" الفصل الثالث عشر.." من الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

4249 Words
" الفصل الثالث عشر.." " تشعر به كأن قلبها داخله.. تتألم عندما يتألم.. قلبها ينبض بشدة.. ليست كأي نبضات.. بل نبضات مؤلمة تؤلم روحها قبل ص*رها.. ترتعش يديها لا تستطيع إمساك شيء.. تلمع عينيها بلمعة العشق والقلق معًا.. يا له من عشق مؤلم حتى وإذا كان الطرف الآخر يبادلك بذات العشق وأكثر يظل العشق مؤلم للغاية.. " *** انتقل إلى المستشفى بسيارته وفورًا دخل إلى غرفة العمليات.. وقف ينظر إلى يده الملطخة بدماء شقيقه.. فجز أسنانه حتى استمع إلى صريرها.. رن هاتفه فأخذه من جيب سرواله ليرى شاشته تضئ باسم مرام.. هدأ من نفسه وأجاب عليها ليستمع إلى نبراتها التي ترتعش من القلق قائلة : -آدم صحيح حازم اض*ب بالرصاص؟ -مين قالك؟! شهقت من البكاء وقالت بنبرة ضيق : -أمن الشركة هو اللي قال و وصلني الخبر.. أنت في اي مستشفى؟ أخبرها بمكان المشفى وأنهى المكالمة.. ثم استقل المصعد الكهربائي إلى الطابق السفلي و وقف عند الاستقبال يسجل البيانات.. ثم أعطى لهم المال المطلوب وصعد ثانية و وقف أمام الغرفة.. بعد ساعة تقريبًا وصلت مرام برفقة كاميليا و وقفوا أمامه يسألوا عن حالته فقال بصوت مبحوح وثبات مرعب : -لسه في العمليات جلست مرام على إحدى المقاعد ودفنت وجهها في كفيها تبكي.. بينما قالت كاميليا في حده ممزوجة بالبكاء : -عارفه مين عمل كده.. اكيد عزت اه هو كلمني وهددني أنه هيآذيك عشان منعت حياة تشتغل معا.. لينظر إليها بذات الثبات المرعب كأنه يعلم من فعل هذا جيدًا.. نظرت إلى الهاتف تبحث عن رقمٍ ما وهي متابعة : -انا هتصل على يونس ابن عمك لازم يقبض عليه.. وضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد ولا زال يتطلع إليها بجمود وهدوء وعيناه تقول أنه يخطط لشيء ما مرعب.. فتح المكالمة فتحركت جانبًا وهي تقول : -يونس حبيبي وحشتني.. وقفت تتحدث معه تحت أنظار آدم العميقة السرية حتى أنهت معه المكالمة وعادت إليه لترى الدماء على يده فقالت بحزن واضح : -روح أغسل ايدك يا آدم اتجه نحو المرحاض دون أن يتفوه بكلمة.. عند وصوله دخل مغلقًا الباب خلفه وأخرج علبة مناديل من جيبه ليأخذ واحدًا وبدأ يمسح الدماء به حتى أصبح لونه أحمر.. وضع المنديل داخل العلبة وأخذ واحدًا أخر.. ثم اخرج القلم الخاص به من معطفه وبدأ يكتب على المنديل بعض الكلمات ثم وضع المنديل كما كان و وضع العلبة في جيب سرواله والقلم كما كان.. ومن ثم غسل يديه جيدًا وعاد إلى غرفة العمليات.. وقف لدقائق قليلة وخرج الطبيب.. سأله على حالته فقال بهدوء : -مفيش داعي للقلق ده كله.. دي مجرد شظية من المعدن.. والحمد لله لحقناها قبل وصولها لعظام كتفه وإلا كانت اتسببت في ضرر كبير.. ثم نظر إلى آدم وتابع بتأكيد : -على فكرة الض*بة دي مقصودة.. واللي ض*ب مش عايز يقتله وألا كان ض*بة برصاصة قوية.. وطبعًا هنعمل محضر ردت كاميليا مسرعة : -انا كلمت ابن عمه هو جامد في الداخلية وهيقوم بالواجب -كويس اوي.. ها ننقله غرفة تانيه ونص ساعه بالكتير ويفوق من البنج تمتمت كاميليا بالشكر وأخذت تحمد ربها بينما ذهب الطبيب.. قالت مرام : -حازم عشان محامي اكيد له اعداء كتير.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل كده تحدث آدم أخيرًا لكن بصوت مبحوح وثبات : -اللي ض*ب كان يقصدني أنا.. لو كان يقصد حازم كان استنا قدام مكتبه *** بعد نقله إلى غرفة خاصة ذهب الثلاثة إليه للاطمئنان عليه.. وقف آدم ينظر إليه بابتسامة رضا بينما ركضت مرام إليه بلهفة قلق وقبلته على رأسه بينما أمسكت كاميليا يده وقالت بحزن : -حمد الله على سلامتك يا قلب عمتو.. ربنا ينتقم من اللي عمل فيك كده تحدث بوهن : -الله يسلمك.. ثم نظر إلى آدم وتابع : -كان يقصدك أنت يا آدم.. بس كويس إنها جت فيا انحنى بجذعه وربت على كتفه بخفة وقال بتأكيد : -أنا افد*ك يا حازم.. الحمد لله يا حبيبي جت سليمة.. ثم قبله على جبينه بلطف ثم استقام ظهره ناظرًا إلى شقيقته قائلًا : -طبعًا مش هوصيكِ عليه أمسكت بيده وقالت بتأكيد : -طبعًا.. ده أخويا حبيبي رن هاتف كاميليا فأجابت فورًا عندما علمت بهوية المتصل.. تحدثت معه للحظات ثم اندفعت بحنق : -أنت بتتصل عشان تقولي مش عزت اللي عمل كده.. طب والتهديدات؟ قال آدم بهدوء مرعب : -فعلًا مش عزت اللي عمل كده.. أنا هتكلم مع يونس بعدين لتنظر إليه في تعجب ثم أعطت الهاتف إلى حازم بعد أن طلب ابن عمه أن يتحدث معه.. اطمئن عليه وأخبره بأنه سيأتي إلى المنزل لرؤيته.. بعد لحظات أنهى معه المكالمة وأعطى لها الهاتف ثم تساءل باهتمام موجه سؤاله إلى شقيقته : -ماما عرفت يا مرام؟! ردت بلهفة : -لاء طبعًا.. ماما مش حمل صدمات -خلاص يا حبيبي هي هتطمن عليه بنفسها هكذا قال آدم بهدوء ثم ذهب إلى الطبيب لاستلام ورقة الخروج ودفع باقي المال المطلوب وخرجوا من المستشفى.. ساعده في الدخول إلى السيارة ثم قال بحسم : -تعالي معانا يا عمتو ما تمشيش لوحدك في وقت المتأخر ده وافقت واستقلت معهما السيارة ومن ثم غادر آدم المستشفى في طريقة إلى المنزل.. عند وصوله ساعد شقيقه حتى وصل إلى غرفته وأنتظر حتى بدل ثيابه وأراح جسده على الفراش.. فجلس بجواره وظل معه حتى يستطيع النوم *** رفعت جذعها عن الفراش بهلع ومسحت على جبينها لتمسح حبات العرق الباردة.. نظرت جوارها لم تجد آدم.. فألقت نظرة على ساعة الهاتف التي تدق الثالثة والنصف صباحًا.. شعرت بالقلق بل بدأ قلبها يدق في ص*رها عنوة.. تركت الفراش وخرجت من الغرفة متجه صوب الصالة.. وقفت في مكانها عندما رأته يحتل الأريكة مغمض العينين وسيجارة في يده.. زفرت بهدوء وتقدمت نحوه و وقفت تسحب السيجارة برفق ليفتح عيناه بلهفة لكنه اغلقهما ثانية.. وضعتها في المطفأة ثم جلست إلى جواره تتأمله عن قرب وتستنشق عطره الرجولي بعمق شديد.. حتى وجدت نفسها تدفن أنفاها على ص*ره تتن*د بعمق لتستنشق العطر أكثر.. فتح إحدى عيناه لكن سرعان ما أغلقها.. رفعت رأسها ورفعت يدها صوب وجنته تمسح عليها برفق.. لامعت عينيها بلمعة الحب كنجمة مميزة تضئ العتمة.. معترفة داخلها بأنها وقعت في عشق راجل.. ذلك الراجل الرائع في كل شيء.. حتى عطره مميز خ*ف روحها قبل قلبها.. مميز في كل شيء حتى خطواته والشموخ والاعتزاز بالنفس.. كم أنت رائع يا آدم .. قبض على مع**ها فخرجت شهقة هلع من بين شفتيها تحملق به في ذهول.. بدأ ص*رها يعلوا ويهبط باضطراب.. بدأت تلهث بصوت مستمع يخبره عن توترها.. نظر إليها بثقل قائلًا : -عَجبك البرفان؟! ردت مسرعة وببلاهة : -لاء خالص.. فاكراك نايم أحاط خصرها باليد الأخرى وقربها منه أكثر حتى التصقت به واستند بجبينه على جبينها وقال بنبرة تمني : -حياة اتمنى بقى تبقى حياتي -معلش أنا نعسانه جدًا اتسعت عيناه قليلا و قال بمكر : -حلو.. النعاس شبه السكر بالضبط.. ض*بته على ص*ره بحنق وحاولت التحرر منه لكنه أمسك خصرها عنوة وقال بنبرة ثقيلة : -بحبك.. ابتلعت ل**بها بصوت مستمع.. فمسح على وجنتها بأنامله برفق ليشعر بملامسها الناعم وهمس : -بحبك يا سنو وايت وجدت نفسها تبتسم ورفعت رأسها إليه لتنظر إلى عيناه بعمق لترى الصدق داخلهما.. ثم عقدت حاجبيها بحزن مفاجئ عندما تذكرت كلماته لتخرج تلك الأفكار من رأسها سريعًا.. أخذت قرار الاستسلام له لكنها لم توافق أن تكمل معه بينما هي تود أن تتذوق عشقه وحنانه وأيضًا.. تريد طفلًا يكون هو ابن ذاك الرجل.. يلقب باسم رجل عظيم مثله.. رفعت يدها وضعتها على وجنته.. استفزتها فراشات معدتها التي تطايرت إلى قلبها جعلته يقرع كالطبول.. قشعر جسدها بالكامل مؤثرًا على طول عمودها الفقري.. ثم احتضنته بشدة وقالت بلهفة : -أنا بحبك جدًا.. جدًا يا آدم.. أنا حياتك وفاتنتك احتضنها بكلتا يديه ودفن وجهه بين ثنايا عنقها ثم قال بنبرة حزينة : -حازم فداني وأخد الشظية مكاني اتسعت عيناها قليلا وابتلعت ل**بها في توتر وكادت أن تبتعد عنه لكنه شدد عليها.. لا يود أن تبتعد عنه قط.. فقالت بنبرة بكاء : -أنا السبب يا آدم.. أنا أسفه -لاء مش أنتِ.. عشان مش عزت اللي عمل كده زي ما أنتِ فاكره رفعت مقلتيها مانعه دموعها من الهبوط ويبدو أنها نجحت في ذلك ثم تساءلت بفضول : -طيب مين عمل كده؟ ابتعد عنها قليلًا ونظر إليها مقطب جبينه قائلاً : -ممكن نتكلم بكره.. أنا مرهق جدًا أومأت بالإيجاب فأمسك بيدها وقبلها على راحتها برقه ثم قبلها على جبينها ونهض متجه نحو الغرفة.. ابتسمت ابتسامة رقيقة ثم نهضت راكضة إلى المطبخ ودخلت لكي تحضر له العشاء.. انتهت بعد ربع ساعة تقريبًا وبدأت تزين أطباق الطعام بشكل مميز ورائع.. ثم حملت الصينية واتجهت صوب الغرفة و وقفت تدق الباب بالصينية.. فتح الباب وتفاجأ بالطعام فحملها عنها فدخلت مغلقة الباب خلفها.. وضعها على الفراش وقال بمكر : -أيه الرضا ده كله اتجهت صوب الفراش تضع شعرها خلف أذنها وقالت بنبرة خجل : -أكيد انت مأكلتش من وقت الغدا -دي حقيقة لاحت ابتسامة جانبية على ثغرها ثم دثرت نفسها في الفراش.. جلس هو يتناول الطعام في **ت ومن حين لآخر ينظر إليها.. لكنها سريعة النوم حقا.. ابتسم على وجهها الطفولي وهي نائمة ثم همس باسمها لكنها في عالم الأحلام.. بعد دقائق قليلة حمل صينية الطعام وذهب إلى المطبخ ثم رتب كل شيء.. استمع إلى دقات على إحدى الأبواب فارتفع إحدى حاجبية في تعجب.. ومن ثم خرج من المطبخ ليرى زهره تدق باب غرفته.. نداها باسمها لكنها لم تفهم ومع ذلك نظرت إليه بمجرد أن سمعت صوته.. اتسعت ابتسامتها البشوشة ليجد نفسه يبتسم ثم تقدم نحوها و جلس نصف جلسة ليكون في مستواها وتساءل : -عايزة حياة؟! ارتفع كتفيها على أنها لم تفهم.. ف*نهد بهدوء يسأل نفسه كيف يتواصل معها وهو لا يفهم لغة الإشارة؟.. لكنه حاول وأشار إليها ثم حرك يده بسؤال.. فهمت بالفعل فضمت يدها و وضعتها على فاها لترفع رأسها على أنها تريد ماء.. حرك رأسه بالفهم ثم نهض وامسك بيدها وأخذها إلى المطبخ.. حملها واجلسها على البار ومن ثم تناول كوب و وضع داخله بعض الماء ليعطي إليها.. تناولت على مرة واحده لكونها تشعر بالظمأ الشديد وطلبت بالمزيد.. فوضع لها ثانية ف*ناولت على مرة واحده ثم وضعت الكوب إلى جوارها.. وأشارت إليه لينظر إليها باهتمام.. ثم أشارت إلى قلبها فعقد حاجبية يحرك رأسه بخفة على أنه لم يفهم.. أشارت إلى نفسها ثم رسمت قلب على الهواء وأشارت إليه.. حملق بها للحظات وبادلها بالحب بذات طريقتها لتتسع عينيها ثم فردت ذراعيها.. احتضنها لتبادله بالعناق واضعه وجنتها على كتفه لتشعر بالحنان.. فعقد بين حاجبيه في تعجب من تصرفاتها معه مع العلم انها المرة الأولى له في التعامل معها.. حملها عن البار واتجه صوب الغرفة ومن ثم دخل ليضعها على الفراش برفق.. أشارت بجانبها طالبة منه بنظراتها أن يغفو إلى جوارها اليوم.. ازدادت الاسئلة داخلة والحيرة أيضاً.. لكنه لم يرفض لها ذلك الطلب ومدد بالفعل إلى جوارها لتحتضنه.. شعر بالأمان معها كأنه طفل صغير فقد والدته.. ليجد نفسه يحتضنها ويضمها إلى ص*ره بحنان *** في الصباح استيقظت حياة على صوت جرس الباب لتنظر إلى ساعة الهاتف في لهفة والتي تدق العاشرة والنصف صباحاً.. شهقت بخفه فقد تأخرت على العمل كثيراً اليوم.. تركت الفراش والتقطت عباءة فضفاضة وحجاب وخرجت وهي ترتديهم.. وقفت خلف الباب تنظر على الذي يقرع الباب بواسطة عين الباب الدائرية لتجد المعلمة الخاصة بزهره.. فتحت الباب سريعاً فاعتذرت الفتاة عن التأخير.. تقبلته وتنحت جانبا لتدخل وأغلقت الباب قائلة : -اتفضلي اقعدي عم اصحى زهرة اومأت موافقة وجلست على الاريكة.. ركضت الأخيرة إلى الغرفة ودخلت لتضيء المصباح الكبير ونظرت إلى الفراش مناديه : -زهـ.. قاطعت النداء عندما تفاجأت بوجود آدم معها يحتضنها.. سحبت الحجاب عن شعرها تحدق بهما بعدم تصديق.. تقدمت نحو الفراش بحرص و وقفت تنظر إليهما عن قرب ثم ابتسمت بهدوء وتفرك في أصابع يديها.. ثم ربتت على كتفه تنادي ليفتح عيناه عاقدًا حاجبية فقالت بهدوء : -آدم انت كده اتأخرت على الشغل أومأ بخفه واضعا يده على جبينه.. فاتجهت إلى الجانب الآخر لتيقظ زهره ثم حملتها واتجهت بها نحو المرحاض.. تن*د بصوت مستمع ونظر اتجاه اليمين ليلفت نظرة جزء من صوره ظاهر من أسفل الوسادة.. قام بسحبها كي يفحصها لكنه تفاجأ انها صورته هو.. رفع جذعة عن الفراش يحدق بها في دهشة للحظات ثم أخذها وخرج متجهاً نحو غرفته.. خرجت من المرحاض بعد دقائق وساعدتها في ارتداء ملابسها ومشطت شعرها ثم أخذتها وخرجت إلى المعلمة.. ثم عادت هي إلى الغرفة ومن ثم إلى المرحاض الملحق بالغرفة.. أخذت حماما وتوضأت ثم خرجت لتصلي فرض الصبح.. عقب انتهائها ارتدت ثيابا محتشمة على وجه السرعة وثبتت حجابها ثم خرجت.. كادت أن تتجه نحو الصالة لكن تذكرت آدم و وقفت تدق الباب.. فتح بعد لحظات يتطلع إليها بنظرة شك وحده على وجود صورته أسفل وسادة زهره.. وربط ما حدث الليلة الماضية وحب الطفلة له ليدل أن هناك شيئاً ما تخفية.. تركها واتجه نحو الباب وهو يقول بصرامة : -هستناكِ تحت عشان تيجي معايا -حاضر وقف ينظر إلى زهره لترفع رأسها إليه واتسعت ابتسامتها له وبدأت تحرك شفتيها كأنها تريد قول شيء ما لكنها لا تستطيع.. لم يبادلها بالابتسامة بل تطلع إليها بجمود و وقفت حياة تنتقل ببصرها بينهم في رهبة.. حتى خرج هو مغلقاً الباب خلفه لتحزن الصغيرة لأنه لم يودعها.. ودعتها حياة بقبلة واوصت المعلمة عليها ثم لحقت بآدم... خرجت من العمارة رأته ينتظرها في السيارة فجلست على المقعد الثاني تنظر إليه في شك.. بينما هو شغل السيارة وتحرك بها وهو يقول بهدوء مصطنع : -هنروح البيت الأول عشان اطمن على حازم -كويس عشان انا كمان عايزة أشوفه.. ثم تنحنحت بخفة تطلع إلى الأمام في **ت ثم تساءلت بفضول : -أنت ليه نمت جنب زهرة؟! رمقها بنظرة شك سريعة ورد عليها بسؤال ماكر : -زعلتي عشان نمت جنبها؟ ردت ببلاهة : -لاء خالص -لاء خالص ليه؟.. تساءل بلؤم لتبتلع ل**بها بصوت مستمع ولم تجيب عليه لأنها لم تعلم الإجابة.. فابتسم بخفة وقال بلؤم : -على العموم هي اللي طلبت مني انام جنبها.. الحقيقة تصرفاتها كانت غريبه كأنها تعرفني من سنين اغمضت عينيها بقوة وقالت في توتر أثر على معادتها لتنبض بشدة : -أه.. هي ز زهره كـ كده.. بتحب الناس تحدث بعدم تصديق : -أه أخذت بالي ادارت رأسها ناحيته تنظر إليه بعدم ارتياح واضعه يدها على معادتها.. ثم نظرت إلى الأمام ويبدو عليها الحزن والتأثر الشديد الممزوج بالخوف والقلق *** " كافية الشركة.. " تجلس جنى في انتظار شريف وكلما رآها موظف أو موظفة يهنئوها على عودتها للعمل من جديد.. بعد دقائق وصل شريف ودخل يبحث عنها بعد أن سمح الأمن له بالدخول.. تقدم نحوها عندما رآها وجلس أمامها.. ابتسمت له بود وبعد تبادل السلام بينهم طلبت له فنجان قهوة وقالت بهدوء : -أنت يعتبر ضيفنا يا أستاذ شريف -طيب يا ست جنى شكراً على القهوة مقدما.. وضعت شعرها خلف أذنيها وأطرقت رأسها فقال باهتمام : -ممكن أعرف أي اللي حصل بالضبط -أنا بصور الفيلم فجأة لقيت مشاهد مش كويسة.. ياسر اللي زودها وانا رفضت -والله يا جنى أنا حذرتك.. الحمد لله انها جت على قد كده رفعت عينيها إليه بحزن وتحدثت بوضوح : -الحمد لله.. لكن مش سليمة اوي.. طلبني للجواز و وافقت وفعلاً اجوزنا حملق بها للحظات وقال بتذمر : -ازاي توافقي بالسهولة دي.. أنتوا يا دوب عارفين بعض تجمعت الدموع داخل عيناها في لحظة وتحدثت بندم : -أفتكرت انه معجب بيا فعلا وحبني.. لكن اكتشفت انه انسان ب*ع وخلاص هنطلق ض*ب على الطاولة بغضب بينما جاء النادل وضع أمامه فنجان القهوة وغادر.. مسحت أسفل عينيها قبل أن تهبط دموعها فقال بحده : -أنا حذرتك.. المجال ده الوحش فيه أكتر من الحلو.. أومأت بالإيجاب وتطلعت إليه بنظرة ندم.. ف*نهد بهدوء وقال بحزن : -على العموم ربنا يوفقك.. وشكراً على القهوة.. بعد اذنك نهض وغادر فورا تحت أنظارها المندهشة ثم مسحت على شعرها من الإمام للخلف عدة مرات لتجد نفسها تبكي.. وقبل أن يراها أحد نهضت عن المقعد مهرولة صوب المرحاض.. عند وصولها دخلت لتضع وجهها أسفل المياه.. بعد ذلك رفعت رأسها لتنظر إلى انعكاسها في المرآة باشمئزاز وتعاتب نفسها على ما فعلته *** " المصحة النفسية.. " جلست على الفراش تضم قدميها التي ترتعش إلى ص*رها.. يرتعش جسدها بشدة.. أسنانها تقرع كالطبول في بعضها البعض.. دخلت الطبيبة مغلقة الباب خلفها و وقفت إلى جوار الفراش قائلة : -معاد العلاج والحقنة -انا مش عايزة علاج ولا حقن.. عايزة اشوف حازم لازم اقوله على حاجة مهمة.. ربتت على كتفها ثم أخرجت الحقنة من جيب المعطف وبدأت في تجيزها.. لتنظر إليها بعينين ذابلتين وخ*فت الحقنة من يدها قذفت بها بعيداً وصرخت في وجهها بعصبية : -أنتِ ما بتفهميش بقولك مش عايزة حقن ولا علاج -هنا أنتِ بالطريقة دي مش هتتعالجي انفجرت في البكاء وامسكت بمع**ها وقالت بنبرة مؤلمة : -مش عايزة اتعالج.. لكن عايزة اقول لحازم اني ماكنتش هوافق اصلا على الجواز.. انا بس كنت عايزة موافقته عشان انتقم من ابوه.. كنت بسجل له موافقة حازم عشان ابعتها ويظهر لي تاني عشان انتقم منه.. ده دمر لي حياتي ربتت على يدها وأخذت تهدئها بحديثها : -طيب يا هنا لو سمعتي الكلام وأخدتي العلاج هكلم حازم يجيلك لم تصدق حديثها بينما أخرجت الطبيبة حقنه أخرى لكونها تعلم حالة هنا جيدا ودائماً ما تخ*ف الحقن وتلقى بهم بعيداً.. بدأت في تعبئتها بحرص فنهضت عن الفراش وركضت إلى الباب وهي تصرخ بأعلى طبقات صوتها : -انتوا كدابين.. كلكم كدابين فتحت الباب لتجد اثنان من الممرضين في انتظارها.. حملوها عن الأرض فبدأت تصرخ وتترجاهم أن يتركوها.. وضعوها على الفراش وثبوتها جيدا حتى أخذت الحقنة في ذراعها.. ضمت يديها إلى ص*رها تبكي في **ت.. أشارت الطبيبة لهم أن يذهبوا لينفذوا رغبتها.. ثم وضعت الغطاء عليها وربتت على كتفها قائلة : -صدقيني يا هنا هكلم أستاذ حازم يجي يشوفك أمسكت بيدها وقالت بصوت مبحوح أطلقت الحنجرة صراحة بصعوبة : -بتكلمي جد ولا بتكدبي عليه -أبدًا.. هتشوفي بنفسك لما يجي يشوفك ابتسمت بهدوء فطلبت منها أن تنهض لأخذ الدواء.. رفعت جذعها وأخذت الدواء بهدوء كغير عادتها ثم وضعت رأسها على الوسادة وبعد لحظات استسلمت إلى النوم.. خرجت الطبيبة وأوصدت الباب جيدا ثم اتجهت صوب غرفة المكتب خاصتها.. عند وصولها دخلت وجلست على المقعد الخاص بها ومن ثم التقطت الهاتف ونقلت رقم حازم الذي تركه واتصلت عليه.. انتظرت للحظات واجابت مرام عليها وعندما أخبرت حازم بهوية المتصل تحدث معها *** " فيلا آدم.. " دخلت مرام حاملة صينية ممتلئة بأكواب العصائر لأبناء عمها.. وضعت الصينية أعلى الطاولة وجلست إلى جوار شقيقة آسر وعيناها عليه وهو يمزح مع حازم و يونس أيضا.. ثم تحدثت مع بنات عمها.. بعد دقائق دخل عمهم الأكبر منيب يطمئن على حازم.. نهضت زوجته عن المقعد وقالت بحده : -آسر لازم نروح حالا نظروا إليها في دهشة بينما تن*د منيب بصوت مستمع وقال مداعبا : -استني شويه وانا هوصلك صرخت باسم آسر فزفر بسأم ونهض عن الفراش فقال حازم بحزن : -انتوا يعني هتفضلوا بعيد عن بعض كتير كده ردت بحدة تأكيد : -اه حتى يطلقني.. ما راح سامحة ابدا نهضت جيهان واقفة أمامها وتحدثت بهدوء : -استهدي بالله يا جوجو.. وبعدين عايزاكي تقعدي معايا يومين عشان وحشاني -مشان خطرك بس جيهان.. بس لازم اخرج من الغرفة دي ثم اتجهت صوب الباب فلحقت جيهان بها.. لتضع ابنتها رأسها بين يديها فأمسكت مرام يدها تهون عليها.. جلس منيب على حافة الفراش ونظر إلى يونس وقال بمزاح : -مش عيب عليك تبقى جامد في الداخلية ومتعرفش تجيب حق ابن عمك كاد أن يتحدث لكن دخل آدم برفقة زوجته حاملا بعض حقائب الهدايا وضعها جانبا وهو يقول بمزاح : -جبتلك شوية حاجات يا متر عشان تعرف بس اني جدع معاك ابتسم إليه متمتما بالشكر بينما سلمت حياة على الجميع واحتضنت الفتيات ومن ثم جلست إلى جوارهن.. صافح آدم الجميع ثم أمسك بيد يونس وخرجوا إلى الشرفة الملحقة بالغرفة كي يتحدث معه.. بعد دقائق نهضت شقيقة آسر واستأذنت وسلمت على حازم ثم طلبت من شقيقها أن يأتي كي يوصلها.. ثم قبلت يد والدها وخرجت فنهضت مرام لتلحق بها بينما ربت آسر على كتف ابن عمه قائلا : -حمد الله على سلامتك يا متر.. هجيلك بكره بإذن الله -بإذن الله استأذن من والده ثم نهض متجه نحو الباب وعندما خرج رأى مرام واقفه وحدها فتساءل عن شقيقته لتجيب عليه بثبات : -دخلت تشوف عمتو جوليا و جايه -أه.. وأنتِ أخبارك اي؟ تود أن تبكي وتخبره بكل شيء لكنها لم تفعل وقالت بحزن : -انا بخير الحمد لله -ومالك اخباره اي.. هو فين صحيح ردت بنبرة مهلكة : -الحمد لله.. بس هو يعني احنـ.. قاطعت حديثها والدتها التي خرجت و وقفت إلى جوارها وهي تقول بحزن : -آسر يا بني حاول تقنع والدتك تبعد فكرة الطلاق من دماغها.. منيب غير عمك خالص والله.. هو اكيد اجوز لسبب.. انا عارفه قد اي بيحب والدتك -متقلقيش بابا رافض فكرة الطلاق.. وهي هتاخد فترة وترجع.. المهم حمد الله على سلامة حازم -الله يسلمك يا حبيبي خرج يونس بعد أن ودع كلا من عمه وحازم.. و ودع أيضا مرام وزوجة عمه ثم طلب من آسر ان يوصله إلي المنزل فقال بمزاح : -هو حد قالك اني سواق العيلة ولا ايه لكزه في كتفه بخفة ثم أحاط كتفه بذراعه الصلب و ودعهم بيده ثم ذهب برفقته.. بعد لحظات خرجت شقيقة آسر و ودعتهم ثم لحقت بشقيقها.. فقالت جيهان بحزن : -وأنتِ يا مرام مش ناويه بقي ترجعي لجوزك.. حملقت بها في تعجب فتابعت : -يا بنتي عشان خاطري ادي له فرصة تانية.. مالك بيحبك وندمان.. ما توجعيش قلبي مسحت على وجنتيها وأومأت بالموافقة وقالت بصوت مبحوح : -حاضر يا ماما.. اوعدك افكر تركتها وهبطت إلى الطابق السفلي ولا زالت هي واقفه واستندت بمرفقيها إلى السور.. بعد لحظات رن جرس الباب لتفتح الخادمة وعينيها على الباب.. تفاجأت بوجود والدها واتسعت عينيها في ذهول.. ابتلعت ل**بها بصوت مستمع وشعرت بالتوتر.. وقفت والدتها في مواجهته وبدأت توبخه على مجيئه.. دخلت مرام بهدوء مصطنع تنادي آدم فاتجه نحوها وخرجوا من الغرفة لتخبره بوجود والده.. أصبحت عيناه في لحظة حمراء كالجمر.. ثم هبط إلى الطابق السفلي بخطوات سريعة حتى اقترب منه و وقف أمام والدته يتطلع إليه بحدة قاتلة وتحدث بنبرة مرعبة : -أنت اي اللي جابك هنا.. مش كفاية المشاكل اللي عملتها رد ببرود : -أنا جاي اطمن عليكم صاح بعصبية : -أنت تعرف أي عننا اصلا.. شكلك نسيت أسامينا.. أنت دمرتنا كلنا حتى اختك ما سلمتش من شرك -تمام خلصت كلامك كده.. انا بقى جاي عشان.. رآها من خلف كتف آدم تقف أمام الدرج تطلع إليهم في ذهول فأشار إليها قائلا : -عشان الفاتنة حياة.. التفت آدم إليها يحملق بها في ذهول حيث تابع : -حياة تبقي بنت الست اللي كنت مجوزها وهي هربت مني.. وعارف هي هنا ليه.. للأسف عرفت توصلك وتضحك عليك بسهولة يا آدم توترت بشدة حتى لم تعد تشعر بقدميها فجلست على الدرج تلهث باضطراب شديد.. قبض الأخير قبضته بشدة ونظر إليه بثبات على ع** الخراب الذي يشعر به من غضب وقال بفحيح محذر من الخطر : -حياة تبقي مراتي واللي يقرب لها بأكلة بسناني.. امشي من هنا بدون مشاكل -مش همشي غير وحياة معايا قالها بعصبية مفرطة فمسح آدم على وجهه واندفع بحده : -أخرج قبل ما أبلغ الأمن يخرجك انتقل ببصره نحوهم جميعا ثم خرج من المنزل.. فجلست والدته على أقرب أريكة تنظر إلى الفراغ في **ت يقتلها من الداخل بينما ركضت مرام إلى غرفتها تبكي داخلها.. بدأ يلتقط أنفاسه السريعة بهدوء ثم اتجه صوب الدرج وصعد إلى حياة ليقبض على مع**ها بقوة فنهضت معه واتجه صوب غرفته ساحبا إياها خلفه.. فتح الباب وادخلها بعنف ودخل مغلقا الباب خلفه بقوة لينتقض بدنها.. تطلع إليها بنظرات من الجحيم تحرقها حقا واندفع بعصبية : -كنتي عارفه ان جوز أمك هو والدي؟.. اغمضت عينيها تبتلع ل**بها بصوت مستمع ولا تستطيع أن تجيب عليه وكأن الحديث توقف في حلقها فصاح في وجهها : -انطقي خرجت شهقة هلع من بين شفتيها وبدأ ص*رها يعلوا ويهبط باضطراب وقالت بحده : -أنت مش هتتغير يا آدم و عايز تعرف كل حاجة بالعافية وبعصبية جز أضراسه حتى تحرك صدغاه واستمع إلى صريرها وقال بحده مفرطة : -حياة اتكلمي بوضوح وبلاش اللف والدوران ده تراجعت خطوتين للخلف وقالت بنبرة بكاء : -ايوه كنت عارفه مسح على ذقنه بهدوء وتساءل وهو يخرج صورته من معطفه : -و زهره تبقى مين.. أدار صورته إليها متابعا : -و صورتي بتعمل أي تحت مخدتها ردت بنبرة بكاء : -قولت لك تبقى بنت عمـ.. قاطعها بدفعة مفرطة : -بطلي كذب.. البنت عبرت لي عن حبها ليا امبارح كأنها تعرفني من سنين.. اقترب منها أكثر وقبض على مرفقها بقوة متابعا : -قولي الحقيقة صاحت في وجهه بحده : -تبقى أختك ثم بدأت في البكاء بينما هو اتسعت عيناه في ذهول تاركا مرفقها وأشار إليها متسائلا : -يعني زهره أختي وأختك؟! أومأت بالنفي وجلست عند مقدمة الفراش وقالت ببكاء : -لاء تبقى بنت بنت عمي.. ابوك اجوزها عرفي ورماها بعد كده ورفض يعترف بزهره.. دمر حياتها واتسبب في موت عمي و اجوز امي بالعافية عقد بين حاجبيه بقوة واضعا يده حول عنقه من الخلف وهمس في ذهول : -هنا؟.. زهرة بنت هنا مسحت دموعها بكلت يديها ونهضت واقفة أمامه وقالت : -هنا دخلت مصحة نفسية وعصبية وهربت منها.. ماكنتش اعرف عنها حاجة غير من كام يوم الدكتورة كلمتني وطمنتني انها رجعت.. ثم أردفت : -طبعت لزهره صورة ليك وحازم ومرام كمان عشان تعرف أخواتها.. وطول الوقت اكلمها عنكم تأمل عينيها بعدم تصديق وقال بلؤم : -كلام جميل.. لكن أنتِ وهنا اتفقتوا علينا.. برافو عليكِ يا حياة -أنا مشوفتش هنا بقالي اكتر من سنتين.. هنتفق عليكم ازاي وليه؟ قذفت كلماتها باندفاع فقبض على ذراعيها بقوة وبدأ يقص عليها ما حدث من ابنة عمها باختصار شديد.. حملقت به في ذهول.. لم تتخيل أن هنا تهرب من المصحة للانتقام من أولاد زوجها.. أخذت تحرك رأسها في كلا الاتجاهين وقالت بصدق : -أنا ما ليش علاقة باللي هنا عمتله -جوز أمك قال انك جاية تنتقمي.. أنا لازم افهم كل حاجة شدد على ذراعيها فظهرت علامات الألم على جميع خلجات وجهها وهتفت بصوت منخفض : -أنا بخاف من قسوتك.. وما عنديش حاجة اقولها.. أنت عرفت كل حاجة تعمق بالنظر داخل مقلتيها حتى خيل له أنه يقرأ أفكارها ليترك ذراعيها وتحدث بفحيح : -أخرجي من البيت ده حالا حملقت به للحظات ثم نفذت رغبته وخرجت من الغرفة بل من المنزل بالكامل.. بينما تناول آدم الهاتف واتصل على كاميليا ليخبرها بما حدث على أمل أن تكون حياة أخبرتها بكل هذا.. لكنها تفاجأت مثله تماما ويبدو أن حياة لن تخبر أحد وثمة شيء أخر تخفية .. أنهى المكالمة وخرج متجهاً صوب غرفة شقيقته.. وقف يدق الباب ثم دخل مغلقا الباب خلفه بهدوء.. مسحت دموعها بمنديل لكنها تشهق بصوت منخفض.. جلس أمامها ومد يده صوب وجنتيها يمسح دموعها بحنان فرفعت مقلتيها إليه وقالت بصوت مبحوح : -كنت فكرة انه راجع يعيش معانا تاني -يا حبيبتي احنا مش صغيرين.. وبعدين انا وحازم مش مالين عينك ولا اي قال آخر كلماته بمشا**ة لتجد نفسها تبتسم وتحتضنه ليبادلها بالعناق القوى فقالت : -انتو اجمل حاجة في حياتي.. ربنا يخليكم ليا -ويخليكي لينا يا روحي.. ابتعدت عنه فأمسك بيدها وطبع قبلة حانية على ظاهرها ثم نظر إليها وقال بجدية : -مش عايز اشوف دموعك دي تاني أومأت بالإيجاب ثم قالت بهدوء : -أنا قررت ارجع لمالك.. عشان خاطر ماما دي اخر فرصة -اللي يريحك.. شوفي عايزه ترجعي امتا وقولي لي.. عشان هحط شروط جامدة.. وضع شعرها خلف اذنها وقال بهدوء : -عايز اقولك حاجة.. أنتِ عندك أخت زي القمر.. حدقت به في ذهول فقص عليها حكاية زهرة بالكامل وأنهى حديثه بقوله : -أول ما تبقى كويسه هتيجي تعيش معانا هنا.. ولو حابة تشوفيها كلمي حياة.. أكيد هتفرح جدا لو اهتميتي ***
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD