الفصل الاول

1161 Words
اول روايه بقلمي فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) الفصل الأول:- تقف تلك الجميله ذات العيون الذا**ه أمام قبر ابيها تودعه. ورد محمد الخطّاب شابه في السابع والعشرين طبيبه جراحه ذات بشره بلون القمح الذهبي تمتلك قدر من الجمال يستطيع أن يؤدي بكل من تقع عينه عليها فلديها ما يجعلها مختلفه ومنفرده عن فتيات عمرها وهي عينيها تمتلك عيون ذات لون رمادي يتدرج إلى الأخضر ثم البرتقالي لوناً لم يعهده احد من قبل ولكن نظره الحزن ت**وها لما مرت به بحياتها ، مُحجبه ذات وجه برئ متوسطه القامه ورد بحزن:بابا انت وحشتني اوي انا اسفه اني همشي بس غصب عني والله بس اوعدك اني هلاقي آسر زي ما وصتني بحبك ثم التفتت لتصعد سيارتها متجهه من الأسكندرية إلى القاهره عدي:ماما ورد احنا مش هنرجع هنا تاني؟ اردف ذلك الصغير ذو الثانيه عشر عاما ورد بابتسامه حنونه:لا يا حبيبي هنرجع بإذن الله عانقت صغيرها لتنظر من النافذه فشرد عقلها ورد فتاه يتيمه تبناها اللواء الراحل محمد الخطّاب عندما كان يتبرع للملجأ فرأها وأسرت قلبه بنظراتها البريئه كانت لا تتعدى الشهرين من عمرها فقرر تربيتها اخذ الصغيره وذهب بها لزوجته ناديه هي ربه منزل لديها ابنها الأكبر آسر ذو الثمان سنوات وأحمد بعمر العام سمعت زوجها يفتح الباب لتستقبله بابتسامتها المعهوده ولكن سرعان ما تلاشت عندما رأته يحمل طفل بين يديه ناديه بدهشه:مين دا يا محمد نظر لها محمد ليجيبها بابتسامه حانيه:كنت في الملجأ انهارده وشفت البنت دي ومقدرتش اسيبها الصراحه بصي يا ناديه جميله ازاي {فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح} نظرت له بشك ليخرج أوراق التبني من جيبه محمد:خدي شوفي عشان تصدقي اني مش متجوز عليكي قرأت الأوراق لتردف:ورد.. اسمها ورد؟ محمد بينما ينظر للصغيره:انا سمتها ورد ناديه:بس يا محمد احنا الحمد لله ربنا ارزقنا بطفلين ليه مرجعتليش الاول قبل ما تاخد القرار دا نظر لها نظره ذات مغزى ليردف محمد بهدوء:شوفيها الأول بعدين أُحكمي تناولت الصغيره من يده وسرعان ما ابتسمت الصغيره ببرائه عندما رأتها فابتسم ناديه باتساع وبدأت تداعبها ناديه بضحك:بسم الله ما شاء الله زي القمر يا محمد بجد حبتها اوي عقد محمد ذراعه أمام ص*ره ليردف بثقه:كنت عارف انك هتحبيها ناديه بحزن:بس مين اللي يستغني عن طفله جميله كدا دي اكيد مش ام سويه محمد:البركه فيكي بقا يا ستي انتي عوضيها ومن النهارده هي زيها زي آسر وأحمد ناديه:أنا هروح أأكلها اكيد جعانه اوي مرت الأشهر وكانت تلك الصغيره تزداد جمالا وجلبت السعاده والبركه إلى المنزل ناديه:آسر يلا يا حبيبي هتتأخر على المدرسه سيب ورد ويلا الباص تحت آسر:حاضر يا ماما وضع الصغيره على الأرض ليذهب لوالدته فعانقها آسر:ماما انا بحب ورد اوي ممكن تيجي معايا المدرسه لما تكبر ابتسمت ناديه على برائه صغيرها لتردف بحنان:طبعا يا حبيبي انت بس أكبر كدا وخليك راجل عشان تقدر تدافع عنها لما حد يضايقها آسر:هموت اللي يقرب من أختي ضحكت ناديه عاليا لتردف:طب يلا يا بطل عشان متتأخرش أوصلت صغيرها إلى الحافله وصعدت مره أخرى للمنزل فتحت الباب لتري... كان أحمد يلعب فاصتدم رأسه بالطاوله فجلس يبكي كانت ناديه ستذهب له لكن توقفت عندما حبت الصغيره إليه وعانقته فهدأ أحمد وعانقها وضحكا سويا نظرت ناديه للصغيره لتمتلئ عيناها بالدموع حزنا عليها فتقدمت لها وحملت الصغيره وعانقتها بحنان ناديه ببكاء:يا حبيبه قلبي منها لله اللي يتمتك كدا حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي ميقدرش نعمه ربنا ويرميها ف الشارع ربنا يخليكي ليا يا قلب امك انا هبقي ماما ومش هفرق بينك وبين أحمد أو أسر ابدا لفت الصغيره يدها حول عنق والدتها مام مام مام مام شخصت ناديه عينها بذهول لتبعدها عن حضنها ناديه بدهشه:قلتي ايه.. قولي ماما.. ماما مام مام مام شهقت ناديه لتقبل الصغيره وركضت لغرفه زوجها ناديه بلهفه: محمد.. ورد.. ورد محمد :مالك في ايه.. مالها ورد؟ ناديه:ورد... ورد قالت ماما حملها محمد لتضع الصغيره يدها الصغيره على خد ابيها با.. با رق قلب محمد ليعانقها :الحمد لله الحمد لله ربنا يباركلنا فيكي ويجعلك سبب في دخولنا الجنه يارب ناديه بدموع:صعبانه عليا اوي يا قلب امها عانقها محمد بيده الأخرى ليردف:احنا هنعوضها يا ناديه ومش هتعرف ابدا انها مش بنتنا دا سر بيني وبينك مهما كبرت هتفضل بنتنا أصبحت الصغيره بعمر العام وكانت حياه الأسره مثاليه إلى أن أتى ذلك اليوم الذي انقلبت فيه الموازين كان محمد في عمله وناديه تحضر الإفطار لصغارها رن هاتفها فالتقطته كانت اخت زوجها صفاء ظلت تتحدث معها ولم تنتبه للصغار الذين كانوا يلهون بجانب المسبح حيث صعد أحمد إلى حافه المسبح أسر :أحمد انزل عشان متوقعش في البانيو انزله أسر وحمل الصغيره وخرج من الحمام بعدما أخبره أن يلحقه إلى الغرفه ولكن عندما تأكد أحمد من خروج أسر صعت مره اخرى ليلهو بالماء ولكن سرعان ما فقد توازنه وسقط بعد دقائق لاحظ أسر غياب أخيه ليبحث عنه دخل إلى المرحاض لينادي أمه ببكاء ركضت ناديه له فصرخت عندما صغيرها غارق فأخرجه من المسبح وركضت به للمشفي بينما اتصل أسر بوالده ولكن الصغير قد فارق الحياه بالفعل مرت الايام وبدأت ناديه بالنفور من الصغيره وكأنها تلومها على موت ابنها فاخذتها صفاء ش*يقه محمد إلى أن تهدأ ناديه ظلت ورد معها لخمسه أشهر لتعديها إلى أخيها لأنها اضطرت للسفر مع زوجها بسبب عمله فلم تتقبل ناديه وجودها بالمنزل مطلقا فأخذها محمد واتصل بصديقه يحيي محمد:معلش يا ييحي هتعبك معايا بس ناديه اعصابها تعبانه شويه يحيى :ربنا يصبركوا على العموم ورد هتفضل معانا ومتقلقش ناهد هتاخد بالها منها كويس متشلش هم مكثت الصغيره في منزل صديق والدها لعام وعندما أخذها والدها كان قد طلّق ناديه لأنها خيرته اما هي ويرجع تلك الصغيره التي جلبت الشؤم والبؤس إلى الملجأ أو الصغيره ويطلقها هي فاختار صغيرته التي تعلق قلبه بها ولن يستطيع التخلي عنها تربت ورد مع والدها وعندما يكون بالعمل كانت تمكث عند عمتها أو صديق والدها فصفاء وناهد كانتا صديقات منذ الثانويه وتزوجا بفارق شهر بينهما لذلك يملكون أبناء بأعمار متقاربه صفاء كان لديها سيف ثماني سنوات و حمزه بعمر الثلاث سنوات وناهد لديها مهاب بعمر السبع سنوات و بسمه بعمر السنتين فأصبح لدى ورد ٥ أشقاء بالرضاعه أسر وسيف وحمزه و مهاب وبسمه __________________ اغمضت عينها بحزن فهي بالرغم انها تمتلك ٥ أشقاء الا انها تشعر بالوحده وخاصا عندما توفي والدها نظرت لذلك الصغير النائم بحضنها لتهمس:اوعدك يا عدي اني عمري ما هحسسك بالحرمان ابدا عمري ما هخيلك تحس ولا تمر باللي مريت بيه في حياتي _______________ عدي هو ابن صديقتها التي تكبرها بخمس سنوات عندما كانت بالتاسعه من عمرها تعرفت على مريم من المدرسه وكانت تكبرها بخمس سنوات فعلمت مريم أن ورد مثلها يتيمه فعاملتها كما لو أنها اختها الكبرى وعندما أصبحت ورد بعمر الخامسه عشر تزوجت مريم من معيدها بالجامعه كانت عائلته ترفض مريم لأنها يتيمه ولا يعلمون أصلها فتزوجها رغما عنهم بمساعده محمد والد ورد بعد عام أنجبت مريم عدي فتعلقت به ورد للغايه وأصبحت تقضي وقت فراغها باللعب معه فهما كانوا يسكنون بنفس الحي عندما أتمت ورد عمرها السابع عشر توفي مريم وزوجها عمر بحادث فرفضت عائله عمر الاعتناء بالصغير فأخذته ورد ووالدها ليعتنوا به وهكذا أصبحت تلك الورده والده تحمل مسؤوليه طفل صغير وهي بعمر المراهقه ______________ وصلنا يا دكتوره اردف السائق لتفيق من شرودها اتصلت بش*يها مهاب مهاب:السلام عليكم وصلتي يا وردتي؟ ورد:وعليكم السلام اه وصلت مهاب:تمام اديني السواق اقوله العنوان وانا هجيلك ورد:تمام بعد نصف ساعه وصلت لمنزل ش*يقها بمنطقه المعادي لتنظر حولها لنرى ما تخبئه لي تلك المدينه؟ أين أنت أخي أسر؟ انتهي البارت الأول... ورد هتتغير حياتها ١٨٠ درجه هل هتلاقي اخوها ووالدتها!؟ ياترى هتقابل البطل ازاي؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD