لتكمل اسين مؤكده بحزن :
=ايواا انت .. بسبب اللي حضرتك عملتو انا اترفدت من المنتجع واترميت في الشارع ولا عندي بيت ولا شغل
ثم نظرت له لتجده تأثر بكلامها قائلا بجديه :
= لو حد السبب يبقا انتي وبس .. انتي الي استفزتيني واخرهم رميتي عليا العصير مفيش عامل في المنتجع يقدر يعمل كده مع زبون وانا شايف ان تصرف الاشراق صح
= يدونا جزا او اي حاجه مش توصل للرفد
تن*د ثم قال :
= بصي الاداره ماشيه بنظام ودا معروف في قانون العمل .. مثلا لو كنتي وقعتي الحاجه بغير قصد كانو عدوها .. اما هما شافو انك كنتي قاصده وطبعا الجريمه وقعت بقصد اثناء العمل يبقا الحل الانسب هو الفصل
اسين باقتناع :
= اه فهمت
ثم قالت وهي توشك علي البكاء
= بس رجعني بالله عليك .. ومش هقررها تاني
وچهها وتعبيراتها جعلوه يبتسم فتبدو له مثل الطفله في برائتها فقال بأسف
= بس انا كنت ضيف في المنتجع فمش هعرف ارجعك للأسف .. صعب اوي .. وبعدين انا سبتو امبارح
اسين بحزن
= طب انا هفضل في الشارع !!
فكر قليلا وقال
مفيش عندك غير حل واحد
ابتسمت بأمل قائله
= اي هو
ابتسم بتسليه قائلا
= تيجي معايا الشليه بتاعي
تلاشت ابتسامتها لتهتف بغضب :
= اه يا ...
وضع يده علي فمها يمنع وصلة الشتائم التي ستنفجر منها قائلا بحده :
= بطلي غباوه بقا وافهمي الاول ... انتي هتيجي عندي الشاليه عقبال ماشوفلك مكان تاني وشغلانه بدل الي راحت
ولو مش عايزه براحتك خليكي في الشارع خليه ينفعك
ثم ازال يديه من علي فمها لتقول بعند :
= عندي اني افضل في الشارع علي ان اروح معاك انت
وبعد مرور ساعه
دخلت معه إلي الشاليه الخاص به تنظر في ارجاءه بزهول فكان عباره عن دورين يصل بينهم سلم ويمتاز بد*كور انيق وكأنه فيلا (اي البيوت النضيفه دي اه لو في منو في شارعنا كان زمانهم عملو لصاحبو تمثال )
يقف بجانبها يبتسم بانتصار فهو بعد ان عرض عليها المجئ ورفضت تركها وذهب لتجري وراءه تنادي عليه توقفه ثم تقول له انها اتيه معه فلا يوجد حل اخر لديها
عند تذكره ماحدث ضحك بداخله فهي تصطنع العند اما بداخلها طفله صغيره بريئه خائفه
جلس علي الاريكه وجلست هي مقا**ه له ليقول
= ع فكره انا اسمي ادهم
اسين بعدم اهتمام
= تشرفنا
ادهم بجديه
= ياريت يا انسه تكلميني بطريقه حلوه دا انتي حتي في بيتي
اسين بتأفف
= ذلني بقا عشان جيت معاك..
= دا مش ذل .. انا بطلب منك تتعاملي بادب
**تت ولم ترد .. صبرا ايتها الفتاه ليبتسم قائلا
= اسمك اي بقا
اسين باستفزاز :
= تفيده
ضحك قائلا :
= عاشت الاسامي يا انسه تفيده
ثم اشار لي علي غرفه قائلا :
= دي اوضتك وانا اوضتي فوق ... اشوفك بليل بقا
ثم صعد وهي دخلت الغرفه وقفلت ورائها بالمفتاح وجلست علي الفراش
( استغفرالله العظيم واتوب إليك )
"دفتري العزيز " شعرت بالجوع لانني لم اتناول شئ بالأمس ولكن احرجت ان اطلب منه فيكفي استضافتي في منزله لحين اجد عملا واستقر .. انتظرت بأن يأتي ويقول شئ ربما يعزمني علي شئ واوافقه حينها .. مهلا مهلا انا في منزل شاب غريب كيف اعطيه الأمان حينما يجلب لي عصير او طعام فشبه مؤكد انه سوف يضع به شئ ... يكفي تفكير وسوف اخرج واطلب ان ادخل المطبخ واجهز كل شئ بمعرفتي لكي اشعر بالأمان
خرجت من الغرفه واتجهت إلي المطبخ لاجده يعد الافطار ولمحني قائلا :
= كويس انك جيتي .. تعالي حماتك بتحبك
اسين بتردد وخوف :
= طب ماندهتش عليا لي اساعدك
رفع حاجبيه باستغراب قائلا
= هتساعديني !! هي سندوتشات الجبنه والمربه فيهم مساعده
اسين مصححه :
= لا لا يعني انت راجل ومش لازم تدخل المطبخ كنت قولي وانا اجي اعمل
رفع حاجبيه مره اخري بزهول اكثر :
= دا علي اساس ان الست هي الي مكانها في المطبخ والراجل مالهوش فيه انتي بتقولي كلام غير منطقي
اسين بتردد قائله :
=بص انا هعمل لنفسي سندوتشات وانت كل الي ف ايدك
ثم اتجهت إلي الجبنه والمربي وفتحت الفينو لكي تصنع سندوتشات بمعرفتها فهي قد عكت الدنيا بسبب خوفها من ان يضع لها شئ .. كل ذلك تحت نظرات ادهم المترقبه لما تفعله يحاول فهم مايدور في عقلها واخيرا فهم وقهقه في داخله فعلي مايبدو انها لا تأمن له فقال وهو يغمز لها :
= علي فكره انا مش حاطط فيهم حاجه
ثم تركها وخرج للصالون وسط صدمتها كيف عرف مايدور في عقلها اهوو يقرأ الافكار ؟؟!!
-في وسط النهار -
وجدت ادهم يطرق الباب ففتحت وجدته يقول
= انا رايح السوبرماركت تيجي معايا ؟
اومأت له بالموافقه فأنا خائفه من تواجدي بمفردي في منزل غريب عني ثم ارتديت شيئا وخرجت له ثم خرجنا بسيارته
دخلنا الماركت واشتري اشياء كثيره للمطبخ مللت من الوقوق كل دقيقه فتركته بمفرده وسيرت للامام اتف*ج علي الاشياء فلفت نظري ثلاجه بها شكولاتات وخاصة نوعي المفضل بابلي .. كدت اتقدم للامام لشرائها ولكن ليس لدي مال فجميع الاموال لدي انفقتهم طوال الفتره الماضيه في اعتقادي انني في نهاية الشهر سوف احصل علي مرتب ولكن لم يتم اعطائي شئ بسبب طردي .. شعرت بالحزن علي حالي ... وجدته انتهي من شراء المنتجات وقال
= انا خلصت يلا..
سرت معه للمحاسب وبعدها وضع المنتجات في السياره وذهبنا للشاليه
في المساء
جلسنا سويا فقد عزمني علي مشاهدة فيلم مع بعض الفيشار لنسلي وقتنا
تف*جنا علي فيلم city of bons وعندما دخل للبطله كلب ضخم وتحول لكائن غريب واوشك علي ايجادها وقتلها خفت وقمت قفلت الجهاز فقال بقلق
= مالك
خلينا نشوف فيلم تاني ميكنش فيه مشاهد زي دي
ابتسم بتسليه قائلا
= شكلك خيوفه اوووي ..
= مش حكاية خوف بس انا بق*ف من المشاهد دي
= تمام عندك جميع الافلام دوري علي الي يعجبك عقبال ما اجيب حاجه من المطبخ
تركني انتقي فيلم جديد ودلف للمطبخ
وجدت فيلم عربي قديم( مطلوب زوجه فورا ) فانتظرت مچئه لنبدأ الفيلم سويا
جاء ادهم وجلس واعطاني شنطه فاستغربت تري ماتحتوي عليه ؟؟ .. فتحتها ووجدت شكولاته نوعي المفضل فنظرت له بصدمه كيف عرف انني اريد منها فوجدته يقهقه
= والله العظيم ما بقرأ الافكار
زادت صدمتي اكثر
= لا بقا انت ازاي عرفت اني بفكر ف كده
ابتسم ابتسامته المعهوده ولكن بطابع جديد لاول مره اري ان ابتسامته جميله لهذه الدرجه قائلا
= انتي بالنسبالي كتاب مفتوح تصرفاتك ونظراتك وافعالك بفهمها بسرعه ..
ابتسمت قائله :
= دا انا مفضوحه بقا علي كده
ضحك قائلا :
= اوي اوي
اخفضت رأسها بخجل منه وتناولت واحده من الشكولاته في **ت ليقول :
= فيلم قديم اوي .. انتي ملقتيش غير دا
بالع** دا جميل
ادهم باستغراب وسخريه :
= اي الي جميل فيه .. الممثل بيحسسني انه مصر مفيهاش بنات خالص وكل مايشوف واحده كأنو مصدق ويقولها تتجوزيني ... الواحد لو فكر يتجوز هيلاقي مليون بنت قدامه
تشجعت وسألته قائله :
= بتفضل الجواز عن حب ام تقليدي صالونات
ادهم بتفكير :
= اي حاجه مفرقتش اهم حاجه تعجبني وتدخل دماغي
ثم **ت واكمل قائلا :
= وانتي بتفضلي اي
اسين :
= ولا دا ولا دا ..
رفع حاجبيه باستغراب قائلا :
= لي كده .. اي السبب
تن*دت اسين ثم قالت
= الحياه الزوجيه ممله جدا
= اي الي خلاها ممله
اسين بتوضيح :
= حاجات كتير اولها انها بتقيد حرية البنت يعني تنتقل البنت من مرحلة كل حاجه بأذن ابوها لمرحلة كل حاجه بأذن جوزها وضيف عليهم الخنقه والضغط النفسي من كل الجهات من جهه مسئولية اطفال ومن جهه مسئولية بيت ومن جهه تالته جوزها وكلامه الي بيسم البدن .. ولا هيقدر الي بتعملو مراته ولا اي حاجه
ضحك ادهم بشده قائلا
= شكلك معقده
اسين بنبره حزينه
= مش معقده بس في مواقف وحاجات بتحصل حواليا وفي البيئه الي عيشت فيها مخلياني اكره الجواز وانتقده
ابتسم ادهم بحنان قائلا
= الحياه مهما كانت فيها الوحش والحلو .. بلاش تعقدي نفسك مش مجرد كلام ومواقف هيخلوكي تكرهي حاجه انتي مجربتيهاش
=هحاول
كلامه صحيح جعلني متقلبه افكر لماذا انتقد الزواج برغم انني لم اجربه .. .
..............
( استغفرالله العظيم واتوب إليك ) ( استغفرالله العظيم واتوب إليك )
في صباح اليوم التالي
" دفتري العزيز "استيقظت نشيطه جدا ودخلت إلي المطبخ لأصنع فطور .. ادهم يبدو مازال نائم ... اعيش في منزل شاب غريب وبرغم انه غريب مع ذلك اعطيه الأمان فقد تعودت عليه في يوم واحد وشعرت انني اعرفه منذ زمن بعيد ... ها انا قد انتهيت من عمل الفطور ولكن كيف اوقظه لا لا لا استطيع ان اصعد لغرفته .. نعم اشعر معه بالأمان ولكن لم توصل لذلك الحد ... انتظرته لحين ينزل .. ثانيه دقيقه ساعه ولم ينزل لقد مللت جدا .. امم سوف ارتب المكان واضيع وقت ... ها انا رتبت المكان جيدا لماذا لم تنزل ..الساعه اوشكت علي الثانيه ولم ينزل ايضا .. شعرت بالقلق لذلك سوف اتوجه لغرفته وليحدث مايحدث ...
صعدت للطابق الثاني وليتني ماصعدت فكان الطابق الثاني لا يحتوي علي غرف بل هو الغرفه نفسها بها كل شئ يحتاجه شاب من ادوات ملاكمه وبلياردو ومكتب وسرير .. مهلا مهلا ادهم مازال نائم ... توجهت إليه اوقظه فوجدته يتصبب عرقا وضعت يدي علي چبينه فكان شديد الحراره يبدو انه اخذ دور برد .. ماذا افعل ؟؟
نزلت للطابق الاول وجئت ببعض المياه البارده مع قطعة قماش وصعدت مره اخري له ولكن لا ينفع الكمادات الأن ... حاولت ايقاظه فكان يفتح عينيه ويغمضها ثانيا فحاولت مساندته لحين دلف إلي الحمام ووضعته في البانيو وفتحت المياه البارده عليه ليشهق قائلا بلا وعي :
= بتعملي اي يا مجنونه طلعيني . . .
= لا مش هطلعك خليك شويه لحد ما جسمك يبرد شويه . . .
تركته عدة دقائق ثم اخرجته وناولته بعض الملابس وخرجت ليرتديها ... نزلت للطابق الاول وفتحت الثلاجه لابحث عن دواء فوجدت الكثير من الادويه ووجدت مبتغاي وصعدت مره اخري فوجدته انتهي من ارتداء الملابس ويجلس علي الفراش واضع يديه علي عينيه فاعطيته المياه والبرشام ثم غطيته ونام
نزلت للطابق الاول ويبدو انني نسيت امر الفطور .. لا يهم سوف اتناول بمفردي
=واووو تسلم ايدك يابت يا اسين
في المساء
جلست اشاهد فيلم فوجدت ادهم ينزل ويجلس بجانبي ب**ت عدة دقائق يجلس بجانبي دون ان يقول كلمه وفجأه وجدته يقول :
= شكرا
= علي اي
= علي اهتمامك بيا وقت ماكنت تعبان ...
ثم تن*د واكمل بنبره حزينه :
= اول مره الاقي حد يهتم بيا وقت ما اتعب ..
شعرت بالاستغراب كيف لم يهتم به احد يوما اليس لديه عائله :
= وفين اهلك
رد بسخريه وحزن :
= اهلي هما فين اهلي دول .. عايشين ولا كأنهم عايشين .. في المناسبات تلاقيهم موجودين ام في التعب والمرض مبلاقيش حد منهم
ثم **ن وعاد يكمل :
= مره عملت حادثه وفضلت في المستشفي شهر .. حاولت اكلمهم اقولهم تعالو اقفو جمبي متسبونيش بس كانت المكالمه عباره عن عندنا اشغال كتير مش هينفع نسيبها ونيجي وبيقفلو ... ولما رجعو وعرفو الي حصلي لقيتهم مش مهتمين دا بدل ماياخدوني في حضنهم او يزعلو علي الي حصل .. لا مفيش
شعرت بالحزن لأجله قائله :
= معقول في اهل كده ... اهلي لازم يتصلو علي اخواتي كل يوم يشوفو اخبارهم برغم انهم متجوزين وبينا فرق شارعين
ابتسم رغم حزنه قائلا باستغراب :
= هما فين اهلك يا اسين ... ؟؟
التفت إليه تتذكر حياتها .. اهلها .. جيرانها .. هروبها .. فخرج صوتها مختنق وهي توشك علي البكاء :
= انا طلعت اكبر غ*يه في العالم .. مشيت ورا واحده صحبتي وكنت فاكرني اني صح .. بس للأسف غلط غلطة عمري بس هينفع في ايه الندم دلوقت
واجهشت في البكاء وادهم لا يفهم شئ مما قالته فحاول تهدئتها قائلا :
= اهدي .. متزعليش نفسك .. كل حاجه هتتحل .. بس اهدي
ظل يهدءها ولكن شهقاتها تتزايد فلم يجد مفر من ان يأخذها في احضانه لعلها تهدء قليلا
بعد فتره هدئت وخرجت من احضانه باحراج فلم تعي متي اخذها في احضانه بسبب بكاؤها
ليقطع هذا ال**ت صوت ادهم يقول :
= اي رائيك تيجي معايا الحفله
= حفلة اي
حفلة افتتاح فندق ** اي رائيك تيجي وبالمره تغيري جو
**تت قليلا ثم قالت :
= ماشي بس بعد الحفله تشوفلي شغل زي ماقولتلي
احس بنغزه في قلبه فسوف تتركه هي الاخري ويعود وحيد كما كان فقد تعود عليها في يومين ويأبي يتركها بعد ان وجد احد برفقته فقال بألم :
= حاضر هشوفلك
يوم الحفله
ارتدت اسين فستان سواريه بسيط كان بحوزتها مع ميكب خفيف وطرقت شعرها للعنان وخرجت من الغرفه لتجد ادهم مرتديه بدله ت**يدو بلون الازرق والسماوي فكانت هيئته تجذب الانظار .. نظر لها وابتسم قائلا
= اي الجمال دا .. كنتي مخبياه فين
ابتسمت بخجل قائله
= انا طول عمري جميله علي فكره
ضحك ادهم قائلا
= مغروره
فابتسمت بتسليه مقدة اياه قائله
=دا مش غرور دا ثقه بالنفس وانا واثقه من نفسي
فضحكو الاثنان وتوجهو للخارج وركبو السياره انطلاقا للحفل
دخلو للحفله وسط انبهار اسين بنظام الحفله فلأول مره تحضر حفله كهذه فقالت بانبهار
= الله .. اول مره احضر حفله كده .. اخر مره حضرت حفله كانت شبكه عندنا في الحاره وكانت كلها مهرجانات وشعبي مش اغاني هاديه زي كده ..
ثم بصوت هامس لايسمعه احد (دا احنا طلعنا معفنين اوي يا خال هههه )
ادهم بابتسامه
= عجبتك الحفله ؟؟
ردت مسرعه قائله
=دي تعجب الباشا .. يالهووي هو في كده
ضحك ادهم علي طريقتها وتقدم من احدي الطاولات وسلم علي الموجودين بها فكانو اصدقاء له قائلا
= اهلا بصحاب الجامعه
رد احد اصدقائه وهو معاذ قائلا بفرحه
= وحشتنا يادوما .. اي اخبارك
ادهم ردا عليه بسعاده :
= وانت كمان ... انا زي الفل زي مانت شايف ....
ثم قال بضيق مصطنع
= بقالكم سنه ولا بتسألو ولا بتنطولي زي الاول ... اي هي الحياه من غيري حلوه ولا اي
ردت بسمه قائله بود
= والله كنت مشغوله الفتره الي فاتت في تجهيزات الڤيلا .. فرحنا قرب
ابتسم ادهم قائلا
= خلاص انا مسامح
معاذ وهو ينظر ل اسين بتقييم قائلا
= مش تعرفنا علي الي معاك يا ادهم
بسمه بلؤم :
= حبيبتك دي يا ادهم
تطلع ادهم علي اسين التي شعرت بالاحراج وامسك يديها قائلا :
= اعرفك بصديقتي
بسمه بنظره متفحصه :
= تشرفنا يا ... هو انتي اسمك اي
ابتسمت اسين قائله
= اسين .. اسمي اسين
عند ذكر اسمها التفت ادهم لها بأعجاب وكأنه يقول واخيرا عرفت اسمك
ظلو يتحدثون في اشياء عدة طوال وجودهم في الحفله فقالت اسين متسأله
وانتو فرحكم امتا
رد معاذ قائلا
= بعد اسبوعين وهنعملو في الغردقه وانتي معزومه اكيد
ابتسمت اسين بحماس
= اكيد هاجي ..
بسمه متسأله
= انتي خريجة اي
اسين : كلية تجاره انجلش
بسمه بفرحه : وانا كمان بقصد واحنا كمان
نظرت اسين ل ادهم قائله
= وانت كمان يا ادهم خريج تجاره
ادهم مؤكدا بسخط
= مش قلتلك كلنا ...
اسين بضيق
=بستفسر منك اي مستفسرش
ابتسم قائلا
= خلاص متعوجيش بؤقك بس
ضحك معاذ وبسمه علي طريقتهم فقال معاذ ل بسمه بصوت خافت :
=شكلهم لايقين علي بعض اوي حاسس ان ادهم معجب بيها
بسمه بضيق
=معجب اي يا معاذ انت ناسي ان ادهم خاطب بنت الوزير
معاذ بتأفف
=يادي بنت الوزير .. دي جوازه من غير نفس .. واد*كي شايفه ادهم مش طايق العقربه بنت الوزير ومستحملها لحد ما ابوه يقف جمبو في المشروع بتاعو وبعدين يهرب من الخطوبه دي
= ربنا يسهل يا معاذ .. ولو اني افضل دي عن التانيه .. يلا ربنا يسترها معاه ويفرحه
= يارب
عند ادهم واسين تركها ادهم وذهب ليأتي بمشروب فلفت نظره شخص يأتي من بعيد ومع الحرس وكان الشخص يأتي في اتجاه اسين بملامح غاضبه فحاول تذكر من هو ليشهق بفزع فور تذكر هواية الشخص ... نعم هو نفس الرجل الذي حاول اتحرش بها في الملهي الليلي
وعلي مايبدو انه يريد قتلها بسبب ماحدث فلفت نظره ذلك السلاح فشعر بالخوف وتوجه ل اسين مسرعا وامسك يديها قائلا بانفاس لاهثه
= يلااا بسرعه تعالي مفيش وقت
اسين بعدم فهم
= لي في اي
ادهم بصرامه وهو يمسك يديها ويسير مسرعا بها :
= مفيش وقت اجرررري
فنظرت ورائها وجدت من حاول التحرش بها وهي ض*بته علي رأسه يأتي في اتجاهها وكأنه شعر بأنها تهرب .. لتشدد علي يد ادهم قائله بفزع :
=عندك حق ... يلاااااا نجرررررري
وجد ادهم الرجال يحاوطونه واوشكو ع الامسك بهم .. لتقع عينيه علي لانش صغير ليركب فيه بدون تفكير وهي ورائه منطلقين نحو المجهول كل مايشغل فكرهم هو الهروب من تلك الازمه
في وسط البحر عطل الانش تحت صدمة اسين وادهم
=يالهووووووي
ثم نظرو لبعضهم اسين قائله بزهول
= الفيلم بتاع امبارح ... احيييه
اسين قائله بخوف
= اوعا تقولي اننا هنعيش زي الفيلم بتاع امبارح والانش هيغرق بينا وهننتقل لجزيره تانيه مش عليها حد وهنفضل اربع سنين واحنا بنحاول نصنع مركبه ترجعنا للبر تاني
ادهم بسخريه
= خيالك واسع اوي ...
ثم امسك الفون ببرود قائلا :
= هنتصل ب اي حد يجي ياخدنا .. سهله اووي
ثم ضغط علي زر الاتصال ب معاذ ليأتيه لايوجد شبكه لتتغير ملامحه للقلق قائلا
= اسين انتي فاكره الراجل صنع المركب ازاي
لتجهش اسين في البكاء
= ااااااه ....
( استغفرالله العظيم واتوب إليك )
اشتد الظلام عليهم وهم في وسط البحر لا يوجد اي مركب في البحر .. احساس الخوف والقلق من المجهول مسيطر عليهم .. تري ماذا سيحدث لهم وهم في عرض البحر لا طعام ولا شراب لديهم .. حاول ادهم مرات عديده ان يصلح الماتور ولكن لاينفع معه شئ فشعر بالاحباط ويبدو انهم سيموتون هنا .. ظلت هي تبكي من الخوف وهو قد مل منها قائلا بسخريه
= اسكتي بقا كفايه المصيبه الي احنا فيها .. وفري دموعك لبعدين احنا لسه في البدايه
اسين بغضب
=عايزني اسكت ازاي وانا شايفه الموت بيقرب مننا
رد ببرود قائلا
=وفيها اي ما نموت هو احنا لينا حد يسأل عننا
اسين بنفي
= لا انا ليا اهل يسألو عني وعايزني
رد عليها بسخربه
= ولما هو ليكي اهل .. سايبينك لي في مدينه غريبه ولا هو كلام وبس
ردت عليه بصراخ حاد :
= عشان انا هربانه فاهم هربانه
وقعت كلماتها عليها كصاعقه صدمته فلم يكن يعلم بذلك ولكن كيف لفتاه ان تهرب ايمكن ان تكون هربت مع شاب ما او .. لا لا ليس هكذا .. فقال بهدوء مريب
هربتي ازاي يعني ؟؟
اسين بصوت مختنق من البكاء :
=هربت زي اي واحده بتهرب من اهلها بسبب الضغط النفسي عليها .. هربت لما شوفت اهلي بيمشوني علي كيفهم ومش بيهمهم انا عايزه اي .. شغل ورافضين عشان كلام الناس .. هيقولو دي بتشتغلي ابوها مش قادر يصرف عليها ... هربت لما لقيتهم بيختارولي شريك حياتي برغم رفضي هم مصرين وبيجبروني علي حياه مش عايزاها بحجة ان الواحد مش ضامن عمره وياتري هيعيش لما اجهزك ولا لا ... حياتي كلها من اختيارتهم ..
**تت وعادت تكمل :
=كان نفسي ادخل كليه الهندسه وجبت مجموعها وكنت طايره من الفرحه ... بس اخواتي ربنا ينتقم منهم اتدخلو ومردوش يخلوني ادخلها ... بحجة ان الكليه دي للشباب مش للبنات وهتحتاج مصاريف كتير وان اخري الجواز
دخلوني كليه مش عايزاها ... زمايلي الي كانو معايا في المدرسه الي معرفوش يدخلو هندسه دخلوها خاص وفي الي دخل حاسبات وانا جايبه مجموع الكليه ومدخلتهاش .. دخلت في الاخر كليه مش حباها ... عارف يعني اي تتعب سنه كامله دروس وسهر ومذاكره وضغط نفسي وفي الاخر اجيب مجموع الكليه الي بحلم بيها ويجي واحد مايسواش يقول كلمتين خلو ابويا يجبرني ادخل تجاره
كان لازم اسيب البيت .. كفايه تحكمات بقا حتي شريك حياتي بيختاروه ليا