٥ | اليوم الرياضي.

1428 Words
ما أجمل النسيان! وما أجمل أن ننسى الأشياء المتعبه للنفس، لكن في حالتي أنا مختلفه، لم أتمكن من النسيان، لكنني فقد ذاكرتي لا أعلم كيف الاثنان مع بعضهم، لكنني فقدت ذاكرتي في حادث لا أعلم ما هو؟ او كيف؟ او متي حتى؟ أمي وأبي لم يخبروني، وظلو يخبئون عني الأمر، واكتشفت بالصدفه أوراق دخولي وخروجي من المشفى، وحالتي الصحيه في ذلك والوقت. وعندما اكتشفت الأمر كان مر عليه عامين، ولم ارد ان أخبر والداي حتى لا يتجدد حزنهم مره أخرى. عندما اكتشفت ذلك اتضحت لي الرؤيه جيدًا، السر وراء حلمي بالفتي الذي دائمًا أراه في أحلامي، وأراه أمام منزل لديه حديقه ممتلئه بالزهور. ولكن والدتي لا تتحدث بما حدث قبل وقوعي بالحادثه، ولا أريد أن اضايقها باسألتي سوف أعلم بمفردي مع الوقت. ولكن مزال يوجد عقده ناقصه داخل رأسي، انه شيء طبيعي فلقد فقد ذكريات ذو مدى عامين. بحثت عن كيفيه رجوع الذاكره، ومقالات طبيه كثيرة وكثيرة تخبر بأن بدون أسباب ترجع الذاكره وما إلى ذلك، حتى وجد بحث علمي يقول بأن الذاكرة تعود إلى صاحبها عندما يشهد نفس الحدث الذي فقد فيه ذاكرته، وأخرى تقول بأنها لا تعود أحيانًا. وأيضًا بأن المراحل الطبيعيه لرجوع الذاكره، هو تذكر بعض الاحداث مثل اغاني، بعض كلمات، مواقف، وظهورها على هيئه احلام، وهذا ما يحدث معي بالفعل. هذا ما توصلت إليه لكن مشكلتي انني لا أعلم كيف فقد ذاكرتي من الأساس. قاطع تحديق إلى سقف الغرفه، وسلسله افكاري، طرق على الباب، ذهبت وفتحت الباب وبالطبع الثلاثي المرح والمقرب إلى قلبي ماريا، ألينا وإيفا. مازالت الساعه السابعه صباحًا، كل واحده جلست في مكان، نظرت إلى الجدول اليومي، ومكتوب بخط عريض "اليوم الرياضي" تمتمت بها، ونظرت لهم بماذا يعني ذلك. قالت ماريا بحماس. "انه يوم في بداية كل فصل دراسي يشارك به جميع طلاب المرحلة، وأيضًا لكل مرحله يوم مخصص مختلف عن المرحله الأخرى، المرحله الثانويه اليوم." وأكملت إيفا عنها. "يتم تقيم جميع الطلاب، من مواهبهم وأيضًا اللياقه البدنية، وانتم المتميزون لكم معامله خاصه بالطبع." نظرت لي ولماريا بحقد مصطنع، قهقهنا عليها وهي أيضًا شاركتنا. واردفت. "اولًا يتم التحميه نركض حول ملعب الجولف عشر مرات وتتم على هيئه سباق وهذا الممتع بها، ثم يتم اختبار المواهب، ثم تقوم المسابقات وهي الأجمل على الإطلاق." قالتها إيفا بأبتسامه مشرقه للغايه والجميع أيضًا مبتسمون وفرحين. تحدثت ألينا. "وفي نهايه اليوم تتم وليمه كبيره ونسهر في هذا اليوم في قاعه الحفلات الخاصه بكل مبني، واليوم التالي لا يوجد به دراسه بل حفل كبير ويتم تكريم فيه من فاز بمسابقات امس." رائع صفقت بحماس، ونظرت إلى ملابسي وملابسهم نحن نرتدي الزي المدرسي. فهمت إيفا نظراتي. "لا تقلقِ بالطبع لن نحضر اليوم الدراسي بالتنانير، يتم الان وضع الملابس الذي نحتاجها في الخزانات الرياضيه في غرف تغير الملابس" صفقت بحماس. "إذن يا فتيات هيا إلى الفطور أمامنا يوم طويل." زادت ابتسماتهم وما ان فتحت باب الغرفه حتى فتح الباب الذي أمامي، وخرجت منه فتاه ب*عر فضي مصبوغ وعيون رصاصيه جميلة. "صوفيا؟ أليس كذلك؟" اومأت لي بأبتسامة لطيفة، ألقيت عليها التحيه وهي فعلت المثل، مشيت بجواري وظللنا نتحدث عن هذا اليوم. تبدو لطيفه، لقد تعرفت عليها في تجمع المتميزين، نزلنا للاسفل، والجميع تجمع على مائده الفطور. كاتيلين كانت متواجده، لكنها لم تفعل أي شيء اظنها فهمت بأن لا تتخطى حدودها معي، لكن الاشخاص مثل كاتيلين لا يستسلمون بهذه السرعه، بالتأكيد يوجد شيء خلف سكوتها هذا. انهينا فطورنا والتي انضم أليه معًا اليوم صوفيا، وذهبنا إلى غرفة تبديل الملابس. وبالفعل يوجد ملابس في خزانتي. بدلت ملابسي والتي تتكون من شورت ازرق ولديه خطين بيض، وتيشرت ابيض بأكمام زرقاء، جوارب بيضاء تصل إلى أسفل الركبه بخطين زرق. جمعت شعري لأعلى في ربطة شعر حتى لا يعقني، استقامت إيفا من على المقعد التي بين الخزانات، وصفقت بحماس تجذب أنظار الفتيات. " انظرِ يا فتاة انه أمتع يوم في ايتون اسكوير ليس بالفعل يوجد أمتع من هذا، لكنه مميز." قالت اخر جملة ووافقها الجميع، وانا لا أعلم ما يحدث هنا. "ما الأمتع إذن؟" نفت إيفا برأسها. "لا عزيزتي، لن نخبرك ما حدث في السنين الماضية، ولكن معلومة صغيرة، كل عام تفاجأنا إدارة المدرسة بشكل جديد." وتم إغلاق المحادثة بدخول المشرفة، وأخبارنا ان نذهب الي ملعب الجولف الان. نقف جميعا في صفوف، في ملعب الجولف انه واسع للغايه، سوف نركض حوله عشر دورات. الاول بالطبع كريستفور، ويليه ماثيو، وانا بجواره، وبجواري صوفيا، وبجوارنا النخبه المتميزين من الفرقه الاولي وخلفنا الفرقه الثانيه، وباقي الفرق. لا يتم الترتيب هنا حسب الصفوف والأكبر سنًا وهكذا، بل بمعدل الذكاء. وقف أمامنا، المدير وبعض المدربين الذين سوف يتوالو اليوم علينا، أخبرنا بأن يجب أن يكون لدينا روح رياضيه وهذه الأشياء. وأخبارنا بأن المدرب تيرنس هو المسؤول عن مسابقة الركض. بدأ الجميع في تلين جسده وفعلت انا الأخرى، انه جيد لقد حصلت على المركز الثاني في مدرستي القديمه أيضًا. بدأ السباق ما أن اطلق المدرب تيرنس الإشارة، الجميع بدأ في الركض واكيد الاول كريستفور ويليه ماثيو بما أنهم في المقدمه، ولأن وزني خفيف ساعدني على تخطي ماثيو، الذي ما ان أصبحت بجواره لوحت له، وهو لعن تحت أنفاسه. انقلب الوضع فاجأه واصبح الذي بالخلف في المقدمه والذي في المقدمه في الخلف عداي انا، وكريستفور وماثيو، و للتو لاحظت ويل بجواري في المرتبه الثانيه وامامنا كريستفور الذي يزيد في سرعته! يا رجل ما هذه الأقدام؟ طويل القامة لكن ليس هكذا اريد الفوز. زمجرت بخفه وسط لهثي، خرجت من ويل ضحكه ما أن اصبح أمامي وقال وسط أنفاسه. "اسف لكنني اريد الفوز." ضحكت بسخط. "في أحلامك." دفعت جسدي اكثر، ما زلنا في بداية اليوم ولم اخسر طاقة بعد، ان لم افز هنا فلن افز في باقي المسابقات. تخطينا سبع دورات والتي في كل دوره ينقلب الحال بين الطلاب وانا في الدوره الخامسه أصبحت الرابعه فجأة وكريستفور الثاني، وماثيو في المقدمه، ولكن رجع الوضع مره اخرى. باقي دوره واحده فقط، خلفي يوجد الفتاه الصهباء ميريدا، اتذكرها بسبب الاميرة ميريدا، ما الذي افكر به الان بحق الجحيم! وأمامي بالطبع كريستفور الذي ما أن أصبحت بجواره يضحك ويتخطاني مره اخرى، ما هذا الفتي؟ اصبحت بجوار كريستفور بالفعل وامامنا خط النهايه، أمامي خطواط فقط، ولاحظت للتو وجود ويل، وماثيو، وايضا فتي أخر لم اتيح الفرصه للنظر له. صرخت بصوت مرتفع وانا ادفع بجسدي اكثر وأقتربت على تخطي كريستفور وماثيو الذي أصبحوا بجواري "انا لا اخسر." "مرحي" صحت بها ما ان تخطيت خط النهايه بمفردي في المرتبه الاولي. انحنيت قليلا ألتقت انفاسي، والجميع انجز الدوارات وجلسو على ارضيه الملعب العشبيه. نبضات قلبي تعدو بلا هوادة، لا استطيع الانتصار بفوزي الان اشعر بالهلاك فقط. وقف كريس جواري يثني شفتيه ويعقد ذراعيه. "لا بأس بكِ حقًا في النخبة." اومأت بملل. وجلست على الارضيه، لقد فعلتها، بالطبع لن يضيع مجهود خمس ايام في صاله الرياضه. تقدم المدرب تيرنس. "احسنتم عملًا يا رفاق، لد*كم استراح خمس دقائق وسوف تكملو باقي المسابقات." صفق الجميع بحماس وانا أيضًا، تم توزيع علينا المشروبات حتى نستعيد نشاطنا من قبل الطلاب الذين لم يشاركو معنا. تقدمت ماريا التي كانت في المؤخره وألينا التي كانت خلفي ببعض طلاب قليلة لم يتخطو الخمسه، وإيفا التي في المنتصف وصوفيا لم تشارك من الأساس. صفقت إيفا بحماس وامسكت كتفاي وهي تهزني "لقد احسنتِ صنعًا يا فتاة، لقد تخطيتي كريس، يا إلهي لا استطيع ان اصدق ذلك!" "سوف تقتليني، إيفا." دفتتها عني بينما اضحك بتقطع. بعد مرور خمس دقائق أتي المدرب تيرنس مره أخرى حتى يخبرنا بأن نذهب إلى المسبح. ذهب الجميع حتى يبدل ملابسه إلى ملابس السباحه. لقد تعلمت السباحه منذ الصغر هي والفروسيه والرمايه، احب هذه الاشياء للغاية، تشعرني وكأنني اعيش في العصور والوسطي وهذه الأشياء. انه بالفعل امتع يوم. نقف في صفوف مثل ما وقفنا في سباق الركض، اخبرتنا المدربه كاثرين بأنه يوجد اربع مراحل وهي: القفذ من بُعد طابقين. القفذ من بُعد ثلاث طوابق. القفذ من بُعد اربع طوابق. القفذ من بُعد ست طوابق. ويتم حساب الوقت الذي يجتاز به الطالب طول المسبح، والحاصل على أقل وقت هو الفائز. كل طالب اختار المرحله التي تريحه، وانا اختر اخر مرحله وأصعبهم، احب المرتفعات فلا بأس بها. وبالطبع كريستفور وماثيو، وايضا إيفا وبعض الطلاب الذي لم يتجاوز عددهم العشرون. ونحن نستعد للقفذ في الماء، قال كريستفور لي. "ألا تهابين المرتفاعات؟" نظرت له باستنكار. "لمَ علي أن اخافها؟" رفع كتفيه دليل على عدم معرفته، تخطاني وذهب حتى يقوم بقفذته. قفز كريس وخرج من المسبح وخلفه ماثيو، وها دوري أنا. .. تقف ليندا على الحافه تستعد للقفز، لقد فعلتها أكثر من مره، ولكن الامر مازال صعب لها. اخذت نفس عميق، شدت جسدها تلينه حتى يندمج مع المياه، تشجعت، ثم قفذت إلى حوض السباحه العميق، لم ينتهي استعراضها بعد، لم تظهر إلى السطح مما سبب قلق المدربين، والطلاب. ما عدا البعض مثل كريس الذي لمحها وهي تسبح مثل السمكه بكل رشاقه داخل المياة لتتيح لها الفرصه الوصول اسرع، ابتسم بجانبيه. ما ان وصلت الي المياه المسبح دفعت بجسدها حتى تصل لنهايته، وهي تحت الماء، الجميع يقفذ ثم يطفو على سطح الماء ويكمل حتى نهاية المسبح ونصفه العلوي ظاهر. لكن ليندا دائمًا مختلفة او تحب اخذ الطريق المختصر، ما ان ظهرت عند حافه المسبح الجميع صفق بحماس، ويهنئوها. اخذت ليندا المنشفه وذهبت إلى مكانها بجوار ماثيو الذي يناظرها بحقد وهي تتجاهله تبتسم بثقة، وبجوارها صوفيا.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD