" الفصل الثاني عشر.." الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

2617 Words
اذكروا الله يا جماعة الخير ?? "الفصل الثاني عشر.. " " عشقتك لكنني أعاني من عقلي الذي لا ينسى كلمات الإهانة.. شيء مؤلم **ر قلبي.. فالقلب يريدك بشدة لكن العقل يكابر ويقول لي دائما.. لا تنسى إهانته لنا.. لا أريد منك شيئاً سوى أن تتحملني فأنا لا اتحمل فراقك قط.. لقد أصبحت مص*ر سعادتي و روحي ونبضاتي .." " في المساء.." أخذت زهره إلى المنزل وساعدتها في تناول الطعام ومن ثم جلست تسليها حتى رن هاتفها.. فأخذته و وقفت جانباً تتحدث مع المتصل لدقائق حتى جاء آدم و وقف أمام باب الغرفة ينظر إلى زهرة ثم نظر إلى حياة التي أنهت المكالمة للتو.. شك بأنها تتحدث مع عزت فتساءل بهدوء على ع** الغضب الذي يشعر به : -كنتِ بتكلمي مين؟! تقدمت نحوه بخطوات بطيئة وهي تقول في هدوء : -دي واحدة صحبتي قرأ الكذب داخل مقلتيها الخضراء لكنه تصنع بالصدق ثم تطلع إلى الصغيرة وابتسم لتبتسم له.. ثم خرج فلحقت به وهي تقول : -على فكرة وأنا جاية اشتريت أكل.. تحب تاكل خلع معطفه وضعه على المقعد وجلس على الأريكة قائلًا : -لاء شكراً مش جعان.. ثم أشعل سيجارة يدخنها وتساءل بصوت مبحوح : -أيه حكاية زهرة يا حياة؟! زمت شفتيها وتقدمت نحوه وجلست إلى جواره تنظر إليه وقالت بوضوح : -زهره بنت بنت عمي.. حكاية طويلة مش عايزة أوجع دماغك بيها -بس هي شبهك لدرجة إني صدقت فعلا إنها بنتك -على فكرة زهره مش شقرا.. هي حبت لون شعري فصبغته لها.. عايزه أسعدها بأي طريقة.. وكمان أنا و بنت عمي كنا أصحاب جدًّا من حبها فيا بقى بنتها طلعت شبهي ادار رأسه ناحيتها يتطلع إليها بلؤم وتساءل لعلها تخبره بالحقيقة : -طيب وإيه اللي حصل معاكِ في الشركة؟!.. يعني عملتي إيه النها ردة؟! نظرت إلى الأمام في **ت للحظات ثم ابتسمت باضطراب وأجابت بصوت منخفض : -كل اللي قابلته بارك لي على الحجاب.. وخلصت شغلي زي ما أنت عارف.. وبس أطفأ سيجارته بعصبية ونظر إليها بحده مفرطة وقال بنبرة ساخرة : -اتمنى يكون حجابك عن اقتناع.. ولا ناويه تخلعيه! لتنظر إليه بلهفة وقالت بإصرار : -لاء طبعاً.. آدم أنا اخدت قراري وبإذن الله مش هرجع فيه قال بحده مفرطة : -تصبحي على خير ثم نهض وهو يمضي التقط معطفه واتجه صوب غرفته تحت أنظار دهشتها.. انتظرت للحظات ثم نهضت متجه صوب الغرفة ودخلت مغلقه الباب خلفها.. فترك رباط الحذاء ليرفع جذعه إليها ينظر لها في دهشة لكونها داخل غرفته.. ابتلعت ل**بها بصوت مستمع وقالت في توتر : -أصل.. يعني بـ بفكر ا أسيب زهرة تنام في الأوضة التانية براحتها فهم مقصدها وتقدم نحوها و وقف أمامها وتساءل بمكر : -يعني أنام على الكنبة بره؟!.. أطرقت رأسها خجلًا واصطبغت وجهها بحمرة الخجل وهي تومئ بالنفي.. لاحت ابتسامة جانبية على ثغره جعلته ينسى غضبه منها وأمسك بذقنها قائلًا : -ما ترفعي عينك وتبصيلي وقولي لاء خليك جنبي عضت على شفاها السفلية من الداخل ثم ابتسمت بخجل واحتضنته وأحاطت خصره بذراعيها وقالت بنبرة تعلوها الخجل : -آدم من فضلك أحاطها بكلتا ذراعيها بشدة يكاد أن يخترقها ثم تن*د بعمق وقال بجدية : -تمام يا صغيرتي.. تذوقي حناني بهدوء اتسعت عيناها وقالت بلهفة : -اتأدب يا آدم ضحك ضحكة خفيفة قائلًا : -حاضر.. عشان أنا بحبك بس هتحمل وأنام جنبك بأدب *** " ڤيلا آدم بعد ظهور أشعة الشمس.. " دق جرس الباب فاتجهت الخادمة نحوه وفتحت الباب لتجد مالك.. دخل يسأل عن السيدة جيهان لتخبره بأنها في حديقة المنزل.. فاتجه نحوها بوجه محتقن لكنه خرج بابتسامة مصطنعة قائلا : -صباح الخير أدارت رأسها ناحيته بابتسامة بسيطة قائله : -صبـ.. مالك؟! قاطعت حديثها لتنطق اسمه في دهشة فجلس على المقعد المجاور لها وقال بجدية : -أيوه.. أنا جاي وطالب منك السماح أولاً.. ثانيًا حاولي تقنعي مرام تتراجع عن الطلاق حملقت به بعدم فهم تحرك رأسها في كلا الاتجاهين وتساءلت : -طلاق؟!.. أنت بتقول أيه؟!.. مش فاهمة حاجة! رد في تعجب : -هو حضرتك متعرفيش ولا أيه؟! كادت أن تتحدث لكن خرج حازم بابتسامة واسعة لكن سرعان ما تلاشت عندما رأى مالك ليعلم إنه أخبرها بما حدث.. انتقل مالك ببصره بينهم ثم نهض عن المقعد وغادر.. جلس إلى جوار والدته فقالت بحده : -فهمني حالاً اللي حصل مع مرام أخبرها بكل شيء لتجد نفسها تبكي على حال ابنتها.. فيبدو أن نصيبها مثل نصيب والدتها في الزواج.. أمسك بيدها قبلها بحنان ثم قال بهدوء : -أمي صدقيني ده نصيب يا حبيبتي.. والحمد لله انها جت على قد كده -طيب هي ليه مجتش لحضني وتحكي لي رفع يده صوب وجنتيها يمسح دموعها قائلًا : -خافت عليكِ من الصدمة.. هي عارفه إن الموضوع مش هيبقى سهل عليكِ نظرت إلى الأمام تتن*د بهدوء على ع** **رت قلبها على ابنتها وحالها وقالت بنبرة مؤلمة : -مش مكتوب لي أفرح.. جوازي من والدك جواز فاشل وشوفت معا أسوء أيام حياتي.. وأختك متكملش أسبوعين وتطلق.. حتى آدم اتجوز من غير فرح قبلها على رأسها بحنان و وضع يدها بين راحتي يديه وقال بحماس : -كله خير.. أيه رأيك بقى نطلع رحلة شرم ومعانا مرام ولو آدم فاضي يجي هو وحياة ونغير جو -يا ريت.. بس أنت أكيد عندك شغل -اخدت اجازة وبعض القضايا مُأجله.. وبعدين كله يهون عشان خاطرك يا جميل قبلته على وجنته وقالت بشغف : -ربنا يخليك ليا أنت وآدم ومرام *** دخلت غرفة المكتب تنظر إلى الأرض بخجل واضح لكونها لا تسطيع أن تنظر إليه.. فما حدث شيء ب*ع جعلها تخجل من أي شيء حتى نفسها.. نظر إليها وانتظر أن تتحدث حتى نطقت أخيرًا : -يا ترى مكاني لسه موجود -طبعا يا جنى موجود.. قال بتأكيد لتبتسم متمتمه بالشكر فقال : -مفيش داعي للشكر يا جنى.. انتِ زي أختي -شيء يشرفني يا آدم.. أستلم الشغل النها ردة -اعتبري نفسك في اجازة لحد بكره.. أومأت برضا فتابع : -اللي اسمه ياسر ده موجود لما تلاقي نفسك جاهزة لكتب الكتاب عرفيني تشبثت في حقيبة يدها بشدة عندما شعرت بالخجل الشديد واجتمعت الدموع حول مقلتيها ثم جلست على المقعد المجاور إلى المكتب وهتفت بنبرة بكاء وندم : -آدم أنا أسفه والله مش عارفه وقعت في الغلط ده ازاي.. لكن كنت فكره فعلاً أنه انسان كويس حرك أنامله على المكتب وقال بتأكيد : -أسمعي يا جنى مفيش حد بيحب واحده ويجوزها عرفي -عندك حق والله.. بس أنا اتعلمت من الدرس القاسي ده دخلت حياة مغلقة الباب خلفها فنهضت جنى تنظر إليها وتفاجأت بشكلها الجديد.. احتضنتها حياة مرحبة بها في العمل من جديد.. ثم ابتعدت جنى عنها تطلع إلى حجابها بشبه ابتسامة وقالت بهدوء : -خطوة حلو اوي منك يا حياة -ميرسي يا حبيبتي عقبالك.. تمتمت بـ " يا رب.. " ثم استأذنت منهم وغادرت فقالت بحزن : -جنى صعبانة عليّا جداً.. ربنا يعوضها مد يده إليها لتعطي مستند العمل وبدأ يفحصه وتساءل باهتمام : -المعلمة اللي جبتيها لزهرة كويسه؟ -أه هي مدرسة لغة عربية ممتازة.. يا رب تستجيب بسرعة أغلق المستند وض*ب عليه بكف يده بقوة فاتسعت عيناها قليلاً.. فيما نهض هو عن المقعد متجه نحوها و وقف أمامها لتنظر إليه في تعجب وتساءل بجمود : -أنتِ هتشتغلي عارضة أزياء تاني؟! تن*دت بسأم وهي تجيب عليه : -قولت لك لاء.. انا اخدت قراراي وبإذن الله مش هرجع فيه -بكل هدوء كده فهميني عزت كان بيعمل ايه عندك أمبارح قال كلماته من بين أسنانه بحنق فحملقت به للحظات لتعلم جيدًا إنها اخطأت بعدم قولها للحقيقة في وقتها وقالت في هدوء على ع** التوتر الداخلي : -آدم أنا ماكنتش عايزه أقول لك عشان متحصلش مشاكل بينكم.. صدقني قبض على مع**ي يديها وقربها إليه أكثر فتقابلت عيناها الخضراء المتوترة مع سوداويتيه الحاده والتي لامعت بحمرة الغيرة وقال بنبرة متوعده : -بعد كده ايه حاجة تحصل معاكِ لازم أعرفها ومتحاوليش تكذبي عليه تاني أومأت بالإيجاب وقصت عليه ما حدث باختصار وأنهت حديثها بحسم : -أنا خلاص رفضت والموضوع خلص ضيق عيناه قليلاً ثم اختطف قبله عميقه من شفتيها تاركاً مع**يها ليحيط خصرها بكلتا ذراعيه جاذباً إياها إليه عنوة.. روى قلبه برحيقها مستنشقا عطرها الخاص به لينتفض قلبه من شدة عشقه لها.. استسلمت لكنها لم تبادله بعد بالرغم من أنه أخذها إلى عالم آخر حتى لا تشعر بقدميها كأنها فوق السحاب.. ابتعد عنها قليلا يلهث بصوت منخفض ثم رفع يده ومسح على شفتيها بإبهامه هامساً : -ده عقاب ليكِ عشان متحاوليش تكذبي عليه تاني.. وتبطلي عند -آدم أنا عناديه؟! ابتسم بخفة وقال ساخرًا : -لاء العفو مين اللي قال عليكِ كده علمت أنه يسخر من سؤالها فأبعدت ذراعه عن خصرها وقد ارتفع إحدى حاجبيها بمكر قائله : -محدش قال بس بسأل أحاط خصرها من جديد وباليد الأخرى امسك بذقنها وقال بجدية الحب متأملًا مقلتيها الخضراء بعمق حتى خيل له أنه يرى نفسه داخلهما : -أنتِ أجمل عناديه شوفتها في حياتي ابتسمت ابتسامة رضا لكن سرعان ما تلاشت بذات سرعة ظهورها.. يا له من عقل لعين لن ينسي الإساءة قط.. كلما حاولت أن تصفي له يذكرها أكثر.. استأذنت بصوت هزيل واتجهت صوب الباب فالتفت لينظر إليها حتى خرجت.. وتناول علبة سجائر وأخذ سيجارة أشعلها ثم جلس على المقعد المجاور إلى المكتب يدخنها *** دق الباب فأذنت بالدخول فدخل حاملاً باقة ورد حمراء فنظرت إليه بحده بينما هو دخل وضع الورد أمامها و وقف ينظر إليها بندم واشتياق وقال بجدية : -أنا آسف.. يا ريت لو تديني فرصة أصلح غلطتي.. استندت بجبينها على قبضتي يديها وأغمضت عيناها بقوة حيث تابع : -صدقيني مش متحمل بعدك.. روحت لطنط جيهان وعرفت كل حاجة لتنظر إليه بلهفة ونهضت عن المقعد وهتفت بحنق : -أنت كلامك يبقى معايا انا مش مع ماما اندفع بنفاذ صبر : -أنتِ مش عايزه تديني فرصة.. وآدم وحازم سيبينك بمزاجك -عشان عمرهم ما هيخلوني أعمل حاجة غصب عني قالت كلماتها وهي تضع أغراضها داخل درج المكتب وأغلقت بالمفتاح ثم تناولت حقيبة يدها وطلبت منه ان يخرج كي تغلق الغرفة ليخبرها بحسم : -مرام مش هطلقك.. هفضل متمسك بيكِ لأخر نفس خرج عقب انتهاء حديثه لتضع رأسها بين يديها تزفر بنفاذ صبر ثم خرجت وأوصدت الباب ثم خرجت من الشركة بأكملها واستقلت سيارتها لتذهب إلى المنزل لكي تطمئن على والدتها.. عند وصولها صفت السيارة وترجلت راكضه إلى الباب وفتحته بطريقة سريعة ثم دخلت تنادي والدتها.. استمعت إلى ندائها وبصوت عال أخبرتها بمكانها.. فخرجت إلى الحديقة وجلست إلى جوارها لتحتضنها بشدة.. فرفعت يدها صوب شعر ابنتها تمسح عليه برفق فقالت بنبرة بكاء : -أسفه يا ماما -نصيب يا حبيبتي.. الحمد لله.. ابتعدت عنها لتنظر إليها بحزن فتابعت بهدوء : -جالي وباين عليه الندم.. عشان كده مش عايزاكِ تتسرعي في الطلاق ابتلعت ل**بها بعد أن لامعت عيناها بالبكاء وتساءلت بصوت هزيل : -عايزاني أرجع له يا ماما؟ -مش عايزه غير سعادتك يا حبيبتي.. بس الإنسان لازم يدي فرصة تانية.. المطلوب منك لو مالك كلمك قولي له سبني أفكر استندت برأسها على كتفها وقالت بحزن : -حاضر.. اوعدك أفكر *** وضعت الماء المغلي داخل الكوب ثم قلبته جيداً حتى يذوب السكر داخلة ثم أمسكت بيده وتناولت اول رشفة بحرص ثم خرجت إلى الصالة وجلست أمام التلفاز.. بعد لحظات رن هاتفها معلنا عن اتصال من شريف.. اهتزت يديها في توتر و وضعت الكوب أعلى المنضدة حتى لا ينسكب عليها وامسكت بالهاتف تحملق في الشاشة التي تضيء باسمه.. انتهت المكالمة فزفرت بهدوء وتفكر ماذا تقول له؟.. رن مجدداً فأخذت تعد إلى ثلاثة ثم ابتلعت ل**بها بهدوء وأجابت عليه أخيراً.. بعد تبادل السلام بينهم تساءل عن فيلمها مع ياسر فقالت في توتر : -الحقيقة رفضت أكمله.. يعني لقيت مشاهد خارجة -وازاي توافقي عليه من الأول؟! تساءل بنبرة عتاب لتجيب بندم : -للأسف ياسر هو اللي أضاف المشاهد دي بعد كده -تمام.. خير وأحسن إنك مكملتيش.. وأنا زي ما وعدتك هجيب لك شغل محترم أومأت بالنفي كأنه يراها وقالت بعدم ارتياح : -لاء أنا خلاص جربت حظي مرة -عايز اقابلك اتسعت ابتسامتها و ردت بحماس : -اوكي انا رجعت شغلي مع آدم وهبدأ من بكره.. ممكن نتقابل في كافيه الشركة اتفقت معه على معاد وأنهت معه المكالمة.. ثم نهضت متجه صوب الشرفة وخرجت لتقف أمام الزهور الحمراء تطلع إليهم وبعد لحظات رفعت رأسها إلى السماء تتحدث مع ربها.. تذكرت زواجها من ياسر فاتصلت على آدم الذي أجاب بعد لحظات وقالت بتأكيد : -آدم أنا جاهزة اكتب الكتاب.. هعمل لك توكيل -وأنا في الانتظار يا جنى.. متقلقيش الموضوع هيخلص بسرعه أومأت بالإيجاب وتساءلت بخجل : -والفيديو؟ -أعتبري انه متصورش ابتسمت ابتسامة رضا وأنهت معه المكالمة ثم نظرت إلى السماء تتن*د بعمق وتشكر ربها علي وجود آدم في حياتها *** وقفت أمام باب الغرفة تنظر إليهم بابتسامة واسعة ثم دخلت متسائلة : -ها زهرة عاملة ايه معاكِ؟ نظرت إليها بابتسامة قائلة : -زهرة بنوته مطيعة جداً جلست إلى جوار الصغيرة قبلتها على رأسها ثم بدأت تتحدث معها عن حالة زهرة لتخبرها بكل شيء جيد.. تن*دت بارتياح ثم سارت معها إلى باب الشقة و ودعتها وجاءت تغلق الباب رأت كاميليا تخرج من المصعد الكهربائي.. قابلتها بالعناق وتبادل الاثنان بالاشتياق ثم أعطت لها مجالاً للدخول وأغلقت الباب.. بينما جلست هي على الاريكة دخلت حياة إلى المطبخ لصنع العصير وتستمع إلى حديث كاميليا : -عزت رافض يتعامل معايا تاني يا ست حياة -أيه ده ليه؟! تساءلت في تعجب فقالت : -أولاً كده مش هشرب عصير اعملي قهوة.. ثانياً عزت اتكلم معايا وزعلان عشان اعتزلتِ وعشان آدم ض*به قبل كده بدأت في تحضير القهوة وهي تقول في حده : -هو بالعافية.. ده ايه الراجل الغريب ده -لاء وأخر المكالمة قال كلام غريب كده ومش مفهوم.. حقيقي طلع متخلف.. تساءلت عن ذلك الحديث لترد في توجس : -هددني إنه هينتقم من آدم ويجبرك ترجعي.. بس ده كلام في الفاضي اخترق القلق قلبها فجأة فسعلت بخفه ثم وضعت القهوة في الفنجان وأخذته إلى كاميليا.. وضعت الفنجان أعلى المنضدة واستأذنت لتطمئن على زهرة.. بالفعل دلفت إلى الداخل اطمأنت عليها و وضعت لها بعض ال**ب الذكاء تتسلي بها وتساعدها على الفهم سريعاً.. ثم عادت إلى كاميليا وهي تفك حجابها وفردت شعرها على ذراعها وجلست إلى جوارها وهي تقول في توجس : -أنا قلقانه عليه جداً نظرت إلى عينيها لترى القلق داخلهما فقالت بمزاح : -أيه ده.. أيه الحب ده كله يا ست حياة قالت بلهفة : -انا فعلاً بحب آدم بجد.. وخايفه عليه كمان.. نظرت إلى الفراغ بحزن ممزوج بالقلق الشديد وتابعت بصدق : -آدم ضهر وسند لأي حد قريب منه.. هو أه كان غ*ي معايا في الأول لكن اداني حنان كنت افتقده من زمان.. حتى وهو بيتعصب عليا كان حنين.. أه والله عصبيته حنيه ابتلعت القهوة وأخذت تحرك رأسها في كلا الاتجاهين بمرح قائله : -اخ يا عالم قشعرت بجد.. فينك يا آدم تسمع كلام فاتنتك اللي خ*فت قلوب الملايين بس اختارتك انت ضحكت ضحكة خفيفة واستندت برأسها على كتفها وقالت بهيام : -شكراً عشان أنتِ السبب بمعرفتي لآدم *** دق الباب لينظر آدم إليه فأدخل راسه فقط بابتسامة مرحه قائلاً : -ممكن أدخل يا باش مهندس -وكيل النيابة يدخل وأنا أخرج قهقه حازم ودخل مغلقًا الباب خلفه قائلاً : -لسه تكه على لقب وكيل النيابة دخلت السكرتيرة الخاصة بآدم وأعطت له جهاز حاسوب جديد وخرجت.. امسك حازم بعلبة الحاسوب ليمسك آدم الطرف الثاني سريعا وتحدث بجدية مصطنعة : -ايدك يا كابتن.. ده يخصني جذبه إليه قليلاً وهو يقول بذات الجدية : -لاء معلش أنا اخوك الصغير ولازم تتنازل ليجذبه الأخير إليه قليلًا وهو يقول : -لاء مفيش صغير وكبير.. الفرق سنتين بس يا كابتن اتسعت ابتسامته وتركه لشقيقه وجلس على المقعد المجاور للمكتب واضعًا ساق فوق الأخرى وقال بحسم : -أنا هسيبك تجربه بس وبعد كده أخده أخرج الحاسوب وقام بفتحه وهو يقول : -أه زي كل مرة يعني.. تاخد الجهاز الجديد وتديني القديم بتاع حضرتك -عيب لما اخويا يبقي صاحب أكبر شركة أجهزة وميجبليش جهاز هديه كل يومين -أنت لو عايز تخرب بيتي مش هتعمل كده ضحك ضحكة خفيفة ثم تحدث معه أولاً عن رحلة شرم و وافقه عليها ثم تحدث معه عن هنا.. لينظر إليه باهتمام وهو يقص عليه ما حدث وكيف علم إنها مريضة نفسيه.. ليخبره هو الآخر على علاقتها بوالدهم فقال : -احنا منعرفش حاجة عنه يا آدم.. المهم إن اللي خلاني أشك فيها القضية المخلعة اللي جتلي عشانها والواد اللي معاها اعترف بكل حاجة -أنا لو أعرف اللي قالته عليا ده كنت **رت دماغها -خلاص بقى ربنا يسهلها ويشفيها وضع الحاسوب كما كان وأغلق جميع أدراج المكتب ونهض قائلاً : -طيب يلا تعال اوصلك في طريقي ونكمل كلامنا استعد الاثنان للذهاب وبالفعل خرجا من الشركة و وقفا بجوار سيارة آدم.. امسك حازم بالحاسوب وقال مداعباً : -ما تجيبه عنك أومأ بالنفي و وضعه جانباً وهو يمزح معه بالحديث.. بينما وقفت سيارة سوداء على بعد مسافات صغيرة وأحدهم أخرج مسدس من النافذة وأطلق صراح الرصاصة في ذات اللحظة وقف حازم أمام شقيقه لتستقر الرصاصة في كتفه وغادرت السيارة على وجه السرعة بينما هو سقط على شقيقه الذي احتضنه واتسعت عيناه عندما شعر بدمائه أسفل يده *** يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD