الفصل الاول

680 Words
جالس على كرسي مكتبه باخر طابق بشركته يدخن شارد الذهن بتلك الهيبة و الغرور و النضرات الباردة ،الجامدة يتذكرها ابتسامتها عينيها وجهها برائتها ذالك الجسد ذو الانحنائات المتناسقة كل ما تملكه خلق ليجعله مجنونا و متوها بها لا يعرف كيف او لما لكنه يعلم بانه يحتاجها بين يديه ...منذ رآها ظن بانه مجرد هوس بفتاة لم يحصل عليها و لكنه أصبح يراها بنسائه كل واحدة منهن لم تقدر على محوها و هاهو منذ اسبوعين لم يلمس امراة و لم يشتاق لمس امرأة لكنه يريد لمسها تقبيلها يريد الشعور بها بين احضانه اصبحت هوسا و مرضا بالنسبة له الان عرف ماهية مشاعره و يا ليته لم يفعل ذلك اليوم الذي قال له صديقه بأنها من الممكن أن تكون لها حياتها متزوجة ولها حبيب ذلك اليوم شعر بالنار تسري بعروقه لم يفق الا وهو يض*به حتى ادمى وجهه عندها علم بانه عشقها احبها اصبحت هوسه و جنونه ...احتلت كيانه عقله و قلبه خرج من أفكاره على صوت هاتف مكتبه السكرتيرة "سيدي رئيس حرسك يطلب الاذن بالدخول " "ادخليه" دخل ذلك الحارس مطأطئ الرأس يتمنى بأن تفتح الأرض وتبتلعه بدل مواجهة هذا الذئب الجامح .... استدار بكرسيه لمواجهة الحارس ورفع رأسه دلالة قل ما لديك الحارس بتلعثم "سيدي لم نجدها " ثوان من الهدوء و شعر بالدماء على وجنته جراء كأس الشراب الذي رماه عليه سيده رعشة سرت على كامل جسده رغم ضخامته و فتول عضلاته إلا أن الرعب وجد طريقه بقلبه خاصة لنبرة رئيسه و ملامحه المرعبة وهو يقول بغضب و صراخ "ا****ة عليكم .. منذ ستة اشهر و انا اسمع منكم نفس الاجابة ... فقط لمرة واحدة في حياتكم كونو رجال لماذا تجعلوني احس انكم مجرد مجموعة من الحثالة المخنثين"   سكت قليلا ثم اردف بتهديد مباشر "لد*كم يومان في يدكم ان لم تجدوها ودعوا حياتكم وترحموا على كل عزيز عليكم اخروووج  " خرج الحارس بأسرع ما لديه يحمد الله على خروجه حيا يرزق رغم الجروح تن*د شهاب و مرر يديه على شعره وقال بنفسه " اه ..يا ملاكي اين انتي  ؟؟!!!" عاد جسده لكرسيه وهو يتذكر اول لقاء معها Flashback قبل ستة أشهر بفرنسا خرجت تلك الملاك من المبنى الذي يبعد شارعين على محطة الحافلة تجري كي لا تتأخر عن عملها فهي تعمل سكرتيرة لدى أهم محامي بفرنسا و تدرس في نفس الوقت..... اضطرت للعمل حتى تعيل نفسها فهي يتيمة الاب و امها تزوجت عندما كان عمرها 9 سنوات ..... عندما بلغت 12 سنة اتفقت أمها مع زوجها على بيعها إلى أحد الملاهي و لكن من رحمة الله اتى من ساعدها و هاهي الان في اخر سنة بالكلية ... كانت البسمة تشرق وجهها بطلته الملائكية كانت تجري لتصل الى موقف الحافلات ... ووقفت تنتظر الحافلة فجذب انتباهها أصوات الصياح نظرت للجهة الاخرى فرات تلك الفتاة الصغيرة الجالسة بالطريق تبكي و السيارة القادمة لم تفكر كثيرا وهي تجري ناحيتها التقطتها وارتمت بالجهة الأخرى وهي محتضنة اياها مدارية اياها من كل خطر اغمضت عينيها بالم و ظهرها يصطدم بالارض ثوان و وقفت وهي تستمع لصراخ انثوي نهضت متمسكة بالطفلة التي تبكي بين احضانها تقدمت تلك المراة في حين نظرت سمر بأثر السيارة التي لم تتوقف اقتربت المراة و دموعها انهار على وجنتيها وهي  تقول ببكاء مجحف " شكرا لكي جدا شكرا شكرا" و اخذت ابنتها تحتضنها وهي تقبل كل شبر من وجهها ابتسمت سمر وهي تنضر لهما تن*دت بحب و ذهبت بدون ان تقطع لحضتهم ما ان شاهدت قدوم الحافلة لم تنتبه لذلك الذي يراقبها من داخل سيارته بعيون الذئب الذي وجد فريسته لم يفق من شروده الا على صوت رئيس الحرس يخبره انهم تاخروا...أدار رأسه ناحية الحارس و قال بصوت بارد " اريدها " ذهب الحارس و عاد بعد برهة ليقول له انها ركبت الحافلة ولم يستطع إيقافها تكلم حارس اخر "سيدي لقد أخذت لها صورة " كور يده بغضب و اومأ لرئيس الحرس بالاقتراب شهاب " تاخذ منه الصورة و عندما نصل الى لندن تأخذه لغرفة الت***ب .. تعرف ما تفعل ؟؟؟" الحارس " اوامرك سيدي " End Flashback شرب كاسه و قال بصوت هائم "ساجدك .... اعدك بذلك و لو تطلب مني الأمر بان ابحث بكل شبر بأنحاء العالم ...ساجدك ...هذه كلمتي لك وكلمتي سيف على رقبتي." ثم اخذ نفس من سيجاره الثمين وقال بنفسه " لا اعلم لما ..ولكن انا متاكد باني رايت من قبل تلك العينين"   ......... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD