الفصل الثامن

2010 Words
الفصل الثامن : " كنك أتچنيتي يا نيران والله بدر ممكن يجتلنا فيها " نظرت نيران لها بان**ار و هتفت تستعطفها : " أخواتى يا عمه " تعلم نجاة ذلك الشعور جيدًا فهتفت مطمئنه : " متخافيش بدر عمره ميسمح حد يبصلهم بطرف عينه " وفي الخارج أستطاع بدر أن يستمع إلي ما يدور خلف باب بيته ولكنه لم يبالي وهو يتقدم من ابن عمه ينظر إلي عينة فابتلع الأخر ل**به بخوف حين استمع لنبرة بدر بجانب أذنيه بنبرة كالفحيح " كنك نسيت إن اللي بتّكلم عليهم دول أهل مرتي ونسايبي يا وهدان يعني كرامتهم من كرامتي يا ولد عمي إياك يا وهدان تچيب السيرة دي تاني علي ل**نك أحسن هزعل منيك وأنت خابر زعلي عفش كيف " ثم بعلو صوته هتف فيهم بنبرة لا رجوع فيها وقال: " اللي هيجيب سيرة نسايبي علي ل**نه هقطعه حتي لو مين وعايزكم تعرفوا أن حقي أنا عارف عند مين وهاخدوا إطمنوا أنا حقي مهسبهوش واصل " " وحق ولدي يا كبير، عند مين ومين هياخده " هتفت بها تلك العجوز بحسرة وحزن يقطر من كلماتها حين أقترب بدر منها عينيه تتابع انفعالاتها وهو يهتف بحسم : " ابنك كان يستاهل الموت يا بهانة وربنا ريحه من اللي كنت هعمله فيه، ادعيله بالرحمه وأحمدي ربك علي إجده، ورابي إخواته " كان عبد الرحمن ومنذر يتابعان من بعيد بإعجاب شديد وفخر إعجاب لذلك الرجل الذي يدير ما حوله بعقل مصاحب لحكمة وقوة، وفخر شديد علي استماعهم لكلماته فهو نعم السند لهم وببعض الكلمات أنها الجمع . فتقدم إليه عبد الرحمن وأخيه فرحب بهم بدر بشدة و دعاهم إلي الداخل فامتنعوا ولكنه أصر عليهم و أخذ يرحب بهم هو و أخيه ، بينما في الداخل كانت تقف هي ومهرة، تستمع إلي كل ما يقال وتلك الإبتسامة ترسم علي صفحة وجهها بعزة و فرحة وامتنان وصلوا إليها عبر تلك الكلمات التي يعلن فيها نسبه لعائلتها وعدائه لمن يمسهم بسوء أو حتي بكلمه ولكن ما جعلهم يعتدلون في وقفتهم وتتسع عيني الفتاتين حين فتح الباب ليظهران لعمران الذي وقف ينظر لهم ببلاهة ومن خلفة ظهر بدر الذي نظر إلي أخته ثم إلي زوجته ولم يستطيع أن يفعل شيءٍ حين تنحنح منذر وعبد الرحمن ودلفوا خلفهم ولكنهم وقفوا بمكانهم يخفضون أبصارهم حين لمحوا ظل تلك الفتاة التي تقف بجانب أختهما بينما استطاعت نجاه وزهرة الاختباء داخل إحدى الغرف كانت مُهرة تكاد تبكي خوفًا وبجانبها نيران مضطربة وبشدة حين أشار عمران لمُهرة أن تتحرك إلي الداخل فهتفت باضطراب وهي غافلة عن الموجودين خلف أخيها الأكبر " بجولك إيه يا عمران أنا جيت أسمع اللي الكبير بيجوله و كنت بحوش مرات أخوك كانت عاوزه تطلع بره يعني مليش ذنب واصل حتي اسأل مراتك وأختك " ثم نظرت إلي حيث زهرة ونجاة فلم تجدهم فكادت أن تتكلم حين هتف بدر مرحباً " إتفضل يا عبد الرحمن وإنت معه يا مُنذر " فنظرت مُهرة لأخيها ولمن خلفة وفتحت عينيها باتساع ثم هربت مسرعة لداخل وخلفها صعد عمران بينما وقفت نيران تنظر بحنان لأخويها قبل أن تترك لنفسها العنان وهي تسرع إليهم فألقت نفسها داخل حضن أخيها الصغير ثم من بعده قبلت يد أخيها الكبير غافلة عن تلك العينين التي اشتعلت غضب وهى تنظر لها مرت الدقائق بينهم أخذ أخويها يسألون عن أخبارها و أخبروها أن الجد منع زيارتها لحين يتعافي زوجها و ما هي إلا لحظات وكان بدر يصحبهم إلي المندرة وهو ينظر إلي نيران بنظرات غضب و هتف " خلي أم بركة تحضر الضيافة لأخواتك " ثم تركها ودلف إلي الداخل وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة. ....................................... وقفت خلف زهرة تحتمي بها من غضب عمران الذي يقف أمامهم ينظر إليهم بغضب عارم من فعلتها الهوجاء فهتفت هي والدموع تتجمع في عينيها بخوف " والله يا عمران كنت بحوش نيران واسأل زهرة ونچاة والله مكان جصدي " " كانك أتچنيتي في عچلك يا مُهرة فكرة عملتك دي هتعدي أستلجي وعدك من الكبير بس الضيوف يرحلوا " قالها غاضبًا بنبرة حادة حين وقفت أمامه نجاة وقالت " خلاص يا عمران ... كان لازم نمنع نيران و مكناش نعرف إن معكم حد " ضيق عمران ما بين عينه و هو يتراجع وهو يخرج بغضب من الغرفة وهو يتمتم بغضب بكلمات وصلت معالمها لنجاة لأنها الأقرب إليه " والله ما عارف هنلجوها منين ولا منين دا بكفاية عمايل شاهين علينا " نظرت إلي طيف أخيها وهو يخرج من الغرفة لتهمس بعدم فهم...... ' ................................................ دلفت سراب إلي بيت أبيها بعد أن ودعت زوجها فقابلتها أمها بحب شديد وهي تحتضنها بحنان فسراب هي الغالية الصغيرة الأقرب للجميع وبالأخص لفرحة جلست سراب بجانب أمها وهي تتحرر من حجابها فنظرت إليها أمها بحنان ثم سألتها باهتمام " ِكيفك يا نضري وكِيف چوزك " نظرت لها سراب بحب واجابتها علي الفور. " بخير يأم شاهين ، نجصني أطمن عليك وعلي أخوي " ارتسم الحزن بملامح المرأة وهي تتذكر ابنها و تهمس : " أنا بخير يا بّتى طول ما أنتم بخير، بس أدعي لأخوك يا سراب " اضطربت بشدة وهي تعتدل في جلستها وتسال أمها باضطراب : " ماله شاهين يا أمه في إيه " وكأن تلك المرأة الحنونة تبدلت بأخري قاسية في الحال حين قالت بغضب وهو تنظر إلي ابنتها " منها لله اللي مشجلبة حاله بنت عبد الرحيم شايله عالي وهملت البيت و أخوك وراحت لأخوها خاين العيش والملح اللي اتجوز بعد أختك " تأففت سراب وهي تقف وتسير أمام والدتها لتصل إلي شباك الغرفة المطل علي الحديقة الخاصة ببيتهم وهي تقول: " حرام عليك يأمة لساتك حاطه نجاة في دماغك و بعدين بدر كمان عمل إيه حرام يا أما كلنا عارفين اللي عملة بدر " ضيقت المرأة ما بين حاجبيها بضيق وهتفت بغضب لابنتها : " بدافعي عنهم يا سراب بعد اللي حصل خدوا أختك مني وأهم بيخدوا عمر أخوك " " سبيها يامه طول عمر سراب وجفة في صفهم علينا " قالتها صباح وهي تدلف إلي الغرفة تبادل تلك النظرات مع، أختها حين قالت أمهم وهي تسرع إلي الخارج " كويس إنك جيتى يا صباح أجعدي مع أختك لحاد محضر الوكل " أسرعت المرأة للخارج بينما وقفت سراب تنظر إلي أختها بحقد شديد بينما تتقبل صباح تلك النظرات ببرود كالعادة وببطء جلست علي الأريكة وهي تهتف بنبرة باردة كالجليد "لساتك واقفه خلف نچاة بنت عمك و وبتتكلم عن بدر كأنه ملاك " بينما هتفت سراب وهي تنظر لها بسخط محمل بغضب دفين وكره شديد " لسه في جوفك سمّ معرفاش تتطلعيه " ابتسمت صباح ببرود وهي تهتف بنبرة كريهة " لساتك غ*ية يا بنت أبوي لساتك صغيرة عشان تفهمي " اقتربت منها سراب لتقف أمامها وتنظر إلي عينيها و تقول بنبرة كريهة تحمل قسوة دفينه " لساتني مش فهمه ؟ لا فهمت ووعيت علي كل حاجة " ضيقت الأخري عينيها وهتفت باضطراب " فهمت إيه " ابتسمت سراب لأنها شعرت باضطرابها وبنبرة جامدة لا حياة فيها " فهمت اللي كنت بتعمليه في مرات أخوك والأعشاب اللي كنت بتحطيها في أكلها ولما أسالك تقولي وصفة للخلف وهي يا ولداه عشان تمنعها من عوضها وعوض أخوك " اتسعت عين صباح ورسم فيها الخوف وهي تسالها " چيبتي الكلام ده منين " ضحكت سراب بشدة حتي أدمعت عيناها لتهتف " سمعتك إنت والبدوية يا صباح.... إيه مكفكيش اللي حصل واللي عملتيه قبل سابج " شعرت صباح بالخوف فنظرات سراب تدل علي أنها تعرف الكثير والكثير ويجب أن تعرف ما لديها وبنفس النبرة همست " حصل إيه وانا عملت إيه " بكت دمع عينها يسيل دون شعور وهي تقول بغضب و أنفسها تتسارع " جتلتي...... جتلتي فرحة فاكرة فرحة " .............................................. منذُ رحيل أخويها وهي لا تعلم ما الذي أوصل بدر إلي تلك الحالة حين هتف بانفعال وصوت كصوت الرعد يطلب من أخيه عمران أن يحضر ما يدعي شاهين وما عرفته من زهرة أنه زوج نجاة و أخر يدعي ناصف وعلمت أيضًا انه ابن عمهم كان بدر يقف في صحن الدار يتحرك بانفعال بينما كانت تتابعه هي وزهرة فأخذت زهرة تتمتم بالدعاء " ربنا يعديها علي خير " بينما استمعت بدر وهو يتمتم أمام نجاة بنبرة غضب مشتعل و يقول " ليه عاوز يهد كل حاجه بعملها ليه بيفتح علينا بحور دم ملهاش نهاية ليه كل ما بقفل باب بينفتح علينا مليون باب وكل ده عشان كلنا ماشين في ستين طريق ليه بيعمل أجده ومهموش " والإجابة كانت من ذلك الرجل الذي وقف أمام زوجها بهيبه مريبه لا تختف كثيرا عن هيبة بدر المخيفة فكان يقف ومن خلف عمران ورجل أخر يشبه حين هتف بثقة وهو ينظر إلي بدر " بحور دم إيه اللي أنا بفتحها يا كبير مين اللي بيفتح بحور الدم يا بدر " تقدم بدر إليه ليقف أمامه مباشرتاً و ينظر إلي عينيه بشرار غضب متطاير بينهم وهتف من بين أسنانه بنبرة حادة غاضبة و بشدة : " بحر دم مع النعمان وولاده يا شاهين بحر دم مهنعرفش نوقفة كأنك فاكرني معرفش ايه اللي حصل عشية " لم يتراجع شاهين و لم يتأثر بكلمات بدر وهو يقول بتلك الابتسامة التي ظهرت علي وجهه وكأنه لم يفعل شيء وبنبرة لا مبالية هتف : -" لا يا ولد عمى عارف إنك هتعرف اللي يعمل إكده ميتخباش و ميخافش أنه يتعرف يا بدر دا انا عملتها وعاوز الكل يعرف " تقدم ناصف منهم ليقف بجانبهم وقال بنبرة متفاجئه من ما يستمع إليه ثم هتف باستغراب : " ليه يا شاهين.. ليه عملت إكده يا ولد عمي " نقل شاهين أنظارة بينهم ثم رفع رأسه بشموخ بينما كان بدر يضغط علي أسنانه بغضب والأجواء أصبحت مشحونة