بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثامن(بشرى سارة)
شهقت ام سعيد بفزع
تروحى فين بس انتى ناسية اوامر زياد بيه انك ماتخرجيش من باب البيت ولا ناسية البلاوى اللى وراكى
..ماما وحشتنى اوى يا ام سعيد بقالى اكتر من سنة ما شوفتهاش .ومصدقت لاقيتها وخايفة تضيع منى تانى
..طب ما تقوليلها تجيلك هنا
سارة بحزن ..تجيلى فين بس هو ده بيتى عشان استقبل ضيوف فيه
..طبعا بيتك بيت جوزك يبقى بيتك
..جوزى هو فين جوزى ده ؟ هو انا لاقياه
.. متخافيش عليا انا هشوفها فى مكان عام
..بردو كلمى زياد بيه وقوليله
سارة بحزن ..كلمته يا ام سعيد كلمته كتير ومبيردش
.طب وهتعملى ايه مع كمال اكيد مش هيسمحلك تخرجى من باب العمارة؟
..متخافيش انا هتصرف
____________________
جلست معه وهى شاردة وكل فكرها بهذا الاثر الانثوى الذى وجدته بسيارته ؛ حاولت كثيرا التغاضى عن الامر وايجاد مبرر له ولكنه كان يقفز فى عقلها لا اراديا
زياد..مالك يا منى حسك مش مبسوطة بقالك فترة
..باغتته منى فجاه
.انت ليه مش لابس دبلتى يازياد؟
..مانا قلتلك قبل كده يا منى انى مش متعود البس حاجة فى ايدى بحس انى متربط
بتحبنى يا زياد؟
..بلع ريقه بتوتر
..هو فيه ايه يامنى لزمتها ايه الاسئلة دى كلها
منى بمروغة._يعنى انا وخطيبى اللى كلها كام اسبوع ويبقى جوزى قاعدين بنتعشى على البحر المفروض يعنى نتكلم فى ايه؟
..حاول زياد تغيير الحديث
انا هطلب اسكالوب بانية .اطلبلك ايه؟
..لتض*ب منى على الطاولة بيديها
.حتى كلمة بحبك بالكدب مش قادر تقولها قد كد.ه صعبه عليك
..ليتن*د زياد بضيق
..منى انتى عارفة كويس اننى بعزك وبقدرك .وانك اغلى حد عندى
..لمعت الدموع فى مقلتيها
.بس مش هو ده الحب اللى انا اقصده ...زياد انت فى واحدة تانية فى حياتك
.. هرب بعيونه بعيدا عنها
..ايه اللى بتقوليه ده يامنى انتى تعرفى عنى انى راجل خاين بردو
.ورده اتصال مقاطعا حديثه لينتفض من مكانه فجأه
..ويركض للخارج وهو يقول
احبسها عندك فى اوضتك لغاية ما اجى فاهم
منى بقلق _في ايه يا زياد؟
اسف يامنى مضطر امشى حالا خدى انتى تا**ي وروحى
ركب سيارته وانطلق بها امام ناظريها الحائرة دون ان يعيرها انتباه
لتقرر هى السير خلفه ومعرفة ما يخفيه عنها ...
___________________
جففت جسده بالبشكير قبل ان تلفه حول جسده ثم اخذت تجفف له شعره بالمنشفة الصغيرة
..حمام الهنا
.عمر بسعادة وهو يعطيها فرشة الشعر
..سرحيلى شعرى بقى
.ماشى بس الاول لازم تلبس هدومك عشان متاخدش برد
..اخرجت له ملابسه من الخزانة والبسته اياهم وصففت له شعره
..ثم امسكت المصحف وجذبته ليجلس بجوارها
.يله بقى يا شاطر سمعلى السورة اللى اخدناها امبارح
...بسم الله الرحمن الرحيم
انا اعطيناك الكوثر فصلى لربك وانحر ان شانئك هو الابتر
قبلته على وحنته ..برافو عليك ياعمر
..نظر لها عمر بعشق
..انا بحبك اوى يا بشرى ..
ربما هو لا يعى مايقول ولكن كلماته كان لها مفعول السحر على دقات قلبها التى زادت وتيرته
..بينما اردف هو وهو يضع راسه على قدميها كعادته
..تعالى نامى جنبى على السرير معنتيش تنامى تانى على الارض
..نظرت له متشككه فطمئنها قائلا ..عمر مش هيض*ب بشرى تانى عشان بشرى طيبة وبتحب عمر
..ابتسمت له ضاحكة على برائته التى تقتلها وتسال نفسها هل ستشتاق الى تلك البراءة عندما يشفى من مرضه ويتحول **ائر البشر وتحتل الغيره والكره قلبه الابيض النظيف
..ماشى هنام جنبك بس اوعى تكون بترفس وانت نايم
.عمر..ههههه ههههه
.طرقت نرجس على باب الغرفة
..الدوا بتاع عمر يا مدام بشرى
..فتحت بشرى الباب واخذته منها ثم ذهبت والقته فى التواليت
..واعطته بدلا منه الدواء الاخر الذى كتبه له ماذن
. ..كان مازن قد اخبر ها ان تعطيه الدواء لبعض الوقت حتى يرى طبيعة استقباله وتجاوبه مع تغيير الدواء وبعدها يرى امكانية اجراء العملية له
.....اخذت منه كوب الباب .بالشفا يا قلبى
...تمدد عمر على الفراش ثم القت عليه بشرى الغطاء وتسللت بجانبه ليضم نفسه اليها ويضع راسه على ص*رها لتخلل يدها شعره الكثيف لتلهو به كما عودته بالايام السابقة حتى يغفو
سمعت طرقا على الباب مجددا فنهضت ببطء حتى لاتوقظه
..فوجدت صلاح على الباب ونفس النظرة الشهوانية التى تراها على وجهه
.نعم
.هو عمر نام
بشرى ببرود.ايوة .كنت عايز حاجة
وضع يده على كتفها
.لا بس كنت جايبله كوباية اللبن دى وقلت كمان اطمن عليكى ..
نفضت نفسها بعيدا عنه
.انا كويسة
.تصبح على خير يا بابا ثم اغلقت الباب بوجهه
..ظفر بضيق
..بابا ايه بس
..______________________
وقف حامد بسيارته ومعه اثنان اخران امام منزل زياد يراقبان الوضع
احدهم ويدعى شاكر...فى حارس على الباب هندخلها ازاى
..حامد..ان شاءالله يكونوا عشره ..البت دى بتاعتى وهجيبها
ولنفسه .يابنت اللذينا ايه العمارة دى اكيد بتشتغل خدامة هنا ملهاش تفسير تانى
..ليترجل الجميع من السيارة ويقتربا من كمال
..فيمنعهم من الدخول
..على فين ياخ انت وهو ؟ فاكرنها وكالة من غير بواب
..ايوة هى فعلا كده ؛ض*به احدهم بظهر المسدس على راسه فوقع على الارض وقاموا بسحبه الى مكان مخفى داخل الحديقة
...ويصعدوا اليها لتفتح لهم ام سعيد الباب فيدفعاها هى الاخرى على الارض حاولت الصراخ فكمم احدهم فمها و وقف الاخر امام الباب ليراقب الوضع بينما ذهب حامد ليبحث عن سارة بكل مكان
حامد ..سارة ..سارة
احسنلك تطلعى بالذوق انتى عارفة انى كده كده هجيبك
صعد للاعلى للبحث عنها ولكن لم يجد لها اثر وعندما نزل للاسفل مرة اخرى وجدا رجاله الاثنان مسطحان على الارض ومكبلان وفجاه انغلق النور ليدب الذعر به .ويطلق رصاصات مسدسه بشكل عشوائي
...اي حد هيقرب منى هفرتك دماغه
..ليتلقى ض*به فوق راسه فجأه فيفقد وعيه
_______________
جلس مازن بالشرفة يتطلع على القمر المنير بحالمية ويستنشق عبير الهواء العليل فى سكون الليل الذى يعشقه وهو يتن*د
..نادر..مالك يا مازن قاعد لوحدك ليه مش عوايدك يعنى تقعد هادى كده..
اذا لسه شاغل نفسك بموضوع الشغل متقلقش انا كلمت مدير المستشفى اللى انا شغال فيها وهو رحب بيك جدا وقال لو عايز ينزل من بكرة مفيش مانع .
..مازن فجاه ..انا راجع القاهرة تانى
..نادر باستغراب
..ترجع ..ترجع ليه ؟لو على موضوع القضية انت ممكن تعمل توكيل لزياد وهو يتابعلك الموضوع وانت قاعد هنا
.لا القضية دى هاجلها شوية لغاية مقدر الاقى عليهم دليل .
وهتجيبه ازاى الدليل ده؟
..مش عارف بس هدور
امال هتسافر ليه؟
. لازم اروح اشوف عمر واطمن عليه وكمان......
..كمان ايه ؟
متشغلش بالك انت هتعرف كل حاجة فى وقتها
___________________
.استعاد الثلاثة وعيهم بعد القاء زياد عليهم دلوا مملوء بالماء القذر ووجدوا انفسهم مقيدين بالحبال
حامد بغضب
انت مين ؟ ده انا هود*ك فى داهية
زياد بحدة ..هشششش انت تخرس خالص انا بس اللى اتكلم هنا
..كال عليهم زياد بالركلات بوجههم وجسدهم
..خلاص يا باشا ..الله يخليك حرمنا
..انا هعرفكم ازاى تقتحموا بيت زياد العلايلى وكمان عايز تخ*فوا واحدة فى حمايته وتض*بوا واحد من رجالته
التفت الى نبيل وكمال الذى تم تضميد راسه
..بلغت البوليس يا نبيل..ايوة يا باشا وزمانهم فى السكة
.شهقا .احد الرجلين المقيدان
بوليس بوليس ليه يا باشا ..اعتبرنا عيال وغلطت
الله يخربيتك يا حامد
حامد..ما تنشف ياد ..انا بحمى شرفى يا باشا وبنت مراتى اللى انتى مقعدها فى بيتك من غير ما تعرف اصلها وفصلها وهى واحد متزوجة وعلى ذمة راجل
زياد بسخرية...هههههه ههههه.فاكر نفسك انت وشوية الصيع اللى معاك دول ومعلمك اللى بعتك تقدروا تقفوا قدام زياد العلايلى انتوا شوية صراصير يا ااد انت افعصكم برجلى
.حامد ..ايوة طبعا لازم تقول كده مانت واقف وسط رجالتك واحنا متربطين قدامك لو راجل بجد فكنى وانا اوريك
..فكلى الواد ده يا كمال
نبيل _بلاش يا باشا ده بيستفزك
_ وماله خليه يورينى مرجلته ومحدش يدخل بينا
وقف حامد مقابل زياد وكلما حاول لكمه تفادى زياد لكمته بسهولة ثم بدا هو يكيل له اللكمات الواحدة تلو الاخرى وهو يصرخ به
..بقى انت راجل انت بتستقوى على بنت ضعيفة عشان عارف ان ملهاش ضهر بس من هنا ورايح انا فى ضهرها و اللى يفكر بس فيكم يقرب منها هنسفه
سقط حامد على الارض صريعا بجانب قدم زياد الذى ركله بقدمه وبصق عليه
اتفوو
.
سمعوا سارينة سيارة الشرطة قادمة والتى اخذتهم جميعا بعدها على قسم الشرطة
..اتسعت عين حامد بذهول من الترحيب الذى تلقاه زياد من الجميع فى القسم وتوجس فى نفسه خيفة
.الرائد هانى...اهلا زياد باشا عاش من شافك
..ايه الموضوع بالضبط؟
..العيال دول اقتحموا بيتى وض*بوا الحارس بتاعى وكمان الست اللى شغالة عندى فى البيت وكانو عايزين يخ*فوا مراتى
.حامد..نعممم مراتك ده ازاى ان شاء الله؟
هانى._ اسكت يا زفت انت ومتكلمش من غير اذن بدل مااحطك فى الحبس
_ ايوة بقى ماهى كوسة واللى ليه ضهر ما يض*بش على بطنه
.هانى .قلتلك اخرس لسه دورك مجاش
..انا عايز اعمل مكالمة يا باشا اظن ده من حقى
.. اتصل حامد بفهمى الذى حضر على الفور ومعه محاميه
..المحامى فور ان راى زياد همس فى اذن فهمى بخوف
..الله يخربيتك مش لاقى غير زياد العلايلى وتعاديه ده عمره ما خسر قضية
فهمى ..صدقنى دى اول مرة اشوفه ومعرفش ده طلعلى منين اصلا
محامى فهمى ..يا سيادة الرائد الاستاذ المحامى اللى المفروض عارف القانون كويس مخبى واحدة مجرمة فى بيته
لم يتمالك زياد نفسه عندما قال عنها مجرمة وتهجم عليه ليض*به
ولكن العساكر حالت بينهم
.هانى ..اهدى يا زياد خلينا نفهم
..اردف المحامى حضرتك دى هربانة من جوزها بعد ما طعنته هى و عشيقها وفى محضر بكده
كمان موكلى رافع عليها قضية طاعة اما الاستاذ حامد فده يبقى زوج والدتها وكان بيحافظ على شرفه لما عرف انها عايشة فى بيت راجل غريب
_زياد بتهكم مشيرا لفهمى
..يعنى انت مخ*فتهاش واخدتها بيتك غصب عنها وحا ولت تعتدى عليها وعشان كده طعنتك
...فهمى بتهكم
..اما غريبة يا ناس فى حد بردو بيخ*ف مراته وكمان يعتدى عليها
.. زياد..هات يا نبيل الملف اللى معاك .اعطاه الملف ليعطيه زياد للرائد هانى
.
..الملف ده فيه قسيمة جوازى من المدعو عليها سارة ابر اهيم الوردانى اللى بيقول عليها مراته قبل تاريج جوازه المزور منها بشهرين
....وكمان موضح بالملف شغلهم فى السوق السودا وتهربهم من الضرايب وكل شغلهم الشمال
.محامى فهمى ..وده دخله ايه بموضوعنا؟
زياد...لا انا بس حبيت اوضح انهم اشخاص مش مؤتمنين وكلامهم ميتوثقش بيه وممكن عادى يزوروا قسيمة زواج
المحامى..وليه متكونوش انتوا اللى مزورين الورق ده
وجايين تلعبوا علينا
نبيل..حضرتك دى فيديوهات من كتب الكتاب حضرتك ملاحظ ان العروسة لابسة نقاب فى حين ان صورتها على قسيمة الجواز كانت بحجاب عادى
.وفى عندنا شهود كمان يا هانى بيه ممكن يؤكدوا لساعتك الجوازة متمتش اصلا والعروسة هربت قبل كتب الكتاب هما واقفين برة ممكن حضرتك تستدعيهم وتتاكد
نظرا .فهمى وحامد الى بعضهم بصدمة وبلعا ريقهم بتوتر وخوف
فهمى بصوت خفيض طلعلنا منين الجدع ده؟
اشار هانى للعسكرى ان يسمح لهم بالدخول
.دخلت كريمة والدة سارة واقرت ان ابنتها هربت يوم الزفاف قبل كتب الكتاب ومضت على اقوالها
.ثم دخل حودة بنظرات ذعر الى والده الذى اطلق اليه نظرات نارية وهو يستحلف له بسره
.فهمى ..ماشى يا بن الكلب والله لاربيك
هانى ..قولى يا حودة انت كنت حاضر يوم كتب الكتاب
.لا يا باشا انا عرفت بالصدفة وجن جنانى ازاى ابويا عايز يتجوز ويجيب لامى ضرة روحت على الفرح انا ورجالتى قاصدين نطربقه على دماغهم واول ما دخلت لاقيتهم كتبوا الكتاب قمت جايب العروسة من شعرها ومديها بالقلم راحت البت شايلة النقاب من على وشها وقرت بكل حاجة وطلعت البت فاطمة اللى شغالة عندنا فى البيت
.الرائد هانى ..طب وفين المدعى عليها لازم نستدعيها عشان ناخد اقوالها
زياد...
الورق اللى مع حضرتك فى توكيل منها ليا ومتسجل فى الشهر ال*قارى و كمان اقرار طبى بيقول ان حالتها متسمحش دلوقتى للشهادة لانها اتعرضت للطعن باله حادة فى بطنها لما كانت بتدافع عن نفسها ضد البئف ده اللى كان عايز يستولى على شرفها ظلم واقتدار مش زى ماقال اتفقت هى وعشيقها عشان يقتلوه
..هانى لمحامى فهمى ..ايه رايك يا متر فى الادلة دى تحب تضيف حاجة
.كان فهمى وحامد قد تعرق جبينهم وتلجم ل**نهم وهم ينظرون لمحاميهم بذعر لينقذهم من هذه الورطة لكنه اشار لهم انه ليس بيده حيله فقد لعبوا مع الشخص الخطأ وعليهم تحمل العواقب
..هانى كده يبقى تزوير وخ*ف وشروع فى ا****ب وكمان شروع فى قتل يعنى قدامكم بالميت 15 سنة عشان تخرجوا من هنا
..زياد ..ونسيت محاولة اقتحام بيتى وض*ب الحارس بتاعى غير البلاوى التانية اللى فى الملف
..هانى ..ده انتوا سنتكم سوخه شكلكم مش هتطلعوا من السجن الا على الارافة
..عسكرى جمال
..خد هم حطهم فى الحجز
..صرخ حامد بشدة
.برئ يا ناس بقى اللى يدافع عن شرفه تعملوا فيه كده..نظر فهمى لولده قبل ان يذهب مع العسكرى
.بقى كده يا حوده تدخل ابوك السجن بايدك
..انت اللى عملت فى نفسك كده يا با قلتلك ميت مرة سيبك من البت دى لكن انت كنت بتركب راسك
_صافح زياد هانى
..متشكر اوى يا هانى
..ايوة بس بردو هنحتاج اقوال المدام عشان نقفل المحضر
..تمام هجبهالك بنفسي ان شاء الله
______________________________
تميم..اله يخليك يا حمادة ادينى اى حاجة دماغى هتتفرتك ..
انت مش لسه واخد تموينك امبارح يابنى انت زودت الجرعة ولا ايه
..يا عم ابويا قفشنى وخدها منى وشبه طردنى من البيت ومن ساعتها وهو راقد عيان
..يعنى انت قاعد فين دلوقتى؟
ببات على السطح من غير ما ابويا يعرف وامى بطلعلى الاكل من وراه
..ياعينى صعبت عليا .بص انا عندى ليك اقتراح لو وافقت عليه اعتبر تموينك وكل احتياجات مزاجك عليا انا
..انا موافق .الحقنى بيه ابوس ايدك
..استنى بس لما تعرف هو ايه..انا عايز اتجوز اختك منه
..ايه ؟
ايه يااخويا مش قد المقام ولا ايه ؟
مش قصدى بس انت عارف الموضوع ده مش فى ايدى وابويا عمره ما هيوافق
..هددهم انك هتطردهم من البيت .مش بتقول ان ابوك كتبلك الشقة باسمك وساعتها هتبقى ض*بت عصفورين بحجر واحد هترجع بيتك وتبقى الكل فى الكل وكمان هتضمن مزاجك
_لمعت الفكرة فى راس تميم وابتسم بخبث
ماشى بس ادينى اى حاجة اصلب بيها طولى دلوقتى ابوس ايدك
.خد ياعم مش خسارة فيك يابو نسب
_____________________
عاد زياد الى المنزل وهو فى قمة غضبه
هى فين ؟
..قافلة على نفسها فى اوضتها
..صعد اليها زياد مسرعا وطرق على الباب بقوة
..افتحى يا سارة
.بلعت هى ريقها بخوف وهى متقوقعة على فراشها وتضم اليها ركبتيها فى ذعر
..مش هفتح
زياد بحدة..مش هتفتحى ..طيب
.حاول **ر باب الغرفة مرتين ثم نجح بالمرة الثالثة
وفتح الباب امام نظرات سارة التى اتسعت عينيها برعب وشهقت بفزع ثم نهضت من فراشها تركض الى الخارج ولكنها اصطدمت بجسد زياد الصلب عندما امسك ذراعها بقوة وجذبها اليه
..ممكن اعرف كلامى ما تنفذش ليه ..انا مش قلت مفيش زفت خروج لوحدك من البيت استطرد بصراخ وغضب اكثر
لسه من كام يوم بس كنت بتوعدينى انك مش هتضايقينى ولا تزعلينى منك تانى بس وعودك كالعادة مش اكتر من كلمتين بتضحكى بيهم على اللى قدامك
.. اجهشت هى بالبكاء ولم تنطق
تقدرى تقوليلى لو مكنش كمال شافك وانتى بتنطى من على السور ايه اللى كان هيحصلك _عارفة كان غبائك وتهورك هيوصلنا لفين
سارة ببكاء ..امى كانت وحشانى اوى وانت مكنتش بترد على التليفون
..شدد من قبضته على ذراعها اكثر وهو يدنيها منه اكثر يود لو يقتص منها بقبلة تطفى لهيب اشتياقه لها وغيظه منها على تهورها غير المحسوب وتجاهل اوامره لها
..اساسا لو كنتى صبرتى بس يومين كنت هجيبهالك لحد عندك .بس تصرفك ده معناه انك معندكيش ثقة فيا
سارة بتوتر ..انا مبثقش فى حد غيرك يا زياد
..طب فسريلى تصرفك ده معناه ايه
وليه مثلا مقلتلهاش تجيلك هنا..ليه كنتى عايزه تقابليها بره وض*بتى بكل تحذيراتى ليكى عرض الحائط
سارة ببكاء ..عشان ده مش بيتى ومينفعش استقبل حد فيه استطردت بحزن اساسا وجودى غير مرغوب فيه
..يعنى انتى افترضتى وحللتى على مزاجك
..سارة بغضب ..طب تقدر تقولى سايب بيتك ليه ليه مبتكلمنيش ولا حتى بترد على اتصالاتى ..عارفة انك مش قادر تسامحنى وانا كمان معنتش حابة اضغط عليك اكتر من كده .عشان كده....
ض*ب بقبضته عرض الحائط خلفه مقاطعا لها..
. .عذر اقبح من ذنب .قسما بالله ياسارة لو اتصرفتى تانى من دماغك من غير ما ترجعيلى لهتشوفى وش زياد اللى لسه متعرفهوش لغاية دلوقت فاهمة .ثم دفعها بقسوة على الفراش وذهب صافقا الباب خلفه بقوة