فى صباح يوم فى حى سكنى راقى وخاصة
تلك العمارة السكنيه وهى التى يسكن بها بطلنا رحيم الدميرى وعائلته فهى تتكون من ستة أدوار فأول دورين للعائلة فهى على نظام الدوبل** والدور الثالث كان يسكن به رحيم عند زواجه والرابع لبطلنا الثانى عند زواجه والأخرين لعشاق المرح فادى وفدوى...
نذهب إلى الدور الخاص بأمجد الدميرى (والدهم يا جماعه الله يرحمه) نجد تلك السيده وبجانبها أبنتها يعدون الأفطار فهم لم يقبلو بأى خدم فى المنزل وهذه رغبة والدهم رحمه الله فاليوم هو أول يوم فى السنه الدراسيه الجديدة .....
كانت تعد زينه طعام الأفطار لأبئها وتساعدها أبنتها لتصيح قائلة: يلا يا فدوى روحى صحى أخواتك عشان ميتأخروش
تن*دت فدوى قائلة بضيق: الله وانا مالى يا ماما دلوقتى أبيه قاسم وأبيه رحيم هتلاقيهم نزلو فى معادهم ودومى حبيبى انا صحيته ولبسته و هو خلاص هينزل أهو الدور والباقى على المتخلف اللى جيباه فى الأخر وانا بصراحه عايزاهم ينزلو يلاقو نايم....
أسمكت زينه السكين تهددها به هاتفة: طب اتلمى وروحى صحى فادى يا بت مش قادره اتكلم كتير تعبتينى...
نظرت لها بحنق وعبوس تتمتم ببرود: وهو يعنى معوش موبايل يظبط المنبه زى ولا ايه هو انتى طلعتى صحتينى يعنى
طيب لو....: قالتها زينه ليقطع وصلة الكلام صوت طفولى
وهو أدم الذى قال بأبتسامه وهدوء: صباح الخير يا تيته
نظرت له زينه بحنيه هامسه بحب: صباح الورد والياسمين على عيون تيته روح صحى عمو فادى يا حبيبى
أجابها أدم بطاعه: حاضر
لتقطع فدوى سيره بسرعه قائلة: اه تيته ليها صباح الخير وانا بقى ليه ايه
نظرت لها زينه بيأسف من تلك التصرفات الطفوليه التى تص*ر منها: يا بت بلاش قلبك الأ**د انت عاوزاهم يعملو ايه فى اخوكى أومال لو مكنش تؤمك
قالت فدوى بتأثر مصطنع: اهو بقى زمن إسود الأخوات مش بيطيقو فيه بعض
تحدث أدم هو ذاهب تجاه غرفة فادى: خلاص يا تيته هروح أصحيه
ذهب أدم إلى غرفة فادى لكى يوقظه طرق الباب ولكن لم يجد رد فطرق مره أخرى ولم يجد فقام بفتحه لتظهر غرفه عباره عن سلة مهملات فيوجد أكياس شبسى فارغه ويوجد الكثير من زجاجات المياه وشاب يبدو فى أوائل العشرينات نائم قدمه في جهه والأخرى موضوعه على الأرض وشعره مشعث من يراه يكاد يحلف انه إحدى المتسولين وليس نجل أمجد الدميرى
نظر له أدم بيأس ذاهبا تجاه قائلا بتمثيل: ألحق يا عمو فادى بابا عمال يزعق
أنتفض فجأه عند سماعه ذلك الصوت قائلا بخضه و**ل: ليه انا نيلت ايه تانى بس
أستكمل أدم ما قام ببدايه هاتفا: مش عارف بس تقريبا مضايق عشان متأخر من النوم روح بسرعه عشان على أخره وكمان عمو قاسم ممكن يسمع زعيقه
خبط فادى يده على وجه بخوف وتوتر: أيه طب اعمل اية دلوقتى
تن*د أدم بيأس وفى الحقيقه حزن على صغر عقل الاخر: مفيهاش كلام دى ألبس بسرعه وتعالى
بعد خروج أدم قام فادى سريعا ليبدل ملابسه فهو لم يكن لديه قدرة ان يخسر عضو من أعضائه
فى الخارج
هتف أدم بأبتسامه: خلاص يا تيته صحيته ونظر إلى فدوى وغمز لها
أتسعت أبتسامة فدوى قائلة بضحك: هههههههههه مش قادره متخيله منظره ههههههههههههه
زينه: فى أيه يا مجنونه انتى مش متخيلة ايه
فدوى: لا ماتخديش فى بالك
ليقطع كل ذلك نزول ذلك الشاب بطوله وهيبته وهو بشدة اناقته وكبرياءه وكل ذلك مع غروره الذى فى عينيه دائما فهو له شموخ من النظر إليه يرتعد الجميع
ذهب تجاه والدته ليقبل يد والدته: صباح الخير يا ست الكل
أبتسمت زينه بحنيه:صباح النور يا حبيبى
ذهب رحيم تجاه ش*يقته قائلا بحب: صباح الورد على ملاك البيت
أبتسمتفدوى برقه قائلة: صباح الورد يا أبيه
وجلس رحيم وكالعاده لم يعطى أى أهميه لذلك الطفل الذى كل ما يريده ان يسأله عن اى شئ يخصه أو يتعامل معه بحنين كما فعل مع فدوى الأن
نقلتزينه عينها بين أدم الذى يلوم والده بعينه وبين رحيم الجامد قائلة عتاب: هو ده اللى اتفقنا عليه
تأفف الإخر قائلا بلامبالاه:مش وقته يا ماما
هتفت زينه بضيق: اومال قاسم منزلش ليه
رحيم: انا روحتله لقيته بيسرح شعره احنا أمبارح سهرنا شوية فى الشغل لما جينا زمانه نازل أومال فين فادى
سمع صوت فادى هاتفا بخوف وتوتر: انا اهو يا أبيه والله مكنتش اقصد أنى اتأخر ده اول يوم فى الكليه ومعرفتش انام بدرى امبارح
أستغرب الاخر خوفه قائلا بهدوء: خلاص يا فادى محصلش حاجه لكل ده
نظرت له فدوى وهى كاتمه ضحكتها: مالك يا فادى بس هو فى حاجه ولا أيه ملوش لازمه الرعب ده
عبست ملامح فادى بعد ما فهم فعلتها قائلا بهمس: ماشى بتستغفلينى والله هردهالك.
أدرفت فدوى بمكر: إلعب غيرها يا شاطر
وأخيرا ظهر الأبن الثانى وهو ينزل درجات السلم بكل اناقه وخفه وأبتسامه تزين ملامحه
ذاهباً تجاه والدته: صباح الخير يا ست الكل
لتجيبه زينه بحب: صباح الخير يا حبيبى
ذهب تجاه ش*يقته قائلا بأبتسامه: صباح النور على الجميله بتعتنا
أباسمت فدوى برقه لم تظهرها إلا امام قاسم و رحيم:
صباح النور على أجمل أخ فى الدنيا كلها يا أبيه
نظر قاسم لفادى وأدم قائلا بأبتسامه : صباح الخير يا عليكو
فادى وأدم: صباح النور
قاسم: ها النهارده عليكو كام محاضره
فدوى: تلاته يا أبيه وكلهم مواد جميله وانا بحبهم
قاسم: عايزك تبسيطينا كده وتبقى من أوائل الدفعه زى سنه أولى
فدوى: إن شاء الله يا أبيه
تحدث قاسم وهو ينظر إلى فادى بسخريه: وأنت ياريت تعلى تقديرك علشان السنه دى محدش هيعرف يرحمك من اللى هعملو فيك
أردف فادى بأرتباك: إن شاء الله يا أبيه هذاكر كويس
أرتشف رحيم كوب قهوته قائلا لقاسم بعجله : يلا يا قاسم نمشى أحنا وانتو وهو ينظر لفادى وفدوى: العربيه والسواق مستنينكم تحت
ورحل ذلك الشخص الذي لم يكلف نفسه بالنظر إلى طفله على الأقل
لتتحدث زينه بحزن إلى حفيدها : يلا يا دومى خد سندوتشاتك الباص زمانه جاى خلاص وخد المصروف بتاعك أهو
أدم بحزن: شكرا يا تيته ورحل إلى المدرسه
قاسم بتنهيده وحزن: بعد إذنك يا ماما يلا ننزل سوى ونزل كل واحد وراح يشوف ورا أيه
.................................
فى مكان أخر منزل أقل رقى من منزل بطلنا ولكنه مكان يوجد فيه الحنان والحب بين كل فرد من أفراده وفى غرفه نوم تدل على مدى هدوء صاحبتها تنام بكل أريحيه ولم يزعج نومها إلا أنفتاح شباك الغرفه من قبل فتاه جميله مقتربه على الثلاثون من عمرها وهى ش*يقتها سجده قائله بنشاط: مروووج يلا يا مرمر قومى ورانا شغل
لتردف مروج ب**ل: يا سجده بلاش رخامه هو انا أختك ولا ضرتك يا بت أرحمينى بقى
تحدثت سجده بمكر: طيب هتقومى ولا أجبلك بلطجية البيت وتروحى شغلك وانتى فى وشك غرزه
مروج: انا عرفت طول ل**ن البت الطويل ده جايباه منين فى أم تقول غرزه قال الأم مدرسه والله كلام ملوش لازمه
سجده: طيب يا ختى معلش أستحملينا قووومى
مروج: حاضر
لتسمع كليهما صياح صغير ولم تكن إلا كنزى القائلة بضيق: انتو يا نااااس حرااام عليكو جعانه ده انا خسيت النص ومحدش حاسس بيا اه على ظلم الدنيا بيجى من أقرب ما ليك
تحدثت سجده وهى خارجه من الغرفه: النهارده أداءك أوفر يا روحى
كنزى: تصدقى عندك حق يا مامتى
سجده: طب أنجزى يلا عايزين نلحق الباص.
(سجده على الرغم من ظروفها مردتش هى ومروج يدخلو كنزى إلا مدرسه كويسه عشان سلوكها يبقى كويس)
كنزى: طيب يلا انجزو
مروج: يلا يا عيال انا جيت أهو
كنزى: عيال فى أيه يا مرمر ما تتكلمى على قدك
مروج: خلاص يا حجه انا أسفه
سجده: بطلو وكلو يلا
وبعد ما انتهاء الطعام قامو بوضع كل شئ فى مكانه
سجده: يلا بينا يا بنانيت
مروج وكنزى: حاضر جايين
نزلو استنو الباص وركبو سجده وبعدها راحو شغلهم فى مكتب المحماه
....................................
فى مكان أخر وهو مقر صغير تم أفتتاحه كلا من قاسم ورحيم وصديقهم رائد ويعمل معهم أخو رائد ياسين
قاسم: أحنا لو **بنا المناقصه دى يبقى أحنا فعلا نجحنا فى اللى أحنا عايزين نوصله وهنكبر ويبقلنا أسم.
رائد: بس لازم ناخد بالنا إن أحنا كده بنغامر يا جماعه
رحيم: لازم يابنى نغامر عشان نوصل لهدفنا مش هنفضل نشتغل فى حجات صغير حلو اما نتعامل مع شركه كبيره
قاسم: فعلا احنا لازم يكون عندنا أمل فى ربنا
أستغرب الجميع هدوء ياسين فنظرو إليه رأو أنه كان يجلس وهو ينظر لهاتفه وعلى وجهه إبتسامه بلهاء ليتحدث رائد بعصبيه: يعنى أحنا عمالين نفكر فى اللى أحنا فيه وانت عمال تضحك انت معندكش دم
قاسم: أهدى يا بنى خلاص ركز معانا يا أستاذ
ياسين: هو انا عملت ايه لكل ده ما انا قايلكو من الأول إنى مش بتاع شغل
رائد: والله يا خويا أحنا مش هنموت ونشغلك يعنى انا طردك مرتين دى أمك هى اللى عماله تقول معلش وانا لولاها مكنتش استحملتك لاهنا ولا فى البيت
ياسين بفرحه: يعنى انا مطرود صح
رائد: انت تستاه
قطع كلامه رحيم بزعيق: بس انت وهو احنا شاغلين فى حضانه ما تتهدو بقى
ياسين: بس انتو جيتو عليا ولا عشان انا حتة موظف غلبان هتمرعو بقى فيها حرام عليكو والله
رحيم: انت بتعمل كده عشان تمشى طب ايه رايك هتكمل لأخر اليوم وهتركز كمان.
ياسين: حاضر قاعد أهو
......................................
فى مدرسه أبتدائيه كان يجلس الأطفال هنا وهناك وكل طفل منشغل فيما يفعل وكان يجلس أدم يأكل بهدؤ ولم يخرجه من هدوءه إلا تلك المشاغبة
أدم بغضب: عايزه ايه
كنزى ببرود: هو اى حد معدى من جنبك كده هتزعق وتقوله عايز ايه
أدم: لاحظى إنك أنتى اللى بتجرى شكلى
كنزى: لا احنا بقالنا تلت شهور منعرفش حاجه عن بعض فأكيد جايه أسلم بس
أدم وهو يمسك فى يديه علبه من العصير ثم قام بإلقائه فى وجهها: وده سلامى
كنزى بغضب: أنت اتجننت انا هوريك أزاى تعمل حاجة زى دى معايا تعالالى بقى
وأمسكته وظلت تلكمه فى وجهه بيديه الصغيره لترد كرامتها المهدوره وهو يدافع عن نفسه فأختفى قناع الهدوء والبراءه وأصبح شرس ظل يبرحها ض*با إلا انا تدخل أحد المدرسي لحل تلك المشكله
...................................
فى المقر الذى يعمل به كلا من قاسم ورحيم
كانوا يتناقشون فى بعض الأمور ولم يقطعهم سوى رنين هاتف رحيم
رحيم: ألو سلام عليكم
الشخص:...........
رحيم بصوت قوى مرعب: تمام تمام انا جاى حالا أهو.
قاسم بأستغراب: هو فى حاجه يا رحيم ولا أيه
رحيم: انا رايح مشوار كملو انتو
قاسم: طب فهمنا
رحيم لم يعيره انتباه ورحل من امامه
قاسم: انا هروح وراه احسن يكون فيه حاجه انا مش مطمن
رائد: ولا انا روح وطمنا
قاسم وهو ماشى: حاضر سلام
......................
فى مكتب المحماه الذى يعمل به كلا من مروج وسجده كانو يتحدثون بسبب قلة العمل
مروج: ايه الملل ده هى الناس بطلت تقتل ولا تسرق وتخ*ف عيال ولا أيه بالظبط
سجده: يا بت قولى الحمد الله هو انتى مش بتحسى بالناس
مروج: يابت افهمينى انا بحب المحاكم بشكل ميتوصفش بقى إدمان كده معايا
سجده: هههههههههه الله يرحم أول مره كنتى خايفه تدخلى المكان ده
مروج: خلاص ده كان زمان يا ختى دلوقتى لو دخلتينى قسم هيبقى عادى عندى
فضلو يتكلمو شويه بعدها تليفون سجده رن
سجده: الو سلام عليكم
الشخص:............
سجده يخضه: حصلها حاجه طمنينى
الشخص:............
سجده بدموع: انا جايه حالا
مروج: فى ايه يابت قلقتينى
سجده: مش وقته انا لازم أمشى
مروج بتجرى وراها: يابت فهمينى متسبنيش فى قلقى
ولكن لم تسمعها سجده من الأساس فهرولت سريعا إلى الأسفل وقامت مروح بالذهاب خلفها سريعا ولكن لم تنتبه لتلك السياره الأتيه وقامت بإصتدام مروج
سجده بصدمه: مرووج قومى يا حبيبتى
مروج: بلاش الأداء الأوفر ده خلصنا فى ايه خبطه صغيره
سجده: هو فيه حاجه بتوجعك
مروج: كتفى
السائق بخضه: انا أسف يا أنسه
سجده: وأحنا نصرفها منين أسف دى انا أختى إيدها وجعها بسببك
السائق: انا عارف ان كنت بسوق بسرعة لكن ده لسبب معين ومعلش انا مستعد اوديها المستشفى
سجده: لا شكرا بصت لمروج روحى أرتاحى انتى وانا معايا مشوار وجايه
مروج: لا مش هينفع أسيبك
السائق: خلاص يا أنسة انا هوصلك
مروج: لا شكرا
السائق: لا وآلله ما يحصل عيب اوى فى حقى لازم اوصلك
مروج :طيب يلا
..........................
عند باب المدرسه
سجده للحارس: حضرتك انا ولية أمر طالبة هنا والمديره طلبتنى
الحارس: بطاقتك يا بنتى
سجده: اتفضل
رحيم داخل المدرسه ولا أكنها وكاله من غير بواب
الحارس: حضرتك يا أستاذ
رحيم بصله: انت بتكلمنى انا
الحارس: هو فى غير حضرتك
رحيم بتأفف: فى ايه
الحارس: بطاقتك
رحيم: لأ طبعا انا مستحيل أدى بطاقتى لحد انت اتجننت ولا ايه
الحارس: أنا بشوف شغلى حضرتك
رحيم بعصبيه: شغلك تمشيه على غيرى مش عليا
كانت تسمع تلك المحادثه سجده التى ملئ الضيق ص*رها بسبب طريقة حديث ذلك المتعجرف فأنفعلت
سجده: جرا ايه يا أستاذ أتكلم كويس اياً كان ده أكبر منك عيب كده
☆________☆