bc

وجع الهوى

book_age16+
4.9K
FOLLOW
17.1K
READ
like
intro-logo
Blurb

جعلوا من رفضه لها مستحيلا حين وضعوا زواجه بها سبيلا لتحقيق هدفه فارتضى بها زوجة فلا فرق لديه بمن تكون سوى انها تحمل مفتاح الطريق لهدفه

اما هى فبلا حيلة لا تملك حق الرفض او الاعتراض حتى ولو فرضوها على زوج اوضح الجميع انها لاتستحقه فماذا تخبىء لها ايامها القادمة هل ستظل تلك المغلوبة على امرها ام تعلن له وللجميع تحديها

chap-preview
Free preview
الفصل الأول (1)
داخل القاعة الكبيرة الخاصة بالاستقبال فى منزل احدى اكبر عائلات القرية عائلة(المغربى) يترأس الجلسة الشيخ جاد المغربى بهيبته وسنوات عمره التى تجاوزت السبعون يستند بعصاه وبجواره ولده الاكبر علوان وحفيده سعد تقا**هم فى الناحية الاخرى افراد العائلة الاخرى المنافسة لهم من حيث المكانةوالثراء عائلة (الصاوى) متمثلة فى كبيرها جلال الصاوى بجسده فارع الطويل وملامحه الوسيمة لكنها تحمل من الحدة والصرامة تتجاوز سنوات عمره التى تجاوزت الثلاثين تزينها لحية قاتمة السواد كشعره تماما وعينيه الذهبية الحادة ثابتة بهدوء وهى تتابع وجوه الجالسين بعد ان القى بطلبه اليهم يجاوره عمه صبرى يسود الجلسة ال**ت الحاد ارجاء المكان فى انتظار رد الشيخ جاد المغربى على الطلب الخاص بعائلة الصاوى ليجلس الشيخ جاد مستندا بكفيه فوق عصاه ينظر ارضا بتفكير لكن تأتى الاجابة بصوت حاد متكبر من ولده الاكبر علوان هاتفا = طلبك مرفوض يابن الصاوى ارضنا مش للبيع ولو دفعت فيها اد اللى قلته عشر مرات عقد جلال حاجبيه شديدى السواد بشدة قبل ان يشير بطرف عينيه لعمه والذى تحفز جسده يهم للرد عليه ردا حادا عنيف ولكن تأتى اشارة جلال له بال**ت تكبل رده اللاذع قبل النطق به فزفر بحدة ووجهه شديد الحنق يطبق شفتيه بقوة وهو يرى جلال يلتفت مرة اخرى ناحية الشيخ جاد المغربى موجها حديثه اليه متجاهلا تماما بتعمد علوان قائلا بصوت هادئ لكن لا يخلو من الصلابة = قلت ايه يا حاج جاد احب اسمع ردك هذه المرة هب علوان واقفا وقد اغضبه تجاهل جلال المتعمد له قائلا بحنق =جرى ايه يابن الصاوى ماوصلك الرد ولا تحب ..... قاطعه صوت والده يهتف به بصرامة =علوان...الكلام مايبقاش كده التفت علوان الى والده قائلا بغيظ =اومال ازاى يا بويا مانت شايف بعنيك بتكلم ازاى هز جاد رأسه يشير اليه بالجلوس قائلا بجدية لا تقبل المجادلة =اقعد يا علوان وخلينا نتكلم بالعقل جلس علوان مكانه بعنف زافر بغضب ووجه حانق فيسود الهدوء بعدها للحظات قبل ان يقول جاد بصوت هادئ موجها حديثه الى جلال الجالس براحة وهدوء فوق مقعده = اسمع يابنى زاى ما قال علوان ولدى احنا ما بنبعش ارضنا ولو بكنوز الدنيا حتى ولو فيها موتنا الارض عرض وانت فاهم كلامى ده كويس وعارف يعنى ايه الواحد يفرط فى ارضه جفل وجه جلال لا يخفى عليه معنى كلمات جاد المستترة لكنه اسرع باسدال ستار البرودة فوق وجهه ينهض واقفا يتبعه عمه فورا قائلا بهدوء = تمام ياحاج جاد ردك وصلنى . بس كنت اتمنى انه يكون غير كده خصوصا ان الارض اللى بطلبها دى ارض الصاوى من الاساس ابتسم الشيخ جاد المغربى قائلا بهدوء هو الاخر يشير الى جلال بالجلوس = اقعد يا جلال يابنى انا لسه مخلصتش كلامى ولا ردى على طلبك لسه اتقال عقد جلال حاجبيه بشدة ينظر الى جاد المغربى بتفكير فيتبدلان النظرات فيما بينهم للحظات بثبات قبل ان يجلس مرة اخرى ليكمل جاد بصوت هادئ واضح النبرات = شوف يابنى زاى ماقلت فى وقت سابق ارضنا مش للبيع ولو على رقابنا بس... قطع كلماته فجأة ينظر ارضا للحظة ساد خلالها التوتر ارجاء المكان قبل ان يرفع رأسه مرة موجها نظراته اللى جلال بحزم يكمل بتروى حازم = بس ممكن نهاديها لبنتنا وقت ما تيجى وتتجوز وهى ساعتها حرة تعمل ما بدلها فيها ..تخليها بأسمها... تكتبها لعيالها ..ولا حتى تكتبها لجوزها ده منقدرش نتكلم فيه ولا نقول عليه لا توتر الجو فور نطق جاد بتلك الكلمات تتجه جميع الاعين اليه بصدمة وذهول لكنه لم يحيد عينيه عن عينى جلال والذى بادله اياها بحزم حتى دوت صرخة علوان المستنكرة تهز ارجاء المكان يصرخ بعضب وجنون =بتقول ايه يابويا بقى مرضناش نديله الارض ...فنديله بنت من بنتنا كمان فوقها ادار جاد وجهه ناحية ناحية ابنه يجز فوق اسنانه قائلا بحدة وصوت خافت = اقعد مكانك ساكت ولو مش عجبك كلامى اخرج بره حالا شحب وجه علوان بشدة يبتلع ل**به ببطء وحرج قبل ان يخفض وجهه ويعاود الجلوس فوق مقعده مرة اخرى دون ان ينطق بكلمة واحدة ليعاود جاد الالتفات الى جلال ينظر اليه فيعود بينهم حديث الاعين مرة اخرى للحظات قال بعدها جلال بهدوء وجدية =حاج جاد انا يشرفنى اطلب ايد حفيدتك ليا ابتسم جاد ببطء عينيه تلتمع بسرور قائلا بسعادة =وانا يشرفنى طلبك ده وموافق عليه ⭐?⭐?⭐? =انت بتقول ايه يا جلال بنت المغربى مين اللى هتتجوزها طيب وانا صرخت سلمى ابنه عمه بكلماتها تلك ثم ترتمى فى احضان والدتها تبكى بمرارة وحرقة بشهقات عالية يرتفع معها صرخة والدته هاتفة بحدة = ده لايمكن يحصل ابدا على اخر الزمن بنات المغربى يسكنوا دارنا...مش دول اللى كانوا السبب فى ان ابوك يخسر ماله وتجارته وباع بسببهم الارض قاطع جلال كل ما يقال بصوت حازم صلب قائلا = ملوش لزوم الكلام ده يا امى انتى عارفة كويس الارض اتباعت ليه وعلشان ايه ...و احنا قرينا الفاتحة خلاص وكتب الكتاب والدخلة كمان شهر ارتفعت شهقات سلمى الباكية اكثر فور انتهاء حديثه لتلفت زاهية والدتها ناحية زوجها وولدها الجالسين بوجوم و**ت منذ بدء الحديث قائلة بذهول وحدة = وانت عجبك اللى حصل والكلام ده يا صبرى وموافق عليه جاءتها اجابته وهو يخفض وجهه قائلا بتجهم = اللى عمله جلال هو الصح والا الارض عمرها ما كانت هترجع لينا من تانى رفعت سلمى راسها عن ص*ر والدتها تصرخ بغل = تولع الارض على اللى عاوزها .... هنا رفعت الحاجة راجية جدتهم راسها بحدة صارخة بغضب بعدما كانت جالسة تتابع الى ما يحدث ب**ت وتركيز = ارض ايه اللى تولع يا بت صبرى الارض دى اللى عملت ليكى ولاهلك القيمة والهيبة اللى دايرة تتمنظرى بيها انتى وامك على خلق الله ولولا جلال قدر يرجع اللى راح عمر ماكان هيبقى ليكم قيمة ولا تمن وسط الخلق اقترب جلال منها يربت فوق كفها جاذبا راسها اليه يقبل جبينها بحنان قائلا = اهدى يا جدة هى اكيد ما تقصدش حاجة بكلامها صرخت سلمى بغضب اعمى تدب قدميها بالارض = لا اقصد ..وبقولها تانى وتالت تولع الارض على اللى عاوزها ثم اسرعت بالجرى ناحية الدرج تصعده بسرعة بشهقات بكائها العالية تتبعها والدتها وهى تناديها بلهفة وجزع فيسود ال**ت ارجاء المكان من بعد ذهابها العاصف لتقول الحاجة راجية بعد حين بصوت خافت : شايف بنتك يا صبرى بتقول ليه ايه اسرع صبرى بالانحناء فوق كفها يقبله بحنان قائلا بخفوت واسف = حقك عليا ياما بس معلش عيلة صغيرة و متفهمش اللى حصل وصعب عليها تعرف قيمة الارض وغلاوتها ايه هزت راجية راسها بالموافقة قبل ان تلتفت الى جلال تضع كفها المتغضن فوق وجنته تتلمسها بحنان قائلة = عندك حق يا صبرى مش اى حد يعرف قيمة الارض وغلاوتها قبل جلال باطن كفها برقة لتبتسم له بحنان شع من كل ملامحها لكن تأتى مقاطعة قدرية لتلك اللحظة حين سألت بوجوم وصوت يظهر فيه رفضها لما يحدث = وياترى قريت فاتحة مين من بنات المغربى ..على حسب ما اعرف مفيش عندهم بنات للجواز غير .... قطعت كلماتها يرتسم الذهول وصدمة فوق وجهها حين أوما لها صبرى براسه بالايجاب يجيبها بخشية وهو يرمق جلال بقلق قائلا =جلال قرى فاتحة الكبيرة يام جلال قدرية بعينين مشتعلة عنيفة يكاد صوتها يشق عنان السماء مستنكرا = تقصد مين...تقصد ليله اللى كانت خطيبة راغب تقصد البايرة واللى محدش عبرها من بعد ما خطيبها سابها هتبقى مرات ابنى انا ...هتبقى مرات كبيركم نهضت صارخة تض*ب بكفيها فوق راسها بهستريا قائلة = ياميلة بختك فى ولدك يا قدرية...بقى جلال كبير عيلة الصاوى يكون من حظه البايرة ...ياميلة بختك ياقدرية نهض جلال واقفا يهتف بحزم وصوت لا يقبل المجادلة يعلم الجميع ان لا حديث يقال بعد حديثه حين يستخدم تلك النبرة لت**ت قدرية فورا حين صدح صوته قائلا = انتهينا خلاص يا امى كلام فى الموضوع ده وليله ولا اى كان اسمها من هنا ورايح بقيت محسوبة على عيلة الصاوى وهتبقى مرات كبيرها ومفيش حاجة هتغير من كلامى ده ⭐?⭐?⭐? = لسه مش عاوزة تبطلى عياط يا ليله التفت ليله بوجهها ناحية شقيقتها بعينيها المتورمتين من اثر بكائها منذ ان اخبرها جدها باقتضاب بنبأ زواجها لتعلم بما حدث حرفيا فيما بعد وكيف تم طلب الزواج هذا شاعرة بالان**ار والمهانة وهى تتسأل بألم هل وصل بها الحال الى هذه الدرجة فيتم عرضها بتلك الطريقة على هذا الخاطب هل اصبح وضعها مزرى لتلك الدرجة فى نظر جدها حتى يقوم بتقدم تلك الارض له فى مقابل تنازله والزواج منها تساقطت دموعها بغزارة و**ت فوق وجنتها تلتف ناحية النافذة مرة اخرى تطالعها مرة اخرى بحزن ينفطر فؤادها به فتتن*د شقيقتها شروق بشفقة وهى تجلس بجوارها تنظر اليها للحظات قبل ان تقول بخفوت ورقة = ارضى يا ليله و وافقى . نظرت ليله اليها متعسة العينين بذهول .لتومأ لها شروق قائلة بحنان = ايوه وافقى وعيشى حياتك مش يمكن تلاقى فى بيت الصاوى اللى يعوضك عن كل اللى حصلك اغمضت ليله عينيها بألم تتساقط دموعها بحسرة هامسة = وايه اللى مستنية القاه هناك بعد ما خدونى فوق البيعة ياشروق...