"تعال هنا، لقد تعبت كثيرا" قالتها فتاه في السادسة، شعرها بني، وعيونها بحريه، للفتي الذي في الثامنه من عمره، ب*عره العسلي وعيونه العشبية، توقف الفتي عن الركض وألتفت لها. "لي، أنتِ بطئ للغاية، وممله أيضًا، ابتعدِ عني."
نظرت لي للفتي بعبوس، وكادت ان تبكي قائلة بصوت يملئه البكاء. "انت دائمًا وحيد، لا اريد ان اراك وحيد بعد الأن." تن*د الفتي، وذهب أليها، ربت على رأسها الذي تحنيه قليلا بعبوس.
"حسناً، لا تبكي، لن اذهب." نظرت لي له بسرعه، ومسحت دموعها بطفوليه. "حقا! لن تذهب؟" اومئ الفتي لها.
تلااشي هذا المشهد بسبب الضوء الابيض القوي الذي ظهر في المنتصف يحجب كل شيء.
..
اللعنه، لمَ استيقظ الان؟ كان يجب ان أكمل الحلم.
زفرت بأنزعاج، لعنت بصوت مبحوح اثر النوم، سمعت صوت ضحكاتهم. "اللعنه عليكم، وعلي من اختر الزر اللعين، وعلى كريستفور الذي اكتشفه، وعلى كل من يعلم بشأنه." تأففت بضجر.
"من اخبرك بأن كريس هو الذي اكتشفه." ابعدت الاغطيه بتململ قائلة إلى إيفا. "هو أخبرني." نظرت ألينا إلى إيفا، ثم قال مع بعضهم. "متي اخبرك؟"
دحرجت عيني وانا اقف. "عندما دخل إلى هنا." توسعت عينيهم، وصاحت ايفا بعدم تصديق. "كريس دخل إلى هنا!" اومئت لهم ودخلت إلى المرحاض.
ملئت حوض الاستحمام بالماء الدافئ، اريد الاسترخاء.
افعل ذلك عندما أحلم بحلم غريب، او الذي يخبرني جزء عن ذاكرتي التي فقدتها، تمددت داخل حوض الاستحمام، اغمض عيني وظهر الحلم في مخيلتي مره اخرى استرجع أحداثه.
اذا علمت من هو هذا الفتي؟ سوف تنحل جميع مشاكلي، هو ليس له دخل في مشاكلي بالفعل لكن الأمر بأنني أعرف احد ولا اعرفه يضايقني أنا لا أعلم حتى اذا كان حقيقي ام ماذا؟
لكن يبدو بأنه كان صديقي، لكنه دائمًا يبدو حزين.
اتمني أن كان هذا الحلم جزء من ذاكرتي، وأن هذا الفتي حقيقي، أن يكون الفتي بخير وأن يمكنني مقابلته يومًا ما.
ولكن هل سوف يتذكرني؟ أم.... لم أكمل سلسله افكاري بالطبع، يوجد إيفا التي تتطرق الباب. "ليندا هل أنتِ بخير؟"
زفرت بسخط، كيف يمكنني أبعادهم بدون جرح مشاعرهم... فعلت روتيني اليومي، وذهبنا إلى قاعة الطعام لتناول الفطور.
الجميع في حالة خمول بالكاد مستيقظ، كانت حفلة صاخبة،يا رجل لقد أحببت هذه المدرسة حقًا يوجد بها ترفيه رائع.
لم يوقف احد الحفلة بل ظلت قائمة حتى الرابعة فجرًا!
"ليندا هل لد*ك اصدقاء؟ لا أراكِ تتحدثين عن هذا." نظرت إلى الينا، تركت المعلقه من يدي اخارل صياغه الأمر. "في الواقع لدي، وليس لدي!" نظرو ثلاثتهم بأستغراب.
وأكملت. "بمعني، انا أتيت إلى هنا لأسباب كثيرة، ومن ضمن هذه الاسباب الأصدقاء." ما زالت نظره التشوش جاليه على وجههم.
"لدي صديقة مقربة، كارلا." أخبرتهم منهية النقاش بدون دخول في تفاصيل، اتمني ان لا يسألون اسئلة أخرى لان حينها سوف اجيب برد وقح.
لم يسأل احد منهم مجددًا هذا جيد، لا احب من يحشر انفه في حياتي تحت مبدأ أصدقاء!
ونحن نأكل الفطور دخل إلى المبني في حدود عشرون عامل او أكثر يرتدون نفس الزي، ويمسكون في أيديهم علب بيضاء، ألتففت أكثر بما أن ظهري يقابل بوابه المبني.
عقد حاجباي وأرجعت نظري إلى الرفاق. "ما هذا؟" جميع من في القاعه معنا كان نظره الحماس والاستمتاعه جاليه على وجههم، وأيضًا ماريا، وألينا وإيفا التي قالت. "أنهم يوزعون الملابس الان، هل تتذكرون العام الماضي؟ لقد حصلت على أجمل فستان غي حياتي اقسم، كان رائع للغاية." عقدت حاجباي "يوزعون ملابس!" تمتمت بها.
"أجل، إدارة المدرسه تقوم بتجهيز ملابس هذه الحفله لنا، فهذا حفل بدايه العام الدراسي، وحتى يجعله ممتع نقوم بالمسابقات التي قمنا بها بالفعل."
اومئت "هكذا اذا." أكملنا فطورنا سريعا، وانطلقنا إلى غرفنا حتى نري ما الذي حصلنا عليه.
..
ما أن خرجت ليندا من المصعد لمحت شخص يقف أمام غرفتها، تقدمت قليلًا ولاحظت كاتيلين.
ظللت ليندا واقفه في مكانها تريد معرفة ما سوف تفعله. لا يوجد أحد في المرر هي فقط.
انحنت كاتيلين لتصل إلى الصندوق الموضوع أمام غرفه ليندا التي تراقبها منذ البدايه، اخذت الصندوق ووضعت صندوق اخر، وهنا تقدمت ليندا بخطوات متسارعه تتمالك اعصابها.
سحبت منها الصندوق بعنف. "ما الذي تفعلينه؟" الأخرى نظرت لها بصدمه والقليل من الخوف الذي جاهدت حتى تخفيه.
"انا.." اوقفتها ليندا بملل. "لا داعي للشرح كاتيلين، لقد رأيتك منذ البداية." رمشت كاتيلين عده مرات.
واخيرا تكلمت، قائله بصراخ. "ومن سمح لكِ بالتجسس علي؟" نظرت ليندا لها بأستغراب وقالت بصوت أعلي منها. "ومن سمح لكِ بأخذ اشيائى يا هذه؟" دفعت كاتيلين ليندا من كتفها وقالت بصراخ. "هذا صندوقي وانتِ بدلتيه بالفعل وأنا استرجعه يا سارقه."
تمالكت ليندا توازنها، وقفت بأعتدال ونظره الدهشه لا تقل عن طلاب الطابق الذين اجتمع حولهم من علو صوتهم، عقدت ليندا حاجبيها واصبحت نظراتها خادة تجاه كاتيلين بغضب. "هذا صندوقي، هذا طابقي، هذه غرفتي، اخبريني انتِ ما الذي تفعلينه في مكانك هذا؟"
قالت اخر جمله بعصبيه وهي تدفعها واردفت. "تحدثي كاتيلين من منا السارق؟ اجل، انا أتعلمي لماذا؟ لأني اسرق منك الاضواء، أليس كذلك؟ او لا، لا ليس كذلك بالطبع!" سخرت بسخرية.
وتقدمت منها قائلة بصوت شبه مسموع لكن مسموع بالنسبه لكاتيلين وهذا المطلوب. "يوجد شيء اخر، أليس كذلك؟" وابتعدت عنها قائله "أتريدين أن اقول ما هو الشيء الاخر كاتيلين سبينسر؟" ضغط كاتيلين على فكيها، كورت قبضتها حتى ابيضت مفاصلها.
صفعت ليندا، صوت الصفعه التي دوت في المكان اخرست الجميع، وأذهلت كاتيلين شخصيًا، اخذت ليندا لخظات تتسوعب ما حدث.
ضحكت بقوك مما أذهل الجميع، ولكن لم تكتفي من ذهلهم، امسكتها من كتفيها وألصقتها في الجدار المجاور لباب غرفتها، وقالت لها وهي تتمالك أعصابها التي فقدتها للتو! "هذا لن ينتهي على خير ابدا كاتيلين، انتِ لا تعلمي من هي ليندا جيرمان بعد." وكادت تلكمها لكن اليد التي امسكت مع**ها منعتها من ذلك.
نظرت للفاعل بحقد والذي كان كريستفور، ويرسل لها نظرات بأن تعود لرشدها، أفلتت مع**ها من بين يده بعنف وربتت علي كتف كاتيلين بعنف مستقصدة أيذاءها. "لم ننتهي بعد."
وما أن ابتعدت ليندا خطوه واحده حتي سقطت كاتيلين على قدميها وهي تغطي وجهها بكفيها، وظلت تبكي بهسترية. "لقد ظلمتني كريس، قالت عني سارقه، تهددني، لقد اهاناتني بدون سبب، أنها دائمًا تريد تشويه وجهتي، لماذا تفعل هكذا معي؟"
عينا ليندا اصبحت اكثر اتساعا، لا تعلم ماذا تقول على هذا الافتراء، تجولت بعينيها على الجميع. "تكلموا! هل القط اكل السنتكم؟" لم يأتيها رد والجميع صامت =، والبعض متردد، ثم قالت بصوت أعلى غاضب. "جبناء."
نظرت لكريستفور الذي ينظر لها بلوم، أحزنتها هذه النظره، فهي مظلومه.
انحنت قليلا لتصل لصندوقها، فتحته وظهر الفستان الاحمر الحريري، ازحته على جنب قليلا وظهر اسم ليندا جيرمان المحفور باللون الذهبي، لقد أخبرتها ألينا بذلك.
نظرت إلى كاتيلين التي تجاهد حتى تسوء وجهه ليندا وليس الع**، وقالت ليندا. "أما زلتِ تصرين بأن هذا الصندوق ملكك؟" لم يأتيها الرد من كاتيلين.
حدقت ليندا بها بتقزز. "عاهرة." نبست بخفوت لم يتسمع لها احد، مُصرة باخد صندوقها فهي لن تترك حق لها وتعطي ظهرها له ولو كان شيء بسيط.
التفتت تبتعد عن الغرفة والطابق بأكلمه، وتاخذها قدميها حيث اكثر مكان رائع في ايتون اسكوير.
تجلس ليندا على حافه سطح المبني، هذا المكان يشعرها بالراحه صفاء السماء صباحًا يعوض ما في قلبها من تش*هه.
"اللعنه" قالت بصوت عالي، واتاها صوت من خلفها جعلها تزفر بضيق. "أصبحتِ تلعنين بصوت مرتفع، تقدم هائل." نظرت له، وقالت. "ماذا تريد؟ " لم يجيبها كريس بال تقدم وجلس على حافه السطح بجوارها.
"لدي اسم التي لا تستخدمينه، لا حتى اسم إشارة!" رفعت كتفيها بعدم اكتراث.
ظل ال**ت هو سيد المكان حتى قاطعه كريس قائلا "اعلم بأنك مظلومه، وأعلم ألاعيب كاتيلين أيضًا، لقد كنت موجود منذ البداية قبل قدومك حتى."
نظرت ليندا له بحقد وغضب وقالت بهدوء ع** العاصفه التي بداخلها. "إذن لمَ لم تنبس بحرف واحد؟" رفع كتفيه بملل، "انتِ لا تحتاجين المساعده فسوف تردي لها الصاع صاعين بكل تأكيد."
خرجت منها ضحكه ساخره. "من قال لك؟"
"اذم أنتِ هي الطفله التي تحاول التملق." وقف كريس اما ليندا التي نظرت له وإلي ماثيو بملل، ضحك ماثيو بسخريه. "هل تحميها؟"
"ماثيو، هي ليس لها دخل."
تخطت ليندا كريس، واقفه امام ماثيو الذي يتتاير الشرر من عينيه، قائله. "ماذا تريد ماثيو؟ دعني اخمن، الثائر من اجل كاتيلين، أليس كذلك؟" ثم أمالت برأسها قليلا ببردو وتمتمت لكن ماثيو سمعها "اظن بأنك تحبها." وضحكت بسخريه.
كادت تتخطي ماثيو، لكنه امسكها من رسغها قائلنا من بين اسنانه. "المره القادمه لن اتساهل معكِ ليندا جيرمان، كاتيلين خط احمر م***ع الاقتراب منه." نظرت ليندا إلى يدها التي يمسكها ماثيو ثم ارجعت نظرها له بتقزز وكادت تتكلم لكن كريس لديه دور اخر.
دفعه بعيدًا عن ليندا يقف بينهم. "أياك ولمسها، وكاتيلين خاصتك هذه هي من بدأت، هل تفهم ما أعنيه؟"
ضحك ماثيو بصخب وسخريه، "هل هي حبيبتك كريس؟ ام تدافع عنها من اجل الشفقه؟" زاد غضب كريس اكثر، وليندا التي تريد ان تقسم جمجمه ماثيو نصفين وتصفع كريس مليون صفعه.
ترك كريس ماثيو ربت علي ص*ره بعنفه ويدفعه "لا تتخطي حدودك ماثيو." نظر ماثيو ليد كريس ثم له "هذه التي تفرقنا كريس."
"انا اقف مع الحق، كاتيلين مخطئة، ام يوجد شيء آخر يدفعك لهذا الجنون؟"
زاد غضب ماثيو. "هي ع***ة، لا تستحق."
"تناول بعض التراب ماثيو، لعل ينكتم صوتك الغليظ." اخبرته بتقزز تتخطاهم بلا اهتمام تتركهم خلفهم مرة أخرى
زفر ماثيو بغضب وكاد يتحدث مع كريس الذي وضع يديه في حيوب بنطاله بثقة يرفع ذقنه سابقًا اياه. "لا تعبث معها، حينها ستجدني اتصدي لك."
كور ماثيو قبضته، وضغط علي فكيه، ولكنه اومئ علي كل حال، فمن الذي يعاند ملك ايتون اسكوير؟
..
يقف امام غرفتها لا يعلم هل يطرق الباب ويترك الصندوق امامه، ام يعطيها لها مباشرا.
ولكنه على كل حال طرق الباب، وما هي إلا ثواني وفتحت ليندا، نظرت له بأستغراب. "لقد نسيتِ الصندوق."
"حسنًا، شكرا لك." اخذت منه الصندوق، وهو اومئ وذهب.
جلست ليندا على الاريكة التي في منتصف الغرفه، وفتحت الصندوق، اخرجت منه الفستان الاحمر، رقيق وجذاب للغايه، طويل، وقماشه من الحرير الرائع، مفتوح الظهر، ولديه فتحه في الجنب حتى فوق الركبه، لديه خيوط من الخلف، من عند الص*ر من فوق يوجد رقبه، عاري الكتافين، اعجبت ليندا به رغم انها ليست من محبي الفساتين.
طرق باب غرفتها، فتحته وجدت ألينا وإيفا، دخلت ما أن رأتهم، ظلو يسئلوها مثل، "هل انتِ بخير؟"، "ماذا فعل كريس عندما كنتم فوق السطح؟"، "ما سبب مشاجرتكم من الاصل؟" والكثير والكثير من الاسئله.
تركت ليندا إيفا وألينا يتفوه بأسئلتهم الكثير، وارتمت على الفراش.
وعندما ملت منهم أخبرتهم ان يتوقفوا ليس وكانهم لا يعلمون، لكن يريدون معرفة كل شيء بالتفاصيل الدقيقة فضول قاتل.
ظلت ألينا وإيفا غاضبنين للغايه، "سوف اذهب واحطم رأس هذه الشمطاء" قالت إيفا وهي ذاهبه بحزم لكاتيلين بالفعل، لكن امسكتها ألينا وتهدأها وهي تقول.
"هذه الفتاه الحمقاء، لمَ لم تفعل شيء؟ لمَ لم تصفعها؟" قالت وهي تؤشر ناحيه ليندا، واردفت إيفا "كاتيلين هذه تخطت حدودها كثيرا، اذا ما العمل ليندا؟"
اعتدلت ليندا في جلستها، رفعت كتفيها. "لا شيء." نظرت ألينا وإيفا إلى بعضهم بدهشه، وقالوا في صوت واحد. "ماذا؟" اومئت ليندا بهدوء، مما جعلهم يستغربون.
كان ال**ت سيد المكان، حتى قاطعته ألينا بسؤالها "لماذا؟ لماذا لن تفعلِ شيء؟" رفعت ليندا كتفيها، وأرتمت على الفراش مجددًا قائله بملل. "النار ان لم تجد ما تأكله تأكل نفسها."
نظرت إيفا لها بنظره شك "من ضمن اسباب انتقالك إلى هنا، أليس كذلك؟" رفعت ليندا حاجبيها واومأت.
"هكذا إذن." قالت ايفا بيأس، لم تفهم ألينا لكن أشارت لها إيفا بأنها سوف تخبرها فيما بعد.
وحتى يبدداو هذا الجو الكئيب افاقت ليندا بحماس من علي فراشها، قائله وهي تصفق. "اذا يا فتايات، اين الفساتين الخاصه بكم؟" جلبوهم معهم بالفعل حتى يروها لليندا.
صفقت ألينا، فتحت صندوقها، وحصلت علي فستان بنفسجي مدرج اللون بمعني أنه من فوق بنفسجي فاتح والاسفل بنفسجي غامق، لونه جميل، قصير بدون اكمام ومعه ايضا الحذاء.
وإيفا حصلت علي فستان سماوي وبه ازهار علي الجانب الايمن، طوله ما بعد الركبه بقليل، بدون اكمام ايضا.
امسك كل من إيفا وألينا فساتينهم وظلو يلفو بها الغرفه، ضحكت عليهم وهم ايضا ضحكوا، وسئلت ألينا "أرينا فستانك." اومئت لهم، اخرجت الفستان من الصندوق، "انه جميل للغاية" شكرتهم
"يا فتاه سوف تسرقين عقول الفتيان" ضحكت ليندا على كلمات إيفا. "توقفي، لن أتي بجانبكم شيء حتى."
نظروا أليها بعدم تصديق، وقالت ألينا. "توقفي عن المجامله ليندا" رفعت كتفيها بأستسلام، فهي ليس لديها طاقه للتحدث لكنها تجاهد.
وادركت انها لا تحبذ هذه الصداقة، وتفتقد ماريا فهي اقل فضول من الينا وايفا، لا تدخل في شؤنها وتدعها كما تريد ليس مثلهم يقتحمون كل شيء.