وعدتكم بإقتباس قبل رمضان يوضح احداث الرواية
????
الجبل
صرخات مكتومة وأنين تتمزق له القلوب يص*ر عن إحدى الغرف بينما الجميع ما بين نائم فى غفوته أو هائم فى شهوته فلا منقذ لصاحبة الصراخات المكتومة سوى معذبها نفسه .
لكنه ليس بمنقذ ، هو مصيرها المحتوم ، لقد أعاد قراءة كتاب مجمع البحوث الخاص بجماعتهم والذى أباح مواقعة الصغيرة ومعاشرتها ونكاحها أيضاً إن كانت تصلح لذلك ، وهو يرى أنها تصلح لذلك لقد سأم التمتع بها دون مواقعة .
طفلة في الثانية عشر وذئب فى الثالثة والثلاثين . لابد أن تكون النتيجة كارثية ، لكنه احتاط للأمر فلن يسمح أن يتدخل شخصا ما يدعى المروءة لينتزعها من بين براثنه .
لقد إعتاد ذلك ، أصبح صراخهن يطرب أذنيه وإن كان مكتوما تحت ذلك اللاصق يكفيه هذا الألم بملامحها ، تكفيه تلك الدموع المنهمرة ،يكفيه انتفاضتها أسفله .
ساعة كاملة من العذاب كانت الصرخات أثناءها تخبت شيئا فشيئا حتى اختفت تماما ، لم تختف الصرخات فقط ، بل أختفى بريق الحياة من عينيها الصغيرتين أيضا معلنا نهاية ربيع لم يبدأ .
نهض سفيان يرتدى ملابسه دون أدنى شعور بالذنب فهى بنظره سبية كافرة .بينما هى مجرد طفلة ذنبها الوحيد أنها ولدت لأب على غير دينه فإستباح هو عرضه واختطفها ثم استباح عرضها وبراءتها وطفولتها واخيرا استباح دمها حيث لفظت أنفاسها أثر اغتصابه الوحشى لها . ليكون مصيرها حفرة ببطن الجبل ولم لا فهذا الجبل أحن من كثير من البشر نزعت الرحمة من قلوبهم .