بهالة مخيفة بالاحتقان و بكلمات واثقة هتف بصوته " عملته يا بدر و بنفسي و ما أجرتش واحد من المطاريد عشان يطخ كبيرهم في وسط داره و يوم فرحة لا عملتها بنفسي وقدام الكل " تراجع ناصف بعدم فهم في حين ضيق بدر ما بين حاجبيه وهتف " قصدك إيه يا شاهين " **ت لبُرهة قبل أن يجيبه ثم أكمل " العين بالعين والدم بالنار و البادي أظلم يا كبير ، وهما اللي ابتدوا بالدم مش إحنا احنا قدنا نار بس " توحشت ملامح بدر وهو يفهم كلمات ابن عمه ثم ما لبث أن زم شفتيه بغضب وهتف " تقوم تروح لحالك ... عارف فعلتك دي ممكن تكلفك إيه و تكلفنا كلنا يا شاهين " و التف ليقف أمام تلك التي تبكي بخوف وتكتم شهقاتها ينظر لها وهو يهتف قبل أن يرحل " حياتي يا كبير.... حياتي عارف " ................................... وقف صالح أمام زوج أخته زيدان ينظر له بغرابة فهو لم يفهم ما قاله حتي الأن حين رددها زيدان وقال بنبرة غاضبة لا رجعة فيها : - " كويس أن جيت يا ولد الرفاعي خد أختك أهه أنا كنت هبعتهالكم وسيبلي بنتى معدلهاش عيش وسطيكم و بكفاية لحد أجده " اتسعت عين نعمة من خلف حماها وهي تنظر لأبيها من أمامها وخلفه أمها التي تتابع هي الأخرى حين قال صالح بهدوء و عدم فهم لما يقول زوج أخته - " كنك أتجنيت يا زيدان مالها نعمة و ليلي باللي بين الرجال و ايه اللي حصل اساسا لكل ده " ضحك الرجل بسخرية وهو يعاود الرد علي الحاج صالح بتلك النبرة الحادة الساخرة في أن واحد " أنتم اللي بديتم يوم محطيتوا إيد*كم في إيد ولاد الأنصاري يا صالح وأختك أهنه في داري و بنتى عندك و عشان أجده هتسيبلي بنتى و تأخذ أختك معاك و يدار ما دخلك شر و هو ده أخر كلام عندي ومعنديش بعده الحديت الكتير " ضيق صالح عينه بغضب شديد و أرتسم علي محياه الرقص والتقوى مما يسمعه من زوج أخته و هتف وهو ينظر له " والله لاندمك علي كلامك ده يا زيدان وكلامنا مع كبيركم لما يجوم منيها يا ولد نعمان عشان أكده انا مش هرد عليك الوقت بس اعرف ان هندمك علي عام دي " ثم رحل بغضب شديد ومن خلفه أخته التي تستمع إلي صرخات ابنتها التي يمسك بها أبيها بدون رحمه بها ولا شفقة علي حالها بينما بكت هي ب**ت علي تلك الحالة فهي لا تعرف ماذا فعلت هي و ابنتها ليفعل بهم ما يفعل الان ........ ... .... اسرع ناصف خلف شاهين و هو يهتف بعدم فهم " ليه عملت إجده كنك مش هامك حاجة تروح ليهم وتولع في ارضهم ليه ليه يا شاهين " وقف شاهين بطوله المهيب أمام ابن عمه ومازال لا ينظر له و وبوجه غامض لا حياة فيه وغضب متصاعد من داخل يخمد نيران متأججة وهو يعاود النظر له و يقول بنبرة لا رجعه فيها محملة بكثير من الألغاز فقال بغضب شديد " جدامك يومين يا ناصف و تيجي تقولي كنت بتعمل إيه أنت و ابن نعمان عند الشونة الجبلية ... يومين بس يا ناصف تجيني جبل ما أجيك أنا وساعتها قسما بربي ما هتعرف هعمل فيك ايه ثم تركه ينظر إليه ورحل بينما اتسعت عين ناصف و القلق رسم علي ملامحة وهو ينظر إلي شاهين الذي ابتعد عنه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD