وئااام) هرعت إليه عمته من المطبخ تسأله بقلق (أهلاُ يايوسف ..مابك ... لماذا تصرخ) اقترب يوسف من عمته ببرود وهو يسأل بحدة (كيف سمحتي لوئام بالخروج وحيدة من الدار... لقد وعدتني أن تبقى في عهدتك) رفعت حاجبيها متسائله تجيبه برويه (من قال أنها خرجت ... كانت تنتظر مهرة في الخارج فحسب... اهدأ ياشيخ هذا كل مافي الأمر .... طلبت الإذن وأنا أعطيتها) نظراته عصفت فأصبحت مرعبه وهو يصرخ مجدداً (وئام) ولم يكرر النداء مرة أخرى لأنها خرجت من الغرفه غاضبه خائفه لاتعلم السبب .. لم تفعل شئ سوى أنها وقفت بجانب الدار.. حتى أن زيها محترم ... ولم تكن هي من سألت .. بل ذاك الرجل وقح النظرات هو من اقترب وتطفل على وقوفها البرئ ما إن اقتربت منه حتى قالت بتهور (لما كل هذا الصراخ ها أنا قد جئتك وكأنها خربت الدنيا بوقوفي خارجاً) إزدادت ملامحه غضب ٌ واستعرار دون سبب يذكر وأنفاسه تسارعت كأفكاره سألها بحدة دون