ليله البايرة العانس زاى ما كل البلد بتقول عنها هتلاقى ايه فى بيت الصاوى غير ذل ومهانة بعد ماجدها باعها ليهم ببلاش اسرعت شروق بالامساك بوجهها بين كفيها ترفع عينيها اليها تهتف بلهفة وحنان = جدى ما بعكيش يا ليلة جدى دور على مصلحتك ولا كنتى عاوزة تقضى عمرك كله تسمعى كلام اللى حوالينا اللى زاى سم وتموتى كل يوم بالبطئ من همز ولمز اللى حواليكى فكرى يا ليله وهتعرفى ان جدى معملش غير اللى فيه صالحك ارتمت ليله بين ذراعيها تبكى بمرارة وتتحدث بكلمات متقطعة بألم تخرج من فمها بصعوبة = غصب عنى يا شروق انا حاسة زاى اللى خدوها من الدار للنار ولا عارفة تفرق بين ايه الصح وايه الغلط ربت شروق فوق ظهرها قائلة بحنان = صدقينى يا ليله اى عريس هيكون احسن من ابن عمك ولو حتى كان طبعه ايه وقلبى حاسس ان بكرة هيكون احسن وربنا هيعوضك بكل خير ⭐?⭐?⭐? وهاهى تجلس بفستان زفافها داخل ذلك الجناح والذى خصص لها مع عريسها فى منزل عائلة الصاوى تشعر بالرهبة ودقات قلبها تتعالى فت** اذانها بينما جلست والدتها بجوارها فوق الفراش تبتسم لها بحنان هامسة برفق وطمأنينة = متخفيش يا قلب امك ولا تشغلى بالك بحاجة ... اسرعت تكمل بلهفة تحاول بث الطمأنية اكثر بداخلها =عارفة انا قلبى حاسس ان جلال الصاوى طيب وقلبه حنين غير ما بيقولوه وبنسمعه عنه خالص زحف الشحوب الى وجهها تنظ الى والدتها ترتجف اثر كلماتها التى لم تقم بتهدئة مخاوفها بل زادت من رهبتها وخوفها اكثر لتسرع شروق تهتف بمزاح فى محاولة لتدارك الامر = شوفتوا مرات عمى كانت قاعدة طول الفرح ازاى انا كنت حاسة انها هتنفجر فى مكانها من الغيظ التفت لها ليلة تهمس برجفة = مكنتش مرات عمك بس يا شروق اللى هتنفجر انتى مشفتيش ستات عيلة الصاوى كانوا قاعدين ازاى ولا عملوا ايه لما دخل مع جدك ولا واحدة فيهم نطقت بكلمة طول الفرح كانهم كانوا جايين عزى مش فرح احتضنتها شروق اليها هامسة بحنان = سيبك منهم ومتزعليش وان شاء الله مع الايام الامور كلها هتتظبط هى بس السرعة اللى حصل بيها الجواز خلت الكل مشدود وعلى اعصابه رفعت ليله عينينها الملتمعة بدموعها تدرك ان لا شيئ مما تقوله حقيقى وان نساء عائلة الصاوى رافضات لتلك الزيجة وبشدة وهذا ما ادركته منذ لحظة تمنعهم عن زيارتها او السؤال عنها طوال فترة الخطوبة وعدم اتباعهم التقاليد المتعارف عليها فى تلك الفترة متجاهلين وجودها تماما كأنها ليس لها وجود فى حياتهم حتى هو لم تراه سوى مرة واحدة كانت اثناء وضعه لدبلته حولها اصابعها بسرعة وعملية دون ان ينطق بحرف واحد لها ولو حتى بالمباركة ثم يخرج فورا مع جدها فلا تراه من وقتها حتى يومهم هذا..

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنتَِ نوري

read
32.3K
bc

ما بين الحب و الرغبة

read
7.1K
bc

أصبحت خادمة لزوجي

read
15.0K
bc

جبل الجليد

read
43.8K
bc

وليدة قلبي

read
14.2K
bc

شيطان العشق Demon of love

read
55.9K
bc

عشقت سيد الرجال

read
20.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook