١ | أنتقال.

2953 Words
-مقر إدارة مدرسة ايتون اسكوير مانشستر- "هذا ملف ليندا جيرمان." أخذت عاملة الإستقبال الملف من يد أمي وقالت بهدوء. "سوف تتم المقابلة بعد خمس دقائق، الرجاء الذهاب إلى مكتب المدير." اومأت أمي لها وذهبنا إلى مكتب المدير، نسير بهدوء مريب! حسنًا اعتقد بأنني متوترة قليلًا ليس أكثر، بينما أمي لم توافق على نقلي، ورغم ذلك ها نحن على وشك بدأ مقابلة لتتم موافقة نقلي إلى مدرسة داخلية. رغم القصص الكثيرة المتداولة عن المدارس الداخلية، وقلقي من هذا، سوف أمكث مع أشخاص لا أعرفهم حتى لفترة طويلة بعيدة عن عائلتي، لا يجب التشائم سوف يكون كل شيء بخير. لم ننتظر كثيرًا حتى طرق باب المكتب ودخل رجل بأبتسامة هادئة. "مرحبًا؛ سيدة جيرمان." ردت أمي التحيه ثم أشار لنا بالجلوس ظلت أمي تتحدث معه بشأن نقلي إلى هذه المدرسة الداخلية. والمدير يخبرها بأن هذه أفضل مدرسة داخلية في إنجلترا.. تصحيح في أوروبا. هراء. وهكذا أنتهت آخر مقابلة نقلي إلى مدرسة ايتون اسكوير الثانوية. ~ "تأكدِ أن لا تنسي شيء." اومأتُ لأمي وأنا أغلق الحقيبة، وما أن اغلقت الحقيبه ارتميتُ على أمي في عناق قوي. "سوف أشتاق لكِ كثيرًا، لا أعلم لِمَ مدرسة داخلية، هل تعلمين ما يقال عن هذه المدارس حتى؟" أنهيتُ كلماتي بتذمر. ربتت على رأسي بحنو. "وانا سوف اشتاق لكِ كثيرًا، لكن هكذا افضل، وأيضًا يا فتاة الجميع يحلم بمدرسة مثل هذه وأنتِ تتذمرين؟ غير معقول!" ابتعدتُ عنها و هززت رأسي لكي تري بأنني مقتنعة بحديثها وأنا وا****ة لم أقتنع لا أريد الأبتعاد. أردفت أمي. "حسنًا، هيا اخلدِ للنوم غدًا أول يوم لكِ، لا يجب أن تتأخرِ." احتضنت أمي مجددًا، وتُقبل عي جبيني، تتمني ليلة سعيدة مثل كل ليلة تظن بأنني سوف أغفو وبالطبع يوجد رفيق الليل يسمي الهاتف لا يدعني للنوم بسهولة، أغلقت الباب خلفها، بينما أرتمي فوق الفراش أمسك الهاتف بيدي. لا يمكنني النوم وهذه آخر ليلة في غرفتي، ظلت الذكريات تتزاحم داخل عقلي وما حدث حتى تغيرت حياتي هكذا، كالعادة أحاول تحليل شيء وينتهي المطاف بأن لمَ عائلتي تخفي الكثير عني وأكتشفه بالمصادفة. لأكون ص**حة أشعر بالحماس، تعلمون اول يوم دراسة بعد إجازة طويلة، حماس أنتقال إلى مكان الجميع يتحدث بأنه رائع، أجل اشعر بالحماس ولا أستطيع النوم. ~ "ليندا، ليندا، أيتها ال**ولة هيا استيقظِ." يا إلهي أريد النوم، أندثرتُ أكثر داخل الأغطية قائلة بصوت خافت ناعس. "خمس دقائق فقط؛ أمي. خمس دقائق." أنهيت حديثي بهمس يكاد صوتي ظاهر، لمَ لم أسمع صوت أمي؟ جيد.. مهلا لمَ لم اسمع صوت أم... "أمي" صحتُ بتذمر. بالطبع **تت لكي تفاجئني، لقد أفرغت زجاجة المياة كاملة عليّ، أمي هي أمي. "هيا إلى المرحاض أيتها ال**ولة، انها السادسة والنصف، ويجب أن نكون هناك في الثامنة والطريق يأخذ ساعة هيا أسرعِ." قالتها بصياح وهي تُشير ناحية المرحاض. رفعت يدي في الهواء بأستسلام واستوقفها بكلماتي "حسنًا، حسنًا سوف اذهب إلى المرحاض، لكن هل هذه طريقه نوقظ بها شخص لطيف؟" ادارت مقلتيها وقالت بتململ. "بل نرجسية، ليندا هيا!" "اوه امي..." لم أستطع اكمال تذمري لانه تم سحبي إلى المرحاض وأغلق أيضًا. أتاني صوتها من الخارج. "هيا أسرعِ، عشر دقائق وأريد أن أراكِ في الأسفل. " اومأت وأنا اتثائب رغم أنها لا تراني. فتحت صنبور حوض الإستحمام بالماء الفاتر وتركته يمتليء بينما أفرش أسناني بنعاس، أخذت حمامي سريعًا. خرجتُ ارتدي بنطال جينز اسود، وستره جلدية سوداء، وأسفلها قميص سكري اللون، نظرت إلى انعكاسي في المرآه، وأخذت شعري الطويل البني في ربطه شعر وتركت بعض الخصل المتمردة في النزول بحرية. وضعت مرطب الوجه، لمسه ماسكرة لتجعل رموشي ظاهرة أكثر، واللمسة الأخيرة ملمع شفاه، نظرت نظرة أخيرة للمرآه، رمشت أكثر من مرة بسرعة وأرسل قبلة طائرة لأنعكاسي، لا اعلم لمَ افعل هذا بعد كل مرة من الانتهاء، لكن أشعر بالثقه بعدها. أخذت حقيبه ظهري و وضعت بها اشيائي شاحن هاتفي، وسماعات الاذن، وايضًا الهاتف اللوحي، ومذكراتي، هذا الأشياء إذا نسيتها هنا سوف أشعر بأنني في الجحيم هناك. ارتديت حذائي الابيض، نظرت نظرة أخيرة إلى غرفتي واغلقت الباب خلفي، ذهبت إلى غرفة الطعام، قابلتني امي تحشر بفمي شطائر وتمسك عني الحقيبة وتسحب ذراعي لكي نخرج. حاولت التحدث بينما الطعام في فمي، يا إلهي الرحمة اشعر بمفي سوف ينفجر. وقفت أض*ب ص*ري حتى استطيع ابتلاع القضمة الضخمة بينما أري السيد جاك يأخذ حقيبه السفر من أمي وهي تحمل حقيبة ظهري، وضع السيد جاك الحقيبة داخل سيارتنا الرياضية السوداء. امسكت امي تسحب يدي كي أركب السيارة، وهي خلفي وتمد يدها بعلبة عصير، ضحكت بمزاح. "يبدو بأنكِ تريديني مني البقاء للغاية." صفعت م***ة رأسي بخفة، مما جعلني أضحك ليس اكثر. "هذا لأن استحمامك يستغرق أكثر من نصف ساعة." فتحت فاهي لادافع لكنها مرة أخرى وضعت قطعة أخرى بمفي تُخرسني، نظرت لها بعبوس طفيف، ان**ر بمعانقة ذراعها واحاول امضغ قطعة الشطائر هذه. اشعر بفكي يكاد يقع. ظلت أمي تخبرني بأن أكون فتاة جيدة، ومطيعة، وان لا اختلط مع الطلاب كثيرًا، ولا أثير ضجة، اتصل بها كثيرا في وقت فراغي، اهتم بدروسي والكثير والكثير من التعليمات، حتى وصلنا إلى مدرسة ايتون اسكوير، اشعر بمعدتي تنقلب. أبتسم السيد جاك وقال بأبتسامته الودوده. "وداعًا ايتها السيدة الصغيرة." أبتسمت له بأمتنان وأردفت "وداعًا سيد جاك." اومئ بأبتسامة وهو يلوح لي. سحبت أمي الحقيبة خلفها ودخلنا إلى المبني الرئيسي الذي يوجد به الطابق الاول والثاني قاعات الاحتفالات وفي الطابق الثالث يوجد مكتب المدرسين والمديرين الذي سوف نذهب إليه الان. اتي عامل يأخذ الحقائب، ليوصلها إلى غرفتي، لقد أزداد حماسي، يوجد خدمة رائعة اتمني أن يدوم هذا وليس كوجه عام فقط. نجلس انا وأمي في مكتب المدير ننتظر قدومه فلديه إجتماع، نظرت أمي لي بتمعن ثم قالت بأبتسامة. "ليندا، لا تقلقي كل شيء سوف يكون بخير." أتاني صوت أمي الهادئ يطمئني، اومأت لها ولم امنع قول ذلك. "كنت اتمنى ان يكون والدي هنا او اخي." ربتت امي على رأسي وشا**تني بقولها. "لا بأس انا هنا، ألا يكفي هذا؟" هززت رأسي لها بابتسامة. "يكفيني بالطبع." مرة أخرى العديد من التعليمات والمحاضرات وكادت توبخني على فعل فعلتها منذ نعومة اظافري، لكن حمدًا لله تم إيقاف هذا بدخول المدير. ألقى علينا التحيه وأمي عرفت عن نفسها وعني بعد لحظات من ال**ت وتمرير المدير عينيه في اوراق ملفي. "ليندا، لقد أجريتِ إختبار قدرات الذكاء كم مجموعك؟" سأل المدير وهو يتصفح اوراقي، اجابته بهدوء. "لقد حصلت علي واحد وتسعون بالمئة." نظره الاندهاش كانت جاليه على وجه لكنه اخفاها سريعا مُردفًا. "تعلمين! بأن نسبتكِ ثالث أعلى درجة في المدرسة!" توقف وألقى نظرة سريعة على لوح مُسجل عليه أسماء بالخط الذهبي. "سوف يتم نقلك إلى فرق المتميزين، هنا يتم تقسيم الطلاب على حسب نسبة ذكائهم، وانتِ بالفعل من النخبة." اومأت له بأبتسامة ممتنة ونظرت إلى أمي التي كانت عيونها تشع بالفخر. أكمل المدير قائلًا بعد ان أجرى مكالمة هاتفية. "والان ليندا تم نقلك الي أفضل فرقة في المدرسة، موظفة الاستقبال سوف تدلك علي مكان غرفتكِ، ولا داعي للسيدة جيرمان للقلق بعد الان." انهي حديثه بأبتسامه لطيفه وأمي شكرته، ذهبنا إلى موظفة الاستقبال واخبرتني على مكان غرفتي، واخبرتني بأن سوف استلم مفتاح غرفتي من مكتب يوجد في المبني الذي سوف اسكن به. خرجنا من المبني الرئيسي انا وأمي ذاهبين إلى مبني الإقامة لأصحاب الفرق المتميزة، من مكاني أستطيع أن أراه فيبدو انه مكون من ثمان طوابق رائع. الساحه التي بين المبني الرئيسي ومبني الإقامة مليئة بالطلاب وعندما أمر بجوار مجموعة يرمقوني بنظراتهم بعضها مرحبة وبعضها استنكار وسخريه، الاخر فضولي ويوجد من لا يهتم احب هولاء. المبني على شكل ثمانيه نائم على ظهره، أعلم تشبيه مروع لكن شكله حقا غريب انه مكون من مبنيان نوافذه من الزجاج وكل نافذه من المبني تطل على المبني الذي يقا**ه ايا كان المبني يبدو رائع. "اسف سيدتي لكن لا يمكن الدخول، م***ع دخول اولياء الامور إلى مبني الاقامة." قال الحارس الذي يقف أمام البوابه لوالدتي، تفهمت امي الوضع، كوبت وجهي وقبلت جبيني. "وداعًا، سوف اشتاق لكِ كثيرًا" احتضنت امي قائلة بهدوء. "وانا أيضًا." أبتعدتُ عنها وهي ربتت على رأسي ولوحت لي بيننا تبتعد تُشير بان أتقدم واذهب، لكنني ظللتُ أنظر إلى ظهرها الذي يبتعد ثم إلى الحارس الذي نظر إلى لبرهه وأعاد نظره أمامه، أستنشقت الهواء بعمق ثم دخلتُ إلى المبني. ما قابلني كان يوجد في مدرسة الأحلام فقط، يوجد قاعه كبيرة كثير من الطلاب جالسون بها ويوجد اشكال كثير من الارائك تناسب كل الاذواق والوانها مختلفة، في اخر القاعة توجد طاوله طويله للغا تتسع لجميع الطلاب يبدو بأنها طاوله الطعام. استطيع رؤية البعض يعانقون اصدقائهم بعد فترة الاجازة الطويلة، اخرون يمزحون والكثير والكثير من أحاديث الطلاب المتداخلة. لم القي بالا واكملت سيري وذهبت إلى المكتب التي اخبرتني عنه موظفه الاستقبال طرقت الباب لكن لم يأتيني الرد انتظرت وطرقت مره اخرى ولم يرد احد فتحت الباب رويدا وطللتُ برأسي فقط. مكتب راقي ومرتب لم اجد احد عيني تجولت على باقي المكتب و وقعت على الذي يجلس على الاريكه مُغمضًا العينين. مَن هذا؟ لم اكمل باقي افكاري او حتى انطق بحرف لانه اتأني صوت مألوف لكن لم أستطيع تميزه، عبست. "ماذا تفعلين هنا؟" واو يبدو وسيم واشعر انني رأيته من قبل، رميت افكاري إلى مؤخره رأسي لأقول بكل رزانه أحاول أن ابدون هذه الفتاة التي لا تهتم لاحد الباردة رغم بأنني اريد أخذ رقمه الان. "موظفه الاستقبال اخبرتني ان أتي إلى هنا كي استلم مفتاح غرفتي، هل انت صاحب المكتب؟" قلتُ أخر جمله وانا رافعه حاجبي بأستنكار. ابتسم بجانبيه، وافاق من فوق الاريكه ذاهبًا ناحيه درج المكتب يقول بخفوت. "في النهاية أصبحت فتى المكتب!" اخرج مفتاح وتقدم ناحيتي بخطوات متزنه وعيونه لا تفارق عيني، أحب النظر للعيون لذا لا بأس عيونه تستحق النظر بها. عشبية. أعطاني المفاتيح، أخذتها منه وكدت اذهب لكنه قال بهدوء، "جديدة هنا! أمامك طريق طويل." اريد الضحك الان، يحاول ان يقول كلمات غامضة ويكون هذا الفتى الذي لا يتواجد منه اثنان على المجرة! التففت نصف التفافه قائلة بصوت الذي يخبرك ليس من شأنك. "شكرًا لنصائحك." قال شيءٍ ما لكنني لم اسمعه ولم ارد ان اعود واسمع ماذا قال فا لا أعلم يوجد احساس غريب يراودني ولا اريد التعمق. حسنًا يملئني الفضول، استدرت مقطبة حاجباي."هل قلت شيئًا ما؟" بسطت شفتيه ونفي برأسه، قلبت عيني أخرج من المكتب ذاهبة.. لحظة مصعد! واقفه أمام المصعد منتظرة نزوله، أريد الصراخ فرحًا بهذا المكان الرائع، وصل إلىّ ودخلت وفعلت مثل ما قالت موظفه الاستقبال ضغط فوق زر التعرف قائلة اسمي و تم تسجيلي المصعد يعمل بتقنيه حماية يحتاج إلى ب**ه اليد، خرجت من المصعد في الطابق السابع اول غرف في الممر الشمالي دخلت إلى غرفتي كلمة رائعة قليلة على وصفها. الرحمة. يوجد سرير على يدي اليمني وخزانه أمامه وبجوار الخزانه يوجد باب يبدو بأنه مرحاض، فتحت الباب وبالفعل مرحاض رائع مرحاض خاص بغرفتي، وفي الجهة الأخرى يوجد مكتب بطابع ملكي الغرفه بالكامل يطغي عليها الطابع الملكي لكن بالقليل من الاثاث المعاصر والنافذة التي بجوار المكتب رائعة نافذه من الزجاج بكامل الجدار يمكنني ان أري المدرسة بأكملها من هنا، غرفة لا تنتمي إلى مدرسة داخلية ابدًا. إذًا لم يسيؤن سُمعة المدارسة الداخلية؟ عندما اخبروني بأنني سوف انتقل إلى مدرسة داخلية، لم اظن بأنها هكذا تخيلي ذهب إلى هذه القصص التي تحكي مقتل طالبة في مدرسة داخلية اثناء ظلمة الليل، او الافلام التي تتحدث عن ظلم والتنمر والجرائم التي تحدث بها في الخفاء. لقد تحطمت جميع توقعاتي الأن، لا أشعر بالوحشة بل أستطيع سماع صوت ضحكات الطلاب واحاديثهم، وما اسعدني حقا ما رأيته الأن... يوجد لوحه بجوار الباب يمكنني تفعيل خاصية كتم الصوت جعل الغرفة عازلة للصوت. لن أفعلها، لا أحب الهدوء أشعر بالوحدة به، رغم قولي دائمًا أريد الهدوء لكن لا أريد هدوء الوحدة أريد هدوء النفس. بدأت أرتب أشيائي واضعها في مكانها وأيضًا تم جلب الاشياء التي تم توصيلها بسياره التوصيل.. طرق الباب يقطع سلسلة افكاري، استقمت من كوم الملابس وبالتأكيد تعثرت بسببهم وانا اقول بصراخ. "قادمة." فتاتان واحده ب*عر أشقر قصير وعيون مثل الفضة والأخرى ب*عر أ**د مسترسل طويل وعيون خضراء وبنفس الطول ابتسمت لهم يبدو لطفاء. كدت أتحدث لكنهم سبقوني وقالت صاحبه الشعر الاشقر "انتِ الجديدة؟ حسنًا يا ملكة التواصل الأجتماعي أنا إيڨا.. إيڨا ويد، في الصف الحادي عشر." حقًا! بهذه السرعة يا رفاق ملكة التواصل الاجتماعي! رفعت حاجباي بريبه، لكن ابتسمت متذكرة بأن تم الاعلان عن أسماء المنتقلين في مجموعة المدرسة، عددنا لم يكن كبير على كل حال. اومأت لها بأبتسامة والأخرى اكملت عنها. "ألينا ستيفان في الصف الحادي عشر ايضًا." ابتسمت لهم، أشعر ببعض الارتباك، هل اعرف نفسي مثلهم؟ "ليندا جيرمان في الصف الحادي عشر أيضًا." قهقهت إيفا باستمتاع مما جعلني اقطب حاجباي لبرهة وهي تقول بابتسامة ضخمة. "اشعر بأنه القدر يجمعنا حتى نصبح أصدقاء!" وافقتها ربما ألينا هذه بمزاح. "أشعر بذلك أيضًا." نظرت إيفا إليّ تقول بحماس. "لكن هل توافق هذه الشابة الجميلة بمصادقتنا؟" قهقهت على طريقة حديثها العفوية. "بالطبع." فتحت الباب حتى افسح لهم الطريق لكي يدخلون الغرفه، دليل على موافقتي. ألينا ستيفان؟ هذا الاسم يذكرني بشيء... سحقًا يوميات مصاص دماء! كتمت ضحكة. إيفا وألينا أصدقاء طفولة منذ أن التحقوا بمدرسة ايتون اسكوير، يبدو لطفاء ساعدوني على ترتيب أشيائي وأيضًا حس الفكاهه لديهم جميل يجعل معدتتي تؤلمني من كثره الضحك. "هاي فتيات لمَ الجميع يتكلم عني بالاسفل؟! بدأت اقلق." سألت بقلق مزيف عندما لمحت ايفا لهذا. قهقهوا ووضعت إيفا القميص الذي بيدها في الخزانه. "لا تُلقي بالًا أنهم هكذا دائما، لكن.. تعلمين بأن تم أغلاق باب الأنتقال العام الفائت بسبب أكتفاء المدرسة بعدد الطلاب وتستقبل الاجيال الجديدة فقط؟ وتوقعي من السبب في فتح باب الأنتقال مرة أخرى؟" تن*دتُ أقلب عيناي بملل، بالطبع لمَ قد أحصل على هذا الأهتمام إذا لم تكن عائلتي الكريمة لها دخل بهذا؟ "عائلة جيرمان؟" أجابتها بتفكير زائف. أشارت ألينا بأصبع السبابة. " أصبتِ. إيفا أشعر بأنه تقصد هذا." حولت نظرها إلى إيفا ترمقها بمكر وبادلتها على الفور. نظرة الاستنكار زحفت على وجهي مما جعل ألينا تضحك. "يا فتاة ورغم أن هذا أول يوم لكِ قابلتي.." لم تكمل لأن إيفا ألقت عليها البنطال الذي كان بيدها مما جعلها تقع وهي تقهقة. "هاي من حقها أن تعلم." أبتسمتُ على شكل ألينا ولكن **رت هذا الجو بتسأل. "قابلتُ من؟" إيفا نظرت لها بمعني تصرفي معها، ابتسمت ألينا ببلاها، ثم حمحمت وقالت بخبث "اتعلمين ليندا سوف تعلمين فيما بعد بمفردك." قالتها وهي تغمز لي، ماذا؟ كدت أن أتحدث لكن طرق الباب مجددًا. فتحت الباب، فتاة ب*عر أ**د طويل مضفر وعيون زرقاء بها المزيخ الأخضر، وفتي أعلى قامة بكثير منها ب*عر بني وخصلات عسليه وعيون بنفس درجة شعره بجسم رياضي، قالت الفتاة وهي تلف خلصه من غرتها الطويلة "أنا كاتيلين سبينسير في الصف الثاني عشر وهذا صديقي تيرنس كولنز." رمشت ببطئ أحاول معرفة ما يجب عليّ فعله، لذا تحدثت بقليل من الريبة منهم. "تشرفتُ بالقائكِ." لا أرتاح إلى هذه الفتاة ولا الفتاتان في الداخل.. نظراتها لا تريحيني بتاتاً. اومأت وذهبت بدون قول أي شيء آخر وصديقها تيرنس هذا لوح لي بطفولية وذهب خلفها، غريب ما بها هذه الفتاة! التففت لأرى ألينا و إيفا واجدهم مثل السمك يغلقون ويفتحون فمهم وينظرون إلى بعضهم ثم إليّ وإلى الباب، ما بهم؟ تعابيرهم مبالغ به. لوحت بيدي أمام وجههم ولكن لا استجابه وقفت في المنتصف بينهم صحتُ بمبالغة اسايرهم. "ما بكم؟" عادوا إلى الحياة مره أخرى وأخيرًا تكلمت ألينا. "هذه كاتيلين سبينسر، لقد قدمت بنفسها يبدو بأنكِ لستِ فتاة عادية." نظرت لها بأستغراب. "ماذا يعني؟ وما بها هذه كاتيلين؟" نظرت ألينا إلى إيفا، ما بهم؟ نظرتُ لهم بمعني أريد أن اعلم. "كاتيلين هذه أكثر فتاة مشهورة في مدرسة ايتون اسكوير، اصدقائها معرفون، لا تتحدث مع أحد أخر، ليست انطوائية، لكن هي نرجسية لدرجة تجعلها ترى الجميع أقل منها، معني أنها قدمت إلى هنا أليكِ بنفسها هذا يعني بأن يوجد شيء خلفك جعلها تأتي لترى بنفسها من انتِ." انهت إيفا حديثها وتنتظر رد فعلي، هل يجب أخذ حذري منها مثلا؟ فالتذهب للجحيم، رددتُ بلا مباله. "وهل يجب أن أخاف الأن؟ أتمزحين معي؟" قلتُ أخر جملة بصوت خافت وانا ألقي بجسدي على الفراش المريح. "وكيف أتجنبها؟ ليس مجددًا!" قلت أخر جمله بضحكه ساخرة، انظر للسقف وكأنني سأجد الحل به. قطع تفكير صوت ألينا. "لا يمكنكِ اذا وضعتك في رأسها لا تخرجك إلا اذا اخذت مرادها." واكملت عنها إيفا. "او يمكنك **رها ولا اظن بأن يوجد شخص ي**ر كاتيلين هذه." اعتدلت في جلستي. "او يمكن **بها في صفي." مع انهائي الجمله تعالت أصوات قهقهتهم نظرت لهم بمعني لماذا تفعلو بي هذا؟ يبدو بأن فتى المكتب على حق أمامي طريق طويل. قالت إيفا. "دعكِ من كاتيلين هذه الان ودعينا نتجول في المدرسة هي كبيرة للغاية، وانتِ جديدة ولا تعلمين شيء عنها." صفقت بحماس وأخذت سترتي وهاتفي بالطبع. "أتعلمين بأن هذا الطابق لا احد يستطيع دخوله بسهوله؟" نظرت لألينا بعلامه استفهام كبيرة، اكملت إيفا عنها. "أجل لا أحد يدخله بسهوله، على حسب معدل ذكائكِ تسكنين بأي طابق. اتعلمين! كاتيلين أجرت إختبار القدرات أكثر من مراتين ولم تصل إلى المعدل الذي يسمح لها السكن هنا." نظرت إلى الطابق واليهم ونحن أمام باب غرفتي. "ما به هذا الطابق؟ أليس مثل باقي الطوابق؟" امسكت إيفا رسغي وهي تسحبني لنهايه الممر. "لا بالطبع يختلف كثيرًا عن باقي الطوابق عزيزتي، ها نحن أمام مطبخ منفصل يوجد به كل ما هو شهي، وايضًا لا يستخدمه إلا أصحاب الطابق هذا." حقًا هذا مذهل، يبدو رائع وبالفعل يوجد به كل شيء. "كيف دخلتِ إلى هذا الطابق؟" قالتها إيفا بنبرة مبهمة ثم ابتسمت بأتساع قائلة بمكر. "ألم اقول ان يبدو شيء خلفك! ما هو مجموع إختبار ذكائك؟" نظرت لها بأستفهام لكنني أخبرتهم على كل حال. "واحد وتسعون... اشعر بأنني حفظت هذا العدد أكثر من اسمي. " نظره الدهشه على وجههم جعلتني أشعر بأنني قلت لهم بأن هذه نهاية العالم. نظروا لبعضهم البعض قائلين بصوت واحد. "انتِ الثالثه، هذا مستحيل" رفعت يدي في الهواء بسخط. "أعلم بهذا، ماذا الان؟" ألينا هي من سحبتني هذه المره ودخلت بنا إلى غرفه في نفس الطابق بها أرائك مثل التي كانت في الاسفل لكن افضل بكثير. "هل انتِ متأكدة من مجموعكِ هذا؟" اومأت لها، أردفت ألينا. "وهل المدير هو الذي نقلك إلى هنا، أليس كذلك؟" اومأت مره اخرى، اشعر وكأنني في تحقيق، لا يعجبني الأمر. لكن لا اريد صدهم، تعلمون الانطباع الاول وهذا الهراء. اكملت إيفا وهي تجلس على مسند الائريكه التي اجلس عليها وتنحني فوقي وكأنها تستجوبني، لكن بطريقة ممزاحة. "ماذا؟" خرجت مني بصوت قهقه. "لقد كان طابقك السابع أو السادس أليس كذلك؟" اومأت بملل "اجل، وماذا في ذلك؟" افاقت إيفا من مكانها واصبحت تدور في الغرفه للصراحه لا يمكن إطلاق عليها أسم غرفه فا هي أوسع من حجرة المعيشة في منزلي. "إيفا، هل الذي يدور داخل رأسي صحيح؟" سألت ألينا إيفا التي اومأت لها. "اجل، ليندا لا يجب ان تخبري كاتيلين خاصتًا بمجموعمك هذا! صدقيني لن ترحمك." رفعت حاجبًا باستنكار، لا أظن بأن شيء يُخفي في هذه المدرسة، وأيضًا اتواجد مع النخبة المتميزين، وبالطبع لن أخبر أحد بدون سبب ولن أكذب إذا سألني احدهم. "ليندا، أجل لم يمر يوم كامل على صداقتنا، لكن أستطيع أن أري بأنكِ لا تهبين شيء. كاتيلين هذه جحيم حي لن ترحمكِ إذا رأت بأنكِ حظيتي بشيء تريده." انفعال ألينا يدل بأن يوجد شيء بالفعل، قطع لحظه **تنا بعد انفعال ألينا صوت مألوف مجددًا! "مَن هي الجحيم الحي؟"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD