" الفصل السادس عشر.." الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

1584 Words
" الفصل السادس عشر.." استقلا سيارة أجرة وأعطى له عنوان منزل والده.. عند وصوله ترجل الاثنان واستقلا سيارة آدم وغادر على وجه السرعة في طريقة إلى الفندق.. وعند وصوله صف السيارة بقوة حتى أص*رت صوت صرير مزعج أثر احتكاك العجلات في الرصيف.. ثم ترجل وركض إلى الداخل فلحقت به مهرولة.. وأخذوا يبحثوا عنها داخل الفندق بالكامل بمساعدة أفراد الأمن لكن طال الوقت وليس لها أي أثر.. تشاجر مع المسؤول عن الفندق لترك طفلة صغيرة تخرج بهذه الطريقة دون أن ينتبه أحد منها.. ثم خرج و وقف ينظر حوله وهو يلهث فوقفت إلى جواره متمتمه بالاعتذار لينظر إليها بحده قائلا : -أنتِ السبب.. ازاي تسيبي طفلة لوحدها في الفندق اندفعت في تذمر : -كنت فكرة اني هرجعلها على طول يا آدم جز أضراسه حتى تحرك صدغاه وهو يخرج الهاتف من جيب سرواله وتحدث مع حازم ليخبره بما حدث فقال : -ننزل صورتها في جرنان بكرة وعلى مواقع التواصل ونعمل مكافأة كبيرة للي يلاقيها أنهى معه المكالمة ثم أحضر أغراضها التي بالفندق وضعها داخل السيارة ثم جلس أمام المحرك وهي جلست على المقعد الأمامي تبكي بحرقة.. مسك بيدها فنظرت إليه بحزن وهو يقول بهدوء : -أوعي تخافي وخلي عندك ثقة بالله أومأت بالموافقة فنظر إلى الأمام وتحرك بسيارته في طريقة إلى المنزل.. نظرت إلى الطريق بواسطة النافذة لعلها تجدها لكن بلا جدوى.. استندت بظهرها إلى المقعد تتأوه بصوت منخفض وتدعو ربها ان تكون بخير.. عند وصوله صف السيارة جانبا ثم ترجل وحمل الحقائب ومن ثم صعدوا إلى الشقة.. ادخل الحقائب وأغلق الباب عنوة ثم نظر إليها بحده قائلا : -حد قالك تسيبي البيت وتمشي -أه انت قولت انك هطلقني -بس مقولتش سيبي البيت ولا تقدمي استقالتك.. ادخلي اوضتك لحد ما اشوف هنلاقي زهره ازاي تركته ودلفت إلى الداخل ساحبة الحقيبة خلفها ومن ثم دخلت الغرفة مغلقة الباب خلفها.. جلس على الاريكة يدخن سيجارة تليها سيجارة.. رن الهاتف فنظر إلى شاشته التي تضيء باسم يونس.. أجاب عليه فأخذ الأخير يوبخه بشدة وهو يستمع إليه ببرودة أعصاب ثم نفث دخان سيجارته وقال بهدوء : -يونس لازم نتقابل أنهى معه المكالمة وأرسل له عنوان الشقة وكاد أن يترك الهاتف لكن رن الهاتف معلنا عن اتصال جديد من شقيقه.. أجاب عليه وتحدث معه لدقائق واتفق معه على زواج والده من هنا ثم أنهى المكالمة.. اما حياة انتهت من الصلاة للتو وجلست على السجادة تدعو ربها ببكاء ذ*ح ص*رها.. ثم استندت بظهرها إلى الفراش وتطلعت إلى صورة زهرة وقالت بنبرة مؤلمة : -يا ترى أنتِ فين ومع مين؟! *** جلس على المنضدة المقابلة للأريكة ينتقل ببصره بين كلا من والدته وشقيقته وقال بجدية : -زهره تبقى اختنا ولازم تبقى اختنا رسمي هتفت والدته بشك : -ممكن البنت دي اجوزت واحد تاني بعد كمال -لاء.. وعشان نتأكد هعملها تحليل دي ان ايه قالت مرام بعدم ارتياح : -بس يا حازم الناس تقول ايه في موضوع زي ده.. امتى طلع لنا أخت تانية أمسك بيدها بشدة وتحدث بجدية : -أحنا مش ولاد شوارع يا مرام عشان نتخلى عنها.. بابا غلط ومكتوب علينا نصلح الغلطة دي.. ثم أردف بأسف : -مش بابا بس ده ناس كتير.. الأطفال اللي في الملجأ وبتترمي في الشارع.. نفسي القانون يعاقب الناس القذرة دي -خلاص يا حبيبي اللي تشوفه هكذا تمتمت والدته فابتسم إليها لكن سرعان ما اختفت ابتسامته وقال بحنق : -بس للأسف بابا مش بيرد على التلفون.. كان نفسي أخلص موضوع الجواز ده النها ردة قبلت يد والدتها ثم نهضت عن الأريكة وقالت موجه حديثها لشقيقها : -ابقى بلغني بالجديد.. لازم ارجع الشركة عشان آدم مش هناك نهض عن المنضدة وقبلها على جبينها بحنان ثم تركها تذهب.. وجلس إلى جوار والدته وكاد أن يتحدث ألا أن رن الهاتف فأخرجه من جيب سرواله ونظر إلى شاشته التي تضيء باسم طبيبة " هنا.." انتظر للحظات ثم أجاب عليها وبعد تبادل السلام بينهم قالت : -هنا عامله ازعاج وعايزه تخرج عشان الجواز -اكلمي معاها بهدوء لو سمحتي.. ثم أردف بجدية : -انا فعلا كنت هاجي مع والدي عشان نكتب الكتاب لكن هو اختفى قالت بحنق شديد : -طيب ممكن تيجي وتحاول تهديها هتف بحذر شديد : -اكيد جاي لكن لحد ما اجي تعاملي معاها بهدوء *** رن جرس الباب.. اتجه نحوه بخطوات واسعة وفتح ليرى يونس.. أشار إلى الداخل فدخل ليغلق الأخير الباب.. اتجه الاثنان نحو الشرفة.. عند خروجهم أغلق آدم الباب جيداً ثم نظر إليه بحده فقال الأخير من بين أسنانه : -أنا اتفقت معاك تروح له وتض*به بشظية؟.. ده شغل بلطجة صاح بحده : -طيب ما تشوفوا شغلكم يا حكومة.. أنا ساعدت الراجل ده أربع مرات في تهريب السلاح والهيروين.. وأنت تقولي أصبر لازم يبقى متلبس.. شوفت النتيجة.. أشار إليه بسبابته ناظرا إليه بحده قاتلة وتابع : -أنت بتدلع في شغلك يا يونس.. ضيعت كذا فرصة.. وانت السبب في اللي حصل مع حازم -آدم أنا مقدرش اقبض عليه حالياً.. لازم أنت تبقى بعيد قال كلماته بهدوء فقال في تذمر : -بطل حجج.. معروف اني بشتغل معاك جلس على المقعد وأخرج سيجارة وبدأ يدخنها بعنف.. ف*نهد الأخير بعمق مستند بظهره إلى سور الشرفة.. طال ال**ت بينهم ف**ر يونس حاجز ال**ت وقال في هدوء : -كلمه واعتذر منه بأي طريقة.. و قولي مكان التسليم وسيب الباقي عليه نفث دخانها في الهواء ناظرا إليه بعدم تصديق وقال : -نشوف يونس بيه لاحت ابتسامة بسيطة على ثغره.. ربت على كتفه ثم ودعه وغادر.. بعد لحظات دلف إلى الداخل واتجه نحو الردهة.. لكن توقف عندما سمع صوت جرس الباب.. عاد إليه وفتح ليجد الشاب الخاص بتوصيل الطعام.. أعطي له المال المطلوب وأكثر وأخذ حقيبة الطعام وأغلق الباب.. ثم دلف إلى الداخل و وقف أمام الغرفة يقرع الباب.. أعطت له آذن الدخول فدخل مغلقا الباب خلفه.. أضاء المصباح الكبير فعبس وجهها و وضعت يدها على عينيها قائلة : -لو سمحت يا آدم اطفي النور لم يهتم لحديثها وجلس على حافة الفراش وأخرج علبة الطعام وقام بفتحها قائلا : -طلبت لك بيتزا جمبري اللي بتحابيها مسحت على أنفها بمنديل وقالت بنبرة بكاء ممزوجة بالألم : -مش هقدر ابلع الاكل -أنتِ أكيد مكلتيش من الصبح.. أخذ قطعة صغيرة ومد يده بها إلى فاها فتراجعت برأسها تومئ بالنفي لكنه أصر على أن تأكلها من يده.. تناولت القطعة رغما عنها وبدأت تمضغها بعدم قبول.. أمسك بيديها وقبلهما بلطف ثم رفع رأسه إليها وتحدث بهدوء : -بإذن الله زهره هترجع لحضنك تاني أطرقت عينيها فهبطت دموعها الساخنة بغزارة وقالت بنبرة ضيق : -يا رب.. خايفة عليها وقلبي وجعني وضع الطعام جانبا واقترب أكثر وفتح ذراعيه إليها ليحتضنها بشدة.. بادلته بذات العناق لتشعر باحتواء يده إليها.. شعرت بالأمان وتشبثت في معطفه من الخلف.. أخذ يمسح على شعرها وقال ببحة صوته الرجولية : -مش عايزك تخافي أو تقلقي طول ما أنا معاكي.. أنا سندك -أنا واثقة من كده ابتعد عنها قليلا وأحتضن وجنتيها براحتي يديه ومسح دموعها بإبهامية ناظرا إلى عينيها بعمق تاركا لقلبه العنان للسقوط داخلهما.. غريقا في عشقهما وقال بهدوء : -كلي بقى وثقي فيا بعد ربنا أومأت بالإيجاب فابتسم إليها بود لتشعر أن كل شيء بخير.. ثم بدأ يطعمها بيده ولم يخلوا الطعام من مشا**ته لها *** حاولت إقناع زوجها أن تمكث الصغيرة معهم حتى يعصروا على أهلها لكنه رفض بشدة وقال بحسم : -أنا مش هتحمل مسؤولية طفلة صغيرة ولا بتكلم ولا بتسمع -لاء بتسمع بس مش فاهمة.. جلست إلى جواره على حافة الفراش وتابعت بهدوء : -البنت صعبانه عليه ويمكن رزق -أنتِ أي واحده تلاقيها في الشارع تجبيها اندفعت بحده : -بقولك البنت صعبت عليه.. أكيد أهلها هيموتو عليها -تمام هخدها حالا واسلمها في القسم قالت في تذمر : -ترضى حد من ولادك يحصله كده.. اعتبرها زي ولادنا -تقدري تقولي لي لو مفيش حد سأل عليها هنعمل ايه؟! نظرت إلى الفراغ وقالت بحزن واضح : -ربنا كبير وبإذن الله هنلاقي أهلها.. باين عليها بنت ناس نهضت عن الفراش متجه صوب الباب وخرجت مغلقة الباب خلفها.. وقفت تنظر إليها بتأثر ثم تقدمت نحوها وجلست إلى جوارها ولفت نظرها الطعام الذي كما وضعته أمامها.. أخذت سندوتش ومدت يدها به عازمة عليها بالطعام.. أومأت بالنفي عدة مرات فقالت في حيرة : -اتكلم معاكي ازاي بس وأنتِ مش فهماني نظرت إليها وحركت شفتيها بثقل شديد محاولة أن تطلق سراح بعض الكلمات لكنها لم تستطيع سوى إطلاق سراح بعض حروف متقاطعة : -حـ ييـ.. اآآة عقدت بين حاجبيها بعدم فهم ثم مسحت على شعرها بلطف وابتسمت بود علها تشعر بالأمان.. لكنها تشعر بالقلق والخوف ولا تريد شيئاً سوى حياة.. نهضت متجه صوب غرفة أبنائها تحت أنظار زهرة حتى دلفت إلى الداخل.. بعد لحظات عادت ومعها دفتر وأدوات للرسم.. وجلست إلى جوارها وفتحت الدفتر وأخذت تشير إلى الح*****ت التي تحتاج إلى التلوين.. ثم وضعت الألوان أمامها.. انتظرت للحظات ثم حركت يدها واتجهت بها صوب الألوان تدريجيا حتى مسكت قلم وسحبت الدفتر وضعته على قدميها وبدأت في التلوين.. اتسعت ابتسامتها وهي تراقبها لتري كم هي بارعة في ذلك *** انتظر مروان داخل سيارته أمام منزله.. خرج من العمارة وجلس على المقعد المجاور له ناظرا إلى الأمام في **ت.. فتساءل الأخير بصرامة : -أنت أيه علاقتك بمرام؟! -شغل أجاب بهدوء لينظر إليه بحده بالغة واندفع بحنق : -أنت بتضحك على نفسك ولا عليا ادار رأسه ناحيته وتحدث بهدوء : -أنا مش زيك يا مالك.. مش أنا اللي اخ*ف واحده من واحد بيحبها زي ما عملت معايا كلماته نجحت في أن تستفزه بشدة وجز أسنانه بعد أن أخذ بتلابيبه قائلا : -مرام بتحبني أنا يا مروان.. واياك تفكر تقرب منها تاني سحب قميصه من قبضته بهدوء وقال في تذمر : -وأنت اللي خ*فتها مني يا مالك.. اعتبرتك صاحبي وقولت لك بحبها.. قولت لي وماله انا هظبطك معاها.. لحد ما تفاجأت بخطوبتكم.. ثم أردف بحده : -أنا بقى انضف منك.. مرام دلوقت مجوزة ومينفعش احبها أو أقرب منها.. مع أن في أيدي اعمل كده وبسهولة جدا بعد ما حسيت انكم مختلفين مع بعض -انزل يا حقير من العربية.. ومش هرتاح غير لما آدم يطردك فتح باب السيارة وقال بثقة : -آدم مستحيل يستغني عني.. فاهم طبعا ثم ترجل وأغلق الباب ومن ثم دخل العمارة.. بينما زفر الأخير بشدة ثم شغل السيارة بعنف وغادر في طريقة إلى المنزل.. وسيحاول إقناع مرام ألا تتحدث معه ثانية *** يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD