الفصل الأول الجزء 2

2125 Words
في مكان اخر بداخل شركه كبيره كان فارس القط جالساً يترأس طاولة الاجتماع بهيبته و رجولته الطاغيه مرتدياً احدى بذلاته الايطاليه التى صنعت له خصيصاً مبرزه قوة بنيته وجسده العضلى بلونها الازرق الغامق الذى اظهر لون عينيه الرائع التى كانت بلون السماء كان يحضر احدي الاجتماعات الهامه مع احد المستثمرين الاجانب لأجل عقد صفقه كبري حتي دلف نوح صديقه الى داخل القاعه بوجه غاضب عندما رأي أن الإجتماع بدأ منذ نصف ساعه وقد تأخر تن*د بضيق مكتوم يسب ويلعن زوجته في سره فهي سبب تأخره فور ان وقع عينيه فارس على نوح اشاره له بهدوء أن يجلس ولا يقاطع الاجتماع هز رأسه بهدوء وجلس معاهم حتي مع مرور الوقت انتهاء الاجتماع جلس فارس بـ مكتبه متن*د بتعب وإرهاق شديدة حتي أنتبه علي صوت صديقه نوح قائلاً بنبرة آسف انا اسف يا فارس على التاخير غصبا عني والله ما اعرفش ازاي راحت عليا نومه انت عارف ان انا اكثر حاجه بكرهه عدم الالتزام وأنت كمان بس كل بسبب قاطعه فارس بنبرة مهددة خلاص يا نوح اعتذرت كثير من ساعه لما جئت انا عارف متاكد من غير ما اعرف السبب ان اكيد التاخر غصبن عنك حصل خير بس أبقي خلي بالك بعد كده رد نوح بتنهيدة مستسلم عارف الاجتماع النهارده مهم اوعدك مش هتتكرر ثاني هز رأسه بهدوء مبتسم دون تعليق حتي يغلق الموضوع فـ نوح اكتر من أخ له ومنذ افتتاح الشركه وكأنت فـ بداية انشائها كان معه خطوه بخطوه وهو الوحيد الذي يثق فيه حتي اقرب الناس إليه مثل أهله لا يحمل أحد منهم ربع هذه الثقه ______ في الخارج وصل العريس مع ولدته و خالته و أخته و طنط زيزي استقبلتهم مريم الأم بعد 5 دقائق من دخول أهل العريس وجلوسهم مع بعض في المنزل دخلت سلمي ومعها اختها سـلافـه لاستقبالهم كأنت سلافه تدخل بهدوء بوجه عاديه لتقديم الضيافة لهم بعصائر طازجة ثم سلطة الفاكهة وبعد ذلك جلست معهم بجانب اختها تن*دت سـلافـه بضجر من احاديثهم الكثيرة والغير مهمه بالنسبه لها فهي كل تهتم به فـ اللقاء الأول بين الطرفين هو التعارف وتكون من أهم اللقاءات لها لذلك تصب كل تركيزها بالكامل و مثل العاده وتحضير الأسئلة جيدا قبل هذا اللقاء. فهي تنبئ حياه جديده و ليس بالنسبه لها أن ترتبط بشخص فقط وتتزوج وتنجب اطفال فـ يوجد اهم من الزواج نفسه وكل ما تهتم به هو اختيار الشخص الصحيح و تنشا علاقه بينهما على الاحترام والود. كأنت تجلس بهدوء وتركيز و بوجه عادي و ليس بـ خجل ليس أن سـلافـه لا تخجل بلا لأنها تعودت علي الكثير من نوع هذه اللقاءات وهي لديها ثقه كبيره جدآ بنفسها صعب تهتز ومن كثر اللقاءات لـ مقا**ه العريس وأهله علمتها أن الأساس والوضع الصحيح تظهر بـ طبيعتها جدآ دون تصنع وتترك الخجل جانب ليس وقته حاليا حتي لا تترك المساحه لـ أحد يفرد رأي عليها فـ هذه حياتها هي ليس حياه أحد غيرها حتي يتحكم بها حتي وجه العريس لا تهتم به وتقريبا آخر شي تنظر إليه سلافه فـ هو إذا كان شخص محترم ولا يـ عيب شيء و أحست بـ راحه وقبول تجاه لا مانع ليس هنالك جميل ولا ق**ح وإنما تفكير الإنسان هو الذي يصور ذلك الجمال والقبح للإنسان فـ الجميع رائعين المظهر بلا استثناء فـ هكذا خلق البشره عندما يكون المبدع هو الله عز وجل نظرت إليها مريم ولدتها بغيظ مكتوم من كثر المكياج الذي تضعه هي تعرف بأنها وضعته بعند في حديثها معها أنها سبب طفشان العرسان لاحظت سـلافـه نظرات ولدتها لكن لم تهتم لـ تسمع صوت أخت العريس وهي في سن العشرون تقريباً تسألها قائله إيه يا عروسه هي القطه كلت ل**نك ما تسمعينا صوتك ولا تكونيش خرسا ولا مغصوبه على الجوازه كانت بـ لهجه ساخره وليس بـ دعابه و الأغرب أن ولدتها لم تتحدث بـ كلمات اعتذار أو تلطف الجو بأن ابنتها لم تقصد هذا القول لكن لم تعجبها سلافه لهجه أخت العريس معها بغير ادب ولا حتي احترمت فارق العمر بينهما ومع ذلك حاولت الرد قائله بهدوء و وهو أنا اللى هايغصبني انا ساكته عشان باسمعكم عادي انما حدش يقدر يغصبني على حاجه أنا مش عاوزاها إبتسمت أخت العريس من زاويه فمها بسخرية هاتفاً متسائلة و انتي بقى عندك كام سنه و بتشتغلي ايه أجابت سلافه بنبرة عاديه الاسبوع اللي جاي هاكون كملت 30 سنه وبشتغل دكتوره عيون في مستشفى خاصه هتفت أمه العريس متسائلة بفضول وانتي اللي يخليك لحد دلوقتي لسه متجوزتيش وانتي وصلتي الـ 30 سنه استغربت الحديث سلافه لتقول بتعجب مش فاهمه سؤالك أسرعت تقول أخت العريس بتسلط هو ايه اللي مش فاهمه السؤال ما كلامها واضح ماما تقصد اللي يخلي واحده زيك عندها 30 سنه ولسه لحد دلوقتي ما تجوزتش وانتي لسه قائله بتشتغلي يعني بتخرجي وتروحي وتيجي وفي ناس كثير بتشوفك يبقى ما تجوزتش ليه لحد دلوقتي تن*دت سلافه بضيق شديد و واضح وهي تنظر إلى العريس الصامت منذ أن جلس ولا يتحدث ولا يعلق على حديث أخته المتسلطه لتقول سلافه هي طنط زيزي ما قالتلكوش سني كام قالت الأم لا قالت لنا بس برده مستغربه عشان كده بسال عادي لما انتي وصلتي خلاص وقربتي تكملي سن الثلاثين اللي مانعك عن الجواز قالت سلافه بجدية تامة معلش هو الجواز لـ سن عندكم إيه الجمله اللي عمالين ترددوها دي لحد دلوقتي لسه ما متجوزتيش معانك وصلتي سن الثلاثين اولا ده نصيب ماحدش يقدر يغيره ولا يعرف الغيب ثانيا ان الجواز عمره ما كان لـ سن معين كل واحد و واحده يتجوز وقت ما يحبه ويلاقوا الشخصيه المحترمه والمناسب ليهم ثالثا وده الاهم لسه لقيتش الشخص المناسب لي هتفت مريم بتوتر من الجو الذي أصبح مشحونة حولها كل واحد بقى هو بياخد نصيبه اتفضلوا اشربه العصير قالت اخت العريس بفخر وهي ترفع أصابعها لتبان دبله الخطوبه قائله مش قصدي حاجه بس انا اهو قدامك أهو عندي 20 سنه ومخطوبه وبدرس في الجامعه كمان ما فيش حاجه معطلاني يعني كتمت ضحكتها بصعوبة سلافه عـ تصرفها ثم قالت بجديه دي حياتك وانتي حره فيها تتجوزي تتطلقي براحتك جدا زى ما أنا حياتي برضه وبراحتي وانا اللي هامشيها على مزاجك ثم إن معلش يعني هو الجواز وقت ما انا باحب يعني اصحى الصبح مثلا اقول أنا لازما اتجوز عشان اريح الناس اروح متجوزه في ساعتها بمزاجي انا ولا وقت ما ربنا يكرمني ويرزقني لتقول أمه العريس يا حبيبتي الجواز ستره للبنت ولو لقيت حد كويس اتكل على الله و ان شاء الله ربنا هيكرمك الناس مابترحمش حد ,هيقولوا واحده وصلت لسن الثلاثين ولسه عانس وهيعدوا ينسلوا عليها بـ الكلام عشان كده الجواز بسرعه احسن سلافه بجديه الجواز رزق يا طنط وانا رزقي لسه ما جاش و بعدين ان شاء الله اوصل لـ سن الـ 40 مش مهم السن المهم الاقي الشخص المناسب حمحمت سلمي ونهضت تقدم إليهم بعض الفاكهة نفخت سلافه بضيق شديد من الوضع و لم تعجبها ابدا لهجه أخت العريس ولا والدتها الغير محترمه ومن جهه أخري سكوت العريس ابتسمت بسخرية إذا كأنت البداية لا يضع حدود بينها وبين أهله ماذا الوضع بينهما بعد الزواج ومن ناحيه أخري تريد أن تسأله العريس وتنفرد معه لتتمكنين من تقييم العريس وكشف جوانب مختلفة ومتعددة فى شخصيته من خلال هذا اللقاء لكن من الواضح أن الوضع سوف يستمر هكذا ولم تتحدث معه لتتعرف عليه قبل أن تعطي رائها في ذلك الزيجة لكن شخصيه سلافه من الصعوبة الموافقه بسهوله و**ب الثقه تجاه أحد فـ ما بالك زوجها فما بعد لذلك قررت ان تسأله أمامهم لما لا لتقول سلافه إلي العريس متحدثه مش سامعين يعني صوت العريس من اول دخلتوا ما فيش حد بيتكلم غير والدتك واختك بس حمحم العريس قائلاً بإحراج لا ابدا مفيش حاجه سايبكم تتكلموا براحتك وتتعرفوا علي بعض نظرت إليه بحنق من المفروض يتعرف علي بعض هو وهي ام هي وأهله الآن ثم هزت راسها له بالايجابي لتقول بابتسامه مصتنع آه و بصراحه اهلك قايمين بالواجب وزياده بس معلش ممكن انا بقى اللي اتكلم شويه و اسال شويه اسئله للعريس ضغطت مريم والدتها بغيظ مكتوم فهي تعرف ماذا سوف تسأل ابنتها وهي غير راضي تماماً لأن فور انتهاء من اسئله يتم الغاء الزيجه والتعارف فتحوا فمهم أهله باستنكار وتهكم من حديثه سلافه الذي لم تهتم لـهم واكملت متسائلة باهتمام ايه رأيك في عمل المرأة و ممكن تعترض على شغلي بعد الزواج ولا لأ كأنت الصيغه من ذلك السؤال هي معرفة إلى أي مدى يتحكم هذا الشاب في حياتها ليقول العريس بهدوء لا ابدا مش همنعك ولا اعترض علي شغلك بعد الجواز انا عارف أنك بتشتغلي دكتوره عيون غير عملتي ماجستير في كده مش هاجي بعد تعبك ده كله امنعك واقعدتك في البيت ابتسمت سلافه براحه فـ ذلك الاجابه ارحت بالها لتقول سوال أخري قائلة طب بالنسبه لـ استايل لابسي موافق عليه ولا ممكن تغيره وتقترح استايل لبس لـي ثاني على ذوقك كأنت سلافه محجبه وملابسها عاديه وبسيطة ليس واسعه ولا ضيقه و سالت هذا السؤال لأن يرغب بعض الشباب في تغيير طريقة واستايل ملابس الفتاة التي يريد خطبتها لذا إجابة هذا السؤال سوف تحدد طريقة تحكم المتقدم لخطبتها هل من النوع الذ يفرض رأيه هز رأسه برفض قائلاً بهدوء لا خالص ده ذوقك انتي ولبسك انتي ما ليش دعوه بي هزت راسها له بالايجابي بابتسامة عريضة لتقول سوال ثالث لو في مره اختلفنا في اتخاذ قرار لـ مشكلة معينة هنتصرف ازاي -مش فاهم قصدك لتقول بتوضيح اكتر يعني مثلا انت طلبت مني حاجه بس انا مش مقتنعه بها ورفضه اقتراحك هيكون ايه الحل ساعتها كأن ذلك اكتر سوال تنظر إجابته سلافه بفارغ الصبر فـ إذا أجاب الشاب على هذا السؤال بأنه هو الرجل، ولا بد من تنفيذ كلامه وأن هو الذي سوف يسيطر على جميع أمور المنزل فهذا يشير على حبه للامتلاك وفرض رأيه وحبة لذاته وبرغم كأن السوال موجهة إلى العريس لكن سبقت تتحدث أخته الصغيرة المفروض رايه هو اللي يمشي طبعا هو الراجل واكيد مش هيطلب منك حاجه عيب ولا غلط وأضح أن الحلو لم يكتمل لـ النهايه مثل ما يقولوا بذلك الإجابة تراجعت قليلا في التفكير سلافه لأن العريس **ت ولم يتحدث من الواضح أعجب بحديث أخته قالت سلافه مكمل تسأل طب وعلاقتنا الاجتمعي واحدة أو لكل واحد حريته فتحت فمه ليقول لكن أخته العريس قالت بضيق شديد امال انتم بتتجوزوا بعض ليه ايه كل واحد لوحده دي اكيد طبعا الكلمه كلمته والشوره مشورته وبعدين هو احنا جايين نطلبك للجواز ولا جايين نعمل كشف هيئه نازله اسئله فين ليه ده جواز يعني واحد بيتجوز واحده ويعملوا عيله مكبره الموضوع ليه جزت سلافه على أسنانها بعنف هاتفاً بجدية طب لما هو جواز حضرتك ليه مدخله نفسك في اللي ما لكيش فيه اخوك اللي هيتجوز يعني مفروض هو اللي يجاوب مش انتي قالت ببرود انا وهو واحد و ماما كمان وبعدين هو مشتكيش لاني نفسي اجابته اللي انا قلته مش صح يا ابراهيم هز رأسه لها بالايجابيه بتوتر إبتسمت سلافه بتهكم وقالت اه لا كده البدايه مباشره وأستاذ ابراهيم اخوك تعب نفسه وجاي ليه لما هو ما لهوش رأي كأن كفايه انتي والست والدتك تيجوا تخطبوا له وهو يهز في راسه ويقول حاضر ذي دلوقتي مش صح برضه يا استاذ ابراهيم نظر لها بإحراج لتقول بعصبية أخته ما تحترمي نفسك انتي بتتكلمي عنه كده ليه احنا طول عمرنا أنا و ماما بالنسبه لاخويا كل حاجه وهو بياخذ رايانا وبـ يقتنع به عاوزه تفرقينا وتعملي ما بيننا وبينه مشاكل من الاول ولا ايه ثم تطلعت فيها بسخرية مقصده لاستفزازها وبعدين واحده زيك داخله على سن الـ 30 بتتامري على ايه اللي يتقدم لك قولي حاضر وعندي ليلتك بدل ما تفضلي جنب امك نهضت سلافه بحده قائله بغضب شديد انا محترمه غصبا عنك و عن الست والدتك اللي سامعه قله ادب من اول ما دخلتي و ما قلتلكيش عيب لما عيله صغيره زيك تغلط في الاكبر منها كفايه ان انا سامعه قله ادبك من اول قعدت وانا ساكته عشان محترمه انك في بيتي احمر وجه أخت العريس بشراسه وحقد من حديثها حين أكملت سلافه بلهجة ساخره وبعدين ما اسمعش بـ يقتنع بـ رايانا اسمها اخوك ما لوش كلمه ولا راي اعتقد رايي أنا بقي دلوقت وصلكم اكيد مش موافقه ارتبط بـ واحد ما لوش شخصيه واخته وهي اللي بتمشي رائها عليه كفايه قله ادبك معايا دلوقت واحنا لسه على البر وما تكلمش امال بعد الجواز هيكون ايه الوضع شرفتونا دلفت الداخل وغير متهمه بنظرات الجميع من أهل العريس بغضب وغيظ و والدتها مريم بتوتر وإحراج من أفعال ابنتها مثل العاده تحرجها أمام الناس وترحل بكل برود جلست سلافه أمامه التسريحه بـ غرفتها وبدأت تفك غطاء الرأس لتنظر لـ المراه بأمتعاض وهي تقع نظرها فجأة على مرأه معلقة بطول الحائط أمامها أخري لتصدم بدخول ولدتها وخلفها سلمي اختها تصيح بحده ارتحتي كده أهم مشيوا برده عملتي اللي في دماغك يا سلافه وطفشتي الناس معاني حظرتك قبل ما الناس يجوا بلاش تعملي اللي بتعملي كل مره واسئلتك المستفزه اللي ملهاش لازمه دي ارتحتي انتي كده صح أخذت نفس عميق لتقول بهدوء انا نفسي افهم لي كل ما عريس يمشي تبقى متاكده وتتهميني ان انا السبب كاني ببقي قصده اخليه يمشي انا مش رافضه فكره الجواز خالص انا رافضه بس اتجوز انسان ما يحرمنيش ايه الصعب في كده لترد مريم بهدوء وهي تحاول ان تجعلها توافق يا بنتي انا خايفه عليكي العمر بيجري كل البنات اللي في سنها و اصغر منك كمان اتجوزوا وجابوا عيال كمان والعريس اللي كأن متقدملك شكله ابن حلال وشغلته كويسه و هيحافظ عليها ألتفت إليها باستهزاء وقد اشتعل غضبها اكثر شكله كويسة وهيحافظ عليا كل ده عرفتيه من مقا**ه واحده يا ماما وبعدين كل حاجه كانت واضحه قدامك مش شايفه قله ادب اخته يتبع. بقلم خديجه السيد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD