الفصل الرابع

3238 Words
فى منزل خديجه تسمع حياه طرقات خفيفه على الباب فتذهب بسرعه و تفتحه لتجد امامها شاب وسيم طويل و مفتول العضلات ذو وشوم على يده فتبتلع ريقها بتحفظ و هى تنظر خلفه لتجد طه الباشا فتقوم بالترحيب به "اهلا اهلا يا طه...اتفضل بيتك و مطرحك" يومئ طه لها براسه فى امتنان و ينظر لعمر و هاله ببسمه رقيقه و يشير لهما بالدخول و هو يردد " ادخل يا عمر " يدلف عمر باستحياء و هو مطئطئ الراس ف*نظر حياه فى اثره و تنبهر بشخصيته القويه لتردد فى سرها " ما شاء الله ربنا يحفظه لشبابه " تستدعى عبد الرحمن الذى كان يستريح على فراشه قليلا ليرحب هو الاخر بابن عمه و ينظر لعمر بانبهار و يردد باعجاب " ما شاء الله يا طه....ابنك ده؟" يجيب طه بفخر " ابنى البكرى....عمر " يتعجب عبد الرحمن و يردد بضيق " بقى انا اعرف من ابوك انك دايما بتروح البلد و متفكرش و لا مره تسال عنى، و لا نسيت و انت صغير مين اللى كان دايما بيلاعبك؟" يجيبه عمر بخجل " و الله يا عمى الدنيا تلاهى و ادينى اهو حبقى جوز بنتك و بكره تزهق منى " تحاول حياه الترحيب بهاله ف*نظر لها برقه و تردد " منوره يا حبيبتى و الله لو نقدر كنا فرشنا الارض ورد" تجيب هاله بفرحه " ده من زوقك" يجلسو جميعا لتجاذب اطراف الحديث و كل فتره تنظر هاله حولها بتوتر و تعود لتكمل حديثها الودى مع حياه ليقطع عبد الرحمن الحديث و هو يردد بمرح " جرى ايه يا ام خديجه...ما تقومى تجهزى الغدا للضيوف " تجيبه على استحياء " حالا يا اخويا خمس دقايق و الاكل يكون جاهز " ينحنى عمر و يقترب من اذن ابيه و يردد بهمس " هى اسمها خديجه " طه بمرح" ايوه...هو انا مقلتلكش؟" عمر بقهقه " لا مقلتليش.... بقى بالزمه جاى اتجوز واحده معرفش حتى اسمها " ينتبه عبد الرحمن لهمهمه كل من طه و عمر فيتوقع لربما هناك خطب ما فيسال باستحياء " فى حاجه يا طه؟...محتاج حاجه؟" طه مغايرا للحديث " لا ابدا...بس امال فين عروستنا الحلوه " عبد الرحمن" زمانها جايه...اصل انهارده اخر يوم فى امتحاناتها " عمر بفضول " هى كليه ايه يا عمى؟" عبد الرحمن بتعجب" هو طه مقالكش؟" يضحك عمر ضحكه رجوليه عاليه و يردد بمرح " لا مقالش " عبد الرحمن " كليه سياحه " اثناء حديثهم يفتح الباب بالمفتاح و تدلف خديجه فتجد والدتها تجهز طاوله الطعام و فور رؤيتها لابنتها تردد بلهفه " ادخلى بسرعه غيرى هدومك و البسى حاجه كويسه و حطيلك شويه احمر كده " خديجه بدهشه " و ده من ايه؟" حياه بضيق و عصبيه " اعملى اللى بقول عليه...يلا" خديجه بضجر " حاضر يا ماما...حاضر" تدخل غرفتها و تبدء بتغيير ملابسها فتستلم رساله على هاتفها المحمول فحواها" اخدتى العدسه؟" تنظر للهاتف و تردد بهمس " ده وقتك انت كمان.... انا مش عارفه ليه بفكر فيه كل شويه؟ ما حال ما احنا كل ما نتكلم نضايق فى بعض " ترسل له الرد بايجاز " ايوه....شكرا " يصلها رده المقتضب " العفو " تفتح حاسوبها المحمول و تتصفح الصور المحفوظه به لتخرج صورته مع رفاقه و تشرد بها اما بالخارج فقد اعدت حياه المائده باصناف متنوعه و شهيه و هتفت بترحيب " اتفضلو الاكل جاهز " يقف كل من عبد الرحمن و طه و تتبعهم هاله ف*نظر الاخيره خلفها لتجد عمر مشغول بهاتفه المحمول فتسعل سعله صغيره لتنبيهه و لكنه كان فى عالم اخر...شارد الذهن غير منتبه لها فتعود هاله للوراء و تدفعه دفعه صغيره على كتفه لينتفض هو على اثرها مسقطا هاتفه من يده بارتباك " مالك يا عمر؟ " يحيب عمر بتردد " ها...فى حاجه يا ماما؟" هاله ببسمه رقيقه " يا حبيبى يلا الاكل حاجز و ابوك و عمك بره" عمر " حاضر جاى اهو " يجلسوا جميعا على المائده و يبدئوا بتناول الطعام فيذهل طه منه و يسال باهتمام " مين اللى عمل الاكل المره دى؟" حياه بفرحه " خديجه طبعا....انا يا دوب بسويه و بس " تمدح هاله بالطعام و تردد باطراء " تسلم ايديها.....باين عليها شاطره اوى، امال هى لسه مجاتش؟" حياه بخجل " جت...بس دخلت تغير هدومها و شويه و طالعه " ينظر عمر باستهزاء،و يردد فى نفسه " لازم شغل الامهات ده...هى اللى عامله الاكل كله، ده نفسها فى الاكل تحفه و كأن الراجل بيتجوز عشان ياكل و بس" تقف حياه و تدخل غرفه ابنتها و تردد بضيق" انتى يا بنتى لسه ملبستيش...ما تخلصى يا ديچا الناس قاعده على السفره " خديجه" حاضر كنت برتاح شويه....حلبس و اطلع " حياه " طيب انجزى عشان تلحقى تتغدى " تجيب خديجه" لا انا اكلت مع زمايلى،خلينى بقى اطلع بعد ما يخلصو اكل " حياه بفروغ صبر " انتى حره...حاجه تزهق، ده العريس حته قمر و الله اطلعى بس شوفيه " تنظر لها خديجه بحزن بائن و تردد بفتور و لا مبالاه " و النبى انتى عسل يا امى محسسانى انه عريس بجد....الله يكرمك روحى شوفى ضيوفك و سبينى اجهز " تقف امام المرآه تنظر لنفسها بحزن و تعود لتنظر لحاسوبها و تشرد لحظات و تردد فى نفسها " اعتبريها جواز صالونات يا ديچا....انتى لا اول واحده تتجوز كده و لا اخر واحده، المهم انك تخلى ابوكى فخور بيكى زى ما قال لك " تهندم نفسها و تضع بعض مساحيق التجميل الخفيفه دون مبالغه و ترتدى فستان رقيق و تضع حجابها و تخرج لتدلف الى المطبخ تعد لهم القهوه بعد انتهائهم من تناول الطعام و عودتهم للجلوس بغرفه الصالون يبدء طه بالحديث الجدى و يردد " بص يا عبده....انا عمر ابنى انت عارفه كويس و عارف انه راجل و يقدر يحافظ على بنتك و اهل بيتك بامر الله و...... " يقاطعه عمر بقوه " انا اقدر اقف فى وش جلال و صفوت و من غير جواز يا عمى و اقدر احميهم و احمى مصالحم كمان، بس بابا قال لى انك خايف عليهم و انا حعمل اللى ربنا يقدرنى عليه عشان احافظ عليهم " تخرج حياه و تذهب لخديجه بالمطبخ حياه بفروغ صبر " انجزى....الناس هنا من بدرى، يقولو ايه؟ مش موافقه و غصبينك؟" خديجه بحده طفيفه " حاضر يا ماما اهو بعمل القهوه " تدخل خديجه حامله القهوه و تردد بصوت مبحوح " السلام عليكم " تنظر لها هاله باعجاب شديد و تبتسم ابتسامه واسعه من جمالها و رقتها فيلتفت عمر للنظر اليها ليتسمر مكانه و يبتلع ريقه بذهول و يظل ينظر لها و هى غير منتبه له فقط تطرق راسها لاسفل حامله بيدها القهوه فى خجل يتحدث طه بمرح " تعالى يا عروسه ابنى يا قمر " تنظر هاله لعمر فتجده متسمرا مكانه فتظن انه قد سحر بجمالها فتحدثه مبتسمه " ايه يا عمر؟ شفت عروستك حلوه ازاى؟" تنتبه خديجه لحديث هاله فترفع عينها و تنظر له فيسقط منها ما تحمله على الفور بخضه و فزع و تبدء فى الارتباك و عينها مسلطه عليه فينظر هو فى اثرها و يبتسم ابتسامه خبيثه و يشعر بالانتصار بانها تفاجئت عبد الرحمن محدثا ابنته " ديچا؟...حصل خير يا بنتى معلش " حياه بخجل " معلش دلق القهوه خير برده " يسحبها ابيها من يدها و يقربها من عمر و يردد بموده " عمر الباشا، ابن عمك و زوج المستقبل بامر الله " تظل خديجه على حاله الذهول و التى اعقبتها حاله من ال**ت فاخذتها هاله لتجلسها الى جوارها و اخذت تنظر لها بتمعن و تردد بمرح " احلى من الصور يا طه " تنظر خديجه بدهشه لاهلها هل ارسلو صورها كبضاعه للمعاينه الا يكفى انهم بعد اختيارهم لاحد ابنائهم و هو عدى قد قامو بتغييره لتحدث نفسها " اكيد عرفنى من الصوره.... الله يسامحك يا بابا يعنى هو جاى عارف عنى كل حاجه و انا اتفاجئ بالشكل ده " ينحنى عمر لاذن ابيه و يحدثه بضيق " يعنى كمان كان معاكم صور ليها " طه بهمس " يا بنى منا حاولت اتكلم معاك و اقولك بس انت مدتنيش فرصه،و بعدين ملحوقه اد*كم اهو قصاد بعض اقعدو و اتكلمو سوا و اتفقو على كل حاجه " يظلا جالسين ينظرا لبعضهم و كل من عبد الرحمن و طه يتبادلا الاحاديث عن الماضى و الذكريات و قرابتهم حتى يقطع حديثهم الممل عمر " انا اسف لو حقطع كلامكم بس كنت عايز اقعد اتكلم مع خديجه لوحدنا شويه " تنظر له هاله بخزى و تهمس له" حد يقول كده ايه الجرأه دى يا عمر؟" عمر باصرار" ها يا عمى قلت ايه؟" عبد الرحمن بخجل " طيب اطلعو فى البلكونه و اتكلمو براحتكم " عمر بجديه " لا مش حينفع، انا بعد اذنكم حاخدها و نقعد نتكلم فى اى كافيه " تنظر له خديجه بتعجب لتجد موافقه من ابيها فتجده يقف بسرعه و يتجه ناحيتها فيقف بشموخ و هيبه بجسده الممشوق و يردد بقوه " يلا عشان منتاخرش " تقف كالمغيبه و تتجه معه للخارج فتدلف معه سيارته و تجلس بالمقعد الامامى و تنظر للخارج دون التفوه باى كلمه و يظل هو ينظر لها طوال قيادته للسياره حتى يصل لوجهته يوقف السياره و ينزل ليفتح لها بابها ف*نزل منه بحياء و يجلسا باحد المقاهى فتسند يدها على المنطده التى امامها و تظل تفرك بيدها فى توتر ينظر لها ببسمه و يردد بمزاح" حتفضلى تفركى بايد*كى كتير؟" تضغط على شفتها السفلى باسنانها بحرج فيتضايق من فعلتها و يردد بحزم " بلاش الحركه دى " تنظر له بعدم فهم و تردد ببلاهه" حركه ايه؟" عمر " بلاش تعضى على شفايفك كده " ت**ت خديجه و تنظر له فيردد بقسوه " اول حاجه لازم تعرفيها ان الجواز ده على الورق و عمره ما حيكون حاجه غير كده مهما طال الوقت او قصر، و ده كلام نهائى عشان تكونى حطاه فى حسابك انا مجرد درع واقف قصاد عمامك عشان مينهبوش حقكم و غير كده مفيش....فاهمه؟" &&&&&&&&&&&&&&&&&&& تجلس خديجه تنظر بذهول لذلك الجالس امامها بهيبته و وسامته و عجرفته فكيف له ان يتحدث معها بتلك الطريقه الفظه فتظل تنظر له ب**ت حتى يقطع **تها و يستطرد حديثه هاتفا "بس غريبه اوى الصدفه دى....تطلعى بنت عمى و انا معرفش، لو كنتى عرفتينى بنفسك كويس يوم الفرح اكيد كنا عرفنا وقتها اننا قرايب" تنظر له خديجه بضيق و تردد بشكيمه "بص يا استاذ عمر....اولا انا خليت بابا يتصل بيكم امبارح عشان اتفق معاك ان الجواز ده على الورق و بس و لازم تكون عارف كده ..." يقاطعها عمر بضحك و سخريه "ما انا لسه قايل الكلام ده" خديجه بغيظ و ضيق "اه بس انا اللى باكد عليك دلوقتى عشان النقط تبقى على الحروف و ميحصلش اى مشاكل بعدين " ينظر لها عمر بتسليه و يردد بابتسامه ساحره تظهر بياض اسنانه " كويس اننا متفقين على حاجه، احسن من يوم ما اتقابلنا و احنا دايما مختلفين " تحرك خديجه راسها بضيق دلاله على رفضها طريقه حديثه المبتذله لتردد بحده " ممكن تخلينى اكمل كلامى؟" عمر بهدوء " كملى " تسحب خديجه نفسا عميقا و تزفره خارجها ببطى لتستجمع شجاعتها فى الحديث و تكمل حديثها هاتفه " تانى حاجه الجواز ده لحد ما اتم السن القانونى و بعدها كل واحد فينا يروح لحاله " تلمع عينه و يزفر فى ضيق و يردد برفض قاطع " لا طبعا الكلام ده مينفعش " خديجه بحده و عصبيه " هو ايه اللى مينفعش.... ده الاتفاق اللى بين بابا و عمى طه و انا ببلغك بيه عشان نبقى على نور من اولها " يجلس باريحيه و يسند ظهره على المقعد و يضع قدم فوق الاخرى و ينظر لها ليردد بهدوء " هو انا لما اكتب كتابى عليكى حتفضلى تلبسى الحجاب قدامى؟" خديجه بخجل و توتر " مش عارفه، بس غالبا اه " عمر باستفسار" يعنى لما عمك جلال او صفوت يكونو قاعدين معانا و يلاقوكى بتتعاملى قدامى انى غريب عنك ده مش حيخليهم يبقو متربصين لك؟ " تزفر خديجه بضيق و تردد " ايوه يعنى ده ايه علاقته بكلامى؟" عمر بقوه و وقار" علاقته ان جوازى منك حتى لو كان على الورق لازم يكون شرعى و الجواز اللى محدد المده ده مش شرعى يا خديجه " تفهم ما يلمح اليه ف*نظر له باعجاب و لكنها تحاول اخفاء نظرتها و لكنه يستطيع ان يراها فتردد بخجل " طيب ما احنا برده مينفعش نسيب الموضوع من غير ما نتفق " يقترب عمر من الطاوله التى امامه و يستند بيديه عليها شابكا اصابعه ببعضهم و ينظر لها بتفحص لملامحها الرقيقه فيشرد لحظه فى جمالها الملائكى ليعود و يوبخ نفسه فيردد بثقه و غرور " عشان نبعد عن مخالفه شرع ربنا....خلينا نتفق ان جوازنا شرعى مع ايقاف التنفيذ ووقت ما تحبى تتطلقى تطلبى منى ده و انا حنفذه فى التو و اللحظه و عايزك تعرفى ان و انتى على ذمتى او لا انا حفضل سندك و حمايتك و واقف فى ظهرك ضد اى حد يحاول انه يجور عليكى او على حقك " تنظر له ببسمه و اطمئنان فبالرغم من اسلوبه الحاد معها فى الكلام الا انها رات فيه الرجوله و القوه التى تحتاجها للوقوف امام اعمامها فتردد برقه " تمام...موافقه، بس فى شويه حاجات لازم نتفق عليها برده لاننا منعرفش بعض كويس و انا مش عايزه نبقى فى صدام مع بعض قدام " ينظر لها عمر بتسليه و يردد بمرح " انا سامعك يا ديچا " تبتسم ابتسامه خفيفه اثر نعته بتدليلها فتجيبه بخجل حاولت قدرالمستطاع اخفاءه " الجامعه و الشغل اظن مفيش فيهم مشاكل؟" عمر بحزم " انتى بتسالينى و لا بتدينى اوامر؟" خديجه باستغراب " فين الاوامر دى؟" عمر بخبث " تمام...يعنى بتسالينى، عموما بالنسبه للجامعه مفيش مشاكل طبعا لكن الشغل اكيد حنقعد و نتكلم فيه بس فى قاعده تانيه " تضع يدها فى خاصرتها و تردد برفض " ليه بقى ان شاء الله، ده شغلى و فى **يم دراستى و مفيهوش اى مشاكل و لا...." يقاطعها عمر بتساؤل " ازاى يعنى فى **يم دراستك؟ ايه علاقه التصوير بالسياحه؟" تفهم خديجه على الفور انه قد ظن بان التصوير هو مهنتها لتردد بتوضيح " انا مش بتكلم عن التصوير على فكره " عمر بفضول " امال عن ايه؟" خديجه " انا عندى جروب على النت بيعمل اكلات و يوصلها دليفرى للبيوت، صفحه اكل يعنى " تلمع عين عمر بالضيق و يردد بحده طفيفه " نعم؟! ده التصوير ارحم " تنظر له بضيق و عدم فهم لحاله الرفض فتهتف متساله " ايه المشكله مش فاهمه؟ ده دراستى و شغلى و انا مش بعمل حاجه غلط و كمان التوصيل عن طريق مندوب يعنى انا مش بروح لحد و الشغل من البيت" عمر بتاكيد " ما اظنش انك محتاجه تعملى حاجه زى دى و حتى لو محتاجه بعد ما تبقى حرم عمر الباشا فالاكيد انك مش حتحتاجيها " خديجه برفض " لا بص موضوع شغلى ده...." يقاطعها بحزم و هو ينظر لعينها و يردد بحسم " سيبى موضوع الشغل نتكلم فيه بعدين لانه زى ما قلتلك حياخد مننا وقت " خديجه باستفسار " و لو بعد كتب الكتاب اعترضت على شغلى.... اعمل انا ايه ساعتها؟" عمر:؟" الاكيد انى حقعد معاكى و نتكلم لحد ما نوصل لحل يرضى الطرفين و مش حجبرك على حاجه انتى مش عيزاها " تتن*د خديجه براحه و تكمل حديثها فتردد بخجل "طيب و انا شايفه ان الاحسن محدش يعرف بموضوع كتب الكتاب ده، يعنى ملوش داعى...انت فاهمنى؟" عمر بتاكيد " فاهمك و موافق كمان بس لازم اعرف منك حاجه مهمه حتبقى من الاساسيات اللى بينا "خديجه بفضول " ايه هى؟ " عمر بتوتر " يعنى لو فى حد فى حياتك احب اعرف من دلوقتى عشان اقدر اتعامل فى الموضوع ده على اساس صح لانى مش حابب اتفاجئ ب...." تقاطعه خديجه بلهفه " اطمن انا مفيش حد فى حياتى و لا كان فى و غالبا ولا حيكون فى " عمر بمرح" طيب انا اقدر افهم انه مكانش و لا موجود...انما و لا حيكون كمان ليه كده؟ انتى زى القمر و اكيد بكره تلاقى انسان يحبك و تحبيه و ساعتها عايزك تجيلى و تعرفينى بيه، ماشى؟" خديجه بتعجب " اجى اعرفك بيه؟ اقولك ده الانسان اللى انا بحبه و اقوله هو ايه؟....اقوله ده جوزى مش كده؟" تضحك ضحكه رقيقه على مزحتها فيبتسم هو الاخر محاولا كتم ضحكاته فلا يتمالك نفسه بالنهايه لينفجر من الضحك و تشاطره هى الضحك و يردد بلهاث وسط ضحكاته " و الله معاكى حق....خلاص يبقى تقفلى قلبك لحد ما تخلصى منى " تطول بهما الجلسه حتى ينتبه عمر الى الوقت و يردد بتسرع و خضه " ياااه ده احنا سرحنا جدا و الوقت سرقنا....قومى نرجع و نبقى نكمل كلامنا بعدين " تومئ راسها بالموافقه و تقف لتتحرك خلفه تتجه الى سيارته فتجده يفتح لها بابها كما فعل عند مجيئهما ف*نظر له باعجاب على طريقته و تردد فى نفسها " عنده تناقض غريب فى شخصيته... ربنا معايا " يصلا الى باب منزلها و هناك تتقدم حياه بلهفه تفتح لهما و تنظر لوجه خديجه المتورد و الذى زاد احمرارا من الخجل لتبستم حياه ابتسامه جانبيه و تدخلهما على الفور يجلسا امام عائلتيهما و ينظر كل من طه و عبد الرحمن بترقب فى انتظار اى حديث منهما و لكن كان ال**ت يسود حتى قطعه طه بدهاء هاتفا " مش جلال اتصل و انت بره يا عمر بياكد انهم جايين يوم الجمعه " اخذ عمر ينظر لابيه بضيق و الشرر يتطاير من عينه ليردد بصوت غاضب " الظاهر ان جلال مش ناوى يهدى غير لما يعرف هو مين عمر الباشا؟ " يجيبه طه غامزا بعينه " هو عارف كويس مين هو عمر الباشا بس ميعرفش ان خديجه حتبقى حرمه و لا ايه؟" عمر بحده " يبقى يعرف و يوفر على نفسه المشوار اللى جاى عشانه " طه بخبث " طيب يعنى انتو اتفقتو على كتب الكتاب امتى؟ عشان جلال يعرف بقى " ينظر عمر لخديجه بتساؤل و يحرك راسه بحركه خفيفه مستفسرا منها فتحنى راسها لاسفل ليفهم على الفور انها تترك له المجال لاتخاذ القرار فيجيب والده بتاكيد" ابعت هات المأذون، انا حكتب دلوقتى" تنف*ج اسارير هاله من الفرحه و تقف صارخه بلهفه تحتضنه و تردد بحب " حبيبى يا بنى الف مب**ك و يفرحنى بيك و يسعدك دايما يا رب " ينظر لهاله و يقوس حاجبيه بدهشه ليردد بقسوه "فى ايه يا ماما مالك؟ هو مش الكل عارف ان الجواز ده على الورق...ايه لازمه الظيطه اللى انتى عملاها دى " تنظر له بحزن و يرتبك الجميع بعد سماعهم لحديثه ليشعر عبد الرحمن بالضيق من طريقته و يفكر فى نفسه هل اتخذ القرار السليم بتزويج ابنته منه ام قام بظلمها اكثر ينظر لهم عمر بتوتر ليكرر حديثه " مش ده الاتفاق و لا ايه يا بابا؟" يجيبه طه بتخاذل " ايوه يا عمر بس...." يقاطعه عمر بحده طفيفه " مفيش بس...خلينا احنا كلنا كده متفقين على كل حاجه من الاول و فى حاجتين لازم تعرفوهم كويس...اول حاجه ان انا و خديجه اتفقنا محدش يعرف بالجواز ده يعنى احنا و جلال و صفوت و بس " ينظر لهاله بتاكيد و يردد " ماشى يا ماما...يعنى لا اخواتى و لا عمتى و لا صحباتك..خلى الموضوع و كانه محصلش" تومئ هاله راسها بالايجاب ليقف معتدل مره اخرى يهندم بدلته و يشمر ساعديه لتظهر الوشوم التى بيده و التى ترعب من يراها و يسعل سعله خفيفه ليقلل من حشرجه صوته و يكمل حديثه " تانى حاجه لازم تعرفوها ان انا و خديجه نعرف بعض من الاول....اينعم هى معرفه سطحيه بس ده حيخدمنا اننا نتكلم بقلب جامد مع اخواتك يا عمى على اساس انى متكلم عن خديجه من فتره " عبد الرحمن " انا ميهمنيش اى حاجه من دى لانهم و بساطه طلبو ان الارض متخرجش بره عيله الباشا و انا حنفذلهم اللى طلبوه و غير كده ملهومش عندى حاجه " ينظر عبد الرحمن بقوه و يردد " الا بقى لو انت حاسس انك لازم تلاقى حجج عشان تقف قصادهم" فور نطقه بتلك الجمله و التى تظهر من خارجها انها عفويه و لكنها تحمل داخل طياتها الكثير و الكثير فيبدو ان عبد الرحمن قد احس بالضيق من اسلوب عمر و رفضه لاعلان زواجه من ابنته فاراد ان يلقنه درسا ليزيد حنق عمر و اخذ ينظر حوله و هو يتنفس بقوه و بطئ محاولا تهدئه انفاسه الغاضبه ود لو كان امامه كيسه الرملى ليفرغ فيه شحنه الغضب التى تملكته فيقف على قدميه واضعا يديه فى جيب بنطاله ليردد بحده و عجرفه متناهيه " هو فين المأذون يا جماعه؟ و لا انزل انا اجيبه " تتحدث هاله برقه محاوله تخفيف الاجواء المشحونه لتردد بهدوء " ده انتو محتاحين ورق الصحه و محتاجين صور هو ينفع كتب الكتاب بسرعه كده؟" ينظر عمر لخديجه الجالسه لا تتحدث و كانها ليست معهم ليردد متسائلا اياها" انتى بتطبعى صور شغلك فين؟" تجيب خديجه بصوت مبحوح من اثر سكوتها فتره طويله" عندى ماكينه طباعه " عمر بيسمه ساحره " طب قشطه جدا يفضل ورق الصحه...انا حكلم المأذون اننا نجهزه و نبعتهوله " يتحرك عبد الرحمن ناحيته ويضع يده على كتفه و يربت عليه بحنين و يردد بسكينه " ماشى يا عمر...بس انا وصيتى ليك انك تحافظ على بنتى حتى لو الدنيا فرقتكم قدام " عمر بغصه تض*ب قلبه " حاضر يا عمى مش بس خديجه....خديجه و محمد و طنط حياه كلهم فى عنيا و من اللحظه دى و على حياه عينك و ربنا يخليك ليهم " عبد الرحمن باطمئنان " متشكر يا بنى " يجلس براحه و شعور بالسكينه ينتشر داخله فبالرغم من طريقته الفظه و اسلوبه المتعجرف و لكنه فى النهايه به كل صفات الرجوله و قوته و قسوته مطلوبه للوقوف بوجه اعمام خديجه التى ملئت قلوبهم الطمع و الحقد يقف عمر مبتسما بزهو و ينظر لخديجه الجالسه بجوار والدتها ليردد بمرح " قومى يلا صورينى صوره حلوه للقسيمه " تنظر له بخجل و تومئ راسها بالموافقه فتقف و تتجه لغرفتها لاحضار اله التصوير الفوتغرافيه و تطلب منه بادب الجلوس على المقعد و تبدء بتعديل الاضاءه و الزاويه و تضع الكاميرا على الحامل ف*نظر منها لتجد انظاره موجه بغير اتجاه الكاميرا فتضطر للذهاب اليه ووضع يدها اسفل ذقنه و على صدغه حتى تعدل من وضعيه راسه يرفع راسه نتيجه لتحريكها له فينظر لها و تتلاقى اعينهما ليسرح هو بسحرهما و لكنه سرعان ما ينتبه لنفسه فيردد بصوت رخيم " يا ريت يكون عندك صور ليكى لانى معتقدش ان حد فينا حيعرف يصورك " تتجه خديجه ناحيه الحامل المسند عليه الكاميرا و هى تجيبه برقه " متقلقش انا حعرف اصور نفسى " لتبدء بالتقاط الصور و التى فور انتهائها ينظر لها بفضول و يهتف متسائلا " ازاى حتصورى نفسك؟" تجيبه خديجه بعفويه " الكاميرا معاها ريموت حظبط كل حاجه و حقعد و ادوس على الريموت.... دلوقتى تشوف بنفسك " و بالفعل تقوم بتعديل وضع جلوسها و تنظر للكاميرا و تبدء بالضغط على زر جهاز التحكم عن بعد و فور انتهائها تقوم بجمع متعلقاتها و تردد بصوت هادئ " انا حدخل اطبعهم دلوقتى " ينظر عمر لابيه و يردد " طيب ايه اخبار المأذون يا بابا؟ احنا مش حنبات هنا " مره اخرى يشعر عبد الرحمن بتلك الغصه فى قلبه من اسلوبه العنيف و الفظ فى الحديث و كأنه فى مهمه حربيه و يريد انهائها باسرع وقت و لكن ما باليد حيله فناره افضل من جنه اعمامها ليردد فى نفسه بتخوف " يا ريت مكونش برميكى فى النار باديا يا بنتى...يا رب اخلف ظنى و يطلع ابن حلال و يصونها و يخاف عليها " ينظر طه لعبد الرحمن الشاحب الوجه و يعلم على الفور سبب حاله الشحوب و القلق الظاهره على وجهه فهو بالتاكيد متخوف من اسلوب ابنه الفظ فيقترب منه هامسا له يطمأنه " متخافش يا عبده.... ميغركش الطريقه بتاعه عمر، ده ابنى و انا عارفه مافيش اطيب من قلبه و لا احن منه فى الدنيا دى و محدش حيحافظ على بنتك قده " عبد الرحمن بتنهيده " ربنا يهديه و يحميه و يخليهولك يا طه" دقائق قليله مكثتها خديجه بغرفتها تجلس على فراشها تضع اللمسات الاخيره لتعديل الصور و تبدء بطباعتهم و هى تنظر لصورته و بسمته الساحره و تردد بحزن " كنتى منتظره يقولك ايه؟ انتى عارفه اسلوبه من الاول...و كويس انه صريح عشان متتدبيش زى الجردل و تحبيه " تبدء بقص الصور لتناسب حجم قسائم الزواج و تكمل حديثها مع نفسها مردده " هو انا ليه شاغله نفسى بيه اوى كده؟ هى الصدفه غريبه شويه، اكون بفكر فيه و اخرج الاقيه قدامى و انا اللى كنت بقول لنفسى انى عمرى ما حقا**ه تانى " تقف لتهندم نفسها و تنظر فى المرآه لتحدث انعكاسها بحيره " طيب هو انا ليه فرحانه و فى نفس الوقت خايفه؟ طيب هو ليه اول حاجه قالها ان جوازنا على الورق و عمره ما حيكون غير كده؟ يعنى انا اعتبرتها جواز صالونات....ليه هو معتبرهاش كده برده اكيد متجوز ما كل اصحابه متجوزين" تطرق راسها باسى و حزن و تردد" او اكيد معجيتهوش...او يكون مضايق منى من ساعه موقف العدسه، بس انا كنت اعمل ايه يعنى؟...يووه بقى انا حفضل شاغله نفسى كده كتير؟" تطرق والدتها الباب بخفه و تدلف للداخل تجدها شارده فتربت على كتفها بحنان و تردد " المأذون جه بره يا ديچا " تنتبه خديجه لوالدتها فتجيب بتنهيده " حاضر يا ماما " و بالفعل تخرجا كل منهما للخارج و تعطى الصور لابيها و يبدء المأذون بكتابه البيانات من على البطاقات الشخصيه فيهتف متسائلا " كده ناقص شاهد كمان...هو فينه؟" ينتبه عبد الرحمن انه لا يوجد شاهد على العقد سوا طه فينظر لابنه محمد و يردد " روح يا محمد نادى على عمك مجدى من الكشك و قول له يجيب بطاقته معاه...يلا بسرعه " محمد بطاعه " حاضر يا بابا....هوا " يسرع الصغير لجارهم صاحب كشك الحلوى بجوار المنزل و يخبره بما املاه عليه والده فينظر له مجدى بتعجب و تساؤل و يردد " ليه؟ هو فى ايه يا واد يا محمد " محمد ببراءه " اصل اختى بتتجوز " ينظر له بفرحه و يهتف بلهفه " بجد يا ولاه... الف مب**ك، روح قول لابوك ثانيه واحده انادى على الواد ابنى يقف مكانى و يجيب البطاقه من البيت " &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& فى ڤيلا الباشا تجلس سميره بغرفه الجلوس تنظر حولها فالبيت شبه خالى من قاطنيه منذ وجبه الافطار فتتعجب اين ذهب الجميع لتجلس بحسره على حالها و تعيد ذكرياتها لتتذكر شبابها و كم كانت جميله يتهافت عليها الخطاب و لكنها ابت ان تتزوج بعد فسخ عبد الرحمن ابن عمها لخطوبتهما فهى لم تعرف و لم تحب غيره تنظر امامها فتجد ليان ابنه اخيها فتحدثها متسائله " هو البيت هوس هوس ليه كده؟ امك و باقى الناس فين؟" ليان " مامى خرجت مع بابى و عمر من الصبح و معرفش رايحين فين....و اسيل فى المدرسه و عدى لسه مجاش من السفر " سميره بتذمر " البيت فضى علينا... اهو انا طول عمرى مش بخاف الا من الوحده " ليان برقه " كلنا معاكى يا عمتو " تجلس و تشرد فى حالها و تتذكر مرض عبد الرحمن فتترقرق عيناها بالعبرات حزنا و خوفا عليه فى المساء و مع اقتراب موعد العشاء تتعجب كل من ليان و اسيل و تهتف الاخيره " معقوله الوجبه المقدسه لابيه عمر حيفوتها؟" ليان متعجبه " ده مش هو و بس....و مامى و بابى كمان " اسيل " تفتكرى راحو فين؟" ليان " مش عارفه....بس اكيد حنعرف لما يرجعو " تصل سياره عمر لابواب المنزل قبيل موعد العشاء بدقائق فيدلف للداخل هو و ابويه فترحب بهم الفتاتان و تردد ليان بمرح " و الله مكنتش مصدقه ان ابيه عمر ممكن يفوت وجبه العشا " ينظر لها عمر ببسمه رقيقه و ينحنى بالقرب منها يطبع قبله صغيره على جبينها و يردد بمرح "مقدرش مشوفش الخلقه دى كل يوم ع العشا اخاف احسن نفسى تتفتح للاكل و اتخن " تنظر له بضيق و تشعر بالتنمر فتجيبه بامتعاض "الله يسامحك يا ابيه " عمر بضحكه رجوليه " حيسامحنى يا ختى حيسامحنى ان مكانش بسببكم يبقى اكيد عشان انا ابن حلال " تنظر هاله لزوجها غامزه بطرف عينها و تحدثه بصوت هامس " مش واخد بالك من عمر؟" طه بفرحه" اول مره يضحك و يهزر كده" هاله " بركاتك يا خديجه.... الا هو صحيح مقالش يعرفها منين؟" طه " لا.... هو ابنك بيتكلم و لا يحكى مع حد غيرك...اقعدى انتى بقى قرريه و اعرفى منه ايه الحكايه لان بصراحه البت حتطلع من عينى لو ضيعها منه و بطريقه معاملته ليها دى مش بعيد متستناش حتى لما تم السن القانونى " هاله بخبث " خلاص يبقى علينا نقربهم من بعض " طه بتساؤل " ازاى؟" هاله بتفكير " سيبنى افكر فيها شويه و بعد العشا حبقى اقعد معاه و اعرف منه ايه الحكايه " طه بضيق " متنسيش تساليه ليه م**م ميعرفش حد بالجواز...يعنى معقول اننا منقولش لاخواته " هاله " حاضر " بعد الانتهاء من تناول العشاء ينظر عمر لابويه و يردد باجهاد " انا حطلع ارتاح شويه حاسس انى عايز انام" طه بفضول " حتنام بدرى كده؟" عمر " اه يا بابا عشان انزل الشغل بكره فايق...تصبحو على خير " يجيب الجميع " و انت من اهله " فور صعوده تنظر سميره لاخيها و تردد متسائله بفضول حذر " هو انتو كنتو فين انهارده؟" طه " كان عندنا مشوار يا سميره " يخبرها و هو يتجه لغرفته ف*نظر فى اثره و تردد بضيق " خلاااص...هو سر حربى، ما انا فهمت كنتو فين؟" تنظر لها هاله و تحدثها بهدوء " ايه يا سميره مضايقه ليه كده؟ دى مره كل فين و فين لما بخرج " تضع سميره يديها بخاصرتها و تردد باسلوب فظ " و انا كنت منعتك تخرجى....انتو كنتو عند عبد الرحمن و انا متاكده و مش راضيين تقولولى عشان مطلبش منكم تاخدونى معاكم " هاله " و هو ينفع تيجى معانا، و بعدين بدل عمايلك دى ادعيله " تبكى سميره و تردد بصوت مختنق " هو تعبان اوى يا هاله؟" هاله " ايوه...الحكايه مش حتطول، ربنا يتولاه برحمته و يحفظله ولاده يا رب " سميره بفضول و حيره " و هى شكلها بقى عامل ازاى؟ و زعلانه بقى عليه و لا مش هاممها؟" تنظر لها سميره بتخاذل و تجيبها برفض لاسلوبها "ارحمى نفسك شويه...موضوع عدى عليه اكتر من 20 سنه يا سميره، انسى بقى" تتركها لتتجه لغرفه عمر حتى تتحدث معه قليلا و لكنها فور فتحها لباب غرفته تجده ينام بملابس الخروج و لكنه قام بخلع سترته و قميصه فاصبح عارى الص*ر اقتربت منه لتتاكد من نومه فتتمعن النظر بجسده و ما عليه من آثار للرصاصه التى اخترقته و ايضا آثار الت***ب و التى حاول اخفائها بالوشوم التى على جسده و ذراعه فتتن*د بحسره و حزن و تقوم بتدثيره جيدا فيمسكها من يدها يقبلها و يردد بصوت ناعس اجش "ربنا يخليكى ليا يا امى" هاله بحنان " و يخليك ليا يا حبيبى " &&&&&&&&&&&&&&&&&&& فى منزل خديجه تضع راسها على الوساده تسترجع احداث اليوم فقد كان ملئ بالاحداث من دهشتها بدايه من معرفتها بان عمر له صله قرابه معها و نهايه بكتب كتابها عليه وسط خفقات قلبها و التى لا تستطيع تفسير سببها حتى الآن هل هو خوف من القادم و المجهول بالنسبه لها ام لشيئ لطالما شعرت به منذ لقائها الاول بعمر و اصرت على تجاهله او بالاحرى عمدت على ابعاده عنها و على جانب اخر جلست حياه بجوار زوجها على الفراش تتحدث معه بامورهم فتردد " الست هاله دى شكلها طيب اوى و بتحب عمر جدا...ده انا اتفاجئت لما قلتلى انها مش امه " يخبرها عبد الرحمن باستفاضه " ما هو طه برده كان خاطب بنت عمته و اتجوزها و خلف منها عمر و اتعرف على مراته التانيه لما بدء يشتغل فى مصر و يكبر شغله و اتجوزها و كان مخبى على اهله لحد ما حملت فى ابنه التانى و اضطر انه يعرفهم... وقتها ام عمر تعبت و رقدت من المرض " حياه بدهشه " ازاى؟جرالها ايه يعنى؟" عبد الرحمن" جتلها جلطه و فضلت سنه تعبانه و بعدها ماتت و عمر كان عنده بتاع 8 سنين و طه اخده لمراته تربيه مع ان اهل امه كانو رافضين بس محدش قدر يقف قصاد طه " حياه بتعجب " و اخدته تربيه مع ابنها؟ و الله ست ذوق و بنت حلال.... بس هو شديد اوى يا عبده و يخوف كده " يبتسم ابتسامه صفراء حزينه و يجيبها هاتفا بضيق "انا من بعد ما شفته مبقتش عارف اللى عملته ده صح و لا غلط؟ بس طه بيطمنى من ناحيته " حياه بطمأنه " لا انا متفائله خير و شكله ابن بلد و جدع و يقدر يقف فى وش اخواتك... و فى الاول و الاخر دى جوازه على الورق " عبد الرحمن باستسلام " على قولك " &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD