اتمنالكوم قراءه ممتعة
****★****★****★****★****★****★
في صباح يوم جديد
شقة عمر و ميرا (جناح عمر و ميرا)
كان عمر يستند على ظهر السرير تجلس بين أحضانه ميرا و هي تقص عليه كل ما حدث أمس فهو قد عاد في وقت متأخر و كانت هي غارقة في نوم عميق
عمر بتسائل
=يعني حبيتيها ؟
ميرا بتأكيد
=أوي أوي يا عمر بجد دي طيبة أوي أتمنى من كل قلبي انها تسعد يونس صح انا اول مرة أشفها من سنين بس حبيتها أوي مش زي تمارا خالص
داعب عمر خصلات شعرها الناعمة
=يااااه يا ميرا قد ايه متمنية بجد أن يونس يرجع زي زمان و تنجح حنين في **ب قلبو و تحافظ عليه ، خصوصا أني خايف أوي على يونس بعد ما رجعت تمارا
تمارا بخوف على شقيقها الوحيد
=هي رجعت ليه يا عمر اكيد بتخطط لحاجة صح هي عاوزة منو ايييه مش كفااااية كل لعملتو زمان عوزة منو ايييه ثااني
تن*د عمر بعمق فهو لا يعلم ما يقوله فهوالآخر خائف من عودتها يعرف طمعها و عشقها للمال و طبعا لم تترك يونس و شأنه أغمض عيناه بشرود متمتما بهدوء يخفي خلفه مخاوفه الكثير
=متخفيش يا قلب عمر دي واحدة زبالة ولا تسوى حاجة مش هتقدر تقرب من يونس و لا حتى تجرأ تعمل حاجة عشان هو تغير أوي و معدش زي زمان فهتفكر ألف مرة قبل ما حتى تقرب منو
تمارا بكره
=ربما ينتقم منها أنا بكرهاااا اوييي
قالتها بكره و دموعها بدأت بالنزول و هي تتذكر ذلك البوم الذي تخلت فيه عنه كلماتها القاسية الحالية من الرحمة دموع يونس التي رأتها لأول مرة والدها شقيقها صديقها و سندها انهار أمام عيناها بسبب أنانية حقيرة
ليضمها عمر بحنان مربتا على خصلات شعرها و هو يهمس لها بكلمات مطمئنة أن كل شيئ سيكون بخير و انا هاذا الحزن سيتهي يوما ما و هاذا اليوم سيكون قريبا جدا .
****★****★****★****★****★****★
في كلية الهندسة
تقف كل من عائشة و معها ريم في إنتظار تلك ال**ولة التي تأخرت كعادتها
زفرت عائشة للمرة التي لا تعلم عددها قبل أن تردف بتذمر
=البنت هتجيب أجلي دي عاملة زي الكوالا طول الوقت نوم
ريم بهدوء
=ما تسبيها تنام يا بنتي أصلا لسه فاضل نص ساعة على أول محاضرة يعني في وقت
عائشة بسخط
=نص ساعة دي متكفناش نخلص خناقتنا زي كل يوم و في الحالتين هنتأخر
كادت ريم أن ترد عليها ليقاطعها صوت حنين التي تقترب منها بخطوات سريعه و قد كانت ترتدي بنطال جينز أزرق مع قميص أ**د بأكمام طويلة و حذاء رياضي جامعة خصلات شعرها العسلية التي تحتوي على بعض الخصلات الذهبية على كل كعكة مهمة كانت تبدو حقا كطفلة

=صباح النور يا فرس النهههر أزيك يا ريم وحشاني
قالت و هي تحتضن ريم و التي بادلتها العناق بحب لتهتف عائشة بسخط
=يوووه بقى مش كفااااية نحنونحة واحدة هعمل ايه بالإثنين
حنين بغضب طفولي
=بسسس يا كلللب البحر متقوووليييش نحنوووحة عشاااان مش بحب الكلمة دي
عائشة بسخرية
=ماشي يا كوالا
نفخت حنين وجنتاها المحمرة من الغضب بطفولية محببة لقلب عائشة
=أنا زعلت منك و مخ**اكي مش تكلميني ثااااني خاااالص
عائشة بخبث
=مخ**اني تمام يبقى هاكل الشكولاته لكنت جيبهالك لوحدي
صفت حنين بسعادة و هي تقفز كالأطفال تحت ذهول ريم
=الله شكلاطة و نبي و نبي اديهالي أنا آسفة يا شوشو والله بحبك متزعليش مني
قالتها و هي تقبل وجنة عائشة بحب و التي بدورها أخرجت علبة شكلاطة كبيرة نوعا ما من حقيبتها لتمد بها لحنين التي فتحتها بسرعة و بدأت في إلتهامها بينما ترمقها عائشة بحب تحت نظرات ريم التي لا تصدق ما تراه عيناها كم أن تلك الصغيرة طفولية حقا و يسهل إرضائها معجبة جدا بمعاملة عائشة لها و كأنها أختها الكبيرة ، فقد حكت عائشة لريم كم عانت حنين فقدانها بحنان والديها رغم حب عائلتها لها و كم يبذلون مجهودا لإسعادها لاكنهم لم يعوضو يوما ذلك الفراغ الفراغ الذي لم يملئه سوى يونس ...
****★****★****★****★****★****★
شركة يونس السيوفي
كان يدخل لشركة بكل هيبة و وقار ببذلته الرائعة المفضلة لجسده المعضل و الذي جعل الموظفات تطالعه بإعجاب و رغبة ، أخذ يسير بخطوات هادئة غير عابئ بهمهمات الموظفين متجها نحو مصعد و ما هي سوى ثواني و كان المصعد يقف في آخر طابق من الشركة حيث يقبع مكتبه

بينما وقفت تلك المروة بلهفة و هي تشاهده يسير بكل غرور و كبرياء لتبتسم إبتسامتها المزيفة ترمقه بنظرات ذات مغزى تستعرض فستانها الضيق و القصير جدا

لتردف برقة مصطنعة فور أن إقترب من مكتبها
=صباح الخير يا يونس باشا
يونس بتجاهل
=عمر وصل
مروه بحمحمة
=احم لاء حضرتك هو لسه مجاش
يونس ببرود
=تمام جبيلي ورق الصفقة الجديدة و بعثيلي قهوتي
أومأت له بطاعه و هي تبتسم إبتسامتها المغرية من بين شفتيها الملطخة باحمر الشفاه ذا اللون الاحمر الناري ، ليطالعها الآخر بق*ف متجها بعدها نحو مكتبه
مر بعض الوقت و هاهو يرتفع صوت دقات على الباب ليأمر ها بالدخول فهو يعرف صاحبها جيدا ، لحظات و دلفت مروة و هي تحمل أجوندتها و الملف الذي طلبه منها و خلفها الساعي يحمل فنجان قهوته ليظعه على طاولة المكتب مع كاس ماء بكل احترام ثم غادر بينما أخذت تسرد عليه مواعيده بعدما ناولته ملف الصفقة
ردف يونس ببرود تام و عيناه معلقه على تلك الأوراق التي بيده
=تمام احجزي في المطعم بتاعنا عشان إجتماع الغدا مع الوفد البريطاني
مروة برقة
=عاوز مني حاجة ثانية
يونس بجمود
=لما ييجي عمر قوليلو ييجي مكتبي حالا.....إتفضلي
رمقته بإعجاب قبل أن تستدي لتغادر للمكتب و هي تترنح في مشيتها علها تلفت إنتباهه لاكن عبثا تحاول فذلك البارد و القاسي لم يعرفها أي إهتمام بل إبتسم بسخرية ،لتظهر فجأة و بدون سابق انذار صورة حنين أمامها بجمالها الطبيعي و وجهها الملائكي الخالي من مستحضرات التجميل
تن*د بعمق و هو يضع يده على قلبه الذي يقرع طبول الحرب فور تذكره لها ليتمتم بحزن
=أنت ليه مصر تتوجع و تت**ر تاني
**ت للحظات قبل أن يكمل قائلا بحسم
=بس المرة دي لاء أنا صاحب قرار نفسي مش هكرر غلطة الماضي لو مهما حصل لا يمكن أستسلم للمشاعر دي و أسمح لتمارا ثانية انها ت**رني
قال كلماته الأخير بإصرار بأن لا يضعف مرة أخرى و لا يسمح لأي انثى بإختراق قلبه فلا يريد أن ين**ر من جديد و لا أن يرى نظرات الشفقة في أعين عائلته و التي مازادته سوى قسوة و برود ليثبت للجميع انه لم و لن يتغير سيبقى شامخا و ما حصل معه لم يأثر به إلا أنه كان مجرد قناع ارتداه حتى مع نفسه يخبأ خلفه ذلك الطفل الصغير الظائع و التائه بين مشاعره و أحزانه كم يحتاج الحنان و العطف شخص انسه بوحدته شخص يرتمي في أحضانه يفرغ كل ما في قلبه قلبه المجروح المليئ بالوجع و الآلام ....
****★****★****★****★****★****★
في أحد الأحياء الراقية او بالضبط داخل تلك العمارة في الطابق السابع نجد تلك الشقة الفاخرة ذات الأثاث الجميل و الفاخر للغاية تجلس كل من وفاء و ابنتها في الصالة المفتوحة ترتشفان القهوة بهدوء بينما تمارا تحكي لها عن خطتها التي ستبدأ في تنفيذها في أقرب وقت بعد زواج يونس و حنين
كانت وفاء تستمع لها بسعادة بالغة فقد إشتاقت لحياة البزخ التي كانت تعيشها بسبب أن أموالهم قاربت على النفاذ ، **تت قليلا قبل أن تهتف بتسائل
=بس أنا عاوزة اعرف ليه نستنى لحد ما يتجوز انتي مش خايفة من المفعوصة دي تخ*فو ؟
تمارا بغرور
=لاء يا مامي مش خايفة و مفيش أي واحدة هتقدر تاخد يونس او ثروة يونس مني مش انا لأخاف من حتت عيلة لا راحت و لا جات و بعدين متنسيش وضع يونس لأنا واثقة تماما إن مستحيل يقلها او أي حد من عيلتو يتكلم عشان هي اكيد مش هترضى تكمل حياتها مع واحد عاجز خصوصا انها صغيرة و من عيلة كبيرة
وفاء باستفهام
=يعني ايه؟
تمارا ببرود
=يعني يونس مستحيل يلمسها عشان هيخاف تعيرو بعجزو زي أنا ما عملت زمان و انا واثقة من دا أوي عشان كده مش هيقرب منها
وفاء بفخر
=ايوه كده انتي طلعتي بنتي بجد برافو عليكي
تمارا بغرور
=بس عشان تعرفي أني ذكية و مش بضيع فرص أبدا
قهقهت وفاء و الفرحة تغمر قلبها اما تمارا فكانت تبتسم بشيطانية بسبب خطها الذكية و التي ستنجح بإمتياز بفضل حنين التي ستستغلها بعدما أرسل إليها سمير جميع المعلومات عنها فهي قد أبلغته ليلة أمس بعد مغادرتها فيلته و عرفت كم أن حنين ساذجة و طفولية و يسهل خداعها كما انها مدللة كثيرا من قبل عائلتها فهي الفتاة الوحيدة بينهم و هاذا يعني أنها من المستحيل أن تتقبل وضع يونس و ستتخلى عنه بعد أن تسمعه كما هائلا من الإهانات و في تلك اللحظة ستكون الفرصة مناسبة لتمارا لتثبت له انها أحسن منها و انها حقا نادمة على ما فعلته بسبب الضغط الذي كانت فيه طبعا مع القليل من الدموع متوقعه او لنقل متأكدة بأن يونس لا يزال متعلقا بها و يريدها في حياته من جديد جاهلة تماما أن ما يريده منها هو الإنتقام فقد و مشاعره ناحيتها ليست سوى مشاعر كره و إحتقار....
****★****★****★****★****★****★
مساءا
قصر عائلة المنياوي
كانت حنين تجلس في الحديقة القصر مع فادي و الذي طلب منها أن تخبره بكل ما تعرفه عن ريم فهو لم يخفي اعجابه بها و أخبرها بمشاعره ناحيتها لتردف هي بإبتسامة
=بس كده عموما انا بحبها اوي و هي طيبة و تتحب الصراحة
فادي بخجل
=أحم تفتكري ممكن تعجب بيا يا حنين
قطبت حنين حاجبيها بإستغراب تتمتم بإستفهام
=و متعجبهاش ليه دا أنت حتى مز
فادي بضحك
=ههههههه خلاص يبقى إتفقنا أنا عاوزك تجسيلي نبضها لو أنا كمان عاجبها فهكلم جدي يكلم يونس عشان أطلب أيدها
حنين بصدمة
=أنت مستعجل كده ليه
فادي بهدوء
=لا مستعجل و لا حاجة أنا بس عاوز أتقدملها و نعمل خطوبة عشان نتعرف على بعض أكثر و بعدين نتجوز بصي يا حنين أنا راجل مش بحب لا اللف و لا الدوران و عايز أخش البيت من بابه
شعرت حنين بالفخر من ابن عمتها و الذي هو مثل شقيق لها
=ماشي يا برنس ألف مب**ك بس شكلك وااقع ياااا معععلم
فادي بتصنع القرف
=برنس و معلم في جملة واحدة أمشي يا بت
حنين بغمزة
=ماشي يا سيدي طالعة اهو بس بمزاحي هاه ....تصبح على خير يا فلافي
قالتها و فرت هاربة من أمامه ليركض خلفها محا لا اللحاق بها إلا أنها فرت على جناحها فكم يكره هاذا الإسم و هي تصر بشدة على مناداته به حتى تثير غيضه
إبتسم بسعادة عندما لم يستطع اللحاق بها تلك الصغيرة الشقية التي تطفي جوا من المرح على حياتهم تن*د بعمق و هو يتذكر انه بعد أسبوع من الآن ستغادر هاذا القصر ااااه كم سيشتاق إلا المزاح معها و احاديثهم مع بعض ...
****★****★****★****★
أتمنالكوم قراءة ممتعة
****★****★****★****★****★
★****★*****★****★***★
**★****★*****★****★
توالت الأيام بسرعة و هاقد مر ذلك الأسبوعين بسرعة من دون أحداث جديدة غير طبعا أن يونس حسم قراره بأن سيخبر حنين عن حقيقة زواجهم بعد عقد قرانهم لربما يكون أنانيا لاكن ما عساه يفعل هو يحب جده بشدة و ليس مستعدا لإغضابه او رفض أي طلب له كما و قام بإحضان فستنان الزفاف مع جميع مستلزماته و الذي وصلها صباح اليوم
اما هي فقد كانت في قمة سعادتها حتى انها إشترت خاتما ليونس لتقدمه له ليلة زفاهم كم هي سعيدة لا تصدق انه و اخيرا بعد طول إنتظار يونس سوف يكون لها وحدها ستنام لين أحضانه و تستيقض على ملامحه ذات الرجولة الصارخة تعلم بأن يونس لا يحبها لاكنها أقسمت و عادت نفسها بأنه لا تستسلم و ستبقى تحارب حتى يأتي ذلك اليوم الذي يصرخ بحبه و عشقه لها أمام الجميع ...
****★****★****★****★****★
قصر عائلة المنياوي
في صالة القصر الكبيرة
كان الجميع أفراد العائلتين مجتمعين في صالة القصر في إنتظار المأذون بينما يقف بطلنا الوسيم ببذلته السوداء مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء و كان حقا وسيما و جذابا للغاية

يقف بجانبه صديقه عمر و الذي كان في قمة سعادته من أجل صديقه ليهتف بأعين تلمع فرحا
=مبروووك يا صاحبي ربنا يسعدك أنت واثق ان المرة دي اختيارك صح
يونس ببرود
=مش فارقة كثير يا عمر
عمر بذهول
=أنت مش مبسوط يا يونس صدقني حنين مش زي تمارا و لا كل زيها
يونس بتنهد
=اااااه يا عمر مش عارف اعمل ايه بس مش هقدر أشوف فيها غير تمارا دا حتى اخواتي شيفهم زيها دمرت حياتي انا خلاص إبتديت انو اشك في كل بنت حتى لو كانت من عيلتي مش ذنبي يا عمر حولت بس ......
**ت لا يعلم ما يقوله او كيف يشرح ما يحدث معه إذا كان حتى هو لا يفهم ما حصل معه كل شيئ بحياته قد تغير تائه في نفسه بين قلب يرير فرصة ليعشق من جديد و عاقل خائف و رافض للفكرة ، أغمض عيناه بقوه مردفا داخل نفسه
=هندمك يا تمارا هتدفعي الثمن غالي أوي انتي السبب في كل حاجة حصلت لي هدوقك من نفس الوجع
إستفاق يونس من شروده على. يد عمر و هي تربت على كتفه متمتما بثقة
=مهما قلت و وعدت يا يونس انا واثق ان حياتك هتتغير
قالها ثم ذهب إلى زوجته التي تجلس مع إينهما على أحد الأرائك
في الأعلى (جناح عائشة)
تجلس حنين على ذلك الكرسي حيث تقوم ريم بتصفيغ شعرها بينما عائشة تصع لها لمسات خفيفة من مستحضرات التجميل
أما زهرة زوجة عمها عامر فقد أخرجت فستان الزفاف من العلبة و معه علبه أخرى بها حذاء بسيط لكن جميل

لاكن مانال إعجابها حقا علبة القطيفة و التي تحتوي على عقد ألماسي به احجار و ردية مع حلق

عائشة بإعجاب
=وااااو بجد يونس زوقو تحفة
ريم بخجل من حنين
=أحم حنين أنا عارفة إن الفستان بسيط و.....
حنين بمقاطعة و هي تردف بإبتسامة جذابة
=الفستان عاجبني أوي يا ريم بجد كل حاجة حلوة
بادلتها ريم الإبتسامة بصدق حقا قد صدق إحساسها و حنين ليست كتمارا فهي لا تزال تتذكر يوم حفل زفاف تمارا و يونس عندما ارسل لها فستان الزفاف كم غضبت و صرخت في وجهها هي و ميرا حتى أنها أراد إلغاء الزفاف لمجرد أن الفستان لم ينل إعجابها كم تتمنى أن يحب يونس حنين كما تحبه فهي حقا تستحق ذلك الحب
خرجت من شرودها على صوت زهرة
=بسرعة يا بنات هنتاخر
أومأت لها كل من عائشة و ريم بنعم لينطلقو نحو حنين و بدأت بمساعدتها في إرتداء الفستان و ا**سوارات
في الأسفل
وقف يونس عند نهاية الدرج في إنتظار نزول حنين و هو يزفر بملل فقد تأخرت كثيرا و المأذون في إنتظارهم منذ بعض الوقت طالع ساعته ، لحظات و إخترق أنفه رائحة مميزة ميزها جيدا و هو يعرف صاحبتها رفع رأسه ليتصنم مكانه و هو يشاهد تلك الملاك او جورية من الجنة تنزل الدرج و هي متعلقه بذراع جدها عز دي تتألق بفستان زفاف أبيض كان بسيطا إلى انه جميل تحمل في يدها باقة ورود

جعلت قلبه ينبض بشدة و أنفاسه بدأت تثقل شعور يجربه لأول مرة و الغريب انه لم يشعر يوما بنفس ما يشعر به مع تمارا رغم أنه حقا أحبها ليتن*د بعمق و هو يحاول إستعادة ثباته مبعدا تلك العاصفة التي بعثرت جميع أفكاره و لم يستفق سوى على صوت عز الدين الذي يسلم له حنين يتمتم بحزن كاتما دموعه
=خلي بالك منها يا يونس دي حته من روحي دي أمانة عندك
يونس بإبتسامة و هو يمسك يد حنين
=طبعا يا جدي عز الدين انا هاخذ بالي منها
أومأ له عز الدين بحزن و كم شعر يونس بألم في قلبه من تلك الصغيرة الخجولة الممسكة بذراعه هل حقا سيضلمها ياااا الله ساااعدني ، هاذا ما ردف به يونس داخل نفسه و هو يشير ناحية الصالة حيث باقي العائلة و المأذون في إنتظارهم...
****★****★****★****★****★****★
فيلا سمير الدالي
يجلس في غرفة المعيشة في فيلته الكبيرة و معه تمارا التي أخذت تدخن سيجارته ببرود بينما كان هو غاضب للغاية كيف لا و حبيبته البوم ستكتب على اسم غيره و هو يجلس عاجزا حتى عن فعل اي شيئ ليردف بحدة
=ايييييه البرووووود أنا هفرقع و انتيييي و لا هااااامك
تمارا بجمود
=أعمل اييه يعني
**تت قليلا قبل أن تكمل بهدوء
=و بعدين انت ايه محسسني انها بتحبك و دايبة فيك دي رفضتك أكثر من مرة و هتفضل ترفضك دائما و دي فرصة و جاتلك استغلها
سمير بلهفة
=ازاي؟
تمارا بإبتسامة خبيثة
=زي ما قلتلك اكيد يونس مش هيقربلها فانت هتعمل كده رحلها الكليةو حاول تزرع في دماغها إنك شخص كويس و بتحبها و هي تستاهل تتحب مش تعيش مع واحد بارد و مش مقدرها هتفضل تعمل كده كثير لحد ما اديهم الض*بة القاضية و سعتها هي هتيجي لعندك برجليها
سمير بسخرية
=و انتي تبقي الص*ر الحنين لتحتوي يونس و تقف جنبو مش كده
تمارا بغمزة
=بالضبط كده شكلك بدأت تفهمني
قلب سمير عيناه بملل منها فلولا حنين و انه يريد الحصول عليها لما ساعدها و كم ندم على تلك الليلة التي قضاها معها بل ندم على كل علاقة قام بها بعدما قابل حنين أول مرة لايزال يتذكر ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات كانت وقتها حنين في آخر سنة لها بالثانوية و قد قا**ها صدفة او بل كاد أن يدهسها بسيارته إلا انه استطاع ايقاف السيارة في الوقت المناسب نزل غاضبا من تلك الفتاة القصيرة التي تغطي وجهها بيديها بخوف إلا انه تصنم مكانه عندما رآها رغم انها فرت هاربة في لحظتها لاكنها أخذت قلبه معها في لحظة توقف عنها الزمن ...
****★****★****★****★****★****★
مساءا
فيلا يونس السيوفي
وصل منذ دقائق فقط من قصر جده و معه حنين فقط فوالدته و ريم رفضو المجيئ معه بحجة انهم يريدون المبيت في القصر و سياتون صباحا اما ميرا فقد غادرت مع زوجها تلقى هو و حنين التهنيئات و المباركات من العائلتين بالإضافة إلى كل تلك الوصايا الذي سمعها من جد و أمام حنين حتى اولاد أعمامها و عمتها أدرك انها محبوبتهم و مدللتهم الصغيرة و وصية جده الذي أخبره بأن يعتني بها و يعاملها كإبنة له قبل أن تكون زوجة له فهي طفلة بريئة للغاية كما أن فارق السن بينهم كبير لذا يحتاج لمراعاتها
كانت حنين تقف في وسط جناح يونس و هي تشتعل من الخجل يقف هو مقابلتها و كان ال**ت سيد المكان لي**ره يونس و هو يهتف بجمود كعادته
=في حاجة مهمة لازم تعرفيها
قطبت حنين حاجبيها بإستغراب ليكمل هو بهدوء
=الحمام هناك ممكن تغيري لو عاوزة و بعدين نتكلم
حنين برقة و حرج
=لاء ممكن نتكلم دلوقتي
أومأ لها يونس ليشير لها بالجلوس على تلك الأريكة الكبيرة لتتجه نحوها بخضوع و هي تجلس عليها ليجلس هو بجانبها
=بصي يا حنين من غير مقدمات كثير أنا اتجوزتك بس عشان ارضي جدي و كمان عشان هو مريض فمحبتش أنو يتعب او يحصلو حاجة بسببي فإضطريت إني أوافق احنا جوازنا غلط انتو واحدة حلوة و صغيرة إيه ذنبك تتجوزي بحد أكبير منك بكثير غيرو أنو مش بيكنلك أي مشاعر فجوازنا هيبقى جواز مؤقت أنا هعملك كل لإنت عوزاه و انتي مراتي و تحت مسؤوليتي بس جوازنا هيفضل على لورق لحد بس ما أتأكد أن صحت جدي بقت كويسة و هطلقك عشان تعيشي حياتك مع واحد في سنك
ترقرقت الدموع بعينيها و قلبها الصغير العاشق ينزف ألما لا يريد فراق معشوقه كانت كلماته قاسية للغاية عليها و في ليلة طالما تمنتها فسدت فرحتها و ذهبت ادراج الرياح تعلم أن يونس لا يكن لها أي مشاعر إلا انها لم تتوقع منه تلك الكلمات القاسية التي جعلت قلبها يصرخ ألما و وجع
شعر هو الآخر بتلك الغصة في قلبه عند رأية عيناها الغارقة في الدموع يعلم انه كان قاسي معها بعض الشيئ حسنا لا بل كثيرا لاكن ما عساه يفعل
زفر بعمق و كاد أن يتحدث معها فمهما كان هي طفلة صغير و لم تفهمه لاكنها نهضت بسرعة تقبض على فستانها الأبيض ممتجهة نحو الحمام بأقسى سرعتها و لم تعطه أي فرصة
يونس بحزن
=أنا آسف يا حنين
قالها ثم خرج من الجناح متجها نحو حديقة الفيلا يجلس بها قليلا عله يجد ضالته او يفهم ما يحدث معه
داخل الحمام
اوصدت نغم الباب جيدا ياهاوا جسدها على الأرض و هي تبكي بحزن و قهر تتمتم بوجع و هو تضع يدها على قلبها
=اااااه قلبييييي وجعنييي أوي يااا يووونس ليييه كده اييييه أنا مكنتش عاااوزة منك غير اني أعيييش معاك و آخذ منك فرصة ليييه جرحتني لييييه أنا عملتلك ايييه كل ذنبي إني قلبي حبك و دق عشاااانك و لوحدك و بس ااااااه ليييه كل دا يحصل معاااايا اتحملت و صبرررت كثيير و دغييت انك تبقى ليا بس في الأخييييير تعمل فيااااا كده
قالتها و هي تنهار من البكاء و شهقاتها تعلو أكثر و أكثر ألم قلبها يتزااايد
مر وقت لا تعلم مدته و هي على تلك الحالة من البكاء و الإنهيار قبل أن تمد يداها تمسح دموعها بقسوة تردف بت**يم فهي قد وعدت نفسها بأنها لم تتخلى عن حقها بيونس مهما حصل و هذه فرصة من القدر و لم تضيعها أبدا
=لاء يا حنين انتي مش لازم تستسلمي أبدا دي فرصتك متضيعيهااش انتي حلمتي أن يونس يبقى جوزك و حلمك تحقق و دلوقتي لازم تخليه يحبك و يوثق فيكي
**تت الثواني قبل أن تهتف بثقة
=ماشي يا ابن السيوفي هخليك تعشقني و انتي لتترجاني عشان أفضل معاك و دا وعد مني يا يونس
في الحديقة
نهض يونس من المقعد بعدما حسم امره في العودة لجناحه و هو تلك الطفلة نعم هي في نظره طفلة تحت مسؤوليته
دقائق و كان يونس يدلف للجناح بهدوء يلقي سترته بإهمال على الارض و خلفها ربطة عنقه
كانت الإضاءة في الغرفة خافتة جدا لتجول عيناه بالجناح بحثا عنها بينما تتزايد ض*بات قلبه لتستقر عيناه عند السرير الكبير الذي يتوسطه جسدها الصغير زفر بألم متوجها نحو السرير ليحمل وسادة ملقيا عليها نظرة أخيرة عليها و كم آلمه قلبه عندما رأى تلك الدموع التي جفت على وجنتيها لا يعلم سبب ذلك الألم و هو أصلا السبب بتلك الدموع
وضع الوسادة على الأريكة الكبيرة ذات اللون الأ**د مستلقيا عليها واضعا يداه تحت رأسه و قد سافر عقله إلى الماضي يتذكر اول ليلة له مع تمارا
فلااااااااااش باااااااااااااك
ترجل يونس من غرفة الملابس و هو يرتدي فقط شورت قصير ازرق اللون و بقي جذعه العلوي عاليا ليقف متصنما مكانه و هو يشاهد تمارا تجلس على طرف السرير و هي ترتدي قميص نوم قصير و شفاف باللون الاحمر و كان مغري جدا ليهتف بإعجاب
=هو القمر دا بقى بتاعيمش مصدق نفسي
تمارا ببرود
=شكرا يا بيبي ....يلا تصبح على خير
يونس بصدمة
=اييييه هو النهاااردة مش دخلتنا و لا أنا شارب حاجة و انا مش عارف
تمارا و هي تمثل الحزن
=لاء يا حبيبي انت مش شارب حاجة بس أنا تعبانة أوي و كمان بصراحة أنا خايفة
إبتسم يونس بحب ليتجه بخطوات هادئة يجلس جانبها محاوطا كتفها بذراعه القوي هامسا بحب
=إيه بس يا حبيبتي خايفة مني انا بحبك بجد و عمري مهأذيكي بس ثقي فيا
تمارا ببرود و هي تنفض يده تتجه نحو السرير لتستلقي عليه
=يووووه بقى يا يونس انا بجد زهقت قلتلك مش جاهزة و بعدين أنا زعلانه منك عشا للفستان المفرق الرخيس لإنت بعثتهولي
ذهل هو مما سمعته أذناه لاكنها حاول تفهمها بأنها خائفة و بالطبع سيعطيها بعض الوقت لاكن ما زاد صدمته أكثر عندما ردفت قائلة
=و ياريت تنام على الكنبة عشان مش بحب حد ينام جنبي
أغمض عيناه بقوة قابضا بقبضة يده بقوة محاولا تهدئة غضبه حتى إبيضت يداه ليتجه بسرعة و عيناه تشتعل من الغضب ليغادر الجناح متجها نحو أحد غرف الضيوف التي جهزتها تمارا لعائلتها و صديقاتها في حالة ما ققرو المبيت عندها و هو غير مصدق أن تلك هي نفسها تمارا الطيبة و الرقيقة التي أحبها و رغم ذلك لمس لها العذر بأن اليوم كان طويلا و انها خائفة و متوترة رغم عدم ظهور اي معالم الخجل بسبب تلك الثياب التي ترتديها
باااااااااااااك
تن*د بعمق من وقع تلك الذكرى و كأن القدر يعيد نفسه فهو فعل بحنين ما فعلته به تمارا .....و من هنا تنطلق أحداث روايتنا فهل حقا ستنجح حنين في زرع حبها و عشقها في قلب ذلك القاسي المتجبر و يكون حقا حبها الاول و عشقها الأبدي ؟. أم أن للقدر رأي آخر ؟!
****★****★****★****★****★
خلص الفصل