البارت 7

3667 Words
البارت 7 بمنتصف اليوم.. فى منزل شمس.. دلفت سيلين ببطئ وهى تحمل بعض الأوراق الاى اعطتها لها و چمانة و اخبرتها انها من شمس ، آلمها قلبها كثيراً وهى تستمع لصوت شمس الوهمى الصادر من رأسها ، كانت تهلل دائماً عندما تراها و تضمها كانت ترى الفرحة بأعينها ، جلست فوق الاريكة و فتحت ذلك الورق.. "سوسو حبيبتى.. لو الورق ده وصلك يبقا انا مت ، اوعى تعيطى انا شايفة الدمعة اللى فى عينيكى اهو اياكى ، كلنا هنموت و بعدين انتى مش فرحانة ليه؟ ، مش كنتى شايفة شوشو حبيبتك بتتعذب ازاى ، انتى عارفة ان المرض هلكنى و العجز كمان هلكنى ، انا عيزاكى على طول مبسوطة و ابعدي عن الواد اللى اسمه عصام ده عشان هو ملزق كدة وانا مش مستريحاله "عند تلك الجملة بكت بحرقة وهى تضع يدها فوق شفتيها كى تمنع شهقاتها" حبيبتى انتى جوهرة و تستاهلى واحد كويس يشيلك جوا عينيه واحد راجل كدة ، متفتكريش اني عشان كبيرة هبقا بخرف او ضد الحب ، الحب ده أجمل حاجة فى الدنيا بس مع الشخص الصح ، اوعدينى انك مش هتعيطى ولا هتوقفى حياتك ، و اوعى تبعدي عن حد فى البنات ، انا عارفة ان ملك صعبة و ل**نها دبش و يوجع القلب بس انتى كدة هتستفادى يعنى هتلاقي رأي ص**ح مش كلام متذوق عشان صحاب وهي كمان قلبها طيب شبهك كلكو قلبكوا طيب ، و البت حياة دى فيها منى بردو بتفكرنى بنفسى ، حافظى عليها و خليكوا سوا على طول يا حبيبتى ، و البت چوچو المجنونة بردو عسل خليها معاكى دايماً تفكك كدة و اوعوا تزعلوا خالص الدنيا جميلة و فيها حاجات كتير حلوة ، عايزة اطلب منك حاجة ، انا عايزة كل اللى كنت بعمله يحصل حتى بعد ما اكون مت نفس الفلوس تطلع و تروح نفس الأماكن ، انا كتبت كل حاجة بإسمك و جبت شقة مِلك لحياة فى العمارة الحلوة اللى جمبك دى مش هخليها تتحوج لأهلها تانى ولا تحس انها وحيدة فى الدنيا و ملك البيت اللى كنا فيه في الساحل الصيف اللي فات و عجبها جدا و باباها عاند معاها و مرضاش يشتريه انا جبتهولها و مفتاحه و اوراقه هتلاقيها فى ظرف احمر مع بقيت الورق ، و البت چمانة عملتلها حساب فى البنك تصرف منه عليها و على مامتها ، اما انتى بقا كل حاجة بقت بإسمك الشركات و المزرعة و البيوت و كل حاجة ، سيبك بقا من شغلك مع بابا ملك ، شركتك مستنياكى ، و كمان خدى الشقة اللى فى وش حياة شرحة و برحة كدة و كبيرة و واسعة و سيبك من العمارة المعفنة دى ، انا عارفة انك قاعدة فى الشقة عاشن بتفكرك بـ باباكى و مامتك وانا كمان كنت قاعدة فى الشقة دى عشان جوزى حبيبى الله يرحمه بس اسمعى كلامى عشان انا بحبك اوى و هفضل احبك و يا ريت متنسينيش يا كل ما ليا.. " انتهت من القراءة و قد أصبح الورق مهترئ من كثرة دموعها التى سقطت عليه ، ضمت الورقة إلى ص*رها و ظلت تبكى بصوت عالى ، دقت حياة الباب وهى تستمع لصوت بكائها لكن لم تفتح سيلين بالطبع فجلست حياة فوق الدرج بجانب الباب تبكى هى أيضاً متذكرة لحظاتهم سوياً ، كانت شمس بالنسبة لهم ملجئهم و بئر أسرارهم ، كانت العائلة و الصديقة و كل شئ ، يا ليتها ما رحلت ولكنه قضاء الله.. .............................................................. فى منزل چمانة.. كانت تجلس بغرفتها مرتدية ملابس سوداء و تعقص شعرها على هيئة كحكة فوضاوية و وجهها شاحب و اعينها مدمية من كثرة البكاء ، اغلقت باب الغرفة بإحكام كى تضمن عدم ازعاج والدتها لها ، وقفت و سارت ناحية المكتب ، جلست فوق المقعد و فتحت كاميرا هاتفها للبث مباشر.. چمانة بصوت مبحوح و ابتسامة خالية من الروح : ازيكم عاملين ايه يا حبايبى ، غيبت عنكم يومين و ده مش من عوايدى ، انا متشكرة جدا على كل الرسايل الحلوة اللى جاتلى و كل الناس اللى قلقوا عليا دول ، مش هتشوفونى كتير الفترة دى عندى شوية مشاكل كدة ، انا فتحت اطمنكوا بس ، يلا مع السلامة و قبل أن تغلق رأت تعليق من فتاة تدعي شمس ترجو منها سرد ما حدث او على الاقل لتخفف من حملها قليلا فلم تستطع التحمل اكثر و بكت وهى تنحب بقوة ، دفنت وجهها بين يديها بسرعة و حاولت تماسك اعصابها حتى هدأت قليلا ثم ابعدت يدها عن وجهها.. چمانة وهى تمسح دموعها : انا اسفة بجد على اللى حصل ده بس مقدرتش امسك نفسى ، كل اللى اقدر اقوله يا شمس ان شخص غالى اوى عليا فارقنى واحدة كانت فى مقام جدتى بالظبط يا ريت تدعولها بالرحمة لوحت بيدها ثم اغلقت بسرعة و عادت لفراشها تدفن نفسها به و تبكى مرة أخرى بقوة حتى غفت.. .............................................................. فى المساء.. عند المعسكر الرياضى.. كانت تقف ملك بعيداً عن المعسكر و ترفع هاتفها كى يلتقط إشارة و تستطيع فتح الانترنت او مكالمة أصدقائها فتفاجئت بوجود بث مباشر لچمانة منذ نصف ساعة و كادت ان تذهب لتشاهده بلهفة فكم اشتاقت لهم ولكن عقدت حاجبيها وهى ترى رسائل من شخص ليس بصديقها عبر "الفيس بوك".. ، ضغطت فوق المحادثة لترى ماذا يريد.. ملك وهى تقرأ: عايز اتعرف عليكى قرأت الاسم فوجدتها صفحة رائف ، ضحكت وهى تهز رأسها بيأس ثم كتبت له.. - انت خسرت الرهان يا كابتن يا ريت تحترم الشروط ، و بعدين مش عيب تدخل لبنات الناس في الخاص كدة وجدته يقرأ الرسالة و يكتب فتعجبت من سرعته و خلعت سترتها ثم وضعتها ارضاً كى تجلس فوقها.. - خاص! بقا فى واحدة فى مستواكى تقول خاص ، انتى جاية من سوق الجمعة ولا ايه يا جدتى - لا بقولك ايه اتلم كدة بدل ما اهزقك - قادرة و تعمليها ، منك لله يا جبارة رنت ضحكتها فى الارجاء وهى تضع يدها فوق شفتيها ، بدأت تكتب له و ابتسامتها تكاد تصل لأذنها.. -ايوة شاطر كل واحد يعرف مقامه - لعبتى حلو النهاردة ، رغم انك خميتى فى اخر جون بس ماشى - انت اللى بتتثبت بسرعة - لا بس خلى بالك مش اى بنت تثبتنى كدة بنظراتها دول دق قلبها و ** اذنها فعضت شفتيها بخجل طفيف ثم اغلقت الهاتف ولم ترد عليه ، تفاجئت به يضع سترته بجانبها و يجلس عليها.. رائف بأبتسامة وهو يجلس: انا قولت كدة بردو ، منكملش كلامنا شات خلينا على الحقيقة احسن ملك بذهول: انت بتهبب ايه هنا رائف: ولا حاجة قولت اجي افتح النت هنا شوية ملك وهى تحتضن ركبتيها : بصراحة حوار الشبكة اللي مش موجودة دى منرفزنى اوى ، جايبنا فى حتة عجيبة رائف: اه والله الواحد مش عارف يهبب اى حاجة هنا نظرت ملك للطبيعة حولها تتأملها فكانت مشعة رغم الظلام الدامس المحيط بهم ، ابتسمت وهى تمد يدها بجانبها و تتحسس وردة حمراء ، رغم شوكها الذى جرحها لكنها لم تبالى و تتلاشى ابتسامتها ، اكملت تحسسها بإنبهار ، نظر لها رائف و تفاجئ بالماء التى تقطر من يدها فوقف بسرعة و سحب يدها و اوقفها.. رائف وهو يتفحص يدها: انتى ايدك اتغرقت دم ملك بلامبالاة وهى تسحب يدها : عادى متعودة "ثم اكملت وهي تكشف عن انيابها" ولا بقولك ايه حل عن دماغى انا مش نقصاك مالك بقيت حنين كدة ، انا مقلقة منك رائف : ايه بكبورت فتح فى وشى ، انا غلطان انى قولت اصاحبك و ابعد عن المشاكل يا جزمة ملك : ل**نك ده هيوحشك قريب يكون فى علمك يا ظريف رائف وهو يدفعها: بس يا بت أجرى من هنا أخرجت له ل**نها وهى تهمهم ثم أخرجت بعض المناشف الورقية من جيبها و بدأت تجفف تلك الدماء بهدوء وهى تفكر بصديقاتها فأختفائهم هذا مريب.. رائف وهو ينفخ بأذنها : اللى واخد عقلك ملك وهي تزفر بضيق: انت لسة ممشتش ، يبنى أمشى بقا عايزة اترزع لوحدى رائف: يعنى مش هنبقا صحاب ملك بأبتسامة باردة وهى تدفعه عدة مرات: لا يلا طريقك أخضر رائف وهو يقاوم الدفع: فكرى ، هتندمى ان رائف الهلالى مبقاش صاحبك ملك: يا عم قولنا لا هو عافية ، شكلك لازق هنا انا اللى همشى رحلت متناسية سترتها فأنحني هو و حمل سترتيهم ثم غادر خلفها وهو يبتسم.. .............................................................. فى اليوم التالى.. بموعد الغروب.. بمنزل شمس.. طرقت چمانة الباب هى و حياة الذين كانوا يجلسون بمنزل سيلين ، فتحت سيلين لهم و ادلفتهم بهدوء ، جلست حياة و بجانبها چمانة فأقتربت منهم سيلين و وجهها شاحب و متورم ، جلست بينهم و وضعت رأسها فوق كتف حياة و جذبت چمانة لتضمها اليه ، ابتسمت حياة و وضعت ذراعها فوق اثنتيهم و ظلوا جالسين بدون أن يردفوا اى صوت.. سيلين بصوت مبحوح: انتو هنا من امبارح؟ چمانة بنبرة ضعيفة : لا انا روحت و لسة جاية من شوية و حياة باتت امبارح فى شقتك سيلين: انا اسفة مقدرتش افتح لحد امبارح كنت عايزة اقعد لوحدى حياة وهى تقبل رأسها : ولا يهمك يا حبيبتى انا مزعلتش ، ارتاحتى شوية؟ اومأت سيلين برأسها و ظلت صامتة تتأمل حولها ، كانت مرتدية إحدى العبائات السوداء الخاصة بشمس ، كانت تشعرها انها مازالت على قيد الحياة.. سيلين فجأة وهي تبتعد عنهم : انا معرفش هى ادفنت ولا لا ، أو ادفنت فين حياة بهدوء وهى تمسد فوق رأسها: انا سألت قبل ما نمشى ، كانوا حطينها فى التلاجة عشان بقيت إجراءات القضية هتدفن النهاردة بليل و عايزين امضتك عشان شهادة الوفاة سيلين بدموع : لا بلاش بليل هى مكانتش عايزة كدة ، بكرة الصبح بعد الضهر ، عشان خاطرى يا حياة اتصرفى بلاش بليل حياة : خلاص تعالي نروح نكلم سليم دلوقتى سيلين بسرعة وهى تمسح دموعها: ماشى يلا انا هروح البس اهو چمانة بعد أن تأكدت من مغادرة سيلين المنزل : انا هقفل الشقة هنا و اروقها كدة عشان لو هتعملوا عزا و هروح اعمل الغدا فى شقة سيلين عشان تيجوا تاكلوا حياة: ماشى يا حبيبتى ابتسمت لها چمانة بفتور و تن*دت بإرهاق و حزن ، بعد لحظات دلفت سيلين إليهم وهي مرتدية بنطال اسود و تيشرت اسود و تلملم شعرها على هيئة ضفيرة مشعثة ، وقفت حياة و ذهبت إليها ثم ودعوا چمانة و غادروا.. .............................................................. بالمغفر.. كانت تقف سيلين و بجانبها حياة أمام باب المكتب الخاص بسليم منتظرين العسكرى ليسمح لهم بالدلوف و فى غضون ثوانى سمح لهم بالفعل ، وقف سليم وهو يراها ندلف من**ة رأسها و خلفها صديقتها.. سليم بأبتسامة وهو يمد يده: ازيك يا سيلين سيلين بهدوء وهي تصافحه: ازيك يا حضرة الظابط سليم: ازيك يا حياة حياة بأبتسامة صغيرة : الحمدلله سليم وهو يعود لمقعده: اتفضلوا اقعدوا ، تشربوا ايه سيلين: احنا مش جايين نشرب ، انا جاية اسأل على حاجة بس سليم وهو يعقد حاجبيه : اتفضلى سيلين وهى تكتم دموعها: هو انتو دفنتوها؟ سليم وهو يبتلع غصته و يتأمل ذلك اللؤلؤ الهابط من اعينها: لا هى فى التلاجة سيلين بصدمة وهى تقف : شرحتوها!!! سليم وهو يقف و يحاول تهدئتها: لا ده اجراء طبيعى بنعمله عشان نثبت ان المتهم بريئ او فعلا هو اللى قاتل بناخد الب**ات اللى على الجثة و حاجات تانية كتير سيلين وهى تحاول تمالك اعصابها: طب آآ طب هى هتدفن امتى؟ سليم: انتى هتمضي على أوراق عشان شهادة الوفاة بما انها ملهاش اهل خالص و بعد كدة هتدفنيها على طول سيلين برجاء: طب ممكن الصبح لو ده مش هيأثر عليها فى حاجة ، هى مكانتش عايزة تدفن بليل سليم: تمام مفيش مشكلة قاطعهم صوت رنين هاتف حياة التى ما أن رأت المتصل جحظت بأعينها و ركضت للخارج بسرعة ، تعجبت سيلين و لكنها لم تلحق بها و نظرت لسليم.. سيلين: شكرا انت بجد كويس اوى ، بس انا عايزة اعرف ايه الڨيديو ده؟ سليم : فاضية نروح مكان نشرب حاجة سيلين: اه فاضية سليم بأبتسامة: تمام يلا بينا اومأت له سيلين و غادرت المكتب ثم بحثت عن حياة وجدتها رحلت فتعجبت كثيراً و كادت ان تهاتفها ولكنها تذكرت انها تركت هاتفها بالمنزل.. سليم وهو يأتي من خلفها: يلا؟ سيلين بإنتباه: اه يلا بس ممكن استخدم تليفونك سليم وهو يعطيها هاتفه: اه اكيد ابتسمت له و هى تهاتف حياة ولكن وجدتها مشغولة بمكالمة أخرى فأعطته هاتفه ثم صعدت معه بالسيارة وهى تفكر بحياة.. .............................................................. بإحدى سيارات الأجرة.. كانت تتحدث حياة بتوتر مع ملك التى كانت غاضبة لحد كبير.. ملك بغضب: انا بقالى يومين مش عارفة اوصل لحد فيكو حياة وهي تض*ب وجنتها بخفة: يا آآ يا حبيبتي محدش كان ماسك الموبايل و احنا اتصلنا بيكي كتير تليفونك كان مقفول ملك بتعجب : اتصلتوا بيا بجد حياة بتنهيدة: اه اه اتصلنا ملك وهي تحك رأسها: انا معنديش شبكة فعلا لازم امشي الكرة الأرضية كلها عشان القط signal ، هو ده صوت شارع انتى مش قولتي انك فى البيت؟ حياة وهي تجحظ بأعينها: اه ما انا في البيت "ثم تحدثت وهي تكتم صوت الهاتف" انجز يسطا ايه الملكعة دى السائق بسخرية: يعني انتو تكدبوا واحنا نلبس ملك: الو حياة انتى سمعانى حياة وهي تعيد صوت الهاتف: اه بس صوتك بيقطع ملك: افتحي الكاميرة كدة حياة بتوتر : الو ملك صوتك بيقطع الو ملك وهي تنظر حولها : طب استني هحاول اتحرك في حتة ابعد شوية ، متقفليش كتمت حياة الصوت مرة أخرى و أمرت السائق بالتوقف جانباً ، أعطته النقود دون أن تراها و ركضت بسرعة داخل البناية ، صعدت ركضاً ثم فتحت الباب و وضعت الهاتف فوق الطاولة ، خلعت ذلك القميص الأ**د و بقت بذلك التيشيرت ذو الحمالات الرفيعة.. ملك: حياة انتى سمعانى حياة وهي تمسك هاتفها: اه سمعاكى ملك: افتحي الكاميرا حياة وهي تجلس ارضاً بالشرفة و تشعث شعرها: حاضر ثوانى فتحت كاميرا هاتفها فرأت ملك تقف بمكان مقطوع و تبتسم لها بإتساع فبادلتها الابتسام و دموعها تتجمع بأعينها كم تمنت ان تكون ملك بينهم لكى يرتموا بأحضانها فرغم صلابتها الا انها تستطيع مدواة جراحهم بسهولة.. ملك وهى تعقد حاجبيها: بتعيطى ليه فى ايه؟ حياة بكذب وهي تمسح دموعها: عشان وحشتينى اوى يا ملوكة ملك وهي تتن*د بطفولة : وانتو كمان وحشتونى اوى ، كنت هموت من خوفى عليكو و كنت هرجع والله حياة بأبتسامة: طب الحمدلله لحقناكى قبل ما تتجننى ملك بضحك وهي تجلس ارضاً: ايوة ، البنات فين انتي مش معاهم ليه؟ حياة: لسة راجعة من عند سيلين ملك بشوق ظهر بملامحها و اعينها: يا بختك انا شمس وحشتنى بطريقة و هي كمان مبتردش عليا حياة وهي تبتلع غصتها: ما انتى عارفة هى ملهاش فى الموبايلات اوى ملك: اه بس عمرى ما اتصلت بيها و مردتش عليا على طول بترد "ثم اكملت بمرح" لما اجيلها هفضل ابوس فيها لحد ما تقول حقي برقبتي ابتسمت حياة و بداخلها بركان تريد أن تبكى بقوة و تخبر ملك كل شئ فمخططاتها التى تتحدث عنها بتلك البراءة جعلت غصتها تقف بحلقها ، رأت حياة شخص ما يقترب من الكاميرا خلف ملك فوضعت يدها بسرعة لتمنع ظهورها في الكاميرا و وضعت ذلك الوشاح حولها ثم أعادت الكاميرا عليها مرة أخرى.. ملك بضيق وهي تنظر له: ولا انت خنقتنى خلي بالك رائف : ولا!!! ، اعملك ايه مفيش غير هنا شبكة يا انچلينا چولى ملك بسخرية: مفيش شبكة غير جمبي هنا حياة بضحك : خلاص صدعت كفاية مناقرة ، ازيك يا كابتن رائف بأبتسامة وهو يلوح لها: ازيك عاملة ايه ، شايفة الأدب ملك : نينينيي حياة بأبتسامة : انا حياة رأئف بأبتسامة : ايوة فاكرك انتى و سيلين و البنت اللي باسل ضايقها و ملك ض*بته حياة: ايوة چمانة ملك بتذكر: صحيح البت چمانة عاملة ايه في شغلها حياة بمرح: مبسوطة اوى مبترضاش تروح من هناك تحسيها هتاخد السرير و تحطه هناك و تعيش بقا رائف متدخل بتعجب: غريبة لما كلمت باسل و حكالي قالي انها مجتش غير اول يوم بس و بعدين مجتش تانى عشان آآ سعلت حياة بقوة وهي ترى ارتفاع حاجب ملك و تركيزها على رائف وهو يتحدث ، فزعت ملك و ظلت تنظر لها بقلق ، كان رائف يخبرها بأن تن** رأسها وهي تسعل و ان تفرك ص*رها بحركة دائرية ، فعلت ما أمرها به و هدأ سعالها بالفعل فشكرته و ظلت تلهث بقوة.. ملك بقلق: بقيتى احسن حياة بصوت ضعيف وهى تلهث: اه ، شكرا يا كابتن رائف بأبتسامة ودودة: العفو على ايه ، بلاش كابتن دى قوليلي يا رائف ملك لتضايقة: يا حنين قاطعها نداء فتاة لها فكادت ان تقف و تذهب بالهاتف لكن طلبت حياة منها ان تعطى الهاتف لرائف كي تتحدث معه و تتعرف اليه ، تعجبت ملك و أعطته الهاتف بالفعل ثم ذهبت لتلك الفتاة لترى ماذا تريد.. رائف ليقطع ال**ت: بقيتى احسن حياة : اه الحمدلله ، رائف هقولك على حاجة بس متقولش لملك خالص رائف بتعجب: قولى حياة: الأول بس عرفت منين ان چمانة راحت عند باسل و انها مبتروحش رائف بصدق: باسل اعز صحابى و زي اخويا بظبط و يوم المشكلة دى بليل هو حكالى على اللي عمله مع چمانه و قالي انه هياخدها عنده في القناة و امبارح قالي انها مبتجيش و هيمشيها عشان عدم التزامها ده حياة بتفاجئ: هيمشيها؟؟ ، طب بص متقولش لملك اى حاجة من دى لو سمحت عشان مصلحتها ، احنا عندنا مشكلة بس و مش عايزين ملك تعرف عشان متتأثرش و تعرف تلعب كويس رائف: طب انا اقدر اساعدكوا فى حاجة؟ حياة : لا انا بس عايزة رقم باسل و كدة يبقا كتر خيرك جدا رائف: حاضر ثواني هطلعه من الموبايل اومأت له حياة و بدأت تكتب خلفه و عندما انتهت طلبت منه أن يخبر ملك انها ستحدثها غدا بنفس الميعاد ، ودعته و شكرته ثم اغلقت معه ، جلس يفكر فى تلك المشكلة يود كثيراً ان يعرفها ولكن قاطع تفكيره جلوس ملك بجانبه وهى تسحب الهاتف من بين يديه.. ملك بحزن: ايه ده هى قفلت ليه؟ رائف: قالت إنها هتنام و هتكلمك بكرة فى نفس الميعاد ملك : اوكى "ثم اكملت بأبتسامة ساحرة" شكرا عشان ساعدت چمانة ، هى على طول من وهى صغيرة لما بتتوتر بتشرق ، بس انا مش عارفة ايه اللى وترها رائف وهو يخفض بصره و يضع يده خلف رقبته:يمكن عشان انا كنت موجود فى الـ vedio call و هى ات**فت و كدة ملك بتساؤل: صحيح انت قولت چمانة مبتروحش الشغل؟ رائف: لالا انا اتلغبط بينها و بين حد تاني ، انا همشى بقا تصبحي على خير تعجبت من تهربه منها ولكنها لم تبتلى كثيرا و تن*دت وهى تنظر لتلك النباتات حولها بأبتسامة جميلة.. .............................................................. بإحدى المقاهى الفاخرة.. كانت تجلس أمامه وهى شاردة و تضع يدها حول الكوب الدافئ من الشاى ، طرقع أصابعه أمامها فأنتبهت اليه.. سليم بهدوء: تعبانة اروحك؟ سيلين: لالا ، المهم قولى جبت الڨيديو ده منين و الڨيديو اصلا في ايه سليم: فاكرة يوم ما حكيتيلى كل حاجة عن عصام و شمس اومأت سيلين وهى تنتبه له أكثر فأكمل.. - يومها انا طلبت منك مفتاح شقة شمس عايزة ادور فيها على اى أدلة و انتى قولتيلى ان المفتاح تحت المشاية ، بس يا ستى دخلت الشقة و لقيت الخزنة مش مقفوله كويس و معليهاش اى ب**ات ، فتحتها لقيتها فاضية بس اكتشفت ان فوقيها كاميرا على شكل انتيك مش باينة خالص وانا لاحظتها بالصدفة ، جبت شريط الكاميرا دى و شغلته لقيت ان عصام داخل بيتسحب و و بيفتح الخزنة بس شمس قلقت من نومها و كانت لسة هتصرخ بس هو كتم صوتها و كان فيه سكينة في طبق فواكه جمبها على الكمودينو فـ آآ سيلين بدموع وهي تضع يدها فوق شفتيه: خلاص لو سمحت مش هقدر اسمع الحتة دى سليم بأسف وهو يمسك كفها و يبعده عن شفتيه : انا اسف ، بس يا ستى كانت بلوزتك دي جمبها فهو مسح دمها بيه و حطها تحت السرير مسح الب**ات و اخد الفلوس و مشى ، حتى لما عملت تطابق على صوت اللى بلغ لقيته عصام ، بس انا عايز اسأل سؤال ازاى عندكو كاميرات على السلم و معندكوش بواب سيلين وهي تمسح دموعها: العمارة اللى احنا فيها دى قديمة اوى انت اكيد شوفت منظرها و هما بنوا جمبها عماير نضيفة و كانوا عايزين يهدوا دى بس شمس أدخلت و رفعت قضية و **بناها فبقينا العمارة اللي مش*هة العماير النضيفة اللي حواليها ، هى كانت خايفة الراجل بتاع العماير دى يطلع يعمل معاها مشكلة او حاجة فركبت كاميرات على السلم و مقالتليش خالص انها ركبت كاميرات في بيتها سليم: طبيعى دى واحدة صاحبة أملاك و حاطة كل فلوسها فى البيت لازم تركب كاميرات سيلين: الله يرحمها ، هى الجثة كدة متتأثرش بكل المدة دى سليم: لا احنا حقنينها فورمالين و ده بيحافظ على الجثة من 3 ايام لأسبوع سيلين و شفتيها ترتعش: هو انا ينفع اشـ..اشوفها و احضنها قبل ما ادفنها سليم بأبتسامة حزينة وهو يربت فوق كفها: اكيد سيلين بجمود: و عايزة اشوف عصام..! سليم: تمام و احنا رجعنا الفلوس اللى اخدها بس طبعا ملقيناش حساب فى البنك عشان نحطهم فيه فأنا شايلهم عندي في المكتب تقدري تجيبي المحامي بتاعها يستلمها و يديهم لوريثها سيلين: تمام بكرة هجيبه لحضرتك وانا جاية اخد شمس اومأ لها و احتسي قهوته بهدوء وهو يتابع نظراتها الحزينة المنت**ة ، فركت يدها و هى تطلب منه المغادرة لأنها تأخرت على صديقتيها فأومأ لها و نادي النادل و طلب منه الحساب كى يغادروا ، وقفت و انتظرته خارجاً وهي تستنشق اكبر قدر من الهواء البارد لعله يهدئ من جحيم قلبها ، جاء من خلفها و فتح لها باب السيارة فأبتسمت له بمجاملة و صعدت و انتظرته حتى انطلق بالسيارة.. .............................................................. بمنتصف الليل.. فى منزل حياة.. كانت تقف بالمطبخ و تضع الهاتف على اذنها تتحدث مع چمانة.. حياة: طب هى عاملة ايه دلوقتى چمانة بتنهيدة: ولا حاجة ، جات من برا اكلتها بالعافية بعد كدة قالتلى روحى اقعدى فى شقتى عشان هى عايزة تقعد لوحدها فى بيت شمس حياة بزفير: انا كنت هاجى ابات معاكوا بس مكالمة ملك دى وترتنى ، احنا ازاى محطيناش فى دماغنا انها ممكن تيجى و تكتشف كل ده چمانة بتحذير: حياة اوعى تكونى قولتلها حاجة ، انتى عارفة شمس بالنسبة لملك ايه ده غير انها مش هتكمل البطولة بالمنظر ده حياة بضيق: انا مبحبش اكدب على ملك چمانة: يا بنتي احنا مبنكدبش عليها ده عشان مصلحتها زفرت حياة بضيق ثم حملت القمامة و توجهت بها إلى باب المنزل ، وضعت فوق اذرعها المكشوفة وشاح ثم هبطت الدرج و سارت بالشارع تتوجه لصندوق القمامة.. چمانة بشهقة: يخربيتك قولتى لكابتن رائف حياة هى تسير بالشارع حاملة القمامة: والله رائف ده فى عينه براءة و صدق ماشوفتهمش فى حد شكله مجدع كدة و راجل ، فكك من الشويتين بتوعه بس هو بجد طيب و حنين اوى چمانة: كل ده عرفتيه من vedio call يا حلاوتك بجد كانت تسير بهدوء و وضعت القمامة بصندوق القمامة ثم التفت لتعود فتفاجئت برجلين يقفان خلفها و تفوح من رائحتهم الخمور ، نظرت لهم بهلع و هبط كتفيها بتوتر فسقط الوشاح ارضاً ، استمعت لقهقهاتهم و رأت نظراتهم الجريئة فأنحنت بسرعة كى تجلب الوشاح لكن لحقها الشاب و امسك بكفها.. حياة بغضب وهي تحاول جذب يدها: سيب ايدى يا حيوان انت الشاب: شرسة بس عسل ، ايه يا حلوة مالك جذبها بسرعة بين احضانه يتحسس جسدها بطريقة منفرة فصرخت بقوة ولكن الشاب الاخر وضع يده فوق فمها فأرتعبت و ظلت تبكى بقوة وهى ترى مستقبلها و شرفها يترنح أمامها...! دمتم سالمين ? طبعا احنا عارفين البارت كان متأجل ليه ? عشان التفاعل اصل اكيد مبقاش بكتب البارت فى 5 ساعات و ملاقيش غير 30 لايك بالعافية و أفضل مدققة عينى في الموبايل عشان يطلع بارت كويس و الاقي التفاعل ده حرام بجد..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD