الفصل الرابع

3119 Words
#سيد_الطغاه_حبيبي #فريده_احمد_فريد ~~~~~~~~ الفصل الرابع(أعجبته كثيراً... لكنه أقسم ان يبتعد عن جنسها... فلما تطارده ف أحلامه) ~~~~~~~~~~~~ ف شقه محمود طرق شديد ع باب الشقه... انتفض محمود من ع فراشه.. نظر حوله بذهول... سمع الطرق مجدداً نهض يركض للباب... وجد أمه تخرج من غرفتها وهيه تقول بقلق (يا ساتر استر يارب مين بيخبط علينا الساعه دي... افتح يا محمود ليكون حد من اخواتك فيه حاجه لا قدر الله) طرق الباب من جديد... محمود اؤم لأمه... وذهب يفتح... فتح الباب بعصبيه.. وهوه يصرخ بالطارق (ايوا خلاص ف ايه..) فتح ليجدها أمامه... قطب جبينه وقال وهوه ينظر بتفحص لوجهها ووجه ابنتها (أنتي.. انتي ايه اللي جابك هنا... عايزه ايه) بكت المرأه وهيه تقف امامه مذلوله.. م**وره... عديمه الحيله... قالت ببكاء (يا محمود بيه... ممكن تدخلنا... ساعدونا يا ناس... بلاش تساعدوني انا... ساعدوه بنتكم... دي لحمكم ودمكم... النار حرقت بيتنا وأكلت كل حاجه... انا ماليش حد غيركم ف الدنيا) ظهرت الام بجوار محمود ونظرت لطليقه ابنها حسام ولأبنتها العمياء... صدمت من هيئتهم وكلام تلك المرأه ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ #ملحوظه (كمليا ام أسمهان الفتاه العمياء... كانت خادمه ف فيلاتهم قبل الثوره.... لكن حسام الأخ الاوسط تزوجها ف السر لانه أحبها... لكن فضح امرهم وأصرت زوجه حسام ان يطلقها ويطردها... وبالفعل طردوها من مملكتهم... لكن بعد فتره أخبرتهم انها انجبت فتاه... رفضت العائله القبول بأسمهان لانها ف نظرهم ابنه الخادمه وعار ع العائله... فلم يتقبلها حسام ... حتي لا يخسر اسرته) ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ قالت أم محمود لأبنها (دخلهم... دخلهم يا محمود) محمود لأمه(أدخل مين... انتي بتقولي ايه يا أمي... لاء طبعاً... ماينفعش) الام بأصرار (محمود بقولك دخلهم انت مش شايف حالتهم... دول برضو مننا) لكن كمليا قالت ببكاء (لاء يا ست هانم ربنا يخليكي... انا مش هدخل... بس بنتي... خدوا بنتكم لحد ما أتصرف واجيب لنا بيت يلمنا... انا هرجع عند الناس اللي شغاله عندهم وهعيش هناك... بس أسمهان مش هينفع تروح معايا هناك... حرام ابهدلها معايا... دي.. دي عمياء وانا مش هقدر...) بكت المرأه لم تستطع أن تكمل كلامها.... أدخلتها الجده .. مسكت يدها وساعدتها ع الجلوس أسمهان لم تنطق بحرف... محمود لم يعجبه الآمر.. لكنه عاجز... ف تلك العمياء تكون ابنه اخيه كيف سيتركها مشرده بلا مآوي.... ذهبت كمليا وتركت ابنتها بين براثن عائلتها التي لم يريدوها يوماً ولم يطلبوا رؤيتها حتي... جلست بلا حراك... الأم نظرت لابنها... وقالت بتعب (هنعمل إيه دلوقتي... أمل مرات اخوك لما تشوفها الصبح مش هتسكت) محمود بعصبيه(انتي جايه تقولي كده دلوقتى... طب خدتيها ليه من امها) الام(يعني اسيبها إزاي يا محمود دي حفيدتي برضو) نهضت أسمهان وهيه تنظر للفراغ بحزن ووجه ملطخ... قالت بكبرياء (خلاص يا ست هانم... انا آسفه ع اللي حصل... انا همشي... معلش ماما كانت عشمانه فيكم... معلش هيه كده طول عمرها طيبه وبتتعشم ف الناس... عن اذنكم ممكن حد بس يوصلني للباب) نظرت الأم لأبنها... محمود هدأ قليلاً... اقترب من الفتاه ومسك يدها وقال (انتي اسمك أسمهان) اؤمت له الفتاه.. أكمل كلامه لأمه (خلاص يا امي.. اسمهان هتقعد معانا هنا ف الشقه وأمل انا هتكلم معاها... هيه برضو مننا زي ما امها قالت... خلاص يا اسمهان... هدخلك اوضه الضيوف.. وبكره هجيب لك هدومك... انتي بتدرسي) قالت الفتاه وقد غالبتها الدموع... مسحت وجهها بكبرياء... وقالت (انا بدرس ف كليه خاصه بالناس اللي زيي... وكمان بشتغل ف مركز موسيقي... بعلم البنات الموسيقي) ابتسم لها محمود وقال (خلاص يا بنتي.. شكلك تعبانه من اللي حصل... تعالي اوصلك اوضتك والصبح انا هجيب لك كتب وهدوم غير اللي اتحرقوا... تعالي نامي دلوقتي والصبح ربنا يحلها) كانت ليله مرهقه للفتاه.. أذعنت لأمر عمها... وذهبت معه.... تحدث معها محمود قليلاً... دخلت الام عليهم وطلبت من ابنها ان يتركهم بمفردهم كي تتحدث الجده مع حفيدتها وتساعدها ف تبديل ثيابها المحترقه رآت الجده حروق طفيفه ع ذراع الفتاه وع قدمها... شهقت الجده خوفاً... تمزق قلبها ع رؤيه الفتاه بهذا الشكل ساعدتها ووضعت لها مرهم حروق... واعطتها مسكنات لكي تنام بسلام... شعرت أسمهان ان الجده طيبه وحنونه... لكنها لم تظهر اي أمتنان لها او لمحمود.. فهم ف الأخير لم يسألوا عنها ولم يهتموا لامرها يوماً &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ف شقه رهف صباحا تقف رهف أمام الموقد... لكنها شارده... لم تجد مبرر تقوله لأبناءها تقنعهم به... لكي يتركوا هذا المنزل دخل علي فجأة وصرخ ف أمه (ينهار أسوح عليكي يا رهف... ايه اللي عملتيه ده... حرقتي البطاطس... عايزه تولعي فينا يا فوفه... مالك ع الصبح) نظرت للموقد وشهقت وهيه تري الطعام محترق ف الزيت... انبت نفسها... اغلق علي الموقد وابعد امه عن الدخان المتصاعد من الزيت... قالت له بقلق (علي بقولك إيه... انا مش مرتاحه هنا... ما تيجي نمشي... نروح اي حته تانيه) علي التفت لها فجأة... قال لها بصدمه (انتي بتقولي ايه يا امي... نمشي نروح فين... دا احنا ما صدفنا نلاقي بيت كويس بأيجار معقول... ف ايه يا امي) دخلت عليا وقالت بمرح كعادتها (إيه يا جماعه هموت من الجوع... مالكم ف ايه) علي بتذمر(مفيش حاجه... يلا ساعدي امك عشان كده هنتأخر... عايزين ننزل نشوف ورقنا أتحول ع الجامعه ولا لسه) عليا(ماشي حاضر... يلا اطلع انت وانا هساعد ماما) خرج علي وهوه ينظر بغضب لأمه.... عليا رات البطاطس المحترقه.. شهقت هيه الاخري لكن عليا نظرت لها ببرود ووضعت الطعام المحترق ف سله المهملات... قالت عليا (مالك يا ماما لسه زعلانه من عمك ولا إيه) (عليا انا عايزه امشي من البيت ده) (اييييه ليه كده ف إيه) (مش عارفه مش مرتاحه هنا) (لا يا شيخه وكنتي مرتاحه يعني عند عمك اللي كان عايز يجوزني انا وانتي من ولاده لاء يا حبيبتي فكك من الكلام ده المكان هنا عاجبني وانا مش هتحتح من هنا... يلا اطلعي شكلك مش ف المود اخرجي انتي لعيالك وانا هحضر الفطار) رهف وجدت نفسها محاصره.... قالت ف نفسها (خلاص... عيالي مصممين انهم يفضلوا هنا... خلاص يا رهف خليكي... وكده ولا كده هوه مش فاكرك اصلا... هيعرف منين يعني وعيالي ف حالهم... هيروحوا جامعتهم ويرجعوا ع شغلهم... يووووو.. صحيح دول لسه هيدوروا ع شغل هنا... ربنا يستر بقا وما يحتكوش بمحمود ولا اي حد من هنا) حاولت ان تبدوا طبيعيه حتي لا تثير شكوكهم... ذهبوا الاولاد للجامعه وتركوها بمفردها.... لم ترد ان تخرج من البيت... لكنها مجبره ان تخرج لتشتري لوازم المنزل.... بدلت ثيابها وخرجت وهيه متردده لكنها وصلت للشارع بسلام دون ان يعترض طريقها احد... لكن وهيه عند احد المحلات... رفعت وجهها للمنزل وصدمت... رآت محمود يقف ف شرفه ويتحدث ع الهاتف... انقبض قلبها بخوف.... ارتعشت يدها وهيه تحاسب البائع... سارت بخطي مرتجفه... صعدت السلالم... لكن فجأة فتح باب ف الطابق الثاني ووجدته ف وجهها... ارتبكت.. نظر لها وقال بسخافه (طب مش ترمي سلام ربنا حتي... انا عرفت انك الجاره الجديدة... وعرفت ان الشقه بأسمك دا معناه ان معكيش راجل صح) نظرت له بغضب... رآت الإعجاب الصريح ف نظراته لها... اخفضت عيناها وقالت (لاء معايا.. معايا راجلين وبنت.. عن اذنك بقا) سارت بخوف من امامه لتصعد لشقتها... لكنه وقف أمامها **د منيع قال لها (قصدك ايه... يعني انتي متجوزه) عادت للخلف وقالت بتوتر..اضطرت للكذب..ليتركها وشأنها (أرمله) ابتسم محمود... وقال (بجد... طب كويس... انا محمود صاحب العمارة.. وانتي) نظرت ليداه الممدوتان... تذكرتهم وهم يحاوطناها ويجرداها من شرفها... وتتملك جسدها بعنف وقوه تذكرت كم تألمت...كم كانت ضعيفه هشه وقتها...كم ألمها زواجه منها وتركه لها دون ان يسأل عنها يوماً وهيه زوجته شرعاً وقانونا ولاتزال أغمضت عيناها بألم... فرت دمعه حزن عميق دفين ف قلبها... محمود نظر لها بدهشه... فتحت عيناها بغضب وقالت بقوه وأحتقار (اسمعني كويس بقا... اللي ف دماغك ده تنساه خالص انا ست محترمه وعايشه لعيالي وبس... اوعي تفكر عشان مانا أرمله هسمح لك تتجاوز حدودك معايا... انا يا ساعت البيه مش من الستات دول... ابعد عني احسن لك... عشان انا.... اخر بني ادمه ف الكون كله ممكن تبص لراجل زيك.... ابعد عني يا محمود بيه.. وما تقفش ف طريقي تاني) دفعت يده بقوه... وركضت ع السلالم وقلبها يدق بعنف... لم تعرف يوماً انها بهذه القوه والجرأه محمود نظر لها مصدوم... لم ترفضه أمرأه قط... كيف لتلك الفتاه ان تعنفه وترفضه هكذا دخل غرفته ... جلس بغضب ع فراشه... وهوه يفكر.. لما قالت له يا بيه... كيف لها ان تعرف انه كان رجل ثري كاد ان ينفجر عقله من كثره التفكير... حاول ان يتذكر اين قابلها من قبل؟؟؟ من الواضح انها تعرفه جيداً محمود كان منغمس ف أفكاره وذكرياته... حتي سمع أصوات عاليه من الصاله... خرج ليجد عائلته كلها مجتمعه بالخارج... وزوجه حسام وحسام نفسه يتجادلان.... أمل رفضت وجود أبنته... لكن أمه اصرت ع بقاءها... أنهي محمود الجدال ببقاء أسمهان تحت رعايته الخاصه... غضبت امل وتركتهم... دخلت اسره احمد ع هذا الشجار... لكن... عمار وقف مصدوم عند رؤيته ل أسمهان... وقف كالصنم ينظر لها... لم يتخيل للحظه ان تلك العمياء التي تركها للموت ... هيه نفسها ابنه عمه التي تحدثت العائله عنها من قبل مره وحيده... غضب عمار كثيراً... لكنه لم يعرف هل غضب منها ام من نفسه... ام لظهورها مجدداً ف حياته تركهم يتجادلون وخرج كالصاعقه.... دخل غرفته وهوه ف قمه الغضب... سأل نفسه لما ظهرت مجدداً لم تتركه للحظه ف حلمه هذا الصباح... وها هيه قد عادت للظهور... والبقاء ف بيته... غضب عمار لا مبرر له حتي هوه لم يعرف لما كره وجودها... لم يكترث لكونها ابنه الخادمه... ولم يهتم بكونها عمياء بل هوه غاضب لانها ابنه عمه... لكنه يسأل نفسه بعصبية (انت متضايق ليه... ما خلاص... كانت حادثه وخلصت خلاص... ف ايه مالك يا عمار... انت متضايق عشان هيه بنت عمك وكنت هتسيبها تموت.. ولا ندمان انك انقذت حياتها وهيه وامها عار ع عيلتنا.... ايه اللي مضايقك اوي كده... عاما.. هيه لا تعرفك ولا انت تقرب منها ولا حتي ترمي عليها السلام... سيبك منها... دي واحده عميا ولا ليها اي لازمه... مالك شاغل بالك بيها ليه... فكك يا عم وكبر دماغك) عمار نهض بعصبية... وأستعد ليذهب لعمله... لكن هناك ما يؤرقه... ولا يعرف ما هوه &&&&&&&&&&&&&&&& بداخل منزل فهد فهد لم ينم طوال الليل... كان يجلس ع مكتبه.. لكنه لم يكن مهتما بالعمل أمامه تلك الحسناء تشغل باله.... هل يطلب منها هذا... ام يتركها تذهب... اسئله كثيره وذكريات مؤلمه تشغل باله... لكنه لم يجد الحل.... نهض لشعوره بالتعب والأرهاق... دار ف غرفته كالنمر المسجون ف قفص حديدي لكنه لاحظ شعاع الشمس الذي تخلل من بين ستائره السميكه... انقبض قلبه وقال بهلع (غفران) خرج يركض بسرعه.... صعد للطابق الثاني وفتح غرفتها... لكن للأسف... لم يجدها... وجد الفراش مبعثرا وهيه غير موجوده... ركض كالمجنون... خرج يبحث عنها حول المنزل... كان يركض ف كل إتجاه وفهديه يركضا خلفه بسرعه... ركض كثيراً لكنه لم يعثر لها ع آثر... عاد لمنزله وهوه ف قمه غضبه وقف ف باحه منزله ومسك الفأس وبدا ي**ر الحطب بغضب وهوه يزمجر كالحيوانات لم يصدق انه خسر فرصته الوحيده... أين سيجد أمراه مثلها تقبل به وبعرضه الفقير فجأة وهوه ي**ر الحطب... ويتصبب عرقا... وجدها تخرج من باب المنزل... نظرت له بفزع... رفعت عيناها للشمس خلفه وقالت بتوتر وارتباك (انا كتير أسفه... والله ما بعرف كيف نمت كل ها الأد... بعتذر منك سيدي... انا راح ألبس تيابي هلأ و.....) قاطعه عندما القي بالفأس وركض إليها... خافت منه وعادت بقدمها للخلف.... مسك يدها بقوه نظرت ليده بغضب وخوف...قال لها (لاء مش عايزك تمشي...غفران...تقبلي تتجوزيني) &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& ع سطح عماره محمود عليا صعدت للسطح وهيه متحمسه لرؤيه المنطقه كلها من اعلي...دخلت السطح وهيه تركض كالأطفال...وقفت ونظرت من أعلي...لكنها عادت للخلف بسرعه وهيه تضع يدها ع قلبها وتضحك بصوت عالي ع جبنها...هيه تخشي المرتفعات...لكنها دوماً تتحدي نفسها...كانت تضحك وهيه تتقدم خطوه للامام تنظر للأسفل..وتعود سريعا للخلف...كانت تضحك ببلاهه وسعادة..وتدور حول نفسها...نزعت حجابها وحررت شعرها الحرير...تساقط كشلال لوزي ع خصرها..عادت تنظر بخوف وتعود تضحك....فجأة.دون سابق أنذار قال عمران من خلفها (انتي هتخيليني......بتضحكي ع إيه انتي...وطالما خايفه تبصي ...بتبصي ليه ..وإيه اللي مطلعك هنا أصلاً) عليا فزعت منه...أستدارت ع صوته وهيه تكتم صرختها...نظرت لتجد شاب ف مثل سنها تقريباً لكنه..طويل..عريض البنيه...أبيض الوجه...وسيم جداً...له نفس لون شعرها...لون لوزي قريب للبني الفاتح عيناه رماديه تشبه عيناها..لكنها غامضه..غاضبه...تهجم وجه عمران عندما رآي وجهها الجميل كانت تقف أمامه حائلا بينه وبين اشعه الشمس التي سقطت عليها...جعلتها كملاك يطير امامه بشعرها الطويل جداً...و وجهها المضيئ نوراً و توهجا..وعيناها الساحره الخلابه..وجسدها الرشيق الجذاب اي رجل ف الكون وان كان مجنونا سيقع ضحيه جمالها...وسيعشقها بجنون...لكن عمران نظر لها بغضب وأعاد سؤاله (إيه اللي مطلعك هنا...انتي مين) ارتبكت الفتاه وقالت بتلعثم (ا..انا..انا جيت امبارح مع ماما وأخواتي..انا..جارتكم...ساكنه ف الشقه اللي تحت السطح ع طول...انا آسفه اوي..مكنتش اعرف انه ممنوع اطلع السطح) تهجم وجه اكثر من براءتها وانوثتها الطاغيه ورقتها..وادبها ف الكلام...عليا لاحظت تفحصه الوقح لها تداركت نفسها سريعاً...رفعت شعرها برباط الشعر ووضعت الحجاب ع شعرها بسرعه...أقترب منها بضع خطوات وقال بعجرفه (ما ردتيش عليا.انتي إيه اللي مطلعك هنا) عليا نظرت له بذهول..لكنها عادت خطوه للخلف وقالت بتوتر اكبر (هوه...هوه ممنوع أطلع هنا...اص...اصل انا..انا بحب المكان الواسع..انا كنت عايزه اشوف المنطقه من فوق...وكمان..انا..انا بحب الرسم...كنت هشوف مكان هنا أرسم فيه براحتي...عشان..عشان بس اخواتي بيضايقوني ..ومش بعرف ارسم منهم) عمران زم شفتيه..كأن كلامها آثار سخريته...نظر لها من اعلي لأسفل بتفحص..لم تعجبها نظراته أرادت الأنصراف لكنها خشت ان تقول هذا..لم تعرف لم تصلب جسدها بسبب نظراته....عمران سعد بمضايقتها قال آمرا (طب بصي بقا يا حلوة...السطوح ده كله وخصوصاً سطح الاوضه دي) أشار ع سطح غرفه مبنيه ع السطح نفسه...أكمل (السطح ده بالذات ما تقربيش منه...انا وبس اللي بقعد هناك...هسيبك تطلعي زي ما أنتي عايزه...بس ياريت ما تأخديش راحتك اوي وتفكريه بيت أبوكي...دا بيتي انا...ولو قرفتيني وخدتيها حلوانه ف سلوانه وفضلتي تنطي لي هنا كل شويه....هقرفك وأمشيكي من هنا انتي واهلك...فاهمه كلامي ياااا) نظرت له بعينان حزينه يآسه...لكنها قالت بحرج (عليا...انا أسمي عليا...وانا آسفه تاني...أوعدك مش هطلع ننا تاني أبداً ومش هضايقك تاني...عن أذنك) سارت بجواره...لكنه قبض ع يدها بقوه....نظرت له وليداه بخوف...نظر لعيناها وهوه يشعر بأنقباض ف قلبه...قال بغموض (انا قلت لك ما تطلعيش...عايزه تطلعي ترسمي أطلعي...بس انا بحب اقعد لوحدي هنا...ف هاتي رقمك عشان لما احب اطلع اكلمك وانتي تنزلي لو انتي هنا... وكده.. انتي هتقعدي براحتك وانا كمان اقعد براحتي.... بس وخلص الحوار ع كده) ارتجفت بجنون...ودارت بعيناها ف المكان وهيه تقول بخوف (حضرتك بتقول ايه...عايز تأخد رقمي وتكلمني واكلمك...دا كان اخواتي يدبحوني...حضرتك ما تعرفهومش..دول بيخافوا عليا اوي اوي..ومش بيسمحوا لي أصاحب اي بنت...انا طلعت هنا عشان هما بيدوروا ع شغل ومش ف البيت دلوقتي...انا لازم انزل دلوقتي...و..ولما اجي اطلع...هطلع بليل...بعد المغرب كده...يكونوا هما لسه ف الشغل ماشي) أبتسم عمران بصدق....لكنه قال بغضب مصطنع (أنتي هبله ولا حاجه...هوه انا بقولك هاتي رقمك احب فيكي...والنبي ما تأخديش مقلب ف نفسك اوي كده..ولا تفكريني عايز رقمك لحاجه تانيه...انتي عينتك بيترموا تحت رجلي بس انا اللي ماليش نفس لأشكالكوا...خدي رقمي وكلميني انتي لما تيجي تطلعي عشان ما أطلعش انا...ف إيه ما تخلصي) عضت المسكينه ع شفتاها...أخرجت هاتفها من سروالها بيد مرتعشه....أخذه منها بعنف كان له الحق ف هذا كتب رقمه وأتصل ع نفسه...أعطاها الهاتف وقال بغرور (سجليه...اكتبيه بأي حاجه...انا اسمي عمران..وما تفكريش تكتبيني بأسم بنت وإلا هزعلك) تلعثمت...ارتبكت...قالت بخوف (ماهو انا ماليش صحاب...هحفظ اسمك بأيه وانا اصلا معنديش غير ماما واخواتي بس ع التلفون) نظر لها بضيق وقال ببرود (دخلي رقمي ف اي رقم تاني...ايه الغباء ده) (يعني ايه...إزاي) أخذ الهاتف منها بعنف...وأقترب منها كثيراً..ألتصق بها...شعرت انها تصلبت مكانها...لم تقوي ع الحركه أشار لها ف الهاتف ما يجب عليها فعله...كانت تنظر له...لعيناه الأشبه بسحابه الغروب المقبضه...كم بدا وسيما لا يقاوم من هذا القرب....بلعت ريقها بصعوبه...وضعت يدها ع ص*رها تهدأ ضربات قلبها المتسارعه....رآي عمران حركتها تلك...برقت له وأخذت الهاتف منه...وركضت بسرعه ع السلالم...عمران نظر خلفها...وهوه غير مصدق...هل حقا يوجد ف هذا الزمن بنات لديها حياء...و تشعر بالخجل؟؟؟؟ ابتسم دون قصد منه...ونظر لرقمها ف هاتفه...كأنه ينتظر أتصالها بفارغ الصبر...ليراها من جديد لكنه قطب جبينه سريعاً...كأنه ندم ع إعجابه ال**بر بتلك الغريبه الجميلة يتبع ف الفصل5 اقتباس من الفصل الخامس محمود تهجم وجهه...ابتعد عن عمران وسند ع حائط السلم...وضع يده ع ص*ره وقال بشرود (مش واكله دماغي بس يا عمران...انا مش هحلها...وهجيبها يعني هجيبها...شوف انا بقالي كام سنه بعيد عن الحريم...وحلفت اني ما اقرب لواحده تاني ابدا...بس...بس البت دي غريبه...واكله دماغي اوي ومش هسيبها إلا اما اعلم عليها...وبكره تشوف عمك اد كلمته ولا هلس بيحرق ع الفاضي) عمران بمزاح(أد الدنيا يا معلم...انت هتقولي...دا كلها يومين والموزه دي تيجي برجلها ...بس اوعي يا عمي تعملها هنا ف العماره...انا هجيب لك مفتاح شقه واحد صاحبي...تأخدها هناك وعييييش يا برنس) محمود نظر له بغضب مصطنع وضربه ع كتفه...نزل عمران يركض وهوه يضحك ع عمه المراهق &&&&&&&&&&&&&&&&&&& #ف منزل المزرعة كانت تنظر له غير مصدقه...وتنظر للمحامي الذي يعقد قرآنهم...كان يبادلها نظراتها بنظرات تحذير حاده لكنها لم تحتمل...لما ستصمت ع هذا...كيف يجبرها ع الزواج منه بهذا الشكل...نهضت فجأة وهيه تنظر له بحده وقوه...قالت بصراخ للمحامي والشهود الجالسين بصمت تام (انا ما بدي اتزوجه...هي الرجال عم يهددني...انا مخطوفه...شو مانكم سامعنيي...انا مخطوفه هون) تنظر لهم بصدمه لا تفهم لما لم يتحرك أحدهم...نظر لها المحامي وقال بهدوء (بياناتك يا انسه غفران) غفران صرخت ف وجهه وهيه تلقي بالطاوله بما عليها ارضا (ما بدي أتزوجه...انا مخطوفه...انت ما عم تسمع) نهض فهد واقفا...نهض الفهدان بجواره...نظر لها وهوه يستشيط غضبا...نظرت بخوف للفهدان...عادت تنظر للمحامي والشهود...قال المحامي بحده قليلاً (بياناتك....أسمك بالكامل واسم امك وسنك ورقم بطاقتك ورقم جواز سفرك وبلدك و محل أقامتك) غفران نقلت نظراتها بينهم بعدم تصديق وفزع... نظرت للفهدان و نظرت لفهد بكره وغضب... قالت بنبره مبحوحه وقد نفذت كل طاقتها (بالله ... انتوا ع هيك تشكيل عصابي... وشو بدك تساوي فيني يا سيدي... بدك تقطع لحمي وتبيع اعضاءى... ولا بدك تهرب الم**رات معي... ولا شو بتريد انتااااا) فهد أقترب منها... خافت وعادت للخلف... قال لها بنبره تحذيريه جافه (خلصتي قلتي كل اللي عندك) مسك شعرها بعنف... ثني جسدها بالقوه وآمرها (خدي القلم واكتبي بياناتك كلها.... ولو زورتي حرف واحد بس.. انتي عارفه انا هعمل إيه... اكتبييييي) كان يضغط ع عنقها بقبضته القويه... صرخت.. تألمت.. لكنها كتبت لتتحرر منه.... أنهت بياناتها وهيه تبكي ألقت بالقلم ف وجه المحامي.... فهد ألقي بها أرضا... نظرت له وهيه تبكي... قالت وهيه تسمح دموعها (ليش انا... ب شو أذيك... مشان الله اتركني روح) فهد جلس بهدوء أمامها ع الكرسي واضعا قدما ع الاخري... اشعل سيجارته ونفث دخانه ف وجهها.. قال ببرود (هتمشي بس بعد ما اخد منك اللي انا عايزه) (بس ليش انا... يعني خلصت بنات بلدك مشان تخطفني انا وتعمل فيني هيك) (انا ما خطفتكيش انتي جيتي برجلك...) (بس ليش انا بالذات) (ما تتغريش اوي كده...مفكيش حاجه مميزه أختارتك عشانها...الموضوع ببساطه انك وحيده وغريبه ومقطوعه من شجره ومحدش هيسأل عنك أبداً...وانا محتاج ست تخلف لي ولد او بنت مش فارقه وليا اسبابي اللي ما تخصكيش بالمره...و مكنش ينفع اتجوز اي واحده بنت ناس او ليها حد عشان اللي امها دعت عليها وهتتجوزني واللي هيه حضرتك...معرضه تتقتل ف اي لحظه...ايواااا انا المقصود صحيح...بس ف ناس غرضها تمنع الجواز ده او اي جواز ليا او حتي علاقه محرمه...ف انتي جيتي لي فرصه دهبيه...بت غريبه مش من البلد اصلا...بتدور ع اختها اللي ماتعرفش عنها حاجه وعمها طاردها وما يعرفش انك انتي بتدوري عليها ولو يعرف مش هيسأل عنك من الواضح يعني..ومشرده معكيش فلوس ولا هدوم ولا ليكي مكان ولا عيله ولا اي حاجه خالص...وع فكره انتي اللي قولتي لي ع الكلام ده...يعني انتي سهلتي لي الطريق ع الأخر...هيه امك ما حذرتكيش من الكلام مع الأغراب ولا ماتت قبل ما تشيلي الرضعه من بقك) أغلق المحامي الملف...فهد وقف فجأة ونظر لها بأحتقار..لكن الاحتقار الذي تشعر به تجاهه لم تخلق كلمات لوصفه انتهي كل شىء...وأصبحت زوجته رسميا...وايضا عبدته...جاريته التي لم يدفع ثمنها ولم يقاتل لأجلها هيه بغباءها المطلق من سمحت له ان يمتلكها بكل وقاحه...ما فائده الصراخ والعويل...ماذا يفعل البكاء؟؟ بعد أن حل الخراب ووقعت المصيبه غفران تقف خائره القوه .....قلبها يكاد ينفجر من الانفعال...قالت ف نفسها (وربي يا فهد لأدفعك الثمن غالي...انت عم تتمسخر علي وتذل فيني وتهددني مشان انت رجال ومشان معك قوه وحيوانات...ماشي بس انا ربي خلق ألي عقل...وانت ناسي كلام ربي العزيز...ان كيدهن عظيم...انا يا زوجي العزيز يا سيدي..راح ااقتلك بالبطئ وما راح شيل طفلك ببطني يوم واحد...لو ما قدرت أقتلك وأخلص روحي...راح موت حالي وربي يغفر لي...انا ما راح عيش معك ولا أعطيك جسدي براضيا ابدا...راح عذبك بكرهي ليك...ما راح خليك تتهني يا سيدي)
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD