كنت جالسة ابكي علي ما حدث لي وانا لا امتلك اي ذنب فجاة دخلت امي وهي تبكي كنت اظن انها تبكي علي حال ابنتها ولكني اتصدمت لما اقتربت مني وهي بتقول: انا اسفه يا بنتي مقدرتش اعمل حاجه خالص حقك عليا هو دا مصيرك مبقاش في هروب منه.
حسيت بنار بتحرقني وقولت: يعني اي يا ماما ازاي هتجوز اخو جوزي يعني ولا هو عشان مات يعني انا مش هقدر اعمل كدا.
شعرت من نظرات امي ان مفيش حاجه في ايدها ودا قدري ونصيبي اتن*دت بتعب وقولتلها: هتفضلي ساكته يا ماما اتكلمي قولي اي حاجه عشان خاطري بلاش تعملوا فيا كدا.
اخذت نفس وقالت: يا بنتي هي دي العادات والتقاليد والماذؤن تحت خلاص وهيكتب كتابك علي اخو جوزك سامحيني مقدرتش اعمل حاجه.
نزلت اجري وانا ببكي بألم فأنا كنت اعشق زوجي حته الموت ازاي هبقي مرات اخوه وفي لحظه كنت في وش الماذؤن وهو بيقول: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
وقفت وانا مصدومه ومش مصدقة اللي حصل يعني خلاص اتوضعت قدام الامر الواقع وفجاة كانت حماتي قدامي وبتقول: انتي مين سمحلك تنزلي اطلعي علي اوضتك بسرعه.
رديت وقولتلها: انتي مين سمحلك تعملي فيا كدا انا مش موافقه علي الجوازة دي.
فجاه ظهر قدامي بطوله وعرضه ومن غير اي مقدمات ض*بني بالقلم من قوة الض*بة وقعت علي الارض وانا مصدومه وهو بيقول: تاني مره حسك عينيك صوتك يعلي علي امي انتي فاهمه ولا لا واياك اشوفك بره اوضتك.
اتكلمت وقولتله: انت فاكر نفسك مين ازاي تسمح لنفسك انك تمد ايدك عليا انا مش هسكتك وهتشوف انا هعمل فيك اي.
ضحك بقوة وقال: وريني هتعملي اي انتي دلوقتي بقيتي مراتي ويحق ليا اعمل فيكي اي حاجه بس انا عامل حساب لعضم التربة.
قومت وقفت قدامه وقولتله: عضم التربة اللي هو عضم اخوك ازاي قدرت تتجوز مرات اخوك يا رعد رد عليا هتبصلي ازاي هتعيش معايا ازاي.
رد وقال: احسن من انك تتجوزي غيري واوعي تفكري انك هتبقي مراتي رسمي لا انتي هتبقي مراتي علي الورق بس وهتفضلي مرات اخويا يلا اطلعي علي اوضتك ومسمعش ليكي صوت.
جريت علي غرفتي وانا ببكي بحرقة علي اللي بيحصلي كل دا عشان من اهالي الصعيد وعشان العادات والتقاليد تتحرق العادات والتقاليد قررت اني لازم امشي من هنا ومحدش يعرف طريقي مش هسمح لحد يتحكم فيا واخذت قراري ان لما الكل يذهب إلي النوم هاخد كل هدومي وهمشي من البلد كلها.
حماتي قربت من رعد وقالتله: اي اللي انت قولته دا يا رعد ازاي يعني مش هتبقي مراتك رسمي لا يا ابني انا عايزة حفيد مليش دعوة انا ملحقتش افرح بابن اخوك خليني افرح بابنك انت.
رد وقالها: يا امي انا سمعت كلامك واتجوزتها بس مستحيل اقبل اقرب منها دي كانت مرات اخويا الله يرحمه مش هقدر صدقيني.
صرخت وقالت بتهديد: اسمع كويس يا رعد انا اللي عندي قولته في اقرب وقت عايز اسمع خبر الحمل او مش هتكون ابني ولا اعرفك.
رعد اتن*د وقال: اللي ربنا عايزوا هيكون يا امي بس اديني وقتي ارجوكي واللي انتي عايزاه هيحصل ان شاء الله.
تركها واتحرك علي الاوضة كنت بستحمي خرجت وانا بالفوطة وبنشف شعري وفجاه شهقت لما اتخبط فيه وكنت هقع بس هو حواطني بدراعه وفضل مركز في عيوني وقلبي لاول مره يدق بالطريقة دي وبقيت حاسه باحساس غريب تزي.
وفجاه فوقت علي صوته وهو بيقول: انتي عيونك حلوة اوي يا لارا انا اول مره اركز فيها بالشكل دا ما شاء الله.
اتصدمت من كلامه بس من جوايا كنت اشعر بالفرحة لا ادري لماذا بس اقدرت افوق لنفسي ودفعته بعيد عني وانا اقول بغضب: انت ازاي تسمح لنفسك تقرب مني بالشكل دا وبتعمل اي في اوضتي اتفضل اطلع بره.
فاق رعد لنفسه وشعر بتأنيب الضمير علي اللي قاله وميعرفش ازاي مقدرش يمنع نفسه وقال: انا اسف اعتبريني مقولتش حاجه وبالنسبة لحوار الاوضة فأنا جوزك ودي بقيت اوضتنا سوي.
شهقت بصدمه وقولتله: لا دا انت اتهبلت يا رعد امشي احسن ليك هي الحكاية مش ناقصة والله واياك تسمح لنفسك تدخل اوضتي تاني.
ضحك وهو يجلس علي السرير وقال: بطلي هزار بقي امال لو عرفتي أن امي عايزانا نجيب حته عيل تفرح بيه هتعملي اي.
اتعصبت وقولتله: رعد بلاش تشوف عصبيتي انت عارفها كويس اوي اللي بتقول عليه دا مسنحيل يحصل انت فاهم يلا اتفضل بقي نام علي الكنبة.
بصلي اوي وقالي: طب علي فكرة انتي موافقة واكبر دليل انك لحد دلوقتي واقفه بالفوطة قدامي وانا بصراحه ماسك نفسي بالعافية.
استوعبت اللي بيقوله لاني كنت ناسية خالص اني لسه ملبستش وبسرعه جريت علي الحمام وانا متعصبة وهو بيضحك بره ومبسوط اوي.
في منزل اهلي كانت امي تجلس وهي تبكي علي اللي حصلي وازاي اتجوزت واحد اصغر مني وكمان يبقي اخو جوزي دخل عليها ابويا وقالها: اي يا ولية مالك عامله مناحة ليه ان شاء الله دا انتي ام العروسة.
زعقت وقالت: انت اي يا راجل انت معندكش دم خالص انت معندكش اي احساس بالمسؤالية كدا ليه بنتك بيبيعوا ويشتروا فيها وانت ولا فارق معاك.
ضحك وقال: يا ولية بطلي فقر دي الست فاطمه دفعت مهر كبير اوي رغم ان بنتك ارملة ملهاش مهر بس هي ست بتفهم برضو.
زعقت وقالت: ايوة انت كل اللي فارق معاك الفلوس وبس وفي داهيه اي حاجه تانية يتقال عليك أب ازاي بس حسبي الله.
رد وقالها: دا انتي ولية نكد انا هسيبلك البيت خالص هخرج وياريت ارجع تكوني نمتي مش طايق اشوف وشك خالص.
خرج وتركها تتألم علي قلة حيلتها دخلت عليها اختي الصغيرة وقالت: كفايه عياط يا ماما عشان خاطري اختي هتبقي كويسه انتي عارفه لارا ميتخفش عليها.
رديت وقالتلها: ربنا يسترها عليها يا زينه يا رب يلا يا حبيبتي ادخلي نامي عشان الجامعة بتاعتك الصبح كفايه غياب كدا.
دخلت زينه غرفتها ومسكت التلفون بتاعها واتصل بي سامر وقالتله: اي يا حبيبي انا جاية الكلية بكره هتيجي ولا اي نظامك.
رديت وقالت: جاي يا حبيبتي ان شاء الله بس بقولك اي تعالي نخلع من المحاضرات ونخرج شوية سوي بالعربية.
قالتله: لا يا سامر مش هينفع الامتحانات خلاص علي الابواب مش هينفع كدا كفايه دلع بقي وانت كمان لازم تلتزم عشان تتخرج وتيجي تتقدملي بقي.
سامر اتخنق وقال: خلاص يا زينه انتي حره يلا اقفلي بقي عشان انا في مشوار وهشوفك بكره سلام يا موزة.
قفل سامر التلفون ورجع دخل الكبارية من تاني وقعد يشرب مع اصحابه وقربت منه واحده مايعة وهي سكرانه وبتقوله: اي يا بيبي مالك مش بتبصلي خالص النهارده انت زعلان ولا اي حكايتك بقي.
ضحك سامر وقالها: وانا اقدر ازعل وانتي معايا يا حلوة انا بس اتخنقت من المكان هنا متيجي نطلع علي الشقة بتاعتنا بقي.
ضحكت بدلع وقالت: ايوة هو دا الكلام بقي يلا بينا يا سمورتي دا انت وحشتني اوي يا بيبي والله حته حضنك وحشني.
سامر بص لي حسن صاحبه وقال: اي يا عم مش هتقوم انت كمان تجيب اي واحده ونطلع نكمل السهرة في شقتي.
حسن بصله بحزن وقاله: يا ابني انت مش علي علاقة بواحده حرام عليك يا سامر احترامها شوية زينه مش وحشه وبتحبك.
سامر ضحك وقال: اي يا عم اي لازمتها المحاضرة دي انا زينه مجرد ما اخد منها اللي عايزوا هيبقي زايها زي غيرها مش سامر ابن كبير البلد يحب شحاته زي دي.
سابه ومشي وحسن اتن*د بحزن وقال: انت فعلا متستهلش ضفرها يا سامر ياريتها بتحبني انا كنت شيلتها في عيوني دي ملاك علي هيئة انسان.
لبست هدومي وخرجت وانا م**وفة من الموقف اللي حصل كان رعد غير هدومه ونام علي السرير وهو فاتح اللاب توب وبيشتغل.
اتن*دت وقولتله: انا عايزة انام يا رعد لو سمحت قوم روح علي الكنبة لاني تعبانه ومحتاجه ارتاح وياريت تطفي النور كمان.
حسيت اني بكلم نفسي وهو ولا حته بصلي اضايقت اكتر وحسيت اني قليله اوي قربت منه وروحت شديت فيشة اللاب توب واتقفل لانه مكنش حاطط البطارية.
اتعصب اوي وقالي: انتي اتجننتي ليه عملتي كدا يا لارا انتي ضيعتي شغل مهم اوي اعمل فيكي اي دلوقتي بس.
رديت وقولتله: عشان لما اكون بكلمك ترد عليا انا مش كلبة عشان تتجاهلني بالشكل دا قوم بقي خليني انام.
قالي: طب يلا طفي النور ونامي لما نشوف اخرتها معاكي ربنا يصبرني عليكي بجد انا معرفش اخويا الله يرحمه كان متحمل شغل الاطفال دا ازاي بس.
اضايقت اكتر وقولتله: قوم نام علي الكنبة يا رعد وشكرا علي غلطك فيا بس اخوك كان بيحبني وكان عارف اني اتحرمت من طفولتي وكان علي قلبه كل تصرفاتي علي قلبه زي العسل.
رعد حس انه زودها وقال: انا اسف مكنش قصدي يا لارا حاضر هقوم اهو متزعليش نفسك تصبحي علي خير.
طفيت النور وروحت نمت علي السرير وفضلت اعيط لحد ما نمت فعلا ورعد كان مش عارف ينام خالص ومجرد ما راح في النوم سمع صوت صريخ طالع مني وانا نايمة استغرب وقام يشوفني وسمعني..
بقول: كفايه بقي انا تعبت انت ليه بتعمل فيا كدا لدرجادي انا وحشه انا قبلت بيك وحبيتك ليه خونتني ليه بتعاملني وحش اوي كدا ليه من ساعة الجواز مقربتش مني ارحمني ابوس ايدك الكل مستغرب اني لحد دلوقتي مبقتش حامل لو حد عرف اني لسه انسة هيبقي شكلي عامل ازاي... انت هتعمل اي بتفك الحزام ليه.... لا لا متض*بنيش... انا اسفه خلاص مش هتكلم تاني.... اااااه كفايه كفايه هموت..
رعد من غير ما يحس بسرعه نام جانبي وخدني في حضنه وقال براحه: اهدي يا لارا... انا اسف اهدي... انا معاكي وجانبك اهو اطمني... كفايخ اهدي ونامي.
فضل يطبط عليا لحد ما هديت وكل دا انا نايم ومش حاسه بحاجه خالص وبعد ما اتأكد اني هديت فضل سرحان فيا ومش مصدق كل اللي سمعه عن اخوه اللي يرحمه.
وقال في نفسه: كل دا حصلك يا لارا ومخبيه جواءكي انتي اتحملتي كتير اوي ومحدش حس بيكي خالص انا مبقتش عارف اعمل اي اقرب ولا ابعد انتي مهما حصل كنتي مرات اخويا... ياتري لو قربتلك هتبقي خيانه ولا هيبقي حقي... بس اوعدك اني هحاول اعوضك حته لو كصديق... الله يرحمك ويسامحك يا اخويا..
فضل رعد حضني لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس بس كنت نايمه وحاسه بأمان ودفاء غريب اوي لاول مره احس اني نايمه مرتاحه كدا مكنتش عارفه السبب بس كنت مبسوطة.
في اليوم التالي استيقظت زينه من نومها ولبست وذهبت للجامعة الخاصة بها واذ بيها تلتقي سامر وهي سعيدة جدا.
وقالت: صباح الخير يا سامر مبسوطة اوي انك سمعت كلامي وجيت انا اتاكدت كدا انك بتحبني بس يا لههههوي لو تلتزم بقي.
ضحك وقال: متتعوديش علي كدا دا عشان وحشتيني بس مش اكتر يلا نروح نشرب حاجه في الكافتريا بقي.
رديت وقولتله: انت بتقول اي المحاضرة زمانها هتبداء يلا نحضرها ونبقي نشرب لما تخلص انت عارف مش بحب الدكتور يزعق معايا.
اتخنق وقال: خلاص يا زينه روحي انتي وانا هجيب قهوة وهاجي وراكي علي طول احجزي ليا مكان جانبك مش هتاخر.
زينه تركتها وذهبت للمحاضرة الخاصة بيها مكنش الدكتور لسه دخل ذهبت لتجلس بجوار حسن وهي تبتسم وقالت: اي يا عم محدش بيشوفك ليه انت وحشتنا اوي والله يا سحس
رد وقال: سحس اي بقي ما خلاص راحت علينا من ساعة ما سامر دخل حياتك يا ست زينه يلا مش مشكلة انا بس مشغول شوية.
اتن*دت وقالت: متزعليش مني بس انت عارف المشاكل اللي عندي في البيت حته سامر مش بكلمه كتير وعشان اصالحك هعزمك علي قهوة بعد المحاضرة وهنخلع من سامر.
حسن فرح اوي وقال: اذ كان كدا ماشي يا ستي موافق يلا ركزي بقي الدكتور دخل اهو وانتي عارفه انه مركز معاكي اوي.
اتن*دت زينه وركزت في المحاضرة وسامر جاله تلفون من مايا صحبتها وبسرعه ترك الجامعة وذهب كي يقا**ها في الشقة الخاصة بيه كي يفعل ما حرامه الله.
استيقظت في الصباح وانا اشعر بالراحة والانبساط وفجاه شعرت بشئ ثقيل يحاوطني واول ما فتحت عيني اتصدمت عندما رايت نفسي في حضن رعد شهقت بصدمة وبسرعه كتمت صوتي كي لا يشعر رعد بي وحاولت أن اتحرك من جانبه ولكني توقفت وانا انظر إليه لو مره اري فيه رعد بهذا الجمال كانت رموشه طويله وكثيفة جدا حته دقنه كانت رائعة وبشرته ناعمه جدا ابتسمت دون أن أشعر ولكن فجاه سمعت صوته.
وهو بيضحك وبيقول: انا عارف اني حلو وحضني حلو بس مش كفايه كدا دراعي وجعني يا حجه حسي بس امي شوية.
اتنفضت من مكاني وقومت بسرعه وانا بقول: هو انت بتعمل اي علي السرير ان شاء الله وازاي بقيت في حضني انا مش حظرتك تقرب مني.
رد وقال وهو بيلعب في شعره: انا بس ضهري وجعني من الكنبه قولت اجي علي السرير وكل واحد في جانب بس معرفش جيتي في حضني ازاي بصراحه.
اتكلمت بغضب طفولي وقولت: انت رخم اوي انا بقولك لاخر مره بلاش تقرب مني تاني يا رعد واوع كدا بقي خليني ادخل اخد دش وانزل لحماتي تحت.
ضحك وقال: قومي وانتي بقيتي زي الفراولة كدا بس بسرعه عشان عندي اجتماع مهم ولازم اجهز بسرعه مش عايز ابان صغير قدام الناس يا اختي.
تركتها وذهبت للحمام وبعد ما خلصت لبست ونزلت تحت ومفيش لحظات كان رعد ورايا وقبل ما يتكلم دخلت واحده وحضنت رعد وقالت: وحشتني اوي يا بيبي والله كدا تسبني كل الوقت دا لوحدي انا نزلتلك مخصوص اهو.
حماتي اتصدمت وقالت: مين دي يا رعد واي اللي هي لابسه دا ان شاء الله.
رديت هي وقالت: انا ابقي يارا مرات رعد يا طنط.........
ياتري اي هيحصل بعد اللي حصل دا... وسامر هيعمل اي مع زينه... وحسن هيفضل مخبي حبه لحد امتا...... وزينه هتفضل عامية كتير..... ولارا ورعد اي مسيرهم.... ومين يارا دي واي حكايتها.... هنعرف البارت الجاي....