bc

رُد قلبي

book_age16+
160
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

كان قلبها يخفق بلذة أول لقاء..وعيناه لا تفارق عقلها الأنوثي الصغير..وقلبها يقرع بإندفاع كاطبول الحرب

تلك الطبول التي اعلنت عن أخذه لقلبها..ليس عنوه

بل بكامل خفقاته المضطربة

فهل ستبقيه اليه..ام ستقول بكل حزن العالم "رُد قلبي"

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
رواية " رد قلبي" ...المقدمه للكاتبة وسام اسامه ................................. جعدت ريشة حاجبيها وهي تنظر لجبل الملابس المتسخة لسيدتها التي لا ترتدي شيئ لأكثر من ثلاث ساعات فقط وبعدها يكون مصيرها في سلة "الغسيل" لتزيد من جبال الملابس التي تنتظر الخضوع الى الماء والمسحوق لم تعترض يومًا على ثقل المهام التي توكل اليها في التنظيف، او تطلب المساعدة من "غزال" كي تخفف المجهود الشاق الذي تتكبده يوميًا في الأعمال المنزلية ولكن في نفسها سرًا كانت تتمنى الراحة ولو يومًا واحدًا من ثقل ما عليها، تمنت تمضية ولو القليل من الوقت في الدراسة او القرائة ولكن لا تُدرك المطالب بالتمنى، ولا حيلة لها لتأخذها غلابًا ولكن مهربها الوحيد كان التذمر والحديث مع نفسها حتى يهدأ غضبها وتتناسى دلال " غزال" الذي يأاي على رأسها، تن*دت بغيظ وهمست.. -والنبي الدلع دا هو الي هيبوظها.. وانا هفضل باقي عمري بغسل في هدومها الي مبتخلصش، حظي دا الي جايبني ورا وضعت ريشة المسحوق والماء في الغسالة الحديثة وشردت في والدتها الحبيبة التي كانت تعلمها الأعمال المنزلية بصبر، وحينما تتذمر تخبرها بمقولتها الشهيرة، لتغمض عيناها بحنين وتؤنب نفسها هامسة -امي قالتلي زمان البطران سكته قطران وانا مش عايزة اندب لا حالي يبوظ أكتر أتاها صوت غزال من بعيد تقول بغنج.. -ريشة تعالي شوفيلي موبيلي راح فين عايزة اكلم كيمو عضت ريشة على شفتيها ألا تستطيع الوقوف وايجاد هاتفها الذي اضاعته بنفسها، ألن تكف عن ذاك الدلال وتنتهي طلباتها التي لا تفذ ابدًا ! تمالكت أعصابها وهي تتنفس ببطئ وتسير خارج المرحاض هامسة بحدة.. -دلعها المرئ و**لها مفيش فايدة فيها مسحت ريشه يداها في ملابسها وهتفت... -ايوة ياست غزال انا جاية اهو..ياكش اليوم دا يخلص قبل ماتخلصي عليا اوووف دلفت ريشة غرفة غزال لتجدها تقف امام المرآه تطالع جسدها الملفوف في أحد فساتينها الرائعة وكذاك تهندم خصلاتها الناعمة ..وتمط شفتيها تارة، وتغمز لانعكاسها تارة أخرى .. لتلوي ريشة شفتيها هامسة بحنق... -عيني عليها جمالها هيجننها لتقول غزال بصوتها الناعم وهي تتحسس الفستان على جسدها وتنظر له من كل الزوايا بدقة شديدة.. -ايه رأيك في الفستان دا ياريشة حلو عليا ! رغم حنق ريشة منها إلا انها حركت رأسها رأسها بصدق وقالت.. -الله اكبر عليكِ ياست غزال زي قمر ربنا يحميكِ يارب هزت غزال رأسها وابتسمت وهي تجلب منامة حريرية زرقاء من الخزانة ووضعتها على فراشها وقالت -هقلعهولك ويبقا حلال عليكِ ياريشة ..ابقي قيسيه ووريهولي، يلا شوفيلي موبيلي على ما أغير هدومي ابتهج وجه ريشة واتسعت عيناها بسعادة وقد تبدل غضبها في ثوانٍ بصيرة وهي تشهد لحظات نادرة لغزال التي لا تتخلى ابدًا عن ملابسها الأنيقة، في تلك اللحظة يغزوها شعور السعادة والحرج .. ولكن هذا أمر قد اعتادت عليه منذ سنوات ولكن الآن بدى ترددها وهي تنظر للفستان على جسد غزال لتُتمتم بحرج.. -لأ مش هقدر اخده، هو حلو عليكِ انتِ عقدت غزال حاجبيها بغرابة من رفض ريشة والذي يبدر منها لأول مره، لتقول بلامبالاة.. -لا مبقاش عاجبني خديه هيبقى حلو عليكِ خرج صوت ريشة مرتبكًا متقطعًا بحرج خاصة أنها كانت منذ ثوان قليلة تذم بها، والآن ستأخذ من ملابسها -طب دا انتِ ادتيلي كتير، مكانش له لزوم كان قلبها يلومها على تفكيرها السيئ وحنقها من غزال، وعقلها يخبرها انه مجرد بقاياها لا يجب أن تسعر بكل هذا الذنب -وأنا بقولك خديه، المهم هاتيلي الموبيل بسرعة وبعدين تعالي قيسيه لبت ريشة مطلبها وخرجت لتأتي بالهاتف بينما غوال نظرت للفستان لثوان قبل أن تحرك كتفاها وتجلب منامة وترتديها بتأني..وتهندم خصلاتها من جديد لتأتي ريشة تمسك الهاتف بحماس شديد وعيناها تلتمع كلما نظرت للفستان لتقول غزال وهي تقذفه لها بملل... -روحي قيسه ياريشة وسرحي شعرك الملبك دا وحضري العشاء بسرعة، يلا متتصنميش كدا ضحكت ريشة لتمسكه وتركض مره أخرى وقلبها مبتهج وبدنها ينتفض بحماس لذاك الثوب الذي سيلامسه الآن، فستان جميل زاهي سيزين جسدها اخيرًا، رغم أنها تملك العديد من الملابس ولكنها ليست مثل ملابس غزال التي تتصف بالأ***ة والحياة، فـ "غزال" ترتدي كـ فساتين الستينات ولكن بقصات عصرية وألوان زاهية تخ*ف الأبصار ليكتمل جمالها الغريب بينما امسكت غزال هاتفها لتجري اتصال وهي تلوي خصلاتها على اصبعها وعيناها شاردة في انعكاسها في المرآه، لتسمع جرس الهاتف دون رد عبست وهي تنظر للساعة وتهمس.. -مش بعادتك التأخير دا.. اتمتمت همسها وألقت رأسها علي وسادتها الناعمة وكالعادة الملل يكاد يقتلها، فـ رغد صديقتها مشغولة مع زوجها ولا تستخدم الانترنت في تلك الأوقات وجدها يطيل التأخير في العمل، وريشة تنهي تنظيف المنزل وتحضير الطعام .. اما هي فتتحرك في المنزل بلا هدف قطع شرودها دخول ريشة بعد أن تنحنحت بخجل... -قوليلي ياست غزال حلو عليا ! نظرت غزال للفستان على جسدها ..كان لابأس به جسدها النحيل كان يلائم الثوب..رغم انه مرسوم بمهارة علي جسد غزال..الا انه ليس سيئ على ريشة كما أن خصلاتها البنية جعلت اللون الزهري للثوب يبرز و يعطي شكلاً جميل كـنعومة ريشة لوت شفتيها بعدما شملتها بنظرة سريعة لتقول ببرود... -اه حلو ياريشة..اجري يلا حضري العشا بابا على وصول اتمت غزال جملتها لتسمع طرقات قوية على باب منزلها لتنتفض هي وريشة بفزع وتلقائيًا جذبت ريشة اقرب وشاح لتضعه حول كتفاها وتركض كي تفتح الباب الذي كاد ين**ر من كثرة الطرقات، وحالما رأت كامل يستند إلى رجلاً ما بوهن صرخت.. -يالهوي...حج كمال مالك..الحقيني ياست غزال..حج كمال مسندينه الحقيني خرجت غزال سريعا على صراخ ريشة لتجد رجل يحاوط كامل كي لا يسقط، ليقول الرجل.. -اهدي ياانسة الحج كامل مفيهوش حاجه..وسعي بس و شاوري على اوضته عشان يرتاح بينما غزال تصنمت بصدمة وهي تري كامل في تلك الحالة المُتعبة، تحدثت ريشه بقلق... -ماله يااستاذ حصل ايه ليقول الشاب بهدوء.. -مأخدش دواء السكر تقريبًا ودا أثر عليه المفروض ياكل دلوقتي عشان ياخد حقنة الانسولين تحدث الرجل بوهن.. -فين غزال ياريشة أجابت ريشة بلهفة.. -متصنمة من الخضة عليك ياحج كامل ثانية اناديها ربت الشاب على كتفه وقال... -ألف سلامة عليك ياحج كامل..مكنش نفسي اول يوم تعارف يبقى بينا كدا استعاد الرجل صوته ليقول باسمًا بإعتذار.. -متقولش كدا يا استاذ عبيده لولا بس اني نسيت اخد الحقنة..بوظت اليوم وممضيتش العقد..حقك عليا يابني دلفت غزال ترتمي جواره بعينان دامعتان.. -بابا انت كويس..ايه الي حصل، أنا كنت حاسة ان في حاجة كنت بتصل كتير مبتردش عليا ابتسم كامل وهو يربت على وجنتها ويقول برفق -حبيبتي انا كويس..متعيطيش ياغزل اهدي ياحبيبتي لم تعبأ غزال لحديثة وارتمت على ص*ره تبكِ بخفوت ناعم جعل قلبه ينتفض لأجلها ليمسح على خصلاتها بحنان.. -خلاص بقى يا حبيبتي مفيش حاجة بينما ريشة جلبت الماء والعصير للشاب..لتقدمه له بأدب.. -اتفضل يااستاذ ابتسم عبيده لتلك الجميلة واخذ الكوب شاكرًا -شكرًا ياانسة ثم اتجهت الى كامل لتقول باسمة -اتفضل ياحج كامل عصير طازة من غير سكر هيخليك زي الحصان وهتدعيلي ابتسم كامل وهو يأخذ منها المشروب ليقول... -تسلم ايدك ياريشة..حضري كوباية لمون لغزالتي عشان تهدى -عنيا احلى كوباية ليمون ثم انطلقت سريعًا..وعينان عبيده تتابعها رغمًا عنه اسمها يليق بشخصيتها ريشة وهي كذالك..خفيفة تلامس الروح وتُذكره بشقيقته الصغيرة استفاق على صوت كامل وهو يقول... -غزال قومي ياحبيبتي هاتي مفاتيح الشقة الي فوق استاذ عبيده جارنا الجديد رفعت غزال عيناها لذاك الشاب ترمقه بانتباه لتجده شاب بملامح عادية تميل للخشونة وتقرب للحُسن . .لديه شارب ولحية حديثة النمو على مايبدو، وعينان سوداء بأهداب طويلة وفمٍ غليظ..وطابع حسن جعل ملامحه العادية جذابه تنحنح الشاب بحرج من نظراتها التي كادت تخترقه ليقول كامل بإرهاق.. -يلا ياحبيبتي خلي الراجل يستلم شقته ويرتاح استفاقت لتهمس بصوت ناعم... -حاضر يابابا ثانية واحدة خرجت من الغرفة ووجهها قد تلون بحمرة الحرج وقد انتبه لنظراتها المتفحصة ليقول كامل... -دي حفيدتي شروق..بس أنا ابوها وامها ودنيتها وهي دنيتي..مليش غيرها في الدنيا كلها ابتسم عبيده وقال بإبتسامة مجاملة.. -ربنا يخليكم لبعض ياحج كامل جائت ريشة بكوب العصير قائلة.. -العصير بتاع ست غزال اهو -ايه الجمال دا ياريشة خجلت ريشه لتقول ضاحكة -انشالله يسترك ياحج كامل.. انت الي الله أكبر عليك بتصغر ولا الشباب..ولا ايه قولك يااستاذ ابتسم عبيده لخفة ظلها وقال -الشباب شباب القلب ياحج كامل دلفت غزال بالمفاتيح لتري بسمته التي جعلت قلبها ينتفض من اول لقاء وقد بدى وكأن قلبها اختلج وارتجافه سريعة شملت جسدها لتعطي المفتاح لجدها الذي قال... -تسلم ايدك ياست البنات ثم نظر لعُبيده قائلاً... -اتفضل مفتاحك أهو شوف هتعمل ايه ولا هتجيب حاجتك امتى لكن قبل اي حاجة هتتعشى معانا اخذ منه المفتاح ثم وقف معتذرًا... -اسف والله ياحج..مش هقدر متعوضة في وقت تاني بإذن الله..سلامتك هنا تحدثت غزال مندفعة ترجو جلوسه مدة أطول.. -ودا يصح بردو..لا لازم تتعشى معانا اجري ياريشه حضري العشاء بسرعة رمقها بضيق وهو يسمع كلمة "اجري" الموجهة للفتاة الصغيرة، ليتجاهل قولها تماما غير آبه بهيئتها المُغرية خاصة في تلك المنامة الخطيرة وقد اندهش أن جدها لم يزجرها حالما رأها تخرج اليهم بها، ولكن تجاهل أفكاره ونظر لكامل ليقول.. -مره تانية ياحج كامل..تصبحوا على خير كادت ريشه تلحق به..إلا أن غزال تبعته كالمسحورة حتي وصلا الى الباب لتقول بنعومة ... -تعبناك معانا ياسي عبوده نظر لها بأستنكار من نطقها الخاطئ لاسمه وتلك الكلمة القديمة "ياسي" التي تسبق اسمه وقد الغيت من قواميس العرب على مايعتقد..وزاد استنكاره من عيناها النجلاوتين اللتان تحدقان به بطريقة مريبة ليقول بجفاف - عُبيده ..ومفيش تعب ياانسة، سلام عليكم ثم تركها وصعد لشقته التي اشتراها من كامل منذ ساعاتٍ مضت، لا يحتاج الآن سوى النوم والراحة بعد يوم طويل من العمل والبحث عن شقة مع سمسار المباني السكنية، وكانت الخاتمة سقوط كامل أمامه ليأخذه سريعًا للمستشفى ثم احضره الى منزله تن*د بثقل وهو يضع المفتاح بالباب ويفتح متمتمًا بالبسملة ثم دخل إلى شقته الجديدة بينما غزال لازالت واقفة محلها تهمس اسمه بنعومه شديدة وبُطئ... -عُبيده ! كان قلبها يخفق بلذة أول لقاء..وعيناه لا تفارق عقلها ابدًا وكأنها وُشمت بلا خلاص..وقلبها يقرع بإندفاع كاطبول الحرب،تلك الطبول التي أعلنت عن أخذه لقلبها..ليس عنوة، بل بكامل خفقاته المضطربة فهل ستبقيه اليه..ام ستقول بكل حزن العالم "رُد قلبي"

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook