رفع مروان نظره لها بذهول وقال متسائلا بفضول:-
-اجى فين أنتِ اتهبلتى؟
لتُجيبه نور بعفوية وهى تمد يدها له والبسمة لم تفارق شفتيها
-هات ايدك واقف معايا على رجلك اليمين يلا
نظر مروان ليدها الممدودة له فى **ت قاتل بداخله خوف يكاد يقتله فى كل مرة تشبث بيد أحدهم اسقطه كل من مسك به مروان ألجمه صدمة كبيرة فى وجهه تساءل عقله كثيرًا أذا اعطاها يده ستسقطه ارضًا مثلهم وتغدر به؟! أما ستظل بجواره تسانده دون طعنة الخيانة أو سهم الغدر القاتل له ثم أجاب مروان عليها بنبرة باردة نافية يقول
-لا
نظرت له بعفوية وعيناه تتحاشي النظر لها فأدركت كم المشاعر المُخيفة المُرعبة التى احتلت قلبه والثقة التى أن**رت بداخله تجاه الجميع فليس الحب وحده هو المُذنب فى حقه بل الأشخاص التى اختار معاشرتهم فى حياته الخذلان الذي اصابه من الجميع يجعله يتردد فى تقدم الخطوة نحو اى شخص أخر تقدمت نور نحوه بلطف شديد وأخذت يده لينظر إلى يديها هى تتشبث بيده جذبته بعفوية كى يقف معها فتعجب من جرأتها وهى تجبره على فعل كل شيء دون ان تخشاه اول فتاة لا بل اول شخص تتعامل معه دون خوف وأن تخشى غضبه وشخصيته الحادة رمقها وهى تسانده كى يجلس على المقعد وبسمتها التى لم تفارق الجزء الصغير من وجهها ورغم صغره إلا انه يسكن قلوب مرضاها ويعطيها السعادة والحياة دفعت المقعد من الخلف حتى وصلت للباب الزجاجى وفتحته ثم هتفت فى اذنيه بلطف وحماس
-أيه رأيك فى لحظة جنان؟!
رفع مروان نظره إلى عينيها بدهشة من سؤالها وهو لم يفهم ما تلمح له فقال بتساؤل
-مش فاهم؟
تبسمت نور بخبث وحدت من عينيها لتهتف نور بغموض ولهجة طفولية ماكرة رغم ان عينيها تتلالا فرحا وكانها تضحك عوضا عن شفتيها تقول
-هفهمك
دفعت المقعد بقوة وهى تركض پاقصي سرعتها وتصرخ ضاحكة بسعادة وصوت ضحكاتها تداعب اذنيه كنغمة موسيقيّة عاذبة تتسرب للقلب دون سابق أنذار فزع مروان من جنانها وتشبث بيد الكرسي بقرة لكن بعد قليل تلاشي الفزع والاندهاش من ملامحه و رسمت بسمة على شفتيه بخفوت وخجل من ان تراه نور وهى تركض فى الخلف تلاشت بسمة مروان سريعًا قبل أن ترى تلك البسمة دفعت المقعد بقوة اكبر وتركته من يدها ثم ركضت بجواره بسعادة ليرى نور تمر بجانبه كطفلة فى عمر السابعة تركض وتلهو بلهفة وبراءة دون أن تخجل من عمرها او نظرات الجميع لها وهى شابة بهذا العمر وتركض بطلاقة وحرية كان شعرها يتطاير مع حركاتها ثم ركضت اسرع تسبقه وجلست ارضًا لتمسك المقعد من الأمام وبقت أمامه تلهث بقوة من كثرة الركض لترفع نظرها له بعفوية ثم قالت بتساءل
-اااه، أتبسط
حدق مروان بعينيها شاردًا بجمال روحها العفوية وبراءة الطفلة المخبأة بداخلها وسحر عفويتة التى تلقيه عليه وعلى كل من يرى هذه الحرية وهى تطلق العنان لبراءتها وطفولته فى الارجاء لتستمتع هى وغيرها بهذا ليقول مروان دون وعى وهو حادقا بها بشرود وعقل غائب م**ر تحت سحر عفويتها قائلا
-أمممم... أنتِ مجنونة؟
ضحكت وهى تجلس على الارض الخضراء بأرتياح بجانب مقعده وقالت نور بهدوء
-اممم... مجنونة بس عايشة مبسوطة مجنونة بضحك وبشتغل حاجة بحبها تخيل تخفف هموم الناس وترسم الضحكة على وشهم من جديد وتشيل من قلوبها الياس والحزن وتستبدل مكانه الفرح والراحة تخليهم يرجعوا للحياة من جديد ويقفوا مرة تانية بعد صدمات كتير مرت عليهم فى الحياة حسوا وقتها ان اللحظة دى هى نهاية الكون ونهاية حياتهم تخيل تنقذ إنسان قبل ما تجتاحه فكرة الضعف واليأس وينتحر ....
اوما مروان لها وهو يهز راسه موافقًا على حديثها وقال بجدية
-أعتقد كدة مجنونة بس عايشة أنا مش ضد شغلك اللى بيريح الناس انا ضد انك تطبقي الشغل دا عليا ويتقال عنى حالة
كادت نور ان تجيب عليه لكن قطع هذا الحديث عندما جاءت امل إليها وقالت بلهجة رسمية
-الفطار جاهز يا مروان بيه
اجابتها نور قبل ان يتحدث هو حينما قالت
-حطيه عندك
وضعته امل على الطاولة تحت المظلة الخشبية فوقفت نور لتدفع المقعد برحب وتقول بجدية رغم نبرتها الهادئة
-ممكن نفطر وبعدها نتكلم سوا شوية وأطمن اى ان كان اللى هتحكي محدش هيعرفه غيري وبعد معالجتك أنا بنساه ومتقلقش أنا عارفة أنه صعب فى البداية بس أنت هتقدر عارف ليه يا مروان عشان الإنسان اللى يقدر ينجح الشركة دى زيك واللى يعرف ينافس السوق بكل اللى فيه دا وكل الكلام اللى سمعته عنك وعن نجاحك فى شغلك وكم الوقعات اللى وقعتها ووقفت من جديد وكأن شيء لم يكن كفيلة أنه يخلينى اقول انك هتقدر... الإنسان دا هيقدر يتخطى كل اللى فات ويقف من جديد.. الانسان دا هو مروان الهوارى وانا معرفكش ولا اعرف عنك غير بعض الحاجات اللى اتذكرت عنك فى المقالات ورغم كدة واثقة ثقة عمياء انك هتقدر على كل اللى فات وهتواجه اللى جاي بكل قوة
نظر لها ب**ت دون أن يجيب عليها أوقفت المقعد أمام الطاولة ثم جلست بجواره ف*ناول مروان مع نور الفطار دون أن يتفوه بكلمة واحدة يفكر فى حديثها فقط فى **ت قاتل اهو حقا سيستطيع المواجهة والتغلب على هذه الازمة وهل سيستطيع أن يصنع النجاح فى اختبار القدر هذا أنهت نور فطارها وهى تراقبه بنظرها فى **ت وشروده وعينيه يوحى بأن هناك الكثير يدور داخل عقله فقالت بجدية
-احكي ليا بقى يا سيدى أتعرفت على نادين أزاى؟
توقف عقله عن التساؤل الكثير عندما ذكرت اسمها ليأخذه إلى جزء الذكريات المحفورة بداخله ليمر ذكرياته معها كشريط حياته أمام نظره بدأ من طريقة تعارفهما واقتحامها لحياته وهى تسلل لداخله بمهارة دون ان يشعر بها حتى اصبحت كل حياته وكيانه ألى ان غدرت به ليغضب من غدرها به حين تركته فصرخ قلبه باكيًا واغلق قبضته باحكام يكبث غضبه تحدثت نور بجدية غافلة عن نيران قلبه
-مروان أنا مش عدوتك، اتاكد من دا أنا هنا عشانك وهنا عشان اد*ك من غير ما أخد مش جاية اخ*ف منك حاجة وامشي أنا أكتر واحدة هنا خايفة عليك وعاوزة تساعدك أنا هنا بساعدك مش بأجى عليك ولا أوقعك مش عاوزة منك ورث ولا مشروع ولا اعرف باسورد حياتك كام انا كل هدفى هنا واللى أنا عاوزة أرجعك الرئيس مروان الهوارى رئيس الشركة ام اند ام، عاوزاك تقف على رجلك من جديد
تن*د مروان بضيق وهو يستمع لحديثها وكان حديثها يتغلغل بين خلايا عقله ثم قال مُجيبًا على سؤالها السابق
-أتعرفت عليها فى الشركة جت تقدم لوظيفة السكرتيرة ليا وقبلتها كان فيها حاجة غريبه شدتنى ليها من أول لحظة كنت بجرى عليها من غير تردد زى الحصان اللى داخل سباق طالع جري لقدام من غير تردد ولا عمره يرجع لوراء
حدقت نور به بتساؤل وسألت بمكر
-اللى شدك جمالها يعنى؟!
هز مروان رأسه بالنفى بأصرار وقال بثقة تامة
-لا مش جمال خارجى لكن شكل ضحكتها روحها الخفيف كانت بتتسرب جوايا من غير اى مقدمات
سالته نور بعفوية
-وحبتها يا مروان
أجابها مروان بلتقائية وهو مُتحاشي النظر لها تمامًا قائلة
-اه وكمان أتعودت أنى أشوفها كل يوم ف 4 شهور كنت اتعلقت بيها وبضحكتها والكلام معاها لحد ما خطبتها
أجابته نور بنبرة هادئة قائلة
-التعود على حاجةحلوة بتحبها على حد بتحبه أو على كلمة حلوة إتعودت تسمعها والتفاصيل الصغيرة دى.. دا فى حد ذاته حاجة جميلة لأن كل حاجة بتفرحك وبتسعدك حتى ولو صغيرة هى كفاية انها بتد*ك طاقة إيجابية تقابل بيها يومك اللى كله صعوبات ومعافرة بتبقى مستنيها فى ميعادها زى ما إتعودت عليها وساعات كمان بتبقى الحاجات دي سبب إنك تستمر وعايز تكمل حياتك ويومك لكن الصدمة لما تيجى فى لحظة وخصوصًا لو من الشخص داوقتها لا هيفرق كلمة ولا تعود ولا أى حااااااااااجة خالص
.... ساعتها بتبقى عايش صحيح لكن من غير روح... كل دا أنا عارفة وقولت اوفر عليك واقوله وأنا....
كان يستمع إلى حديثها وعيونه تتلألأ بهما الدموع وهو يرى ذكرياته معها تمر من أمام قلبه بسمومها وكأنها تنشب حروب داخل قلبه دهش حين توقفت عن الحديث وجففت دمعته التى هربت من اسر جفنه بسبابتها وقالت نور بلطف
-كفاية كدة النهاردة
تجاهل سؤالها وقال مروان مُتابعًا بحزن شديد يسكن قلبه
-ساعات كنت بحسها بتحبنى وساعات لا كنت فاكر أنى اختارت بنى ادمة صح تكون ليا سند لما أقع لكن أول ما وقعت هى اللى داست عليا... كفاية انا داخل اوضتى
انهى جملته بحزن يجتاح قلبه الباكى على خذلان حبيبته له، وقفت نور من مكانها وتبسمت بإشراق وقالت
-ماشي كفاية بس لما اجى المرة الجاية أتمنى متطردنيش زى كل مرة عشان بأُحرج...
أومأ لها بنعم وغادر فتبسمت بلطف
شـركــة ام اند ام
فى مكتب نائب المدير كان يجلس معتز بصحبة نجلاء و أيمن فقالت نجلاء بحيرة وهى غاضبة متسائلة
طيب مين هيروح يشوف الشحنه اللى فى الجمارك أنا مش هروح وش
رمقها معتز بعينيه بخبث وقال
-هو بمزاجك يعنى؟
تجاهلت جملته وقالت بأستعباط
-عايزة أروح بقي المؤظفين كلهم روحوا
أجابها معتز بعناد قاتل
-لما تخلصى الورق فى الجمارك روحى
ردت نجلاء بضجر قائلة
-ماشى
أعطاه ايمن بعض الأوراق وقال
-ده الورق اللى هتخلي أستاذ مروان يمضى عليه
أومأ معتز له بنعم تعنى الموافقة فى **ت
فى مكان اخر خصيصا داخل اسوار قصر عائلة الهوارى
جلس مروان في غرفته ويشعر بألم قلبه بداخله دوامة من المشاعر فقد اشتاق لها بجنون ولأبتسامتها الساحرة لقلبه وفى نفس التوقيت يبكى وجعًا على تركها له دون أن تحاول او تثابر معه ولو قليل ليتذكر ماضيهما معًا
فلاش باك
كان مروان جالسًا بداخل مكتبه فى الشركة وتدخل عليه رفع مروان عينيه عن الأوراق ونزع نظارة النظر عن عينيه بترحيب بولوجها فقال مروان بحب قائلا
-حبيبى قلبى
قوست شفتيها للأسفل بضيق وبوجه عابس أردفت نادين عابسة تقول
-مروان بس عشان مضايقة.. خد الورق ده امضى
أخذ مروان الاوراق وألقى بها على سطح المكتب ووقف من مكان وهو يقول بلهفة وحب مغرم بها
-سيبك بس من الورق ده المهم حبيبى ايه اللى مضايقة
لف حول المكتب ليكون مقابل لها ومسك يدها بلطف شديد ناظرًا بعينيها وقال مروان بدلال
-حبيبى ايه اللى معصبه وزعله بقى
اجابته نادين بانفعال شديد قائلة
-تعبت من الشغل بتاعك معقد اوووى
تبسم مروان بلطف فى هدوء وقال يحمسها
-ده عشان بس لسه جديدة ويا ستى مستعد اجيب حد يشتغل بدلك
تبسمت نادين بابتسامه وأردفت بسعادة قاتلة تقول
-بجد يا ميرو
أومأ مروان بالايجاب وهو يتناول وجهه بيديه وهتف بحنو قائلا
-ايوة كدة أهم حاجة تفضل الإبتسامة دى موجودة على وشك يا قلبى ويتحرق الشغل وصاحب الشغل
هزت راسها بالنفى وقالت نادين بدلالية
-لا بعد الشر عليك يا روحى
فاق مروان من شروده بحزن ووجع يجتاح قلبه وشعر بحرارة دموعه التى أحرقت وجنتيه كالفضيان ليحدث نفسه
-كدة يا نادين هان عليكى قلبى يا نادين سيبتنى ليه وفى عز ما أنا محتاجك أنتِ قبل ما كنتِ بتحتاجنى كنت ببقى جنبك كدة أنا استاهل منك كل ده عمرى ما كنت استاهل منك دا بعد كل اللى عملته معاكى ومعاملتى ليكى اااه يا قلبى
دخلت نور عليه بعفويتها وظل روحها البسيط وبصحبتها والدته امنية تقول بحماس
-صباح الخير
لم يجيب عليها وعاد مروان ل**ته فجلست نور أمامه على طرف السرير ثم ترفع الغطاء عنه صامتة ولا تُحدثه فى حضرت والدته و بدأت بفك الشاش من على قدمه بحرص لتخرج منه صرخة مكتومة
-اااه
رفعت رأسها له وتقابلت عيونهما فقالت
-سورى
ووضعت الم**ر على قدمه وبدات بفك السلك له ونظره عليها وتساءل أين ذهب شعور الوجع الذى كان يجتاحه قبل حضوره منذ قليل لماذا يرغب بالنظر إلى هذه الفتاة دون توقف؟ يتطلع بها دون خجل بينما هى تنظر للاسفل بقدمه
فرفعت يديها كى تضع شعرها خلف أذنها ليبتسم على تلك الحركة التلقائية عادت نور لفك السلك بمهارة وبعد أن أنتهت قالت
- حمدلله على السلامة حركها كدة
حاول أن يحركها بأمل على ان تعود قدمه للحركة مُجددًا ولكن يفشل فى تحريكها ويبدأ يفقد اعصابه ويغضب لتردف نور بهدوء قائلة
-من غير عصبية بس
صرخ مروان بها بقسوة
-بااااس بقا أنا زهقت وتعبت
وقفت نور من مكانها وقالت بأحراج
-خلاص أرتاح
وتخرج مع أمنيه من الغرفة وتتركا وحده
اشترت نور العيادة الجديدة وكانت السعادة تغمرها بعد أن حققت حلمها، كانت تقف نور وشيماء مع سيف
كانت شيماء تدور حول نفسها بسعادة وقالت
-أنا مش مصدقة أن حلمنا خلاص اتحقق
اجابها سيف وهو يتكأ على المكتب بجدية
-هههههه اعقلى يا بت
اطلقت نور بعض الزينة فى الهواء وقالت صارخة
-ههههه أنا هموت من الفرحة
واحتضنت شيماء بقوة ليقطع لحظتهم سيف بسؤاله الجاد
-هنفتحها امتى؟
اجابته نور وهى تضع يديها على خاصرتها
-انا وشيماء هنفرشها بكرة على اخر الاسبوع نفتحها
أومأ لها بالموافقة فتابعت جملتها قائلة
-يلا انا هروح عشان انام
لتجيب شيماء بتعب من يوم طويل فى العمل قائلة
-خدينى معاكى
شقة حسن الراوى
دخلت نور شقتها وهى تنادى والدها بتلقائية
-يا كابتن .يا ابو الكباتن يا ابو الدكتورة روحت فين
أتاها صوت والدها من الداخل يقول
-تعالى يا نور انا هنا
دخلت نور لغرفتها وقالت
-حبيبى بتعمل ايه
رد عليها وهو يكوى الملابس بتعب
-بكوى الهدوم يا هانم
وقفت نور بجانبه ووضعت راسها على كتفه بدلالية وقالت بأسف
-حقك عليا يا حبيبى كنت مشغولة فى العيادة الجديدة
رد حسن بعفوية عليها يقول
-ربنا يقويكى يا حبيبتى أنا عامل ليك بقى صينة المكرونة البشامل اللى بتحبيها
استقامت فى وقفتها وقالت بجوع شديد
-الله بقى ده أنت هتبوظ الدايت
نكزها حسن بساعده باغتياظ من جملته وقال
-دايت ايه هو انتى فيكى حاجه هنا
قهقهت نور ضاحكة عليه ثم قالت بعفوية وحب
-هههههه تعال ناكل
فى مكان اخر خصيصا داخل اسوار قصر عائلة الهوارى
جلس أحمد مع مروان فى غرفته وهو يصرخ من ألم قدمه ويمسكها بيديه لم يستطيع كبح وجعه فقال أحمد بسخرية
-متجمد كده يا عم
أجابه مروان صارخًا بوجع لا يتحمله أحد يقول
-اااااااه مش قادر
همس أحمد فى اذنه كما يفعل إبليس تماما فهو لم يختلف عنه بشيء
-أنا معايا حاجة هترياحك
صرخ مروان بتألم شديد يقول
-اااااااااااه
أخرج أحمد من جيبه كيس صغير به بودرة وقال يوسوس له فى أذنه
-بص أنت هتاخد مسمار من دى وهتبقى فل ولا هتحس بحاجة
نظر مروان للكيس ب**ت وضعف ماسكًا بقدمه بكلتا يديه والوجع لم يعد يستطع تحمله