(استغفر الله العظيم واتوب اليك )
في اليوم التالي
امسكت هاتفي اقلب بين صفحات الفيسبوك واقرأ البوستات كعادتي وإذ بصديقه تعرفت عليها في الكليه تحادثني... رديت عليها وانا متفاجأءه من محادثتها لي الأن فمنذ ان انتهيت من الدراسه لم يحادثني احد من زملاء الكليه فكان موجذ الرسايل
سهام (اهلا بالناس الي مش بتسأل )
انا ( وانتي كنتي بتسألي اوي حوش يابت الرسايل الي ماليه الشات دا اخر محادثه كانت من سنه )
سهام ( سوري ياروحي بس كنت مشغوله الفتره الي فاتت في الشغل )
انا (واو انتي اشتغلتي ...بشهادتك ؟ ؟)
سهام (ايواا اشتغلت بس مش بشهادتي .. مانتي عارفه ان بصعوبه الواحد يلاقي شغل )
انا ( حلو .. طب اشتغلتي اي وفين )
سهام (في منتجع سياحي في شرم الشيخ .. في خدمة الغرف )
انا ( بتهزري ...يعني خدامه )
سهام (يا شيخه هو حد لاقي شغل .. دا كفايه باكل وبشرب وبنام هناك وكمان باخد مرتب .. يبقا عايزه اي تاني غير كده )
انا ( فعلت هتعوزي اي تاتي ... الله يسهلك )
سهام ( ههههه لو عايزه تشتغلي تعالي انا ليا حبايبي كتير هنا وهيوافقو يشغلوكي ... ومنها شغل ..ومنها مصيف وصدقيني هتنبسطي هنا اووي اووي )
انا (اهلي مش هيوافقوا نهائي)
سهام ( دا علي اساس ان اعمامي كانو موافقين اووي لما جالي شغل بشهادتي في القاهره وقالولي مفيش شغل ومع اول عريس هنمشيكي .. بس انا مستسلمتش وفي الاخر سبتلهم البيت في نصاص الليالي وهربت وكنت مقدمه علي وظيفه في المنتجع واتقبلت فسافرت هناك واديني عايشه ومرتاحه والله )
انا (مقدرش اعمل زيك بس لو اضطريت هعمل )
سهام ( ايواا تعالي عشان مابقاش لوحدي .. صدقيني هتنبسطي هنا )
(هشوف وابقا اقولك )
قفلت معها المحادثه وظليت افكر في الهروب واحلم بالاقامه بمدينه اخري بعيدا عن عائلتي ولكن شعرت بالخوف من التنفيذ فتري ماذا سيفعل ابي إذا علم بهروبي .. او والدتي او اخواتي .. لحين داهمني صداع من كثرة التفكير في الامر فاخذت حبايه مسكن وحاولت النوم ولكن عقلي مازال يعمل ويفكر
في احدي الايام من نفس الاسبوع وجدت والدي يتحدث عن ذلك الشاب وانني عجبته ويريد الزواح بي
( خالفت توقعاتي بس علي مين دا انا اسين )
فامسكت هاتفي وبعثت رساله إلي صديقتي سهام محتواها
( شوفيلي وظيفه معاكي في شرم انا قررت اهرب زيك )
ثم اغلقت هاتفي وتملكني الاصرار والعزيمه علي فعل ذلك فابتسمت بخبث فانا لا اريد ولكنكم اخترتم ونفذتهم ولذلك فلتتحملون النتيجه
قبل موعد مجي العريس هو وعائلته للاتفاق
(استغفرالله العظيم واتوب إليك )
اخرجت ملابسي المفضله لدي والاخري تركتها واخذت مبلغ من المال كنت احتفظ به ووضعت بيدي خاتمي وجهزت حقيبتي ثم اخفيتها تحت الفراش كي لايراها احد وامسكت الخط الخاص بي و**رته وركبت خط جديد وفي انتظار نوم الجميع وبعدها اذهب بلا عوده
انتظرت إلي ان نام والدي ووالدتي واخذت حقيبتي وخرجت بهدوء وفتحت الباب بهدوء وقفلته ايضا بهدوء كي لايسمع احد ويستيقظ ومن ثم خرجت من العماره بأكملها فكانت الساعه الثانيه والجميع نائم فقد تركت لهم رساله محتواها (اسفه سامحوني معنديش حل غير كده انا اتخنقت وتعبت وجه الوقت عشان ارتاح .. متحاولوش تدورو عليا لانكم مش هتلاقوني )
اوقفت تا**ي وركبت به ولاننا في الليل فكنت خائفه طوال الطريق كي لاينحدر السائق في اتجاه اخر ويفعا بي شئ فهذه الاوقات الجميع نيام ولكن علي مايبدو ان السائق ليس من هذه النوعيه
حمدة الله انني وصلت بخير إلي الموقف ومن ثم بحثت عن الباس المؤدي إلي شرم وبالفعل وجدته و ركبت به
في تمام الساعه السادسه صباحا وصلت إلي شرم ومنذ ان خطيت تلك المدينه شعرت بشئ مختلف مابين الراحه والسعاده لتواجدي في هذا المكان الجديد كليا بالنسبه لي
في تمام الساعه السابعه وصلت إلي المنتجع وخرجت لي سهام زميلتي واحتضنتي بشده ثم بعد ذلك اوصلتني إلي غرفه كبيره جدا بها سراير كثيره واشارت لي علي سرير ودولاب صغير بجوارها ثم جلسنا سويا فقالت سهام
= من حسن حظك ان في بنت استقالت ورجعت بلدها ومكانها فاضي وانتي مكانها
اسين بحزن :
شكرا يا سهام لانك ساعدتيني
سهام :
= عيب ماتشكرنيش انتي صحبتي ومافيش شكر بين الصحاب
ثم ضحكت قائله
= ياااه واخيرا هيبقالي صحاب هنا
فابتسمت لها
اليوم الاول في العمل
هذا يوم عملي الاول فكان يعتبر تدريب علي العمل لاباشره بجديه في اليوم التالي
مره اسبوع علي تواجدي في شرم فقد ارهقت من العمل لانني غير معتاده علي أعمال كتلك فكنت في منزلي غير معتادة علي الاعمال المنزليه وكان هذا من اعمال والدتي وقليلا ما كنت اساعدها
اليوم يوم عطلوي واتفقنا انا وسهام علي الخروج ومشاهدة شرم من خارج المنتجع
ذهبنا إلي مطعم وأكلنا ثم اخذتني وذهبنا لمكان لم اراه من قبل فكان عباره عن قاعه بها انوار كثيره والشباب والبنات يرقصون فاستغربت المكان وقولت ل سهام :
= اي المكان دا
سهام :
= دا اسمو ديسكو .. احنا هنشربلنا اتنين عصير ونرقص رقصتين نفرفش وبعدين نمشي
اسين بخوف
= انا اول مره اجي مكان زي دا .. كنت بسمع عنو بس
سهام بتافف من صرصرتها وتساؤلتها التي لاتنتهي :
= متقلقيش هنفضل شويه صغيره
وافقتها وجلسنا سويا فتره وبعدها وجدت سهام تشرب الخمر فقلت بعصبيه :
= سهام بلاش .. الخمره حرام
شعرت ان سهام تضايقت ثم قالت بسخريه :
= يعني الخمره حرام وهروبنا في انصاص الليالي مش حرام .. اشربي كاس وانسي الي فات وبطلي جو حرام وحلال دا
شعرت بالغضب الشديد من تفكيرها ووقفت مكرره ان اذهب إلي المنتجع اضمن من مكان به كل شئ مباح .. خمور ورقص وعري استغفرالله العظيم
واثناء طريقي اوقفني احدهما يبدو انه شاب سكير .. حاولت ان ابعده عني ولكنه احكم يديه علي يدي قائلا بعدم استيعاب من اثر السكر :
= راحه فين يا قطه ... تعالي معايا ليلتنا صباحي
اسين بغضب وزعيق :
= ابعد عني ياحيوان
وضع يديه حول خصري وامسكني وانا احاول ابعاده ولكن لا استطيع فصرخت لينقذني احد ولكن صوت الموسيقي عالي جدا ولا احد يلاحظ
وفي لمح البصر إذ بأخدهما يدفع ذلك الشاب عني ويوقعه في الارض .. نظرت لأجده شاب طويل ذو جسد متناسق وملامح جذابه بعيون ملونه وشعر بني كثيف وكأنه بطل من احدي الروايات خرج لينقذني منه
فقام الشاب السكير من علي الأرض وامسك بالشاب وظل يلكمو .. فليس لدي خيار غير ان انقذ الشاب كما انقذني فأمسكت قنينة خمر فارغه وض*بته علي رأسه ليختل توازنه ويقع علي الارض
وبعد وقوعه خفت ان يكون قد مات (يادي المصيبه) فركعت علي الارضيه اجس نبضه فوجدته فتح عينيه فجأه ونادا اشخاص علي مايبدو انهم رجاله وفجأه وجدت الشاب يمسك بيدي ويهرب والرجال يلاحقونا .. خرجنا وركبنا التا**ي
اسين بانفاس لاهثه :
= الحمدلله .. نفدنا منهم دول لو مسكونا هيعملونا كفته
وعندما استوعبت ما مر معي وجدته يمسك يدي فتركت يدي من يده سريعا ليقول بسخريه :
= هو اليوم شؤم من أولو
اسين بضيق :
= محدش قالك تساعدني كنت سبني اصرف نفسي
هو بسخريه :
= ياشيخه امم هتصرفي نفسك بردو ... دا انا جيبك من تحت ايدو وانتي مفرفره
همت ان تتحدث فقطاعها قائلا :
= تحبي اود*كي فين .. ولا اي رائيك نطلع علي الشاليه بتاعي
اسين بعدم فهم من تلمحاته
= الشاليه بتاعك ! وانا اعمل اي عندك
ابتسم قائلا بخبث :
= عايزه تفهميني انك متعرفيش هنعمل اي .. دا انا حتي جايبك من الدسكو
فهمت اسين مايقصده لتشهق قائله بغضب
= ياحيوان يا واطي ..
اسرع ووضع يديه علي فمها واكمل قائلا
= بااااس خلااص .. اي باكبورت واتفتح
ثم تركها لتقول بغضب
= انا مش من البنات دي .. ومش لازم ابررلك حاجه .. نزلني عند منتجع .....
بعد دقائق
وصل التا**ي امام المنتجع لتنزل منه وتسير للداخل مسرعا خائفه من ان يلحقها ذلك الشاب فهو لايعلم عنها شئ لذلك ليس من حقه الحكم عليها
في صباح يوم جديد
ابتديت العمل وكالعاده ارهقت من بداية اليوم ،وها قد انتهيت من تنظيف الغرف المتاحه لي وتبقا واحده ومن ثم اذهب ل استريح ... العمل اصبح صعب ومتعب جدا اتخيل إذا تزوجت من شخص والأكيد زواچ صالونات حينها سوف يكون التنظيف من اختصاصي بجانب الطعام وبجانب تربية الاولاد وبجانب زوچ سئيل وحماه سئيله بالطبع سوف اتزوج في بيت عائله ،كل من يتقدم لي هكذا وبيت عيله يعني (صحيان بدري وشغل بيت مش بينتهي وحماتي طبعا مش هتسبني في حالي واه لو زعلتها هتخلي ابنها يتجوز عليا .. اه والله بيحصل بيحصل كل شئ جايز )
عدت من شرودي علي صوت المشرف الغاضب :
= اسين انتي واقفه كده لي ؟!روحي شوفي شغلك
= حاضر يا حماتي ...بقصد يا مستر
ذهبت من امامه واتجهت إلي الغرفه الاخيره طرقت الباب ولم يرد احد وهذا يعني انه لايوجد احد وبالتالي سوف ادخل بالمفتاح المخصص للهوسكيبنج .. فتحت ودخلت ارتبها وامسكت الملاءة لأعدلها وإذا بصوت رجولي يأتي من داخل الحمام جعلني ا**ت ثم قولت بتوتر :
= في حد هنا ؟؟؟
لم يرد علي احد فأعتقدت انها من اوهامي وعدت اكمل عملي وفجأه وجدت باب الحمام يفتح ليخرج منه اخر شخص يرتدي برنص مما جعلني اشهق من الموقف الذي وضعت نفسي به لاقول بتوتر
=انا اسفه مكنتش اعرف ان حضرتك هنا
اسرعت للخروج ولكن اوقفني قوله
= انتي !!
هذا الصوت سمعتو من قبل ولكن اين!! استدرت لاجد اخر شخص اتوقعه فهو نفس الشاب وعلي وجهه نفس الابتسامه المستفزه مما صدمني رؤيته هنا ليقول بسخريه
= طلعتي من بتوع خدمة الغرف .. امم!! .. مع ان شكلك بيقول غير كده .. كويس ان منزلتش مستوايا للخدامين
اغضبني كلامه بنبرته المعتادة الساخره لاقول بكل غضب لدي محاولة صفعه
= ياحيوان ..
فأمسك يدي قبل ان تنزل علي خده قائلا بغضب
ايدك ياحلوه لأقطعهالك ..
ثم اكمل بسخريه
= مبقاش غير الخدم الي يتطاولو علي اسيادهم ... بره
اسرعت بالمغاده للخارج باقصي سرعه لدي و دموعي تنزل بدون ارادتي ابكي فأنا السبب انا من وضعت نفسي في تلك المكانه ليتني ماهربت من منزلي فكنت دائما الابنه المدلله غير عابئه بمصاعب الحياه في الخارج تري إذا رجعت إلي اهلي مجددا هل سيتقبلوني بعدما هربت !!!؟؟!! ام سيقتلوني ام سيطردوني ؟! فقد فضحت عائلتي وقضي الأمر تري كيف حال والدي وامي الأن
بعد ان هديت من وصلة بكائي وجدت حالي اتجه لغرفة المدير ثم اخذت انفاسي استعدادا للدخول .. دخلت .. ووقفت امام المدير وقولت بتردد خائفه من رفضه :
= انا بشتغل في خدمة الغرف .. ممكن يعني ابدل واشتغل مع الي بيشتغلو عند البسين !!
انتظرت رده خائفه من ان يرفض فابتسم فعلي مايبدو ان مزاجه جيد ليبتسم هكذا قائلا
= بس المرتب هيبقا اقل من خدمة الغرف
يالله هذا لايهم اي شئ يبعدني عن ذلك المستفز فقولت
= عادي يافندم .. اهم حاجه الراحه النفسيه في المكان الي هشتغل فيه
ليرد ب : = تقدري تبدأي من بكره
ناولني ورقه لأمضي علي التبديل وبعدها ذهبت وفي طريقي رائيت الشاب يدلف للمصعد لاسرع إلي غرفته اكمل عملي فمن اليوم التالي سوف اتخلص من رؤيته امامي
(استغفر الله العظيم واتوب اليك )
"تحدي"
العمل علي البار بجوار البسين افضل بكثير مما كنت اتخيل فقد تخيلته مرهق ولكن سهل كثيرا ومريح فكنت اذهب إلي من ينادي واخذ الطلبات ثم اتي له بالطلبات وهكذا هذا هو عملي ،تعرفت علي المتواجدين في العمل معي يبدو لي طيبون غير واحده فقط "سيرين " هذه الفتاه المغروره تتعامل مع الجميع بتكبر .. رائيت محاولاتها العديده في التقرب للشباب الذين يبدو عليهم الغني .. (شكلك كده يا سردين جايه تشقطي عريس ههههه )
انتهيت ووقفت علي البار انظر للمكان بسعاده فكان المكان عباره عن حمام سباحه حواليه مقاعد وشخاص يسبحون واخري يتسابقون واخرين يضحكون .. مهلا مهلا ماذا يفعل هنا .. انصدمت بوجوده يسبح لأعطيه ظهري كي لايراني فيكفي ماحدث اخر لقاء ادعي كثيرا ألا يراني (لا لا اي الي جابو هنا .. منك لله ياشبخ انت ورايا ورايا .. يارب مايشوفني ) لاسمع صوته يقول
= يا انسه !
استدرت فوجدته متكأ بيديه علي طرف البسين وجسده بداخل المسبح مبتسم نفس الابتسامه اووف ياله من مستفز .. ادعيت الامبالاة وكأني لم أراه ثم عاد ينادي مره اخري لذلك قولت لعامله اخري ان تذهب إليه .. ذهبت ثم عادت تقول :
= عايزك انتي تروحيلو
اسين بضيق :
= مستحيل اروحلو .. قوليلو مش فاضيه
زميله بنفس المكان قالت :
= روحي يا اسين .. دا اول يوم ليكي هنا ولو المشرق عرف انك ماردتيش علي الذبون فيها رفدك
كلامها علي حق لذلك سوف اذهب لأري ماذا يريد هذا الكائن المستفز
ذهبت له وانا غاضبه وكنت انوي علي توبيخه ولكن وجدت المشرف يتطلع باتجاهي وكأنو يراقبني فقولت بابتسامه مصطنعه :
=تؤمر بحاجه يا فندم
شك في امري ولكن عندما نظر للمشرف وجده يراقب مايحدث فلم لماذا تحولت لذلك قال بصوت هادي يشوبه العند :
= دا انا هوريكي .. اصبري بس عليا
ثم قال بصوت عالي :
= روحي هتيلي بيبسي
اومأت له وذهبت البار ثم عدت بالطلب فقال بضيق مصطنع :
= لا انا عايزه في كاسه
ذهبت للبار ثم عدت بيبسي في كاسه فقال بضيق مصطنع :
= مفيهوش تلج لي
تاففت منه فيبدو انه يريد ارهاقي اليوم فذهبت للبار مره ثالثه وعدت بطلبه لاراه يحاول ان يضحك ثم يقول بغضب مصطنع
اي دا .. انا قولت عايز عصير مش بيبسي دا اسمو استهتار
= همت في الرد عليه لتقول له انه طلب ذلك ولكن نظرات المشرف لها تخيفها لذلك قالت بابتسامه مصطنعه:
= الي حضرتك عايزه
ذهبت للبار ثم عادت بعصير مانجا لتقول بصوت خافض لايسمعه غيره :
= انا مستحملاك بالعافيه
ليرد عليها بابتسامه لزجه :
= مانا عارف
ثم يشهق باصطناع :
= اي دا فين التلج ... ثم ابتسم
تريد ان تلطم علي خديها بسببه ولكن ما باليد حيله لتسرع وتأتي بثلج ثم تعود وتعطي له الكاسه ليقول بتأفف:
= لا غيريلي المانجه وهتيلي ليمون
وهذه المره قدرتها علي الاحتمال قد نفذت لذلك اخذت منه الكاسه قائله بابتسامه غامضه ناويه علي فعل شئ:
قولتلي عايز ليمون صح ... طيب
ثم سكبت العصير علي رأسه وفي لمح البصر كان امسك يديها ودفعها في المسبح لتهبط في القاع ثم ترتفع إلي السطح وتخرج الماء من فمها محاوله اخذ نفسها قائله
= الله يخربيتك كنت هغرق ...
= الجزاء من جنس العمل يا قطه
بعد دقائق نجدهم جالسين علي المقاعد يجففون انفسهم وبعض العاملين يساعدوهم والمشرف واقف امامها يتطلع عليها بغضب ثم اخذها بعيدا قائلا :
= الي حصل مش هيعدي بالساهل وانتي من اللحظه دي مرفوضه
= حضرتك دا مش ذنبي .. انا .. اسمعني بس
المشرف مقاطعا :
= ولا كلمه ... لمي حاجتك وامشي من هنا
ثم تركها ورحل لتلعن غباءها الذي اوقعها لسكب العصير الذي بدوره دفعها في المسبح لينتهي حالها خارج المنتجع
نظرت في اتجاه مجلسه فوجدته يتطلع ايضا في اتجاهها فالقت عليه بعيوان دامعه نظرات عتاب وتسير للداخل اما هو فلا يعلم ماذا حدث لتنظر له هكذا ايمكن ان يكون المشرف خ** منها .. ربما ذلك .. ليطرد اي افكار اتجاهها ثم امسك بهاتفه يقلب فيه وكأن شئ لم يحدث
في المساء دخلت صديقتها سهام إلي الغرفه لتجد اسين جالسه علي السرير وامامها شنطة اغراضها (حقيبتها) لتقول باستغراب :
= اي الي حصل ؟؟!!
انفجرت اسين في البكاء وظلت تحكي لها ماحدث معها صباحا لتشهق سهام بصدمه قائله :
= وانتي مقولتيش الكلام دا للمشرف لي
اسين وسط دموعها وهي تجهش في البكاء :
= ما انا حاولت اقولو بس مرديش يسمعني وطردني .. ولو عرف بردو هيطردني وهيجيب الحق عليا
جلست سهام بجوارها تفكر في حل للخروج من تلك الازمه فقالت :
= انتي ممكن تروحي للشاب دا وتخليه يكلم إدارة المنتجع وترجعي تاني
مسحت دموعها قائله بحده :
= لا مش هروحله .. دا لو عرف اني اطردت هيشمت فيا
سهام بنفي :
= لا مايمكن يطلع شاب كويس ويساعدك .. ممكن بسبب المواقف الي حصلت معاكي خلتك تاخدي فكره وحشه عنو .. دا كفايه انه نجدك يوم ما كنا في الديسكو .. روحي اعتذريلو حتي لو هو الي غلطان وبعدها خليه يرجعك .. اومال هتروحي فين لو مشيتي من هنا .. فكري كويس يا اسين
اسين بعند :
= لا مش هفكر وهمشي وخلاص
سهام بنفاذ صبر
= اسين ياحبيبتي انتي هربانه من البيت .. هترجعي ازاي تاني
حمقاء هل تعتقدين بانني نسيت هروبي الذي مازلت اندم عليه كيف تكوني صديقتي وتدفعينني نحو الغلط كل شخص لديه ظروف فظروفك غير ظروفي ومع ذلك دفعتيني للهروب لم اشعر بغبائي غير الأن ... كنت اتمني ان اقول ذلك لكي في وچهك ولكن **تت ايضا ولم اتحدث مايجيش ص*ري
اسين بحزن
= عندك حق انا هربانه ازاي هرجع البيت تاني دا اهلي يقتلوني
ثم عادت تبكي قائله :
= انا السبب انا الي وصلت نفسي لكده ياريتني ماهربت .. بيتي كان اويني دلوقت هروح فين
هدئتها سهام قائله :
= يبقا مفيش غير انك تروحي للشاب دا وتكلميه
وجدت ان لامفر من ذلك وسوف تذهب إليه لعله يساعدها
ذهبت إلي الغرفه وطرقت الباب عدة طرقات فلم يجيب احد فطرقت ثاني وثالث ورابع وما من احد في الداخل فعادت كما اتت .. وفي طريقها وجدت المشرف امام غرفة نوم الفتيات يقول بغضب :
= انتي لسه هنا
اسين بترجي :
= اسمعني حضرتك هقولك الي حصل ... والله ما
المشرف مقاطعا :
= انا كلمه واحده .. خدي حاجتك وامشي انا ازلتك من قائمة العاملين خلاص
لا مفر ها قد اعود للشارع ...ولا منزل ولا اهل فلا ينفع الندم الأن وقد حدث ماحدث انتظرها المشرف في الخارج ليتأكد من رحيلها لتأتي بحقيبتها ثم تخرج من المنتجع نهائيا دون ان تودع صديقتها ... سارت في اتجاه البحر وجلست علي احدي المقاعد قائله بصوت مختنق :
= شكلي هنام في الشارع ... دي اخرت الي تسيب بيت اهلها وتجري ورا كلام صحبتها ...
ثم اجهشت في البكاء تبكي علي حالها وعلي ماوصلت إليه
" نجده "
في الصباح عند الساعه السادسه
كان يسير علي الشاطئ ينعم بالجو الهادئ وفجأه وجدها امامه مستلقيه علي المقعد نائمه فاتجه إليها وجلس علي المقعد الجاور لها ولاحظ حقيبة سفرها بجانبها فاستغرب لماذا هي هنا ؟؟ وفي ذلك الوقت ؟؟ ايمكن ان تكون لا لا غير معقول .. اراد ان يوقظها ولكن توقف ومرر اصابعه علي وجهها وابتسم من هيئتها فتبدو بريئه مثل الاطفال في نومها ... شعرت هي بملمس خشن علي وجهها فاستيقظت ببطء وفتحت عينيها وابتسمت بلا وعي قائله :
= الله ... انا اول مره اصحا علي وش حد حلو كده
ليقهقه عاليا قائلا :
= كويس انك اعترفتي دلوقتي اني حلو
لتنتفض جالسه علي المقعد بفزع تنظر حولها تستوعب ماحدث معها امس عندما كانت جالسن و داهمها النوم لتستوعب ايضا ما قالته الان تحت نظراته المترقبه لرد فعلها لتنفي قائله بتردد:
= انا مقصدش حاجه
ليقول بنبره هادئه :
= عادي لو تقصدي حتي ... لان شئ اكيد الكل عارفه
اسين بضيق :
= مغرور
ابتسم قائلا :
= دا مش غرور دا اسمو ثقه بالنفس ... ثم اي الي مخليكي نايمه هنا
لتتذكر ماسببه لها فهو السبب في رفضها لتقول بغضب وقد تحولت هيئتها وكأنه تريد قتله بسبب ماحدث لها لو لم تراه لما كانت هنا الان ولكن الحظ من اوقعها مع شاب مثله
= انت السبب
ليرد بصدمه: انا