الفصل الثاني

1451 Words
جالسة على كرسي مكتبها فهي سكرتيرة المحامي الشهير جونسان اوارا شاردة الذهن فهي قد تخرجت من جامعة ادارة الاعمال كما انها تعمل وحالتها المالية جيدة ولكن المشكلة انها لا تود البقاء في فرنسا ، المكان جيد لا بل رائع و لكنها وحيدة صديقتها الوحيدة تعمل في لندن و لا يتقابلان الا نادرا و لكنهما يتكلمان يوميا و لو كان لدقائق رغم وجود صديقتها جيهان الا انها لا تريد البقاء.... تن*دت بقوة كما لو أنها تحمل هموم الدنيا لدرجه ان من ينتظر في صالة الاستقبال قد استدار اليها .... لكن قطع شرودها و إحراجها من نظراتهم رنين هاتفها ، اخذته من حقيبتها و اجابت بلهفة بعد ان قرأت اسم المتكلم المتكلم "سمر لقد تأكدت من الأمر انه يبحث عنك" سمر بفرحة كبيرة و ابتسامة مشرقة " حقا استيبان انه يبحث عني ... و لكن كيف عرفت ذلك ؟؟!!" استيبان "اجل حقا .. و لكن كيف عرفت فاسمعي لقد استعلمت عند اصدقائي بالاستخبارات و أخبرني صديقي بانه وضع صورتك عندهم و عند الجمارك و لا استغرب بانه امر المافيا للبحث عنك فصديقه و يده اليمنى من أهم رؤساء المافيا بلندن ..ولكن الأهم ستاتين أليس كذلك ؟؟؟" سمر " يا الاهي هههه ....و طبعا سآتي فانا انتضر هذا منذ عشر سنوات و لكن بعد يومين حتى اعد اموري هنا " استيبان " الى اللقاء اذا اخبريني متى تحجزين حتى استقبلك بالمطار " ثم اغلق الهاتف بعد ان ودعته هي .... أغلقت سمر الهاتف وهي تكاد تطير من سعادتها لقد كانت تنتظر هذا منذ مدة طويلة و ها هو حلمها يتحقق ... سكنت حركتها بعد خروج الضيف من عند المحامي و طلبت من الاخر الدخول الى المكتب ... اخذت هاتفها و اتصلت على رفيقتها جيهان و ليست كأي رفيقه جيهان كانت الاخت و الدعم لها هي و عائلتها لولاهم لما علمت ماذا سيكون مصيرها.... و بما ان المحامي قد طلب منها ايجاد سكرتيرة جيدة له إن أرادت هي الرحيل و هي متاكدة بان جيهان رفيقتها جيدة و مسؤولة في عملها ... بعد عدة رنات سمعت صوتها   جيهان "مرحبا سمر .. كيف حالك؟؟؟" سمر "بخير جيهان و لكن اريد ان اسألك ؟؟؟!" اجابتها جيهان ببرود "اصدميني يا غلطة عمري " ابتلعت سمر ريقها وهي تقول " بدون رفض.... غدا اريدك في مكتب المحامي جونسان انا مسافرة الى لندن لذلك ستُنِيْبِيْنَني حتى يجد المحامي سكرتيرة جديدة " و لم تترك لجيهان فرصة للرد و اردفت بسرعة " تعالي غدا على الساعة التاسعة صباحا ... حسنا الى اللقاء الان " اغلقت الهاتف وادارت رأسها ناحية الساعة لتجد بانه مازالت نصف ساعة و تغادر و لكن قبل ذلك عليها بالتحدث مع المحامي أوارا.....مر الوقت سريعا وهاهي عائدة لمنزلها لقد تكلمت مع المحامي و قد وافق على توظيف جيهان مكانها فهو يثق باختيارها و ايضا طلب منها أن تلتجئ اليه ان وقعت بمشكلة و قد شكرته كثيرا فهو لطالما كان بمثابة والدها عندما احتاجت لذالك ⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅⬅ مرا اليومان بسرعة انهت فيهما سمر كل امورها و ها هي الان في الطائرة ذاهبة الى لندن ذاهبة حيث ذهب قلبها....... ➖➖➖➖➖➖➖ بمكان اخر بالتحديد في امبراطورية الذئب دخل ذلك الوسيم برجولية اقسم بان الارض قد ذابت تحت قدميه من كتلة الإثارة التي يمتلكها يحمل هاتفه بيد و الاخرى يحمل سيجارته و ورائه جيش من الحرس فقد زاد من حرسه بسبب عدد المؤامرات من المخنثين الجبناء كما يدعوهم ههه و كم حاولو تصفيته و لكنه كان لهم بالمرصاد ...دخل المصعد بعد أن أمر حراسه بالبقاء .... توقف المصعد بالطابق 50 الذي يضم مكتبه مع مكتب نائبه و الذي لم يكن سوى صديقه و رفيق دربه...دخل الى مكتبه فلحقت به سكرتيرته وهي تتبختر كما لو انها بعرض أزياء الفرق الوحيد هنا انها تعرض جسدها فهي تبدو كراقصات التعري تلبس قطعتين تظهر كل مفاتنها جلس على كرسيه و رمقها بنظرة استحقار هي لا تعرف بانه لايلمس اي امراة تعمل لديه و ان حدث ان نام مع امراة فلا تحلم بان تعمل بشركاته هذا قانونه.... السكرتيرة و هي تتكلم بمياعة و دلع ماسخ " هل يأمر سيدي الذئب بشيء ؟؟ " شهاب بجدية وهو ينظر للأوراق التي على مكتبه " بلغي عمر اني اريده الان بمكتبي " السكرتيرة بخفوت و دلال مغر "حاضر ..." ثم اقتربت منه و وضعت احدى يديها على كتفه و الاخرى على خده و اقتربت من اذنه لتهمس "هل يريد سيدي الذئب شيء آخر؟؟؟؟" نظر لها شهاب بانتباه بعد أن فهم ما ترمي إليه " في الحقيقة اريد ..." رفع حاجبه ثم امسك شعرها و قرب شفتيه من خاصتها بدون ان يقبلها و اردف بنبرة جافة و حادة " أنت مطرودة " ثم أبعدها عنه بقوة إلى أن وقعت على الارض ..رفعت عينيها فوجدت عينيه تقيدان شرارا من الغضب فنهضت مسرعة وخرجت من المكتب بعد دقائق كان شهاب يوقع على بعض الأوراق عندما طرق الباب و دخل عمر تقدم وجلس امام شهاب ترك هذا الاخير الاوراق التي بيده و نهض ناحية البار الصغير بمكتبة سكب لنفسه كأسا و اشار لعمر الذي رفض مشاركته ثم عاد و جلس على المكتب مرر اصابعه على شعره وهو يشرب من الكأس لم توتر شهاب و تشنج جسده لم يمرا على عمر الذي كان يراقب كل حركاته باهتمام حينها سأله "شهاب ماذا بك هل انت بخير ؟؟!! "   تن*د شهاب بقوة ثم مرر يديه على خصلات شعره و قال " لا اعرف عمر ...انت صديقي و تعلم بانني لا اخفي عليك شيئ و لكن هذه المرة حتى انا لا اعلم ان كنت بخير " الحب والحزن وجهان لعملة واحدة الأول يجلب لك الاثنان و الثاني وفي لا يتركك ابدا رغم بان شيهاب السويديري رجل لا تشوبه شائبة غني وسيم كل ما يريد يجده إلا أنه غير مرتاح الايمان والحب شيئان يجلبان طمأنينة القلب وهو لا يملك هاتين الكثيرين يظنون بان المال هو الحياة و لكن لا صحيح بان المال قد يجلب السعادة احيانا و لكنه أبدا ليس سرها عمر علم بان الامر كبير رجل كالذئب عندما يعلن انه مشوش فهذا يعني بان الامر قد زاد عن حده هو يعرف بعضا من ما يرهقه و لكن لم يظن ابدا ان يصل الامر هنا فسأله   " هل الأمر متعلق بكاميليا الم تتجاوزا ذلك بعد ؟؟؟" ضحك شهاب باستهزاء و اغمض عينيه وهو يقول " انت تعرف اني تزوجتها لإرضاء ابي و امي فقط و لكن هي لم يكفيها هذا فحملت مني مع أني حذرتها إلا أنها كغيرها تريد المكانة و السلطة تظن باني ساتنازل لها لانها تعرف جيدا و متاكدة اني لن اتخلى عن ابني ابدا و صدقني لقد كدت اقتلها لولا وجود ابنتي لكانت الآن في الجحيم ، و جعلت الامر يمر بارادتي و لكن ان تخونني .... ههههههه...." ضحك بقوة كما لو انه لا يستوعب ما يقول ثم أردف " اتعلم لم اواجهها بالأمر بعد لقد انتظرت حتى تأتي و تبلغني هي بالامر ان تعتذر لا اصدق انها سلمت رقبتي لاكثر شخص يتمنى موتي لعدوي لطالما ظننت بانها احدى الخادمات عندما وضعت كاميرات المراقبة بغرفتي لم اعلم انها هي يوم رايتها تفتح الخزنة لاخذ اوراق المناقصة لم اصدق و الأسوأ انها تتعامل معي كما لو أنها بريئة لم تفعل شيء ... آه يا الاهي اتعلم ما هو الأمر المضحك بالامر انها بالامس فقط قد عرفت اني طلقتها ههههههه كان عليك رؤية وجههها صدقني منظرها لا ينسى ابدا " توسعت عيني عمر من الصدمة و وصل فكه للارض وهو يقول "تخبرني أنك طلقتها بدون علمها ؟؟؟" أومأ له شهاب فقال " اجل منذ ستة أشهر طلقتها بفرنسا و قد تركتها تعيش بالقصر لاجل ابنتي فقط اقسم بحياة والدي لو لم تكن وردة متعلقة بها لكنت فعلت بها اشياء تجعل ما فعلته سابقا لعب اطفال" سكت قليلا كان شهاب مغلق عينيه وتن*د بقوة امام انظار عمر المرتقبة الذي قال له بعد أن رفع أحد حاجبيه " مع ذلك لا اظن بان هذا ما يزعجك فأنت تعاني من هذا من قبل و لكن اظن بان هناك شيئ آخر جديد حدث شيء متعلق الغرفة المغلقة بقصر الزمرد " وجها شهاب له نفس النظرات و هو يفكر بانه لن يستطيع إخفاء ما يحدث معه عن صديقه و ايضا هو يحتاج للبوح بالأمر فهذا سيجعلها يجن تقريبا "لا انت محق وإنما هوسي بفتاة بدأ اليأس يسكنني باني لن استطيع ايجادها ..... حقا ساجن كيف لها ان تختفي لقد بحث الرجال عنها بكامل فرنسا و قد وضعت صورتها عند معارفي بالجمارك و الاستخبارات و انت كلفت المافيا بالبحث عنها بحيث ان سافرت ساجدها و لكن منذ ستة اشهر و انا ابحث بدون دليل واحد عليها " قاطعه عمر قائلا " حقا اتمنى رؤية من شغلت فكر الذئب اللذي لا يمتلك قلبا ليحب و عقله يمنعه من التفكير بامراة فما بالك بحبها" قال له شهاب و هو يغمض عينيه يتخيلها " ملاك ليست اقل من ذلك بعينيها الزرقاء و بشرتها البيضاء كبياض ثلج روسيا و شعرها الاسود يشبه أشجار الخيزران في ليلة شتاء هادئة اااه يا الهي انت محق عمر انا عاشق لها....ثم توقف قليلا كانه تذكر شيء واردف و لكن ا****ة عليها لما كانت ترتدي ذلك القميص  القصير ا****ة عليها هل جنت" كاد عمر يتكلم على جنون صاحبه و لكن قاطع حديثهما دخول الحارس و هو يلهث الحارس " آسف سيدي حقا و لكن لقد وجدناها " ............ يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD