" الفصل السابع عشر.." الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

2021 Words
" الفصل السابع عشر.." " ولأنك قلبي.. نسيت كل شيء أغضبني منك.. ولأنك روحي.. تحملت قسوتك.. ولأنك أصبحت ظهري وسندي في الحياة.. عشقتك أكثر مما تتوقع.. أكثر من النجوم المتناثرة في السماء الواسعة... تعلقت بك كتعلق جسدي بروحي.." عقب صلاة الفجر جلست تقرأ القرآن وتسأل ربها أن تكون زهره بخير.. بعد نصف ساعة تقريباً خلعت اسـدال الصلاة وارتدت سروال قطني أ**د وسترة بذات اللون ذات حملات عريضة.. ثم خرجت من الغرفة متجه صوب المطبخ ودخلت كي تتناول كوب من الماء ثم خرجت وجلست على أحد مقاعد السفرة مستنده برأسها على راحة يدها.. تحركت عقارب الساعة دون أن تدري حتى دقت الساعة السابعة والنصف صباحاً.. استمعت إلى نداء آدم وشيء ما منعها أن تجيب عليه.. كأن الحديث توقف في حلقها بل هلكت تماماً.. ليس لديها رغبة في أي شيء حتى حديثها النفسي توقفت عنه.. وقف آدم ينظر إليها وأخذ شهيقا قويا وزفره بهدوء وكأن روحه قد خرجت من جسده وعادت من جديد بمجرد أن رآها.. تقدم نحوها وقف يسحب المقعد المجاور لها وجلس عليه ثم تساءل بصوت مبحوح : -مش بتردي عليه ليه؟! اغمضت عينيها لتهبط دموعها على وجنتيها رغما عنها وأخذت تحرك رأسها في كلا الاتجاهين.. ثم أشارت إلى عنقها وقالت بصوت ضعيف هزيل : -مش قادرة اتكلم رفع ذراعه صوب رأسها ليضع راحته على شعرها يمسح عليه بلطف وطبع قبلة حانية على كتفها.. بعد ذلك نظر إليها منحني برأسه قليلا وقال بهدوء : -أنا صحيت على رنة تلفوني وكلمت حازم قالي ان صورة زهره نزلت في الجريدة اليوم.. وكمان صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي مسحت دموعها ونظرت إليه بحزن قائلة : -شكراً يا آدم هبط بيده إلى كتفه وقد ابتسم ثم ضمها إليه وقال بنبرة حب منبعثة من قلبه : -شكراً لوجودك يا حياة.. بحبك كادت أن تتحدث ألا أن رن هاتف آدم لتنطر إليه بلهفة قائلة : -ممكن حد تبع زهره أخرج الهاتف من جيب سرواله ونظر إلى شاشته التي تضئ باسم مرام.. فشعرت حياة بالحزن الممزوج بالتوتر.. فيما تحدث آدم مع شقيقته والتي تساءلت عن زهره ليخبرها بالجديد وطلب منها أن تنتبه إلى الشركة حتى يعود ثم أنهى معها المكالمة.. وضع الهاتف جانبا وأمسك بيديها وضعهما بين راحتي يديه وربت عليها بلطف وقال : -بإذن الله مش هيعدي اليوم غير وهي في حضنك -يا رب *** هبطت مرام الدرج واتجهت صوب الباب لكنها توقف عندما نداها مالك.. التفتت إليه فهبط الدرج واتجه نحوها متسائلا : -هتمشي من غير ما نفطر سوى؟! وقف أمامها فردت بتلقائية : -أنا افتكرتك في الشركة من بدري.. ثم أردفت : -على العموم اوكي مفيش مانع نادى على الخادمة وطلب منها أن تقوم بتحضير الفطار.. بينما اتجهت مرام نحو أقرب اريكة وجلست عليها فلحق بها وجلس إلى جوارها وقال بتأفف : -ما أنتِ لو راضية عني كنتِ عرفتي روحت الشغل ولا لسه أدارت رأسها ناحيته تتأمله للحظات ثم قالت بسأم : -أنا مطلبتش منك كل واحد فينا ينام في غرفة.. بالع** ده كان قرارك -عشان عايز راحتك.. واتمنى ترضي عني عقدت بين حاجبيها بشدة وهتفت بثقة : -أنا راضية عنك يا مالك.. وتقريبا نسيت اللي حصل قال بقصد تبرير موقفة : -أي راجل هيعمل اللي عملته.. معنى انك تمنعي نفسك عني ده يخليني افكر.. قاطعته بحده بالغة : -مالك من فضل ماتكملش.. أنت عرفني كويس وعارف أخلاقي.. و اللي جه في دماغك ده مش مشكلتي ودليل انك مابتحبنيش همت بالنهوض عن الاريكة لكنه امسك بيدها لتزفر بنفاذ صبر بينما هو قال بندم : -أنا آسف.. حقيقي مش قصدي -على فكرة مش أي راجل بيعمل كده.. تقريبا امثالك بس ابتسم رغم غضبه من كلماتها وقال : -أنا هعتبر نفسي ماسمعتش الكلمة الأخيرة دي هزت رأسها عدة مرات ثم نهضت كي تساعد الخادمة في وضع أطباق الفطار على مائدة الطعام.. ثم جلست على المقعد وطلبت منها أن تنادي مالك.. وبالفعل نفذت طلبها.. جلس على المقعد المقابل لها وبدأ يتناول الطعام وعيناه عليها.. يفكر كيف يفتح معها حوار عن مروان؟!.. انتظر للحظات ثم تنحنح بخفة وقال بجدية غير واضحة : -أنا مش عايزك تتكلمي مع مروان كتير.. رفعت عينيها إليه بعدم اهتمام حيث تابع : -لأنه مش كويس وغير محترم.. على فكرة هو كان صاحبي بس قطعت علاقتي بيه ابتلعت الطعام بهدوء وتناولت بعض من الماء ثم نهضت عن المقعد وهي تض*ب يديها في بعضها البعض وقالت بحسم : -انا بحكم على الناس من طريقة تعاملهم معايا يا مالك.. يعني مروان عمري ما شوفته منه حاجة وحشة.. والأهم أن احنا بنتكلم مع بعض في الشغل وبس.. ابتسمت بعدم قبول ثم اتجهت إلى الخارج متابعة : -متتاخرش على الشغل بقى.. باي ض*ب على الطاولة بقبضته ثم أحاط كوب ماء وتناول منه القليل.. ثم وضعه على الطاولة بعنف لتسقط بعض المياه على الطاولة لكنه لم يكتفي بذلك بل دفع الكوب بظهر يده ليسقط وتسيل المياه البعض على الأرض والآخر على الطاولة وسقط الكوب أرضا فان**ر إلى قطع صغيرة.. القى نظرة عليه ليفكر في شيء شيطاني *** ركض الرجل إلى ورشة النجارة ماسكا بالجريدة بين يديه ووقف أمامه وأشار إلى صورة الفتاة الصغيرة التي رآها مع زوجته.. خ*ف الجريدة من بين يديه وتأمل الخبر لدقائق.. ثم ترك الورشة وركض إلى المنزل.. عند وصوله دلف إلى الداخل ينادي زوجته بصوت عال والتي خرجت من المطبخ في سرعة متسائلة : -في أيه بتنادي كده ليه؟! امسك بمع**ها واتجها صوب الاريكة وجلسا عليها ثم أشار إلى صورة زهره قائلا : -صورة البنت أهلها بيبحثوا عنها وعاملين مكافاة هتفت بسعادة واضحة : -مش قولت لك البنت دي رزق لينا اخرج الهاتف من جيب سرواله ونقل الرقم الموجود داخل الجريدة ثم اتصل عليه.. أجاب آدم بعد لحظات ليخبره الرجل بمكان المنزل بالتحديد ثم أنهى المكالمة.. بينما نهضت زوجته ودلفت إلى الغرفة وبدأت تمشط شعر زهره المستسلمة لها تماماً.. ويبدو عليها الحزن الشديد.. تتمنى لو تأتي حياة الأن وتأخذها إلى المنزل.. بعد مدة من الزمن وصل آدم وصف السيارة أمام العمارة القديمة.. ثم ترجل وفي يده ظرف كبير داخلة المبلغ الذي أعلن عنه بل وأكثر.. اتصل على رقم الرجل ليخبره بمجيئه.. فانهي معه المكالمة وخرج بعد لحظات وصافحة بحراره ثم رحب به داخل منزله البسيط.. رحبت زوجته به ثم ركضت إلى الغرفة ودخلت لتخرج ممسكه بيد زهره.. بمجرد أن رأته تركت يدها وركضت إليه فجلس على ركبتيه فاتحا ذراعيه إليها.. ألقت بنفسها داخل حضنه ليغلق ذراعيه الكبيرتين على ظهرها الصغير يضمها إليه بشدة.. ثم نهض بها فعانقت خصره بقدميها.. قال الرجل مبتسماً : -حمد الله على سلامتها نظر إليه مقطب جبينه ومد يده ب*رف الأموال وقال مبتسما : -الله يسلمك وده المبلغ اللي أعلنت عنه رد بنبرة رضا : -المهم سلامتها -كفاية انكم حافظتوا عليها.. تستاهل اكتر من كده أخذ الظرف متمتما بالشكر ثم ودع زهره بالحديث بينما طبعت زوجته قبلة على جانب رأس الصغيرة.. عزم على آدم أن يقضي معهم اليوم لكنه استأذن وغادر على الفور.. استقل السيارة وما زالت الصغيرة تحتل قدمية مستنده برأسها على ص*ره الصلب لتشعر بالأمان.. استطاع أن يقود السيارة وهي على هذا الوضع في طريقة إلى المنزل بأقصى سرعة.. عند وصوله صف السيارة جانبا وترجل جاذبا الصغيرة إليه ومن ثم دلف إلى الداخل ليستقل المصعد إلى الطابق المنشود.. ثم خرج و وقف يفتح باب الشقة ودلف إلى الداخل ينادي عليها.. والتي خرجت من الغرفة تركض بخطوات واسعة وأخذت زهره من بين ذراعيه لتحتضنها بشدة.. وجلست بها على الأرض وبدأت تقبل وجهها بعشوائية ثم احتضنتها مجدداً.. بعد أن اطمأنت عليها نهضت وأحاطت خصره بذراعيها دافنه وجهها داخل ص*ره وهي تقول بامتنان : -شكراً يا آدم.. شكراً على كل حاجة رفع ذراعه اليمين وأحاط كتفها يضمها إليه بشدة ثم قبلها على رأسها بحنان وقال مداعبا : -يلا بطلي دلع وادخلي البسي عشان الشغل ابتعدت عنه ورفعت رأسها إليه بابتسامة واسعة وتساءلت بصوت منخفض : -يعني مش هتبعد؟ مسح على أنفها بسبابته وتساءل بمكر : -أنتِ شايفة أيه؟!.. تأملت عيناه بعمق حتى زاغت نظراتها بلمعة الحب وبادلها بنظرات العشق لتشعر بالخجل وأطرقت رأسها فورا فقال مبتسماً : -نتكلم بليل رفعت عيناها إليه فغمز لها بمشا**ة ثم ودع زهره بقبلة على وجنتها ثم طبع قبلة على وجنة فاتنته بالقرب من شفتيها استمرت للحظات ثم ابتعد عنها ناظرا إلى عينيها بحب متوعدا لها بأيام مليئة بالسعادة بعد ذلك غادر.. وضعت يدها مكان قبلته ولاحت ابتسامة بسيطة على ثغرها الصغير.. ثم مسكت بيد الصغيرة واتجها صوب الغرفة *** حاول أن يتحدث مع والده مراراً وتكراراً لكنه لم يجيب على المكالمات.. فكر للحظات ثم ارسل له رسالة طالبا منه أن يأتي كي يكتب كتابة على " هنا.. " ويتم تسجيل الزواج وسيعطي له المال الذي يطلبه.. ارسل الرسالة وترك الهاتف وانتظر أن يتصل هو.. دلفت المساعدة بعد أن قرعت الباب وأعطت له ملف القضية الجديد وأخبرته بمواعيد المحكمة اليوم.. أخذ ورقة المواعيد وطلب منها أن تخرج لتنفيذ مطلبه.. فحص ورقة المواعيد ثم وضعها جانبا.. بعد لحظات رن الهاتف برقم والده فأجاب عليه مضطراً واستمع إلى حديثه الذي عن الأموال فقط : -مهما كان المبلغ تدفع؟ رد بحده تخرج من بين أسنانه : -أكيد.. انا عمري ما بخلف وعدي -تمام وأنا موافق.. امتى وفين شعر بالاشمئزاز لكونه والده وطلب منه أن يأتي إلى المكتب بعد ساعتين ثم أنهى المكالمة.. ثم تحدث مع الطبيبة المسؤولة عن حالة " هنا.." لتجيب عليه فورا وطلب منها أن تجعلها تستعد للخروج.. شعرت بالقلق حيال ذلك لكنها وافقت عل حياتها النفسية تتحسن.. أنهى المكالمة وألقى نظرة أخرى على معاد المحاكمة وحاول أن يوفق بين المواعيد ويبدو أنه نجح في ذلك.. حمل ملف القضية الجديد وأخذ اغراضه الشخصية وترك غرفة المكتب.. ومن ثم دلف إلى غرفة مكتب مجاورة بها ثلاثة من المحامين حديثي التخرج الذين يتدربون معه.. وأعطى الملف لأحدهم وتناقش معه لدقائق كي يشجعه على تحمل القضية بمفردة ثم ربت على كتفه داعيًا له بالتوفيق ومن ثم غادر المكان بالكامل.. استقل سيارته وتحرك في طريقة إلى المصحة.. واتصل على صديقا له وطلب منه أن يأتي بالمأذون إلى المكتب.. فتساءل بمشا**ة : -هتعملها اخيرا وتتجوز من ورا أهلك ضحك ضحكة خفيفة وقال بمزاح وهو ينتبه إلى الطريق : -ليه يا باشا انت فاكرني زيك ولا ايه.. وبعدين أنت عارف انا مبفكرش في الجواز -ليه يا ابن الحلال؟!.. أنت خلاص قربت على تلاتين سنه يعني اللي قدك عيالهم في المدارس تن*د في سأم وقال لينهي ذلك الحوار الممل بالنسبة له : -بقولك أي بطل رغي في الحوار ده واعمل اللي قولت لك عليه أنهى معه المكالمة بحسم وانتبه إلى الطريق جيدا.. بعد نصف ساعة تقريبًا وصل إلى المصحة.. صف السيارة جانبا ثم تحدث مع الطبيبة وطلب منها أن تخرج مع " هنا.." بعد دقائق خرجت معها وفتحت لها باب السيارة الأمامي فجلست على المقعد تضم حقيبتها إليها.. نظر إلى هنا مبتسماً ثم ترجل و وقف يتحدث مع الطبيبة للحظات ثم عاد إلى سيارته وتحرك عائدًا إلى مقر عمله.. نظرت إليه بابتسامة شاحبة وقالت بوهن : -شكراً يا حازم -العفو يا هنا.. أنا محامي ومكتوب عليا أرجع الحق لصاحبة.. ثم سأل باهتمام : -مش عايزه تشوفي بنتك؟ بدت علامات الحزن علي كل خلجة من خلجات وجهها وقالت بنبرة مؤلمة : -لما تتسجل باسم ابوها الأول قال بتأكيد ولكي يجعل قلبها مطمئناً : -زهره اختنا يا هنا وحقها محفوظ أومأت بالإيجاب وقد شعرت بالاطمئنان ثم نظرت إلى الأمام.. عند وصوله صف السيارة في مكانها ثم ترجل واتجه نحو الباب الثاني وفتحه.. تركت السيارة و وقفت أمامه فأغلق الباب وأشار لها أن تمضي.. لكنها ابتلعت ل**بها بصوت مستمع وقالت في توتر : -مش عايزة اكون انا اللي في انتظاره -قصدك أي؟ تساءل في شك فردت بنبرة مرتعشة : -يعني مش هطلع غير لما هو يجي الأول تأملها في شك لكنه لا يود أن يغصبها على شيء.. فتح لها باب السيارة ثانية وقال بنبرة شك : -وانا عايز راحتك.. تفضلي استني في العربية جلست على المقعد فأغلق الباب ونظر إليها للحظات ثم تركها ودلف إلى العمارة ومن ثم صعد إلى الطابق المنشود.. انتظرت للحظات داخل السيارة ثم تركتها و وقفت تنتظر سيارة أجرة.. والتي جاءت بعد دقائق قليلة واستقلت السيارة ونظرت إلى السائق برهبة قائلة : -ممكن توصلني عند أي محل للأدوات المنزلية أومأ بالإيجاب وتحرك بالسيارة.. عند وصوله صف السيارة أمام المحل فطلبت منه أن ينتظرها.. ثم ترجلت ودلفت إلى الداخل تبحث عن شيء ما.. وقفت العاملة خلفها متسائلة : -بدوري على حاجة معينة؟! فزعت بخفة والتفتت إليها تطلع إليها في رهبة لكنها هدأت من فزعها وقالت بصوت منخفض : -أه أنا عايزة سكينة طلبت منها أن تأتي معها وبالفعل لحقت بها و وقفت إلى جوارها وأخذت تخرج لها جميع الأنواع فأمسكت بواحده تنظر إليها إلى اليمين واليسار ثم تساءلت : -ينفع أخد دي لوحدها -لاء لازم الدستة.. بس لو عايزه واحده فيه تركت السكينة وهي تومئ بالإيجاب فجلبت لها سكينة واحده أخذتها و وضعتها داخل حقيبتها ثم أعطت لها المال المطلوب وغادرت.. استقلت السيارة طالبة منه أن يعود بها ثانية.. تحرك بالسيارة عائداً إلى المكان الذي أخذها منه.. بعد دقائق وصل إلى هناك فأعطت له المال المطلوب وترجلت لتستقل سيارة حازم وكأن شيئاً لم يكن.. ....... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD