مازالت مهرة جالسه أمام الوليد الذي بدأ الخدر يشله تدريجاً والحمى تعصف به
حتى صوت مهرة الراجي له لم يكن واضحاً كثيرا رغم انها أمامه
همست اخيرا بنبرة حزينه مرتجفه
(لاتمت بسببي أرجوك ياوليد ..ارجوك كفى دع وحشي يأخذك للمشفى لماذا تصر على البقاء والانتظار)
رمقها من بين الضباب ولم يستطيع سوى أن يهددها بنظراته
فألجمت للحظات قبل ان تهمس باستسلام
(أنا راضيه بقدري يا ابن العم لكنني اقسم بالله لم اكن أنوي الهرب أبدا.. اقسم لك أنني بريئة ممايريد أن يفعله هو )
أيضاً لارد مجرد نظرات واهنة لئيمه فحسب فأكملت ببحه معذبه
(أنا راضخه بما سيقرره الشيخ لكن وئام لاذنب لها)
نظرت باتجاهها فكانت الأخرى مستلقيه بضعف تام على الجدار حالها سئ
يضاهي حال الوليد سوء
أشاحت مهرة نظراتها عن وئام وحاولت النهوض لتذهب لها لكن وحشي رمقها بنظرة خطرة محذرة عن الابتعاد عن الوليد فبقيت ساكنه ترتجف
مر الوقت ببطئ.... بب
