مقدمة
عندما يحل الظلام والسكون يعم المكان والناس نيام تحديدا اقتراب منتصف الليل تبدأ عقارب الساعة الضخمة الموجودة بالحديقة الخلفية المظلمة بالتحرك لتقف عند الرقم اثني عشر لتدق الساعة العملاقة
بصوتها المرعب لتفزع خدم قصر (الحكم) معلنة عن منتصف الليل وللغريب ان تلك الساعة الغامضة لا تص*ر صوتا ولا تعمل بأي وقت غير ذلك الوقت تحديدا مما حير مهندسين الصيانه وجميع من حضر لاصلاحها
لتنتشر الاشاعات المخيفة وسط العامة بانها مسكونه
يقول بعض العاملين بالقصر ان تلك الساعه مسحورة يرجع تارخيها الي عصر المماليك حيث انها شهدت علي الابادة ا****عية للمماليك علي يد محمد علي
والبعض الاخر يقول ان القصر كان لمملوك ذو منصب كبير في الدولة لديه ابن وحيد وكان ذلك الابن يحب فتاة بسيطه ابنة احد الخدم وظل يقا**ها في السر في ذلك الوقت من الليل وهو منتصف الليل خلف تلك الساعه حتي لا يعلم ابيه وعندما قرر محمد علي ان ينهي علي جميع المماليك ويتخلص منهم كان الجنود يتخلصوا منهم وفي بيوتهم واثناء دخول الجنود القصر في الليل تصادف مع دخولهم وجود ذلك الابن امامهم منتظر قدوم حبيبته ليذ*حوا رأسه وتتناثر دمائه علي الساعة وتأتي حبيبته لتري ذلك المنظر ليقتلوها ايضا ويرحلوا لتدق الساعه عند الثانية عشر كل يوم في ذلك الوقت كأنها الشاهد الوحيد علي حبهم لتصبح من بعدها ملعونه تص*ر صوتها المرعب في ذلك الوقت وكأنها تصرخ تريد ان تتحدث وتخبرهم ما رأته
لتستمر علي ذلك الحال لاكثر من ٢٠٠ عاما
# لنتحدث بعد ذلك عن نشأة القصر
يعد هذا القصر من التراث القديم المصري فهو نشأ في عهد المماليك وبعد التخلص من المماليك اصبح ملك للجد الاكبر محمد علي باشا العثماني حاكم مصر منذ اكثر من (٢٠٠) عام الذي لقب نفسه بعزيز مصر ولكن نتيجة للتغيرات السياسية التي حدثت من صراع علي السلطة انتهي حكم الاتراك (العثمانيين ) ليصبح القصر متوارث بعدها للأسر المالكة الي ان ينتهي كل ذلك وتقرر الاسرة التي كانت تملك القصر في ذلك الوقت الهجرة لبلادهم
لتصبح مصر بعد وقت طويل وصعب مستقلة متحررة
ليصبح القصر بعد ذلك فارغ وغير مسكون لاكثر من ٤٠ عام
الي ان يقرر محمد الحكم احد عمالقة الشرق الاوسط في الاقتصاد والتجارة العالمية الذي يمتلك معظم مصانع الدولة ليحتكر جميع السلع ويصبح هو المتحكم الوحيد بها
يقرر ان يشتري القصر ويعيد ترميمه من جديد محتفظا بوجود الساعة التاريخية العملاقة ليصبح جاهزا ليعيش فيه هو واسرته المكونه من زوجته وابناءه الثلاثة
لتبدأحكايتنا مع القصر ومع ابطالنا
وهيا بنا
# سأعرفكم بابطال روايتي وبعض الشخصيات الاخري
هل من الحكمة ان اصفه واعطيه حقه فبالطبع لا
يقال عنه مغرور وقوي وشجاع لا احد اطلاقا يعرف شيئا عن حياته الشخصية لا احد يعرف ما يفكر به .... مايفكر به ..... ما يشعر به ..... وما بداخله ... .. لا احد يعرف اي شيئا عن (زين ال**بدين ) الرجل الحجري كما يسمونه احيانا او الغامض كما اطلق عليه البعض من ورائه يقولون انه من سلالة مالكة بسبب الروايات التي رواها الناس لذلك القصر المرعب الذي يعيش فيه
فغموضه وحكمته كانا دائما يقلقان عائلته
اخيه نفسه لا يعرف أي شئ عن حياة ش*يقه
الفرق بينهم عامين ويعتبر المقرب ولكنه لا يعرف عنه اشياء كثيرة يمتلك اكبر المجموعات في الشرق الاوسط وذلك لم يمنعه من ممارسة وظيفته التي يحبها فهو من امهر الاطباء الجراحين في الشرق الاوسط وفي الدول الاوربية ايضا
انتظروني لحظه ..... فذلك الرجل الذي احدثكم عنه يمتلك قلب نعم يكره جميع النساء إلا واحدة فقط من يهيم بها عشقا دائما ما يقول لها انها ابنته هو .. لا ابنة امها لقد خلقت من قلبه وولدت علي يده
هي ابنته وحبيبته ابنة عمه (ليل)...
ليل الفتاة رائعة الجمال ذات الشعر الاحمر الطويل
لن اتحدث انا ساتركها تقوم بتلك المهمة
مرحبا ..... انا ليل عزيز محمد الحكم فتاة بسيطه لا احب التكلف احب الهدوء واحبه هو... زين يغار عندما اجمع بين كلمة احب واي شئ اخر فهو اخص كلمة احب به فقط تشمله هو فقط انجبتني امي عند منتصف الليل لذلك هو من اختار لي اسمي ولدت علي يده كما يقول خلقت من قلبه لأتي الي الدنيا لأعلقه بي
هو المسؤل عن جميع تفاصيل حياتي يعتبرني ملك حصري له وهذا يعجبني وبشده لا يعلم انه الروح بالنسبة لي ... يحب شعري الاحمر الطويل جدا ومن شدة غيرته دائما ما يريد انا ارتدي الحجاب ولكني اجدها خطوة جدية يجب ان ارتديه عن اقتناع ولا اجبار واليكم ايضا زين في هذه الفترة مختلف تماما فهو ليس بتلك القسوة ولكن هناك ما حدث ليغيره ذلك الكابوس كان سبب ليقتل روحنا جميعا ادرس اول جامعة سياسة واقتصاد وحلمي ان اكون سفيرة للسلام
سالم محمد الحكم وزوجته قسم الزاهد والدا زين وكرم الذي يصغره بعامين
عزيز محمد الحكم وزوجته سوار الادهم ولا يملكون غير ليل بعد قصة حب كبيرة بينهم
ناريمان محمد الحكم الابنة الثالثة لمحمد الحكم
مطلقة لتعيش معهم بالقصر وعندها
غرام الكبري
نوران الوسطي
جهاد في عمر ليل
#سنبدأ الحكاية
صباح يوم جديد في ذلك القصر التاريخي تحيطه الشمس بالدفئ المنبعث منها معطية له مظهر ساحر وخلاب
قصر أل الحكم تحاوطه الاشجار العالية من الخارج ومن الداخل الزهور بمختلف انواعها مزروعه بتلك الحديقه الواسعة وبركن بعيد بجانب ازهار الياسمين التي تملئ رائحتها ذلك المكان وعلي تلك الاريكة الموضوعة تجلس تلك السيدة الكبيرة التي بلغت من العمر الخمسين عام ولكنها مازالت محتفظة بأناقتها وجمالها رغم مرور الزمن تتطلع الي ذلك الالبوم بيديها وتنظر بحب واشتياق لتلك الصور واصحابها ليؤكد لها ان الزمن يغير الاشخاص ويأخذهم بسهوله
ولا يتبقي من رائحتهم سوا بضعة صور دليل علي انهم كانوا متواجدين بيوم من الايام لتصبح ذكري جميله في قلوبنا
يقطع شرودها صوت عذب الجميل : ناناه ناناه انا تعبت من اللعب لوحدي وبابي ومامي مش موجودين يلعبوا معايا كانت تتحدث بعبوس جعلت تلك الجالسة امامها تعود بالعمر الي ثلاثون عام متذكرة النسخه الاصلية منها لتبتسم وهي تحتضن عذب ذات الشعر الاحمر الغجري الساحر التي ورثته عن امها
الجدة : تعرفي انك شبه والدتك انتي نسخه منها حتي وهي بتطلب حاجه لدرجه ان مستحيل انا او جدك كنا نقدر نرفض لها طلب ثم اقتربت اكثر لتهمس بحذر ولا حد في القصر كله كان يقدر يزعلها او يرفض لها طلب كانت في حماية ابوكي
القصر كله كان بيخاف منه حتي انا وجدك وجدتك قسم رغم قوتها لكن كانت بتترعب منه
لتضحك بعد ذلك بعد تذكرها تلك الايام
عذب: ناناه احكيلي حدوته لان مامي مش موجوده وانا زهقت
لتبتسم الجدة وهي تحتضنها و تبدأ بسرد القصة حتي نامت تلك الطفلة الجميله باحضانها تقبلها الجدة علي جبينها ثم ترجع رأسها للخلف لتعود بذاكرتها الي الورااااااااااااء
عودة للوراء ٢٥ عاما
دخلت القصر مع زوجها وهي مبهورة بكل ما به كانت جميله بحق ينظر لها زوجها بحب فهي سوار الادهم زوجة بمعني الكلمة جميله بشكل هادئ يريح النظر تمتلك من الجمال ما يفقد توازن اي رجل ذات الشعر الاسود سواد الليل الحالك يصل لمنتصف ظهرها وزوجها عزيز محمد الحكم الذي يمتلك نصف ثروة والده يعتبر الضلع الرئيسي في مجموعات الحكم جروب فهو من وهب حياته للعمل بمجموعات والده بينما اختار اخوه الاكبر مجال الطب ليصبح من امهر واشهر الجراحين ونظرا لوقته الممتلئ دائما فقد قرر التخلي عن وضعه بالمجموعه ومن هنا كان عزيز هو المتصرف الوحيد في امور المجموعات ليكبر ثروته لتصبح بالعدل هو النص واخيه واخته الباقي
سوار : حبيبي اجمل فكرة عمي عملها انه قرر نعيش مع بعض لتضع يدها علي بطنها بحنان وتكمل وبالاخص طفلتنا لما تيجي بالسلامة تتربي في وسط عيلة كبيرة
عزيز بحب : كنت افضل انا وانتي وبنتي نعيش لوحدنا مش حابب حد يشاركني فيكم ويشغلكم عني وخصوصا انتي لما ارجع تعبان من شغلي اول حد ابصله واخده في حضني يكون انتي لتخجل سوار من غزله الذي لم يكف عن قوله لها لتكتسب بشرتها حمرة طبيعيه في وجهها جعلت الواقف امامها يفقد المتبقي من عقله وكاد يقترب ليحتضنها قاطعه ذلك الصوت الجامد وفي نبرته سخرية
سالم: هو انا كل مرة اجي الاقيك في نفس الوضع مش المفروض تكون بترتب مكتبك
عزيز بحب : هو انا عملت ايه انا بحضن مراتي اللي وحشتني من اسبوع سفر كان يتحدث بحب غير منتبه لنظرات الوجع الذي اخفاها سالم سريعا وحمد الله ان اخيه غير منتبه
ليغير الموضوع قائلا حمد الله علي السلامة ياعزيز يارب القصر يكون عجبك لتتحدث سوار بحب وهي تنظر لانحاء القصر ولم تلاحظ لا هي ولا زوجها نظرات العشق الخفي المحرم لها كان سالم بغير قصد منه ينظر لها وهي تتحدث لتفاصيل وجهها الجميل قد حاول النسيان ولكن قلبه وما يريده ولا دخل لاحد به وبتحكماته
سوار برقة : عمي بجد كان معاه حق لما اختار القصر ده حقيقي احلي حاجه حصلت في الوصية انه وصي اننا نكون بمكان واحد لتضع يدها علي بطنها المنتفخة لتشعر بارهاق لقد اقترب موعد الولادة ليحتضنها عزيز ويضع يده علي يدها متحدثا بعشق اجمل لحظة في الوجود هي لحظة تشريف اميرتنا النسخه التانية منك
لتخجل هي
كان ينظر لها بوجع كادت ان تدمع عيناه من كثرة مايشعر به من ألم بقلبه وهو يعود بذاكرته
فلاش باك
والده محمد الحكم جالس بمكتبه ليدخل عليه سالم بكل قوته وكبرياؤه
محمد: يعني ايه اللي حصل ده اقدر افهم ايه البرود ده انا اتفق مع صديقي بأني عاوز بنته ليك وانت بترفض بكل سهولة كده من قبل ماتشوفها او حتي تقا**ها
سالم بلامبالاة دون ان يظهر عليه شئ : انت عارف يا بابا اني مش مستعد للخطوة دي ومش هتجوز دلوقتي خالص ولا بفكر في الجواز
محمد بتنهيدة تعب : ياسلام انا عاوز اطمن عليكم بعد وفاة والدتك وانا خايف اروحلها و انت اكبر اخواتك وانا عاوز اطمن عليك لانك هتقدر تجمعهم وتكونوا العيلة اللي بحلم بيها مترابطة نفسي اشوف ولادك وولاد اخواتك متربيين وبيكبروا مع بعض
سالم برفض : بعد الشر عنك يا بابا انا عندي فكرة عزيز موجود يقوم بالخطوة دي انا مبفكرش حاليا لكن هو بيفكر وجاهز واظن انت لسه محددتش مين من ولادك فأعتقد عزيز مش هيرفض
بالفعل تمت الخطبة وعزيز جالس بجانب سوار يمسك يداها يقبلها بعدما البسها الخاتم وهي جالسه بجانبه بخجل تمت الخطبة وسط فرحة محمد الحكم وابنته ووالد سوار احمد الادهم ووالدتها وبعض المدعوين من اقارب العائلتين
كان يجلس ينظر لاخيه الذي يبدو عليه السعادة لا يعلم ما اصابه عندما رأها كلما أتت عيناه عليها قلبه ينبض بطريقه ادهشته ليقوم سريعا مغادر الحفل دون عودة
تمر الشهور ليتزوج عزيز وسوار وتقيم معهم بالفيلا تزوجت ناريمان اخت عزيز ووسافرت مع زوجها ليبقي محمد الحكم وسالم فقط معهم في الفيلا ليكتشف سالم بعد ذلك تدريجيا الخطأ الذي ارتكبه و الندم الذي سيظل يأكل من روحه وقلبه فهو واقع في العشق المحرم عشق سوار تلك الفتاه ذات الشعر الاسود الحالك الذي يصل لاخر ظهرها وملامحها البريئة وابتسامتها التي جعلته ينهار بداخله
كان ينهار يوما بعد يوم يقيم علاقات مع جميع انواع النساء فهو فتي احلام كل الفتايات يتمنوا فقط لو ينظر لهم بهيئته المهيبه وقوته وملامحه الجذابه يحاول ان ينساها باخريات كثرت علاقاته وتبقي هي الوحيدة الخالدة في عقله وقلبه وعندما وجد انه سيغرق في الخطيئة وهو يتخيلها في كل علاقة مع كل انثي يقترب منها وجد نفسه سيدخل في ما حرمه الله وايضا اخيه ماذنبه فهو لا يستحق ان يفعل به هكذا فهو من عاند وتكبر وياليته لم يفعل فلن يفيد الندم الان
قرر سالم الزواج من قسم الزاهد ابنة رجل الاعمال اسعد الزاهد فهي معجبه به جدا ليقرر سالم طلب يدها للزواج عسي ان تنسيه تلك الملامح والعيون التي تقلب كيانه ليتزوجها في وقت قياسي ويسافروا امريكا ليكمل هو جامعته ويصبح من اشهر الجراحين في امريكا وبعد شهور انجب اول فرحته زين ليصبح هو سعادته كان يشبهه في ملامحه كم دعي الله ان لا يشبهه في طباعه الحادة والع**دة حتي لا يظلم روحه ثم بعد عامين انجبت كرم لتمر السنوات وهو يحاول ان يخفي عشقها بداخله ويعوض زوجته واولاده منذ ان سافر وقد تجاهل سيرتها يتعمد ان لا يعرف عنها شئ ظل بعيد الا ان للقدر رأي اخر
لقد مرض والده ليقرر العودة....... بعد الحاج شديد من عزيز اخيه ومحمد الحكم والده
#بفيلا الحكم
عزيز بفرحة للقاء اخيه : اهلا سالم اخويا اهلا يا قسم حمد الله علي السلامة الفيلا منورة محصلش نصيب نتجمع سوا لكني واثق انك هتحبي العيشة هنا معنا هتقنعي اخويا الع**د انه يرجع يستقر تاني
لينحني بحب ويقبل ذلك الطفل الواقف بكل هيبة ذو العيون البنية الحارقه يبدو انه نسخه من والده ولكن علي اصعب
عزيز بمودة : عامل ايه يا زين انا ابقا عمك يا حبيبي ووالدك التاني ليقترب زين ليحتضنه عزيز بحب ولهفه فلم ينعم عليه الله بطفل الي الان ولكنه راضي ومكتفي بحب زوجته ثم يقترب من اكرم الذي لم يكمل الثلاث شهور ويحمله ويقبله بحنان
كان سالم يقف ببرود يستمع الي اخيه فلو يعلم السبب الحقيقي لبعده لكان قتله في الحال الي ان شعر فجأة بدقات قلبه وانفاسه تتوقف فجأة دون ان يلتفت للخلف شعر بوجودها كانت قادمة من خلفهم لتتحدث برقه لا تفارقها ابدا فهي تليق بها وحدها
الله ياعزيز ايه الملاك الجميل اللي انت شايله ده لتقترب وتقبله حاول أن تكون نظراته باردة حرص علي ألا يظهر مايشعر به
لتقترب من قسم الواقفة بهدوء جامد لم يفت عليها تجمد زوجها عند رؤيتها وجفائه لها طوال تلك السنين
سوار بصدق: حمد الله علي السلامه منورة فيلتك ياقسم باذن الله تعجبك القاعدة هنا ونكون اكتر من اخوات لترحب بسالم الذي اخفي مشاعره بصعوبه ليغير الموضوع ويسأل عن والده
دخل سالم ليطمئن علي والده الذي طلب منه المكوث هنا والاستقرار ولكن سالم رفض بقوة واصرار متعللا ان الفيلا صغيرة لن تصلح للاقامته وزوجته واولاده وعزيز وزوجته ليومئ والده بتفهم
مرت ايام لم يستطيع ان يرااها امامه وهي ملك اخيه لقد كان يعذبه اقترابهم كان يقتله بالبطئ ظن انه تعود ولكن الالم عاد اقوي غافلا عن تلك الزوجة التي ليس لها ذنب كل ذنبها انها تزوجت من شخص قلبه بعيد تماما عنها وها هي علمت السر فدائما احساس الزوجه لا يخطئ ليكبر الحقد سريعا بداخلها ويزداد يوما بعد يوم
سافر سالم وزوجته واولاده امريكا مرة اخري هاربا
بعد ثمان سنوات
مستشفي سالم الحكم
لقد اصبح من اشهر الجراحين وامهرهم بامريكا والشرق الاوسط ليمتلك اكبر مشفي طبي
خرج من غرفة العمليات متفاجئ باتصال اخيه كان قد مر وقت طويل لم يتحدث الي والده وعزيز منذ اكثر من ثلاث شهور لم يتحدث ويرفض اتصالهم منذ ان علم ان اخيه اخيرا سيصبح اب بعد عشرة اعوام لم يستطيع الحزن فهذا من حق اخيه توقف عند كم الاتصالات التي اخبرته بضرورة الرد
عزيز : سالم لازم ترجع ضروري والدك مريض وفي المستشفي وطالب يشوفك
كان يستمع الي المكالمه وهو خائف وقلبه يحترق وبالفعل تمت التجهيزات للمغادرة والعوده الي البلاد وهذه المرة كان يعلم انها بلا رجعه الي هنا مرة اخري
## بالمشفي بالقاهرة
كان محمد مستلقي علي الفراش بتعب واولاه بجانبه عزيز وسالم وناريمان الذي يبدو عليها الارهاق والتعب
محمد : انا جمعتكم النهاردة بعد غياب وسفر طويل مكنتش اتمني ان تعبي هو اللي يجمعكم كنت اتمني اكون معاكم واشاركم الفرحة لكن يشاء القدر اني اكون طريح الفراش ثم نظر لسالم وهو يتحدث بغموض
سالم اللي قضي حياته كلها عند وغرور وفي الاخر قرر يعيش عمره كله بعيد عن اهله شحب وجه سالم فوالده يعلم بمكنونات قلبه لا يصدق انه مكشوف لوالده هكذا
ليكمل محمد : عرفت دلوقتي ياسالم ان الايام مش بترجع المهم اننا نكون عندنا الشجاعه ونتخطاها ونبني حياة جديدة وننسي الماضي بجراحه ومنظلمش ناس مالهوش اي ذنب كان يقصد زوجته قسم ليومئ سالم بعذاب وندم وهو يعلم الكلمات المبطنة التي يقصدها والده
ثم نظر لناريمان : عارف يا حبيبتي انك اتظلمتي لما اتجوزتي انسان معندوش ضمير و عارف انه ميستاهلش انه يكون جوزك علشان كده انا قررت اطلقك منه وانتي لسه صغيرة العمر لسه قدامك عوضي نفسك عن الذل اللي شوفتيه من المجرم ده
وطبعا انا امنيتي تتجمعوا سوا وتكونوا ايد واحده وسند لبعض فأنا اشتريت القصر من مدة كبيرة وكنت بتمني نتجمع فيه كلنا بدل الفيلا وعزيز اشرف علي التجهيزات كلها وهو حاليا جاهز للإقامة وصيتي هتعرفوها في وقتها امنيتي انكم تحققوها وتعيشوا سوا العيله تتجمع من تاني وولادكم يكبروا مع بعضهم العيلة دي الكنز الحقيقي والحفاظ عليه اكبر من كنوز الدنيا
عزيز بحزن : ارتاح ياوالدي وبلاش ترهق نفسك بالكلام ولازم تجهز العمليه قربت
سالم بجدية : عزيز معاه حق وانا بنفسي هدخل اشرف علي العمليه وان شاء الله تكون بخير
ليبتسم لهم فهو يعلم ان اجل الله اقترب
عزيز يابني خلي بالك من سوار كان نفسي أعيش واشوف ولادك لكن الحمد لله انا مطمن عليك وعلي اخواتك وانكم هتكونوا ظهر لبعض وسند
طلب منهم الخروج ليتحدث مع سالم فقط
جلس سالم امامه كالطفل المذنب رغم سنين عمره ونجاحه الذي وصل اليه إلا انه رأي نفسه صغير جدا امام والده ليتحدث اخيرا
انا عارف من يوم الخطوبة من نظراتك لكني كذبت نفسي بس اتأكدت اكتر من غضبك اللي مالوش مبرر ومن علاقاتك الكتيرة لكني مقدرتش اعمل اي حاجه لاني شوفت الحب في عنيها لاخوك و عارف ان الايام مش هترجع لكن ده نصيب يابني و مفيش حاجه هتتغير ادفن مشاعرك ياسالم ادفنها واردم عليها التراب دي خيانه يا بني وممكن الشيطان يضحك عليك في لحظة ضعف اخوك هو الاهم الرباط اللي بينكوا لازم يكون قوي
ومراتك طيبه وولادك بالدنيا كلها هما سندك وعوض ربنا واخوك مطمن عليه واختك حقها انت هترجعه من الظالم اللي ظلمها وانا مأمن مستقبلكم وهقدر اقابل ربنا وانا مرتاح اوعدني ياسالم اوعدني عاوز اموت وانا مرتاح ومطمن
ها هو سالم لاول مرة يبكي ندما وعذابا
ليوعد والده ليقابل ربه وسط حزن اولاده علي فراق احب الاشخاص علي قلبهم
باااااااااااااك
هاهي امنية والده تتحقق لقد قام بتعيين اطباء ومدير للمشفي بامريكا وهو سيتابع من القاهرة لينتقل الي القصر مع زوجته واولاده واخته لقد خلصها من انانية زوجها المستبد وعوضها هي وبناتها الثلاث
يستعد لاستقبال اخيه وزوجته ليعيشوا معه في القصر
بعد ثلاث اشهر حضر عزيز مع سوار للقصر لتبدأ احداث القصر وحكايات مختلفه من اسرار وغموض ومكنونات القلب من عشق وعذاب
################### يتبع
انتظروني باحداث جديده
اتمني زيادة تفاعلكم لانه يسعدني جدا
فولو يا حلوين وتصويتات كتيييييييير. كتييييييير
قراءة ممتعه
Rehab Ayman