١٨ | سجينة منزل.

2656 Words
الجميع نظر لها باستفهام، وكريستفور المقطب ولكن لحظات وعيونه اتسعت، وكاد يصفع نفسه داخليًا. أستقامت من مقعدها وخرجت من الغرفة مُسرعة مقصدها مكتب والدها. تحولت ملامح والدتها لأخري حزينة، نظر آرثر إلي كريستفور مستفهمًا وبادله هو الأخر، أستقام آرثر يذهب خلفها. لحقها قبل أن تصعد الدرج، أمسكها من ذراعها، وقال بغضب "ليندا، ماذا حدث؟" قابلته بنبرة مماثلة "أكره الجهل، وأنتم تعاملوني هكذا، هذه حياتي أنا وليست حياتكم أنتم تتدخلون بها كما تشئون" هدئ آرثر قليلًا وهو يزفر بإنزعاج "أخبريني إذًا ماذا حدث لتتغير حالتك هكذا؟ ألم تكونِ سعيدة منذ قليل؟!" جلست علي الدرج وهي تركل الأرضية بغضب، قائلة بحنق "لما كريستفور يعلم؟" قطب حاجبه وهو يقول "يعلم ماذا؟" أستقامت مجددًا وهي تقول بنبرة غاضبة "أنت تعلم، إذا كنتم تفعلون كل هذا حتي لا يؤثر علي حياتي أليس هذا ما تريدونه؟" اومئ آرثر قائلًا بهدوء "نحاول الحفاظ عليكِ ليندا" جلست مرة أخري علي الدرج وهي تقول بحنق "إذا أخبرتكم بأنني أعلم، بأنني كنت استمع لمشاجرات أبي وأمي بأن الطفل ليس لديه ذنب في كل هذا، بأن العائلتان واللعنه مُتشاجرين ويوجد بينهم ثآر، بأن يفعلوها الأباء ويقع بها الأبناء" رفعت رأسها إلي آرثر قائلة بصوت متحشرج "لم أكن أصدق هذه المقولة ابدًا" جلس آرثر بجوارها يربت علي ظهرها بحنو "لما تفكرين بهذا، يمكنك أن تستمتعِ وترمي كل هذا خلفك" ضحكت بسخرية "حقًا! هل أنت مقتنع بما تقوله حتي؟ آرثر أن أعيش في سجن متنقل، لدي عينان ويمكنني الرؤيه إذا كنتم نسيتم هذا" ثم صاحت "ولكن لما كريستفور ظهر في هذا الوقت؟ وإذا كانت عائلته صديقتنا لماذا لم أره طوال السبع سنوات؟" نظر آرثر لها بفخر مُبعثرًا شعرها "أنتِ بالفعل ذكية" صفعت يده بخفه وهي تقول بضجر "تتهرب من الإجابة أنت الأخر" رفع آرثر يده بجواره دليل علي الأستسلام "لا أتهرب أنا لا أعلم بالفعل، لكن.." توقف عن الحديث وكأنه متردد أن يقول، دحرجت ليندا عينيها وهي تقول "ان لم تخبرني سوف أعلم علي كل حال" تن*د، ثم قال "لا تخبري أحد بأنني أخبرتك هذا" اومئت سريعًا وهي تضع يدها علي فمها، نظر آرثر إلي باب غرفة الطعام ثم لها "لكن أولًا كيف عادت ذاكرتك؟ ومتي؟" رفعت كتفيها "لم تعود" رفع حاجبه بأستنكار، لوحت ليندا بنفاذ صبر "أري مقتطفات في أحلامي، و..." توقفت وهي تطرق أصابعها ببعض "هاي أنت، لا تتهرب وأخبرني ما لد*ك" نقر رأسها بأصبعه قائلًا "يا فتاة أنا أخاكِ لا تعامليني هكذا" هزت رأسها بسخرية وهي تتمتم بكلمات خافته. تن*د آرثر "الحادثة التي فقدتِ بها ذاكرتك عائلة روبرت كانت متواجدة، لم يحصل مشاجرات، ولكن قررت عائلة روبرت الأبتعاد حتي لا يسببون مشاكل لنا، عادوا لموطنهم، ولكن عندما علموا بأذمتنا عادوا مرة أخري ليقفوا بجوارنا" صاحت ليندا بتذمر وهي تلوح بيديها بعد أن انهي آرثر حديثه "كريستفور يعلم وأنا لا! هل هذا عدل؟" لم يعطي آرثر أي رد فعل بل ظل وجهه بدون تعابير، نظرت له ليندا باستفهام، حتي قال بهدوء "هل غضبتِ لأن كريس يعلم وأنتِ لا؟" ثم انفعل قائلًا "بحق الجحيم أنتِ تعلمين بالفعل" ضحكت ببلاها، ثم قالت "تفرق عندما تعلم أنت بمفردك، وعندما تعلم من صاحب الشئ" طأطأت رأسها وهي تقول بنبرة يتخللها الحزن "كنت أتمني أن أعلم منكم، وسط عائلتي" رفعت نظرها إلي آرثر وعيونها تترقر بالدموع "لقد أشتقت لها كثيرًا آرثر" ضغط آرثر علي فكه يحاول التماسك، سحبها إلي حضنه يربت علي ظهرها، وهي أطلقت العنان لدموعها. أبتعدت ليندا علي صوت كارلا وهي تقول بتذمر "مازلت أتمني أن يكون لدي أخ وليس منزل مليئ بالفتايات" تن*د آرثر بيأس وهو يقول "أنا أخاكِ أيضًا ايتها الصهباء" نفت كارلا وهي تقول "لا تقول هذا، عندما أتم عمر الثامنه عشر سوف أتقدم لك بالزواج، زوجي المستقبلي" رمشت ببرائة بطريقة مبالغة. ضحكت ليندا وهي تبتعد عن آرثر وتمسح دموعها، شعرت بخطوات علي الدرج ألتفت وكان والدها بالفعل، استقامت وهي تقول له بهدوء "تعلم بأن يمكنني أن أفعلها وننهي هذا" تن*د والدها بملل وهو يحيد بوجهه الجهه الأخري، ثم قال برزانه "لا يمكنكِ، ليس بهذه السهوله عزيزتي" لم تتحمل ليندا، صاحت قائلة "إذًا سوف تترك طفل يموت ألمًا، بسبب ثآر لعين" خرجت والدتها ووالدي كريستفور من غرفة الطعام علي اثر صوتها المرتفع، نظر والدها لها بحده أخرستها "ليندا، حافظي علي أخلاقك، أحاول إلا أعاقبك علي تهورك" نظرت ليندا بسخرية وقالت بابتسامة لزجه "أسفة والدي، لكن تذكر بأنك علمتني بأن لا أقف بجوار الظلم" ثم طأطأت رأسها قائلة بصوت خافت "وكأنك تهتم" ألتفت تبتعد عنهم، ولاحظت كريستفور الذي يسير بجوارها، نظرت له وهي عاقدة حاجبيها "أين تذهب؟.." لم تكمل لأنها شعرت بأحد يض*بها علي ظهرها وليس يربت، نظرت بضجر إلي كارلا التي تضحك ببلاها. توقفت أمام الباب المؤدي إلي الحديقة التي بها منزل الشجرة، ثم قالت "أريد البقاء بمفردي، أبتسم كريستفور بلزاجه وهو ينحني لها قليلا "أخبرتك لن أتركك حتي في إجازتك" قفزت كارلا وهي تضمهم إليها "سوف نمر بهذا سويًا" ثم نظرت لهم باستفهام "رغم أني لا أعلم ما هو الذي سنمر به، علي كل حال سوف نمر به" قلبت ليندا عينيها وهي تبعد ذراعها بضجر. وتذهب حيث منزل ناغا، ألتفت حيث يقف كريستفور "لا أظن بأنك تحب القدوم" لوح لها وهو يقول "أفضل الجلوس هنا" صقفت حتي خرجت ناغا بخمول، جلست ليندا علي العشب الرطب مسندة رأسها علي منزل ناغا، وضعت ناغا رأسها علي قدم ليندا. ظلت ليندا تلعب في فرائها الناعم وهي تنظر للسماء. الليل حل وزينت السماء بأنوار النجوم، ترقرت ليندا عيونها بالدموع وهي تنظر للسماء وتُتمتم "وما ذنبه هو؟ مازال طفل يريد الحياة" مسحت دموعها وهي تري كارلا تسحب كريستفور الضجر، نظره وقع علي ناغا المستمتعة من مداعبه ليندا لها، تقهقر قائلًا "لن أتقدم خطوه أخرى وهذا الكائن هنا" فلتت ضحكة من ليندا وهي تقول "تخاف من الكلاب؟" قال كريستفور بوقار "لكل شخص نقطة ضعف" لكزته كارلا وهي تقول "وهل هذا شئ تفتخر به؟" أبعد يدها المتمسكة بذراعه، كاد يتجادل معها لكن تصفيق ليندا حتي تعود ناغا لمنزلها، ربتت علي رأسها وهي تقول "ليلة سعيدة ناغا" استقامت وهي تنفض يديها من الغبار، وقالت بنبرة حاولت أن تكون مرحه "لنستمتع قليلًا" لكن خانتها نبرتها، تقدمت كارلا منها تعانقها وهي تربت عليها وتردد "أنتِ اقوي من ذلك، سوف نتخطاه سويًا" ابتعد وهي تمسح دموعها وتبتسم، صاحت كارلا "هذه هي صديقتي ليندا" قهقهت ليندا، صعدوا إلي منزل الشجرة. جلس كريستفور بالطبع بضجر فهو ليس فتاة ليجلس معهم كما يقول، ولكن أجبره علي الجلوس معهم. جلبت ليندا الطاوله الموضوع عليها المقرمشات ووضعتهم امامهم وشغلت اللوح الالكتروني (الايباد) مُشغلة فيلم. ظلت تحشر فمها بالمقرمشات بكمية كبيرة، ينظر كريس لها بأستغراب تاره ثم إلي الفيلم تاره، حتي ملت كارلا لكمت ذراعه وهي تقول "أتذكر بأن لد*ك ثلاث اخوه فتايات، أليس كذلك؟" اومئ بعد اهتمام وهو ينظر إلي الفيلم بتركيز، لكزته كارلا مرة اخري وهي تهمس "الفتيات تفعل ذلك عندما تغضب لا تعطي اهتمام ولا تتحدث امامهم حتي لا تكون فاريستها" اتسعت عين كريستفور وهو يبتعد قليلًا وزاد ابتعاده عندما هتافت ليندا "اللعين، اقتله" نظر إلي كارلا التي أغمضت عينيها وكأنها تتأمل وتؤمي بهدوء وكأنها احدي الكهنه. تمتم كريستفور ب "غريبة اطوار مثل صديقتها" في نفس اللحظه تلقي لكمه علي ذراعه، نظر لهم بغضب وهو يقول "من اين تحصولن علي هذه القوة؟" تركت ليندا المقرمشات ونظرت له وهي تقول بفخر "حصلت علي الحزام الاسود قبل هذه الغ*ية، لا تستهين بنا يا فتي" انهت كلامها بسخرية. نظر لها بعدم اهتمام وعاد بنظره علي الفيلم، وقال "لا استخدم قوتي علي فتايات" حاولت ليندا وكارلا تقليده هو يتكلم وعندما نظروا لبعضهم ضحكوا. نظر لهم كريستفور بسخط وهو يقول "غرباء اطوار بالفعل" عادت ليندا الي مكانها بجواره وهي تصفع م***ة رأسه، وعادت كارلا ايضا علي الجهه الاخري وهي تقول "للجحيم كريس" طرقعت ليندا اصباعيها وأوقفت الفيلم حتي نهرها كريستفور متسألًا، ضيقت عينيها وهي تقول "لما لا تدعني اناد*ك باسم 'فور'؟" طرقعت كارلا هي الاخري اصباعيها وهي تخمن "يبدو بأن حبيبته كانت تناديه بهذا الاسم، ثم خانته مع صديقه لهذا هو يكره هذا الاسم" اومئت ليندا موافقه. ثم صاحت "ولكنه يحبها لذلك سامحها، ثم خانته مره اخري، لذلك لا يريد بأحد ان يلقبه بهذا الاسم حتي لا يتذكر هذه المأساه" نظروا له بعيون الجرو، يضمون ايديهم وقالوا معًا "يا إلهي ماضيك مأساوي يا رجل" نظر كريستفور لهم وهو رافع حاجبيه. ثم صاح باستنكار "من أخبركم بهذا؟!" صفقت ليندا وكارلا وهم ينظرون بانتصار كانهم اكتشفوا لغز الاهرامات، صاحت ليندا "كارلا تخميننا صحيح" كادت تقف ترقص هي وكارلا لكن حطم كريستفور امالهم وهو يقول بنفاذ صبر "لم يحدث أي من هذا بالطبع، يا غ*ية أنتِ من كانت تناديني بهذا الأسم" سكنت ليندا هي وكارلا، عم السكون للحظات ليندا تنظر إلي كارلا التي تبادل نظرها بينهم، ثم تنقل نظرها إلي كريستفور الذي ينظر امامه بضجر. صاحت ليندا فاجأة قاطعة ال**ت "رائع، رغم أنني لا اتذكر" ثم **تت تنظر له بعيون ضيقة وهي تقول "إذًا لما لا تدعني أن اقوله؟" دحرج عينيه وهو يقول "لم أرد أن تقولين شئ لستِ بعلم به" ضيقت يندا عينيها اكثر وهي تأوشر بسبابتها "متناقض" ثم نظرت إلي كارلا التي وافقتها الرأي، نظر إليهم بعدم استيعاب وقال "أين التناقض فيما قولته؟ سوف تقودوني إلي الجنون حتمًا" ض*بت ليندا كفها بخاصة كارلا، ثم طرقعوا اصابعهم ويؤشرون بسباباتهم علي بعض، تن*د كريستفور بضجر وهو يقف ينفض ملابسه من المقرمشات والأشياء التي كانوا يقذفونها عليه. امسكت ليندا طرف بنطاله وهي جالسه نظر لها بطرف عينه، وهي ابتسمت ببلاها قائلة "سوف أناد*ك فور، متفقين؟" اومئ بأهمال. ذهب ناحية الكتب، رن هاتفه، حمله وأجاب وهو ينزل من منزل الشجرة.. "مرحبًا" لم يشعر بليندا وكارلا الذين ذهبه خلفه بهدوء. "لن أفعل" قالها بهدوء نوعًا ما، نظرت ليندا إلي كارلا بتوجس وهي بادلتها، انحنوا قليلًا وهم يسيروا خلفه علي اطراف اصابعهم. "اخبرتكِ لا يوجد شئ بيننا، ما الذي لا تستطيعين أستيعابه في هذه الجمله؟" لم تكمل ليندا وكارلا باقي المهاتفة. نظرت كارلا إلي ليندا ببطئ وفعلت ليندا المثل حتي تقابلت عينيهم التي تنظر بخبث. صرخوا في نفس الوقت "محطم قلوب الفتيات" ألتفت كريستفور إليهم سريعًا وكاد يتعثر لكنه تماسك، انهي المكالمة بدون حديث حتي. تقدمت ليندا منه وانتشلت هاتفه سريعًا، وظلوا يدوروا حوله وهو يقول بنبرة ضجرة "ليندا، أعيدي الهاتف، الأن" نظرت له بعيون جرو هي تقول "لما حطمت قلب الفتاة يا رجل؟" تن*د وهو يمد يده حتي تعطيه الهاتف وقال "إذا علمتِ من؟ لن تفعلِ هذا" نظرت له بخبث ثم إلي الهاتف، تقهقرت إلي الخلف قليلًا، وهو صاح بأسمها "ليندا، أعيديه" نظرت إلي هاتفه المفتوح سابقًا، وكان الأسم كاتيلين، شهقت ليندا بدرامية، ثم نظرت إلي كريستفور بفخر قائلة "هذا هو ابني" ثم نظرت إلي كارلا قائلة "محطم قلوب الفتايات، لقد حطم قلب ع***ة عزيزتي" صفقت كارلا. تقدم بخطوات واسعة وسحب هاتفه عنوه، كاد يعود إلي المنزل لكنها امسكت ذراعه وهي تقول بعيون واسعة وكأنها سوف تسمع هكذا "ماذا أخبرتك؟" ضيق عينه وهو يقرب وجهه "ولما تريدي أن تعلمِ؟!" ضيقت عينيها مثله وهي تقول "لأنها تتنمر علي وأريد أن أعلم كل شئ يخصها، إذا اردت ان تقاتل خ**ك اعلم نقاط ضعفه اولًا" انهت حديثها بنظرة فخر، وصفقت لها كارلا وهي تمسح دمعه وهمية، ابتعد كريستفور وهو ينقر رأسها حتي تقهقرت خطوة، وقال بسخرية "المقوله خاطئ، للعلم" تشبثت ليندا بكارلا وهي تقول لها بترجي زائف "هل هي خاطئة؟" نفت كارلا سريعًا وصاحت "انت المخطئ هنا يا سيد" هز رأسه بعد اهتمام ودخل المنزل. إلتفت ليندا إلي كارلا وهي تقول بحماس "ما رأيك أن نتنزه غدًا؟" صفقت كارلا موافقة "بالطبع" تن*دت ليندا وهي تقول "بالطبع لن يوافقه" لكزتها كارلا بمزاح وهي تقول "لما لا نأخذ رأيهم الان؟" اومئت ليندا سريعًا وتأبطت ذراع كارلا التي ربتت علي يديها وهي تقول بنبرة جادة "تعلمين بأنني موجودة دائمًا من أجلك، يمكنك أخباري بأي شئ اليس كذلك؟" أبتسمت ليندا بهدوء قائلة "قريبًا سوف أخبرك بكل شئ" اومئت كارلا ثم صاحت بتذمر "يا فتاة لقد شعرت اليوم وكأني جاهلة بالفعل، ولكن شعرت بأنك بحاجة لكلماتي، أين سوف تجدي صديقة مثلي ها؟" ضحكت ليندا وهي تقول "بالطبع لن اجد صديقة نرجسية مثلك" كانت كارلا تنظر بفخر حتي اتسعت عينيها عل حديث ليندا وهي تشهق بدراما. لم تعطي ليندا لها فرصه للمجادلة، عانقتها وهي تقول "أنتِ بالفعل أفضل صديقة" ما أن ابتعدت قالت كارلا وهي تميل برأسها قليلًا وكأنها تستجوبها "ماذا بشأن ماريا؟" رفعت ليندا حاجبيها، ثم قالت وهي تضحك بتوتر "انتم أفضل صديقات لدي" ضيقت كارلا عينيها وهي تؤشر باصبعيها السبابة والوسطي علي عينيها ثم ناحيه ليندا بمعني 'سوف أراقبك' ضحكت ليندا، ودلفوا إلي غرفة المعيشة الذي يجلس بها الجميع، مازال والدي ليندا ووالدي كريستفور يتحدثون بأمور العمل، مالت ليندا علي كارلا قليلًا تقول بهمس "ألا يملون من الحديث في أمور العمل؟" شهقة ثلاثية الابعاد خرجت من ليندا وكارلا عندما قال كريستفور من خلفهم بهمس "معكم حق، ألا يملون؟" ألتفتوا معًا، صاحت كارلا بتذمر، وقلبت ليندا عينيها وهي تقول "تردها لنا ها؟ وتقول بأنني طفلة يا هذا؟!" رفع كتفه وهو يطرق أصباعي يده ويأشور بعدها بسبابته ناحيتهم "تستحق المحاوله" تمتم ليندا وهي تبتسم له بلزاجه "لعين" ابتسم بانتصار وذهب يجلس علي الاريكة ولاحظت للتوه بأنه يحمل فنجان قهوه. حكت يديها ببعضها وهي تنظر إلي كارلا التي اومئت لها بثقة، أغمضت ليندا عينيها تستنشق الهواء بعمق، ثم قالت "أرجوا المعذرة" ألتفت لها والدتها ووالده كريستفور، ومازال والدها ووالد كريستفور منغمسين بالحديث، تقدمت ليندا من والدتها جالست بجوارها، وهي تقول بترجي مع عيون جرو "أريد التنزه غدًا مع كارلا" أمسكت والدتها يديها تربت عليها بحنو وتبتسم بهدوء "لن اخفي عنكِ شئ، لكن ليندا.. " قاطعتها ليندا قائلة "تخافون؟!" استقامت بغضب وهي تقول "منذ متي ونحن نخشي أحدهم؟ أنتِ وأبي من علموني بأن لا أخشي أحدهم، أنتم ربيتم هذا الشعور بي، والأن تحتجزوني خشيه منهم؟" استقامت والدة كريستفور وهي تربت علي ظهرها وتقول بهدوء "هذا لمصلحتك ليندا" أستقام والدها بحنق وهو يقول "يبدو بانني دللتك للغاية، لا خروج من المنزل وهذا اخر قرار لدي" ضحكت ليندا بسخرية، ضحكاتها صنمت الجميع، حتي والدها ألتفت لها ويوجد اتساع طفيف بعينيه، قالت ليندا بنبرة مشمئزة وهي تجول بنظرها الغرفة "مثل إيزابيل؟! أتمني بأن أتم العمر القانوني حتي أتحرر من هذا السجن مثلها، سجن الثآر.. " صفعه تلقتها من والدها جعلتها لم تكمل جملتها، **ت جال في المكان وهي واضعه يدها علي وجنتها، ولم يرمش لها جفن، صوت الشهقات التي أستمعت لها جعلت قلبها يشهق من كبريائها الذي تحطم. أبتسمت بهدوء وهي ترفع رأسها بشموخ رغم ترقرق عينيها الواضح "تعلم! لستُ حزينه بسبب الصفعه، في الواقع استحقها، علي قدر حزني بما تفعله" قبل نزول دموعها أستدارت تخرج من الغرفة بأكملها. أخذت الدرج جريًا، ودموعها تهطل علي وجنتيها، دخلت لغرفتها صافعه الباب خلفها بقوة مُص*رًا صوت قوى. جلست علي الأرض وهي تسند ظهرا علي سريرها، أثنت قدميها تضمهم إليها بذراعها واسندت رأسها علي ذراعها، تبكي. بعد فترة طرقات علي الباب أفاقتها، لم تقول شئ حتي ظهرت كارلا، جلست كارلا بجوارها وهي تقول "بالطبع لن ألغي مبيتي هنا بسببك" نظرت ليندا لها بدون أهتمام بوجه محمر وعيون محمره أيضًا، ثم عادت إلي وضعيتها مرة أخري. مازحتها كارلا قائلة "وإذا أردت الذهاب فسوف يجبرني عقل البزلاء هذا للبقاء بجوارك، وسوف أفعل ذلك شئتِ ام أبيتِ" أنهت حديثها وهي تضمها إليها. ربتت كارلا علي ظهرها وهي تقول بهدوء "تعلمِ هذا الكريس، يهتم لكِ" لم تعطي ليندا إي رد فعل، نظرت كارلا لها بأستنكار قائلة "ألم يعطيكِ هذا القليل من الأهتمام حتي تعلمِ ماذا فعل؟ لما لستِ مثل بطلات الدراما؟" لكزتها ليندا وهي تمسح دموعها وتقول "لانني لستُ بطلة دراما" رفعت كارلا كتفيها وهي تضمها لها مرة اخري تربت علي ظهرها "لقد تشاجر معهم بالأسفل، بأنهم يسجنوكِ هكذا، وأنهم مخطئون بالفعل.. " ابتعدت ليندا وهي تنظر لها بأستنكار "أنتِ لا تساعدين، الأن ازداد غضبي وحزني، أبتعدي" ضحكت كارلا ثم نظرت لها بنظرات خبيثة قائلة بهمس "أنتِ أيضًا تهتمين له، أنظري لقد حزنتِ من اجله" قالت أخر جمله بأبتسامة واسعة. نظرت لها ليندا بدون تعابير بمعني 'حقًا' بادلتها كارلا وهي ترفع حاجبيها ببرائة، دحرجت ليندا عينيها ونظرت إلي النافذة. التصقت بها كارلا وهي تقول "هل تريدين أن تسمعي أخبار جيدة؟" وزبزبت حاجبيها في النهاية، قابلتها ليندا ببرود وهي تدفعها قائلة "لا أريد" عادت كارلا بجوارها وهي تقول "حسنًا لا تصرخي، أعتقد بأن والدك نادم، اوه هو بالفعل نادم، ما اعتقده هو بأنه سوف يسمح لكِ بالتنزه معي وبالطبع سيد عضلات السيد المبجل كريس سوف يأتي معنا" نظرت ليندا بعدم اهتمام قائلة "لا أهتم علي كل حال سوف ابقي هنا" شهقت كارلا كامرأة علي وشك الولادة قائلة بدراما "قلبي الصغير لا يتحمل كل ذلك" أمسكت كتيفيها تهزهم بقوة "أرجعوا لي ابنتي الصغيرة، اللطيفة، التي تشاركني مزحاتي السخيفة، اعيدوا لي ليندا" قالتها بصراخ متذمر. ابعدت ليندا يديها قبل ان تخرج كل ما في معدتها، ضحكت وهي تمسح وجهها المحمر بالفعل، ثم قالت "أريد أن أطلق العنان لحنجرتي والصراخ" نظرت كارلا لها بخبث ثم إلي الوسادات، أمسكتهم وألقت واحده علي ليندا وهي تقول "عاداتنا لن تنتهي عزيزتي، أطلقي العنان إذا أردتي ذلك" ضحكت ليندا. دفنت وجهها في الوسادة وبالفعا أطلقت العنان إلي حنجرتها، توقفت وهي تقول "أشعر براحه الأن" اومئت كارلا موافقة. نظرت ليندا لها وعادت الدموع لعينيها وهي تقول "أريد أن أخبرك كل شئ الأن" رفعت كارلا يديها بمرح وهي تصيح "حفلة بكاء" ************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD