" الفصل الخامس عشر.." من الجزء الأول " الشرقية الفاتنة.."

1689 Words
" الفصل الخامس عشر.." " الاحتواء يجدد الحب.. يجعل القلب ينتفض معلنا عن عشق جديد.. يسمى بالاحتواء.." صف سيارته أمام الشركة ثم ترجل ودلف إلى الداخل متجه صوب المصعد الكهربائي.. لكنه توقف عندما استمع إلى نداء موظفة الاستقبال والتفت إليها.. وقفت أمامه وأعطت له الظرف قائلة : -مدام حياة تركت الظرف ده لحضرتك أومأ بخفة وأخذ الظرف ثم تابع السير حتى وصل إلى المصعد واستقله إلى الطابق المنشود ومن ثم خرج متجه صوب غرفة المكتب.. بعد لحظات خرجت جنى لترى يدخل مكتبه فأسرعت نحوه ودخلت خلفه.. وضع الظرف أعلى المكتب والتفت برأسه لينظر إليها ثم جلس على المقعد الخاص به في **ت.. فقالت وهي تلهث بهدوء : -عايزه منك خدمة اشعل سيجارة ثم نفث دخانها في الهواء وقال بسأم : -اتكلمي على طول يا جنى جلست على المقعد المجاور إلى المكتب وقالت بحماس : -عايزه أسافر مع الشحنة الجايه سحب الدخان إلى ص*ره ثم زفرة في الهواء وهتف بجدية : -أحنا هنعك بقى ولا ايه.. أنتِ شغلك في الحسابات وبس كده.. ثم أردف بحسم : -على شغلك يا جنى لوت ثغرها في تذمر ونهضت لتترك الغرفة وأغلقت الباب بقوة.. تناول الظرف وقام بفتحه ليجد مفتاح الشقة وتفاجئ بورقة الاستقالة.. رفع سماعة الهاتف فورا يسأل عنها ليعلم بأنها لم تأتي اليوم.. أغلق السماعة بعنف ثم انتبه لورقة أخرى داخل الظرف.. أخذها وبدأ في فحصها بعينيه الحادتين.. " أنا أسفه.. عارفه استحملت كتير لكن خوفت اقولك حقيقة زهره تقول عليا مجنونه وتنكرها زي ما والدك عمل.. أنا بحبك يا آدم لكن أعمل اللي يريحك.." أخذ يدخن السيجارة بعصبية حتى انتهى منها.. ثم تناول الهاتف واتصل عليها لكن طال الاتصال وانتهت المكالمة.. جز أسنانه بشدة ثم فتح شبكة النت لتصل له الكثير من الرسائل.. لكنه فتح رسالة الرقم المجهول ومن ثم شاهد الفيديو.. ليجد نفسه يترك المقعد وهم بالوقوف.. قبض قبضته بقوة حتى برزت أوردته واتصل على ذلك الرقم.. تناول الهاتف بلهفة وأجاب عليه في برود : -عرفت بقى اني أقدر اوصلها أومأ بالإيجاب وتساءل بنبرة خشنة : -أنت عايز أي؟ اختصر -فلوس.. تجيلي بالفلوس اطمنك عليها.. لكن مش هتشوفها تاني -احتفظ بأحلامك لنفسك وابعت لي العنوان لم يفهم ما يقصد وكاد أن يتحدث لكن أنهى المكالمة.. فتح الخزانة وأخذ الكثير من الأموال وضعهم داخل ظرف ثم أغلق الخزانة جيدا.. وصلت له رسالة فقام بفحصها ليرى العنوان ثم خرج من الغرفة بل من الشركة بأكملها واستقل سيارته وغادر بسرعة فائقة.. عند وصوله دخل الحارة بالسيارة ومن ثم صفها جانبا.. ثم ترجل ليرى بعض المارة ينظرون إليه.. بدأ يبحث عن رقم العمارة حتى وصل إليها ثم دلف إلى الداخل وصعد الدرج إلى الطابق الثاني و وقف يدق الباب بعنف.. فتح الباب رجل ضخم مفتول العضلات ثم تنحى جانبا ليعطي له مجالا للدخول.. فدخل ينظر حوله حتى رأى والده الذي نهض عن الاريكة و وقف في مواجهته.. مد يده ب*رف الأموال وقال بنبرة عنيفة : -الفلوس.. أخذها وبدأ يفحصها بلهفة بينما هو متابع : -بالذوق كده حياة هتيجي معايا رفع عيناه عن الأموال يتطلع إليه بنظرة ساخرة ويبدو أنه يخطط لشيء ما.. أشار إلى الغرفة قائلاً : -اتفضل ادخلها بنفسك ارتفع أحد حاجبيه ناظرا إلى الغرفة ثم عاد ينظر إليه لكن بشك وعدم ارتياح لكنه اتجه صوب الغرفة.. تناول الرجل قطعة من الخشب المتين وركض إليه كي يض*به بها على رأسه.. تأوه بخفة ثم سقط مغشيا عليه.. أمسك يديه وسحبه إلى الغرفة.. عند دخوله فزعت حياة لكنها تفاجأت بآدم.. وضعه إلى جوارها فصاحت بحده : -انتو عملتوا فيه أي؟ خرج دون أن يجيب عليها.. فنظرت إليه تنادي بصوت مبحوح لكن بلا جدوى.. حاولت جاهدة أن تفك قيدها بفرك يديها لكنها فشلت.. نفخت في شدقيها بشدة ثم وضعت رأسها على ص*ره لتجد نفسها تبكي بقهر.. بعد لحظات استمعت إلى صوت شجار بين كمال و رجل آخر بسبب الأموال الذي عليه من خسارته بالقمار.. دخل ذلك الرجل الضخم متجه نحوها.. ثم فك قيدها وقبض على مع**ها بقوة وانهضها عن الأرض بعنف.. ثم خرج من الغرفة ساحبا إياها خلفه وهي تصرخ بأعلى طبقات صوتها تنادي آدم لكنه لم يستمع إليها.. توقف عندما طال الشجار بينهم .. فأمره بأخذ حياة إلى الخارج فحملها على كتفه رغما عنها وخرجوا من الشقة.. بدأت تصرخ بقوة أكثر وتستغيث بالجيران.. فوضعها على الأرض و وضع يده الكبيرة على فاها لكي تكف عن الصراخ .. اما في الداخل تطاول الاثنان على بعض بالكلام ف*ناول الرجل فازه من أعلى المنضدة وض*به على جانب رأسه لتهبط الدماء على جبينه في طريقها إلى ذقنه.. تأوه بقوة وجلس على الأرض واضعا راحته مكان الجرح يضغط عليه بقوة.. بينما أمر الرجل الشباب الذين معه أن يحرقوا المنزل.. قاموا بتفريغ زجاجات البنزين الكبيرة التي معهم في جميع أنحاء الشقة وخرجوا على وجه السرعة.. قام بإشعال سيجارة وألقى بها في البنزين لتعلوا النيران بطريقة مبالغة ثم ركض إلى الخارج.. نهض الأخير وأخذ الأموال وركض إلى الخارج ليجد حياة بين الجيران وقد هرب الذي معه فركض هارباً.. جاءت تدخل تفاجأت بالنيران في كل مكان فصرخت باسم آدم.. وكادت أن تدخل لكن منعتها سيدة بالقبض على ذراعيها وقالت في دهشة : -هتموتي نفسك احنا هنطلب المطافي حاولت التحرر من قيدها وهي تصرخ بهستيريا : -جوزي جوه.. لو سبته هيموت منعوها السيدات من الدخول وصعد جميع رجال الحارة وطلب أحدهم المطافئ.. جلب أحدهم مطفأة حريق وقام بفتحها لتهبط النيران قليلا.. فركضت حياة إلى الداخل رغما عنهم لكنها لم تعد ترى شيئا وبدأت تسعل بشدة.. وسقطت على ركبتيها.. لكنها نهضت وركضت إلى الغرفة ثم دلفت إلى الداخل وجلست إلى جواره تربت على وجنته وهي تردد في لهفة : -آدم.. آدم قوم أرجوك يا آدم اما في الخارج هبطت النيران قليلا بفضل الله أولا ثم بفضل مطفأة الحريق و وصلت سيارة المطافئ وبدأ رجالها في التعامل مع النيران باحترافية.. دخل اثنان من الشباب إلى الغرفة وأخرجوها بصعوبة من الشقة ثم قاموا بإخراج آدم.. واتصل أحدهم بسيارة الإسعاف لتأتي بعد دقائق وتم نقله داخلها وجلست إلى جواره بعد أن أخذت حجاب من سيدة وضعته على شعرها.. كانت تبكي برهبة ناظرة إليه وامسكت يديه وضعتها بين راحتي يديها *** خرجت من غرفة المكتب متجه نحو المصعد الكهربائي بخطوات سريعة.. رآها مروان فهرول خلفها وهو يناديها.. توقفت عن السير والتفتت إليه.. وقف أمامها ومد يده بورقة الاجازة قائلا : -امضي لي هنا تناولت الورقة لتفحصها ثم رفعت عينيها إليه قائلة : -المفروض ان آدم هو اللي بيمضي على الاجازات -روحت مكتبة من ساعه مالقتوش فكلمته قالي مش جاي دلوقت قول لمرام تمضي لك ثم مد يده بالقلم فابتسمت وأخذته لتضع إمضاءها وتساءلت بفضول : -وأنت عايز تاخد اجازة ليه؟! -ده طبيعي بعد كل شحنة باخد اجازة يومين مدت يدها بالورقة وقالت بمشا**ة : -يا بختك.. سفر واجازة.. شغل عالي يعني ضحك ضحكة خفيفة وأخذ الورقة متمتما بالشكر ثم طوى الورقة وفتح باب المصعد عازما عليها بالدخول.. كادت أن تدخل لكن منعها صوت مالك فنظرت إليه.. فتركهم مروان واستقل هو المصعد ثم ضغط على زر الهبوط ليتحرك إلى الأسفل.. وقف مالك وتساءل بنبرة شبه حادة : -واقفة معاه ليه؟! كادت أن تجيب لكنها تذكرت شيئا جعلها تعقد بين حاجبيها وتساءلت بعدم فهم : -أنت ليه كل ما تشوفني معاه تسأل السؤال ده؟! وجد نفسه ينفعل في حنق : -عشان كل ما اشوفك اشوفك معاه.. والموضوع بقى اوفر -هو ايه اللي أوفر.. طبيعي بنتكلم في حاجة تخص الشغل -واشمعنا أنتِ اللي بيتكلم معاكي؟ حدقت به في حده ثم تساءلت في هدوء : -أنت بتشك فيا؟! ضيق عيناه قليلا ثم هدأ من نفسه وقال بهدوء مصطنع : -لاء طبعا متوصلش للشك.. أنا بس بغير عليكِ تساءلت في شك : -طيب مش بتغير ليه لما أقعد أرتب الشحنة مع الموظف لمدة ساعة؟!.. ومش بتغير ليه من المحاسب اللي بقعد معا ساعات نراجع حسابات الشركة؟!.. اشمعنا مروان؟.. لم يجد رد على أسئلتها فقالت بسأم : -أنا هريحك.. مروان جالي عشان امضي له على ورقة الاجازة لأن آدم مش هنا ثم ضغطت على زر المصعد.. اعتذر منها فرمته بنظرة جانبية وقالت بحنق : -خلاص يا مالك.. حصل خير جاءت جنى وقفت معهم وصافحت مالك وبعد تبادل السلام بينهم عاد إلى العمل.. استقل الاثنان المصعد وضغطت مرام على زر الهبوط فتساءلت جنى : -مالك؟! شكلك مضايق -نقعد بس في الكافية نشرب حاجة ونتكلم توقف المصعد فخرجوا في طريقهم إلى كافيه الشركة.. عند وصولهم جلسوا أمام طاولة وكلا منهم طلب مشروبه الساخن المفضل.. وبدأت مرام تقص عليها ما حدث فردت الأخيرة ببساطة : -دي غيرة يا مجنونة تساءلت في حيرة : -اشمعنا مروان؟! -لاء مش عارفه.. ما تسألي وافضلي ورا لحد ما يعترف شوحت بيدها وقالت بعدم اهتمام : -اعتراف اي بس.. محسساني أن الموضوع كبير أوي.. ثم أردفت : -اعترفي أنتِ بقى وقولي عملتي أي مع شريف ردت من بين أسنانها : -متفكرنيش بيه عشان هو إنسان ندل.. متأكدة انه بعد عشان جوازي من ياسر.. جاء النادل وضع أمامهم المشروبات وغادر فتابعت بنبرة ندم : -ندمت والله على الجوازه دي.. اعمل ايه أكتر من كده! -نصيب والحمد لله على كل حال *** وقفت إلى جوار الفراش تطلع إليه بنظرة حب ومدت يدها صوب وجنته لتضع راحتها عليها بلطف.. وعينيها تتغزل به عشقا.. لتجد نفسها تقترب منه أكثر وقبلته على جبينه بحنان.. من كثرة قلقها عليه لم تعد تشعر بوجود قلبها.. فتح عيناه عدة مرات حتى اعتاد على ضوء الغرفة ثم نظر إليها.. سحبت يدها عن وجنته بلهفة ثم ابتسمت ابتسامة حزينة وقالت بصوت مبحوح : -حمد الله على سلامتك تأملها للحظات دون أن يتفوه بكلمة ثم مد يده إليها.. فأمسكت بها ليشدد عليها وتساءل باهتمام : -أنتِ بخير؟! -الحمد لله.. المهم انت حاسس بأيه؟ تنحنح بخفه و وضع يدها على ص*ره الصلب ورد بصوت منخفض : -أنا بخير طالما أنتِ بخير رفع ذراعه طالبا منها أن تحتضنه فانتظرت للحظات ثم مددت إلى جواره ليضمها إليه بشدة وقبلها على رأسها بحنان.. فقالت بنبرة بكاء : -زهره ضاعت مني جحظت عيناه وتساءل بلهفة : -هو اللي خ*فها؟ رفعت جذعها وتركت الفراش وقالت ببكاء شديد : -لاء أنا سبتها في الفندق لحد ما اروح الشركة وانا خارجة خ*فني.. كلمت الفندق اسأل عليها مفيش حد لقاها رفع جذعه عن الفراش وجلس على حافته وكاد أن يتحدث لكن دخل الطبيب كي يتفقد حالته.. مسحت دموعها بكلت يديها ثم تابعت الطبيب.. عقب انتهائه طمئنه على حالته فقال بحسم : -أنا لازم اخرج حالا -مستعجل ليه.. قاطعة بحنق : -من فضلك يا دكتور أنا لازم اخرج عشان أختي لتنظر إليه بلهفة لم تصدق ما سمعته آذنيها للتو.. بينما ربت الطبيب على كتفه وقال : -بس لازم تجيلي عشان نطمن على الض*بة اللي أخدتها على دماغك أومأ بالإيجاب فغادر الطبيب.. بينما جلبت حياة حذائه وضعته على الأرض وجاءت تساعده في ارتداءه رفض بحسم وساعد نفسه بنفسه.. ثم ارتدى معطفه بمساعدتها وامسك بيدها وخرجا من الغرفة بل من المستشفى بعد أن دفع الحساب.. ثم استقلا سيارة أجرة وأعطى له عنوان منزل والده.. ...... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD