اتمنالكوم قراءة ممتعة
______★______★______★_____★
ترددت في البداية لاكنها لا لم تسكت أبدا و من كانت تهددها قد رحلت لذا عليها البوح بكل شيئ تنفست بعق لتهتف بقوة
=الموضوع يخص تمارا هانم ......ثم بدأ تسرد عليه كل ما حدث قبل شهر من الحادث الذي تعرض له في ذلك اليوم الذي كان فيه هو في إسكندرية بسبب عمل طارئ هناك و كيف أحضرت تلك الشمطاء شابا إلى هنا في غيابه و انها رأته عندما كانو في وضع غير لائق
يونس مقاطعا إياها بهدوء ع** العاصفة التي داخله
=و انتي شفتيهم إزاي و انتي اساسا مش بتنامي هنا
رقية بصدق
=لاء في اليوم دا أنا كنت نايمة هنا مع إبني عشان جوزي نام في شغلو بعد ما استأذنت الهانم و ابني طلع من الأوضة من غير ما احس و لما طلعت ادور عليه مريت على جناح حضرتك في الطابق الثاني بعد ملقتش إبني و كان باب جناح حضرتك مفتوح شوية ......ثم أكملت له انها شاهدتهم يقبلون بعضهم على السرير و انتوا اخباره لكن تلك الشمطاء لمحتها و هي تفر هاربة فهددتها في الصباح انها ستقتل إبنها و بلا تردد اذا فكرت في قول الحقيقة
يونس بغضب
=و أنااا ايييه يخليييني أصدقك
رقية بالدموع
=و حياة ابني ما بكذب يا بيه
إشتعلت أعين يونس و باتت تحاكي الجحيم في غضبه ليشير لها بالمغادرة و فورا فتح حاسبه المحمول يراجع الكمرات السرية الموجودة بالفيلا ليصدم عندما وجد الفيديو المطلوب و الذي يثبت خيانتها و مع من مع سمير الدالي رجل الأعمال الشاب حطم كل شيئ في مكتبه و في الفيلا بأكملها حتى قام بارسال رقية للمعمل في قصر جده و أغلق تلك الفيلا للأبد متوعدا بالدمار لسمير و تمارا مهما طالت السنين ...
باااااااااااااك
سقطت من عيناه دمعة ليست حزنا او ألما بل دمعة قاسية تحمل الإنتقام و التوعد قسوة نتجت عن غدر الحبيب قسوة ليست حتى بيده و لا حتى إختياره
تن*د بعمق ساحبا هاتفه من جيب سترته الداخلي عازما على الإتصال بجده و ماهي سوى لحظات و جاءه الرد
=أيوه يا جدي أزيك
أحمد بحنان
=الحمدلله يا ابني طمني عليك انت
يونس بهدوء
=الحمد لله يا جدي.....أنا كلمتك عشان تكلم عيلة المنياوي و تبلغهم أن كمان أسبوعين هجيب علتي و آجي نطلب أيدها بس عاوزك تبلغهم على شروطي الأول
أحمد بإستغراب
=شروط إيييه ؟؟؟
يونس ببرود
=أولا كتب الكتاب هيبقى بعد أسبوع بعد ما آجي أطلب ايدها ثانيا مفيش فرح هو كتب كتاب و ثالثا و دا الأهم هتعيش مع امي و اختي
احمد بهدوء
=تمام يا ابني بس يعني ايه مفيش فرح هي بنت و اكيد بتحلم انها تلبس فستان أبيض و يتعملها فرح
يونس بتنهد
=خلاص انا هجبلها الفستان و بنسبة للفرح لاء يا جدي هو كتب كتاب عك في القصر و محدش حيحضر غير العلتين او لو عندها أصدقاء مقربين خلصت يا جدي
أحمد بإستسلام فهو يعلم كم أن حفيده عنيد و لا يتراجع عن قراراته أبدا
=خلاص يا ابني زي ما تحب أنا هكلم عز الدين و حنين بكرة إنشاء الله و هرجع أكلمك تاني
يونس بنفس الجمود
=تمام يا جدي
أقفل الهاتف بعدها معيدا اياه لجيب سترته الداخلي لا يعلم بما دق قلبه دقة غريبة جدا فور سماع اسمها و هو نفس شعوره أول مرة يسمع اسمها لا يعلم سببها لكنه سرعان ما نفض تلك الأفكار مستقيما بجذعه ليغادر الفيلا متجها نحو فيلا عائلته لا يعلم ما يخبئه له المستقبل المجهول....
****★****★****★****★****★****★
قصر عائلة المنياوي
جناح حنين
تجلس على سريرها ذا الأغطية الوردية تحمل مذكراتها تدون فيها كعادتها كل يوم
=(أخيرا يا معشوق الروح تحقق حلم السنين و ساكون زوجة لك سأكتب على إسمك كل كلمات و روايات العالم لا تصف مدى حبي و عشقي لك لا بل انا مغرومة مهووسة بك كم سهرت و بكيت دعوت الله مرارا و تكرارا أن يجمعني بك و اخيرا استجاب لدعائي و سيحقق لي حلمي أعدك أن أكون لك نعم الزوج المخلصة و الوفية سأكون لك الأخت و الأم و الإبنة الصديقة و الحبيبة أنت روحي يا يونسي لم و لن أتخلى عنك مهما طال الزمن عشقي لك سيزيد يوما بعد يوم سأضح بحياتي لو تطلب الأمر فقط لأرى إبتسامته الساحرة و غمازتيك التي أسرتني من أول مرة رأيتك فيها .....يا عشقي الأبدي)
أقفلت مذكراتها و قلبها يتضخم عشقا لذلك اليونس و الذي رغم انها سمعت عنه طباعه الكثير من شقيقته عن مدى قسوته و بروده منذ طلاقه من تمارا حتى مع عائلته لتتن*د بعمق تهتف بت**يم ينبع من حبها
=مش هستسلم و وعد مني يا يونس هخليك تحبي لاء تعشقني و أكثر من عشقي ليك أنا عمري ما شفت راجل غيرك و لا حتى اتخيلك أني أبقى على اسم راجل غيرك انت حقي و مش هتخلى عنك أبدا
قالتها و هي تضع دفتر مذكراتها و قلبها في أحد الأدراج مخرجة دفتر رسمها فهي تعشق الرسم و بشدة كان دفتر الرسم المليئ بصور يونس التي قامت برسمها و بعض الرسومات كانت من تخيلاتها حيث كانت ترسم يونس و هي في أحضانه ااااه من تلك الأحلام التي راودتها منذ عرفت معنى الحب و كم تمنت أن يأتي يوم و تصبح فيه تلك الرسومات حقيقة ، فتحت الدفتر الكبير على إحدى لصفحات و التي كانت بها رسمة ليونس و هي بين أحضانه يضحكون بسعادة قامت بوضعها على الوسادة التي جانبها لتستلقي و هي تطالعها بحب و تمنى و ماهي سوى دقائق فقط ثم غرقت في نومه عميق تسافر إلى عالم أحلامها الوردية ليكون فارسها هو بطلها كالعادة ....
****★****★****★****★****★****★
في صباح يوم جديد (بتوقيت باريس)
إستيقضت تمارا بوجع رهيب في رأسها ذلك الصداع الذي يفتك بها بعد كل مرة تحتسي بها الخمر
كانت تمسك رأسها بألم قبل أن تقتحم والدتها الغرفة تردف بغضب
=انتي اتجننتيييي صح ايييه لعملتييييه دااا
تمارا و هي تمسك رأسها بألم
=بلاش صداع على الصبح يا مامي أنا من غير حاجة مصدعة
وفاء بحدة
=صداااع هو انتييي لسه شفتييي صداااع بقى راااجعة الفجر لاء و كمااان سكراااانة طييييينة مبقلكيييش أسبوووع مطلقه ايييه الجنااان دا
تمارا ببرود
=و ايه يعني كنت بفك عن نفسي شوية
وفاء بنفاذ صبر
=تفكي بإنك تروحي تسمري و ترجعيلي بعد نصاص الليالي لاء و اييييه جياالي مع واحد معفن بعد ما اخذك منك لعوزه جااابك هنااا إوعي تفتكري أني نائمة على وذاني و معرفش حاجة
تمارا بلامبالاة
=عادي أنا أعمل لأنا عوزاه و ملكيش دعوة
وفاء بخبث
=بقى كده مش خايفة يكون يونس مراقبك بعد ما إطلقتي عشان عوزك ترجعيلو زي ما قلتي
ابتعدت أوصال تمارا برعب ليس من يونس بل من ضياع أموال يونس عليها فهي واثقة بشدة أن يونس لا يزال يحبها بل يعشقها و يتمنى عودتها له بفارغ الصبر
=تفتكري مراقبني يا مامي
إبتسمت وفاء بإنتصار قبل أن تردف و هي تغادر الغرفة
=معرفش ابقي اتاكدي بمعرفتك
أغلقت الباب خلفها لتتن*د تمارا بملل و هي تفكر ما اذا كان حقا يونس يراقبها ام لا حسنا هي لن تفكر كثيرا بل ستغير من نمط حياتها قليلا حتى تتأكد ما اذا كان ليونس يد في إفلاس طليقها ، خرجت من بحر أفكارها و هي تهتف بوعيد
=رجعالك يا يونس السيوفي إستناني مش تمارا لتسيب حاجة ملكها .....
****★****★****★****★****★
أتمنالكوم قراءة ممتعة
****★****★****★****★****★
★*****★****★****★****★
**★*****★****★****★
مرت الأيام بسرعة على أبطالنا و بدون أحداث جديدة غير إصرار يونس على قراره بأن لا يعطي أبدا فرصة لتلك التي تسمى زوجته بان يتعلق بها او يحبها مع اتخاذه القرارا حاسما أن زواجهما سيكون مئقة فقط فهو لم و لن يضحي بكرامته و كبريائه مرة اخرى و لم يسمح لها أو لغيرها بإهانة رجولته
أما حنين فقد كانت في قمة سعادتها تعد الأيام و الساعات التي ستصبح فيها زوجة له قلبها يرقص من السعادة أخذت تشتري و تجهز الكثير من الاشياء لتأخذها معها و كم سعدت بأن زواجهم قريب حتى لم تهتم بأن يكون هنالك حفلة زفاف كبيرة بل كل ما تريده هو يونس و الباقي بالنسبة لها مجرد شكليات فيكفيها أنه بجانبها
لم تتغير الأحداث بالنسبة لبقية أفراد العائلتين
أنا الحديث الأهم هو عودة تمارا من السفر بعدما أكد لها سمير أن يونس هو سبب إفلاس زوجها او لنقل طليقها
سمير لم يعلم بخجوبة حنين أبدا بل لا يزال مصرا على زواجه منها رغم رفض عز الدين المستمر له إلا أنه لم و لن يستسلم أبدا حتى تصبح حنين ملكا له ....
****★****★****★****★****★****★
و هاقد مر أسبوعين و قد جاء اليوم المنتظر اليوم الذي إنتظرته حنين بفارغ الصبر ، بينما تمنى يونس لو لم يأتي أبدا
قصر عائلة المنياوي
داخل تلك الصالة الكبيرة يجلس عز الدين و معه أبناءه حسين و زوجته و مريم بالإضافة إلى عامر اما زهرة زوجته فهي مع حنين تساعد عائشة في تجهيزها
أما بطلنا و معه والدته و شقيقته و معهم الجد أحمد يجلسون في مقابلتهم
كان ال**ت سيد المكان قبل أن يقطعه أحمد و هو يردف بمرح
=إيه يا عز مش هنشوف عروستنا و لا ايه
قهقه عز الدين بخفة
=متستعجليش هتيجي كمان شوية
زينب بإبتسامة
=دي عروسة يعني برحتها خالص
مريم و هي تبادلها الإبتسامة
=أنا هروح أستعجلهم شوية
أومأ لها عز الدين لتغادر هي الصالة متوجهة نحو جناح حنين
في جناح حنين
كانت عائشة تجمع خصلات شعر حنين البنية الطويلة على شكل كعكة مرتبة تنساب من بعض الخصل المتمردة على وجهها و رقبتها و كم بدأ حقا جميلة بذلك الفستان الوردي الذي رغم بساطته إلا أنهها بدت حقا كالملاك لربما يرى البعض حنين فتاة عادية و قد يكون جمالها بسيط لاكن برائتها و نقائها المنع**ان في ملامحها تجعلان منها حقا جميلة كحورية من الجنة

عائشة بإعجاب
=واااااو طالعة حلوة أوي يا حنين و كمان الفستان يجنن دا انتي طلعتي مزة يا بت
زهرة بإعجاب هي الأخرى
=ماشاء الله قمر يا حبيبتي ربنا يحميكي من العين
حنين برقة و قد توردت وجنتاها من الخجل
=أحم شكرا ليكم بجد
إبتسمت لها كل من عائشة و زهرة بحب لتدلف في تلك اللحظات مريم
=إيه يا ح.......
ابتلعت باقي كلماتها و هي تطالع حنين بإعجاب و التي عدهي نسخة مصغرة من والدتها و والدها رحمهم الله لتفر منها دمعة خائنة مسحتها بسرعة و هي تهتف بحنو
=قمر يا حبيبتي ربنا يسعدك
حنين و هي تحتضن عمتها
=الله يبارك فيكي يا عمتو عقبال فادي إنشاء
ربتت مريم على ظهر حنين بحب فهي تحبها كإبنة لها و هي من تولت تربيتها بمساعدة زهرة و كوثر و لم يبخل عليها أحد و أغرقوها حبا و حنانا
=إنشاء الله يا حبيبتي ...يلا ننزل بقى الكل مستنينا تحت
حنين بخجل
=أحم هو لازم دلوقتي انا م**وفة أوي
عائشة بسخط
=ما.... إيه يا ختي اشحال لو مكنتيش بتحبيه و دايبة فيه كنتي عملتي ايه
إزداد خجل حنين أكثر و قد أصبحت كتلة مشتعلة من الإحراج لترتفع صوت ضحكات كل من مريم و زهرة على هاتين المشاغ*ين و كم يحبون خجل حنين فهي تبدو كطفلة صغيرة عندما تحمر وجنتاها و أنفها
ثواني مرت و كانت حنين تترجل من جناحها مع عمتها و خلفها زهرة و عائشة
في صالة القصر
كان يونس يجلس و هو يهز قدمه بمزيج من العصبية و التوتر قلبه يكاد يخرج من بين ضلوعه و لا يعلم حتى السبب او ما حصل له ، لتتسل لأنفه فجأة راحة كانت مزيجا من رائحة الياسمين و الفراولة جعلت قلبه يتمر عليه ليرفع عيناه فجأة متصنما مكانه ملاك او جورية لا يعلم ماهي بالضبط لاكنه متأكد أنها أجمل ما رأت عيناه هي حقا ليست الأجمل لاكن عيناه تراها كذلك بها سحر غريب يجذبه لها أكثر كانت ثيابها بسيطة إلا أنها أطفت عليها سحرا خاصا ااااه و ألف اااااه من تلك المشاعر البريئة التي يشعر بها يختبرها لأول مرة فرغم حبه لتمارا و خفقات قلبه حبا لكن هذه المرة الشعور مختلف تماما شعر أن روحه إرتبطت بها خرج عن العالم من حوله و بات لا يرا شيئا او شخصا سواها.
لم تختلف مشاعرها كثيرا عنه لاكنها كانت أسعد منه كيف لا و هاهو حلم طفولتها و صباها يتحقق هاهو جاء لها و لأجها جاس أمامها ليست مضطرة للإختباء و استراق النظرات له من بعيد بل ستراه على العلن ياااااا الله شكرا ياااااا الله لطالما كان حلما بعيد المنال و هاهو الآن يتحقق حقا ما أجمل عطاء الله حنا يعطي هي حقا تراه أمامها بتلك البذلة الرائعة التي لم تزده سوى جاذبية مظهرة عضلات ص*ره و بطنه القوية .

غرق كل منها في عيون الآخر غرقت هي عسل عيناه القاسية بينما ابحر هو في صفاء عيناها اللامعة
إستفاق الإثنان من شرودها على صوت أحمد و هو يردف بحب
=تعالي يا حنين يا حبيبتي
إبتسمت حنين بخجل و هي تقترب من أحم. ليحتضنها بحب متمتما بلوم
=كده يا حنون مش تيجي تزوري جدك أحمد دا انتي وحشتيني أوي
عز الدين بمرح
=**فت البت الله مش شايف وشها بقى إزاي
كان يتمازحان كالعادة غير منتبهين لذلك الذي يشتعل غيرة و يتمنى النهوض و إختطافها من أحضان جده ليخبأا بين ضلوعه تلك الحنين ملكه هو حنينه هو فقط
ريم بتدخل
=إيه يا جدو مش هنطلب إيه البنت بقى احنا مستعجليييين خااااااالص
أحمد بتذكر
=ااه فعلا دا أنا نسيت
ثم حمحم بحرج قبل أن يردف بجدية
=أحم أنت عارف طبعا يا عز الدين طلنا إحنا جينا النهاردة عشان نطلب ايد حنين لحفيدي يونس
عز الدين بجدية هو الآخر
=طبعا و دا يشرفني أنا موافق بس الرأي بالأخير لحنين
ثم وجه كلامه لحنين التي تجلس بجانب أحمد و زينب والدة يونس الذي كانت تطالع حنين بإعجاب
=ها يا حنين عاوزين نسمع موافقتك
إزداد حرج حنين أكثر و هي تهتف بتلعثم
=ل..لتشووفه ي....يييا ....ج..ججدي
إبتسم عز الدين برضى بينما يونس كان في عالم آخر يطالع خجلها بإستمتاع لا يعلم ما يفعله او ما تفعله تلك الفتاة الصغيرة التي لا يعلم من اين جاءت غرق في بحر من الأفكار بين قلب ينبض بقوة و عقل ينهر بعنف و هو يشغل كل الإنذارات و لم يستفق سوى على صوت ميرا شقيقته و هي تهتف قائلة بإبتسامة مشرقة
=احم إيه رأيكم نسيب العرسان مع بعض شوية عشان يتكلمو
أومأ الجميع بالموافقة ليردف عز الدين
=طبعا يلا تحنا نروح نقعد في الجنين الجو حلو أوي
و ماهي سوى ثواني و كان الجميع يغادر الصالة ليبقى يونس مع حنين التي كادت أن تبكي من فرط الإحراج بينما الآخر في صراع بين قلبه و عقله
القلب=دي بجد ملاك أنا عمري محسيت كده حتى مع تمارا أنت لازم تديها فرصة
العقل =إياااك أوعى تصنع تمارا ثانية أكيد دي واحدة من لعبها عشان تبين انها بريئة إوعى تخليها تضحك عليك
القلب=لاء دي طيبة أوي و بريئة جدا اوعى تصدقو ادي نفسك فرصة و عيش حياتك
العقل=ما بلاش أنت يا حنين أصلك كل مرة هتغرقنا و انت اوعى تسمعلو دي زيها زي تمارا زي كل أنثى كلهم شبه بعض هتعيرك و تقول عنك عاجز هت**رك ثاني
القلب=دي مش زي تمارا و مش الكل زيها
العقل=لاء زيها و متختلفش عنها أبدا اوعى تبقى ضعيف دي بمجرد ما تعرف سرك هتسيبك و تتخلى عنك و هتهينك و تذلك
يونس
=باااااااااااااك كفاية
قالها داخل نفسه رافعا أنظاره لتلك الصغيرة التي تشتعل
خجلا
=أحم أكيد طبعا جدك قلك على شروطي صح
اومأت له حنين بنعم ليتن*د بعمق مكملا حديثه
=تمام أوي مفيش حاجة هتتغير في حياتك و دراستك هتكمليها عادي و كمان انتي متيجي تدربي مع أختي ريم في الشركة عندي
حنين برقة
=بس حضرتك أنا لسه سنة اولى
كان صوتها كنغمات الموسيقى تطرب قلبه ليست جميلة فقط بل حتى صوتها عذب للغاية لينقض تلك الأفكار من عقله بسرعة لا يعلم حتى لذا يقول هاذا الكلام
=لاء الموضوع عادي و هت**بي خبرة في مجال دراستك
حنين بطاعة و أعينها تلتمع حبا و عشقا له وحده
=حاضر
______★_______★_______★
****★******★****★
قصر عائلة المنياوي
لم يطل الوقت الذي قضاه يونس مع حنين فقد عادت العائلتين و استمرو بالمزاح لوقت طويل خصوصا عندما جاء وليد و فادي و الذي أعجب و بشدة بريم و لم يبعد عيناه عنها حتى هي بادلته نظرات الإعجاب و التي لم يلاحظها احد سوى بطلتنا التي لم و لن تغفى عنن عينيها نظارت التي تلمع بالإعجاب
مر الوقت سريعا و قد غادرت عائلة يونس و كم أعجبت كل من ميرا و زينب بها و أدركو حقا أن أحمد و ريم حتى عائشة و والدة عمر كانو على حق فقد لامسو طيبة قلبها و برائتها واثقين انها هي حقا من ستعيد ذلك القاسي إلى سابق عهده و تذيب حصون جليده
أتفقت العائلتين على أنه لم يكون هنالك سوى حفل بسيط للمقربين فقط من العائلتين و سيرسل يونس الفستان الأبيض و معه جميع مستلزماته يوم عقد القران و كم فرحو جميعا خصوصا بطلتنا التي لم تلقي أهمية لذلك الحفل فهي كل ما يهمها أن حلمها أخيرا سيتحقق و ستكتب على اسم يونس و سيصبح حلالها تستكمل معه بقية حياتها ....
****★****★****★****★****★****★
في المساء من ذات اليوم
فيلا سمير الدالي (لأول مرة )
كان يجلس في حديقة فيلته و هو يدخن سجائره بشراهة فقد علم من احد رجاله الذي وكله بمراقبة حنين أن يونس السيوفي تقدم لخطبتها و قد وافق الجميع عليه
زفر بغضب و هو يطالع ساعته فقد إتصل من تمارا من أكثر من ساعة لتأتي إليه فهو يريد أن يتحدث معها في موضوع مهم للغاية ليقلب عيناه بملل و هو يتمتم بغيض
=هي الزفة دي اتأخرت لييييه
تمارا من خلفه
=أتمنى يكون الموضوع يستاهل
قالتها و هي تقترب منه منتزعة نظارتها و تلك القبعه و الشعر المستعار فهي قد تنكرت خوفا من أن تكون مراقبة من طرف يونس خصوصا بعد تأكدها أنه هو سبب إفلاس طليقها
طالعها سمير بجمود بينما أشعلت هي إحدى سبتئرها ليردف هو بحدة
=يووونس خطب حنيييين
تمارا بصدمة
=اييييييه ؟
سمير بأين مشتعلة
=اتصرفي بسرعة لازم نلاقي حل احسن و ربي لأقتله محددددش يااااخد منيييي حنييييين فاااهمة
تمارا بغرور
=متتعصبش على الفاضي محدش هياخد ست الحسن منك أساسا يونس مش بيحبها و لا عمرو هيحبها يونس محبش غيري أنا
سمير بسخرية
=بلاش غرور على فكرة حنين أحلى منك بكثير و انا واثق أنو هيحبها من أول نظرة إتصرفي
تمارا بتفكير
=تمام أوي يبقى نسبهم يتجوزو
سمير بحدة
=نعععععععم ياااااااا روووووح أممممممممك مييييين دووووول ليتجوزوووو
تمارا بدهاء و هي تهتف ثقة
=افهم يا غ*ي احنا هنخلي كل حاجة تمشي عادي حتى جوازهم و متخفش أنا واثقة كويس اوي إن يونس مش حيلمسها و هتاخد حبيبت قلبك صاغ سليم و انا هاخد لأنا عوزاه بردو
رفع سمير حاجبه بإستنكار قبل أن يتمتم متسائلا
=و ايه لمخليكي واثقة أوي أنو مش هيلمسها و ازاي هتخدي لأنت عوزاه من يونس ؟
تمارا ببرود و هي تنهض من مقعدها تعاودة إرتداء تنكرها
=ملكش فيه هتعرف كل حاجة في الوقت المناسب و ياريت متعملش اي تصرف متهور
قالت الأخيرة و هي تغادر غير منتبه بتلك الأعين التي تراقبهم بإهتمام تاركة خلفها سمير شارد في أفكاره فهي فرصة مناسبة له جدا فحنين لا تحبه و قد تأتي خطة تمارا بنفع له و يحصل عليها و برضاها ...
****★****★****★****★****★****★
فيلا يونس السيوفي
جناح يونس
يجلس كعادته على كرسيه الهزاز في الفرندة غارق في بحر تلك الأعين الجميلة التي سرحته بشرتها البيضاء الناعمة وجنتاها المنتفخة المشبعة بحمرة الخجل تجعلك تريد أكلها أنفها الصغير المحمر شفتاها و ألف اااااه من تلك الشفاه الصغيرة المتكرزة التي تجعلك تشعر و كأنك تريد إلتهامها كل شيئ بها كان كعاصفة بعثرت مشاعرة جعلت قلبه و عقله في صراع كبير
=لاء مش هتخليني أضعف يا حنين أنا مش حتحمل وجع ثاني و لا أنا قد الفراق
عقله بتأييد =أيوه خليييك كده اوعى تنسى كلهم شبه بعض كلهم تمارا
القلب برفض = لاء هي مش أي حد هي حنيني أنا و بس أنا عمري محسيت كده غير معاها دي بريئة و نقية أوي خلينا ناخد فرصة يا يونس ممكن حياتنا تتغير
العقل =اوعى تضعف دي حتى لو اعجبت بيك او حبتك مش هتحب حاجة غير شكلك و عضلاتك دي واحدة صغيرة و حلوة اكيد هتشوفك واحد عاجز و هتستعر منك و تبقى جرح جديد خليك قاسي و بارد مش هتتحمل وجع ثاني كفاية أوي لضاع
يونس بألم حقيقي و هو يرفض تلك المشاعر و بقوه
=أيوه كده صح انا عمري ما هضعف أبدا مستحيل اخليها ت**رني ممكن تبقي مظلومة بجد يا حنين و مش زي تمارا بس للأسف قسوتي و جبروتي مش بإيدي مش هقدر أسلمك قلبي عشان انا واثق هتخذليني و انا مش مستعد أني أتوجع ثاني أيوه يا حنين انتي هتكوني مجرد جواز مؤقت و هينتهي في أقرب وقت بس أطمن على جدي ياااااااارب أنا أول مرة من سنين أحس أني تااايه ساااعدني ياااارب
بقي على هذه الحالة لوقت لا يعرف عدده لا يعلم ما يفعله محتار بين قلب يختبر مشاعرا جديدة لأول مرة و عقل رافض لها تماما نعم خائف ذلك المتجبر القاسي خائف تلك الكلمتين لا تزال ترن داخل رأسه عاجز ، عالة حاول الكثير أن ينسى و يبدأ من جديد لاكن جرح الماضي لم يشفى و قد ترك له علامة من الصعب ان لا يراها او حتى يتناساها .... ترى ما الذي يخبأه القدر ليونس ؟
****★****★****★****★****★****★
خلص الفصل