البارت الثاني

2985 Words
بسم الله كانت جانا متربعة على فراشها و "اللاب توب" أمامها فتحته و ما إن وضعت فيه الفلاشة حتى قالت باستغراب -عيسى أجاب الآخر بهدوء -نعم فقالت جانا و الدهشة تعلوها -هو أنا ليه أول ما حطيت الفلاشة الشاشة بقت سودة بعدين الكاميرا أشتغلت فجأة؟ تصنم عيسى ثم قال بهلع -جانا اقفلي اللاب بسرعة....شافوكي ***من عالم آخر تماماً*** دخل رجل ذو ملامح هادئة و أعين زرقاء اللون و شعر بني ناعم بالإضافة إلى جسد رياضي ضخم إلى مكتب ما في غاية الفخامة قائلاً بصوته الرجولي الخشن -يا تايبان...مكان الفلاشه معايا ليرفع ذلك الرجل رأسه عن المكتب وتظهر ملامحه الحادة و الشرسة و لحيته السوداء التي أعطته جمال خاص على جماله لقد رزق الله ذلك الرجل بالملامح العربية الشرسة و الأعين الحادة كالصقر و البنية القوية الضخمة فمن ذاك الذي يجرؤ على الوقوف أمامه ؟ أبتسم التايبان بهدوء ناظراً إلى مساعده و صديقه و الوحيد الذي يعلم من هو التايبان ثم قال بهدوء -رجعها يا تميم...بأي تمن فابتسم الآخر بمكر ثم قال -أول طيارة على الإسكندرية و التذاكر هتكون عندك في دقيقتين بالضبط أما من جهة بطلتنا فقد أغلقت اللاب توب بسرعه و قالت بصدمة -مين شافني؟ ابتلع عيسى ريقه ثم قال بهدوء محاولاً تخفيف هول الموقف -بصي اهدي تمام؟ هنحلها بس عايزك تصوريلي الفلاشه شكلها ازاي و تبعتيهالي و اقفلي اللاب توب بتاعك خالص امتثلت جانا لما قاله عيسى و ما ان أرسلت له الصورة حتى ض*ب هو مقدمة رأسه و قال بصدمة -التايبان....وقعتي مع التايبان يا جانا .... كانت و رد تتحدث في الهاتف مع اوس فقالت -اوس انا خايفة على جانا مش مرتاحة حاسة بحاجة وحشة ف*نهد هو ثم قال -هخلص شغل و هروحلها متخافيش زفرت ورد قائلة بغضب -ع**دة والله مش هترتاح غير لما تتخطف ضحك اوس و قال -لو اتخ*فت هبقى اجيب هدية للي خ*فها فأجابته ورد من الجهة الأخرى بحنق -الله يسامحك يا اوس ليضحك الآخر على براءة وردته ثم ينهي معها الإتصال ليكمل عمله و يمر ذلك اليوم بشكل طبيعي و يأتي اليوم الذي يليه بأحداث لا يتصورها عقل فقد كانت اشبه بأحد أفلام الأكشن ....... كانت جانا تتفحص الفلاشة بدقة قبل ان تعطيها لعيسى فقد قال لها بأنه سيمر عليها ليأخذ الفلاشه و يضعها في مكان ما بعيد عنها ليضمن سلامتها هي و ابنتها عندما دق شخص ما على باب المنزل فوضعت جانا الفلاشة في جيبها و ارتدت حجابها وذهبت لتفتح الباب و ما إن فعلت حتى قالت باستغراب -خير حضرتك في حاجة؟ ليبتسم الرجل الواقف امامها ابتسامة لا توحي بالخير ثم قال بهدوء -جيت آخد حاجة تخصني قضبت جانا حاجبيها ليقوم الرجل برش شيء ما على وجهها وما هي الا لحظات و كانت جانا قد غابت عن الوعي ساقطة بين ذراعي ذلك الغريب لتخرج ساجدة في تلك اللحظة من غرفتها متصنمة بعدها مما ترى بينما ذلك الرجل قال وهو يبتسم -تعالي معايا....هودي ماما للدكتور فابتلعت ساجدة ريقها ليتحدث الآخر بنبرة هادئة -تعالي يا جوجو متخافيش مني مش هأذيكي انا هروح بماما للمستشفى بس و مش هينفع اسيبك لوحدك لتنظر له ساجدة و الدموع تملأ عينيها ***في لبنان*** كان أحمد جالساً في مكتبه عندما دخلت تلك الشابة ذات ال٢٧ عاماً بثوبها الضيق و شعرها الطويل ذا اللون الأ**د فما إن رآها أحمد حتى أبتسم قائلاً -آيتن حبيبتي ايه الغيبة الطويلة ديه؟ وحشتيني أوي فابتسمت هي ثم جلست على المقعد امام مكتبه و قالت وهي تعبث ب*عرها -اعمل ايه بس يا احمد بيه ؟كنت محتاجة الأجازة ديه ضروري و كمان حضرتك نزلت مصر عشان خطيبتك ديه فقال هو مداعباً إياها -مضطر والله أنزل....بس ايه الحلاوة ديه؟احلويتي اوي فضحكت هي ثم نهضت من مكانها و قالت وهي تحمل حقيبتها -هروح اشوف شغلي بقى ولو حضرتك عوزتني كلمني ابتسم احمد لها وما إن خرجت حتى قال لنفسه -اهي كده البنات * تلك التي حافظت على جمالها بالحجاب تماماً مثل الجوهرة التي خبأت جمالها عن أعين الجميع ليحصل عليها من يستحقها* ***بينما من جهة أخرى *** دخل احد العساكر الى مكتب اوس ثم قال -اوس باشا في واحد من المساجين عايزك فقضب اوس حاجبيه ثم قال ببرود وهو يدخن -اسمه ايه؟ فقال العسكري -هشام حامد لينهض اوس من مكانه ما ان يستمع الى الاسم و الشعور بالضيق بدأ يجتاح قلبه ...... دخل اوس الزنزانه ليبتعد كل المساجين فجأة و يعود كل منهم الى مكانه فالجميع يعلم من هو اوس آل ناصر و الجميع يخشاه بينما وقف شاب امامه و قبل ان يتحدث قال اوس ببرود مميت وهو يخرج -على مكتبي تاركاً إياه و متوجهاً الى مكتبه فهو قد ملل من مشاكل ذلك الشاب ولكن على الأرجح هذه المرة لن يمر الأمر بسلام ***في مكان مجهول*** أغلق تميم باب القبو ثم التفت ونظر الى ساجدة التي لم تكف عن البكاء ولكن ما أثار ذهوله انها كانت تبكي ب**ت فنزل هو الى مستواها و قال بمكر -تيجي نلعب شوية لحد ما ماما تصحى؟ أبتلعت ساجدة ريقها ليقول تميم وهو يقترب ليحملها -هعرفك على حد هتحبيه اوي لم تبد ساجدة أي ردة فعل غير السماح لدموعها بالنزول بينما تميم ما إن حملها حتى شعر بإرتجاف جسدها و تسارع دقات قلبها فمسح على شعرها لعلها تهدأ ولكن ذلك زاد الوضع سوءاً فقال تميم لنفسه بملل -اموتها وهي في ايدي كده ولا أعمل ايه؟ فنظرت له ساجدة وهي تشهق من البكاء و تشعر بالخوف من ذلك الغريب فهي ما عادت تثق بأحد و تخشى أن يحدث مع جانا ما حدث مع والديها لذلك لم تمتلك سوا البكاء فقط وهي تنظر الى أعين تميم عله يفهم رغبتها في عودتها الى جانا بينما قال هو لها -بصي انا هود*كي للتايبان وهو يتصرف فحركت ساجدة رأسها نافيه ليقول هو -ما انتي عمالة تعيطي و قلبك بيدق جامد ظلت ساجدة صامته ليتوجه تميم بها الى التايبان و عندما وصل الى مكتبه فتح الباب ثم دخل ليجد التايبان يتصفح جهازه اللوحي فقال بضيق -شوف حل معاها عشان انا مليش تعامل مع الأطفال فنظر له التايبان ببرود قائلاً بملل -اديها أي حاجة تلعب بيها نظر له تميم بضيق ثم قال -يبني البنت هتموت في ايدي انت مش شايف وشها بقى احمر ازاي؟ بترتجف و مينفعش انزلها القبو فزفر التايبان ثم نهض بتأفف و أخذ ساجدة من تميم بعنف و قال -هتصرف انا أخرج بقى و شوف حاجة تعملها لحد ما التانية تفوق امتثل تميم لما قاله التايبان فخرج لينظر الآخر إلى ساجدة وهو يفكر في آمر ما بينما ساجدة كانت تعاني من صراع بداخلها فلا تستطيع الحديث ولا حتى البكاء و الصراخ أمام الغرباء ولكنها حقاً بحاجة إلى جانا...بحاجة للشعور بالأمان معها و الراحة بقربها أما من جهة أخري ٠٠٠ نظر أوس الى الواقف أمامه ببرود ثم قال وهو يشعل سيجاراً -وانا المفروض هصدقك فقال هشام وهو يترجى اوس و يحرك رأسه بالإيماء -والله ده اللي حصل...و غلاوة ورد... ما كاد يكمل الا ان اوس ض*ب المكتب بقوة و قال بغضب شديد -ورد متنطقش اسمها على ل**نك فاهم؟ فأجاب هشام وهو يرجو من اوس ان يخرجه -يا اوس والله انا معرفش حاجة عن الم**رات اللي كانت في العربية فنهض اوس من مكانه صافعاً إياه على وجهه بقوة ثم قال بحدة -مش عشان اخو مراتي هعديهالك المرة ديه يا هشام...جبت الم**رات منين؟ لم يجبه هشام ليقول اوس للعسكري بغضب -خده على الحجز و م***ع ليه زيارة كاد ان يخرج ليمسك اوس يده ثم يقول بنبرة جادة -لحد الساعة ٥ الفجر لو ما اتكلمتش هيكون ليا معاك تصرف تاني ليزفر الآخر ثم يشيح بوجهه فيشير اوس للعسكري بأخذ هشام و الذهاب ما إن خرج حتى جلس اوس على مكتبه يفكر في طريقة لجعل ذلك الأ**ق يعترف فالختم الذي وجدوه على الم**رات ختم لعصابه حتى الآن يبحثون عن صاحبها ولكن لا دليل على الفاعل و في الوقت عينه يشعر بالضيق على وردته عندما تعلم بسجنه لش*يقها فهو يعلم ان الأمر لن يمر بسلام ***في المساء*** في الظلام الحالك و البرد القارص شعرت هي بألم شديد في رأسها و نغز قوي في قلبها ففتحت عينيها ثم اغلقتها ثم اعادت الكرة مرتان حتى فتحت عينيها لترى ذلك الظلام فشعرت بانقباض قلبها و ظلت صامته وهي تحاول تذكر ما حدث و إستيعاب ما يحدث و ما إن فعلت حتى انتفضت من مكانها خوفاً و قلقاً ليس عليها وإنما على ابنتها و دارت الأسئلة في بالها عما حدث لها وما كادت تنهض عن الأرض الا و سقطت متأوهة بسبب تلك السلاسل الملتفة على مع**يها بشكل مؤلم فما كان لها سوا ان تصرخ بقوة منادية باسم "ساجدة" ٠٠٠ كان تميم يتحدث مع التايبان عندما استمعا الى صرخة جانا فقال تميم -هروح اشوفها اماء له التايبان ليرحل بعدها بينما جانا كانت تحاول الفكاك من تلك السلاسل بأي شكل وهي تقول بغضب ممزوج بالهلع على ساجدة -يوووه اتفك الله يخليك...يا رب ساجدة تكون بخير اتوسل اليك انا مش فارق معايا نفسي زي ما هي فارقة معايا ظلت جانا تحاول مراراً و تكراراً و تدفع الجدار بقدمها لعلها تحرر مع**يها حتى أشتعل المصباح فجأة و استمعت لمن يقول ببرود خلفها -مهو لو هيتفك كده مكناش كلفنا نفسنا و سلسلناكي بيه التفتت جانا بسرعة لترى المتحدث وما إن فعلت حتى قالت بغضب شديد -انت مين؟ فقال تميم وهو يضع يده في جيبه -تميم قاسم ثم تابع بسخرية -عرفتيني كده؟ أغلقت جانا عينيها بهدوء و قالت بصوت مرتجف بعض الشيء -ساجدة فين؟ فأجابها الآخر -هنتفق اتفاق...تديني الفلاشة اد*كي بنتك...خلص الاتفاق لتجيب هي بعصبية -طب اسمعني بقى....بنتي ترجعلي دلوقتي لو عايز الفلاشة فابتسم تميم على ثقتها ثم قال وهو يهم بالرحيل -هاجبلك اللي يتفاهم معاكي لم تفهم جانا ما قال وما إن خرج حتى شعرت بأن قوتها تنسحب منها فهي الأن مخطوفة ولا علم لها بما قد يفعلوه بها وذلك سبب كافي للهلع ومع ذلك فلم تكن جانا من النوع الذي يظهر خوفه لأحد فأكملت محاولتها لفك السلاسل وهي تحاول كبت دموعها خشية على ابنتها و بعد دقائق اشتمت رائحة عطر ممزوجة بالسجائر أقتحمت المكان فالتفتت بتلقائية لتتصنم من ذلك الذي يقف بقميصه الأبيض الناصع و بنطاله الأ**د و ذلك الجسد الرياضي الضخم فابتلعت جانا ريقها ثم قالت بلا مبالاة زائفة -خليني أفكر...انت التايبان صح؟ فابتسم التايبان ثم اقترب من جانا و جلس الق*فصاء أمامها و ملامحه باردة لتتعجب هي من ذلك ال**ت وما زادها ذلك الا غضباً فقالت بحدة -هتفضل تبصلي كده كتير؟ فحك هو ذقنه بخفة و قال بنبرة باردة -الفلاشة فين؟ فنظرت له جانا بتحدي و قالت -ساجدة فين؟ لينهض هو من مكانه ثم يقول -بنتك هتتأذي بسببك...من رأيي تجيبي الفلاشة لو عايزة تحافظي على نفسك و عليها صرخت به جانا قائلة -إيدك ديه مش هتقرب من بنتي يا اما.... كادت جانا ان تكمل لولا امساك التايبان لفكها بقوة و يقول -صوتك ميعلاش ثم أقترب منها و همس -و عايزك تستوعبي انتي فين و مع مين تاركاً إياها بعنف خارجاً من القبو لتنهار جانا بعدها بالبكاء وهي تفكر في ساجدة فكل خوفها هو ان تعطيهم الفلاشة ولا يحضروا لها ابنتها وفي الوقت عينه تخشى ان لا تعطيهم فيؤذوها أيضاً فقالت وهي تبكي -يا رب أتوسل اليك ولا حد يأذي ساجدة مسحت دموعها ثم قالت بصوت منخفص لنفسها -هياخدوها مني...هياخدوا ساجدة مني لتستند برأسها على الجدار تاركة الدموع تنهمر على وجنتيها الحمراء لعل الله ينجيها و ينجي ابنتها .... دخل اوس الى المنزل وهو يشعر بالضيق فجاءت ورد لترحب به وما إن رأت حالته تلك حتى قالت بقلق -ايه ده مالك؟ فنظر لها اوس ثم دخل الى غرفة النوم ليبدل ثيابه لتدخل ورد خلفه و القلق يتزايد في قلبها -حاجة حصلت في الشغل؟ ف*نهد اوس ثم جلس على الفراش و أشار لورد بأن تقترب وما ان فعلت حتى اجلسها بجانبه و قال بهدوء -ورد انتي عارفه انا بحبك اد ايه و عمري ما هسمح لنفسي ولا لغيري بأنه ي**رك او يجرحك بأي شكل فزادت كلماته تلك الشكوك في قلب ورد و بات الشعور بعدم الإطمئنان في تزايد لتنظر هي له بعدم فهم و الخوف يملأ عينيها فتابع اوس -أخوكي في الحجز فقالت ورد بصدمه -أيه؟!!! ***في مخزن مجهول*** كان ذلك الرجل صاحب الخمسون عاماً بتلك اللحية الطويله يدخن وهو ينظر ببرود لمساعده و يده اليمنى فقال الآخر -هشام اتمسك فحرك هو رأسه بالإيجاب ناهضاً من مكانه بعدها فقال مساعده -يا حامد باشا مقولتليش هتعمل إيه؟ فقال حامد وهو يتوجه لخارج المخزن بنبرة ماكرة -هشام لازم ياخد جزاؤه على عدم تركيزه بس ده ميمنعش اني اروح اكلم جوز بنتي شويه و ازوره ففهم مساعده ما يرمي اليه ليبتسم هو الآخر ٠٠٠ ض*ب عيسى رأسه بقوة عندما ظل يطرق على باب منزل جانا ولم يستمع لرد فظن انها قد أصابها مكروه ولكنه تذكر أنها تذهب الى أهلها او الى ابن عمها اوس لذلك قرر الإنتظار للغد لعلها تكون قد عادت اما من جهة أوس فقام بالإقتراب من ورد معانقاً إياها حتى تكف عن البكاء فش*يقها وضعها في موقف سيء أمام زوجها ولا يوجد ما يمكنها فعله فمن أرتكب خطأ عليه تحمل النتيجه وبعد بضع دقائق رفع اوس وجه ورد ليرى وجهها الذي اصبح أحمر لون و رموشها التي أغرقتها الدموع فزادها ذلك لطافه ليبتسم أوس بهدوء ثم يقول وهو يقبل رأسها -متخافيش مجرد ما أخوكي يقول جاب الم**رات منين وضعه هيكون أحسن تمام؟ فحركت ورد رأسها نافيه ثم قالت وهي تمسح دموعها -أوس أنت عارف ان هشام لسه صغير و... كادت ان تكمل الا ان أوس قاطعها قائلاً -ورد انتي ملكيش دعوة بالموضوع كله و ولا تعرفي حاجة تمام؟ قدام أهلك انتي متعرفيش وانا اللي مخبي عليكي فحكت ورد شعرها ثم **تت لأن موقفها الآن يجعلها تشعر بالحرج من ش*يقها أمام زوجها في بعض الأحيان نشعر بالحرج لأمور فعلها أقرب الناس لنا لذلك لا تجعل ابداً من تحب يشعر بالحرج بسبب شيء سيء فعلته ***في تمام الثانيه عشر مساءً*** اشتد الطقس بروده فنظرت جانا الى نافذة القبو وهي تشعر بالجوع الشديد و تكاد تموت عطشاً لتبدأ قطرات المطر تتساقط على النافذة أمامها يليها أضواء البرق التي تظهر كأنها شقوق في السماء مع صوت الرعد الذي ترتجف له القلوب فأغمضت جانا عينيها و هي تشعر بنغز في قلبها وهي تتذكر خوف صغيرتها من الرعد لذلك حسمت أمرها وصرخت بصوت مرتفع طالبة من التايبان الحضور عله يسمعها و بعد لحظات انار شخص ما المصابيح و أستمعت جانا الى صوت أقدام تقترب حتى رأته أمامها بشموخه و هيبته و*قسوته* فنظرت له جانا ثم قالت بكراهية وحقد شديد -ساجدة فين؟ فحك التايبان ذقنه بخفه ثم قال بنبرة باردة -الفلاشة فين؟ حاولت جانا النهوض لكنها لم تسطتع بسبب القيود فقالت دون ان تنظر للتايبان -الفلاشه في جيبي اليمين كاد التايبان يقترب ليضع يده في جيبها الا انها قالت بحده -اياك تقرب انا اللي هطلعها ليزفر هو بضيق ثم يقوم بإلقاء المفاتيح على الأرض أمامها فسحبتها جانا بقدمها وهي تنظر له بكراهية ولكن من داخلها لو اقسمت ان قلبها سيخرج من ضلوعه من الخوف لما صدقها أحد بينما التايبان فاستند على الجدار و ظل ينظر لمحاولتها في فك قيودها بهدوء ٠٠٠ اشعل التايبان سيجاراً وهو يتابع محاولات جانا الفاشلة لفك نفسها بينما هي فقد أشتعلت غضباً و قالت في النهاية بيأس ولكن دون ان تتخلى عن كبرياءها -احم...تقدر تيجي تفكني دلوقتي فألقى التايبان السيجارة ثم أطفأها بقدمه و أقترب من جانا وهو ينظر لها بحنق بينما جانا ادارت وجهها بكبرياء أنثى فجلس التايبان الق*فصاء أمامها و سحب يدها بعنف وهو يتفرس ملامح وجهها بدقة جاعلاً إياها تتوتر من قربه و ما إن فك يدها حتى أقترب منها وهمس بنبرة مرعبة -واللي رفع سبع سماوات لو فكرتي تعملي حاجة هعلق راسك زينة على باب بيتي فابتسمت جانا بتهكم ثم سحبت يدها منه و دفعته بخفة و قالت وهي تنهض من مكانها -كنت ممكن تقول كده وانت بعيد على فكرة فنهض هو الآخر و قال بوقاحه وهو يض*ب رأسها لكن بشكل خفيف -بتأكد أنك سمعتي و فهمتي فدفعت جانا يده بقوة ثم أخرجت الفلاشة من جيبها ليسحبها التايبان منها فقالت بنبرة حادة -مش خدت اللي انت عايزه؟ هات ساجدة دلوقتي و سبني انا و هي فابتسم الآخر ابتسامه لم تفهم معناها ثم قام بإخراج هاتفه و أرسل رسالة و بعد لحظات دخل تميم وهو حاملاً لساجدة بينما الأخرى كانت كأنها غائبة عن الوعي فركضت جانا تجاهها بهلع و سحبتها من تميم قائلة وهي تض*ب وجنتها بخفه -ساجدة...جوجو حبيب ماما فوقي فبدأت الأخرى تفتح عينيها بهدوء وما إن فعلت حتى تثاءبت و عندما رأت جانا أمامها قالت بصوت منخفض -ماما؟ قبلت جانا وجنتيها ثم قالت وهي تعانقها -جوجو فابتسمت ساجدة ثم عانقت جانا بقوة لتبادلها جانا العناق فقال التايبان ببرود مقاطعاً لحظتهم باستفزاز -مش نكمل اتفاقنا بقى؟ قضبت جانا حاجبيها ثم قالت لساجدة متجاهلة إياه -جوجو حد عملك حاجة؟ فحركت رأسها بالنفي لتتابع جانا -حد ضايقك او خوفك؟ كررت ساجده الحركة لتشعر جانا بالقليل من الراحه اما التايبان فأشار لتميم بأن يأخذ ساجدة من جانا فاقترب الآخر من جانا و قال -جوجو تعالي نلعب؟ فنظرت له ساجدة ثم قالت ببراءه -ماما هتلعب معانا؟ ليجيبها تميم -شويه و هتيجي وما كاد يقترب لأخذها الا و قالت جانا بدهشه -ساجده من امتي بتكلمي ناس غريبة؟!! لتبتسم ساجدة بلطافه ثم تقول -يا ماما تميم مش حد غريب...ساجدة بتحبه فتحت جانا فمها بصدمة بينما حمل تميم ساجدة و قال بنبرة لطيفة -هجبلك شوكولاتة حركت ساجدة رأسها بالإيجاب و ما كادت جانا تأخذها من تميم مرة أخرى الا و التايبان امسك يدها بعنف و قال بحدة -انتي هتستني معايا خرج تميم وهو حامل ساجدة فدفعت جانا يد التايبان بقوه و قالت بغضب -مش خدت اللي انت عايزه؟ سيبني بقى ليجيبها الاخر ببرود -وانا هسيب حد شاف شكلي و سمع صوتي؟! قضبت جانا حاجبيها ثم قالت بنفس غضبها -صدقني اول ما اخرج من هنا هبلغ عنك و هعرف العالم كله مين هو التايبان فابتسم الآخر وقال -كل همك الفلوس وبس فمتقنعنيش انك هتعملي كده عشان خايفة على البشر مني يعني رفعت جانا حاجبيها بدهشة قائلة -لا همي مش الفلوس انا وظيفتي اني افضح اللي زيك عشان الناس تخلي بالها من اللي حواليها ليضحك الآخر بسخريه وهو ينظر الى اعين جانا بشكل مباشر فجعلها ذلك تتلعثم في الكلام ولا تعلم ما الذي تقوله وما ان **تت حتى نظرت في جهة أخرى كي لا تقابل عيناه الحاده و تتوه من نفسها مرة أخرى وما ان فعلت حتى امسك هو فكها بقوة ليجبرها على النظر اليه و قال بنبرة تخلو من المشاعر -وظيفتك مبنية على الكذب...الهدف جمع الفلوس و الشهرة يا جانا عارفه ليه؟ لان اللي بيقول الحقيقة بيموت فابتلعت هي ريقها و ظلت صامتة ليتابع هو بهدوء -لو انتي فعلا زي ما بتقولي هدفك مش الفلوس فانا اراهنك اني بعد ما اوريكي الجحيم مش هتلاقي حد أهتم للموضوع لأننا عايشين في عالم منافق ترك التايبان فك جانا ثم قال وهو يشعل سيجار -هوريكي العالم الحقيقي في أسبوعين يا جانا آل ناصر و اقسملك هيبقوا أسوأ من الجحيم نفسه يتبع...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD