
وليست الدمعات دليل على الحزن دائما هي أ يضا للفرح.مع نهاية الصيف اللاهب،وتباشير الخريف القادم،يتهادى الى نفسي شعور لطيف،يهديني سبل السعادة،ويحفزني على السير في الشوارع ،ورغم كيد الوجع،يلوح في أفقي شعاعات الأمل،لا أعلم الرابط الذي يصلني بالخريف وليس على طريقة التناغم الروحي بين الطبيعة وبيني ،وانما هو انسجام تام وانعكاس تقلباته وبركة هوائه وأمطاره.
كالورقة الصفراء أنا أتطاير هنا وهناك وأعيش الانسلاخ ،بين الروابي وفي الحقول،أتدثر بالتراب وأستمع الى نغمات السحاب ،وعندما تهطل الأمطار تباركني الريح وتعلن نهايتي وزبولي وأقضي زمني ونهايتي عن حب وود...
وهي يا عزيزي ليست النهاية هي البداية الساحرة التي لا تعرف لها خاتمة ...
تقلب الفصول وخاصة الخريف يرشدني الى معاني العمر ويأخذني الى متاهات الحب...
وانتفاضتي تكون مع تساقط المطر ،وبين حنايا الخمائل وفي عمق النوى،وفي شرايين الحياة....
ومن على شرفتي أتلقى لمسات الهواء وأتنشقه باردا" منعشا"،وأزامن العصافير الهاربة الى أمكنة دافئة،وأ راقب الأحياء يدبون ذهبا" وايابا"وفي كل اتجاه يسعون للرزق ولتحضير المؤونة لقد جاء فصل النشاط وحلت الأشهر الجميلة مع بدايات العام الدراسي والسنة العملية وانتشار الغيم الرمادي واختفاء الشمس القوية ونهاية أيام الاجازة الصيفية.
الجميع يتهافتون الى المكتبات يحضرون الكتب والقرطاسية وحتى أنهم يتسوقون الأطعمة من زيت وزيتون وانتاجات الأرض السخية في مثل هذا الوقت كأنها تهدينا خيراتها قبل هطول المطر وانقطاعنا عن الخروج وانزاوئنا في البيوت...
الخريف حياتي الخاء فيه خيرات والراء روعات والياء يانعات والفاء فوائد لا تعد ولا تحصى....
يا أيها الكئيب انقلب على ذاتك يليق بك السرور وتستحق أنت الفرح....
اع** ما كان من عادات موتورة وكن أنت الخريف الخال من الأحزان والآلام ولتصبح فصل السكون والسكينة وراحة الانسان..

