ترن صوت خطواتها في ممر الموصل للقاعه.
تذهب بمفردها، تمشي بخطوات واثقه وأنثاويه.
بشرتها الحليبيه الصافيه، وشعرها البني الذي يتخلله بعض الخصل العسليه مرفوع لأعلي اعطاها شكل رائعه وثقه.
عينيها البحريه الرائعه برموشها الكثيفه، لم تضع الملاين من مستحضرات التجميل مثل باقي الفتايات، بل اكتفت بوضع احمر شفاه بلون الفستان، والقليل من كحل العيون في عينيها الجميلة.
فتحت لها بوابه القاعه.
وطلت ألي الجميع، جميع الانظار تحولت لها، فهي تسرق الاضواء بالفعل، وسرقت قلوب الجميع ايضا.
ظلو ينظرو لها، ومن يتحدث وعينيه متعلقه بها، ومن يرمقها بنظرات حاقده.
وظل هو ببدلته السوداء التي اعطته منظر رائعه، ينظر لها بأبتسامه، وكان يتمني بأن يقتلع جميع العيون التي تنظر لها.
وهي تمشت بخطوات متنزنه، وقفت في مكان يوجد به قليل من الطلاب.
تجولت بعينيها في الارجاء عن ألينا وإيفا وماريا، ولكنها لمحت كريستفور الذي يبتسم لها بشكله الرائع، وبدلته السوداء الانيقه.
ابتسمت له بلطف، واكملت تبحث بعينيها عنهم، لاحظت إيفا وألينا وهم قادمون أليها ومعهم رفيقهم.
ابتسمت ليندا مبينه اسنانها اللؤلؤيه، ابتسامتها التي سحرت نصف الطلاب الموجودين.
"ما هذا الجمال ي فتاه؟" قالت إيفا بصخب، ضحكت ليندا، وقالت لها "بل انتِ الرائعه عزيزتي" ضحكت إيفا.
ض*ب ألينا كتف ليندا بمزاح "لقد وقعت في حبك، هل يمكنني تقبيلك؟" ضحكو بصخب.
ماريا تقدمت منهم وكانت جميله للغاية، ومعها مات صديق كريستفور، اصبحت ابتسامتها اوسع ما أن اصبحت امام ليندا "يا ألهي انتِ جميلة للغاية ليندا" ابتسمت ليندا "انتِ اجمل"
ظلو يتحدثو قليلا حتي وقف الاساتذه علي منصه المسرح حتي يعلنو نتائج المسابقات، وكان كالتالي:-
"ليندا جيرمان في المرتبه الاولي"
"كريستفور روبرت في المرتبه الثانيه"
"مات كولنز في المرتبه الثالثه"
"ويل ودرسون في المرتبه الرابعه"
"ألينا ستيفان في المرتبه الخامسه"
"هؤلاء هم من حصلو علي أعلي مجموع، بالترتيب بالطبع، والجميع لا تحزنو لقد ابليتم حسناً"
ذهب الخمسه ألي منصه المسرح،
وأعطو للخمسه باقه زهور، وألي ليندا مداليه ذهبيه، وكريستفور، ومات مادليات فضيه، صفق الجميع لهم بحماس،
عادا واحده بالطبع التي كانت تستشيط غيظا من عدم تنصيفها فلقد، ابذلت مجهود لكن بالطبع ليس مثلهم، لست بحاجه لأعرفكم بمن 'كاتيلين اسبينسير'
نزلت ليندا وألينا من المسرح، وهم يضحكون وظلو يتحدثو وهكذا حتي أتي رفيق ألينا، والذي لا تعرفه ليندا، هو يكبرهم بعام، ب*عر اسمر مصبوغ وبشره بيضاء، وعيون زرقاء قاتمه.
غمزت ليندا ألي ألينا وهي ذاهبه مع رفيقتها، وظلت ليندا واقفه بمفردها، ذهبت حتي تجلب مشروب لها.
وباقي دقائق علي راقصه الفاتحه، كل الطلاب معهم رفاق ماعدا ليندا التي تقف بمفردها، لكن لم يدوم طويلا.
تقدم ويل منها، ويرتدي بدله بيضاء اظهرت لون شعره وبشرته، أبتسام أبتسامه لطيفه تزين ثغره "هل يمكنني اصطحاب الأميرة للراقصه الاولي؟" وانحني برسميه قليلا، ضحكت ليندا، واستقام ويل في وقفته.
وفي الجهه الاخري يقف كريستفور مع بعض الرفاق، لاحظ ويل الذي ذهب ألي ليندا، قبض يده.
ذهب مات وماريا لساحه الرقص وما ان مر بجوار كريستفور رأي الشرر يتطاير من عينه، ضحك عليه، ودفعه قليلا ناحيه ليندا.
"امم.. لا أعلم لم ارقص في حفل من قبل" قالت بتوتر لطيف مع وجنتين محمرين، كاد ويل ان يتحدث، ولكن كريستفور قاطعه، وهو يقف جوار ليندا، و لف ذراعه حول خصرها.
تفاجأت ليندا واص*رت صوت تفاجأه "للأسف ويل، هي معي" ابتسم ويل بجانبيه، واومئ "بالطبع، لا يمكن أن تكون بمفردها" وارسل غمزه ألي ليندا وذهب.
كانت ليندا في لحظه تشتت، ألتفتت لكريستفور بسرعه "كريستفور ما بالك؟ ما معني 'هي معي'" قالت أخر جمله وهي تحاول تقلده.
ضحك كريستفور علي منظرها اللطيف، وهي كتفت ذراعيها، ونفخت وجنتيها.
انحني كريستفور قليلا حتي يصبح وجهه مقابل وجها، قرص وجنتيها قائلا "لطيفه للغاية ليندا" دحرجت عنيها، وابعدت يده "ماذا تريد كريستفور؟"
اعتدل في وقفته "ارقصي معي" نظرت لهو بحقا، ضحكت بسخريه، وقالت " تمزح؟ بالطبع لا، لم أرقص في حفله رقص من قبل، وتقول لي بأن ارقص اول رقصه لي معك، انت!"
ضحك كريستفور وتغاضي عن الاهانه الاخيره "أتعلمي سر صغير، أنا لم أرقص في حفله من قبل ايضا، اذا نحن متعادلين"
خرجت من ليندا ضحكه ساخره "هل مطلوب مني أن اصدق ذلك؟" وهزت رأسها بيأس، اومى كريستفور "أجل، ولما اكذب حتي؟" ورفع حاجبيه دليل علي انتصاره.
كتفت ليندا يدها"واذا لم اوافق؟ لن يتغير شئ" ورفعت كتفيها في النهاية، ابتسم كريستفور بجانبيه، امسك كتفيها يدورها ناحيه مات وماريا، مسند رأس علي كتفها "هذا صديقي مات، اذا أخبرته بأن يلقي بنفسه في البحر سوف يفعل، اذاً الاختيار بيدك"
ابتعدت عنه، ونظرت له بحقد "هل تهددني؟" رفع كتفه دليل علي عدم اكتراثه، نفخت وجنتيها، واخذت نفس عميق "أ**ق كبير للغاية"
ضحك وكأنها قالت له مزحه للتو، ثم قال"لم أسمع الموافقه بعد" نفثت "اوافق يا عقل البزلاء" لكز جبهتها بأصبعه "لا تقولي هذا مجدداً" ضيقت عينيها، دليل علي عدم اكتراثها.
امسك يدها، وذهبو لساحه الرقص وشكر في نفسه بأنها لم تبدأ بعد.
وضع يدها علي كتفه، واليد الاخري يمسكها هو، وضع يده الاخري علي خصرها، دحرجت عينيها "ابعد يدك" نظر لها نظره بريئه "ماذا؟ هكذا نرقص"
ازاحت عينيها عنه وتمتم ب'أ**ق' ضحك وقال لها"لقد سمعت" دحرجت مقلتيها بعدم اكتراث.
بدأت الراقصه والجميع كان متناغم مع رافيقه، عدا الثنائي الذي كل ثانيه تتشاجر ليندا معه، وهو يضحك مما يجعل ليندا تغضب اكثر.
وهما يرقصان لاحظت ليندا كاتيلين وماثيو وهما يرقصان، وكاتيلين لا تزيح عينيها عن ليندا وكريستفور وتنظر بحقد
"هل أنت وكاتيلين كنتم رفاق في يوماً ما؟" عقد حاجبيه ونظره الاشمئزاز جاليه علي واجهه، لكنه بدلها بأخري خبيثه "ولماذا تهتمي؟ ها ام.." لم يكمل لان ليندا لكمت كتفه.
ضحك وتألم بتصنع "لا أهتم لكنها تكن لي بغض غير طبيعي، ويجب أن أعلم من خ**ي جيدا" اومئ كريستفور بمعني حقا؟ ولكن ليندا تجاهلته.
"لم نتواعد من قبل لكنها تحاول الالتصاق بي" اومئت ليندا له، وهو تمتم ب"لا تعلم بأن قلبي تم سرقته بالفعل" نظرت ليندا له " هل قولت شئ" نفي برأسه، واكملو رقصتهم.
وقبل ان تنتهي الرقصه قالت ليندا "هل يمكنني طلب منك شئ" اومئ برأسه بأبتسامه لطيفه، زمت ليندا شفتياه وابعدت نظرها عنه قائلا "اريد أن تبتعد عن طريقي، ارجوك، لقد وعدت أمي بأن ابتعد عن المتاعب"
ما ان انتهت من الحديث، انتهت الرقصه.
كادت ان تذهب لكن كريستفور امسك رسغها "ليندا.." لم يكمل حديثه لان ليندا قاطعته ب"انا اسفه" وتركته، وذهبت.
اختفت بين الطلاب وظل هو واقف في مكانه، قلبه محطم وحزين "ولما احزن؟ وكأني اواعدها وهي تركتني" رفع كتفه بعدم اهتمام وذهب الي اصدقائه حتي يحتسون شراباً ما.
ليندا دخلت الي الشرفه الواسعه التي في القاعه، تطل ألي الحديقه الخلفيه للمدرسه، جال في فكر ليندا بأن هذه الحديقه واسعه للغايه، وجميله ايضا.
اسندت مرفقيها علي السور، واضعه يدها علي مرفقيها، تتأمل معالم السماء الليلية، فهي من عشاقها.
السماء كانت صافيه، خلابه، تملائها النجوم وهي تتلألأ، والقمر في المنتصف يزيدهم جمالا، وكأن فنانا اخرج فيض مشاعره في لوحته البديعه، سبحان الخالق، لست من مبدعي التغازل في جمال السماء، لكن هذا ما يجول في خاطري عندما اري منظرها البديع.
بينما ليندا تتأمل السماء لاحظها كريستفور، ظل ينظر لها بتشتت لا يعلم ماذا يفعل، كاد الذهاب أليها ولكن اصدقائه سحبه ليلعبو مسابقه، مثل كل حفله.
أرادت ليندا البعد عن الضجه فهي علي كل حال لا تحب الحافالات الصاخبه، ظلت جالسه في الشرفه حتي انتهي الحفل، لم تلحظ ألا وماريا تنده عليها "ليندا، يا فتاه لما ظللتي هنا طوال الحفل"