أتمنالكوم قراءة ممتعة
****★****★****★****★****★
★*****★****★****★***★
***★*****★***★***★
قصر عائلة السيوفي
إجتمع الجميع في غرفة المعيشة يجلسون بكل هدوء عدا زينب و ميرا بالإضافة إلى عمر المصدومين بشدة من قرار أحمد بزواج يونس من إبنة عائلة المنياوي الوحيدة و التي هي صديقة عائشة المقربة
ساد ال**ت للحظات قبل أن تقطعه زينب و هي تردف بعدم تصديق
=أنا مش مصدقة يا بابا يعني أنا مش معترضة على جواز يونس بالع** أنا فرحانة أوي بس.....
**تت زينب ليكمل عنها عمر بسخط
=يعني ايه يا جدي عاوز تجوزو بعيلة دي دي نفس سن عائشة يعني طفلة
ميرا برفض هي الأخرى
=أنا بأيدهوم يا جدي احنا فعلا عاوزين يونس يتجوز و يعيش حياتو بس مع واحدة واعية تفهمو و تراعيه مش عيلة صغيرة لسه حتى منضجتش
وجه أحمد أنظاره إلى ريم هاتفا بهدوء
=و انتي يا ريم مش عاوزة تأيديهم
ريم بحزن
=احنا جربنا الناضجة يا جدي و اهي اتخلت عنو و باعتو برخص التراب في أكثر وقت كان محتجها
إبتسم أحمد لحفيدته بحنو رغم صغر سنها إلا أنها واعية
لتردفت عائشة بعد **ت طويل و قد اتخذت قرارها بأن تسرد كل شيئ عالى العائلة خصوصا زينب و ميرا و عمر فهم أكثر من يعرفون حالة يونس و سره الذي أخفاه عن الجميع لسنوات
=أنا مكنتش عاوزة أقول أي حاجة عشان حنين صاحبتي بس بما انكم معارضين أنا هحكلكوم كل حاجة و هتتأكدو إنها أكثر واحدة هتحب يونس بجد و هتحافظ عليه و انها الوحيدة كمان لهتقدر ترجعلنا يونس بتاع زمان
أخذت نفسا عميقا و بدأت تقص عليهم كل شيئ حتى خطتها هي و احمد لإقناع يونس بالزواج بها
كان الجميع يستمعون لها بصدمة و ذهول ، بينما زينب و ميرا حتى ريم فقد سقطت الدموع من عيونهم غير مصدقين أن هناك شخصا يحب لهذه الدرجة ، أنا عمر فقد تأكد حقا أن فارق السن و حتى حالة يونس لم يقفو في عائق لهاذا الحب النقي و البريئ واثقا بأن الله سيسعد صديقه معها و أنه أخيرا سيأخذ نصيبه من السعادة .
هتففت زينب من بين دموعها
=الحمدلله يااارب شكرا أوي يا عائشة يا بنتي و انت يا بابا بجد أنا مبسوطة اوي أخيرا يونس هيرجعلي أنا عندي أمل و ثقة في ربنا أوي
هنا هتفت نوران والدة عمر بعد **ت طويل
=حنين بنت طيبة أوي و اكيد يونس هيحبها عشان قلبها النقي و رقتها
يحيى شقيق عائشة
=طبعا هيحبها دي دي صاروخ أرض جو
ض*به ياسر بخفة على رأسه يهتف بغيض
=إخرس يا زفت هو دا وقتك
يحيى و هو يضحك مأخرة رأسها
=والله أنا بقول رأيي و لا مقلش
آلاء شقيقة عمر
=الله أبيه يونس هيتجوز حنين أخيرا دي احسن من السلعوة لكان لمتجوزها
براء بنفي
=لاء دي مش سلعوة دي دي شبه الساحرة الشريرة تبع سنووايت ههههههه
ضحك الجميع بخفة على هاذان التوأم ضحكو بفرح حقيقي كيف لا و أخيرا يونس سيتزوج و ليس أي فتاة بل شابة جميلة في ريعان شبابها طيبة القلب رقيقة و حنونة ستغير حياته و تعيده لسابق عهده هدية قد قدمت له على طبق من ذهب نصفه الآخر التي ستشاركه حياته حزنه قبل فرحه عوضه من هذه الدنيا التي قست عليه و اخذت منه الكثير لكنها عوضته بالأحسن ...
****★****★****★****★****★****★
مساءا
قصر عائلة المنياوي
كانت بطلتنا تجلس في حديقة القصر مع ابن عمها و شقيقها في الرضاعة وليد حيث كانت في قمة سعادتها بسبب تلك المكالمة التي وردتها من عائشة و أبلغتها فيها أن الخطة قد نجحت و يونس قد وافق على الزواج منها اااااه كم أفرحت تلك الكلمات قلبها العاشق له أخيرا ستكتب على إسمه و سوف يصبح حلالها ملك لها وحدها
غرقت في بحر تلك الأفكار و هي تتخيل كيف ستكون حياتها معه و ما يخبئه لها المستقبل من مفاجئات ، لتستفيق على صوت وليد
=إيه الجميل بتاعنا سرحان فين
توردت وجنتاها من الخجل لتقول بغباء
=هااااه
وليد بضحك
=ههههههههه بتت**في يا بيضة.... عموما يا ستي أنا عارف انتي بتفكري في ايه يونس صح
أومأت له حنين بنعم فهو شقيقها و هي تحبه و لا تستطيع الكذب عليه ليبتسم لها بحب يتمنى أن تكتمل فرحتها هو حقا لم يكن يعلم بحبها الكبير ليونس فلطالما كان يعتقد أنه لا يوجد أحد في حياتها، **ت قليلا قبل أن يكمل بصدق
=بصي يا حنين أنا فعلا رفضت في الأول بس عشان حسيت أن هو أكبر منك بكثير غير أنو كان متجوز قبل كده بس أنا لما عرفت انك بتحبه وقفت جنبك و أعلنت موافقتي خصوصا انك أختي و حبيبتي و أغلى حاجة عندي انا كنت أعرف يونس من زمان بس هو إتغير أوي بعد ما عمل الحادث و سافر بره البلد رجع شخص تاني خالص
حنين بحزن على حال معشوقها فهي علمت من عائشة انه عانا كثيرا بعد طلاقه بسبب حبه الشديد لتمارا
=اه انا عارفة يا وليد بس أنا والله بحبو أوي يا وليد و مش هقدر أخسرو مرة ثانية أنا قلبي بيوجعني أوي كل ما أفكر إن هو مش بيحبني و لا حتى بيعرفني
قالت الأخيرة و دموعها تتساقط تشعر بقبضة تعتصر قلبها بشده دموع تحكي وجعها وجع عشقها الأول و الأبدي
ضمها وليد لص*ره بحب مربتا على ظهرها بحنان
=حنين إهدي يا قلبي صدقيني هيحبك و هيعشقك كمان لما يعرف قد ايه انتي بتحبيه هيحب فيكي طيبة قلبك لمفيش زيها روحك المرحة لمخليا لحياتنا طعم ثاني فقائك و رقتك الفطرية لعمرك ما إتصنعتيهم ثقي في ربنا زي ما زرع حبو في قلبك هيزرع حبك في قلبو
ابتعدت حنين عن أحضان شقيقها لتهتفة بطفوليه و هي تمسح دموعها بكفي يدها
=بجد يا وليد
قهقه وليد بخفة مبعثرا خصلات شعرها الطويل
=ههههههه بجد يا روح وليد.....يلا على أوضتك عشان تنامي الوقت إتأخر
أومأت له حنين بطاعة لتنهض من مقعدها تدلف داخل القصر متجهة نحو جناحها بخطى سريعة تفكر في مستقبلها المجهول مع يونس حب طفولتها و حاضرها و حتى مستقبلها...
****★****★****★****★****★****★
في صباح يوم جديد
فيلا يونس السيوفي (غرفة الطعام)
كان بطلنا الوسيم يترأس الطاولة كعادته على يمينه والدته و على يساره شقيقته ريم ، يسود المكان ال**ت التام و كل منهم مشغول في أفكاره
لتحمحم زينب موجهة كلامها ليونس
= إلا قولي يا يونس هنروح نطلب ايد البنت إمتى ؟
يونس ببرود
=الأسبوع الجاي
ريم بسعادة
=ألف مبروووك يا أبيه أنا مبسوطة أوي انك هتتجوز حنين دي بنت طيبة و كمان بحبها اوي
تجاهل يونس كلام شقيقته تماما لينهض من مقعده فتهتف زينب باستفهام
=رايح فين يا حبيبي
يونس بجمود
=عندي معاد مهم متستانونيش على الغدا عشان مش جاي
قالها و هو يغادر الغرفة ثم الفيلا بأكملها تحت أنظار والدته و شقيقته
هتفت ريم بسعادة بعد مغادرته
=بجد يا أمي دا أحلى خبر سمعتو النهاردة لاء مش النهاردة من سنين عدت
زينب باستفهام
=ريم هو انتي تعرفي حنين أنا بصراحة عمري ما شفتها أنا كل لكنت أعرفو عنها انها صاحبت عائشة
ريم بحب
=فعلا يا أمي هي و عائشة صحاب من زمان و اه انا أعرفها لما كنت بشوف عائشة كانت على طول معاها و بصراحة أنا إرتحتلها أوي هي حقيقية و طيبه أوي مش زي الزفتة تمارا لكلها صناعي
زينب بتهكم
=اه والله يا بنتي أنا أحيانا بفكر يا ترى يونس حبها إزاي
ريم بتنهد
=انتي قلتيها حبها و في الحب مفيش قواعد عشان القلب هو لبيختار....المهم أنا إتفقت مع عائشة نلتقي في النادي و كمان قالتلي هتجيب معاها حنين اهو أتعرف عليها أكثر
زينب بحب
=ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
قبلت ريم رأس والدتها تهتف بحب هي الأخرى
=حاضر يا ست الكل
قالتها و غادرت الفيلا بأكملها متجهة نحو أحد النوادي تاركتا خلفها والدتها التي أخذت تدعو من قلبها أن يسعد الله أولادها و يوفقهم في حياتهم ...
****★****★****★****★****★****★
قصر عائلة المنياوي(جناح حنين)
كانت حنين تنام على سريرها بعمق غارقة في أحلامها الوردية لييتفع فجأة صوت رنات هاتفها معلنا عن إتصال من عائشة المكالمة التي لا تعرف عددها
لتجيب حنين و هي تهتف بنعاس
=هممممم عايزة إيه على الصبح يا كلب البحر ما تسبيني انام
عائشة بسخط
=اااه يا كوالا يلااا فزي قومي بسرعة عشان عندنا معاد هعدي عليكي كمان نص ساعة
حنين بإستغراب
=معاد مع ميين !!
عائشة بخبث
=أصل إتفقت أنا و ريم نروح النادي و قلتلها هجيب معايا حنين عشان تتعرفي عليها
حنين بشهقة
=رييييم أخخخت يووووونس
عائشة بمكر
=أيوه
هبت حنين من فراشها تتجه نحو الحمام بسرعة
=ماتقولي كده كن بدري يا غ*ية نص ساعة هبقى جاهزة سلاااااااااااااااااام
قالتها و هي تقفل الخط في وجه عائشة التي هتفت بضحك
=والله مجنوونة
دقائق مرت فقط و خرجت حنين من الحمام و هي ترتدي برنس أبيض يصل لمنتصف فخذيها تحمل في يدها منشفة صغيرة تجفف بها خصلات شعرها الطويلة متجهة نحو خزانتها لتقوم بإخراج ثيابها و قامت بإرتدتئها على عجلة و التي كانت تتكون من بنطال جينز أزرق ممزق عند الركبه مع قميص أبيض مطبه بالورود بالإضافة إلى حذاء رياضي

ثم جلست بعدها و قامت بتصفيف شعرها الطويل جامعة إياه على شكل كعكة مبعثرة ، حملت هاتفها الذي كان نلقى على السرير بإهمال مهرولة خارج جناحها ثم القصر بأكمله ...
****★****★****★****★****★****★
فيلا يونس السيوفي القديمة و التي كان يعيش بها مع تمارا(نزورها لأول مرة)
فتح يونس باب الفيلا بذلك المفتاح الموجود بحوزته منذ زمن ليدلف داخل الفيلا بكل جمود او لنقل هاذا الظاهر للعيان فقط
كان الغبار يملئ المكان بالإضافة إلى شباك العنكبوت أخذ يتطلع في كل مكان أخذ يفكر كيف ستكون حياته مع تلك المدعوة حنين و ماذا ستفعل إذا علمت بسره لا لا لم تعلم أبدا ليس خوفا من خسارتها انما لا يريد لأحد أن يرى عجزه او يشفق عليه هاذا ما يأكده دائما لنفسه
=كلهم شبه بعض أهم حاجة في حياتهم هي المنظر الإجتماعي و الفلوس أنانيين ميهمهمش غير نفسهم و بس زي تمارا عملت هتعمل دي كمان هي طبعا مش هتكون أحسن منها
**ت قليلا قبل أن يردف بصراخ و ألم
=ااااااه ياااااااارب مش قاااادرة أتحمل أكثر من كده خلااااااص صبري خلص خلااااااااص ياااااااارب أنا راضي بقدري بس الدنياااا جاااات علياااااا أوي يا رتني كنت موت ياااااارت الكل شايفني بااارد و قااااسي بس غصب عنييي والله غصب عنيييي محدش حااااسس بياااا بعد ما كنت أملك كل حاجة في لحظة ضاااااعت كل حااااجة من إيدي مش قاااااادر رحمتك ياااااااااااارب أرجووووووك إرحمنيييي أناااااا تعبت و طاااقتي خلصت
قال الأخيرة بوجع كبير و جرح قلبه ينزف ينزف ألم و وجع سنين مرت و ذكريات قد تكون مجرد ماشي لاكن يا أسفاه يأبى ذلك الماضي تركه فهو ترك فيه علامة كلما رآها تذكر تلك الأيام و اااه و ألف اااااه من تلك الأيام ....فهل سيأخذ عوضه و سعادته من هذه للدنيا ؟ و هل حقا حنين ستمحو و حزنه و تداوي جراح قلبه العميقة؟ أم أن للقدر رأي آخر ؟!....
****★****★****★****★****★****★
من خارج أرض الوطن (فرنسا)
في أحد أحياء مدينة باريس الراقية بالضبط في تلك الفيلا الجميلة و الاي تتكون من ثلاث طوابق و التي هي ملك لعائة تمارا
كانت تلك الشمطاء تجلس في الحديقة الفيلا مع والدتها السيدة وفاء
(السيدة وفاء= في بداية العقد الخامس من العمر لا تظهر عليها ملامح الكبر بسبب عمليات التجميل التي تخضع لها باستمرار مع أطنان من مستحضرات التجميل التي تضعها و هي والدة تمارا شخصية طماعة و خبيثة كإبنتها تماما )
وفاء بسخط
=اهو شفتي أد*كي إطلقتي يا ختي و للمرة الثانية
تمارا ببرود
=عادي يا مامي و فين المشكلة
وفاء بلوم
=لو كنتي سمعتي كلامي و فضلتي مع يونس مكانش دا حالك دا كان شالك على كفوف الراحة و عملك لإنتي عوزاه خصوصا بعد الحادثة
تمارا بحدة
=ايييه انتي واعية يا مامي عوزااااني أفضل مع واااحد عاااجز من غييير رجل ايييييه إنشاء الله
وفاء بطمع
=انتي غ*ية صح انتي مش شايفة دا بقى عندو فلوووس كثيييرة أوييي و كل الصحااافة العربية و حتى العالمية بتتكلم عنو
تمارا بخبث
=متقلقيش يا مامي يونس زي ما أنا سبتو بإرادتي هيرحعلي بإرادتي
وفاء بسخرية
=ههههههه يرجعك إبقي قبليني لو حتى بص في خلقتك بعد لقلتهولو في المستشفى
تمارا بغرور
=يونس عاجز و اكيد مفيش واحدة هتقبل بيه دا غير أنو لسه بيحبني و عاوزني بدليل أنو السبب في إفلاس طليقي عشان عرفني مش هكمل معااه
تن*دت وفاء بعمق قبل أن تردف بجدية
=متتعشميش كثير يونس مبقاش زي الأول أنا سمعت من وداد صاحبتي أنو إتغير أوي و بقى بارد و قاسي و مش بيرحم فخلي بااالك
تمارا بثقة
=متقلقيش يا مامي أنا عارفة كويس انا بعمل اييه و يونس هيرجعلي و هتشوفي
وفاء بتمني
=ياااريت خصوصا بعد ما خسرنا نص فلوسنا مع الغ*ي طليقك لازم نعوض خسارتنا بسرعة
أومأت لها تمارا و على شفتيها إبتسامة شيطانية تخطط كيف ستلتقي يونس و تثبت لها انها تحبه و كم ندمت لأنها تخلت عنه طبعا مع استخدام سره **لاح ضده تقنه انه عاجز و لم و لن ترضى به أي فتاة سواها لتصبح زوجة له .
أعمى الطمع قلبها لدرجة أنها لم تدرك حتى الآن انها حقا هي من خسرت يونس و ليس ع** خسرت رجلا بمعنى الكلمة أحبها بصدق و قدم لها حل ما تتمناه غيرها لاكنها أبت و أرادت المزيد لا بل و شمتت به بشيئ كان قدرا مكتوبا عليه و ليس إختيارا بيده متناسية تماما أن ما فعلته لغيرها سيرد عليها يوما ...
****★****★****★****★****★
في أحد النوادي
كانت تجلس كل من حنين و معها عائشة مع ريم يرتشفون العصير و يتمازحون كم أحبت ريم حنين لطيبة قلبها و نقائها برائتها لتهتف بصدق
=بجد يا حنين أنا حبيتك أوي أصلا انتي تتحبي
عائشة بغرور مصطنع
=طبعا تتحب مش صاحبتي
ريم بضحك
=ههههه بلاش غرور و حياة ياسر
قالت الأخيرة بغمزة لتتورد وجنتي عائشة من شدة الخجل لتتعالى ضحكات الإثنتين عليها قبل أن تردف حنين من بين ضحكاتها
=ههههههههه أخيرا قدر حد يسكتها ههههه
عائشة بسخط
=أخرسي يا كلب البحر انتي يا بتاعت يونس
**تت حنين فورا لتصبح كتلة مشتعلة من شدة خجلها لكن عيناه تتحدث عن عشق السنين و دموع الليالي عيون تلمع حبا و عشقا
فتعالت ضحكات ريم أكثر على الإثنتين تهتف داخل نفسها
=ياااه يا يونس شكل جدو و عائشة صدقو دي عيونها بتلمع معقول في حد بيحب جده ربنا عوض صبرك يا حبيبي و هترجع زي الأول ياااااااارب
إستفاقت ريم على يد عائشة التي تهزها بعنف
=انتي يا ريم رييييييم هااااااااي رحتيي فيين رييييييييييييم
ريم بفزع
=يا بنت المجنونة خرمتي طبلة وذني ما برااااحة ......عاوزة ايه يا زفتة
حنين برقة
=كنا عوزين نسألك تتغدي اييه
إبتسمت ريم برضى قبل أن تنظر إلى عائشة قائلة بإستفزاز
=شايفة الرقة و النعومة اتعلمي منها يا وحش
عائشة بلامبالاة
=ما كفاية نحنوحة واحدة
حنين بغضب طفولي و هي تقوس شفتيها
=بس متقوليش نحنوحة دي ثاني
عائشة بغمزة
=ماشي يا طفلة
قطبت حنين حاجبيها بغضب أكبر و هي تنفخ وجنتيها المحمرة و حقا أصبحت تشبه الأطفال لتضحك كل من ريم و عائشة بإستمتاع على تلك الطفولية التي ستصبح عما قريب زوجة ليونس السيوفي ذلك القاسي البارد ...ترى كيف ستكون حياتها معه ؟
****★****★****★****★****★****★
شقة عمر السيوفي
كان يجلس في غرفة المعيشة يلاعب إبنه بينما ميرا تجلس و هي تطالعهم بحب و سعادة إزدادت كثيرا منذ يوم أمس و ااااه من أحداث يوم أمس أخيرا سترى شقيقها الأكبر و سندها او لنقل صديقها المقرب يتزوج مرة أخرى بفتاة تحبه بصدق رغم انها لا تعرفها و لم تراها من قبل سوى مرة واحدة و كانت حنين وقتها لا تزال صغيرة
شاردة في بحر أفكاره لم اشعر حتى بعمر الذي جلس بجانبه إلا عندما لف يده حول خصرها يضمها إليه هامسا بجانب أذنها
=القمر بتاعي سرحان فين ؟
ميرا بخضة
=إيه يا عمر خضتني
عمر بحب
=سلامتك من الخضة يا قلب عمر و دنيته
قال الأخيرة و هو يطبق قبلة على إحدى وجنتيها يهتف بغمزة
=هاه بقى كنتي سرحانة في ايه متزوغيش
ميرا بضحك على زوجها الذي لم و لن يتغير أبدا
=ههههههههههه أزوغ أنت ليه محسسني و كأنك بتكلم بنت اختك
أعاد عمر تقبيل وجنتها الأخرى هامسا بحب
=ما انتي فعلا بنت اختي و بنت عمي و طفلتي حبيبتي و مراتي و أم إبني انتي ببساطة معنى كل حاجة في حياتي
إبتسمت ميرا بسعادة و قلبها يتضخم حبا و عشقا لزوجها الحنون الذي لم تتخيل يوما أن يكون من نصيبها فهي لطالما كانت تتعرض بسخرية من صديقاتها و حتى أقربائها بسبب جمالها العادي الذي ليس به شيئ مميز و أن شخصا كعمر من المستحيل أن يرتبط بها و يحبها او لنقل ماذا سيحب بها ، لكن القدر شاء أن يحبها بل و يعشقها منذ أن كانت طفلة تشاركه اللعب و هاهي أصبحت زوجته تشاركه حياته و قد أسعدهم الله و رزقهم بيونس ليكون ثمرة لذلك الحب ، لم تشعر بنفسها إلا و هي ترتمي داخل أحضانه
=بحبك أوي يا عمر
عمر بعشق و هو يضمها أكثر
=و عمر بيعشقك
بقو في أحضان بعضهم لمدة من الزمن قبل أن يهتف عمر بفضول
=هاه بقى مش هتقولي بس كنتي سرحانة في ايه يا قلب عمر
ميرا بإبتسامة
=مفيش يا روح ميرا أنا بس كنت بفكر في يونس و مبسوطة أوي عشانو أخيرا هيستقر في حياتو اااه يا عمر قد ايه متمنية أني أشوف ضحكتو من جديد أشيل أولادو أتمنى إن حنين تساعدو و تزرع الفرحة في قلبو من ثاني
بادلها عمر الإبتسامة بصدق سعيد هو الآخر من أجل صديقه رغم علمه بطابع يونس و قسوته متأكد أن هذه الفتاة ستعاني معه كثيرا لكن أن كانت حقا كما وصفتها عائشة و والدته فهي ستنجح في هد حصون يونس و تذويب جبال الجليد التي تحيط قلبه من سنين
=متعرفيش يا ميرا قد ايه مبسوط أنا كمان عشانو احنا صحاب و إخوات كمان متمني أوي انو يرجع زي الأول و عندي ثقة في ربنا أن الف*ج قريب
أومأت لها و هي تندس أكثر في أحضانه تغمض عيناها بسعادة تستنشق رائحته عطره الذي يسلب أنفاسها ، بينما أغمضت هو الآخر عيناه بإستمتاع يضمها إلى ص*ره أكثر يسترق تلك اللحظات الجميلة قبل عودة صغيرة الذي ذهب لغرفة للبحث حتى يشاهد أحد أفلام الرسوم المتحركه التي يحبها ...
****★****★****★****★****★****★
فيلا يونس السيوفي(القديمة )
كان لا يزال جالسا في تلك الفيلا القديمة التي تحمل ماضيه المؤلم يرجع بذاكرته لذلك اليوم الذي علم به أن تمارا كانت تخونه
فلااااااااااش باااااااااااااك
شهور مرت منذ ذلك البوم يوم طلاقه من تمارا و هاهو البوم يقف امام تلك الفيلا التي قضى بها سينما مع المرأة التي أحبها أحبها بصدق لكنها تخلت عنه او لنقل لم تحبه يوما ، دلف من باب الفيلا فهو قد جاء منذ ما يقارب الساعتين من المطار بسبب قضائه فترة علاجه بأحد مستشفيات الكبرى في نيويورك حتى انه لم يذهب إلى عائلته و لم يعلموا للآن بعودته لأرض الوطن
فور دلوفهم هرعت إليه الخادمة التي تدعى رقية و هي في منتصف العقد الثالث من العمر تهتف بإحترام
=الحمد لله على سلامتك يا باشا
يونس ببرود
=الله يسلمك
كاد يونس أن يتحرك من أمامها قبل أن تردف قائلة بعد أن استجمعت كل شجاعتها
=يونس بيه أنا كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم أوي
أومأ لها يونس بجمود ليشير لها بأن تلحقه لمكتهبه
بعد دقائق في مكتب يونس
=قولي
كلمة واحدة قالها يونس
ترددت في البداية لاكنها لا لم تسكت أبدا و من كانت تهددها قد رحلت لذا عليها البوح بكل شيئ تنفست بعق لتهتف بقوة
=الموضوع يخص تمارا هانم ......ثم بدأ تسرد عليه كل ما حدث قبل شهر من الحادث الذي تعرض له في ذلك اليوم الذي كان فيه هو في إسكندرية بسبب عمل طارئ هناك و كيف أحضرت تلك الشمطاء شابا إلى هنا في غيابه و انها رأته عندما كانو في وضع غير لائق
_____★_______★________★_____★
خلص الفصل