بشرى سارة

الفصل الرابع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الفصل الرابع عشر (بشرى سارة)

اخذت سارة تبكى وتنتحب وهى متكورة على نفسها خلف الباب تضم قدميها الى ص*رها

...ولما هو خاطب وبيحب خطيبته كان بيقرب منى ليه وبيعلقنى بيه اكتر ؟..

طب ليه مقلهاش لوالدته انى مراته ؟ وسابها تهنينى كده ؛ قد كده انا رخيصة عنده

عقلها . لما الاستغراب ايتها الغ*ية فانتى بالفعل رخيصة

فهو اوضح لكى اكثر من مرة انكى لستى بزوجته زاد نحيبها اكثر وهى تعنف نفسها انتى مجرد عشيقة سرية له يخفيها عن العالم لاااا لست حتى عشيقة فهو لا ينفك ان يشعر بالندم والنفور كلما لمسكى او دنا منكى ..انتى لاشئ ....لاشئ انتى مجرد دمية لاصفة لها فقط للهو والزينة .

علا نحيبها اكثر _انت بجد انتقمت منى يازياد

يارب ارحمنى وخدنى من العذاب ده بقى .انا عملت ايه عشان يحصلى كل ده ؛ ليه الكل بيبعد عنى وعايز يخلص منى ابويا يرمينى؛ وامى تبهدلنى وتهملنى وكانى ذنب عليها عايزة تخلص منه ؛ حتى انت يازياد؛ ده انا افتكرت ان ربنا بعتك ليا عشان تعوضنى عن الظلم والقهر اللى شوفته فى حياتى بس انت جرحتنى جرح اكبر من الكل

ظلت تبكى وتنتحب لوقت طويل حتى فقدت وعيها

مكانها من كثرة التعب

بيت عايدة

زياد ..انا ماشى يا امى عايزة حاجة

عايدة...رايح فين احنا لسه مخلصناش كلامنا

.. ولا قلتلى هتعمل ايه مع منى؟

زياد بهدوء... اكيد اول ماهاخد قرار يا امى كلكم هتعرفوه

رن جرس الباب بشكل متواصل

..نيرة بفرح _ مفيش حد بيرن الجرس بالطريقة دى غير....

عايدة بسعادة ولهفة ..معقول يكون فارس

..ركضت نيرة لتفتح الباب وكان بالفعل فارس ؛شهق الجميع بفرح

احتضنته نيرة بشوق وسعادة

.ورفعها فارس من خصرها ودار بها وهو يردد

.حبيبة قلبى زقردة الصغيرة كبرت وهتتجوز يا ناااس

عانقته عايدة وزياد بفرحة

..زياد ..حمدالله على السلامة يا طفشان بيه

عايدةببكاء ..وحشتنى اوى يا حبيبى كل دى غيبة.

..معقول هونت عليك

فارس..يا لهوى عليكى يا ماما انتى لسه فيكى الداء ده تزعلى تعيطى تفرحى تعيطى امال بتتبسطى امتى بس ؟

نيرة ..انت يابنى مش لسه مكلماك امبارح وقلتلى انك مش نازل

.. هههههه تموية يابنتى ؛ انا اصلا كنت حاجز بس حبيت اعملهالكم مفاجاه

..زياد..واحلى مفاجاه

عايدة وهى تجلسه بجانبها على الاريكه ..تعالى ياحبيبى ارتاح هنا جنبى وحشتنى اوى يا ضى عينى.

.زياد شنطك فين ؟شاور على حقيبته الهاند باك

معيش غير الشنطة دى اصلى مش هقعد كتير

شهقت عايدة بصدمة

..انت هتسافر تانى ؟

..ايوة ياماما انا جاى بس احضر فرح نيرة وارجع تانى عشان ميعاد مناقشة الرسالة بتاعتى بعد شهرين

..

تن*دت عايدة بحزن .. انا هدخل اجهزلك كل الاكل اللى بتحبه اكيد اكلى وحشك

.قبل فارس يدها لا ياحبيبتى انا مش جعان دلوقتى كلت فى الطيارة تعالوا اقعدوا كلكم كده حواليا عايزة اشبع منكم

.

_____________________

ذهبت ام سعيد بالطعام الى سارة التى اختفت فى غرفتها منذ الصباح من وقت زيارة عايدة لهم

..طرقت على الباب عدة طرقات ولكن ما من مجيب

..حبيبتى افتحى انا عارفة انك مضايقة بس انك تقفلى على نفسك كده وتهربى مش حل

سارة...............

ام سعيد_طب حتى افتحى خدى منى الاكل محطتيش حاجة فى بوقك من الصبح انتى مش كنتى بتقولى انك جعانة اوى

_لارد

لاحول الله يارب دى عين وصابتكم والله

طب انا هحطلك صينية الاكل قدام الباب

ذهبت بعد ان اقنعت نفسها انها اذا استبد بها الجوع سوف تاكل

______________

بشرى بقلق عمر مفقش لغاية دلوقت يا مازن ..

متقلقيش يا بشرى هيفوق دلوقت ده عامل عملية فى المخ مش لوز

..

بشرى ..روحى روحى انتى يا تولين زمان طنط قلقانة عليكى بدل ما ابوكى يبهدلك

..لا مش هسيبك لوحدك

مازن ..بشرى معاها حق يا تولين الوقت اتاخر قومى بله عشان اوصلك

استسلمت اخيرا .ماشى بس تبقوا تطمنونى

بشرى حاضر

_بعد ان ذهبا امسكت بشرى يده وقبلتها

..امتى هتفوق بقى ياعمر شردت قليلا وهى تتخيل عمر الجديد هل ستعتاد عليه وتحبه كعمر القديم بالطبع هى ستعشقه فى كل حالته ولكن ماذا بالنسبة له هو سينشغل عنها باعماله وحياته الجديدة ولن تعد محور اهتمامه و عالمه يدور حولها لقد عشقت ذلك الدور بحياته ولكنها ليست انانية ستدعه يكتشف العالم دونها فامامه حياة كاملة عليه ان يكتشفها ويعيشها بحلوها ومرها انحنت وقبلت جبهته ووجنتيه

لا يهم المهم ان يتعافى ويكون بخير وسلامة صعدت بجانبه على الفراش وضمته اليها وهى تنظر اليه بعشق حتى غلبها النوم رغما عنها

_____________________

مازن وتولين بالسيارة فى طريقهم الى منزلها

..ايه رايك اطلع معاكى دلوقتى واخطبك من ابوكى

عمر خلاص اطمنا عليه وخرج من العملية بخير

..ياريت يا مازن انا بصراحة حاسة بذنب كبير اوى انى مخبية علاقتنا لغاية دلوقتى على اهلى بس لازم نستنى شوية كمان لغاية ما عمر يفوق ونطمن على حالته مش عايزة حاجة تاثر على فرحتنا وكمان عشان بشرى تكون ارتاحت انت عارف انى مقدرش اعمل حاجة من غير ماتكون جنبى

..ربنا يخليكم لبعض .ماشى ياستى نستنى مع انى خلاص مش قادر عايز اغمض عينى وافتحها الاقيكى فى بيتى

..ابتسمت له وهمست بحب

..وانا كمان بستنى اليوم ده بفارغ الصبر

.ض*ب المقود بنفاذ صبر

صبرنى يارب

..هههههه طب بص قدامك بقى لا نعمل حادثة وبدل ما ندخل دنيا نخرج منها خالص

________________________

..انشغل الجميع بفارس والترحيب به وكذلك زياد الذى اشتاق لاخيه الاصغر والى الحديث معه وتناسي امر سارة الى ان جاءه اتصال من ام سعيد فى المساء

..الحقنى يا بيه

زياد بفزع..فى ايه يا ام سعيد سارة جرالها حاجة

..نظرا له فارس بدهشه بينما استطرد زياد

_اتكلمى وقعتى قلبى

...انا كنت فكراها قافلة على نفسها عشان زعلانة من اللى حصل الصبح بس

زيادبنفاذ صبر..اخلصى يا ام سعيد

انا خايفة يابيه يكون جرالها حاجة دى مبتردش عليا

خالص

وحتى صينية الاكل محطوطة مكانها من ساعة الغدا مدقتش منها حاجة

...زياد بقلق..طب انا جاى حالا

فارس بفضول ..مين سارة دى يا زياد ؟

مراتى

فارس بذهول مراتك؟

لمحته عايدة وهو يخرج ..زياد .. زياد رايح فين ؟انا عايزاك

_بعدين يا امى بعدين انا لازم امشى حالا

تمتمت عايدة بحنق ..ايوة تلاقى الست هانم طلبته .مش هاين عليها تسيبه شوية مع عيلته

______

فارس باستنكار _زياد متجوز ؟

اومات له نيرة بايجاب

فاردف بغضب منى عارفة ؟

نيرة ..لا متعرفش

فارس بحدة .و انتوا ازاى تخبوا عليا حاجة زى كده ولا البعيد عن العين بعيد عن القلب

عايدة ..صدقنى يا حبيبى انا لسه عارفة النهاردة الصبح الدور والباقى على الهانم اللى متفاجاتش ابدا وكانها كانت عارفة من زمان

انا كمان لسه عارفة امبارح من اكرم مش من زمان ولا حاجة

..عايده بحنق ..لما اشوفه راخر حسابه عسير معايا

فارس باستنكار _انا مش مصدق ان يجيله قلب يجرح منى بالشكل ده ؛ منى اللى سابت الكل واختارته هو ؛ ده انا كنت.بموت.........

كاد ان يفقد السيطرة على ل**نه ولكنه تمالك نفسه

دق جرس الباب وذهبت عايدة لتفتح

ربتت نيرة على كتفه

.. انا عارفة يا فارس انت موجوع اد ايه وان رجوعك مكنش سهل عليك

بس اقول ايه ؟ياريتك كنت صارحتها بمشاعرك من زمان اكيد الاموركانت هتبقى احسن من كده وخصوصا انها مكنش عندها امل من زياد

..لا يا نيرة .انا محبش اكون بديل لحد ؛ منى لو هتختارنى يبقى لازم تختارنى عشان بتحبنى مش عشان ده هو الخيار المتاح قدامها واللى معندهاش بديل عنه ؛

متقلقيش عليا يا نيرة انا اتخطيت موضوع منى ده خلاص

من ساعة ما لبست دبلة زياد ؛ و بقت بالنسبالى مرات اخويا واخت تانية ليا وبس

دخلت عليهم منى فجاه ..مساء الخير

نظرا كل من فارس ونيرة الى بعضهم بتوجس للحظة خوفا من ان تكون قد استمعت لحديثهم ثم ردا

_مساء النور

..حمدالله على سلا متك يا فارس مش كنت تقولنا انك جاى كنا على الاقل جينا استقبلناك فى المطار

..الليه يسلمك يا منى مكنتش عايز اتعبكم وقلت اعملهالكم مفاجاه احسن

منى . مفاجاة تجنن وحشتنا اوى والله

وانتى كمان وحشتينى اوى...كلكم يعنى وحشتونى

..طب ايه رايك اغلبك دورين طاولة من بتوع زمان وحشنى اوى اللعب معاك

فارس بتهكم..بقى انتى بردو اللى كنتى بتغلبينى

.طب .ماشى يا ستى انا جاهز بس الرهان على ايه

نيرة بحماس .اللى يتغلب يشتريلى الميكرويف الالمانى الل. نفسى فيها ايه رايكم؟

عايدة .. اه يا مصلحجية على اساس زياد مكنش هيجيبلك اللى انتى عايزاه ربنا ما يحرمنا منه ابدا

نيرة بمزاح..معلش ياماما ادينا بنتسلى . مش لازم اطلعل منهم باى مصلحة فى ام الليلة دى

..فارس . انا موافق

منى وانا كمان موافقة ..

قضوا وقت ممتع يملؤه المرح والضحك لا ينغصه سوى سؤال منى المتكرر عن زياد

. انتهت عايدة من اعداد العشاء وجلس الجميع على السفرة يتناولون الطعام بتلذذ وهم يتجاذبون اطراف الحديث

تن*د فارس براحة فكم اشتاق لالفة العائلة والى طعام والدته والدفئ الموجود بوطنه والذى لم يجده باى مكان اخر

________________________

سار بسيارته باقصى سرعة وقلبه يدوى بعنف هلعا ان يكن قد اصابها مكروها حتى وصل اليها و صعد الدرج ركضا

سارة افتحى ..طب حتى ردى عليا وطمنينى عليكى

انتى كويسة؟

..ام سعيد..حبيبتى ردى عشان خاطرى انا طيب

زياد وقد بدا قلقه يزداد ..مفيش فايدة لازم ا**ر الباب

**ر الباب وتفاجا بها وهى فاقدة الوعى خلفه

حملها ووضعها على الفراش بخوف ولهفة ثم جلس على طرف الفراش بجانبها

..ناولينى ازازة البرفان بسرعة يا ام سعيد

..وضع منها القليل على كفه واقترب من انفها حتى بدات تستعيد وعيها رويدا رويدا

..مسح بكفه على وجهها وشعرها

..كنت هموت من القلق؛ كده تخضينا عليكى

.سارة بلا وعى .هو ايه اللى حصل ؟

ام سعيد..كان مغمى عليكى

زياد ..روحى انتى حضرليها لقمة يا ام سعيد اكيد واقعة من الجوع

..حاضر

ربت على كفها بحنان ...سارة انا اعترفت لامى بجوازنا وقريب اوى هعلنه للناس كلها

.بدات سارة تتذكر ما حدث فنهضت بغتة

..اطلع برة

زياد بذهول..افندم

..بقولك اطلع بره لااما انا اللى هطلع تختار ايه ؟ تحركت خطوتين ثم وضعت يدها على راسها تشعر بالدوار يفتك بها

..طب خلاص اهدى وارتاحى انا هخرج

.ما ان خرج من الغرفة حتى اقفلت الباب فى وجهه بغضب

نظر زياد الى باب غرفتها التى اغلقته بقوة فى وجهه وهو يظفر بضيق

لا يعلم ماذا يفعل؟ ايدخل اليها ويراضيها ام ينتظر قليلا حتى تهدأ فعل كل الاحوال هو لم يحسم امره مع منى بعد

يعلم ان قلبه مازال يعشقها وينتفض بقربها بعد ان كان يظن انها لم يعد قادرا على النبض من جديد لو

كان بيده كان لفظها وعشق منى فمن جهة ال*قل هى الانسب له ولكن قلبه لا يراها لا يشعر بها اما

هى فكأنها لعنه اصابته لا يستطيع التخلص منها بل هو لا يريد التخلص منها فلتكن معذبته مادامت هى الترياق لقلبه وروحه طالما لا يشعر بالحياة الا معها

لابد ان ياخذ قرار حاسم يحسم به موقفه الذى لا يحسد عليه فهو لا يريد ان يظلم احد على حساب الاخر ويعلم جيدا انه اذا اختار سارة ستغضب منه عائلته االتى طالما فضلها على نفسه وكان لهم دائما الاولوية بحياته وكان لهم السند والملجا ولكن الا يحق له ان يعش لنفسه قليلا وان يختار من يسعد لها قلبه ربما كانت سارة محقة بالماضى عندما اخبرته انه يجب ان يكون انانيا بعض الشئ فيما يتعلق بحياته وسعادته وانه لن يستطيع مهما فعل ان يرضى الجميع بل بالع** سيعتبروه حق مكتسب لهم وماذا عن سارة اهى تعشقه حقا ام فقط تعشق زياد الجديد وما يستطيع ان يحققه لها هويلحظ التغيير الذى حدث لها و لكن دائما الطبع يغلب التطبع

ولكن حتى لو كان الامر كذلك فلا يهم . ؛ فهو يعشقها و يريدها وهى زوجته ومن حقه .

لكن لا انها تعشقه مثلما يعشقها فقد كانت ترتجف بين ذراعيه ، يرى الصدق بعينيها ودقات قلبها تدوى بعنف وهى تردد حروف اسمه اذا لم يكن هذا عشقا فماذا ؟

..وجد ام سعيد تهبط من الاعلى وبيدها صينية الطعام كما هى

..مكلتش بردو؟

..مش راضية ابدا اردفت بلهجة غاضبه الى حد ما ..لازم تشوفلك صرفه معاها وتراضيها ولا انتوا بتدورا على مزاجكم بس واحنا نولع

.نظرة حادة من زياد الجمتها

.انا اسفة يابيه مقصدتش بس اانا بعتبرها زى بنتى والله وربنا يعلم معزتها عندى

..روحى انتى اعمليلها عصير مانجة وسيبى صينية الاكل انا هطلعها لها وبعد كده تقدرى تروحى

..ربنا يصلحلكم الحال يارب ويهدى سركم

.تمتم زياد بصوت خفيض وعلى وجهه شبه ابتسامه

امين يارب

بعد قليل

ذهب الى غرفتها وبيده صينية مملؤه بالطعام وعصير المانجو التى تعشقه ووضعها امامها على الفراش

..ريح نفسك مش هاكل

تن*د بضيق وهو يضع الصينية جانبا ليقترب منها ويضمها اليه واضعا راسها فوق كتفه

حاولت هى الابتعاد عنهه ولكنه ضمها اليه اكثر ولم يسمح لها بالافلات

تحدث بهدوء..منى تبقى بنت خالى يا سارة دخلت حياتى بعد ما انتى خرجتى منها كنت وقتها فى حالة ضعف وكاره الحياة والناس

و هى عوضتنى بحبها وحنانها وخرجتنى من اللى كنت فيه

.بس رغم كل ده عمرى ماقدرت احبها .ماحبيتش غير ك انتى وكانك رامية عليا تعويذة سحرية انى مقدرش اشوف ولا قلبى ينبض لواحدة غيرك

.اجتذب حديثه انتباهها فاستسلمت لعناقه واراحت راسها على كتفه اكثر

..ليسترسل هو اكثر

... بس دايما هيفضل ليها معزة خاصة فى قلبى

.نظرت له بقوة

.ليبتسم هو على غيرتها

..بقول معزة مش حب الحب حاجة تانية خالص

الحب هو اللى لما بتشوف حبيبك بتبقى عايز تخبيه جواك تحضنه لغاية ما ت**ر ضلوعه بتغير عليه حتى من نفسك

الحب عامل زى المرض الخبيث حتى لو قدرت تشفى منه بردو يسيب اثر جواك .الحب انتى يا سارة ?

كان يضمها بذراعه وبذراعه الاخرى يضع الشوكة فى الطعام و يطعمها وهى مسترخيه بين اضلاعه

تستشعر رقته وحنانه عليها التى اشتاقت لهم

اردف زياد_ بس هى عملت عشانى كتير ووفقت جنبى اكتر خاصة فى اصعب لحظات حياتى ومقدرش كده اجى فى يوم وليلة اتخلى عنها واقولها معلش دورك كده معايا انتهى عشان حبيبتى رجعتلى من تانى

..يعنى ايه هتتجوزها شفقة ورد جميل

..لا يا سارة اكيد هصارحها بكل حاجة فى ااقرب فرصة يمكن كده يكون احسنلها وتلاقى واحد يحبها الحب اللى تستاهله بجد

زياد هو انا كده انانية عشان عايزاك لنفسى بس ومش عايزة حد يشاركنى فيك

.لا يا حبيبتى دى مش انانية ده حب انتى بتحبى واللى بيحب بيبقى عايز حبيبه بس ليه ومحدش يشاركه فيه

..يعنى اخيرا صدقت حبى وان اللى خصل زمان ده كان غصب عنى زياد انا مكنش فى حد فى حياتى يعلمنى الصح من الغلط

زياد بهمس وهو يضع يده على ثغرها يمنعها من الاسترسال تطلع بعمق عينيها..مش عايزين نتكلم فى الماضى تانى يا سارة خلينا نبدا من جديد وننسي اى حاجة ضايقتنا ونغصت علينا حياتنا وانا اوعدك انى هعلن جوازنا قدام كل الناس ولو عايزة اعملك احلى فرح كمان

سارة بحزن بس مامتك ما بتحبنيش واكيد مش هتوافق على علاقتنا

وضع لها شوكة اخرى فى فمها

..متشغليش بالك انتى انا هعرف اقنعها

اشارت له بيدها

كفاية يا زياد بجد مش قادرة

.طب اشربى العصير .اعطاها كوب العصير لتتجرعه على دفعات وتعطيه له مرة اخرى ليضعه جانبا ثم يقترب براسه منها ليلتقط بشفتيه بقايا العصير العالق بشفتيها ثم انتقل بشفاهه يقبل ثائر وجهها وهى تستقبل وتبادله عشقه الجارف لقلبها بكل سعادة

ليذوبا معا فى عالمهم الخاص الذى يحتويهم معا فى ليلة عشق من الف ليلة وليلة

_

__________________

شعرت بشرى بانامل عمر وهى تتحرك تحت كفها

اتسعت عينيها بفرحة وما هى الا ثوانى حتى فتح عمر عينيه ببطئ

.قبلته على جبينه بسعادة ..عمر حبيبى حمدالله على سلامتك

نظر اليها باستغراب..انتى مين؟

_________________

رايكم فى البارت؛؟

رايكم فى الرواية لغاية دلوقت؟ .ايه احلى كابل حبتوه ؟