الرابع 4

2542 Words
تولت تيتي مسئولية تعريف الفتيات على عائلتها فبدأت تعرف عن تيتي ومنه ومريم واشرقت لجميع نساء العائلتين.. لتبدي دانة ترحيب كبير بهم بينما ميسرة كانت شادرة عن الجميع غير منتبه لما يجري... مما جذب انتباه دانة لتحركها بتعجب من هدوئها ذاك لكن لم تكد تحركها حتى انتفضت ميسرة من مكانها راكضة بسرعة مخيفة تجاه ابريس وليث مما جعل جميع الفتيات تنتبه لها ليفغرن فاههن وهن يرون فتاة تستوطن أحضان ابريس ولم تكن اي فتاة بل كانت نفسها الفتاة التي تشاجروا معها في المرحاض "ميرنا الحديدي" نهضت منه سريعا تستعد لجذب شعر تلك الفتاة في أي وقت وخلفها جميع الفتيات في مظهر مرعب جعل مصعب يغمض عينه وهو يتوقع انفجارا...... نظر عدى للفتيات ليجد من ضمنهم تلك الفتاة ذات الوجه الملون لكنه ترحم في اعماقه على تلك الفتاة التي سقطت بالخطأ على والده... هي حقا لم تقصد فقد تعرقلت في إحدى الصخور مما أدى لسقوطها ومن سوء حظ ابريس وحسن حظ الجميع انه كان الأقرب منها ليلتقطها معلنا بذلك عن ثوران بركان ميسرة التي نزعت الفتاة من يد ابريس بعنف شديد كان يخلع ذراع الفتاة بين يديها....... فزع ابريس لذلك الهجوم من ميسرة ولم يكد يتحدث بكلمة واحدة حتى وجد جميع الفتيات تقفن أمامهم وكأنهم يشكلون حاجز لحمايتهم من خطر ما زفر ليث براحة حامدا الله انها لم تسقط بين يديه هو والا كانت دانه الان تقيم عزائها.... نظر ابريس بغيظ لليث ليغمز له ليث وهو يصفر باستمتاع فالأمر بعيد عنه تماما وهو بأمان تحدثت ميسرة وهي تشيح بيدها مبعدة تلك الفتاة عن ابريس : _ نعم يا ضنايا اؤمري؟؟ فيه حاجة؟؟؟ نظرت ميرنا لها بتعجب من ذلك الهجوم لكن أثناء ذلك لمحت نفس الفتيات الذين ض*بوها هي ورفيقاتها في الحمام لتنقلب ملامحها وهي ترد بعبث ظنا انها تنتقم منهم : _ هو فعلا فيه حاجة..... رفع ابريس حاجبه فلم تكن تلك نفس نبرتها وهي تحدثه منذ قليل نظرت الفتاة بعبث للشباب وهي تمرر عينها بينهم بنظرات لعوبة بهدف الانتقام من تلك الفتيات : _ أصل كنت جاية اشكر الاستاذ على مساعدته لينا انا وصاحباتي وفي ثواني كانت جميع رؤوس الفتيات تتجه لابريس بشر وغيظ... لينفجر ليث بالضحك عليه شامتا به..... فجأة اختفت ضحكته وهو يستمع لباقي كلمات الفتاة : _ لولاه هو والأستاذ اللي جنبه كان زمانا دلوقتي في خبر كان....... نظر ابريس لليث لينفجر ضاحكا عليه وهو يرى انقلاب ملامح دانة..... همس زياد في أذن مصعب بنبرة مشاغبة وهو يرمق الفتيات : _ماتقول لابوك نأويهم ون**ب فيهم ثواب نظر له مصعب وهو يبتسم لمجرد تخيل الأمر... نظر بعدها لابريس الذي يحاول الفكاك من حصار ميسرة : _طب ما تقول انت لابوك مش هو الكبير؟؟ نظر زياد لليث الذي يبدو وكأن دانة على وشك الفتك به : _ لا ابويا بيتحاسب دلوقتي..... ادعيله لانه محتاج دعواتنا آوي تحدثت منه وهي تتمسك بشادي كأنه على وشك الهروب منها : _ عارف يا شادي بصة كده ولا كده انا ه‍‍.... قاطعها شادي بنبرة حنونة : _ من غير ما تكملي يا قلبي انا عمري ما ابص لغيرك ابتسمت منه ليكمل شادي حديثه بهمس خبيث : _احنا هنتخطى مرحلة البص وندخل في اللي بعدها على طول...... انتبهت مريم على نظرات الفتيات لكل الشباب ومنهم بالطبع كريم الذي لم يكن ينتبه لهم بل كان ينظر لليث وابريس ليشعر فجأة بأحد يجذبه لاسفل نظر كريم لمريم ليبتسم لها بحنان.... فسمعها تهمس له بغيظ شديد : _ كريم البنات دول بيعا**وك اوعى تبص ليهم لأحسن ارميك انت وهما في نص البحر صدم كريم من حديث مريم وبشدة فتلك ليست مريم الصغيرة البريئة...... فهي تقف الان امامه وتهدده... ابتسم بخبث ليهز رأسه بايجاب ثم يرفع رأسه ليكمل متابعة ابريس وليث وقد كانت الفتيات يعرضن عليهم الانضمام لهم انهت ميرنا حديثها والذي زاد من اشتعال كلا من ميسرة ودانة لتهمس تيتي باذن نونيا : _هما دانة وميسرة خايفين ليه؟؟ دول عينهم على الشباب يعني المفروض احنا اللي نقلق ابتسمت نونيا وهي تراقب تاج الذي كان يحدث سليم وادهم واياد.. لتهز كتفها مرددة : _حسنا انا اثق بتاج واعلم أنه لن ينظر لامرأة سواى رفعت تيتي حاجبها بسخرية وهي تقترب منها هامسة : _وهل تظنين أن حب ميسرة ودانة ضعيف لكي لا يثقوا بعمي ليث وعمي ابريس... لا يا عزيزتي هذه تسمى الغيرة حتى وإن كنتِ تثقين في زوجك فبلا ارادة منك ستشعرين بالاشتعال بمجرد اقتراب امرأة من محيطه نونيا.... نظرت نونيا لتيتي التي انهت حديثها ورحلت بتفكر مع نفسها في حديثها هل هي حقا لا تغار على تاج؟؟؟ قاطع ليث الحديث والصراخ بين النساء : _بس..... هما طلبوا مساعدة واحنا هنساعد تقدروا تفضلوا معانا.... أنهى كلامه ليرى ملامح الرفض على وجوه جميع النساء... لا يعرف لما هذه العداوة للفتيات بالذات... ربما لأنهم ليسوا متزوجين كفتيات عائلة ادهم... نظر ابريس للجميع ليشير لهم بالاقتراب حتى يبدأ بالحديث : _طب يا جماعة بما اننا سوا في الموضوع ده خلينا نفكر هنعمل ايه وهنخرج من هنا ازاى؟؟؟ ابتسم شادي بخبث مجيبا : _ لا براحتكم انا مش مستعجل ممكن نقضي شهر هنا عادي...... ابتسم له زياد مؤيدا حديثه : _انا مش فاهم انتم زعلانين ليه يعني خضرة وماء ووجوه حسنة هنحتاج ايه تاني شعر زياد بض*ب على ظهره وعلم من صاحبها دون أن يستدير ليهمس بغيظ : _ايدك يا ديما..... قصدي انتي بالوجوه الحسنة ياقلبي نظرت هالي لهم بق*ف : _استغفر الله انا مش عارفة الناس اللي عايشة حياتها دي تعا** في خلق والله وخلاص عايشين ازاى؟؟؟ التفت لها ادهم ليخرج صوتا ساخرا من حنجرته : _ انا عارف يا ختي عايشين إزاي؟؟؟ ابتسم شادي وهو يوجه حديثه لهالي : _ ايه يا ام فتحي ايش حال ما كنا زملا في المجال بس مع اختلاف النوع..... صرخت به هالي بغيظ شديد وكأنه اتهمها زورا : _أخرس قطع ل**نك... انا مش كده صحك شادي بعنف على غضبها : _ يا شيخة هتولعي وانتي قاعدة..... ما تحضرنا يا عم اللولي بوب تحدثت تيتي بغيظ شديد من شادي والذي يظهر أنه يحاصر رفيقتها الجديدة : _ ماله الواد ده بيكلمك كده ليه؟؟؟ نظر شادي لتيتي بحاجب مرفوع ليقول مشيرا لها : _ مين الأخت دي يا ام فتحي؟؟ ضم سيف تيتي بحماية وهو يوجه نظرات محذرة لشادي : _ الأخت دي لو صباعك اترفع عليها تاني هتزعل صدقني ضحك شادي بسخرية شديدة من حديث سيف ليتدخل سليم صارخا بشادي ومحذرا اياه : _ شادي أخرس شوية وبطل هزارك البايخ لم يبالي شادي لحديثه بل ظلت نظراته معلقة بسيف في تحدي وهو يقول ببسمة ساخرة : _ استنى بس يا سليم نشوف الكابتن هيزعلني إزاي نهض سيف لينهض شادي بدوره مواجها له بملامح باردة بينما تاج وقف بينهم يحاول الفصل قبل حدوث اي شجار نظرت سماريا لعدى تخبره أن ينهض ليفض ذلك الشجار ليشير لها عدى بعدم اهتمام : _ انا دلوقتي جعان فلو قومت هض*بهم هما الاتنين ومش بعيد أعملهم سيخين شاورما.... بدل ما كل واحد فرحان بصوته كده نظر سيف بشر لعدى الذي يتمدد أرضا بتعب ليض*به بقدمه مغتاظا : _ احترم نفسك وأنت بتكلمني انا اخوك الكبير تحدث إياد وهو يرمق سيف والجميع مشيرا لهم : _ وانا أكبر واحد فيكم هنا وبقولكم بطلوا دوشة شوية كان كريم مكتفي بالمشاهدة من بعيد فهو كعادته لا يجب التدخل في أي شجار بل يكتفي بالمشاهدة واذا احتاج الأمر للتدخل... يفعل سريعا تحدثت أشرقت بملل مما يحدث : _يا سليم قوم سكت شادي مش ناقصين مشاكل تحدث سليم وهو يشير لهالي وشادي : _ شايفة الاتنين دول؟؟؟ نهايتنا كلنا على اديهم..... جوز الاغ*ية دول نهض سليم ليحجز بين شادي وسيف الذي جذبه ادهم بعيدا عن شادي.........لكن سيف كان يرفض التحرك ومازال يصرخ في شادي وشادي لم ي**ت بل اخذ برد عليه بالمثل ليعلو الصراخ بين الجميع وتعلو الأصوات....... واخيرا ارتفع صوت ليث صارخا في الجميع وقد اكتفى من هذا العرض ليظهر صوته البارد المخيف كعادته وهو يهددهم : _انا لو سمعت كلمة واحدة من اي حد مهما كان هعلقه على أقرب شجرة كاد سيف يتحدث ليصرخ به ابريس بعنف : _ سمعت قال ايه يا سيف ..... عم **ت مخيف في الأجواء لم يقطعه سوى بسمة ليث وهو يرمق الجميع مشيرا حوله للجزيرة : _ من هنا ورايح كلامي يتسمع.... انا الكبير هنا وكلمتي هي.... لم يكمل كلامه بسبب ضحكة ابريس التي رنت في الأجواء ليرمقه ليث ببرود شديد..... توقف ابريس عن الضحك ليقول ساخرا من ليث الذي يرفع له حاجبه : _ اوك اسمع يا ليث يا حبيبي..... علميا انت الكبير فعلا **ت قليلا ليعود بظهره للصخرة خلفه وهو يبتسم بخبث : _ بس عمليا بقى انا الكبير.....  تقدر قولي يا جدو لم يفهم ادهم او أيا من الآخرين مقصد ابريس سوى دانة وعائلتها فقط ليضحك ليث بعنف على حديث ابريس فيكمل ابريس مشيرا لنونيا : _ شايف نونيا دي.... أصغر واحدة فينا عمرها أضعاف مضاعفة من عمركم كلكم على بعض ابتسمت نونيا ببراءة وهي تنظر لتاج هامسة : _ اذا تاج انا اكبر منك؟؟ ابتسم تاج يكبت ضحكته من براءة صغيرته ليهز رأسه بايحاب مجيبا بهمس : _ نعم صغيرتي لكن لا تخبري أحد بذلك حسنا؟؟ هزت نونيا رأسها بفرحة كبير لهذه المعلومة التي انتبهت لها للتو... لتعود للسؤال مجددا : _ تاج هذا يعني انني اكبر من سيف أيضا؟؟ نظر لها تاج بتعجب لما تسأل عن سيف بالذات لتصله الإجابة في باقي حديثها حينما قالت ببسمة متسعة غريبة : _ هذا يعني انني يمكنني الصراخ به كما يحلو لي وايضا ض*به صحيح؟؟ فتح تاج عينه بصدمة لحديثها... هل لهذه الدرجة سيف مزعج رغم كل بروده ذاك وقلة حديثه ؟؟ تحدث تاج وهو يضمها بحنان : _ حسنا صغيرتي أنتِ من المفترض أنكِ اكبر من سيف لكن لا يمكنك ض*به؛ لأنه وقتها سيض*بني ويض*بك أنتِ أيضا..... تحدث ابريس مفكرا مع ليث وهو يرمق الشباب : _ دلرقتي عايزين نفكر في الخطوات اللي هنعملها وهنبدأ بايه؟؟؟؟ تحدث تاج وهو ينظر حوله للفتيات : _ تمام بس الاول خلينا نلاقي مكان للبنات وبعدين نعمل اللي تحبوه ابتسمت هالي وهي تغمز لادهم مشيرة لتاج : _ شايف الرقة والحنان اهو انا بقى عايزة رقة كده؟؟؟ نظر ادهم لتاج ببرود ثم نظر بعدها لهالي: _ ربنا يعترك فيها يا قلبي تحدث إياد وهو يشير للشجر : _ احنا ممكن ن**ر خشب ونعمل خيم وكمان انا وزياد نقدر نجيب ماية بطرق كتير تحدث عدى والذي كان يجلس أرضا بتعب : _ والوكل(الاكل).... ايه اخبار الوكل ؟؟؟ تحدث إياد ببساطة وكأن الأمر عادي : _ بالنسبة للأكل هنتصرف مفيش مشاكل هندور كويس وأكيد هنلاقي ولو غلبنا.... هناكل اي حاجة ان شاء الله تعابين انكمشت ملامح الجميع باشمئزاز بينما ردد عدى بعدم اهتمام : _ تعابين.. عقارب... فران... اي حاجة المهم اكل بدل ما حد يلاقي دراع ناقص منه انا حذرتكم همست منه لشادي وهي تكاد تتقيء : _ هما بيتكلموا بجد!! ؟؟ ابتسم شادي يهز رأسه بايجاب بينما تحدثت تالا وهي تشير للبحر خلفهم : _ او ممكن بكل بساطة تصطاد سمك هز زياد رأسه مؤيدا رأيها... ليتحدث عدى الذي تسطح كليا على الأرض بتيه : _ لا انا عايز جمبري ابتسمت تيتي بسخرية على حديثه : _ مش حابب طحينة معاه؟؟ هز عدى رأسه بايجاب : _ ياريت مش همانع..... ض*بته ميسرة في كتفه بغيظ من تصرفاته : _ يابني ارحمنا شوية بقى ايش حال انك قبل ما تيجي طافح لوحدك قدنا كلنا.... رفع عدى نظره لميسرة وهو يندب حظه : _ طبعا تلاقيكي فرحانة فيا يا ميسرة ولا كأني باكل منابك.... تحدثت ميسرة بسخرية لاذعة وهي تتجه لابريس : _ ما انت فعلا بتاكل منابي تحدثت سماريا بتصحيح لحديث ميسرة : _ منابنا....... تحدث تاج يرمق الجميع حولهم : _ مش هننشر غسيلنا قدام الكل.... ابننا وبلاش نفضحه ضحك ابريس وهو ينهض ينفض ثيابه ثم أشار للشباب : _ تعالوا معايا ندور على حاجات للخيم ونجيب اكل كمان.... وحد يصحى الزفت عدى ده خليه يحصلنا انهى حديثه لينسحب ابريس ومعه سيف وتاج وزياد وادهم وسليم ليبقى ليث واياد وشادي وكريم ومعهم النساء والطبع عدى....... نظر شادي لميرنا ببسمة خبيثة : _ والحلو بقى منين؟؟؟ نظرت له ميرنا بنظرة لعوبة ثم حولت انظارها لمنه التي كانت ترمقها بتحذير لكن لم تهتم ميرنا بذاك التحذير...... تحدثت ميرنا مشيرة الأربعة فتيات معها بتكبر شديد : _ احنا من القاهرة اكيد سمعت عننا فرقة الفراشات أشهر الفرق لرقص الباليه.... تمتمت تالا بسخرية وهي تنظر لهم من أعلى لاسفل : _ فرقة الفراشات؟؟؟ قولي فرقة الحشرات... الديناصورات... انما فراشات دي مش ماشية خالص همست لها ديما بتحذير : _ خلي بالك البت ام شعر احمر دي هتاكل إياد بعينها انتبهت تالا لنظرات تلك الفتاة على زوجها لتهمس بضيق : _ شكلهم مش هيعدوا اليومين دول على خير ابتسمت نازيا بخبث وهي ترمق الجميع حولها وتلك الأجواء المشحونة : _ يبدو أن الجزيرة ستحتوي جثث كثيرة في الفترة القادمة...... _______________ سار ابريس ومعه الشباب يبحثون عن أي شيء يمكن أن يفيدهم في نجاتهم...... بدأ كلا من تاج وسليم في جمع كل ما يقا**هم من حطب وبالمقابل كان ادهم يبحث مع سيف على اي طعام وابريس وزياد ومستمرين بمحاولة تقطيع بعض الأخشاب الكبيرة لبناء مأوى.... لكن فجأة