١٣ | وكأنه لم يحدث شيء.

1413 Words
والد ليندا، فليتشر يجلس علي الأريكه التي في غرفه أرثر، وتظهر عليه ملامح الغضب، وبجواره شارلوت التي الحزن مرتسم علي وجهها، تربت علي كتف زوجها، وامامهم أبنهم أرثر الذي يقبض فكه. رفع فليتشر شعره البني الذي يتخلله بعض الخصل البيضاء بحنق، وقال وهو يوجهه نظره ناحيه أرثر "ولما أخبرتها؟ أنت تعلم بأنها لن تستحمل كل ذلك، لقد **رت أمالها" وقف أرثر بغضب "سوف تعلم عاجلاً أم أجلاً" قالت والدته بهدوء "علي الأقل تعلم بيننا، ليس وهي بمفردها أرثر" ظهرت معالم الندم عليه، حاول اخفائها "أنا أسف أمي، ولكنها ظلت تتحدث بأنه يوجد أمل أن ترجع، لم أرد أن يطول أملها فتره طويله" ثم أرجع نظره ناحيه والدته "أبي لقد سهوت بأن طفلتك ذكيه" ابتسم، ثم أردف "أنها تعلم كل شئ" قطب فليتشر حاجبيه بعد فهم "ماذا تعني؟" أستنشق ارثر الهواء "تعلم بكل شئ، من اول فقدانها للذاكر، حتي نقلها إلي المدرسة التي هي بها" اتسعت عينا فليتشر، وما لبث حتي ضحك وهو يهز رأسه بعد تصديق، ظهرت معالم الحزن علي والدتها، حزينه علي حال طفلتها. "سوف اتصل بها" قالت شارلوت، وهي تلتقت هاتفها، ولكن منعها فليتشر بهدوء. قائلاً "ليس الأن، ابنتنا قويه وصامده، سوف تمر بحاله أنهيار لا تريد أحد جوارها، ولكنها سوف تعود كما كانت" نظرت شارلوت له، وهي عاقده حاجبيها "كيف تخبرني بأن لا أحادث ابنتي في هذا الوقت، أنه أكثر وقت تحتاجني فيه" تن*د ارثر، وقال "أمي، أبي محق" لم تستمع شارلوت لهم واتصلت بهاتف ليندا، ولكن ظهر لها بأنه خارج التغطيه، عقدت حاجبيها بتوتر، وعادت الاتصال مره أخري، ولكن أيضاً خارج التغطيه. نظرت إلي زوجها بقلق، وهو ابتسم بهدوء "لا تقلقي أنها بخير" . . . . . . أنتهت ماريا من ترتيب الفوضي في الغرفه، نظرت إلي ساعتها وكانت العاشره مسائاً، نظرت إلي صديقتها، ليندا النائمه ورغم ذلك يوجد دموع تنزل علي وجنتيها. تقدمت ماريا منها ماسحه دموعها، وأردفت بصوت حزين "لم اظن بأنني سوف اراكي يوماً منهاره هكذا، أتمني بان تستيقظي علي شئ مبهج غداً" عدلت الأغطيه، وخرجت من غرفه ليندا ذاهبه إلي غرفتها. . . . . . في السادسه إلا ربع فجراً، أستيقظت ليندا علي صوت طرقات المطر علي النافذه، وكأنها تواسي حزنها، أبتسمت ليندا وهي تنظر في أرجاء الغرفه المرتبه، وأيضاً تكفلت ماريا بغسل زيها المدرسي. رغم انها لا تريد أحد بجوارها، إلا انها ممتنه لوجود ماريا وأيضاً كريس. أخذت حمام ساخن، مغمسه جسدها بأكملو حتي راسها في حوض الأستحمام، ظلت خمسه وأربع ثانيه، حتي خرجت فقاعات الهواء علي سطح ماء حوض الأستحمام، رفعت ليندا جزعها العلوي من الماء وهي تستنشق أكبر قدر من الهواء. أردت ملابسها الداخليه، ونظرت إلي المرآه، عينيها تعلقت بالجرح الذي أسفل ص*رها الأيمن بقليل، داهمتها ذكراهه فأغلقت عينيها تحاول ان لا تتذكره. أسندت يدها علي حوض غسل اليدين، ومزالت عينيها مغلقتين ورأسها تنزله لأسفل، رفعت رأسها ونظرت إلي انعكاسها. ظهر الحزن علي محياها، جال في ذهنها (انا لستُ بضعيفه، لا يمكنني الاستسلام هكذا، ولما أحزن من اجلها من الأساس؟ انها مجرد عاهره تركتنا، يجب علي التماسك، أنا أقوي من كل ما يحدث لي، الحياة لا تقف علي أحد، واذا توقفت لا تتوقف علي عاهره مثلها، سوف امضي قدماً بحياتي، لا أعلم لما كنت اشغل ذهني بها، ومتمسكه بالامل الزائف من اجلها، ورغم ذلك أنا حزينه عليها ولا يمكنني أن لا احزن، ولكن الموت حتمي، لا مفر منه، ما نحن إلا جنائز مؤجله، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو اتاً أت.) أردت ملابسها، وتركت شعرها الطويل ينسدل بحرية علي ظهرها وكتفيها، خرجت من المرحاض، وما ان خرجت حتي وجدت ماريا تجلس علي الكرسي مطأطأ رأسها للأسفل، وكريس الذي يجلس علي الاريكه واضعاً قدم فوق الأخري، ويده واضعها خلف ظهر الأريكه، مرجعا رأسه للخلف. لاحظو فتحها للباب، اعدل كريس رأسه قائلاً "لما تأخرتي في المرحاض هكذا؟" لم تجاوبه بل رددت بسؤال وعينيها متعلقه علي الساعة "بل ما الذي تفعله في غرفتي الساعة السادسة والنصف؟" دحرج عينيه، وكاد أن يتحدث ولكن أفاقت ماريا من مقعدها وذهبت إلي ليندا، نظرت ماريا لها بقلق ورغم ذلك مرتسم علي ثغرها ابتسامه مطمئناه، قائله بصوت هادئ كعادتها "هل أنتِ بخير الأن؟" اومئت ليندا بأبتسامه، قائله بمرح رغم الحزن الذي تظهره عينيها "بالطبع، بخير لأنكم بجواري" أبتسمت ماريا رغم انها تعلم الإجابه، وهز كريس رأسه. افاق كريس من علي الاريكه، وقال وهو يؤشر نحو ماريا ببرود "انها بخير، لا تزعجيني مره ثانيه بقولك ليندا لا تجب علي، وكيف لم تريين أمس وأنا أفتح الباب؟" قطبت ليندا، وزاد اندهاشها عندما تحدث ماريا ولأول مره أمامها هكذا "هاي يا هذا، لقد كنت مرتبكه وأنا أسمع صوت التحطم، وأيضاً كان يمكنني ان أستدعي أي أحد، ولكن هل تتذكر أمس بقولك لا تخبري أحد، وأيضاً رغم أخفائك للأمر إلا أنك كنت قلقاً للغاية أليس كذلك؟" نظر لها بحنق، وقطب حاجبيه، مضيقاً عينيه، لكنه تمالك نفسه، ثم نظر إلي ليندا التي تبدل نظرها بينهم، أبتسم ببرود قائلاً "أراكِ لاحقاً ليندا" أومئت ليندا بهدوء، وخرج كريس من الغرفه غالقاً الباب من خلفه. نظرت ليندا إلي ماريا بخبث "هل انتِ معجبه بكريس؟" لكمت ماريا كتفها، قاىله وهي تنفي بيديها "بل الطبع لا، هل تتذكرين مات ام ماذا؟" ضحك ليندا، ورمقتها بشك جلست علي الاريكه بمسل وجلست ماريا علي نفس الكرسي "لا تحاولي الكذب علي ماريا" دحرجت ماريا عينيها، وارادت بان تجاري ليندا في لعبتها والتي وكان لم يحدث شئ، قالت ماريا "توقفي، انتِ لا تعلمي شئ" أعتدلت ليندا موجها لها كامل اهتمامها "حقا، لا اعلم ماذا؟ أمم دعيني اتوقع ماريا.." لم تكمل ليندا. لان ماريا اوقفت برفع يديها أمامها وهي تقول سريعاً "توقفي ليس ما في ذهنك أطلاقاً، اللعنه عليكي تصبحي خبيثه يوم بعد يوم، كل ما في الأمر كريس يحبك" اتسعت عينا ليندا، وظلت تضحك، حاولت تماسك نفسها وهي تقول "لا تمزحي.. انا و كريس لا محال" واكملت ضحكها، دحرجت ماريا عينيها، واخيراً توقفت ليندا عن الضحك ونظرت إلي ماريا بخبث اكثر وهي تتقدم ناحيتها ببطئ "امم دعيني أخمن، وأنتِ..." ما ان اصبحت امامها دفعتها ماريا حتي جلست علي الكرسي المجاور لها. ضحكت ليندا، وكادت التحدث قاطعتها ماريا مره اخري بصوت مرتفع "ليندا، اللعنه، توقفي عن أفكارك الخبيثه هذه لا يوجد شئ وإذا وجد سوف تكوني أنتِ أول من يعلم" ونظرت لها بحنق. ضحكت ليندا وقالت بمرح "انتِ أفضل صديقه" ضحكت ماريا وقالت بفخر مصطنع "أعلم" قهقهت ليندا وقالت وهي تلكم كتفها بمرح "اصبحت اؤثر عليكِ" اومئت ماريا لها بابتسامه "أتعلمي قبل مجيئك لم أكن التجرء بالنظر إلي عينا كريستفور حتي، وهو أيضاً لم يكن هكذا اطلاقاً، ليندا أنتِ تغير من حولك إلي الأحسن، مجرد حضورك يبث الطمئنينا" أحتضنتها ليندا بمرح، كانت ممتنه لها للغايه، اربتت ماريا علي ظهرها وما ان ابتعدت قالت ماريا هذه المره بخبث "ولكن كريس يحبك ما الذي تفعليه الأن؟ فقد وقع في حبك متحجر قلب" نظرت ليندا لها بمعني 'هل انتِ جاده؟' ضحكت ماريا وقالت "ماذا؟" رفعت ليندا حاجبها "حقا؟ من أين اتيتي بهذا الكلام ماريا؟" رفعت الأخري كتفيها قائله "أنه ظاهر مثل قرص الشمس ليندا، وأيضا لستُ الوحيده التي تقول ذلك؟ قالت اخر جمله وهي تغلق عينيها اليمني التي ناحيه ليندا. افاقت ليندا من علي كرسيها قائله "ماذا؟ كيف؟ متي؟ أعني.. اللعنه لا ينقصني حتي الأن كاتيلين" نظرت ماريا لها بأستنكار قائله "هل تمزحي؟ كل همك في هذا كاتيلين الأن" قطبت ليندا، اردفت ماريا "عزيزتي اقول لكِ بان كريستفور روبرت الذي لم يحب فتاه من قبل يحبك" "ماريا، أنا لم اقع بالحب من قبل، ولن أقع، انا مجرده المشاعر" "حقا لم تواعدي من قبل حتي؟" اومئت ليندا، اردفت ماريا "كريس ايضا" دحرجت ليندا عينيها، ما لبثت حتي افاقت قائله "اللعنه ليندا كيف لم تواعدي من قبل؟ فا انتِ لد*ك كل مقاومات الجمال يا فتاه" رفعت ليندا كتفيها "ماذا؟ لم اجد من يناسبني، فجميعهم يريدون مظهري والافتخار بي وكأني مزهريه" اومئت ماريا. ولكنها قالت مجدداً "ليندا، ولكن إذا أعترف كريس لكِ سوف ترفضيه؟" اومئت الاخري "بالطبع، ولكنه لا يحبني من الأساس، وحتي إذا تقولين لن يفعل ذلك" نظرت ليندا لها بشك واضح للأخري، قالت ماريا "لا تقولي لا يمكن اصلاً" ضحكت ليندا وقالت "حقا؟ ولما لا فا انتِ ظاهره مثل قرص الشمس أيضاً، غضبك عليه ها" وزبزبت حاجبيها في نهايه الجمله، دحرجت ماريا عينيها وقالت "لن اتحدث معكِ مره أخري، ولكن أريد ان اوضح لكِ حتي لا تأخذي فكره سيئه، انا أحب مات كثيراً، وأيضاً كنت غاضبه صباحاً هذا الكريستفور لا يظهر مشاعره أمامك، وهذا يغضبني، لا غير" اومئت ليندا ومازالت نظرات الشك والخباثه جاليه علي وجهها بأبتسام، استلقت ليندا علي الأريكه واضعه ذراعها علي وجهها. اومئت ماريا، ولكنها تحدثت مجدداً "ليندا، ألا تكنين أي مشاعر تجاهه حتي؟" هزت ليندا راسها بالنفي، ابعدت ذراعها عن وجها ونظر إلي ماريا بخبث "لا تجعليني أشك بأنكي تكنين له مشاعر بالفعل" شاهدته نظرات الدهشه علي وجه ماريا، جعلها تضحك بصخب. لملمت اشيائها في حقيبه ظهرها، وقالت وهي تتبطا ذراع ماريا بمرح "هيا إلا اليوم الدراسي يا فتاه" قهقهت ماريا، وهي تتبطأ ذراع ليندا ايضاً. ما ان فتحت ليندا باب الغرفه حتي ظهرت كاتيلين، التي كانتي علي وشك طرق الباب. نظرت ليندا بتململ، وقالت بصوت بارد "ماذا تريدين كاتيلين؟"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD