فى منزل خديجه
تضع راسها على الوساده تسترجع احداث اليوم فقد كان ملئ بالاحداث من دهشتها بدايه من معرفتها بان عمر له صله قرابه معها و نهايه بكتب كتابها عليه وسط خفقات قلبها و التى لا تستطيع تفسير سببها حتى الآن هل هو خوف من القادم و المجهول بالنسبه لها ام لشيئ لطالما شعرت به منذ لقائها الاول بعمر و اصرت على تجاهله او بالاحرى عمدت على ابعاده عنها
و على جانب اخر جلست حياه بجوار زوجها على الفراش تتحدث معه بامورهم فتردد " الست هاله دى شكلها طيب اوى و بتحب عمر جدا...ده انا اتفاجئت لما قلتلى انها مش امه "
يخبرها عبد الرحمن باستفاضه " ما هو طه برده كان خاطب بنت عمته و اتجوزها و خلف منها عمر و اتعرف على مراته التانيه لما بدء يشتغل فى مصر و يكبر شغله و اتجوزها و كان مخبى على اهله لحد ما حملت فى ابنه التانى و اضطر انه يعرفهم... وقتها ام عمر تعبت و رقدت من المرض "
حياه بدهشه " ازاى؟جرالها ايه يعنى؟"
عبد الرحمن" جتلها جلطه و فضلت سنه تعبانه و بعدها ماتت و عمر كان عنده بتاع 8 سنين و طه اخده لمراته تربيه مع ان اهل امه كانو رافضين بس محدش قدر يقف قصاد طه "
حياه بتعجب " و اخدته تربيه مع ابنها؟ و الله ست ذوق و بنت حلال.... بس هو شديد اوى يا عبده و يخوف كده "
يبتسم ابتسامه صفراء حزينه و يجيبها هاتفا بضيق "انا من بعد ما شفته مبقتش عارف اللى عملته ده صح و لا غلط؟ بس طه بيطمنى من ناحيته "
حياه بطمأنه " لا انا متفائله خير و شكله ابن بلد و جدع و يقدر يقف فى وش اخواتك... و فى الاول و الاخر دى جوازه على الورق "
عبد الرحمن باستسلام " على قولك "
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد مرور يومان و بالاخص يوم الجمعه ياتى اخوات عبد الرحمن للتحدث مره اخرى بموضوع زواج خديجه من احد ابنائهم فيهم عبد الرحمن هادرا بهم جميعا " كفايه بقى....كفايه، انتو ايه مبتحسوش ده بدل ما تخففو عليا و على ولادى اللى انا فيه جايين و كل اللى يهمكم الارض و الورث "
يجيبه جلال بسخافه " ما ده عشان احنا خايفين على ولادك برده "
عبد الرحمن بحنق و دماء ثائره " خلاص لما ابقى اموت ابقو اعملو اللى انتو شايفينه "
تنظر خديجه الى ابيها ثم توجه انظارها ناحيه اعمامها و ابنائهم لتردد بصوت مبحوح يغلب عليه الحزن " انتو كل اللى يهمكم ان الارض متخرجش بره عيله الباشا مش كده؟"
يجيبها صفوت بدبلوماسيه " و اننا نطمن عليكى يا بنتى انك مع واحد يصونك و يحافظ عليكى "
تومئ راسها ببسمه ترتسم على شفاها و تردد " و هو ده اللى حيحصل متقلقوش "
اخذ كل من جلال و صفوت ينظران الى بعضهما البعض بعدم فهم و فضول لحديثها المبهم لتقطع عنهم تفيكرهم و تردد بحزم " انا حعمل اللى انتو عايزينه و حتجوز من عيله الباشا"
يهتف جمال متسائلا بفرحه " يعنى اخدتى قرارك و اختارتى حد من ولاد عمامك؟"
خديجه بتاكيد " ايوه "
يسالها جلال بلهفه ظاهره على ملامحه " مين؟"
تنظر له بخبث و ابتسامه مصطنعه و تردد " مكنتش اقدر اختار طارق ابن عمى صفوت لانه خاطب و انا مستحيل اكون سبب فى تعاسه اتنين بيحبو بعض "
لتنظر الى ابن عمها و تردد بتهكم صريح " حتى لو كان اصحاب الشأن موافقين بس انا مش ممكن اوافق "
لا يستطيع جلال اخفاء سعادته من حديثها فمفهوم كلامها انها قد وقع اختيارها على ابنه فيردد بفرحه عارمه " على بركه الله يا بنتى.... و انتى عارفه ان ابنى حيشيلك فى عنيه و طول عمره بيحبك و رايدك "
تبتسم برقه و تردد بخجل مصطنع " عارفه...عارفه "
تقف و عينها تشتعل ببريق و تردد بهدوء " انا من انهارده حرم...."
ت**ت لحظه و يقف ابن عمها محمود يهندم من ملابسه و يقترب منها ببطئ حتى تعاود الحديث هاتفه بتشفى " حرم عمر طه الباشا "
يتوقف محمود عن التقدم نحوها و ي**ت الجميع بدهشه و ينظرون الى بعضهم البعض فيردد صفوت بتعجب " حرم مين؟ ازاى يعنى مش فاهم؟ حتروحى تعرضى نفسك على عمر ابن طه"
لينظر الى اخيه عبد الرحمن بضيق و يردد بصياح "ايه الجنان ده يا عبده...انت عارف مين هو عمر الباشا اللى بنتك بتتكلم عليه؟"
يجيبه عبد الرحمن بهدوء مستفز " عارفه طبعا..يبقى ابن طه اخويا و صاحبى و ابن عمى و كبير عيله الباشا "
جلال بنبره من**ره " ايوه بس ابنه ده...ده "
يظهر ملامح التوتر و الخوف عليه لتهتف خديجه متسائله " ماله يا عمى؟ ده ماله؟"
جلال و النيران تبتلعه من الداخل " ده بنى ادم قاسى و جبروته مش على حد، الجيش قسى قلبه و خلاه ميعملش حساب لحد، فانتى بقى يا سنيوره عشان تعاندى فينا رايحه ترمى نفسك فى النار بايد*كى؟"
يرتبك عبد الرحمن فور سماعه لحديث اخاه فهو قد راى ملامح من شخصيه عمر و تخوف منه كثيرا و لكن لقد سبق السيف العزل و ما باليد حيله فهى اصبحت زوجته شرعا و لا يمكن ايقاف ما حدث فيردد عبد الرحمن بتماسك و جمود مصطنع " و انا مقدرتش اقول لطه لا لما طلب ايد خديجه لابنه عمر"
جلال بعصبيه و قسوه " بس احنا اللى متكلمين عليها الاول و الاصول بتقول......"
تقاطعه خديجه بضحكه سخريه و هى تهتف وسط ضحكاتها " اصول!....اصول ايه يا عمى؟ و هى كانت الاصول انكم تتكلمو فى جوازى فى التوقيت ده و بالطريقه دى؟"
يحاول عبد الرحمن تهدئه ابنته فقد اخبرهم عمر بعدم اخبار اعمامها بانه تم بالفعل كتب كتابهما الا بعد ان ينهى اوراق الصحه حتى يكون بيده مستند قوى يستطيع ان يضعه فى اعينهم حتى لا يستطيع اى احد التدخل فى امورهم بعد ذلك
" اهدى يا ديچا، كده و لا كده الموضوع سابق لاوانه و خلينا ن*دى عشان الدنيا متولعش اكتر من كده "
خديجه بطاعه " حاضر يا بابا...بس عايزه عمامى يعرفو حاجه مهمه اوى...ان انا و عمر نعرف بعض من فتره و حكايه جوازنا ملهاش علاقه ابدا بموضوع الورث و الارض و الكلام الفاضى ده "
ينظر لها اعمامها بعدم تصديق ليهتف جلال بسخريه"لا و الله و المفروض نصدق الكلام ده، على اساس ان البنى ادم ده بيحس من اصله "
تدلف غرفتها و تحضر صور عرس رفيقتها و تريهم بعض الصور و التى كانت قد جمعت رفقاء العريس و رفيقات العروس معا فى اكثر من صوره و كانت تقف بجواره فى بعضها لينظر اعمامها بدهشه و حنق و يردد صفوت بتخاذل " و انت بقى يا عبده عارف بالموضوع ده و ساكت؟ هو احنا الافرانكه اوى كده؟"
عبد الرحمن " الولد دخل البيت من بابه و انا اللى كنت ماخر الموضوع لحد ما ديچا تخلص دراسه بس ظروف تعبى و اصراركم انها تتجوز من عيله الباشا اللى خلانى اوافق ان ده يتم قريب "
يجلس محمود بحزن و يربت على فخذه بضيق و ينظر لابيه و يردد بان**ار " خديجه كده ضاعت منى يا بابا؟ طول السنين دى و انا بقولك بلاش طريقتك معاهم عشان البت تحبنى و انت اللى فى دماغك فى دماغك لحد ما ضاعت منى "
جلال بغرور و تملك " و مين قالك انها ضاعت؟ خديجه ليك يا محمود و بناتنا مش حيتجوزو من بره العيله "
يقف الجميع للمغادره بعد ان امرهم صفوت بالرحيل فقد شعر بان الامور قد خرجت عن السيطره فتبعه كل افراد عائلته لينظر جلال خلفه و هو مغادرا و يردد بغضب و صوت اجش " المره الجايه كلامنا مش حيكون كده ابدا لانى مش حسمح بالمهزله دى اكتر من كده "
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى شركه الباشا للحراسات
يجلس عمر يتابع اعماله فيخبره مساعده بقدوم ضيفته المنتظره فيردد بحزم " دخلها فورا و متخليش حد يدخل علينا"
و بالفعل تدخل لارا ابنه سفير احدى دول روسيا لتتدلل بمشيتها حتى تقع عينه عليها فيبتسم بخبث و يردد بالانجليزيه " تريدين تغيير طاقم الحراسه مره اخرى اليس كذلك؟"
