جلس باحد النوادي ينتظرها بعدما أصرت على مجئ ايلين معاها معللة بعدم وجود شخص اخر يعتني بها، مرت دقائق عليه كالدهر عليه في انتظارها، التقطتها عيناه وهي تأتي من بعيد مرتدية تلك الكنزة الصيفية الرائعة التي جعلتها كالنجم الذي يتوهج بالسماء وينفرد عن باقي زملائه وبجانبها تلك الصغيرة التي تبتسم بسعادة ومرح.. وقفت امامه تهتف : اتاخرنا عليك.. تركت ايلين يديها ثم تقدمت منه تعانقه هاتفة : وحشتيني يا عمار.. تفاجئت خديجة لفعلتها، اما هو فلم يتفاجئ فمن الواضح انها تفتقر للحنان بحياتها، ربت على رأسها بحنان وهو يتأملها بهدوء، رمقته خديجة بتعجب لشخصيته تلك التي تتغير بين الفينة والاخرى وسرعة تغير مشاعره فتثير لديها الفضول لمعرفة ما حدث له في السنوات الاخيرة جعله على هذا الحال..ولم تدرك للحظة انها السبب في كل ذلك، ماحدث له يتلخص فقط بها.. انتبهت له عندما عاد يجلس امامها، فقالت بقلق : هي مش بعيد كده عننا

