يوم كتابة قدري
بقلم نعمه شرابي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تحدثت نعمه بخجل الحساب كبير
ده غير أنه واخد علية وصل أمانه
علي بياض
امير بروية وهو ينظر لها ودقات قلبه
فرحة أنه رآها مره أخري
متشغليش بالك يا انسة وخالي هيجل الموضوع ويخلصه
تحدث رأفت اتفضلوا انتم ومحمود
هيفضل معاية لحد ما توصلوا
بيتكم وتاني مره يا حاج
متبعش بنتك لاي كلب يستغلك
ويستغل حاجتك للفلوس
وأخذ رأفت السلاح من يد محمود
قام بلكمه في وجهه
بتشطر علي حريم أخص علي الرجوله
بكرا الصبح تكون عندي نسدد لك فلوسك والراجل يقسطها لك
تزمر محمود ولكنه لا يقدر الوقوف أمام
رأفت الذي له وزن كبير بالبلد
وانقضي اليوم وتاني يوم محمود تهرب
من رأفت وسافر علي السويس
واضطر رأفت للسفر إلى إسكندرية
لبيته وأعماله
وظلت نعمه خائفة من رد فعل أبوها
مع ذالك الخسيس محمود
ذهبت الي كليتها بعدها بأيام
وأثناء العودة إلي بيتها أوقفها محمود
اعملي حسابك يا برنسيسة فرحنا الخميس الجاي
نظرت له نعمه بارف انت أية ميلتك
انت لا يمكن تكون بني آدم
انت اتربيت ع الهمجية أنت اية وحده ورفضتك خلي عندك دم وأبعد
اشتري كرامتك اللي بقت في الأرض
تهجم عليها محمود اتلمي بدل ما اعرفك
كرامتي الزاى بقت في الأرض
واخدك دلوقتي وارميكي للكلاب
بعد مااخد اللي انا عايزه منك يا
برنسيسة ووضع إصبعه علي أنفها يهزه
بواقاحة فا احسنلك توافقي
وانت أقل منها
نفضت نعمه يده وابتعدت عنه
قالت ده في احلامك يا أبن سماسم
وانطلقت إلي بيتها وهي في مزاج سئ
تحدثت أمها مالك يانعمه
في اية دخله من برة عفاريت الدنيا
ركباكي اي حصل
نعمه بصوت عالي الزفت اللي إسمه محمود اتعرض لي في الشارع
وقال اية اعمل حسابي فرحنا الخميس
الجاي دانا اموت نفسي ولا اكونش
لواحد زي ده تاجر م**رات
وهمجي وعايش بلطجي
تحدثت دولت طيب تعالي اتوضي وصلي وربك يحلها من عنده
هنعمل اية يا بنتي قدرنا ابوكي ده
بشخصية الصعبة وفلوسنا اللي مخلصها علي مزاجة ربنا يرحمنا من العيشة
دي بقا يارب
دخلت زهرة قائله اطلبي منه الطلاق ونسيب البلد ونمشي وبعدين كدا كدا
انت وزهرة اللي يتصرفوا ع البيت
وعلي مزاجه حرام عليكي ربنا ميرضاش
بكدا افرضي غصب علي نعمه
تتجوز الزفت ده هتعملي اية وقتها
نظرت نعمه لهم وقامت انا دخله اصلي
العصر وأخرج اتغدي واشوف
مستقبلي وابوكي يا زهرة ميقدرش
يغصب علية وقتها هموت نفسي
في بيت ابو نورا جلست نورا مع أبيها المريض وعمتها لاحظت عمتها
أن نورا بها شئ يعكر صفوها تحدث زبيده عمتها تعالي يا نورا
نطلع ابوكي يقعد بالشمس شوية علي
ما نجهز الغدا ودخلتا الي المطبخ
زبيده بلفهفة مالك يانورا انت تعبانه
سألت دموع نورا وبكت لا مقهورة
يا عمتي خلاص مش عنت عارفة اعمل اية وتعبت
زبيدة وقد تألمت من أجل ابنه أخيها
كله من اللي اسمها عواطف دي
الواحد مش عارف هي مش
مريحة نفسها لية اعوذ بالله منها
نورا عايزة وريث للعيلة
بس انا اعمل اية
مش ذنبي اني مش بخلف ورافت كمان ملوش ذنب يفضل من غير إبن
لكن اعمل أية بس
عمتها بلهفة عليها اهدي يا عمري وربنا
هيحلها ومن عنده
قومي اغسلي وشك
واتوضي واستغفري ربنا
يفك كربك يا قلب عمتك
ابوكي لو شافك كدا هيتعب قامت نورا
وغسلت وجهها وتوضأت وصلت
ركعتين استغفار
عند أمير كان يقف فوق كوبري استانلي
فهذا مكانه المفضل
يفكر في نعمه فهو من وقت ما رآها
وهي تشغل قلبه وتفكيره
وجد من يضع يديه فوق كتفه
رأفت اية يا أبني من وقت ما جيت وانت محدش عارف يتلم عليك
ودائماً واقف هنا شوفتك قلت أنزل
اقف معاك مالك
أمير بابتسامة مشرقة ولا حاجة مستني
الغايب يا خال علي امل يرجع
ءرأفت وقد علم ألمه وانا قصرت معاك
في حاجة يا أمير انت ابني
اللي عوضني ربنا به انا اه مخلفتش بس انت أبني اللي ربنا عوضني بيك
لو كان عايش كان رجع يا أمير يلا
يا حبيبي الوقت أتأخر وعندنا
شغل كتير بكرا
أمير بخبث عملت اية في موضوع البنت
بتاعه المزرعة يا خال
رأفت وقد نسي تماماً بنت مين
آه قصدك بنت دولت الواد مجاش
وانا بعتله كام مرة قالوا سافر السويس
أن شاءالله رايح يوم الجمعة وأحاول
احلها تقريباً البنت في التعليم لسة
أمير بفرحة هاجي معاك يا خال أغير
جو واهو اعرف الزاي هتتصرف مع الواد ده اصلي متغاظ منه أوي
رأفت ماشي يلا عشان نلحق ننام الساعة داخله علي اتنين
وفي صباح اليوم التالي كان جمال وعواطف بانتظار أولادهم لتناول
وجبه الافطار معا
تحدث جمال لعواطف شوفي ولادك فين
مش فاضي ورايا شغل
عاوز أكون في الوكالة بدري
عواطف حاضر وأثناء حديثهم دخل امير
صباح الخير يا جدي وقبله هو وجدته
عواطف بحب لأمير نادي اخوالك الأكل
برد يا ابني وجدك عايز يروح شغله
أمير عيوني يا ست الكل نظر جمال
لها عواطف خفي شوية من اسلوبك مع نورا وحاولي تصلحي بينك وبينها
عشان ابنك يعيش مرتاح البال ابنك بيحبها ومرتاح معاها
عواطف بمسكنه هو انا قلت لها حاجة يا حاج دانا بتمني حفيد لنا من رأفت
اجرمت ولا اجرمت أما قلت لها عقبال
ما نشيل أولادك وبعدين يا حاج
بقلهم سبع سنين ومفيش اي بشارة
جمال وهو ينظر لها دي حياتهم وهما حرين فيها يا عواطف
وابنك قالها لكي متتدخليش في حياتهم
يخلفوا اولاء هما حرين
نزل الجميع وتناول الطعام وذهب كلا
منهم الي وجهته وعمله
وبعد ذهاب الرجال لأعمالهم وجهت عواطف العمل لزوجات أبناءها
وتحدث الي زوجه ابنها الكبير سحر
جهزوا الغدا علي ما أروح أبارك
لمرات عابد ابن عم الولاد جابت ولد
للمرة الرابعة صلاة النبي عليها
بطنها ولادة كل بطن بولد
قالت كلامها هذا ونظرت إليهم وتركتهم ومشيت تألمت نورا من كلامها
وزمجرت سحر قائلة
اعوذ بالله الست دي مش وراها الا إحنا
شوفتي تلقيح كلامها عشان معايا بنتين
نظرت نورا لها ودموعها تنزل لاء وانت الصادقة كلامها كله لي عشان مش بخلف طيب انا ذنبي أية
سحر قومي قومي سيبك منها تعالي نجهز الغدا عشان السف*جي يعمله
قبل ما تيجي تقول كلامها اللي مبيرحمش
نورا بألم والله لو ما بطلت
لاقول للحاج جمال ورافت وهما يتصرفوا معاها
سحر هيعملوا لها أية دى ست قادرة
أما عند نعمه انتهي اليوم وكانت تعمل
بمكتب محامي شهير بالإسكندرية
ويوم الجمعه والإجازات بالمزرعة
تحدث لها المحامي لسة قدامك كتير يا نعمه انا نازل النيابة ولما تخلصي
خلي الاستاذ منصور يقفل المكتب
تحدثت نعمه له لاء خلاص ربع ساعة
واطبع القضية واجهزها علي مكتب حضرتك ونقفل
المحامي طيب يلا بكرا الخميس انا مسافر وافتحي في ميعادك السبت
ساعتين وابقي اقفلي
نعمه بكل إحترام فهو أستاذ لها بالجامعة ولما علم ظروفها
أحضرها للعمل معه بالمكتب
حاضر حضرتك بس السبت إجازة
واحتمال مقدرش افتح
المحامي بحبور خلاص يا نعمه سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردت السلام وأنهت عملها وذهبت الي
مكان الباص الذي سيقلها الي المزرعة
نزلت من الباص بالقرب من منزلها ووجدت اصوات عالية تأتي من بيتها
جرت علية وجدت أبيها يعتدي بالضرب
علي امها وأختها
حاولت تخليصهما وكان أبيها في زروه غضبه نظر لها قائلا
وانت جهزي نفسك من غير كلام كتب كتابك وفرحك علي محمود بكرا
نزل كلام أبيها عليها كالصاعقة تكلمت
متسرعة موتي احسن ولا اني اتجوزه
انا ذنبي أية ادفع تمن مزاجك حرام عليك انت أبويا لية بتعمل كدا
انقض عليها حسن بالض*ب والسباب
وقام بحبسها في غرفة مظلمه
والقي بها ماء كثيراً وكان الجو بارد وقال لها
مش هتخرجي من الاوضة دي الا إذا
وافقتي تتجوزي محمود
يا ما موتك علي أيدي
ظلت نعمه تبكي حظها وهي مقهورة
أهذا أبيها لما كتبت لها هذه الحياة
وهذه المعيشة
كانت دولت وزهرة بالخارج ينعيان حظهما وما آل الية حال نعمه
ذهب حسن الي مكان تعاطية الم**رات
وكان هناك محمود الذي ضغط علية بالشرب من المنكرات
احتفالا بزواجه من نعمه بالغد
فكان محمود فرحان واغدق علي
جميع من بالخمارة بالشرب مجانا
عندما عاد حسن الي منزله في الفجر كان يترنح ولا يدري ما حوله
دخل الي المنزل وجد دولت وزهره
يبكيان توسلت له دولت احب علي رجلك خرج بنتي دى بنتك مكلتش
حاجة من امبارح أبوس رأسك
متغصبش عليها بنتي نفسها تبقي محامية كبيرة وانت تتباهي بيها
نفض حسن يدها
وتوجه الي غرفة ابنته فتح الباب وجدها تجلس وقد ضمت ركبتيها الي ص*رها وترتعش من البرد
نظر حسن لها قائلا ها عقلك رجعلك ولا لاء وامسكها من كتفها وأخرجها
خديها يا دولت تغير هدومها وتنام شوية عشان كتب كتابها
تزمجرت نعمه وقالت علي جستي اتجوز
محمود اخر واحد افكر فية
قام حسن بصفعها علي وجهها والقاءها بالأرض صارخا باعلي صوته
انت بتتحديني يا بنت ال،،، و
ض*بهاوقام بخنقها حتي تغير لون وجهها للزرقة جرت عليها دولت
وزهره كي يخلصانها منه
فلم يقدرا اوشكت نعمه أن تلفظ
أنفاسها ولكن سرعان ما جرت دولت
الي المطبخ واحضرت قطعة
من الحديد كبيرة وقامت بض*ب حسن
عدة مرات فوق راسة حتي سال دمه
وترك نعمه التي أخذتها زهره
باحضانها تحاول تهدئتها ونظرت الي
أنهم لزهول من منظر الدماء
جرت نعمه علي امها التي أخذتها الصدمه ماما اهدي
فاقت دولت من شرودها وهي
تنظر إلي بنتها بزهول قتلته أخذتها نعمه
باحضانها تهدئها اهدي يا ماما
مش مات وجرت علي حسن
تجس العرق النابض برقبته وجدته فارق الحياة نظرت إلي زهرة والي أمها
وقالت بابا مات
أخذتهم دولت باحجضانها وقالت مات احنا لازم نمشي دلوقتي
من هنا قبل ما الناس تصحي وحد يعرف ويشوفنا يلا نلم فلوسنا وهدومنا
ونمشي من هنا بسرعه
وفي اقل من عشر دقائق كانوا قد
جمعوا ما يحتاجون إليه وركبوا الباص
الموجه الي مدينه الاسكندريه وصلوا هناك وذهبوا الي
مكتب الاستاذ وليد المحامي وسألت
نعمه البواب أن كان هناك غرف
فارغة للإيجار بالحي وفالبواب دائما الاماكن الفارغة بالحي
فكر البواب ودلهم علي شقة صغيرة
بحي شعبي يقطن هو فية
رحبت وأغلقت المكتب وذهبت هي وامها واختها واستاجروا الشقة
ونزلت نعمه اشترت
سرير وكنبة استعمال قديم ووضعتها بالشقة كي ينامون عليهم وبعض
الاطعمة لسد جوعهما
ولم يناموا الليل حتي اتي صباح يوم جديد ذهبت نعمه الي كليتها
واثناء دخولها وجدت من يقوم بالنداء عليها يا انسة يا انسة
ممكن لحظة خافت أن تنظر ولكنها
نظرت الية وجدته امير الذي يتبسم
لها قا ئلا صباح الخير يا انسة نعمه
ردت نعمه الصباح افندم اي خدمة
امير وما زال مبتسما
هو أنت جاية هنا لية
نعمه بحنق افندم يعني اية جاية لية
انا طالبه جامعيه بدرسةهنا اخر سنه كليةحقوق خير حضرتك
تعجب امير واوا انت بتشتغلي في المزرعةوكمان بدرسي بالجامعة
انا هنا في هندسة خلت وجاي اقدم لوظيفة التدريس
نظرت له نعمه وقالت بعد اذنك محاضرتي بدأت وتركته ومشت
وهي تفكر فيما الت الية أمورهم
وجدت نفسها تقف أمام مكتب الأستاذ
وليد فهو ذو قلب كبير لعله يساندها
ويساعدها فيما حدث
طرقت الباب وأذن لها بالدخول وعندما
دخلت قال لها وليد تعالي يا نعمه
عامله اية خير في حاجة
نظرت له والدموع تملئ عينيها
قام وليد من مكانه ووقف أمامها
مالك يا نعمه خير في اية موترك
كدا تعالي اقعدي وقولي لي مالك
نعمه بخوف ورهبه مفيش شوية مشاكل بالبيت وبابا م**م علي العريس
اللي قلت لحضرتك علية وكنت محتاجة
إجازة من الجامعه وجزء من المرتب
عشان ادور علي شغل كمان
لان ماما تعبانه شوية وجينا سكنا هنا
وسيبنا بابا في المزرعه ومحتاجة
اشتري شوية عفش
تن*د وليد ووضع يده بجيبة أخرج منه بعض النقود وقال لها العفش مش تحملي همه الصبح يكون عندك
مطبخ ع الاد وشوية موبليا كانو بتوع
أمي الله يرحمها والفلوس خدي دول موقتا ووضع المال بيدها ويا ستي إجازة الأسبوع ده علي ما نفسيتك تتعدل وان كان ع الجامعة قدمي انتساب من الترم التاني وانا هساعدك
ويلا علي محضراتك ولو تحتاجني حاجة اتصلي علية
انت عارفة انا بعتبرك أختي الصغيرة
تبسمت ونظرت له شكراً يا دكتور
وربنا يقدرني واقدر ارد جمايلك دي