bc

موطني

book_age12+
132
FOLLOW
1K
READ
like
intro-logo
Blurb

تدور أحداث الرواية حول مجموعة من الفتيات يجمعم حى واحد وهو خان الخليلي بالقاهرة كل منهم تحمل بداخلها تناقضات بين الخير والشر .. الجشع والقناعه .

مثال للفتاه العاديه بداخلها صراعات كثيره وقد تتزوج من اجل المصلحة... تفكر في نفسها فقط.

ومع كل هذا ورغم كل مصائبها تظل هى المالكه الوحيدة لقلبه ..اعلنت سلطتها عليه وأنها تمتلكه..لا يستطيع الاستغناء عنها.

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
مقدمه وتمهيد طويله أكثر من ٥٠٠٠كلمه. أتأكد أنك عامل لأڤ هنا وعلى الجروب واعمل ڤوت على الواتباد عشان اتحمس اكتب الفصل الجديد انا بكتب بعد انقطاع دام لأكثر من خمس شهور..... بسم الله توكلنا على الله مقدمه وتمهيد فى قاعه فخمه جدا يجلس بها على مقاعد متراصة خلف طاولات دائريه واخرى مربعه وإضاءة خافته تثير الروح اجتمعت اعداد كبيره دفعت ثمن يتعدى الالفين دولار كى يدخلوا ويحضروا ذلك الحفل الصغير. حيث يجلس ذلك الممثل والمغنى المشهور ذو الجسد الضخم العريض والوجه البيضاوى ،ذقنه الشقراء ناميه يحددها بحرفيه اضفت له وسامه شديدة زادتها عيونه الزرقاء وشعره الأشقر. يضجع فى مجلسه وهو يقبض بإهمال وسكر على كأس به منقوع العنب يحتسى منه بنهم وتلذذ ومن بين شفتيه يدندن وكأنه يحلق بعيدا مع كلمات أغنيته المشهوره التى تزيد لهيب وحماس الموجودين،حالته تلك من العنجهيه والبوهيميه المختلطة بالثقه بالنفس تخلق حاله خاصه له تزيد من جنون المتواجدين به. وحتى من يشاهدون عبر وسائل الإعلام الآن فى بث مباشر للحفل . صراخ الفتيات وحتى الرجال يتزايد وهو فى حالة مجون وشبع حد التخمه اودت به للغرور ،ينظر لهم بلا اى قيمه فهو معتاد على هوسهم به. وسط كل تلك الأصوات يصدح صوت رجل ينادى برجاء حار عالياً: اغنية أيشا چوزيييييڨ،أيشا. يرفع ذلك الثمل نظراته من على الميكروفون ينظر نظره مستخفه سريعه لذلك الشخص ثم يلتوى شدقه وهو يقول بسخرية مهينه:چوزيڨ دينيرو يغنى للشرقيات؟! هاه...عبث. وبأشاره ثمله من يده انهت الموقف باستهانه كبيره واستكبار زادت له ضحكات مجتمعه المستخف بهذا الجانب من الكره الارضيه وما يسمونها دول العالم الثالث. بينما خرج ذلك الرجل العربى من بين الحضور خائب الرجا والأمل بعدما رفض ذلك المتغطرس الغناء بإسم حبيبته بعدما وعدها بذلك . عاد بنظره حيث جوزيف يجلس وعلامات الكبر والزهو مختلطه بالثماله تثير حقده وغضبه ،نظر له بحزن كبير وكأنه يلقى عليه بكل لعنات العاش*ين ثم أنصرف بعدما تحول جوزيف دينيرو بالنسبة له من مغنى مفضل الى شخص لا يمقت احد سواه. فى سيارة ليموزين سوداء طويله تتخطى الثلاثة أمتار او تزيد، تشق ليل لندن حيث يجلس بها ذلك الثمل ولجواره مدير اعماله ينظر لها نظرات حارقه . لم يكن هو بغافل عنها ،اخرج قطعه من الشوكولاتة السوداء من مغلف سلوفانى فخم يضعها على شفتيه المصطبغه بلون النبيذ بشكل منفر ثم يدخلها باستمتاع لفمه ولم يستطع ال**ت طويلاً وبجواره تطلق تلك النظرات القاتله كرصاص مسدس مصوب ناحيته. اخرج نفس عميق ملول ثم قال بضيق: اخرج سلاحك وفوهه ناحيتى افضل عزيزى،ماذا بك ؟أراك توشك على قتلى! اعتدل رفيقه بغيظ من جلسته يُناظره بغضب جم بعدما أصبح عاجز عن كبح لجام ل**نه الذى انطلق يردد سريعا كقذيفه نوويه: لقد سئمت منك حقا،عجرفتك يوميا فى ازدياد مستمر،ارى أنك تحتاج لطبيب نفسي. قلب عينيه بملل وسأم، كأنها رساله صوتيه مسجله يلقيها صديقه ومدير اعماله على مسامعه كل يوم بنفس الضيق والغضب الذي يقول به تلك الكلمات كأول مره. استدار بجلسته يتحدث ناظرا له ببلاده وهو يلك قطعة الشوكولاته :هدئ من روعك،لا شيء يستحق،قد تصاب بذ*حه ص*ريه مثلاً وانت بريعان شبابك. ضيق صديقه عينيه يناظره بتحدى:هل لى بسؤالك لما تفعل كل هذا وترد بتلك الطريقة العنجعيه ؟معجب بك دفع مبلغ وقدره كى يأتى لحفلك وبعينيه لهفة العاش*ين يطوق لسماع اغنيه تذكره بحبيبته وتصنع لهما ذكرى سعيده ؟ اشاح جوزيف بنظره عنه يبدو كمن يتهرب مما لا يرغب في سماعه لكن صديقه لم يتوانى إنما اكمل مرددا:كف عن افعالك الرعناء هذه،**يم عملك وما دفع لأجله ذلك الرجل من ثمن لتذكرة حفلك هو ان تجلب على قلبه السعاده لا ان تتصرف بهذه الطريقة البوهيميه الفجه،الا يكفى احتساءك الخمر بوسط الحفل!؟ مازال جوزيف مبتعدا بوجهه كطفل يعلم بذنبه لكن مُصر على إنكاره بينما اكمل صديقه بضيق:ويل ثم ويل لك،لقد خرج ذلك الرجل وهو يلقى عليك وبيل من لعنات العاش*ين ،اظنها ستحول حياتك جحيم. **ت لثوانى وهو يلاحظ اهتزاز ثبات وجه جوزيف ثم سأله باستفزاز :اخبرنى چو لما كل ذلك العداء مع الشرقيين اووووو .... **ت يصنع عامل ضغط نفسي من ال**ت المفاجئ ثم اكمل وهو يركز بنظرات خبيثه متسليه على وجه چو مكملاً:الشرقيات خصيصا؟ نظر له چوزيف فى أم عينيه بغضب يسأله وعينه مستعره:ماذا تقصد توماس؟ لوى توماس شفته السفلى يقول بتهكم: انا من يسأل يا صاح،اخبرنى بجواب مبرر لكل ذلك التعنت والهجوم. هز رأسه بحركات رتيبه لكنها ماكره خبيثه يعض شفته السفلى مرددا:اااااه عزيزى ،لو تعلم جمال الشرقيات لهن سحر خاص،حتى مقاسات الص*ر والمؤخره مختلفه وكبيره تماماً،نوع خاص،بل خاص جداً ولهن متعه خاصه . اظلمت أعين چوزيف كأنه ذهب فى ذكرى يتصنع نسيانها وأنه لا يعيرها اى اهتمام . لكن توماس والتقط كل شئ بوضوح يهز رأسه بعدم رضا:لم اعتقد انك يوما ستجعل بعد الخرافات من دجاله عجوزه خرفاء تتمكن من صنع عقده كبيرة لك بهذه الطريقه . نظر له چوزيف نظره جانبيه يتصنع الجهل مع عدم الاهتمام واللامبالاة مرددا بغطرسه:اى دجاله؟وعقدة ماذا!حقا لا افهمك. ابتسم توماس بيقين ثم هز رأسه بلا اهتمام يقول:لا عليك يا صاح،يبدو انك فعلاً لا تهتم او حتى تتذكر. استطاع بمنتهى السهولة والبساطة إشعال غضب رفيقه الذى تحدث بغضب طفل أرعن:توقف عن تلك الطريقه السخيفه،اتعلم؟!انت اكثر شخص سخيف قابلته بحياتي ،عملنا معا توقف إلى هنا ،لن نكمل يوما آخر معا،اعتبر نفسك مفصول. قهقه توماس بضحكات عاليه يتكئ على ظهر مقعده ومازالت ضحكاته تصدح بالسيارة الفارهه يشير لچوزيف كى يترجل من السياره التى توقفت أمام بيته العصرى وقد فتحت ابوابه الالكترونيه . ليركل چوزيف الباب بقدمه ثم يمد يده يحرك مقبض الباب ويدلف بخطى متمايله من أثر السكر داخل بيت من اللون الرصاصي البارد والثلوج تغطى الشجر تضفى نوع من الكأبه على المكان. ظل جوزيف يسير بخطى متعركله قليلا حتى وصل الى باب خشبى عريض اشبه بالابواب العتيقه القديمه ووضع به مفتاحه اللامع يدثه به ويقلبه بيد رغم ارتعاشها إلا أنها فتحت الباب. ليقا**ه ذلك العجوز شائب الرأس واللحيه قصير القوام بملامح صفراء بارده كبلاده ،يبدو أنه كان سيبادر بفتح الباب لسيده ،فهو على علم بحالة عدم التوازن التى يأتي بها يومياً واحيانا لا تسعفه يده المهتزه لفتح الباب . تحرك خطوتين للخلف دون اظهار اى ردة فعل كأنه قطعة شطارنج **اء،او التشبيه الاصح انه ككل شئ فى هذا البيت وصاحبه.... بارد. تقدم جوزيف بترنح بعدما نجح الغضب فى محو جزء من سُكرِه يخطو فوق ارضيه البيت الرصاصيه الخاليه من السجاد. يصعد درجات السلم وهو يستند إلى الحاجز الحديدى الملتف حول السلم ونظرات العجوز البارده تشيعه بلا مبالاه. ظل يسير بخطى عابثه حتى وصل الى فراشه داخل غرفه لا تقل بروده عن باقى البيت. بأثاثها الأ**د وسريره الوثير ،لم يهتم كثيراً بأخذ حمام لتنظيف جسده من شرابه النتن والذى كان كثيرا ما يتهدل منه على ملابسه وهو فى حالة انتشاء داخل عالمه الخاص بالغناء. وقف بعدما خلع قميصه عنه ،على مايبدو أنه لا يشعر بأى بروده . ألأنه بارد؟؟أم لأن جسده اعتاد برودة بلاده وبيته حتى برودته هو . تقدم بص*ره العريض يقف خلف زجاج نافذته ينظر على مدينة الضباب والظلام يخيم بشكل كبير على كل شئ. يأخذ نفس تغلل ص*ره يفكر ...من هو؟ ماذا يفعل؟ وماذا يريد؟ كلها اسئله وجوديه تخاطره كلما اختلى لنفسه،الغريب أنه لا يترك لنفسه فرصة التعمق بها. او كأنه لا يريد،يستدير لتوه سريعاً كى لا تسحبه تلك الدوامه الفكريه ،يريد دائما التكيف مع فكرة أنه مغنى وممثل عالمى ،محبوب من الشابات وحتى العواجيز. اى التفاته منه لكاميرا او مسجل صوتى يعتبر حدث عالمى،تواجده مهيب ويشكل فارق . تطارده العدسات والبابارتزى فكل مكان،اسمه وحده يعد كطعام أُسر كثيره. وكلما اغمض عيناه تلوح بين جفناه تلك الذكرى البغيضة التى تطاره منذ خمس سنوات عن عجوز بوجه ممكنش لا تظهر ملامحه جيدا من كثرة التجاعيد ،تناديه وهو تبتسم فى تشفى مردده"تعال لعندى أيها العبد الأسير" اطبق جفنيه حتى تجعدا من شدة الغضب وهو يتذكر ثقتها الكبيره وتحديها فى الحديث،يبدوا كمن تعرفه من سنوات مهده الأولى . ذكرى بغيضه كان توماس الشاهد الوحيد عليها والسبب بها لركضه الاعمى خلف تلك الأشياء الغريبه والغير مألوفه ،فلتوماس هوس غير عادى بهذه الأشياء . يرفض تلك الذكرى شكلاً وموضوعا ولا يريد تفسير او حتى التطرق للتفكير بها. اخذ نفس عميق ثم زفره على مهلٍ وراحه يردد كى يهدء من روعه قليلاً يذكر حاله او... ربما يهدهدها:اهداااااااء،انت چوزيف دينيرو،كيف لك ان تصبح عبدا وان تكن لك ملكة كما قالت تلك الشمطاء،من كثرة أموالك وممتلكاتك حول العالم أصبحت عاجز عن حصرها،تمتلك أكثر من ثلاثة محاسبين فقط للعمل على جمع وحصر أموالك وتحتاج لمن يساعدهم أيضاً،انت محط أنظار العالم ولم يأتي أحد مهما حاول واستطاع نيل نفس مكانتك. بالفعل هدأ من كلماته تلك كثيرا وحاول الغوص فى نوم هادئ عميق مطمئن. لن يمتلكه أحد فهو من يملُك ولا يُمتَلك. ___________سوما العربي____________ فى مكان آخر مع فروق التوقيت. حيث اشعة الصباح تطل من نافذة على هيئة المشربيه ذات الشكل الفلكلوري الجميل في حى عمره أكثر من ٦٠٠عام. اقدم واعرق شوارع القاهرة الفاطميه.... المكان الأكثر حفاظاً على تراثه وعاداته. لم يسمح ابدا لأى كان من عوامل الزمن أو التجديد ولا حتى عصر الإنفتاح او العولمه بأن يؤثروا عليه. اول ماتخطو بقدمك داخله اولى خطواتك فكأنك استقليت آلة الزمن . زمن سحيق وعتيق ،كل شئ حقيقى وملموس. المثير للجنون انك تشعر وكأنك منعزل عن العالم،كأن للمكان رائحه خاصه به ومميزه انت حتى لا تستطيع وضع صفه او إسم لها. أنه خان الخليلي.... أعظم واعرق شوارع القاهرة ،يقف شامخ شموخ سافِر يتحدى عوامل الزمن وطفرات التكنولوجيا. حتى بناينه المعمارى مختلف ،عباره عن حوانيت من زمن سحيق لم تجدد او يطرأ عليها تلك الألوان الجديدة العجيبه . بل تشعر ان كل دكان لم يمس بشئ ،هو على حاله كما بُنى من مئات السنين. توجد تدرجات وسلالم احيانا تهبط بك وتصعد على اختلاف المكان. تطوف وتدور حول نفسك وكأن رقبتك ليست تحت إدارة سيطرة عقلك إنما هى تلوح يميناً ويساراً تشاهد بسحر ذلك العبق الاثر للُّب. الزحام فى كل مكان وأهالي المنطقة ومعتادوه على تواجد السُياح بينهم. كأن الزحام هو كلمة السر وروح المكان، اهله يعشقون ذلك التكدث فيما يسمى بأصغر من شارع بل خان او زقاق فكيف سيكون الحال بتواجد كمية كبيرة من المتوافدين داخل مكان ضيق بعض الشيء كذاك . والتوافد لا يقتصر على الأجانب من البلاد المختلفه بل لاهل مصر من المحافظات البعيدة شغف وتعلق بهذا المكان العجيب بل قاطنى المحروسه نفسها تهفو دائما روحهم إلى هناك . حيث المكان الذي يضم كل شيء واى شئ. به من الاثار المصريه والقطع الفرعونية المقلده،تباع به المشغولات اليدويه والسجاد العجمى،الاحجار الكريمة والا**سوارات. فبهذه ألحانه تجد المصنوعات الجلديه اليدويه،وبحانه أخرى تجذبك رائحة البخور القويه والاعشاب الطبيعيه . وبمحل اخر يتقدمه درجات صخريه تُباع الاباجورات المصنوعه من الزجاج المعشق والزجاج البلدى والنرجليه والتى تعرف بالشيشه ويشتهر بها الحى تص*ر للخارج على إسمه. تتمشى قليلاً يساراً فتعوج رقبتك حتى تؤلمك وهى تنظر على السيوف والخوذات النحاسيه والأحزمة المعلقه . وعلى يمينك اشهر حانه لبيع المشغولات المصنوعه من الفيروز وال*قيق والكهرمان والمرجان وغيره من الأحجار الكريمة النادره. ولجوارها دكان صغير كله من الخشب البنى المحروق يُباع به خشب الصندل وبذور الزيتون والبلاستيك المعروف بنور الصباح. وبالطبع تأتي النساء وحتى أيضا الرجال من كل صوب وحدب ويُسال ل**بها أمام ملابس النساء الفلكلورية النادره من ملابس للغوازى وملابس المصريات التراثيه على مختلف العصور من قماش الخياميه او اليشمك والملائه السوداء التى تلف حول الخصر واحد الأكتاف صانعاً مظهر يغوى الناسك لا أعرف كيف كانوا يعتمدونه قديما كنوع من أنواع الاحتشام حقا!! تلف بك قدميك وانت تمر بجوار دكاكين الشمع بمختلف الألوان واقدم مقهى فى القاهرة كلها حتى أن عمره اكبر من عمر اكبر دول العالم"مقهى الفيشاوي" يجلس حوله مجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين والمجاذيب ورجال سياسه ودين . باختصار هنا تجتمع وتذوب معا كل أطياف الشعب حتى يصبح سكان الحى وكأنهم هم الضيوف . فأى مكان سيجمع كل ما سبق ذكره بالإضافة الى قربه من أل البيت سيصبح مكان لتمركز الكثيرين. كل ذلك جعل من قاطنى هذا الحى أُناس ذو طبيعة غير عاديه بهم خلطه عجيبه وغريبه . فلا هم منفتحين لدرجة التصبغ بكل من يوفد لعندهم ولا هم مُنغلقين على أنفسهم. بل يعيشون على مبدأ الأخذ والعطاء...لك دينك ولى دين. يتحدثون مع كل شخص سواء مصرى،عربى او اجنبى على حسب لغته وعادته وتقاليده ،وبنفس الوقت محتفظ ومعتز بهويتة........ هوية خان الخليلي. وسط الماره وانت تسير تقف دائما قدماك عند تلك الحانه العتيقة مفتوحة البابين الخشبيين وبداخلها صوانِ نحاسيه منقوش عليها بحرفية شديده وصوت كوكب الشرق يشدو من مسجل صوتى قديم لاتعلم اين يوجد تحديدا . منبعث معها طيف لدخان سيجار محلى الصنع منبعث من طرف اصابع ذلك الرجل العجوز ذو الشعر الابيض الكثيف ،عيناه تحدها نظاره غليظة السمك يرتكز بنظره على الض*ب بتلك المطرقه الحديدية على ذلك السن المدبب الذى سيشكل الحرف العربى الجديد ضمن تلك الكلمه التى زخرفها على صنيته الفضيه التى بين يديه تنتظر أن تنتهى وتنضم لاخواتها حتى تسافر معهم حيث يص*ر ذلك الرجل الطيب بعض من أعماله للأردن عن طريق البحر. من يقف على بابه بالتأكيد ستتعلق عيناه أولا بتلك المشرابيه المفتوحة تخفى خلفها ذات العيون العسليه المستديرة تنظر على الحى واطياف الناس المختلفه. رقبته أصبحت معلقه لا إراديا ولم ينجده سوى ذلك الصوت الرخيم الذى ردد:عينك ياواااااد،شكلك بقا زفت،اصلب طولك شويه حتى قدام أبوها. أبتسم ذلك الشاب رغماً عنه وهو يوميا يضبط بالجرم المشهود من عمِه . نظر عالياً مره اخرى ياخذ نفس ساخن ويزفره بتعب ولوع ثم قال: عايزين نكتب الكتاب ونعلى الجواب بقا يا عمى الا خلاااااص ابن اخوك استوى. هز الرجل العجوز رأسه وعينه لم تحد عن صنيع يده وهو يقول بعدم رضا حقيقى:ياض اصلب طولك شويه وبلاش الدلقه الزرقه دى،دلعك ده هو الى مود*ك وموديها فى داهيه. ض*ب الشاب كف بأخر يقول بعدم تصديق حقيقى:لا حول ولا قوه الا بالله،اول مره اشوف اب عايز خطيب بنته يعاملها بشده كده،أما أمرك عجيب ياعم جلال . القى جلال مابيده غاضب حقا ونظر لابن أخيه نظره شموليه من اول قدميه الطويله ذات العضل صعودا الى طوله الفارع يسد عنه باب دكانه ويحجب الضوء ،ضخامة عضلات ص*ره وساعديه مع بشرته التى ليست سمراء بل هى سوداء بشفاه غليظه. عيون قويه انف كبير نسبيا ووجه حاد الملامح. زفر وهو يستغفر الله بلا حول أو قوه: استغفر الله العظيم،لله فى خلقه شؤون يا على . تقدم "على"من عمه باستغراب ولهفه يقول بحيره حقيقيه:مالك بس ياعمى. وضع جلال يديه بخصره ينظر أرضا باستياء وهو يقول: الهيئة طول بعرض ويحتار منك دود الأرض. تهلل وجه على يقول:طب ماحلو اهو ،طول بعرض وامشى اهد الأرض وابن اخوك جوزنى" عيشه "بقا. هز جلال رأسه يقول بمقط منه قبلما يكون من ابنته وهو يردد لذلك الغبى:مانت طول بعرض وتسوق الخان قدامك ،بوقفه منك تغير مصير عاركه بين فتوات وتبقى زى الطور الهايج . كانت أعين على تلتمع بفخر بينما اكمل جلال:وتيجى قدام عيشه... سكت باستياء فحسه على بحماس عينه أن يكمل . ليقول جلال بعدم رضا يصفه شكلاً وتفصيلا: بطه بلدى . انزعج على وتشنج فكه من الوصف وأخذ يهز رأسه بشده رافضاً:لا يا عم جلال لأ،انا بس مابحبش ازعلها وهى يتيمة اعتبرت نفسى من زمان مكان امها واخوها الى ماتوا . لم يعجب جلال ابدا بحديثه هذا وأخذ يردد باستياء: لازم شوية شده على الناس الى بنحبها لو عايزين مصلحتهم،انت بقيت مخليها زى العيله الصغيره سارحه فى ديلك والى انا مابرضاش اعمله لها بتجيلك وهى عارفه انك طرى قدامها. القى وصفه الاخير دفعه واحده بوجه ابن ش*يقه الذي تضايق كثيرا وأشاح بوجهه بعيداً غير راض لا عن وصف عمه ولا عن حالته مع عائشه فهو كذلك معها فعلاً ،دائما ما يرضخ أمام طلباتها ويعتبر بئر أسرارها الأول والأوحد. وعلى سيرة أسرارها التى يعلمها عنها منها ويخفيها عن عمه عاود النظر ناحيته يلتمس له ألف عذر من حالة القلق التى يحياها مع ابنته المحتاله صاحبة عيون الغزال. له كل الحق بأن يقوم دائما بتأجيل اى خطوه لارتباط بينهما رغم ترحيب عائشه بذلك. لكن يأتي الرفض دائما من قبل عمه ولا يعطى اسباب واضحه . لكنه لن يهدأ او يمل فتحدث بحماس وأمل كبير يسأل: طب بالمناسبه الحلوه دي ياعمى انا مش هلاقى وقت افاتحك فيه عاشر ولا مش عارف عشرين عن خطوبتى انا وعيشه . انهى حديثه بابتسامة متسعه كبيره ومتأمله بجواب افضل . نفخ جلال عالياً يتضرع بصوت مسموع:يا الله يا والى الصابرين. اخذ نفس عميق داخله ثم نظر لعلى وتحدث ببطء وصراحه: لما تبقى تعرف تنشف عليها وتاخد ضدها موقف هبقى أفكر،مش تبقى عاملها زى الساحر وكل طلباتها مجابه ،انششششف ها.... انشف ،حتى عشان اجوزك عيشه. أبتسم على ابتسامه لعوب متسليه والتقط بيده إحدى الصوانى الخزفيه ينقر فوقها بأنامله وهو يغنى: حلف*نى بالغاليه... عيشه حبيبتي يا يا عيشه... أول ما اتجوزها ..لا حريم ولا كاس ولا شيشه. اتسعت أعين جلال بعدم رضا،هذا الشاب لا أمل منه او رجاء ،بل هو من سئ لاسوء. يراه يتقدم منه وهو يزيح عنه ما حوله يجعله يقف مستقيم كى يصعد معه للبيت وهو مازال يغنى مكملاً: ايووووه...حلف*نى بالغاليه..عيشه حبيبتي يا عيشه... أول ما اتجوزها لا حريم ولا كاس ولا شيشه هااا..حلف*نى بالغاليه..عيشه حبيبتي يا عيشه..... قاطعه جلال بغضب شديد يردد وهو يشيح بذراعيه مهللا:ااااه... حيلك حيلك ،مسيبنى المحل وواخدنى على فين. وقف على يجذب ضلفتى الدكان العتيق على بعض حتى اغلقه وهو يردد:هنطلع عشان نتغدى ياعمى مع عيشه حبيبتي يا عيشه. توقف جلال بتذمر وعدم رضا:هو انت كل يوم هتتغدى عندنا ،روح اطلبلك اى ساندوتش ولا حاجة بلاش دلع. توقف على أمامه وقد صعد الدرج بالفعل يدق الباب قائلا بترحاب متبجح:تعالى اتفضل يا عمى ماتت**فش،زى بيتك والله،ياااه بكره ييجى اليوم الى اعزمك فيه انا وعيشه فى بيتنا. صك جلال شفتيه بغضب وهو على وشك لكمه لكمه قويه ربما ينخرص. وعينا على تطوف بقلب المكان بحثاً عن صاحبة العيون العسليه "عائشه" حيث كانت بالداخل...فتاه بعيون عسليه وشعر اسود قصير حتى آخر عنقها ،كثيف فوق رأسها بقصه تشبه سعاد حسني فنانة الستينيات من القرن الماضي وعيونها واسعه عسليه بل وقصيرة القوام مثلها ، لكنها......... لكنها ممتلئة القوام عنها...لقد نزلت الآن عن جهاز قياس الوزن مازالت تتحمل حوالى خمسة عشر كيلوغرام فوق الوزن المثالي المناسب لجسمها القصير. كيف ستصبح صانعة محتوى مشهوره الآن بوزنها هذا . لولا التأثيرات والخدع التى تستخدمها أثناء تصوير فيديوهاتها لما استطاعت مواجهة الناس بجسدها الممتلئ دائما هذا. زفرت بتعب وتدلى كتفيها وهى تشعر باليأس ينخر عظمها..اقتربت على الشهر وهى تتبع حميه غذائيه قاسيه جدا وللأن وزنها ثابت. أغمضت عينها وهى تسمع لصوت والدها بالخارج ووثبت سريعاً من فوق الفراش تقوم بلملمة الكاميرات الديجيتال الخاصة بها والحامل المعلق عليها وتزيل ذلك البوستر الكبير الذى تضعه كخلفيه تخفى بها د*كورات الغرفه التى تشبه الذوق العام للغرفه وللبيت ككل كما هو ذوق والدها. الذى لا يعرف شيئا تقريباً مما تفعله ابنته ،كيف ستتجرأ وتخبره أنها صانعة محتوى تحاول أن تشتهر لأكثر من عام. تعلم علم اليقين انه سيرفض ولكنها تهوى الشهره ،ترغب بأن تصبح مشهوره بأى شكل وبأى طريقه. ووالدها رجل له مبادئ واخلاق وطريقه معينه بالحياه لن تتناسب أبدا مع أفكارها المتهوره . افكار لفتاه فى مقتبل العام الرابع والعشرين لها بالحياة . انهت دراستها الجامعية بكلية التجارة والتحقت بوظيفه يعقبها أخرى لكن كل هذا لم يكن راضى او كافى لها. هى ترغب بالشهره،لديها جنون العظمه،ولم تجد طريق آخر تسلكه سوى ذلك التطبيق المسمى انستجرام . وكل ما كانت تحتاجه هو ملابس عصريه جديده وكثيره،مصور محترف،صناعة فيديوهات مصوره ولذيذه على أكثر الاغانى رواجاً. وأمام عقبات كثيرة لم يكن امامها سوى السند الوحيد لها "على "ابن عمها،صديق الطفوله والصبا،شريك كل المؤامرات والكوارث،بئر أسرارها العميق. يوما بعد يوم بعد شهر اخذت شهرتها تزداد شيئاً فشيئا وكل ذلك من خلف ظهر والدها الذى لا يعلم شئ عما تفعله ابنته المصون بمساعدة ابن ش*يقه ،فقد فعلت خاصية الحظر لصفحة والدها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ،مطمئنه انه لا يهتم كثيراً بالمواقع الأخرى وأن شهرتها لم تصل لحيها العتيق حتى الآن . ضبطت كل شئ سريعاً بمكانه وخرجت من غرفتها تلقى بنظره اخيره على جسدها الممتلئ والذى لم يجدى معه اى شئ فائدة ولا حتى الحميه . لتجد امامها على يجلس بجسده المعضل وقد نحت خصره أكثر وأكثر مظهراً عضلات بطنه السداسيه فأخذت تردد بحسره:هو انا بعمل دايت وعلى هو الى بيخس ولا ايييه؟! اقتربت منهما قائله بفتور وعدم رضا: صباح الخير. زوى على مابين حاجبيه ينظر لها يحاول قراءه ما يدور بخلدها. لكن جلال قد استبقه بالسؤال القلق مرددا:مالك يابنتى. تهربت من عينا والدها تقول بصوت جاهدت على أن يخرج طبيعياً: ولا حاجة يابابا..ثوانى وأحضر حاجه نأكلها. اوقفها صوت على يقول:وده هيبقى فطار ولا غدا... انتى مش عندك شغل ولا ايه؟ نظر له جلال باستهجان متفاجئ يردد: انت يا واد مش جرجرتنى من محل أكل عيشى وقولت هتاكل فوق . أبتسم على باتساع بعدما حك رأسه بحرج: صراحه كنت عايزه اطلع اشوف عيشه ومايصحش اجى وانت مش هنا. زم جلال شفتيه يقول: لأ حسيس يا ولا. أبتسم على باتساع بينما عائشه مازلت على وضعها مهمومه فنظر لها بقلق لكنه **ت عن الحديث أمام عمه وفكر قليلاً ثم قال لها: طب ايه مش كنتى بتقولى عندك مشوار مهم؟ رفعت عينها عن قبضة يدها التى كانت أسفل ذقنها تنظر له باستغراب ،فغمز لها بعينه خلسه حتى فهمت عليه سريعا تقول: آه.. اه ايوه.. فكرتنى ب"وتين" صاحبتى...يالا عشان اروحلها. كل هذا وجلال ينظر لهما بعدم رضا حتى وقفت ابنته وذهبت لغرفتها تبدل ملابسها فعاود النظر له يقول:هو ده اللي هنشف واتغير ؟! ض*ب كف بأخر وهو يقف عن مقعد يذهب للمرحاض مرددا: أنا هقوم بدل ما يجرالى حاجه،نفسى اعرف هى عملالك عمل على رجل انهى نمله عشان تبقى عامل قصادها كده. جن جنون على يقول باستغراب حقيقى: انا مش عارف هتلاقى عريس زيى لبنتك فين ،مدلعها وبيعملها كل الى هى عايزاه ،وابن اخوك وتربية أيدك ،هتعوز إيه اكتر من كده عايز افهم !؟؟ وقف جلال امامه ينظر له بعدم رضا حقيقى ثم قال وهو يتحرك موليه ظهره:مش بتعرف تشد عليها ومطاوعها فى الغلط والصح وكده مش نافع،خلى فى معلومك لو فضلت على الحال ده معاها حتى تلبيس الدبل او قراية فاتحه مش هيحصل. أنصرف مغادرا يصفق باب المرحاض خلفه بعدم رضا يغلقه عليه بنفس الوقت الذى خرجت فيه عائشه من غرفتها ومن المفترض أنها هكذا انهت ارتداء ثيابها المكونه من قميص قصير جدا مفتوح الرقبه وحول رأسها لفافه قصيره جدا بفيونكه على الجبهه مسماه عصريا بلفة "التربون" تظهر مقدمه شعرها وعنقها الذى يتدلى منه سلسال نحاسى ظريف ،تردى بنطال واسع قليلا جدا ليس بالحد الكافى إطلاقا مع حذاء رياضي مريح . نظر لها على بعدم رضا وتقبل يردد بضيق:مش نافع منظرك ده يا عيشه،نص شعرك طالع ورقبتك كلها باينه وايه ده،ايه البنطلون ده؟! تقدمت منه بحزن وضيق تردد بعبوس: والنبى بقا يا على انا ماصدقت ظبط طقم يرفعنى شويه ،وبعدين مانا لبسى كده دايما ايه الجديد!! نفخ على بضيق يرفع وجهه عاليا بعدم رضا، يبدو أن عمه محق بكل حديثه وهو بالفعل ضعيف أمامها يشعر كأنها ابنته وتتدلل عليه رغم ان الفارق بينهما فقط سبع سنوات لا اكثر لكنها هكذا بالنسبة له . هو بالفعل ضعيف أمامها جداً ولا يحب رؤيتها حزينه ابدا. عندما عاود النظر لها بملامح لينه اوضحت تغاضيه عن ملابسها فظهرت ابتسامتها المتسعه تأكد أن لعمه ألف حق بتأجيل ارتباطهما معا حتى الآن طالما هو هكذا أمامها دوماً. زفر بتعب واشار لها بيده أن تتقدمه ،فهزت كتفيها بعدما اهدته ابتسامه رائعه جدا تفتح باب الشقه وتغادر أمامه وهو خلفها ملقيا سلاما عاليا يخبر عمه جلال انهما قد غادرا. على بعد أمتار توقفت امام أحد المنازل القديمة تجد أفراد كثيره تخرج وكأنها كانت تقوم بفض نزاع ضارى بين زوجى من الفهود . اتسعت أعين عائشه وهى تلتقط ما ألت إليه المشاجره الاخيره بين صديقتها وش*يقات زوجها المائل . دلفت للداخل ترى صديقة عمرها تقف بجلباب قديم ممزق الأكتاف وسائل احمر لزج يتدلى من أنفها ،شعرها البنى الطويل مشعث حولها وبعضه فى يدى تلك المتوحشتان ووالدتهم وعلى مايبدو قد نهشوا لحم صديقتها الضعيفه نهشاً وذلك المدعو او من يفترض يدعى زوجها يجلس منكمش على حاله قليل الحيله لا يعرف كيف يدافع عنها او يمنع أهله ،جالس مكتوف الايدى بعينه ضعف وغلب . أول ما تقدمت عائشه وقفزت وتين كأنها غريق ووجد قشه تستمسك بها وسط امواج عاتيه من الظلم،ارتمت على ص*رها تبكى وتبكى تقول: شوفتى الى حصلى يا عيشه،دول ض*بونى وجابولى من قُدرهم وافتراهم البوليس. اتسعت أعين عائشه تردد:ايه؟!بوليس،مين الى يجيب للتانى البوليس ده انتى وشك مشلفط. صدح صوت إحدى ال*قارب تردد:انتى يابت انتى تلمى نفسك وتاخدى بعضك وتهوينا مش ناقصه على الصبح ولا أقولك،استنى عشان تاخدى الربِش دى معاكى من هنا . ثارت أعين عائشه وابعدت وتين غنها عنوه تشمر عن ساعديها قائله:لا بقاااا... ده انتى عيله وسخه وعايزه الحرق ،انتى فكرانى وتين الهبله ،ده انا اكلك نىّ يا قطه . كان على يقف بعيد متأهب لأى تدخل مع علمه أن لا أحد يعرف يقدر على قطته الشرسه وكثيراً ما فعلوا ألف حساب لوتين لأجل عائشه وشراستها. تراجعت تلك الحيه خوفا منكمشه فهى لا طاقه لها بعائشه ابدا خصوصاً مع صوت ذلك الضابط الذي تدخل يقول:لو سمحتوا كل واحدة تلزم مكانها ،احنا عايزين نلم الحكايه دى بقا. تحدثت حماة وتين تقول بغلظه وقلب اسود:تلم خلاقتها وهلاهيلها وتمشى من هنا إحنا مش عايزينها فى بيتنا تانى. نظر ذلك الضابط للرجل الذي من المفترض أنه زوجها يجلس على أحد الارئك قليل الحيله ينظر أرضا ولا يقدر على رفع عينه . لم تستطع عائشه حقا وهى تتلوى من بين يدى وتين المتشبسه بها تقترب من سبع الرجال تقول:بقا انت راجل انت ومحسوب على صنف الرجاله. تقدمت الش*يقة الأخرى من عائشه تتدخل بغيظ مردده: بقولك ايييه ،انتى مالك بيه،بقولك إيه كانت خالتى وخالتك واتفرقت الخالات ومن الآخر كده الجوازه دى مابقتش لازمانا. نظر لهم الضابط مستغرباً لوضع ذلك الصوت الصامت مرغما فقال:استهدى بالله يا مدام مش كده ،ده اسمه خراب بيوت . تقدمت الحماه تقول بغلظه : بقولك ايه ياابنى من الاخر كده دى حته بت يتيمه كنا معيشنها عندنا باللقمه والجوازه دى مابقتش نافعه . تحجرت الدموع بأعين وتين وهى تستمع لما تُوصف به بصدمه . شعور بالخزى والمهانة مسيطر عليها والضابط مزهول عينه واسعه،صحيح هو يوميا يرى القليل والكثير على كل شكل ولون لكن صدمته كانت حقيقية لم يستطع الظهور بحيادية أبدا ينظر بتقييم ناحية ذلك الشاب طويل القامه عريض المنكبين بعيونه الخضراء وشعره الأشقر يبدو ذو قيمه وهيئه جذابه . لكنه ينظر أرضا بخزى غير قادر على رفع رأسه ومواجهة بطش والدته وش*يقتيه ال*قارب . تحدث الضابط مرغما يقول له:انا شايف الراجل صاحب الشأن والى المفروض أنه هو راجل الست دى ساكت. طال انتظاره لسماع صوت ذلك الماثل أمامه لكنه كالماء الملون لا طعم ولا رائحة ولا حتى يصلح للشرب او يروى ظمأ عطشان. هاج الضابط من ذلك البارد يصرخ به: ما تسمعنى صوتك يا دكر،ده انا مش صاحب الشأن ودمى فار،ازاى تسيب حد يقول كده على بنت الناس الى على ذمتك حتى لو كان فيها العِبر!انت راجل انت،انطق،اتكلم. كان مازال على **ته وغلبه والكل من حوله مترقب إلا أن صوت وتين خرج لأول مرة قوياً رغم شَرخِه:مافيش كلام يتقال تانى يافندم،انا كمان عايزه الطلاق يحصل ودلوقتي لو سمحت . اتسعت أعين عائشه ،لطالما كانت وتين مسالمه راضخه ،شخصيه غير صداميه او متهوره ،رضيت بكثير من الذل والهوان،قبولها بتلك الزيجه من الأساس وهى بهذا العمر وبجمالها هذا كان أكبر تنازل ،لكنها ظلت لأكثر من عامين راضيه متنازله ومتحلمه. نظرت لاعين صديقتها وجدت بهم شئ جديد،كأنها متخذه القرار منذ فتره وهم فقط من سارعوا بتنفيذه. بينما انتفض اخيرا المدعو زوجها يردد بلوع مجنون :وتين....انتى بتقولى ايه؟! عايزه تسبينى؟؟؟اوعى يا وتين ....اوعى تسبينى. جحظت أعين والدته و ش*يقتيه ينظرون له بغل وهو كأنه استفاق وأصبح غير مبالى بمجرد سماعه لرغبتها هى الأخرى بالانفصال لأول مرة وكأنها.. وكأنها قد طفح بها الكيل وفاض . ظن انها ستعيش معه راضيه فهى لا خيار أمامها او عائله غيره. ______سوما العربى_________ كان ممد عارى الص*ر فى فراشه الوثير يبعد الاغطيه الكثيفه عنه يبدو كمن يسارع إحدى الجنيات فى نومه. يثرثر بضيق :ابتعدى عنى ايتها العجوز الخرفاء ... ابتعدى..لا اريد أن أعرف..لا أريد. شهق عاليا يفتح عينيه بصدمه على يد توقظه بقوه:چووو..چوو..هااااى..استيقظ لقد اقترب وقت الحفل . اعتدل چوزيڤ على فراشه يمسح عرق وجهه ،ينظر بتشوش ناحية ذلك الماثل أمامه ،ثم مد يده يشغل إحدى السجائر البيضاء رفيعه جدا وطويله . يأخذ نفس عميق ثم يردد:انت مجددا؟!ألم اطردك بالأمس ليلا؟؟ وقف توماس يوليه ظهره يفتح باب المبرد الصغير يخرج منها زجاجة مياه ،يفتحها ويحتسى بعض منها قائلاً بلا اهتمام:نعم،امس وأول أمس وأول أول امس ،كل ليله تقريباً،وأتى اليك مرهولاً فى الصباح كل يوم ...هيا استيقظ هيا. قال الاخيره يأمره بصلف وعجرفه آمره ارتفع على إثرها حاجب چوزيف. تحرك من فراشه يتجه ناحية المرحاض فأوقفه توماس يسأل بتسلى:ااه صحيح چو عزيزى...بمن كنت تحلم منذ قليل؟! أظنك كنت تتحدث الى .... وضع يده تحت ذقنه مدعى التذكر وهو يردد:ااه نعم نعم... عجوز خرفاء،من كنت تقصد ياتُرى!؟ ابتلع چوزيڤ رمقه بصعوبه واضحه تحركت على اثره تفاحة آدم خاصته تفضح أمره وهو يردد:لا..لا أحد.. انه يوهيئ لك لا أكثر. أولاه ظهره ينوى الذهاب للمرحاض لكن تصلب جسده وهو يستمع لتوماس يردد من خلفه: جيد إذا،لقد اعلنت للعالم اجمع بصفتى مدير اعمالك والمتحدث الرسمى عبر صفحتك الموثقه على انستغرام أنك ستذهب لجوله فى الشرق لإحياء ثلاثة حفلات ستبدأ من مصر. استدار چوزيڤ بجسد متشنج يقول :ماذا؟!ماذا قولت؟! من أين؟! رمش توماس بأهدابه يفكر بلا مبالاه قائلاً: اين مشكلتك !؟بالشرق عامة؟! أم بمصر خاصة؟! اخبرنى!!!! ظل چوزيڤ مصدوم متسع العينين يرمق توماس بنظرات قاتله والآخر يتحداه بقوه .. .... يتبع بالفصل الاول سيبولى رأيكم بكومنت طويل عريض مع الملصقات بردو عشان اعرف رأيكم لأنه مهم جداً بالنسبة لي

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook