحمره ...لا لسه ومعلش بقه اسفه لازم اروحلها علشان متأخرش ......
.كادت تذهب ولكنه قال لها بابتسامه شديده ....هشوفك تانى .....؟؟
.ردت فى خجل وقالت ......ربنا يسهل ويمكن نتقابل تانى صدفة ....
رامى ان شاء الله هنتقابل تانى بس مش هيكون صدفه هيكون بميعاد . .....
ذهبت من أمامه وهو لاتدرى لما وقفت معه بالأساس ولكنها كانت تشعروأنها سعيدة وهى تتحدث معه ....ذهبت الى هنا لتبدأ العمل وربما شئ اخر .......
٠??????
كان هانى يجلس مع والده أحمد فى الصالون وكانت شمس تعمل لهم القهوه بناء على طلب أحمد ......
حينما بدأ هانى بالكلام ....
مالك يابابا .....؟؟
.رد أحمد بزفره ....قلقان على اختك قوى ياهانى .....
نهض هانى وجلس بجواره .....
مالها هنا يابابا …هنا دلوقت ماشاء الله عليها بقت سيدة أعمال درجه أولى ...ثقتها بنفسها بقت عاليا جداااا لدرجه انى دلوقت بقيت بيسيبلها مشاريع كامله هى اللى تقررفيها .......
نظر اليه أحمد ....ماشى انا عارف ده كله ..بس حياتها هتروح كده فى الشغل ...
لؤى يوميا بيكلمنى يطمن عليهم وهى مفكره انه مبيسألش ....داحتى بييجى وهى فى الشغل علشان يقعد مع ابنه شويه ....
لؤى فعلا اتغير ياهانى وانت عارف انى عندى نظره فى الناس وزى ماكنت مش حابه اول ماهنا اتجوزته انا دلوقت اللى بقولك انه اتغير ويستاهل ان هنا تديله فرصه .......
هانى بثقه ...ان شاء الله يابابا متقلقش وهنا بتحب لؤى انا متأكد من كده بس هى مجروحه منه وانت عارف ان الواحد.لما بيحب قوى بيتجرح قوى .......
أتت شمس بالقهوه وهو تضعها أمام أحمد اولا ..
اتفضل القهوه ياعمو .....
اغتاظ هانى ...ياسلام اشمعنى يعنى عمو اللى بتديله القهوه الأول ....؟؟
ضحكت شمس على غيره هانى حتى من والده ...علشان هو حبيبى ......
.صاح هانى ...نعععععم ياختى هو مين ده .....!!؟؟
ضحك أحمد ثم نهض بجوار شمس وأخذها بين أحضانه وقبل رأسها ....ربنا مايحرمنى منك ياشمس ياقمر انتى ......
نهض هانى .....
والنبى إيييييه ...مااجبلكم شجره واتنين لمون احسن .....
ثم ذهب الى شمس ونزعها من بين يدى والده وأجلسها بجواره هو بانتصار ....مكانك هنا جمبى انا وبس ماشى ياشموس ومتقوليش لحد ياحبيبى غيرى انا وبس حتى بابا ....
نظر اليه أحمد ...ربنا يكون فى عونك ياشمس ..هانى العاقل مخه فوت ...
ثم استطرد ...ربنا يسعدكم وأطمن عليكى ياهنا ياااارب ويرجعك بالسلامه ياهادى ......
??????????
لما لا نتغير الا عندما نفقد شيئا عزيزا ....لما لانعرف قيمة ما بأيدينا ...حياتنا ماهى الا نتيجه اختيارات بعضها خاطئ وبعضها صواب ولكن لما نتمسك بالخطأ رغم تحذيرات الجميع. ......ولكنه آن الآوان الآن حتى يستعيد حياته ويصحح اخطائه ........
كان لؤى منكب على الأوراق التى أمامه يفحصهم بإهتمام بالغ فمن يراه الآن لايعرفه فهذا لؤى مغاير تماما لما كان فى الماضى فهذا رجل جااد غير مستهتر ..بل انه أصبح أكثر التزاما ،لايترك عمله ولا يتأخر عليه حتى دقيقه واحده حتى أن شركته أصبحت مختلفه ولها سمعه طيبه منذ أن استلم زمام الأمور ....اصبح رجلا ذات ثقه وله كلمه مسموعه بين رجال الأعمال …….
دق باب مكتبه عندما امر من بالخارج بالدخول ....فكانت سكرتيرته الحسناء والتى كان قديما يأتى فقط الى العمل لكى يغازلها وليس لكى يعمل ولكنه منذ ان عاد وهو لا يأبه لها ولا يعطى لها بالا ..فقررت هى الاقتراب منه ...
دخلت بكل غنج ودلال .....
جبتلك عصير علشان تعرف تركز أصلك من الصبح وانت شغال إيه متعبتش ....
وقف لؤى وتقدم منها فابتسمت بشده لانها تعلم انها تؤثر عليه كثيرا ولكنها فوجئت به يمسك يدها ويثنيها خلف ظهرها وهو يقول بصوت مخيف .....
انا صبرت عليكى وقولت لما تلاقينى معبرتهاش هتسكت وتخلى بالها من شغلها ،لكن اللى حصل غير كده بصى بقه ياشاطره ....انا راجل متجوز وبحب مرااااتى قوووى سامعه ومش انتى اللى ممكن أبصلها بعد هنا ....
فياريت بقه تطلعى بره ومشوفش وشك تانى وانا هعمل بأصلى ومش هرفدك بس هنقلك من مكتبى لأى مكتب تانى
سااااااامعه ...!!!!!
قال الاخيره بصياح جعلها تجفل وتقول من بين دموعها ...سامعه سامعه ...
ثم تركها وخرجت من مكتبه وهى تحمد الله انه لم يقتلها بهيئته المرعبه تلك .....
جلس على مكتبه ونظر الى صورة هنا وإبنه والذى يضعها فى إطار على سطح المكتب
.....وحشتينى قوى قوى ..بس هانت ياهنا ...هانت وهتبقى فى حضنى من تانى وساعتها عمرى ما هبعدك عنى تانى أبدااااااا.
?????????
دخل لؤى على والده والذى يجلس يسمع التلفاز وهو يقول ....ايوه ناس تسمع التليفزيون وناس ترتاح ...ضحك موسى والذى اصبح اكثر فخرا بإبنه وتغيره .....مانا ياما تعبت من حقى ارتاح بقى ....
ابتسم لؤى بحزن ...ربنا يباركلنا فيك يابابا يااارب ....
اشار موسى للؤى ان يجلس بجواره .....
عامل إيه ...؟؟
لؤى ببساطه ...الحمد لله عايش ...
نظر له موسى بحزن ...ان شاء الله كله هيتصلح ....
رد لؤى بصوت مختنق ....تعبت يابابا والله تعبت ومش عارف اعمل إيه ...هى رافضه نهائى انها تسمعنى وانا خلاص مبقتش قادر على البعد أكتر من كده ....
ربت موسى على كتفه .....اعذرها يالؤى انت جرحتها كتييير وهى استحملت ..دلوقت بقه جه الدور عليك انك انت اللى تستحملها ولا ايه ....؟؟
زفر لؤى ....وادينى صابر اهو بس اكتر من كده بقه مش هقدر .....
ضحك موسى بلؤم ….متقلقش كله هيتحل قريب قوى …
ثم ضحك بخبث تحت نظرات لؤى والذى لايعى مايقوله والده .....
اما عند هنا فكانت تجلس مع هانى وهم ينظمون العمل …فسألها بلا مبالاه ...
شوفتى المشروع الجديد ...هنا أيوه شوفته بس مش عارفه انتو ليه مش قايلين اسم الشركه اللى هتشاركنا فيه ....؟؟
هانى بلؤم ......أبدا انا بس حبيت اعرف رأيك فيه الاول كفكره وبعدين بقه الشركه اللى هتشاركنا دى تحصيل حاصل كده كده المشروع فيفتى فيفتى يعنى القرارات مشتركه وطبعا انتى اللى هتمسكى المشروع ده لانى مش هبقى فاضى علشان بنعمل خط انتاج جديد لمصنعنا ومش هبقى متواجد دايما ...
هنا ..ايوه بس انا خايفه ده مشروع كبير ....
هانى بخبث ..وانتى قدها ياهنون وكمان شهاب وباشمهندس رياض هيكونو معاكى وبسمة هى كمان ..
هنا طب ليه مش كريم ....؟؟
هانى لا كريم هيبقى معايا تمام واعملى حسابك عندك اجتماع مع الشركه اللى معانا كمان نص ساعه تمام وزى ماقولتلك قراراتكم كلها لازم تكون بالاتفاق مابينكم ماشى ......
اومأت هنا بلامبالاه وقالت تمام ....
خرج هانى وهو يضحك ..ربنا يستر من اللى جاى ......
جلست هنا هى وشهاب ومهندس رياض وهو شاب ووسيم ومتزوج حديثا ومعهم بسمة والتى تراجع اوراق الميزانيه والتى هى تخصصها حتى لا يكون فيه أى خطأ ... بدأوا جميعهم يناقشون المشروع فى انتظار مدير الشركه الاخرى ..دق الباب ودخل من بالخارج فنهضت مرة واحده وقالت باندهاش ....لؤى !!!!!!.. ..
ياترى ياهل ترى ايه اللى هيحصل مابينهم ربنا يستر ......قولولى رأيكم ايه ...??دومتم فى رعاية الله وأمنه
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ....اذكرو الله ......سلوى عليبه .