الفصل الأول

1951 Words
روايه_الزوجه_الصامته من سلسلة رجل شرقي منقرض الفصل الاول _________________ صباح يوم جديد في منزل بسيط مكون من خمس غرف الغرف الاول غرفه للاطفال بها طفلين نائمين (ادم سبع سنوات -وملك خمس سنوات) وغرفه لـ المطبخ وغرفه مرحاض والصالون وغرفه ضيوف واخيرا بالداخل غرفه النوم فتح نوح عينيه ببط وجد نفسه بالفراش نظر الي التي تجلس بين أحضانه زوجته الحبيبه سلمي نظر مطولاً إليها وجدها نائمه كالاطفال اهدابها الطويل وجهها الابيض التي ي**وه الحمره الخفيفه في وجنتيها شفتاها التي تشبه حبة الكرز شعرها الناعم الطويل احس بفخر ان تلك الحوريه إليه وحده فقط لا غيره وكأنها خلقت من أجله فقط مشط نوح نظره الي سلمي مره اخري وضع انامله علي وجهها الصغير وظل يتحسسه برقه شديده وكأنه يراها للمره الأول رغم أن زواجهم تعد السبع سنوات وانجب أبنه الأول كانت حامل بيه منذ أول شهر زوجه وطفلته الثاني بعد سنين والآن حامل بطفله الثالث لكن رغم أنها مجرد سنوات وحتي لو أصبحت قرون سوف يظل كل يوم يقع بحبها فـ هو يعشقها حد النخاع بلا مهوس بها يعرف جيداً أن حبه متملك وغيره شديده و صعبه ويغضب سريعاً وأحيانا بلا دائما يؤذيها دون قصد لكن ليس بيد حيله هو عشقه هكذا عنيف في حبه ! وهي تستسلم له بص*ر رحب فهي تعشقه أيضا وتفكيرها أن من تحب تتحمل أي شيء من حبيبها نظر الي ساعته أعلي الطاوله جانبه بفزع نهااار اسود هو انا نمت كل ده سـلــمــي اصحى انتي يا هانم اتنفضت سلمي من بين أحضانه بخضه وقالت ايه في إيه هدر بحده وهو ينهض يتمتم بخفوت بصوت ارعبها:انا قلت لك ايه امبارح اضبطي المنبه على الساعه سبعه عندي اجتماع مهم في الشركه و الساعه دلوقتي 9:00 فين المنبه اللي قلت لك اظبطى انتي نائمه على ودانك اعتدلت في جلستها بخمول ونظرت إليه بتوتر وعدم تذكر انت قلت لي اظبط لك المنبه مش فاكره انك قلت لي حاجه زي كده اقترب منها وقبض يده علي ذراعيها يجذب بقوة حتي نهضت من قوه القبضه صائحاً بغضب يعني انا بكذب انتي حماره ما بتفهميش ما تركزي شويه معايا على طول كده نائمه على نفسك اعمل ايه دلوقت اول مره أتأخر على شغلي بسببك تألم بشده ناظر إليها قائله بأسف مش قصدي يا نوح جايز قلت لي فعلا بس انا نسيت زاد بغضب غير واعية متأملاً ملامح وجهها المتألمة بعينين ثاقبه حادة انتي لسه م**مه اللي انا ما قلتلكيش حاجه ما انتي إللي مخك ما بقاش فيكي صاحت بألم شديد والدموع تلمع عينها آه ذراعي يا نوح ما قلت لك مش فاكره في ايه الدنيا اتهدت نظر بغضب مما جعل الدماء تفور بعروقه فهو يكره الصوت العالي اندفع نوح يصفعها بقوة علي وجهها وهو يجز علي اسنانه قائلاً انتي كمان هتردي عليا و بتزعقي لي يا زباله _____ رحيل دون وداع لو عُرضت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذى اختاره الله له. من المؤلم أن تمر علينا لحظات نتمنى فيها لو توقف الزمن عند اللحظة التى شعرنا فيها بالسعادة مع أحبتنا ولكن الزمن لا يتوقف بل يمر ومع مروره قد نفترق عن أحبابنا فتتألم القلوب حتى نتمنى التخلص من ذكريات نتوق لها نشتاق فيها لشخص ما حد الجنون فارقنا دون ذنب جنيناه وصار غائباً دون تبرير نتمنى لو عاد بنا الزمن إلى لحظة الفراق لنتوسل إليه البقاء فدونه الحياة باهتة قد غاب عنها أنفاسها وصارت على وشك الزوال بداخل قصر كبير وبتحديد إلي غرفه مكتب واسعه يجلس ذلك الشخص الموجود بها بعينيه وحاجبيه المعقودين ووسامته وشبابه ملامحه تتجسد برجولته الطاغيه ليتن*د طالع ألبوم الصور بين يديه تجمع هو ومعه فتاه جميله تضحك بشدة وهو يتطلع إليها بعشق فى عينيه غيم الدموع يبغى سبيلا للف*ج وفى يدي تلويحة وداع لم يحظى به فالأصعب من الفراق هو فراق دون وداع كأنت صوره الفتاه أبنه خالته وفي وقت سابق كأنت خطيبته قبل أن يفرقهم القدر وفي ذات اليوم جاء ولدها أنهي ذلك الخطوبه وإرسال الي منزل رحيم الشبك والهدايا وأن فسخ الخطوبة بشكل نهائي وسوف تخطب لـ شاب أخري هذا كل ما قاله وقتها جوز خالته بكل قسوه غير متهم بقلبه الجريح وبعد ذلك علم أن ولدها زوجها لـ شاب أغني منه وقتها كان رحيم يدرس وليس معه مال كثير ع** الآن كان أيضا ولا يعمل لذلك ولدها اكتسب أقرب فرصه وانهي كل شي يعلم منذ البداية ولدها لم يحبه ولا كأن راضي علي الزواج وقتها فظل ساكن فى عشقه الاول والجريح والأكثر ألماً هو وجودي فى تلك الحياة دون حبها أشتاق لذكريات الجميلة معها أشتاق لعشق كان لى جنة فصار عند فراقك جحيماً بى جُرح لا يبرأ وضيق فى الأنفاس يقتله ببطئ والاصعب والمثير للشقف أنه متزوج من امرأة حسناء كامله من كل شئ بمعني الكلمة قطع أفكاره دلوف والدته إلى الحجرة فأسرع بإغلاق الصندوق الخاص بذكرياته خاصة مع رؤيته لملامح والدته هياتم المتجهمة والتى بادرته قائلة بغضب بتدارى ايه انا شفت خلاص وعارفه اللي في الصندوق صورك مع الهانم ريم خطيبتك القديمه مش قادر لحد دلوقتي تنساها اتجوزت وانت كمان اتجوزت وخلفت وبرده لسه بتفكر فيها طب ذنبها ايه مراتك نظر لها رحيم باستنكار وتهكم وقال بمرارة دي مشاعري يا ماما مش بيدي وبعدين ما تعمليش نفسك الام اللي تهمها مصلحه ابنها وبتراعي مشاعر جليله من أمتي ده احنا هنضحك على بعض انتي وافقتي ان انا اتجوزها عشان والدها يشتغل مساعد وزير وبيخلص لنا شغل أوقات قالت هياتم بحزم انت ابن الوحيد وأكيد خايفه على مصلحتك رحيم مش هنبقى كل يوم في نفس الموال وبعدين انا كان في ايدي ايه وما عملتوش ليك لما طلبت مني نروح نخطبلك ريم انا وافقت صح ولا لا يعني مش انا السبب في فراقكم ولا انا اللي غصبت عليك تروح تتجوز جليله نهضت بحسره وألم ناظر خلف شباك المكتب بشرود عارف يا ماما السبب جوز خالتي الله يرحمه و يسامحه على اللي عمله فيه وبعدين مكنش ينفع افضل كده من غير جواز بعد ما ريم اتجوزت وسابتني نظرات الناس ليا كانت بتقتلني و ما كانش قدامي ساعتها زوجه مناسبه غير جليله وبعدين انا كنت ص**ح معاها عرفتها ان انا كنت خاطب وبحب قبلها وهي وافقت مقابل اديها احترامها ورعاها وصونها و وما جيش علي كرامتها في يوم ابتسم بسخرية مريره واديني اهو بقى لي 8 سنين عايش دور الزواج المخلص اخذت ايه غير وجع القلب جلست مقابل له و وضعت هياتم رجل فوق رجل متحدثه بحزم اسمعني و بطل هبل و اللي أنت فيه ده مش هيجي لك منه غير وجع الراس انت اللي تاعب نفسك خلينا في شغلانه احسن إيه اخبار المستشفى الجديده ايه لو في ايه عطله خلي مراتك تكلم ابوها ولا تحب انزل اشتغل معاك ثاني مش عاوزه في اي وقت حد ياخذ مكانه في السوق نظر لها بعدم رضي لتقول ببرود ايه مالك بتبصلي كده ليه مش عيب ندخل المصلحه في الشغل كل شيء مباح في البيزنس يا حبيبي تن*د بضيق ظاهر فـ هو يعلم أن ولدته أصرت عليه ان يدخل جامعه طب عندما عرفت أن بنت مريم الكبري سلمي ضرتها دخلت جامعه طب حقدت عليها بغيره وقتها أن بنتها ليس احسن من ابنها ودخل رحيم الجامعه وأصبح دكتور جراحه كبير ولديه الآن اكبر مجموعه مستشفيات وصيدليات ومراكز طبية بإسمه وإسم ولدته والآن بنات مريم الاثنين التحق بجامعه طب رغم أن رحيم في البداية لم يحب الطب ودخل سبب بناءً على طلب ولدته فقط لأجل حقدها من مريم زوجت زوجها الأول لكن لا يولمها يعرف أنها أصابت بنفس السهم الذي أصاب بـ وهي سهام الحب ليقول رحيم بهدوء ما تخافيش كل حاجه ماشيه تمام بالمناسبه انا الجمعه اللي جايه هروح ازور طنط مريم واخواتي واشوف لو عاوزين حاجه نهضت بغضب شديد تصيح بعنف قلت لك بدل المره الف ما تقولش اخواتي العيله دي مالناش دعوه بها تنسى انك لك صله قرابه بيهم وبعدين تروح لهم ليه اصلا اقترب منها قليلا فقال بجدية ماما اهدي لو سمحت انا ولا حابب اروح لهم ولا اشوفهم ولا هما بيطقوني ولا انا باطقهم احنا زي الغرب عن بعض بس اعمل ايه دي وصيه بابا الله يرحمه وهو على فراش الموت وصاني ازورهم ان شاء الله حتى كل سنه مره بس ماقطعش رجلي عنهم ممكن يحتاجوا مساعده في اي وقت خليني اروح اعمل الواجب ان شاء الله خمس دقائق وخلاص تمام عن أذنك لم يمنحها الفرصة للإعتراض حيث قال كلماته وانصرف على الفور ليسمعها وهي تبتسم هياتم بمكر وقالت بخبث طلعلها صح انا مش فاهماك بصراحه طالما مش بتستريح غير في حضنها يبقي تاعب نفسك ليه __ في مكان اخر أخذت نفس عميق تهدئ نفسها قليلاً و أقتربت من التسريحه وبدأت كعادتها تظبط من هيئتها لـ عريس اليوم وضعت من العطور القوية بغيظ مكتوم وهي تتذكر تعليمات ولدتها الحازمه لتغرق نفسها بـ تلك المياه الرائحه ذات الارئحة النفاذة حتى أوشكت بالفعل على الاختناق التفتت نحو منضدة الزينة وبدأت تضع زينة لوجهها و أحمر الشفاه الغامق المثير استخدمته وبدأت من ظلال جفونها بلون البني الغامق لـ تقترب من الكحل الأ**د لتحدد عينيها ببارعة لم تعتقد أنها تمتلكها وأخير بعدما انتهت رمقت تلك التي تقا**ها في المرآة وقد تحولت إلى امرأة ذات أ***ة متفجره الانوثه وهذا ما يعجب الرجال الذي تهتم بـ المظاهر فقط هكذا حديث نفسها بسخرية فهي لاول مره تضع مكياج كامل لـ مقا**ه عريس يتقدم إليها لكن حديث والدتها أصاب الغضب داخلها وهي تتذكر بأنها اتهمتها بأن العرسان يطفشون بسبب عدم وضع مكياج و الأسلوب الغليظ معهما أغمضت عينيها وهي تضغط على خلايا عقلها وتجبر نفسها علي عدم التفكير كثير في ذلك الأمر الذي أصبح يسبب لها ازعاج وحاولت إجبار نفسها على مقا**ه عريس اليوم رغم إن ليس أول عريس يتقدم إليها لكن لا تتفاءل بـ العريس عندما يكون من طرف طنط زيزي وما ادراك هذه المرأة هي بالاصل صديقه ولدتها أو جارتها منذ سنوات طويلة وليس صداقه كما تسمى لكن الآن تحولت طنط زيزيالى دور الخطبه وليس اول عريس ياتي من طرفها و دائما تنتهي مقا**ه التعارف بـ الرفض القاطع دون نقاش و لكن الرفض دائما من ناحية سـلافـه =يا نهار ابيض ايه اللي انتي عاملاه في شكلك ده يا سـلافـه وايه ريحه البرفن اللي مالي الاوضه دي قالتها أختها سلمي الذي دلفت حتي تخبرها بأن العريس وصل بالخارج لكن تفاجات بمنظر اختها سـلافـه هكذا ؟؟ المكياج الزائد الذي لا يناسب لـ مقا**ه العريس اول مره أجابت عليها ببرود إيه مش ده طلب امك عشان ترجعوش تقولوا أنا السبب في رفض العرسان و بتطفشهما صحيح أن سلافه هي من ترفض العرسان في بدايه لكن من جهه طنط زيزي فقط لكن العرسان الذي يأتون من جهه أخري مثلا طرف كـ شغلها أو من صديقه إليها كـ أخ أو قريب لها و هما الذين يرفضون بعد سماع شروطها واسلوبها الجاف معهم. أقتربت منها سلمي بوجه غير راضي تقول يعني ده اللي فهمتي من قصدنا يا سلافه حرام عليكي امك لو شفتك بالمنظر ده هتتعبها اكثر ما هي تعبانه من الموضوع ده لوحدها اصلا لو عاوزه تريحيني بجد بطلي اسلوبك واسئلتك الغريبه مع العرسان ريحينا و وافق مره على عريس أو قراءة فاتحه أو خطوبه حتي التفت إلي أختها سلمي لتقول بعصبية ويعني انا باعمل لهم ايه يا ست سلمي انا بسال الاسئله العاديه جدآ اللي المفروض اي واحده داخله على مرحله جواز و هترتبط بي واحد ما تعرفهوش تن*د سلمي بيأس هاتفاً بقله حيله طب اهدي انا وماما مش عاوزين غير مصلحتك وبس يا سلافه يا حبيبتي كل مرحله وليها الاسئله بتاعتها مش لازم من اول مره تبقى عامله زي القاضي اللي ماسك متهم و نازله في اسئله هو و أمه ما ده اللي بيخليهم يقلقوا منك و يطفشوا قالت سلافه بت**يم انا بسال الاسئله العاديه اللي مفروض تتسال في وقت زي كده وعارفه كويس انا بسال ايه و باعمل ايه ويا حبيبتي هم بيطفشوا عشان بكشفهم على حقيقتهم وبعدين ايه كل مرحله وليها اسئله دي يعني اتجوز واحد ما اعرفش عنه حاجه و مسالوش عشان مش وقته واكتشف يوم جوازي أن طلع انسان مش كويس ومش محترم ويا عالم اكتشف ايه ثاني زفرت بضيق شديد وقالت يا سلافه متكبريش الموضوع قوي كده في مرحله الخطوبه هتعرفوا بعض كويس و كل حاجه عن بعض امال هم عملوا الخطوبه ليه هزت راسها بتهكم وقالت بسخرية لا يا حبيبتي ده كان زمان دلوقت الخطوبه اتعملت بالنسبه لهم عشان يورونا ويمثلوا علينا الوش التاني و يقلبوا بقي حنيه وجو الرومانسيه و اد ايه محترم هو و أهله انما بعد الجواز كل حاجه بتظهر على حقيقتها عشان كده الصح دلوقتي تعرفي كل حاجه من البدايه بدل الصدمه والعياط والندم بعد الجواز يتبع. بقلم خديجه السيد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD