الغضب الذي يجري في اوردتنا، يجعلك وكأن لد*ك حكه قويه، تريد أن تلكم أي أحد امامك، تريد أن تتسابق اقدامك حتي يخرج هذا الغضب.
وهذا ما فعلته ليندا ما أن خرجت من قاعه المحاضره، أطلقت العنان لقدميها، هي تريد أن تعلم، عندما تفكر بأن يوجد عقده من سلسله ذاكرتها مفقوده، تفقدها صوابها.
وعندما تصل لشئ ليعطيها معلومه وتفقدها، تفقد صوابها أكثر.
لم تعطي ليندا بالا لماريا التي كانت تنتظرها، فهي الأن في زروه غضبها.
هي تعلم من قلبها أن كريس يعلم شئ، ولكنه يفضل ال**ت، وهذا ما يضايقها ال**ت.
ركضت حتي وصلت لملعب كره القدم فهو واسع، واتاح لها فرصه الركض بحريه.
هذا ما تفعله عندما تفقد صوابها، عندما تغضب، عندما تفقد الأمل، عندما تتشتت، هذا يساعدها علي الاصفاء.
غضبها ليس لمجرد انها تريد ان تسترجع ذاكرتها، بل يوجد ما هو أكبر من ذلك، لكنها تتجاهله بتفقدها لذاكرتها.
ما أن تعبت ليندا من الركض توقفت، وانحنت تلتقط أنفاسها.
أعتدلت في وقفتها لا تريد حصص اليوم، ذهبت لسطح المبني، السماء مؤواها الوحيد، صفائها يعطيها القوه.
تجلس ليندا علي حافه سطح المبني، وساقيها متدليه عليه.
تحاول أن تربط الاحداث ببعضها، ولكنها تفشل في كل مره، منذ أن قدمت إلي هذه المدرسة وهي مشتته، منذ أن رأت كريستفور وهي مشتته أكثر.
فاجأه أتسعت عينيها، وقالت "بالطبع لا أحبه، باليوجد شئ أخر وكأني أعرفه منذ زمن، لكن لا يمكن ان يكون ذلك"
شدت جسدها ثم أرخته وأخذت نفس عميق.
.
.
.
.
.
"أين هي؟" قالت ألينا لماريا، التي رفعت كتفيها "لا أعلم، بعد ان تحدث مع كريس خرجت والغضب يأكلها"
عقدت إيفا حاجبيها بغضب قائله "هذا كريس يغضبها كثيراً" اومئو لها بموافقه، وقالت ألينا "لنذهب له"
ذهبو الفتايات لكريس الذي كان في صف الكيمياء، انتظرو خروجه، وهم لم يذهبو لحصصهم ايضا.
ما أن خرج نادت ماريا "كريس" نظر مات أليها ثم لكريس، ذهب مات أليها "ماذا يوجد ماريا، اكل شئ بخير؟" اومئت ماريا له.
وتكلمت إيفا عنها "ماذا قولت ألي ليندا؟" ضحك كريس بسخريه "هل القطه أخبرتكم" عقدت ألينا ذراعيها قائله "بالطبع لا، بل هي مختفيه حتي الأن منذ فتره الأستراحه، وفاتتها حصه"
عقد كريس حاجبيه، وقال بهدوء ع** ما فيه "وكيف أعلم أنا" الثلاث فتايات رمقه بنظرات غاضبه، وماريا لم تتحكم في غضبها أكثر "هااي أسمعني يا هذا، أنت تغضب ليندا كثيرا، ونحن لن نوافق علي ذلك، فهي صديقتنا، هي الوحيده التي تحدثت معي منذ ان قدمت ألي هنا، هل تفهم ذلك؟"
ليندا بالنسبه للثلاث فتايات ليست صديقتهم فقط، بل مثل اختهم ايضا، تظنون بأن لم تمر فتره طويله عل صداقتهم، لكن لدي ليندا الهيئه التي تجذبك اليها فورا.
أمسك مات ماريا بلطف يهدأها، نظر كريس لها ثم غادر، والفتايات غضبو أكثر، ولكنه يعلم أين يجدها!
.
.
.
مازالت تجلس ليندا في مكانها، وتذكرت التهويده.
ما أن تذكرتها غنتها، بصوتها العذب المحب، الذي يتخلل أعماق اعماق قلبك.
كان يتكئي علي باب السطح، يمسك سترته علي كتفه، ويستمع لصوتها وهي تغني، ويوجد ابتسامه تزين ثغره.
وعندما أنتهت ظل واقف، ولكن لم تمر دقائق وقال لها "تحبين السماء للغاية" تن*دت ليندا، وألتفتت تنظر له"أجل للغاية" وأعادت النظر إلي السماء، اومئ لها.
تقدم وجلس بجوارها، واضعا الستره بجواره، وقال "أسف اذا أغضبتك" نظرت له بأستنكار "هل انت دائم الأسف؟" عقد حاجبيه، ثم فهم مقصدها " لم أعتذر في حياتي إلا ست مرات فقط"
ضحكت ليندا "كاذب" قالتها بنبره غنائيه، نظر كريس لها "ولما علي الكذب؟ أنتِ الوحيده التي اعتذرت لها ثلاث مرات، وتكون أصغر سنناً، والثلاث مرات الاخري كان أشخصا كبار في السن واجبرت ان اعتذر منهم"
رفعت ليندا حاجبيها، وقالت "انت طفولي للغاية، كيف حصلت علي نسبه الذكاء هذه؟" ضحك كريس.
"هل يمكن أن نكون أصدقاء؟" السؤال كان مفاجأه، نظرت ليندا له تريد ان تري اذا كان يتحدث جديا أم ماذا؟
ضحك وهو يقول "ماذا؟ ألا تريدين مصادقتي؟" ورفع حاجبيه، هزت رأسها "ماذا؟ لا.. اعني.."
قاطعها "لماذا أنتِ متوتره؟" وضحك في الاخر مما جعلها تغضب، وتلكم كتفه "لأنك غ*ي، لقد تشتت لا أكثر، ثم لا اريد مصادقتك" قالت اخر جمله وهي ترفع رأسها بتكبر مصطنع.
تأثر كريس بدراميا "لقد حطمتي قلبي الصغير، لا يمكنني سوف أنتحر الأن" ضحكت ليندا من قلبها هذه المره، وهو **ت وينظر لها.
توقفت ليندا عن الضحك، ونظرت امامها الي السماء، وقالت "بالطبع اوافق ان اصادقك" ثم نظرت له ومدت يدها، صافحها، وقال "اصدقاء؟"
زمت ليندا شفتيها، اومئت "اصدقاء" تركو ايدي بعض، رفع كريس يديه في الهواء قائلا بصوت عالي "رائع" ضحكت ليندا.
ظل ينظرو للسماء وقاطع **تهم كريس "هل تعلمي انني تغيبت عن حصه الفيزياء بسببك" وهنا اخذت عين ليندا بالاتساع، صارخه "يا الهي لقد تغيب عن حصتين اليوم" ونظرت له بهلع.
ضحك عليها بسخريه "والان لاحظتي ذلك؟" ض*بت كتفه "بل انت السبب، أنت من أغضبني، وانا بالكاد اتحكم في غضبي"
امسك كريس كتفه بألم مصطنع "يا فتاه قبضتك مؤلمه"
"تستحقها"
ضحك ثم قال "انتِ لا تبالي دائما، ورغم ذلك تغضبي من أقل الأشياء"
اومئت وقالت "أجل، لكن هذه تراكمات، وعندما يحدث شئ صغير للغايه تكون طاقتي قد نفذت" وتن*دت.
اومئ، ثم أفاق من جلسته، أخذ سترته واسندها علي كتفه، وقال "يجب علي الذهاب، لا أريد ان تخ** مني أجازتي"
ضحكت ليندا، وتمتمت "جبان" سمعها كريس ، وقال بضحكه "لقد سمعتك ليندا جيرمان" انكمشت ليندا علي نفسها قائله بتصنع "أوه لقد ارتعبت حقا"
ضحك ولوح لها، وقبل ان يبتعد اكثر قالت ليندا بصوت عالِ "لا تخبرهم أنني هنا"
رفع يده وهو معطي لها ظهره، وقال "لكِ هذا"
ظلت ليندا جالسه حتي غروب الشمس، لا تمل من التأملها بها، وعل كل حال فاتها الحصه.
أتصلت بوالدتها.
"مرحبا أمي"
"مرحبا عزيزتي، كيف حالك؟"
ردت ليندا بأبتسامه "بأفضل حال، لنتكلم بالفديو"
"حسنا"
ابعدت ليندا الهاتف عن اذنها و وضعته امام وجها، ظهر وجه والدتها والتي تبتسم بحماس "سوف اريكي مفاجاه" قالت والدتها وابعتدت الكاميرا عنها حتي ظهر والد ليندا، التي ما أن رأته وقفت علي قدميها وصرخت ب"أبي، لقد عدت، متي عدت؟"
قالت بسرعه وبحماس، ونزلت دمعها منها، اتاها ابتسامه والدها الهادئه وقال لها "لقد أشتقت لكِ كثيرا صغيرتي، هاي ولما البكاء الأن؟" قال أخر جمله بأبتسامه مطمئنه.
مسحت ليندا عينيها سريعا، وابتسمتها اصبحت مشرقه أكثر من اي وقت مضي "لقد اسعدتني رأيتك كثيرا، اخبرتني امي بأنك سوف تأتي لكن أتيت قبل الموعد"
ضحك والدها "اردت ان افعلها مفاجأه لشارلوت" وضم والدتها اليه حتي ظهر في الكاميرا.
ضحكت ليندا، وقالت "أين أرثر؟"
رد عليها والدها "سوف يأتي بعد يومين"
اومئت، وقالت بحزن "اتمني أن أكون معكم الأن"
نظر والدها بحزن ايضا، وقال "لا عليكِ، نحن معاك في كل مكان تذكري هذا جيدا، وايضا لا تبكي فأنتِ ابنه فليتشر جيرمان"
اومئت ليندا، اصبحت عينيها، انفها و وجنتيها حمراء من البكاء "أنا أحبكم للغاية"
رد عليها والديها معا "ونحن ايضا صغيرتي"
كادت ليندا التكلم لكن تم اقتحام السطح من قبل ألينا، وماريا، وإيفا، ضحكت ليندا واشارت لهم بالتقدم.
تجمعو حولها واظهرتهم ليندا في للكاميرا "هؤلاء افضل اصدقاء حصلت عليهم هنا" قالت بصوت مرح، جعل اصدقائها يحضنوها، وقالت إيفا "هذان والد*كي" اومئت ليندا بأبتسامه مشرقه.
قالت ألينا بصوت خافت "اظن بأن جين الجمال يسير في العائله بأكملها" لكن الجميع سمعها حتي والدي ليندا، ضحكو عليها، ولكزت ماريا ألينا بعتاب، ورغم ذلك لم تمنع ضحكتها.
"اذا ندعك مع اصدقائك صغيرتي، حادثينا في وقت فراغك، لا تنسي" اومئت ليندا، وانهو المحادثه.
ألتفتت ليندا للرفاق الذين لم يدعو لها فرصه وظلو يسئلو "اين كنتِ؟"، "ما الذي حدث جعلك غاضبه؟"، "أقال كريستفور شئ ازعجك"
ضحكت ليندا "لا شئ حدث مجرد اشياء قديمه تذكرتها جعلتني أغضب من حرف"
نظرو لها بأستنكار، وقبل ان يقولو شئ اخر، قالت "اذا هيا، انا جائعه للغايه"
هزو رأسهم بيأس، دخلت ليندا في منتصفهم واضعه يديها علي ظهورهم تحسهم علي التقدم.