لارا بدلال " انت تعلم انى اتحجج حتى اراك عمر فلا تقسو على "
ينظر لها عمر بنظرات تفحصيه لجسدها المغرى امامه و يردد بصوت رزين قد اذابها معه " الم تقولى انها مجرد علاقه عابره و العلاقات ال**بره تكن لمره واحده فقط "
لارا باثاره " لقد سحبت كلامى، فلتجعلها علاقه وطيده و ليست عابره ان كان هذا هو الثمن "
يضحك عمر ضحكه رجوليه ساحره ليردد بحسم " انا لا اتعامل برومانسيه و لا ارتبط باحد ارتباط رسمى فقط امضى بعض الوقت ليستمتع كلانا و انتهى الموضوع "
لارا " و انا موافقه و ليكن الامر طى الكتمان فانت تعلم ابى جيدا "
عمر باستثاره " حسنا لارا انتظرينى اليوم فى بهو فندق الباشا و اظن انك تعلمين جيدا كيف تهربين من حراستك "
تضحك ضحكه عاليه صاخبه على اثر حديثه و تهتف متسائله " متى اذا ايها العمر الوسيم؟ "
يجيبها عمر و هو ينحنى اليها ساحبا شحمه اذنها داخل فمه ليهتف و هو على تلك الحاله " العاشره مساءا و ضعى فى حسبانك ان الامر قد يطول بنا للصباح "
تقضم اسفل شفتيها باسنانها من اثر مداعباته لها لتهمهم بتوتر و صوت ضعيف بكلمات غير مفهومه ليتيقن عمر على الفور من تاثيره القوى عليها
&&&&&&&&&&&&&&&&
تمر بعض الايام حتى يستطيع عمر انهاء اعماله و يذهب اخيرا للمنصوره لملاقاه عبد الرحمن و خديجه حتى يتمم اجراءات الصحه ليوثق عقد الزواج
تفتح له حياه بترحيب فور رؤيته و تردد " اهلا يا بنى اتفضل، البيت نور "
يدلف للداخل و يجلس معه عبد الرحمن ليتحدثا قليلا عن تطورات الاحداث و ما مر بهم فى الايام القليله الماضيه ليقص عليه زياره اخويه له فيردد عمر بغضب " خلاص يا عمى انا جيت انهارده عشان اخلص ورق الصحه انا و خديجه و ساعتها مش حيكون فى داعى اننا نخبى عليهم خبر جوازنا "
عبد الرحمن باستسلام و تخوف " ماشى يا بنى اللى تشوفه، بس و حياه اغلى حاجه عندك زى ما وصيتك....تحط خديجه فى عنيك، انا بنتى حساسه اوى و زعلها مع انه مش سهل بس بتفضل تحط جواها و تخبى و فى الاخر كله بياثر عليها"
عمر بطمأنه " و الله ما تخاف عليها يا عمى كانت هى و لا محمد و لا طنط كلهم فى عنيا "
يتلفت حوله قليلا ثم يهتف بفضول" امال خديجه فين؟ عايز اخدها و نطلع على الصحه "
تجيبه حياه بعفويه " اصل عندها فوفو "
ينظر لها بغرابه و بسمه و يهتف متسائلا " فوفو؟ مين فوفو؟"
يضحك عبد الرحمن من قلبه و يردد بانهيار " الله يحظك يا حياه، يا بنى عندها فوتوسيشن "
يفهم عمر و يردد بضيق " اه فهمت، طيب انا حكلمها اشوفها فين عشان الراجل اللى تبعى فى الصحه حيمشى الساعه 2 "
يجيبه عبد الرحمن بعفويه " دى هنا قريب فى القاعه اللى اول الشارع بتصور العرسان صور كده قبل الفرح مش عارف بتاعه حاجه كده للتوقيع....هى كانت قالت لى بس انا نسيت "
عمر بتفهم " ايوه يا عمى فاهم، طيب انا حروح لها على هناك و اخدها و نطلع على الصحه "
&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى قاعه الاعراس
تقف خديجه تضع اللمسات الاخيره من زينه المكان و تبدء بوضع اناء ملئ بالزهور امام مروحه عملاقه حتى تقذف تلك الزهور امام الثنائى وقت التصوير و تبدء بالفعل بجعلهما يقفا على اوضاع مختلفه لالتقاط العديد من الصور
يدلف عمر للمكان بعد سؤال عامل الامن المرابط على البوابه عنها فيجيبه بتواجدها بالداخل، و فور دخوله يعجب كثيرت بمثابرتها و اتقانها لعملها و يظل يملى عينه منها حتى تنتبه لوجوده
تقترب منه فى وجل و تحدثه بصوت قريب الى الهمس " عمر!.... انت بتعمل ايه هنا؟"
يجيبها بتزمت " جاى اخدك عشان نخلص اجراءات الصحه "
تنظر خديجه حولها فهى لديها الكثير من الاعمال و لا تستطيع تركها الآن فتردد بتلعثم " ايوه..بس...اصل، انا لسه ورايا شغل كتير اوى و....."
يقاطعها عمر بصرامه " انا ما صدقت عرفت اخلص شغلى عشان اجيلك، تقدرى تاجلى اللى بتعمليه لوقت تانى "
تنظر له بضيق هل يهتم لعمله فقط و ماذا عن عملها؟ الم يخبرها انه سيحاول ان يجد حل لذلك و الان يخبرها بترك عملها و التوجه معه فتجيبه بهدوء مصطنع " مش حينفع... المكان هنا بيتأجر بالساعه، ده غير ايجار المعدات و كمان العرسان اخدين اجازات عشان يقدرو يخلصو صورهم و مفيش وقت لان الفرح بعد بكره "
يهدر بها بحده و يردد بحزم " و انا مش جاى العب او اهزر هنا و سايب مصالحى فى مصر،اخلصى الراجل بتاع الصحه حيمشى و مش حنلحق نخلص "
خديجه بضيق حاولت اخفاؤه " طيب هو حيمشى الساعه كام؟"
عمر بنفاذ صبر " الساعه 2 "
تنظر فى ساعتها و تردد " انا مستحيل الحق اخلص قبل 2 و برده مش حقدر الغى السيشن...كان المفروض على الاقل تبلغنى انك جاى انهارده عشان اعمل حسابى "
ينظر لها بعيون تطلق شررا و يردد بصوت اجش متحشرج ملئ بالغضب " اللى كان مفروض يا هانم انك تاخدى اذنى الاول قبل ما تقبلى اى شغل جايلك مش تتصرفى من دماغك"
تنظر له بذهول و تردد بتعجب " نعم! انت بتتكلم معايا كده ازاى؟ "
يقف بدماء ثائره محتقنه و ينظر حوله فيتجه ناحيه الثنائى و من معهم ليردد بصوت حازم " بعد اذنكم اتفضلو دلوقتى و خديجه حتحدد معاكم ميعاد ثانى"
ينظر العريس و يهتف بضيق " ازاى يعنى ده الفرح بعد بكره، لا طبعا مينفعش هو لعب عيال و لا ايه؟"
يقترب عمر منه و يحاول الاشتباك معه فتقف خديجه حائلا بينهما و تدفعه بعيدا و هى تعتذر للعريس و تنظر لعمر برجاء و تردد "خلاص يا عمر عشان خاطرى... سبنى بس اخلص السيشن و انا ححاول اخلصها قبل الساعه 2 بس متعطلنيش عشان الحق"
يذدرد ل**به من طريقتها و هى تتوسله و ينظر لها و يشرد فى ملامحها فتتورد وجنتاها من طريقه نظرته لها و تنظر فى الارض لينتبه لنفسه فياخذ نفسا عميقا و يلفظه بعنف و يردد " و لحد ما تخلصى المفروض انا اعمل ايه؟"
تقوم بحركه جريئه فتمسكه من يده و تسحبه الى احد اركان القاعه و تجلسه على المقعد الموضوع به و تنظر له برقه و تردد بصوت رقيق " تقدر تقعد هنا تستنانى لحد ما اخلص "
مره اخرى يشرد عمر بملامحها البريئه و ملمس بشره يدها و عيونها الخضراء فيمد يده اسفل حجابها يرجع خصله شارده من شعرها اسفله و يردد بصوت حاول جعله صلب قدر الامكان " ابقى خدى بالك من شعرك اللى باين ده "
تنتفض بهلع على اثر حركته المباغته و تقف تهندم حجابها و تردد بصوت متوتر " ح..ح....حاضر "
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى ڤيلا الباشا
تتحدث هاله لزوجها عن مخططها للتقارب بين عمر و خديجه فتردد بخبث " زى ما قلتلك احنا نعزمهم فى الفندق بتاع شرم الشيخ يقضوا يومين بحجه الصيف و ان البنات زهقانه و نطلع كلنا و هناك سيب الباقى عليا "
طه بفضول" ناويه على ايه يا هاله؟ "
هاله باصرار " ناويه ان ابنى يعيش حياته سعيد...حكون ناويه على ايه و بصراحه البنت زى القمر "
طه ببسمه " معاكى حق...بس عمر منبه عليكى محدش يعرف من اخواته و لو سافرو معانا كده الحكايه ممكن تتكشف "
هاله بسخريه " ما تتكشف يا اخويا هى يعنى كانت سر حربى و حنبقى برده نفذنا طلبه و محدش فينا قال حاجه "
يضحك عاليا و ينظر لها باستسلام لافكارها الشيطانيه و يردد باعجاب " و الله و بقيتى بتعملى خطط...برافو عليكى، انا حكلم عبده و اقوله عشان نحط عمر قدام الامر الواقع "
هاله بفرحه " ايوه كده و انت بقى هناك تحجز الاوض و تخلى اوضنا بعيده عن اوض عمر و خديجه شويه "
طه غامزا بعينه " حاضر يا ستى اؤمرينى "
تضحك ضحكه عاليه و تض*به ض*به على ص*ره فيطبع قبله على صدغها و يردد بحب " ربنا يخليكى لينا يا حبيبتى "
تجيبه هاله " و يخليك لينا يا رب"
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل خديجه
بعد ان انهت خديجه جلسه التصوير حاولا الذهاب لانهاء اوراق الصحه و لكن كان الوقت قد فات فزفر عمر بشده و اخذ ينظر لها بحنق طوال قيادته للسياره باتجاه منزلها و الذى فور وصلولهما اغلق الباب خلفه بحده جعلت حياه تنتفض من الفزع فتوجهت خديجه مباشره لغرفتها ليهب عبد الرحمن واقفا على قدميه يتسائل بحيره
" فى ايه يا بنى؟ الورق اتعطل و لا ايه؟"
يجيبه عمر بحده رهيبه " الورق متعملش اصلا عشان الاستاذه كان عندها شغل، لكن انا جاى هنا العب "
ينظر عبد الرحمن بتوجس و يحاول تهدئته و التحدث معه بهدوء و عقلانيه فيردد " اهدى بس و تعالى اقعد و احكيلى اللى حصل "
يزفر عمر انفاسه بلهيب مشتعل و يمرر اصابعه بخصلات شعره محاولا نفض الغضب عنه و لكن دون جدوى فيجيبه بصوره فجه "الهانم بنتك فاكره انى فاضى للدلع بتاعها، فضلت تاخر فيا لحد الراجل بتاع الصحه ما مشى"
تخرج خديجه لترد عنها الاتهام فتجيبه بصوت عالى بعض الشيئ " انا مش بدلع على فكره و زى ما انت زعلان على شغلك اوى كده...ده شغلى انا كمان و مش ذنبى انك متصلتش تبلغنى انك جاى "
يقف متصلبا و ينظر لها بغضب فيحاول ابيها ثنيها عن الدخول معه فى مشاجره و لكن بائت محاولته بالفشل بعد ان امسك عمر بذراعها بقسوه و اخذ يحدثها بصوت كفحيح الافعى و هو يضغط على اسنانه من الغيظ و يردد و هو يوكد على كل حرف من حديثه معها
" اياكى ثم اياكى تعلى صوتك عليا او تقفى ند ليا...فاهمه؟"
تحاول التحدث بحده ردا عليه فيعتصر ذراعها بقوه تؤلمها فيص*ر منها آهه الم لينتبه عمر لنفسه فيترك يدها و يضع يديه فى جيب بنطاله و يرفع راسه لاعلى زافرا بقوه ساحبا شهيقا عميق حتى يهدء ثم يزفره خارجا و ينظر لابيها محدثا اياه بشكيمه
" لو ده الاسلوب اللى بنتك ناويه تتبعه معايا فانا للاسف مش حقدر اوفى بوعدى معاك يا عمى "
ينظر له عبد الرحمن بخوف و هو يتحرك داخل الغرفه مجيئا و ايابا و لا يعلم ماذا يفعل، اينهى تلك الزيجه و التى شعر بانها غير متكافئه تماما ام ي**ت على عصبيه و حده عمر و عندما هم بالحديث توقفه ابنته لتردد
" يكون احسن، و كويس ان عقد الجواز لسه متسجلش "
يلتفت لها عمر و يجيبها بسخريه و استهزاء " و هو العقد اللى متسجلش ده معناه انك مش مراتى و لا ايه؟ "
ثم ينظر لابيها و يردد بسخريه لاذعه " ما تفهمها يا عم الحاج انها مراتى "
"على الورق"
تهتف بتلك الكلمات اجابه على سخريته منها فيلوى فمه فى ضيق و يكور قبضه يده ضاغطا عليها بقوه حتى ابيضت مفاصله فيردد " اظن اننا اتفقنا انه حتى و هو على الورق حتحرمينى و تسمعى كلامى لانى مش راجل هفأ عشان ابقى طرطور و معرفش عنك و عن تحركاتك حاجه و دى ابسط حقوقى "
يجلس على الاريكه الموضوعه بالغرفه و ينظر لاعلى ليركز بصره عليها و يردد بحزم " احنا اتفقنا اننا حنتكلم عن شغلك و اظن جه وقت الكلام "
" و انا مستعده " تجيبه خديجه
ينظر لابيها و امها و يردد بهدوء " لو تعمليلى فنجان قهوه يا حماتى و تحضرو الاتفاق ده عشان انا مش حعيده تانى "
تجلس و تفرك يدها بتوتر منتظره ان يهم بالحديث و لكنه يجلس براحه واضعا قدم فوق الاخرى يرتشف قهوته ببطئ حتى انهاها تماما
اخذ عبد الرحمن يأنب نفسه على تفكيره الخاطئ فهو حاول ان يحميها من طمع اعمامها فوضعها بيد رجل قاسى لا يشعر متحجر القلب
اعتدل عمر فى جلسته و نظر لخديجه بثقه و نظرات ثاقبه حتى شعرت بسهام تنغرز بقلبها لا تعلم لماذا يؤلم ذلك الاحساس و اخذ يتحدث بهدوء مريب و كانه لم يكن مثل الاعصار منذ دقائق قليله
" قلنا حنتفق على شغلك...قلتلك التصوير؟ قلتى لا...الطبخ، فانا عايز اعرف منك دلوقتى انتى عايزه انهى فيهم و دى المره الوحيده اللى حسيبك تختارى فيها حاجه من غير ما اتدخل "
تهتف خديجه بثقه زائفه " الاتنين "
" ايه " يقولها و هو يبتسم ابتسامه صفراء فتعيدها عليه بتاكيد
" الاتنين يا عمر التصوير الهوايه اللى بحبها و الطبخ اللى فى **يم دراستى "
عمر بحزم " اختارى حاجه واحده "
" لا " تقولها لتتحداه و ها هو يجلس و كانه لم يستمع اليها فيردد بقرار حاسم
" يبقى حختار بالنيابه عنك و م....."
تقاطعه " مش من حقك "
يقف منتصبا و ينظر لاباها و يردد متسائلا " امشى يا عمى؟"
يحاول عبد الرحمن اتخاذ قراره فاذا اخبره بان يغادر اصبحت ابنته فى مهب الريح لتواجه اعمامها بمفردها و اذا اجبرها على المثول لتحكمات عمر اصبحت اسيرته و محى شخصيتها امامه فما العمل؟
ترى خديجه تخبط افكار والدها فهى اعلم الناس بما يدور فى خلده لتحاول اعفاءه من الحرج و الذى قد تسببت به بعنادها فتقطع تفكير والدها بردها الحاسم للموقف " الطبخ "
يومئ عمر راسه بالموافقه و ترتسم على ملامحه الانتصار و الغرور و يردد آمرا " و عشان موضوع الطبخ ده يتم و ملغيهوش هو كمان فى رولز حتتحط تمشى عليها زى الالف و اولها يا خديجه انك مش مسموح لك تخرجى الا بمعرفتى "
تجيبه بحنق " يعنى ايه؟ حتتحكم فى خروجى و دخلولى كمان؟ "
عمر بتاكيد " انا قلت بعلمى مش بموافقتى....فاهمه الفرق؟"
تحاول حياه تلطيف الاجواء قليلا فتردد بمرح تحاول تفسير كلامه لابنتها و كانها لا تعى ما قيل فتردد " يعنى يا ديچا يقصد تعرفيه بس انتى رايحه فين يا بنتى عشان يبقى مطمن عليكى "
تومئ راسها بالموافقه فيتحدث والدها متسائلا " حتعمل ايه فى الورق؟"
" الراجل مستنى بكره حعدى عليه الصبح "
يرددها و هو يتجه ناحيه الباب مغادرا ليكمل موجها حديثه لخديجه " انا حبات فى اى فندق و حعدى عليكى بكره الساعه 9 الصبح تكونى لابسه و جاهزه"
يهم بالخروج ف*نظر حياه لزوجها و تسرع ناحيه عمر معترضه على خروجه و تردد بترحيب و اصرار "ميصحش و الله تبات فى فندق و بيت عمك مفتوح...انت تبات هنا و تطلعو الصبح تخلصو اللى وراكم "
يجيبها رافضا " معلش عشان تاخدو راحتكم و مقيدتش حريتكم "
تصر على رايها و تنظر لزوجها و تردد " ازاى بس ده انت تنورنا و لا ايه يا عبده؟"
" طبعا يا بنى ده البيت ينور بيك " يرددها على استحياء فينظر عمر لخديجه و يردد مازحا
" يمكن فى ناس تانيه مش حتتبسط بوجودى، خلينى امشى احسن "
ينتظر ردها و لكنها لا تتحدث فيهم بالتحرك ناحيه الباب لتدفعها والدتها فى يدها كعلامه للتوبيخ فتتنحنح بحرج و تردد " خليك "
يلتفت لها بعد ان ابتسم بداخله و يردد " ماشى بس بشرط "
خديجه بتوتر " كمان حتشرط "
عمر ببسمه ساحره مرتسمه على وجهه " يا كده يا امشى "
خديجه بنفاذ صبر " اشرط يا سيدى "
عمر برقه" اتعشى من ايدك "
تهتف حياه بمرح بعد ان ابتسمت من معاملته الرقيقه و التى هى على النقيض تماما لقسوته السابقه فتردد " بس كده...غالى و الطلب رخيص "
تحرك خديجه راسها باعتراض على تناقضه و تتجه للمطبخ لتحضير العشاء و تتجه حياه لغرفتها لتحدث رفيقتها الجديده هاله " ايوه يا هاله...و الله ده انتى طلعتى فاهمه عمر يمكن اكتر من نفسه "
هاله بصوت مرح " طبعا...مش ابنى، دلوقتى بقى خلينا ندخل على الجزء التانى من الخطه "
حياه بتوجس " انتى ناويه على ايه بس؟ انا خايفه من رده فعل عبده "
هاله بطمأنه " متخافيش المهم دلوقتى طه ينفذ الجزء بتاعه و على الله بس جوزك ما يرفضتش "
حياه بتخوف و قلق " ربنا يستر "
و فى الخارج يتلقى عبد الرحمن اتصالا من طه ليتحدث معه بمرح بعد ان علم بمبيت عمر عندهم "افتح الاسبيكر يا عبده عشان عمر يسمعنى "
ينفذ طلبه فيقترب عمر من الهاتف و يردد " معلش بقى اتعشو من غيرى انهارده يا بابا "
طه " و لا يهمك يا بنى المهم تخلص اللى وراك، المهم اسمعونى كويس"
ينتبه كل من عبد الرحمن و عمر بتحفز و يستمعا له جيدا فيردد باصرار كما لو رايهما تحصيل حاصل ليهتف " انا حجزت لينا كلنا كام يوم فى الفندق بتاعنا اللى فى شرم الشيخ نقضى وقت حلو كده يا عبده عشان بناتى و ولادك يتبسطو قبل الصيف ما يخلص "
عبد الرحمن بتلعثم و تردد " بس يا طه..اصل...انت عارف صحتى...."
يقاطعه طه " و دى فرصه تغير جو انت و المدام و تعملو شهر عسل جديد و الولاد تتبسط...ما تتكلم يا عمر "
عمر " اللى تشوفوه يا بابا"
طه بخبث " ازاى بس؟ هو انت مش حتكون معانا؟"
عمر برفض قاطع " لا طبعا..انا عندى شغل، و من امتى و انا بتاع فسح و مصايف؟"
يحاول طه احراجه امام عبد الرحمن فيردد " يعنى حتسيبنا كده لوحدنا لو حد احتاج حاجه و انا و عمك عواجيز ميبقاش مع اخواتك البنات راجل ياخد باله منهم "
يزفر عمر بضيق و يردد باستسلام " خلاص يا بابا ححاول اظبط امورى "
طه بحزم " انا كلمت معتز و عرفت منه ان الشغل هادى عشان كده السفر بعد بكره يعنى يا دوب تخلصو موضوع القسيمه و تجيبهم و تيجى على مصر عشان نطلع كلنا من هنا بالطياره "
" بس يا بابا...." يهتف بها عمر و لكن يقاطعه والده ببراعه
" خلاص يا عمر بقى،و يلا روح شوف لو حتتعشى و لا حتعمل ايه و سلام يا عبده "
يغلق الهاتف فينظر عمر الى عبد الرحمن بحيره "معلش اصل بابا ساعات الحاجه بتطلع فى دماغه فيعملها من غير حساب "
يجيبه عبد الرحمن على استحياء " عادى و لا يهمك يا عمر"
و على مائده الطعام يجلسوا جميعا فتبدء حياه بوضع الطعام فى الاطباق و تنظر لابنتها و تردد بالحاح " اغرفى لعمر يا ديچا "
تقف بجواره و تبدء بسكب الطعام فى الاطباق و تضعها امامه فينظر لها بتدقيق فى ملامحها ليجد عينها منتفخه من اثر البكاء فيقف بفزع و ينظر لها بقلق و يردد بلهفه " انتى معيطه؟ ليه؟..... زعلانه من كلامى؟"
تشيح بوجهها عنه و تردد بصوت مختنق " مش معيطه و لاحاجه ده من البصل "
عمر بعدم تصديق " من البصل برده"
يمسكها من يديها الاثنتان و ينظر لها و ياخذ نفسا عميقا و يزفره ببطئ و يردد بهدوء " معيطه ليه يا ديچا؟"
تنفجر خديجه فى البكاء و كانها كانت منتظره الفرصه حتى تنهمر دموعها بغزاره فيقربها منه و يربت على ظهرها بحنان و يردد" خلاص طيب متزعليش.... نتعشى و نقعد نتكلم سوا و زى ما انا مش حابب ازعلك يا ريت انتى كمان تعملى حساب لزعلى "
تحاول التحديث وسط اختناقها بالبكاء فيخرج صوتها مبحوح لتردد بخجل " انا مكانش قصدى انى ازعلك، بس فعلا السيشن دى محجوزه معايا من فتره... و انا بحب التصوير و مش عايزه اتحرم منه"
عمر برقه " خلاص يا ديچا..... حنقعد و نتفاهم "
فينظر اليها ببسمه و يردد بمرح " يلا بقى اكلينى انا جعان و الاكل شكله يجنن "
بعد الانتهاء من تناول الطعام تدخله غرفتها و المليئه بالكتب عن الطبخ و التصوير منها باللغه العربيه و اخرى بالانجليزيه و يوجد فى احد الاركان معدات التصوير الخاصه بها موضوعه بتنظيم
نظر لها عمر و سالها " هو انا حنام هنا؟"
اومأت بالموافقه فاستطرد " و انتى حتنامى فين؟"
خديجه بخجل " حنام مع محمد فى الاوضه بتاعته"
عمر برفض " لا معلش...انا حروح انام مع محمد و انتى خليكى فى اوضتك "
خديجه باصرار" اوضه محمد مش حتعجبك...و بعدين هم كام ساعه اصلا انا مش حنام...حقعد اخلص الشغل اللى ورايا عشان اسلمه الصبح قبل ما اسافر و كفايه اوى انى اعتذرت عن الفرح نفسه "
عمر بمهادنه " انتى اللى اختارتى الطبخ "
خديجه بضيق " انا لو عليا مكنتش اخترت من اصله بس محبتش اعمل صدام معاك من اول مشكله "
يصفق بسخريه و يردد مازحا " لا براڤو عليكى...كويس انك عديتى الموضوع و مكبرتيهوش"
خديجه بغضب " انت بستهزء بيا؟"
عمر بتهكم " لا ابدا...كويس انك محكمتيش رايك عليا احسن كنت حزعل اوى "
تلوى فمها و تردد و هى ضاغطه على اسنانها " بطل اسلوبك ده "
يضحك عاليا و يردد " ماشى يا ستى حبطل اسلوبى بدال ما يطقلك عرق "
تخرج و هى فى قمه غضبها منه قتوقفها والدتها لتسالها " مالك يا بت عامله شبه اللى قاتل قتيل "
خديجه بقسوه و هو تلوى يديها كمن يخنق احد "قصدك عامله شبه اللى عايز يصور قتيل "
تضحك حياه و تردد " طيب يا ختى...خدى الهدوم دى اديها لعمر ينام بيها "
تض*ب قدمها على الارض و تعترض كالاطفال "يوووه يا ماما بقى ما توديها انتى "
حياه بخزى " يا بنتى اتحركى ما تبقيش بارده "
و بالفعل تتوجه لغرفتها تطرق الباب فيفتح لها عمر و هو عارى الص*ر و لا يرتدى سوى بنطاله فقط فتفزع بخضه و تضع يدها على عينها و تمد يدها الاخرى بالملابس و تردد بخجل " دى هدوم عشان تنام بيها"
عمر ببسمه " لا شكرا يا ديچا..انا بنام كده "
يقترب منها و ينزل يدها من على عينها و يردد و هو يبتسم ابتسامه ساحره " اتعودى تشوفينى كده عشان انا مش بلبس حاجه و انا فى البحر فمش حتفضلى مغميه عينك "
ينزل يدها ف*نظر لاعلى و تركز نظرها على ص*ره العريض و جسده المنحوت بدقه و كان احد النحاتين قام بنحته بحرفيه و تلك الوشوم التى تغطى جسده بشكل جذاب فينتبه هو لتحديقها فيه فيفرقع اصابعه امام عينها و يردد بمرح " اه قلت تتعودى بس انتى سرحتى فى ايه!"
تحاول تدارك حرجها فتردد " اصل الوشم حرام و انت يعنى جسمك كله...."
يقاطعها عمر " انا مكنتش اعرف ان الوشم حرام الا من فتره قريبه بس خلاص بقى و حاولت اشيله "
ليشير الى احد الوشوم و التى تش*ه الجلد من اثر محاولته لازالته " بس عمل علامه وحشه اوى زى ما انتى شايفه "
خديجه و هى تغادر " طيب انا حسيبك عشان الحق اخلص الشغل "
&&&&&&&&&&&&&&&&
نهايه البارت