توقف الجميع عن الحركة بسبب سماعهم لصوت قريب منهم..... صوت يشبه ت**ير احطاب.... نظر الجميع لبعضهم البعض ليشير ابريس لهم بال**ت وينحني ليمسك إحدى الأخشاب ويتجهز... اقترب الصوت اكثر وأكثر منهم ليتخذ الجميع وضع الدفاع حتى.......... _______________ اقتربت هالي من الشاطيء لتجد ديما قد رسمت حروف انجليزية كبيرة على الشاطيء والتي كانت (SOS ) لتتعجب هالي الأمر وتبدأ في تهجئة الحروف لتخرج من فمها كلمة : _ سوس؟؟؟ كاتبة سوس؟؟؟ انتبهت دينا لهالي لتنهض وهي تشير لما قامت بها بفرحة شديدة : _بصي عملت ايه.... نظرت هالي للحروف مجددا بعدن فهم : _ سوس؟؟... مش فاهمة قصدك ولا يكونش قصدك السوس اللي في الجبنه القديمة ولا إيه؟؟؟ انتي تعرفي ادهم؟؟؟ نظرت لها ديما بعدم فهم ما علاقة ادهم بالذي كتبته.... بينما كانت هالي تفكر في علاقة ادهم ( الجبنة القديمة) بما تفعله ديما هنا رغم عدم معرفتها لقصد هالي بدأت ديما تشرح مقصدها لهالي : _ دي رسالة استغاثة يابنتي عشان لو طيارة معدية من فوق تشوفها وتعرف ان فيه ناس تايهه هنا نظرت هالي بتشنج لما فعلته ديما ثم قالت مشيرة للاحرف مجددا : _ بقى الحروف دي هي اللي هتخلي الطيارات يعرفوا اننا هنا؟؟ هزت ديما رأسها بإيجاب لتبدأ هالي بمسح تلك الأحرف وهي تزفر بضيق متمتمة : _ ربنا يشفيكي يارب ثم سحبت منها العصا بعنف وهي تخط كلمات أخرى غير ما خطتها ديما حتى انتهت لتبتعد وهي تنظر لما فعلته ببسمة : _ ايه رأيك بقى؟؟؟ نظرت ديما لما كتبته هالي لتقرأه ببطء شديد وبعدم استيعاب : _  (الحقونا الله يستركم)... ايه ده؟؟ ابتسمت هالي بفخر وكأنها قامت باختراع عظيم : _ رسالة استغاثة.... دينا وهي تشير بغباء لما خطته هالي : _ رسالة استغاثة؟؟ رسالة استغاثة ايه يا بنتي هو آنتي تايهه في جزيرة البجع ولا اي؟؟؟ هو ايه اللي الحقونا الله يستركم دي؟؟؟ انتي بتشحتي على باب السيدة ولا إيه؟؟؟؟ نظرت لها هالي بتذمر وكادت تجيب لولا رؤيتها لشيء خلق دينا جعلها تفتح فمها بغباء شديد وهي تهمس : _ هو فيه إيه ؟؟؟؟ _____________ كان ينام بعمق بعد يوم طويل مرهق قضاه في العمل وبعدما انتهى عاد ليجد منزله يبدو كما لو ان صاروخ ض*به والفضل في ذلك يعود لاحفاده بالطبع...... كان مالك يحاول أن ينام ولو لدقيقة دون ضوضاء لاعنا في سره دانة وليث واولادهم واحفاده على حد سواء... ولم بجد يغمض له جفن حتى استمع لرنين هاتفه... حاول تجاهله ليستمر في الرنين مرارا وتكرارا ليضطر إلى للإجابة وهو يتأفف بضيق ويظهر على صوته النعاس : _ الو...... ايوة انا أتفضل انتفض مالك من مكانه بسرعة مما جعل نور تستيقظ بفزع وهي تنظر له بعظم فهم لينهض مالك من فراشه وهو يردد في الهاتف : _ ازاى ده متأكد؟؟؟ طب حد عرف حاجه عنهم! ؟؟ طب تمام استمروا في البحث وانا جاي ليكم... تمام تمام أنهى مكالمته وهو يتجه للخزانة الخاصة به يرتدي ثيابه بسهرة ليستمع لسؤال نور خلفه وهي تتساءل برعب عما حدث ليستدير لها مجيبا بخوف شديد : _ الطيارة اللي كان عليها ليث وعياله وقعت ومش لاقين حد من الركاب ........... وما تلك سوى البداية وما خفى كان أعظم دمتم سالمين رحمه نبيل ❤️
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD