? لست هوارية?
. فصل ٣
للكاتبة ايه عبده النجار
. ــــــــــــــــــــــــــــــــ
#لست_هوارية
انتهت والدتها وبعض نساء الدار من اطلاق بعض الزغاريد المتتالية، تقدمت تحتضن ابنتها بشوق لتردف بدمعاتا متتالية:
حمدالله علي سلامتك ياريمة يابنيتي شوقتيني عليكي.
شددت من احتضانها لتقول بحب:
_وانتي كمان وحشتيني ياماما ووحشني بابا وكل اهلي بالشيخ زويد.
_لو كنا وحشناكي صدق، كنت اجيتي تزورينا في الاجازات لكن انتي نسيتينا حتي لهجتنا مبقتيش تنطقيها.
كانت هذه جملة "جملا" فور دلوفها من الباب لتقترب بابتسامة تحتضن ابنة عمها لتردف ريمة بفرحة:
_وحشتيني ياجملا والله.
اسمهان وبشري: واحنا ما اتوحشتينا
ريمة: بنات عمي ذياب وحشتونا كلكم وحشتوني
زهيرة: كفي يابنتا اتركوها حبة لي اتوحشتها اكتير، وهي قلبها قسي من العيشة بمصر.
ريمة: ابدا يااماما حقك عليا، وبعدين اديني رجعت ومش هرجع مصر تاني.
بشري: مش هترجعي مصر بس هتتجوزي ابعيد عن سينا.
اتسعت عينيها لتردف بتسال:
_ انتو عرفتوا منين محدش يعرف موضوع العريس ده غير ماما.
جملا بابتسامة: وانتي مستهانة بمرت الشيخ فيصل دي بير غويط.
قهقت الفتيات لتردف زهيرة محتقنة الوجه، تهتف بغضب:
_قصدك ايه ياجملا ان انا فتانة ماشي ياجملا انا مش حخلي ولدي يجوزك.
دخل هذا الشاب في اوائل العقد الثاني، ليردف بابتسامة: موعدقيش بصراحه ياام غيث انا بعد الايام علي عجلة لاجل يجي اليوم اللي اجوز فيه بنت عمي جملا.
ريمة: ههههههه يبني اتقل شويه متبقاش كده خفيف.
عقد زراعية حول ص*ره ليردف بابتسامة: خفيف خفيف المهم تليموني علي جملا.
ابتسمت زهيرة لتردف بسعادة: ربنا يسعدك ياولدي خلاص هانت زواج خيتك ريمة وبعدين زواجك انت وجملا
احتقن وجهه جملا خجلا ليقترب منها غيث مغازلا لها، لتردف ريمة بهدوء: انا هروح ارتاح شوية واكلم سليمان اطمنه عليا وكمان هشوفه هيجي امتي هنا.
غيث: ياريت متشوق اشوف عريس خيتي الجميلة،بس ابقي قوليلي اسمه كامل وعنوانه،بدي اسال عنه قبل مجيئهم.
ريمة بابتسامة: ربنا يخليك ليا ياغيث،حاضر بكتبلك كل حاجة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
في دوار ادريس:
يجلس علي مائدة كبيرة تحتوي علي عدد كبير من المقاعد، يجلس هو علي احد المقاعد في منتصف المائدة، وعلي يمينه ولدة سليمان وعلي شيماله زوجته رباب وبجانب رباب تجلس ورد وسلمي ونور،
اخذوا يتناولون وجبة الغداء بهدوء الي ان قطع صمتهم سليمان ليقول بصوت خشن:
_لمواخذة يابوي انا قلت افكرك بالموضوع الي كلمتك فيه في التليفون..
ابتسمت رباب لتقول بسعادة: دي يوم المني ياولدي لما تاخد شهادتك وتتجوز في نفس الوقت، ندر عليا لعملك احسن فرح في البلد.
عقد حاجبيه ليردف بغضب: انتي الي حتعملي الفرح يام سليمان..
احتقن وجهها بالخجل لتردف بسرعة: لا ياخوي لامواخذة البركة والخير فيك طبعا..
رمقها بنظرة نارية ليلتفت إلي سليمان يقول بهدوء: مبروك ياولدي المهم النسب الزين.
سليمان: متقلقش يابوي، هي بنية محترمة وكانت زميلتي في كلية الحقوق، واهلها شيوخ كبار وليهم سيطهم في سيناء.
ابتسمت رباب لتردف بفخر: زين مااخترت ياولدي
ادريس: طيب ياولدي شوف نروحلهم ميتا
سليمان بسرعة: بكره يابوي
ادريس: ومالك متسربع اكدة
سليمان: خير البر عاجله يابوي وبعدين هي قالت لعيلتها خلاص،وانا نفسي في ظرف يومين نجوز..
امسكت ملعقتها بغضب تشيح بها داخل صحنها لتنتشر حبات الأرز خارجا تتناثر أعلي المائدة، لاحظت هذا سلمي لتميل هامسة لها:
_وه يا ورد عا مهلك.
اجابتها بغضب احتل وجهها لتردف تجز علي اسناها:
_ظلم لية الراجل يختار عروسته واحنا يجوزونا كيف ما يريدوا في عهد مين دة،دي حتي الشرع بيقول متتزوش البنت من غير رضاها واصل.
سلمي هامسة لها:حنعمل ايه بس ياورد نصيبنا عاد، ولازما نرضي بيه.
ورد بغضب:لا محرضاش واصل من اليوم مفيش ظلم وحتشوفي حعمل ايه محسكتش ومحجوزش ناصر ولد عمي،كيف ما فرضوه عليا.
ابتسمت الاخرى تضع كفها أعلي ساعديها لتردف بفرحة: صوح ياورد يعني انتي مريداش تتزوجي ناصر..
ورد:ولا بطيقه اصلا..
ابتسمت سلمي بفرحة لتنتبه كلا منهن الي اخر حديث لهارون وهو يقول:
_يبقي علي خيرة الله نسافر بكرة نقري فاتحة ونتفق علي كل حاجة وانا بعتلك علي جماعة بنا من مصر حيوجوا في ظرف يومين ثلاثة يبنولك اقطعة الارض يلي جنبنا تتجوز فية.
اردف سليمان بلهفة:انا بقول يابوي أجوز في اوضتي والعمال يشتغلوا علي مهلهم في البيت.
ابتسمت رباب علي لهفة ابنها وسعادة وحيدها لتقول:
_ربنا يسعدك ياقلب أمك،ثم رمقت الفتياات بنظرة جامدة لتقول:وانتو بطلوا رغي وقوموا شيلوا السفرة واعملوا الشاي..
اطاعن لاوامرها ليتجهن حاملين الصحون الفارغة متجهين الي المطبخ،وكان شغلتهن في الحياة اعداد الطعام وغسل صحونها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس كعادتها في منزلها أسفل تلك الشجرة منذ وفاة والدها، وهي تنعم بين أحضان والدتها لتلحق به منذ السنوات الاخيرة بعد وفاتها وهي تعيش بمفردها،حتى شقيقها جاد لا يتواجد الا اخر الليل بعد ان تغوص هي في النوم أنه حاد الطباع ع** شقيقها الثاني لين الطباع جميل الخلق انة ناصر شقيقها الأكبر بعدة سنوات،دائما ما يهتم بأمورها ويحسن علي تلبية طلباتها،من يساعدها دائما في إكمال تعليمها بدون علم شقيقهم الاكبر حتي لا يغضب منهم،فاقت من شرودها على عاصفة أزالت حجابها لتطيح به بعيدا قامت مسرعة لتلتقط بحجابها تضعه مرة أخري أعلي راسها لتميل بجذعها العلوي تلتقطه وقبل ان تصل اليه قبضتها كانت قبضته اسرع منها في التقاطها ليمسك هو بحجابها تشهق هي برعب ظنته غريبا دخل المنزل لتقع عينيها العسليتان ولاول مرة تنتبه لعسليته الصافية،لما تقف هكذا ولما هو يشرد بها يتطلع اليها بزهول،حاولت اخراج كلماتها من بين احبال صوتها لتردف بهدوء:
_بدر انت جيت ميته.
اجابها بصوت متهدج :بدر جيه دلوقيت يشوف سمس.
قال جملته ببلاها ثم لامس شعرها ليقول: سمس سعرك حلو قوي وطويل قوي.
التقطت منه حجابها بسرعة لتضعه أعلي شعرها تحكمه جيدا حتى لا يسقط مرة أخرى ثم قالت بجمود: اسكت
وضع أنامله بحركة طفولية اعلي شفتيه ليقول: اهو سكت، لكن لية انا اول مرة اشوف شعرك ياسمس
تهتهت بحديثها ثم أجابته بهدوء: عشان انا محجبة
نظر لها ببلاها، لتفهم هي عدم فهمه لتردف مكملة: بص يا بدر مش انت بتصلي
اجابها بفرحة: ايوة امي علمتني الصلاة وقالتلي مبطلهاش واصل، وانا عشان مزعلش امي بصلي علي طول.
نظرت له بهدوء لتقول: لا مش عشان متزعلش مرت عمي، عشان متزعلش ربنا
أشار بسبابتة إلى السماء ليقول: ده
حاولت تجاهله عندما قال بعشوائية ده بدون تأدب فالتمست له العذر كونه متاخر عقليا لتردف بهدوء: اسمه" الله "ماشي متغلطش في اسمه اللي بتصليله كل يوم واللي انا لابسة الحجاب عشانه، ربنا أمر النساء يلبسوا حجاب وميقلعوش واصل الا قدام،ابويا واخويا وجوزي وعمامي
بدر بغضب:وانا
ابتسمت برفق لتقول:لا انت ممنوع الا اذا بقيت جوزي..
بدر:يعني ايه جوزي..
اجابته بصوت متهدج:يعني زي زي،مش وقته يا بدر بعدين اقولك..
جلس بجوارها ليقول بخجل:فين ناصر
شمس:لسه مجاش ليه عاوز حاجة اطلبها مني انا..
امسكها من قبضتها ليجرها الى داخل المنزل ليقول:طيب يلي عشان تحميني.
قال جملته ليحمر وجهها خجلا مما قال، ايعقل لم يسبق لها ان رآت شاب عاري الجسد من قبل،حاولت فك قبضتها من بين قبضته تحاول تكرارا ولكن تفشل لتقول:
_بدر سيبني مش حينفع احميك ميصحش،بدر بقولك سيبني واخدنى على فين،لم ينتبه لحديثها بل اكمل طريقه حتي يصل الي الحمام ليخلع جلبابة،تغمض هي جفنيها بسرعة محاولة فك قبضتها من بين قبضتة القوية،فبدر كان شابا قوي العضلات والجسد،
امسك قبضتة بسرعة ليفقها ثم يبعدها هي بسرعة عنه ليلكمة بقبضته يوقعه ارضا ينزف دما،لم تتحمل هي مشاهدته ينزف اقتربت منه بسرعة تزيل دماء شفتيه ببطن قبضتها لتردف بغضب وهي تتطلع إليه:
_انت اتجننت ياعمرو ازاي تعمل اكدة.
عمرو بغضب:امال عوزاني اعمل ايه وانا شايفك بتصرخي والحيوان المجنون ده قالع وبيتهجم عليكي.
عقدت حاجبيها لتردف بغضب:انا مسمحلكش تشتمت ود عمي افهمت
عمرو:انا واد خالتك وخطيبك ومن حقي ادافع عنك،بس حقك عليا خليكي جنبه انا حغور في داهيه.
انهي جملته ثم غادر بسرعة، لتجلس هي علي ركبتيها بجوار بدر تمسح دمائه لتردف بحزن:انت كويس
هز رأسه بالايجاب ثم هتف بحزن:انا كنت عاوز استحمي ليه ضربني.
شمس بحزن:حقك عليا بس انا حاولت افهمك ان الولد ميسبحوش غير الولد والبنت متسبحهاش غير البنت فهمت يابدر..
ابتسم برفق ليقول:فهمت..
شمس:طيب تعالي اطهرلك الجرح ده وناكل سوي علي ما ناصر خوي يعاود ويسبحك ماشي.
بدر بابتسامة ساحرة:ماسي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــاللهم صلي علي النبيـــــــــــــــــــــــــــــــ
فور دلوفه لمنزله جلس علي اقرب اريكة يعتلي وجهه الغضب ،خرجت من المطبخ،فور سماعها لخطوات بالخارج،نظرت اليه لتعقد حاجبيها وهي تراه يجلس بغضب بغير عادته.المرحة لتجلس بجواره تلامس كفيه تهتف بهدوء:
_مالك ياعمرو ياولدي انت زين.
نظر لها عمر محاولا اخفاء الامر،ولكن اكتشفت والدته نوبات غضبه لتقول بلهفة:ياولدي طمن قلبي فيك ايه عاد
لامس كفيها ليردف بهدوء:متقلقيش ياما اني زين،بس عديت علي شمس النهاردة ولقيت منظر معجبنيش
عقدت حاجبيها لتردف بتسال:منظر ايه ده.
عمرو بغضب:المجنون الي اسمه بدر ده ماسكها من يديها معرفش فيه ايه، كانهم بيهزروا لان الهانم اضايقت اول مضربته
قهقهت زينب فور انتهاء عمرو من حديثه،لتردف بهدوء:ياولدي بتغير من واحد عقله كيف الطفل.
عقد حاجبيه ليردف بغضب:لا يااما انتي مبتشفهوش بيبص لشمس كيف دي نظرة عاشق..
توسعت عينيها لتهتف بجدية:عاشق كيف ياولدي دي مخبل،هما المخبلين بيعشقوا كيفنا اكده
عمرو:وميعشقش ليه مش راجل عاد..
زينب:قول كلام معقول ياولدي انت بس عشان بتحب شمس وبتغير عليها لكن كلامك مش صوح،دي واد عمها وعقله علي قده وهي بتهتهم بيه ياولدي بعد وفاه امه محدش بيرعاه من عمامه ولا ولادهم غير شمس،انت عارف ان قلبها كبير دون عن العيلة كلها..
عمرو:معارفش عاد
زينب:وبعدين تعالي اهني مش دي حبيبة القلب الي ياما ترجيتك تاخد بنت خالتك رقية الله يرحمها بدل مهي متشحططة اكده في بيت عمها ادريس الظالم..
عمرو بغضب:ياما قلتلك ١٠٠مرة ان سلمي بنت خالتي رقية كيف خيتي وان بحب شمس بنت خالتي راوية،الحب مبنختاروش يااما.
زينب:عارفة ياولدي انا بس كنت بفكر في المسكينة سلمي ياولداها عمها المفتري غصب خيتي رقية علي الزواج منة لاجل ما يسرق فلساتها يلي ورثتها من زوجها بكر الله يرحمه وبعد ما ماتت بردك عيش سلمي في بيته مش عشان بنت اخوه لكن عشان محدش يسالوا علي ورثه، كان نفسي تتجوزها وتجبلها حقها البنية غلبانة وضعيفة.
عمرو: عارف والله ياما سلمي اختي وبحبها واوعدك حجبلها حقها قريب بس اجوز شمس الاول عشان عمها ادريس ما يقغلي في الجوازة لما يلاقيني بحاربه اكده
زينب بفرحة: ياريت ياولدي دي يتيمة وملهاش حد غيرنا،وولاد عمها كيفهم كيف عمها واعرين وطمعين
عمرو:حاضر يااما ربنا يسهل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ الصباح:
في بيت الشيخ فيصل الكثير من العجلة الكل يجتمع بمنزله ينتظرون حضور سليمان ووالده ادريس،
كانت المنطقه باكملها في بيت كبيرهم الشيخ فيصل ليهنئونه بخطبة ابنته ريمة ،ينتظرون قدومهم،الا ان وصلا سليمان بسيارته وبجانبه والده وبعض الرجال في سيارة خلفهم يحملون بعض الهدايا لاهل العروس معبرة عن قيمة عائلتهم العريقة،اقترب فيصل وغيث مرحبين بقدومهم بابتسامة هادئة،ليبدا جلستهم جميعا في دوار فيصل بصحبة كبار شيوخ القبيلة،لتبدا النساء بتقديم اطيب الاطعمة والمشروبات مرحبين بالضيوف.
بعد التعارف،وتبادل بعض الاحاديث
انتهت القاعدة علي اتفاق الشيخ فيصل مع ادريس علي عقد القران والزفة بعد يومين،ولتقام ليلة الحنة في بيت الشيخ فيصل،ثم اقامة الفرح في بيت ادريس بالصعيد ،استغرب فصل في بداية الامر من استعجال سليمان ولكن بعدما همس له غيث ولده انه سال علي تلك العائلة وتاكد انهم من اكبر عائلات الصعيد ،وافق مرحب كون ابنته ريمة موافقة علي تلك السرعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يوم طويل بدأت اشعة الشمس في الغروب،ليهم هذا الشيخ بغلق محله،متجها الي منزله، يرتاح قليلا ومن ثم يعود مرة اخري لمباشرة عمله مرة ثاني،اغلق بابه ثم وضع قفلا اعلاه، ثم وضع مفتاحه بجيب جلبابه ليهم بالسير، وقع انظاره علي اربعن من النساء المنقبات لم يراهن من قبل ولن يري من نساء القبيلة يرتدون مثل تلك الانقبة،يسيرون في عجلة وبجوارهم رجلا اقتربن منه ليظهر ملامح الرجل تدريجيا، اوقفهم جميعا صوت الشيخ "عابد"وهو يهتف بهدوء:
_" هزاع" ياولدي ويش تسوي هون،ومن ها دول الحريم.
تلجلج هزاع في حديثه ليردف بصوت متهدج:
_ها دول ياشيخ حريم خوات يتامي جاين من مصر في مصلحة هون وبيسكنوا في دوار الشيخ "عدي"يومين وحيعاودا بلادهم.
الشيخ عابد بابتسامة: يامرحب اهلين يابنته فوتهم علي ديارهم ياهزاع ياولدي فوت.
تنفس برعب ليكمل طريقه وبجواره المنتقبات الاربعة يتجهون الي المنزل،اخرج من جيبه مفاتحا صغيرا ووضعه بداخل فتحة الباب ليزيح الباب برفق ثم يدخل وهن بجواره ليغلق خلفه الباب مره اخري،
ازالت احدي المنتقبات عن وجهها الوشاح الاسود،ليظهر من خلفه رجلا في اواخر العقد الرابع من عمره ليدس يديه في جيبه يخرج بعض الاموال اعطاها له ثم قال:
_تمام.
ابتسم هزاع ليردف بسرعة يمسك بالاموال ليقول:زين يا مولانا سلمت،بالاذن انا ولو احتجتوني انا بالخدمة.
اعطاه المفتاح قبل خروجه ليغلق وراءه الباب برفق ثم ينظر الي بقية المنقبات ليزل كلن منهن نقابها ليظهرن ثلاثة من الشباب.
نظر الاول اليهم ليقول:هذا المنزل يااخواني اللي حنبقي فيه لحين انتهاء العملية..
نظر له احد الرجال ليقول:اوامرك يامولانا
نظر اليه قاسم ليقول:زيد انت وزهير ادخلوا الغرفة هذه ونفذو اللي امرتكم بيه.
زيد وزهير:امرك مولانا
استجابوا لاوامره ليتوجهوا الي الغرفة يغلقوها خلفهم،نظر الي هذا الرجل ذو الاعين الرمادية ببشرة خمرية وشعر املس وذقنة خفيفة في اوائل العقد الثالث، ليردف بهدوء وهو يلامس كتفيه:
_ماذا بك
اجابة مدثر بهدوء:ابدا يامولانا انا كويس
رمقه بنظرة تفحصية ليقول:اسمع يامدثر دي اول عملية اليك معنا وانا متفائل انت شاب جامعي ناضج وبامكانك مساعدة الاسلام ونصره من اعداء الاسلام ولا ايه رايك.
اومأ مدثر رأسه بالموافقة ليقول بتاكيد:اكيد يامولانا.....
قاسم:عشت يامدثر
اشار الي احدي الغرف ليقول:الاوضة دي بتعتك عاوزك تدخل وتحضر للقنبلة اللي اتدربت عليها.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو ليه التفاعل ضعيف؟ اعزروني? بس لو تفاعل هيكمل علي اكدة، يبقي قولوا من الاول، لان ولا جروب بنزل فيه لاقية تفاعل حتي الواتباد معني كدة ان العيب في الرواية فيا يعني?، ف ياريت تقولوا اوقف من دلوقتي لان لو دخلت في الاحداث اكتر من كدة،مش هينفع اوقف لان ملهمش ذنب الناس اللي بتابع،بس لو وصلت بيا لدرجة ان ممكن اعملهم مجموعة واتس جماعي وانزلهم هناك،ولا ان انزل وازعج ناس مش حابة الرواية،وبعدين انا بكتب الحلقة يوميا وانشرها مباشرة شجعوني بقي اكتب مش تحبطوني?، دحنا عشرة حتي هتخسروني عشان كام تعليق او ريفيو يتيم يفتح نفسي ??.