الثاني

1332 Words
يوم سيء Hyun Joong’s POV مدير أعمالي إتصل بي في الصباح الباكر و أخبرني أن أذهب إلى شقة شيون لأوقظه. شيون لديه جلسة تصوير اليوم لأجل المنتج التجاري الجديد و عليه أن يستيقظ باكرا و للأسف إنه ليس من النوع الذي يستيقظ باكرا مثلي. و لسوء حظي أنا صديقه الوحيد الذي بإمكاني إيقاظه بسرعة. و لذلك مدير أعمالنا دائما يطلب مني أن أوقظه و أرسله إلى أين يجب أن يكون . نزلتُ من سيارتي و إتجهتُ مسرعا إلى شقة شيون و بما أنني صديقه المقرب أدخلتُ الرقم السري و فتحتُ الباب. شقته كانت غارقة في الفوضى: علب السودا .. مناديل ورقية.. علب الأكل.. و غيرها.. كلها مبعثرة في أرجاء المكان . تجاهلتُ هذه الفوضى هذه المرة بما أنني مستعجل لأجل أعمالي الخاصة، و إتجهتُ إلى غرفة نومه. كما هو متوقع، كان لا يزال غارقا في نوم عميق.. أبعدتُ عنه الغطاء ثم صرختُ بأعلى صوتي أمام أذنيه “ياااااااه !!!!! إستيقظ!!!!” في ثانية واحدة كالمعتاد كان قد قفز من على السرير. “آآآآش لستُ خادمتُك الخاصة لكي أوقظكَ دائما لتذهب لأعمالك.. قم بإنتداب خادمة جديدة لكي أستطيع التفرغ لأعمالي الخاصة ” كنت أوبِّخه و كأنني والدته و لكنه فقط إتجه نحو المطبخ من غير أن ينطق بكلمة واحدة فلحقتُ به: “إسمعني…….” “حسنا. توقف هيون جونغ إن صوتك يزعجني” ثم أكمل “قريبا سأقوم بإنتداب خادمة جديدة. فقط إنتظر و سترى” إبتسم ثم إتجه إلى الثلاجة ليأخذ كوبا من الماء. كنتُ أراقبه متفاجئا، هل قال للتو أنه سيحصل على خادمة جديدة؟! ماالذي يقصده؟؟! إنه دائما ما يجعل من تعمل معه تمر بصعوبات و لذلك لا تتحمله و تغادر. و الآن يقول أنه سيحصل على أخرى جديدة؟ سوف نرى. End of Hyun Joong’s POV Tiffany’s POV إستيقظتُ في الصباح الباكر لأبحثَ عن سواري المفقود. أخرجتُ كل أغراضي من الخزانة و بحثتُ و لكن دون جدوى لا وجود لسواري. بحثتُ في غرفة المعيشة، المطبغ، الحمام، و لكن أيضا لا وجود للسوار، و لا حتى أثر له. حاولتُ أن أفكر من جديد أين يمكن أن يكون، فبحثتُ في حقيبتي ولكن لا أتر له. حينها فقط تذكرتُ…. أين كنت البارحة؟ المطار!!! غيرتُ ملابسي بسرعة و أخذت حقيبتي و خرجتُ من المبنى. أوقفتُ سيارة أجرى ثم إتجهتُ الى مطار مكان تلك الحادثة علّني أجده هناك. أتمنى حقا أن أجده هناك رغم أن الأمل ضئيل جدا. أتمنى أن لا يكون قد وجده شخص ما، و لكن إن كان الأمر كذلك أتمنى حقا أن ألتقي به و أستعيد سواري مهما يكن!! End of Tiffany’s POV SiWon’s POV إنها الثامنة صباحا الآن. هيون جونغ كان في شقتي يوبخني كأنه والدتي. أعلم أن مدير أعمالي هو من أخبره أن يوقظني بما أنني لست من النوع الذي يستيقظ بسهولة و حتى المنبه لا يمكنه إيقاظي. إتجهتُ إلى المصعد صحبة هيون جونغ ثم نزلنا و إتجهنا إلى موقف السيارات و وقفنا عند سيارته. “يمكتكَ أن تستعمل سيارتي، فإنني سأتوقف عند محل بيع الآلات الموسيقية لشراء شيء ما” قال هيون ونغ محاولا إقناعي. “إذا تعالى معي بإمكاننا التوقف عند ذلك المحل” إقترحتُ عليه. “إنني أفضل السير. لا عليك أن تقلق بشأني، كما ترى فإنني سأرتدي كمامة على وجهي حتى لا يتعرف علي أحد” قال وهو يبتسم و يضع الكمامة على وجهه. “و لكن لد*كَ تصوير…………” و قبل أن أنهي كلامي قاطعني قائلا: “لا تقلق لقد سبق و اخبرتُ المدير أنني سأتأخر قليلا .. و أنت من الأحسن لك أن تذهب الآن قبل أن يقوم بتوبيخك” دفعني على السيارة و أعطاني المفاتيح. “حسنا”. ما إن جلست أمام المقود حتى نظر لي من النافذة “في ما يخص الخادمة الجديدة عليك أن تعاملها جيدا وإلا فلتعلم أنني لن أوقظك مرة أخرى كل صباح” إبتسمتُ له و أومأتُ رأسي إيجابا ثم إنطلقت بالسيارة. عندما إبتعدتُ عنه، وضعتُ يدي في جيبي لأخرج شيئا ما. “خادمة أه؟ سنرى!!” تمتمتُ و أنا أنظر إلى السوار الذهبي في يدي اليسرى بينما أقود باليمنى “سوف أجدك Ms Coffee Girl، لن تستطيعي الهروب مني” End of SiWon’s POV Tiffany’s POV غادرتُ المطار و أنا أطأطئ رأسي إلى الأسفل، لقد كنتُ حزينة لأنني لم أستطع إيجاد سواري في أي مكان رغم بحثي المكثف. فقررتُ أن أعود إلى شقتي. بسبب كآبتي، كنت أمشي من غير إكتراث بمرور السيارات، لم أكن أشعر بأي شيء حتى أنني كنت أصطدم بالعديد من الأشخاص. بعد سير طويل، كنت قد أوشكتُ الوصول إلى شقتي.. حينها و فجأة شعرتُ بشيء غريب، أحدهم يقوم بتتبعي في وضح النهار. إلتفتُ لأرى من كان. شاب في العشرين من العمر يملك العديد من الوشوم على يديه توقف عن المشي ما إن إلتفتُ إليه.. أسرعتُ في مشيتي و يمكنني أن أشعر أن ذلك الشاب كذلك. فجأة… “يااااااه حقيبتي!!! أرجع إلي حقيبتي أو سأقوم بمقاضاتك!!!!!” صرختُ بأعلى صوتي و أخذتُ أركض وراءه لأمسك به. لم أعد أقدر على التنفس فقد كان سريعا جدا… لا مستحيل… إنه يملك حقيبتي و بها كل أموالي و أشيائي.. يجب أن ألحق به و إن لزم الأمر سأقوم بضربه.. أصبحتُ أركض أسرع فأسرع .. و أصرخ لعلّ أحد المارة يستطيع مساعدتي في إسترجاع حقيبتي. End of Tiffany’s POV Hyun Joong’s POV غادرتُ محل الألات الموسيقية مع سماعاتي الجدد، كنت أمشي على الطريق مرتديا كمامة سوداء تغطي فمي و أنفي عندما و فجأة سمعتُ صوت فتاة تصرخ من بعيد. “أرجع لي حقيبتي!! حقيبتي!!!” إلتفت لمكان ما كان يأتي الصوت و ما إن نظرتُ حتى رأيت شابا يجري و يحمل في يده حقيبة -ربما هي لتلك الفتاة التي تصرخ على حقيبتها-. بما أنه ليس لدي ما أخسره، سددت له الطريق ممدِّدا يدي “لن تذهب إلى أي مكان يا رجل” قلت له بنبرة صوت غليظة. “أنت أعد لي حقيبتي!!” صرخت الفتاة ثانية من الخلف. “فقط أعد الحقيبة و لن أتصل بالشرطة” قلت للسارق. و لكن و كما كنت أتوقع قام السارق بضربي على ص*ري بقوة بيديه القويتين. لحسن الحظ لم أقع . حاول الهرب و لكنني أمسكته من معصمه و أعدت له الضربة و أسقطته على الأرض. “أنت حقا تريدني أن أتصل بالشرطة أليس كذلك؟ “. أخذتُ حقيبة الفتاة و تركتُ السارق فهرب بعيدا عنا، ثم إتجهت إلى الفتاة .. عندما رأيتها بدا لي وجهها مألوفا ، أعتقد أنني قد إلتقيتها من قبل. لقد بدت لي لطيفة… لا بل جميلة جدا. فكرتُ طويلا لأتذكر أين يمكن قد إلتقيت بها… و… و… لا يمكن أن تكون الفتاة التي سكبت القهوة على قميص شيون.. لا..لـ..لكن نظرت إلى عينيها بتمعن “أممم هل يمكن أن أسترجع حقيبتي؟” قالت بإبتسامة. و قبل أن أستنتج أنها نفس فتاة القهوة أعدت إليها الحقيبة بسرعة. ما إن مدت يدها لتأخذ الحقيبة إلا و قد تأكدت أنها نفس تلك الفتاة التي إصطدمت بشيون في المطار.. فجأة شيء ما بقلبي أخذ ينبض لا أعلم لماذا. نظرت إلى أعينها و قلت أحذرها “إنتبهي المرة القادمة”. إنحنت بلطف. فجأة إذا بريح يهب يخلع من وجهي الكماة التي كنت أرتديه فكشفت هويتي .. يا إلاهي!! “يااااا إلاهي!!!! إنه هيون جونغ!!!!!!” “OPPA!!” يا إلاهي.. لقد تعرفت علي هذه الحشود الصغيرة.. أعدتُ القناع على و جهي و نظرت إلى تلك الفتاة .. رمقتني بنظرات غريبة عندما كانت المعجبات تركضن ناحيتي “كوماوو… ” قامت بشكري. حينها أصبحت المعجبات أقرب و أقرب … فإبتسمتُ لها و ركضتُ بعيدا. End of Hyun Joong’s POV Tiffany’s POV لحسن حظي ساعدني شخص ما في إيقاف السارق و إسترجاع حقيبتي.. رغم أنه لم توقفه الشرطة إلا أنني سعيدة لإسترجاع حقيبتي. و الفضل يعود إلى هذا الشاب… إسمه هيون جونغ؟ أيا يكن فأنا ممتنة جدا له. إنني أتساءل لماذا كانت مجموعة الفتيات تصرخن عندما رأينه. هل هو أيدول؟ ممثل؟ و كأنني أهتم… و لكنني أرغب حقا في إعادة اللقاء به، لأعبر له عن إمتناني لمساعدته لشخص غريب مثلي. بعض الفتيات أغمي عليهن عندما هرب من يدعونه بهيون جونغ .. لقد كانوا خائبي الأمل لدرجة أنهن كن تبكين للخسارة… كان الأمر مضحكا… إلتفتت لي تلك الفتيات و نظرن إلي كما لو أنني كنت مجرمة …. فقررتُ أن أتركهم و أذهب بأقصى سرعة………………………………………… End of Tiffany’s POV
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD