رحيم : انتى مجنونه يابت انتى ولا أيه مفيش الا العيال الصغيره يجبوها يكلمونا
سجده بنرفزه: انا مش صغيره انا عندى ٢٧ سنه
رحيم وهو ينظر لها من الأعلى إلى الأسفل: روحى أكدبى على حد صغير وأسكتى عشان أجبلك مصاصه
الحارس: يا أستاذ اتفضلو شوفو انتو داخلين ليه
تذكرت سجده أمر صغيرتها فذهبت سريعا حيث مكتب مديرة المدرسه
رحيم بينه وبين نفسه: عيله والمصحف وذهل مكتب المديره
المديره: أتفضل حضرتك ياريت نستنى والدة كنزى
رحيم: هو ايه اللي حصل
المديره: أبن حضرتك بيعمل مشاكل كتير مع كنزى من لما كانو فى الحضانه وانا كنت بقول بكره يعقلو وكل يوم على هذا الحال لحد النهارده لقينهم مسكين فى بعض وعرفنا إن أبن حضرتك هو اللى بداء ودلق عليها عصير وأكيد ده عيب فى التربية حضرتك
وفجأه قام رحيم وإذا بصفعة على وجه أدم وجاء صوت صريخ وجع وشهقة سجده التى جاءت فى تلك اللحظه وبدون تردد نزلت لمستوى أدم وحضنته بقوه
وأدم يريد إخفاء وجهه من كنزى فلم يجد ملجأ إلا ذلك الحضن حتى لا ترى غريمته دموعه فيكفى رؤيتها لوالده وهو يصفعه
رحيم ببرود: حضرتك كده انا خدت حق كنزى زميلته
سجده قامت بإبعاد أدم عنها ثم وجهت كلامها لرحيم: حرام عليك يا شيخ فى حد يعمل فى طفل كده ده انت معندكش دم بره تعلى صوتك على راجل قد أبوك ودلوقتى بتمد أيدك على طفل ده ايه الجبروت اللى انت فيه ده
رحيم: وانتى مالك هو كان ابنك انا من ساعة ما شوفتك وانتى عماله تعرضينى ايه مش عاجبك حاجه
سجده: ده عشان طريقتك غلط ومش بتحترم لا الكبير ولا الصغير
المديره لتهدئة الوضع: حضرتك انا مكملتش كلامى
رحيم: يوووه هو فى أيه الموضوع خلص وانا أوعدك إن اللى حصل ده مش هيحصل تانى أبدا
سجده: خلص بالنسبالك انا عايزه أعرف ايه اللى حصل مع كنزى
وسردت المديره كل شئ على كلا من رحيم وسجده.
سجده: انا شايفه أنى بنتى اللى غلطانه هى اللى راحت من الأول وجرت شكل
كنزى تنظر لرحيم بخوف: انا أسفه مش هتكلم معاه تانى
سجده: أتأسفى يا كنزى لزميلك أنتى اللى غلطانه
رحيم: يووووه انتى فايقه اوى ليه كده ماخلاص مش هيحصل حاجه بالنسبه لأدم مش هيعمل حاجه تانى وانتى أعملى اللى تعمليه مع بنتك
سجده: لا ده انت متخلف بقى وفى حاجه فى مخك اللمقفل ده
رحيم: انتى ازاى تتكلمى معايا بالطريقه دى انت مجنونه ولا أيه
المديره: يا جماعه عيب كده ميصحش وآلله اللى بيحصل ده احنا فى مدرسه محترمه تقدرو تحلو المشكله دى بس بهدوء عن كده
رحيم بنفاذ صبر: خلاص خلاص المشكلة أتحلت أتفضل يا أستاذ أدم على الله تكون أرتحت كده
أدم بخوف: يا بابا انا
رحيم: انت لسه هترغى يلايلا
ذهب رحيم وأدم إلى السياره
رحيم بتهديد: والله اللى حصل ده لو حصل تانى يا أدم مش هخرجك من البيت ولا يكون فيه مدرسه ولا تقولى نازل مع عمتو انا حذرتك
اهو عشان متزعلش بعدين
أدم ببكاء وخوف: لا يا بابا خلاص انا أسف مش هعمل كده تانى أبدا
رحيم بعصبيه: بطل دلعك ده متنرفزنيش انا عملت أيه عشان تعيط يعنى ده اقل عقاب ليك
أدم وهو يحاول منع دموعه من النزول: انا أسف خلاص
وسكت الطرفان عن الحديث إلا عند الوصول إلى المنزل
رحيم: يلا انزل وانا جاى وراك
.......................................
فى كلية الهندسة قسم د*كور يخرج كلا من فادى وفدوى
فادى: اااااه يا دماغى أيه الوليه اللى بتشرح ومش بتشرح فى نفس الوقت دى
فدوى: لا طبعا دى شرحها كويس جدا
فادى بعصبيه: انتى مجنونه يابت بقى دى شرحها كويس دى خلصت نص المنهج فى أول محاضره
فدوى: اه انت عايزها تتدلع ووتمرقع يعنى غلطانه هى عشان بتشوف شغلها
فادى: لااااا بصى يا ستى انا واحد بيعدى من السنه بدرجات الرأفة ومقبول فا انا مش زيك
أصلا
فدوى: أنت عمال تزعق فيا وتتكلم كده ومش محترم فرق السن اللى بينى وبينك
فادى: يا شيخه أتنيلى بقى فلقتينا بالخمس دقايق اللى يشوفك وانتِ بتتكلمى عنهم يحلف انهم خمس سنين
فدوى بتكبر مصتنع: أكبر منك بدقيقة يعرف عنك بساعه يا أستاذ وياريت يلا عشان نروح
وركبو مع السائق لكى يعودو إلى المنزل
...............................
فى منزل بطلتنا
كانت جالسه أمام الهاتف وتتصفح المواقع الأجتماعية فتح باب المنزل فعلمت انها اختها
مروج: ها فى ايه يابت ايه اللى حصل انتى مكنتيش بتردى عليا ليه لما كنت برن
سجده بحزن مما حدث: معلش يا مرمر قلقلتك
مروج بشهقه: انتى أيه اللى عمل فيكى كده
كنزى بتزمر: مفيش ده واحد حب يستظرف فعلمتو الأدب
مروج: متحكيلى يا سجده
سجده بعد ما جلست سردت كل شئ على مروج
مروج: شوفى الراجل بيعمل أيه ناس معندهاش دم
سجده وعيناها تلمع بالدموع: انا صعبان عليا الطفل ده اووووى منه لله بقى صحيح ايه اللى حصل معاكى انا دماغى مكنتش فيا لما
اتخبطى كانت أعصابى بايظه بسبب كنزى
مروج: روحى نامى وريحى أعصابك دلوقتى بس
كنزى: لا يا مامتى أقعدى معايا انا خايفه
سجده بهدوء: خايفه من أيه
كنزى: من عمو اللى هو بابا أدم
سجده: اومال أدم بقى يعمل أيه يا كنزى لو من البداية مروحتلوش وعملتى مشاكل معا مكنش حصله كده إنت كده بتأذي غيرك الله وأعلم باباه بيعمل فى أيه دلوقتى بسببك بس انا بقولك أهو من هنا لحد متحلى المشكله دى مع أدم متكلمنيش
وذهبة إلى غرفتها
كنزى بدموع: خلتو خليها تصالحني انا مش عايزه كده
مروج بزعل: يعنى هى مش عندها حق يا كنزى
انتى اللى غلطتى
كنزى: خلاص يلا عشان تخليها تصالحنى
مروج: يلا بينا