البارت السادس ض*بها بخفة على راسها وقال : وكيف للابنة الصغيرة ان تفهم ما يمر به اباها كادت ان تتكلم الا ان امها قد سبقتها وقالت : هل حقا لالحانك هذه ملهمة يا بنى قام وليد من امامهم وامسك بفنجانه ونظر للحديقة من نافذه غرفته وقال : يكفيكى يا امى ان ترينى قد ش*يت اما عن ملهمتى فهى لازالت ملهمة ولم ترتقى لحقيقة ملموسة ربتت امه على ظهره مرة اخرى وقالت : ربى يسعد قلبك يا بنى ولكن هل معنى كلامك انك حقا نسيعت ولاء فانها كانت لتوها تبكى جمودك معها تجهمت ملامحه وقال وهو لازال ناظرا للحديق حاد البصر : وهل كانت تتوقع منى ان اظل اسيرها رغم خيانتها ثم عاد وواجه امه وجها لوجه وقال : يا امى هى من باعتنى وكان هذا قرارها وحدها ولكنها لم تحسن التقدير فيمن باعته وفيمن اشترته وقد علمتنا الدنيا ان من يطارد عصفورين يفقدهما معا وهى فعلت ذلك لكنى ادركت ان هناك فرق كبير بين حبى وحبها **ت للحظة ثم قال ب

